الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(5) الدعاء في الطواف
1 -
عَنْ حَبِيبِ بْنِ صَهْبَانَ رحمه الله أنه رأى عُمَرَ رضي الله عنه يَطُوفُ بِالْبَيْتِ، وَهُوَ يَقُولُ:«اللهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ» (1).
2 -
وعَنْ أَبِي شُعْبَةَ الْبَكْرِيِّ، قَالَ: رَمَقْتُ ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنه وَهُوَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ، وَهُوَ يَقُولُ:«لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ، لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» .
ثُمَّ قَالَ: «رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ» فَلَمَّا انْصَرَفَ، قُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، سَمِعْتُكَ تَقُولُ كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ سَمِعْتَنِي؟! قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: فَهُوَ ذَلِكَ، أَثْنَيْتُ عَلَى رَبِّي، وَشَهِدْتُ شَهَادَةَ حَقٍّ، وَسَأَلْتُهُ مِنْ
(1) إسناده صحيح، أخرجه ابن أبي شيبة (7/ 52)، وعبد الرزاق (8966)، والطبراني (857) في الدعاء، والبيهقي (5/ 84)
خَيْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ» (1).
وقال الشافعي رحمه الله:
أحب كلما حاذى به- يعني بالحجر الأسود- أن يكبر، وأن يقول في رَمَلِهِ:"اللهم اجعله حجاً مبروراً، وذنباً مغفوراً، وسعياً مشكوراً"، ويقول في الأطواف الأربعة:"اللهم اغفر وارحم، واعف عما تعلم، وأنت الأعز الأكرم، "اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النَّار". (2).
…
(1) إسناده لا بأس به، أخرجه ابن أبي شيبة (7/ 103)، (7/ 108)، وعبد الرزاق (8964)، (8965) والطبراني (856)، (858) في الدعاء، وفيه أبو شعبة لم يذكر فيه جرحاً، ولا تعديلاً، لكنه في الشواهد.
(2)
إسناده صحيح، أخرجه البيهقي (5/ 84) في سننه الكبرى.