الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نص الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الذي زين رياض الفضائل بأزاهر الأدب الفض، وفضلّ عض عباده باقتناء المآثر على بعض، نحمده على تراكم الآية ونشكره على ترادف نعمآية، ونصلي على افضل مخلوقاته المرسل رحمة للعبادة وافصح من نطق بالضاد، واعترف بسحر بلاغته كل من وافق وضاد. وعلى آله وأصحابه ينابيع الحكم. ومصابيح الظلم وبعد فيقول المفتقر إلى عفو ربه الغني يوسف المشهور بالبديعي لما تشرفت الشهباء بانسار عين الكمال. وعين إنسان الافضال، علم العلم، وطور الحلم. الذي ما طلع نجم في سماء العذالة اسعد من سهيل طلعته ولا سطع كوكب في فلك الايالة ارفع من سماك
رفعته الحاوي من الأخلاق أكرمها وألطفها، ومن الأوصاف أفضلها وأشرفها. فلا مكرمة إلا وهو لها حايزة ولا محمدة إلا وهو بها فايزة ويصدق فيه المدح حتى كإنما، يسبح من صدق المقالة شاعرة، الماجد الذي فضايله لا تحصي، وفواضله لا تستقصي، ومن ذا يقدر على سكر مسيل البحر، وسد طريق القطر، فهو البحر الذي يغترف العلماء من تياره، والبدر الذي يقتبس الفضلاء من أنواره الحسام الماضي أجل موالي الدهر عبد الرحمن نجل الحسام، حرس الله بوجوده الأدب فأنه حليته وزينة وصان بعقابه العلم فانه جنته وصونه، وازدانت منه بمولى أجمع أهل الفضل على توحده في الدهر، واتفق آهل العقد والحل على تفرده بالفخر، وأضحت
سدته المنفذ كهف الفضلاء وحضرته الشريفة مناخ آمال الشعراء. أجبت أن الشرق لخدمته بتأليف كتاب يشتمل على غرر الآداب ونتائج الالباب، لم ينسج فكر علي منواله. ولم تسمح قريحة يمثاله، ليكون وسيلة إلى أن أعد من جملة خدامه. واترف بتقبيل مواطئ أقدامه، فينقذني من شوك الفقر، ويستخلصني من مخالب الدهر فصدتني الأيام عن وجهتي، وعارضتني بعوائقها عن طلب بغيتي وكان مدامه ظل، ورفع إلي أوج مرمه كل. يلهج بقلائد ابن الحسين وتمييزه علي الطايين، ولعمري أن ما قاله هو المعول عليه، والمرجع بعد التأمل الصادق إليه فهممت العزم قبل تفويق ذلك التأليف، وترصيف ذلك التصنيف علي