المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب ما جاء في ظهور البدع والأهواء المضلة وإحيائها ، وإماتة السنن - السنن الواردة في الفتن للداني - جـ ٣

[أبو عمرو الداني]

فهرس الكتاب

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْأَزْمِنَةِ وَفَسَادِهَا وَتَغَيُّرِ أَحْوَالِ أَهْلِهَا

- ‌بَابُ اتِّبَاعِ هَذِهِ الْأُمَّةِ سُنَنَ مَنْ قَبْلَهَا مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ وَالضَّلَالَةِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي شِدَّةِ الزَّمَانِ وَفَسَادِ الدِّينِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي تَقَارُبِ الزَّمَانِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي فيضِ الْمَالِ

- ‌بَابُ الْحُثَالَةِ مِنَ النَّاسِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي فَنَاءِ خِيَارِ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَوَّلًا فَأَوَّلَ ، وَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي انْقِرَاضِ الْعُلَمَاءِ وَقَبْضِ الْعِلْمِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي رَفْعِ الْقُرْآنِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي فَقْدِ الْأَمَانَةِ وَالصَّلَاةِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي ذَهَابِ الْخُشُوعِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي رَفْعِ الْأُلْفَةِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي ظُهُورِ الْبِدَعِ وَالْأَهْوَاءِ الْمُضِلَّةِ وَإِحْيَائِهَا ، وَإِمَاتَةِ السُّنَنِ

- ‌بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «بَدَأَ الْإِسْلَامُ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ غَرِيبًا»

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي سُقُوطِ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ عِنْدَ فَسَادِ النَّاسِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ أَنَّ صَلَاحَ الزَّمَانِ بِصَلَاحِ السُّلْطَانِ ، وَفَسَادَهُ بِفَسَادِهِ

- ‌بَابُ مَا رُوِيَ أَنَّ الشَّرَّ يَزْدَادُ

- ‌بَابُ قَتْلِ الْعُلَمَاءِ

- ‌بَابُ جَامِعٌ فِي الْأَزْمِنَةِ وَفَسَادِ أَهْلِهَا

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِيمَا يَنْزِلُ مِنَ الْبَلَاءِ وَيَحِلُّ مِنَ الْعُقُوبَةِ بِهَذِهِ الْأُمَّةِ إِذَا عَمِلَتْ بِالْمَعَاصِي ، وَاشْتَهَرَتْ بِالذُّنُوبِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْخَسْفِ وَالْقَذْفِ وَالْمَسْخِ وَالرَّجْفِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الطَّاعُونِ

- ‌بَابُ مَنْ رَأَى أَنْ يَخْرُجَ مِنَ الطَّاعُونِ

- ‌بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ» ، وَأَنَّهَا لَا تَجْتَمِعُ عَلَى ضَلَالَةٍ ، وَأَنَّهُ لَا يَزَالُ فِيهَا مَنْ إِذَا سُئِلَ وُفِّقَ وَنَحْوِ ذَلِكَ

الفصل: ‌باب ما جاء في ظهور البدع والأهواء المضلة وإحيائها ، وإماتة السنن

‌بَابُ مَا جَاءَ فِي ظُهُورِ الْبِدَعِ وَالْأَهْوَاءِ الْمُضِلَّةِ وَإِحْيَائِهَا ، وَإِمَاتَةِ السُّنَنِ

ص: 611

276 -

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُعَدِّلُ، بِمِصْرَ إِمْلَاءً مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَعْرَابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ التَّرْقُفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ كَثِيرٍ الْمِصِّيصِيُّ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي اخْتِلَافٌ وَفُرْقَةٌ ، قَوْمٌ يُحْسِنُونَ الْقُرْآنَ وَيُسِيئُونَ الْفِعْلَ وَالْعَمَلَ ، يَدْعُونَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ وَلَيْسُوا مِنْهُ فِي شَيْءٍ ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، ثُمَّ لَا يَرْجِعُونَ إِلَيْهِ حَتَّى يَرْتَدَّ عَلَى فُوقِهِ ، هُمْ شَرُّ الْخَلْقِ وَالْخَلِيقَةِ ، طُوبَى لِمَنْ قَتَلُوهُ ، وَمَنْ قَتَلَهُمْ كَانَ أَوْلَى بِاللَّهِ مِنْهُمْ» ، قِيلَ

⦗ص: 612⦘

: مَا سِيمَاهُمْ؟ قَالَ: «التَّحْلِيقُ»

ص: 611

277 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ مَسَرَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَضَّاحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَهْدِيُّ بْنُ أَبِي الْمَهْدِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ

⦗ص: 613⦘

ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: مَا يَأْتِي عَلَى النَّاسِ مِنْ عَامٍ إِلَّا أَحْدَثُوا فِيهِ بِدْعَةً وَأَمَاتُوا فِيهِ سُنَّةً ، حَتَّى تَحْيَا الْبِدَعُ وَتَمُوتَ السُّنَنُ "

ص: 612

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّاجِرُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْعُطَارِدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ لُوَيْنٌ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ ، عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ كَثِيرٍ النَّوَّاءِ ،

⦗ص: 614⦘

عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَظْهَرُ فِي أُمَّتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يُسَمَّوْنَ الرَّافِضَةَ ، يَرْفُضُونَ الْإِسْلَامَ»

ص: 613

279 -

حَدَّثَنَا أَبُو مَرْوَانَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ حَزْمٍ الْمُكْتِبُ قَالَ

⦗ص: 615⦘

: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَطِيَّةَ، بِدِمَشْقَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مَعْرُوفٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ عُمَرَ بْنِ خَالِدٍ الْأَقْطَعِيُّ الرَّقِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ، عَنْ أَبِي جَنَابٍ الْكَلْبِيِّ، عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ عَلِيِّ

⦗ص: 616⦘

بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَا عَلِيُّ إِنَّكَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَإِنَّهُ يَخْرُجُ فِي أُمَّتِي قَوْمٌ يَنْتَحِلُونَ شِيعَتَنَا لَيْسُوا مِنْ شِيعَتِنَا ، لَهُمْ نَبَزٌ ، يُقَالُ لَهُمُ الرَّافِضَةَ ، وَآيَتُهُمْ أَنَّهُمْ يَشْتِمُونَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ ، أَيْنَمَا لَقِيتَهُمْ فَاقْتُلْهُمْ ، فَإِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ»

ص: 614

280 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ

⦗ص: 617⦘

، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْأَصْبَهَانِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَخْرُجُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ أَحْدَاثُ الْأَسْنَانِ ، سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ ، فَيَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، يَدَعُونَ أَهْلَ الْأَوْثَانِ ، وَيَقْتُلُونَ أَهْلَ الْإِسْلَامِ ، فَمَنْ لَقِيَهُمْ فَلْيَقْتُلْهُمْ ، فَإِنَّ فِي قَتْلِهِمْ أَجْرًا لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

ص: 616

281 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ ثَابِتٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ مَرْزُوقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مُرَّةَ بْنِ شَرَاحِيلَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا ظَهَرَ فِيكُمُ الْبِدَعُ ، وَعُمِلَ بِهَا حَتَّى يَرْبُوَ فِيهَا الصَّغِيرُ ، وَيَهْرَمَ الْكَبِيرُ ، وَيُسْلِمَ فِيهَا الْأَعَاجِمُ ، حَتَّى يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِالسُّنَّةِ فَيُقَالَ: بِدْعَةٌ ، قَالُوا: مَتَى ذَلِكَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟ قَالَ: «إِذَا كَثُرَتْ

⦗ص: 619⦘

أُمَرَاؤُكُمْ ، وَقَلَّتْ أُمَنَاؤُكُمْ ، وَكَثُرَتْ قُرَّاؤُكُمْ ، وَقَلَّتْ فُقَهَاؤُكُمْ ، وَتُفُقِّهَ لِغَيْرِ الدِّينِ ، وَابْتُغِيَتِ الدُّنْيَا بِعَمَلِ الْآخِرَةِ»

ص: 618

282 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَفَّانَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ ثَابِتٍ، حَدَّثَنَا الْأَعْنَاقِيُّ، حَدَّثَنَا نَصْرٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ مَعْبَدٍ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَتَخَوَّفُهُ عَلَى أُمَّتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ ثَلَاثًا: إِيمَانًا بِالنُّجُومِ ، وَتَكْذِيبًا بِالْقَدَرِ ، وَحَيْفَ السُّلْطَانِ "

ص: 619

283 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُرِّيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ

⦗ص: 621⦘

فَحْلُونٍ، حَدَّثَنَا الْمُغَامِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حَبِيبٍ، عَنْ أَسَدِ بْنِ مُوسَى، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، رضي الله عنه عَلَى الْمِنْبَرِ وَهُوَ يَقُولُ: «سَيَكُونُ فِيكُمْ قَوْمٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يُكَذِّبُونَ بِالرَّجْمِ ، وَيُكَذِّبُونَ بِالدَّجَّالِ ، وَيُكَذِّبُونَ بِطُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا ، وَيُكَذِّبُونَ بِعَذَابِ الْقَبْرِ ، وَيُكَذِّبُونَ بِالشَّفَاعَةِ ، وَيُكَذِّبُونَ بِقَوْمٍ يَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ مِنْ بَعْدِ

⦗ص: 622⦘

مَا امْتُحِشُوا ، فَلَئِنْ أَدْرَكْتُهُمْ لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ وَثَمُودَ»

ص: 620

284 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ ثَابِتٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ الْأَعْنَاقِيُّ، حَدَّثَنَا نَصْرٌ، حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، قَالَ: قَالَ مُعَاذٌ: تَكُونُ فِتَنٌ يَكْثُرُ فِيهَا الْمَالُ ، وَيُفْتَحُ فِيهَا الْقُرْآنُ ، حَتَّى يَقْرَأَهُ الْمُؤْمِنُ وَالْكَافِرُ ، وَالْمَرْأَةُ وَالرَّجُلُ ، وَالصَّغِيرُ وَالْكَبِيرُ ، فَيَقْرَأُهُ رَجُلٌ فَيَقُولُ: قَرَأْتُهُ عَلَانِيَةً فَلَا أُرَانِي أُتَّبَعُ ، فَيَقْعُدُ فِي بَيْتِهِ ، وَيَبْنِي مَسْجِدًا فِي دَارِهِ ، ثُمَّ يَبْتَدِعُ بِمَا لَيْسَ فِي كِتَابِ اللَّهِ ، وَلَا سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَإِيَّاكُمْ وَمَا ابْتَدَعَ ، فَإِنَّهُ ضَلَالَةٌ "

ص: 622

285 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُرِّيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَلَّامٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَبِي غَالِبٍ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَبِي أُمَامَةَ وَهُوَ عَلَى حِمَارٍ ، حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى دَرَجِ مَسْجِدِ دِمَشْقَ ، فَذَكَرَ حَدِيثًا

⦗ص: 624⦘

طَوِيلًا ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «تَفَرَّقَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ عَلَى سَبْعِينَ فِرْقَةً ، فَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ ، وَسَائِرُهَا فِي النَّارِ ، وَلَتَزِيدَنَّ هَذِهِ الْأُمَّةُ عَلَيْهِمْ وَاحِدَةً ، فَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ ، وَسَائِرُهَا فِي النَّارِ» ، فَقُلْتُ: فَمَا تَأْمُرُنِي؟ فَقَالَ: «عَلَيْكَ بِالسَّوَادِ الْأَعْظَمِ» ، قَالَ: فَقُلْتُ فِي السَّوَادِ الْأَعْظَمِ: مَا قَدْ تَرَى؟ قَالَ: «السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ خَيْرٌ مِنَ الْمَعْصِيَةِ وَالْفُرْقَةِ»

ص: 623

286 -

حَدَّثَنَا ابْنُ عَفَّانَ، حَدَّثَنَا ابْنُ ثَابِتٍ، حَدَّثَنَا الْأَعْنَاقِيُّ، حَدَّثَنَا نَصْرٌ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخُزَاعِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو ضَمْرَةَ، أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حَازِمٍ، يَقُولُ: " لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا لَمْ تَقَعِ الْأَهْوَاءُ فِي السُّلْطَانِ ، لِأَنَّهُ إِذَا كَانَ فِي غَيْرِهِمْ فَهُمُ الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنْهُ ، فَإِذَا وَقَعَ فِيهِمْ فَمَنْ يَنْهَاهُمْ عَنْهُ؟

ص: 625

287 -

حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ، حَدَّثَنَا حَبَّانُ بْنُ بِشْرٍ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْمُضَاءِ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ السَّرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«إِذَا ظَهَرَتِ الْبِدَعُ وَشُتِمَ أَصْحَابِي فَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ عِلْمٌ فَلْيُظْهِرْهُ ، فَإِنَّ كَاتِمَ الْعِلْمِ حِينَئِذٍ كَكَاتِمِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ»

ص: 626