المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌متى يصل العبد إلى الرضا - الرضا عن الله بقضائه لابن أبي الدنيا

[ابن أبي الدنيا]

فهرس الكتاب

- ‌حَالُ الْمُؤْمِنِ كُلُّهُ خَيْرٌ

- ‌الصَّبْرُ رِضًا

- ‌إِيَّاكَ أَنْ تَتَّهِمَ اللَّهَ فِي قَضَائِهِ

- ‌مَحَبَّةُ اللَّهِ للرَّاضِي بِقَضَائِهِ

- ‌الرَّاضُونَ لَهُمْ مَنَارٌ فِي الْجَنَّةِ

- ‌أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ الرِّضَا

- ‌مَحَبَّةُ عُمَرَ بِنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ لِقضَاءَ اللَّهِ

- ‌مِنْ صُوَرِ الرِّضَا عَنِ اللَّهِ

- ‌مِنْ كَلِمَاتِ الرَّاضِينَ وَأَحْوَالِهِمْ

- ‌هَلْ يَتَمَنَّى الرَّاضِي فَوْقَ مَنْزِلَتِهِ

- ‌مَتَى يَصِلُ الْعَبْدُ إِلَى الرِّضَا

- ‌مَنِ الرَّاضِي عَنِ اللَّهِ

- ‌أَرْفَعُ دَرَجَاتِ الْآخِرَةِ لِلرَّاضِينَ

- ‌حِكَايَاتٌ عَنِ الرَّاضِينَ

- ‌حَدِيثُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنِ الرِّضَا

- ‌مِنْ أَحْوَالِ أَهْلِ الرِّضَا فِي الْآخِرَةِ

- ‌هَلْ أَنْتَ مِنْ أَهْلِ الصَّبْرِ أَوِ الرِّضَا

- ‌أَسْرَعُ النَّاسِ مَرًّا عَلَى الصِّرَاطِ

- ‌الْحَيَاةُ الطَّيِّبَةُ فِي الدُّنْيَا هِيَ الرِّضَا

- ‌مَنْ جُلَسَاءُ الرَّحْمَنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

- ‌أَيُّ الْخَلْقِ أَعْظَمُ ذَنْبًا

- ‌أَخْبَارٌ ضَعِيفَةٌ فِي أَحْوَالِ أَهْلِ الرِّضَا

- ‌أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ

- ‌مَنِ الْأُمَّةُ الْمَرْحُومَةُ

- ‌الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ

- ‌ارْضَ بِمَا قَسَمَ اللَّهُ لَكَ لِتَناَلَ الْغِنَى

- ‌مِنْ مَحَبَّةِ اللَّهِ تَعَالَى لِعَبْدِهِ

- ‌أَرْبَعُ خِلَالٍ ذِرْوَةُ الْإِيمَانِ

- ‌الصِّحَابَةُ وَالرِّضَا عَنِ اللَّهِ

- ‌كَيْفَ أَصْبَحْتَ

- ‌مُلْكُ الدُّنْيَا بِالْمَصَّيِصَةِ

- ‌مِنْ صُوَرِ أَهْلِ الرِّضَا الطَّيِّبَةِ

- ‌مِنْ وَصَايَا الرَّاضِينَ

- ‌أَبْغَضُ الْعِبَادِ إِلَى اللَّهِ

- ‌يَبْكِي مَعَ اسْتِشْهَادِ ابْنِهِ

- ‌مِنْ وَصَايَا عِيسَى عليه السلام

- ‌مِنْ أَحْوَالِ الْخَلِيلِ عليه السلام وَابْنِهِ

- ‌وَصْفُ حَالَةِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بَعْدَ مَوْتِ ابْنِهِ

- ‌رَجُلٌ لَا يُبَالِي مَا فَاتَهُ فِي الدُّنْيَا

- ‌الْجَزَاءُ مِنْ جِنْسِ الْعَمَلِ

- ‌كُنْ مَسَرَّتِي فِيكَ

- ‌الرَّوْحُ وَالْفَرَحُ فِي الْيَقِينِ وَالرِّضَا

- ‌الرَّوْحُ وَالْفَرَحُ فِي الْيَقِينِ وَالرِّضَا

- ‌لَمَّا وَقَعَ أَمْرُ اللَّهِ رَضِينَا بِهِ

- ‌طُوبَى لِرَجُلٍ فِي قَلْبِهِ الرِّضَا

- ‌ثَلَاثُ تَكْفِي الْعَبْدَ دُنْيَاهُ وَآخِرَتَهُ

- ‌مَنْزِلَةُ الْوَرَعِ مِنَ الزُّهْدِ

الفصل: ‌متى يصل العبد إلى الرضا

17 -

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، قَالَ: اجْتَمَعَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ فَتَذَاكَرَا الْعَيْشَ فَقَالَ مَالِكٌ: «مَا شَيْءٌ أَفْضَلَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لِلرَّجُلِ غَلَّةٌ يَعِيشُ فِيهَا» ، وَقَالَ مُحَمَّدٌ:«طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ غَدَاءً وَلَمْ يَجِدْ عَشَاءً، وَوَجَدَ عَشَاءً وَلَمْ يَجِدْ غَدَاءً وَهُوَ عَنِ اللَّهِ عز وجل رَاضٍ» ، أَوْ فَقَالَ:«وَاللَّهُ عَنْهُ رَاضٍ»

ص: 54

‌مَتَى يَصِلُ الْعَبْدُ إِلَى الرِّضَا

؟

ص: 54

18 -

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ، يَقُولُ:«إِذَا سَلَا الْعَبْدُ عَنِ الشَّهَوَاتِ فَهُوَ رَاضٍ»

ص: 55

19 -

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَمْرٍو الْكِنْدِيُّ، قَالَ: أَغَارَتِ الرُّومُ عَلَى جَوَامِيسَ لِبَشِيرٍ الطَّبَرِيِّ نَحْوٌ مِنْ أَرْبَعِمِائَةِ جَامُوسٍ قَالَ: فَاسْتَرْكَبَنِي فَرَكِبْتُ مَعَهُ أَنَا وَابْنٌ لَهُ قَالَ: فَلَقِيَنَا عَبِيدُهُ الَّذِينَ كَانُوا مَعَ الْجَوَامِيسِ مَعَهُمْ عِصِيُّهُمْ قَالُوا: يَا مَوْلَانَا ذَهَبَتِ الْجَوَامِيسُ فَقَالَ: «وَأَنْتُمْ أَيْضًا فَاذْهَبُوا مَعَهَا فَأَنْتُمْ أَحْرَارٌ لِوَجْهِ اللَّهِ» ، فَقَالَ لَهُ ابْنُهُ: يَا أَبَاهُ أَفْقَرْتَنَا فَقَالَ: «اسْكُتْ يَا بُنَيَّ إِنَّ رَبِّي عز وجل اخْتَبَرَنِي فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَزِيدَهُ»

ص: 55

20 -

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ صَاعِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ عُمَيْرٍ، يَقُولُ: كَانَ فِي خِرَابَاتِ الْقَبَائِلِ بِمِصْرَ رَجُلٌ مَجْذُومٌ وَكَانَ شَابٌّ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ يَخْتَلِفُ إِلَيْهِ يَتَعَاهَدُهُ وَيَغْسِلُ خَرْقَهُ وَيَخْدِمُهُ فَتَعَرَّى فَتًى مِنْ أَهْلِ مِصْرَ فَقَالَ لِلَّذِي كَانَ يَخْدُمُهُ: إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّهُ يَعْرِفُ اسْمَ اللَّهِ الْأَعْظَمَ وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَجِيءَ مَعَكَ إِلَيْهِ فَأَتَاهُ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَقَالَ: يَا عَمِّ إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّكَ تَعْرِفُ اسْمَ اللَّهِ الْأَعْظَمَ فَلَوْ سَأَلْتَهُ أَنْ يَكْشِفَ مَا بِكَ قَالَ: «يَا ابْنَ أَخِي هُوَ الَّذِي ابْتَلَانِي فَأَنَا أَكْرَهُ أَنْ أَرُدَّهُ»

ص: 56

21 -

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: حَدّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، مِنَ الْأَنْبَاءِ قَالَ: ذَكَرُوا عِنْدَ رَابِعَةَ الْعَدَوِيَّةِ عَابِدًا كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا يَنْزِلُ إِلَّا فِي كُلَّ سَنَةٍ مَرَّةً، يَنْزِلُ مِنْ مُتَعَبَّدِهِ فَيَأْتِي مَزْبَلَةً عَلَى بَابِ الْمَلِكِ فَيَتَقَمَّمُ مِنْ فُضُولِ مَائِدَتِهِ فَقَالَ رَجُلٌ عِنْدَهَا: وَمَا عَلَى هَذَا إِذَا كَانَ فِي هَذِهِ الْمَنْزِلَةِ أَنْ يَسْأَلَ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَ رِزْقَهُ مِنْ غَيْرِ هَذَا، فَقَالَتْ رَابِعَةُ:«يَا هَذَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ إِذَا قُضِيَ لَهُمْ قَضَاءٌ لَمْ يَتَسَخَّطُوهُ»

ص: 57