المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌العلم بالله والمعرفة به من خلال صفاته - أصول أهل السنة والجماعة - جـ ٥

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ عقيدتنا في الأسماء والصفات

- ‌مذهب أهل السنة والجماعة في أسماء الله وصفاته

- ‌أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة في أسماء الله وصفاته

- ‌ذات الله وصفاته تختلف عن ذوات الخلق وصفاتهم

- ‌إثبات ما أثبته الله تعالى لنفسه وما أثبته له رسوله بلا تحريف ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تكييف

- ‌نفي أهل السنة والجماعة ما نفاه الله عن نفسه

- ‌الكف وعدم الخوض في إدراك حقيقة الكيفية لله تعالى وتفويض علم الكيفية إليه سبحانه

- ‌صفات الله تعالى توقيفية

- ‌اعتقاد ثبوت كمال الضد لله تعالى

- ‌الاتفاق على مراعاة الألفاظ الواردة في صفات الله وأسمائه

- ‌صفات الله تعالى كلها صفات كمال وجلال لا نقص فيها بوجه من الوجوه

- ‌الكلام في الصفات كالكلام في الذات والقول في بعض الصفات كالقول في البعض الآخر

- ‌ما من شيئين إلا وبينهما قدر مشترك وقدر فارق

- ‌قواعد التزمها أهل السنة والجماعة في أسماء الله وصفاته

- ‌الإثبات المفصل أو المجمل في كل صفة كما ورد بها القرآن الكريم

- ‌التنزيه وعدم التكييف والتشبيه

- ‌عدم التأويل المفضي إلى التعطيل

- ‌العلم بالله والمعرفة به من خلال صفاته

- ‌رجوع بعض أئمة الكلام إلى منهج أهل السنة والجماعة

الفصل: ‌العلم بالله والمعرفة به من خلال صفاته

‌العلم بالله والمعرفة به من خلال صفاته

القاعدة الرابعة: العلم بالله تعالى والمعرفة به من خلال صفاته، لا من خلال الاجتهاد، ويتحقق هذا في قول الله تعالى:{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ} [ص:29].

فالدعامة الأولى تضمنت الإيمان بكل صفة لله تعالى، والثانية تضمنت تنزيه الله تعالى بإثبات صفاته وعدم مشابهتها لصفات الخلق، والثالثة تضمنت إثبات كل صفة على الحقيقة، كما ورد بها النص من غير صرف لها إلى معنى آخر غير الظاهر منها، والرابعة: تضمنت أن السلف كانوا يعلمون معاني الصفات، ولم يفوضوا فيها، ويفرقون بينها بحسب ما دلت عليه مما تعرفه العرب من لسانها، فالعلم غير الحياة، والإتيان غير الاستواء على العرش، واليد غير الوجه، فلما خاطبنا الله تعالى بذلك كله علمنا معاني هذه الصفات، وفي هذا إبطال لقول الملحدين في أسماء الله وصفاته في حكايتهم عن مذهب السلف كما حكى صاحب جوهرة التوحيد، وزعم أن السلف مذهبهم التفويض، كذب ورب الكعبة، وهذا القول من أكذب ما ينسب إلى السلف.

ص: 18