المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[كتاب الفضائل وما ورد في فضل الأمة المحمدية] - الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني - جـ ٢٣

[أحمد البنا الساعاتي]

الفصل: ‌[كتاب الفضائل وما ورد في فضل الأمة المحمدية]

-‌

[كتاب الفضائل وما ورد في فضل الأمة المحمدية]

-

418 -

عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج عند انقطاع من الزمان وظهور من الفتن رجل يقال له السفاح فيكون اعطاؤه المال حثيًا.

كتاب الفضائل

أبواب فضائل الأمة المحمدية وخصائصها وما امتازت به عن الأمم الأخرى

الباب الأول فيما ورد في فضل الأمة المحمدية

419 -

عن أبى حليس يزيد بنميسرة قال سمعت أم الدرداء تقول سمعت أبا الدرداء يقول سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول ما سمعته يكنيه قبلها ولا بعدها يقول إن الله عز وجل يقول يا عيسي إني باعث من بعدك أمة إن أصابهم ما يحبون حمدوا الله وشكروا وإن أصابهم ما يكرهون احتسبوا وصبروا ولا حلم ولا علم قال يا رب كيف هذا لهم ولا حمل ولا علم قال أعطيهم من حلمي وعلمي.

418 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا عثمان وسمعته أنا من عثمان ثنا جرير عن الأعمش عن عطية الصوفي عن أبى سعيد الخدري.

(تخريجه) أورده الحافظ بن كثير في البداية عن البيهقي عن الحاكم عن الأصم عن أحمد بن عبد الجبار عن أبى معاوية عن عطية عن أبى سعيد، وأورد رواية الإمام أحمد وقال "وكذا رواه زائدة وأبو معاوية عن الأعمش به، وهذا للحديث في إسناده عطية العرفي وقد تكلموا فيه، وفي أن المراد بهذا الحديث هذا السفاح نظر والله أعلم"

419 -

(سنده) حدثنا عبدا لله أبى ثنا أبو العلاء الحسن بن سوار ثنا ليث عن معاوية عن أبي حليس.

(تخريجه) أخرجه الحاكم في المستدرك عن بشر بن سهل اللباء عن معاوية بن صالح وقال هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه وقال الهيثمي "رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح غير الحسن بن سوار وأبى حليس يزيد بن ميسرة وهما ثقتان فيكون الحديث صحيحًا والله أعلم.

ص: 197

-[ما ورد في فضل الأمة المحمدية]-

420 -

وعن معاوية بن حيدة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أنتم توفون (1) سبعين أمة أنتم آخرها وأكرمها على الله عز وجل وما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين عامًا وليأتين عليه ويوم وأنه لكظيظ (2).

421 -

وعن حذيفة بن اليمان قال فضلت هذه الأمة على سائر الأمم بثلاث جعلت لها الأرض طهورًا ومسجدًا وجعلت صفوفها على صفوف الملائكة قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول ذا وأعطيت هذه الآيات من آخر البقرة من كنز تحت العرش لم يعطها نبي قبلي قال أبو معاوية (أحد الرواة) كله عن النبي صلى الله عليه وسلم.

420 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا حسن قال حماد فيما سمعته قال وسمعت الجريري يحدث عن حكيم بن معاوية عن أبيه معاوية بن حيدة.

(غريبة)(1) توفون بتشديد الفاء أو بتخفيفها مع ضم التاء في الأول أي تتمون وتكلمون أو توفون أي تكونون سببًا في توفيه سبعين أمة حقهم بشهادتكم لهم أو عليهم.

(2)

كظيظ أي ممتلئ والكظظ الزحام.

(تخريجه) أورد الشطر الأول من هذا الحديث الحافظ بن كثير في النهاية من حديث بهز ابن حكيم عن أبيه عن جده معاوية بن حيدرة، وجاء الشطر الثاني في حديث لعتبة بن غزوان بلفظ "ولقد ذكر لنا أن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين سنة وليأتين عليها يوم وهو كظيظ من الزحام" وأخرجه مسلم وله حكم المرفوع حيث قال "ذكر لنا".

وأورده الهيثمي وقال "عند الترمذي وغيره بعضه رواه أحمد ورجاله ثقات".

421 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا أبو معاوية ثنا أبو مالك الأشجعي عن ربعي بن حراش عن حذيفة.

(تخريجه) أخرج الشطر الأول من الحديث مسلم من طريق أبى بكر بن أبى شيبة حدثنا محمد ابن فضيل عن أبى مالك الأشجعي عن ربعي عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فضلنا على الناس بثلاث جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة وجعلت لنا الأرض كلها مسجدًا وجعلت تربتها لنا طهورًا إذا لم نجد الماء" وذكر خصلة الماء. ولعل هذه الخصلة الأخرى هي الشطر الثاني. وقال السيوطي في الدر المنثور "وأخرج أحمد والنسائي والطبراني وابن مردويه والبيهقي في الشعب بسند صحيح عن حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول أعطيت هذه الآيات من آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعطها نبي قبلي".

ص: 198

-[ما ورد في فضل الأمة المحمدية]-

422 -

حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا عبد الرازق أخبرنا سفيان عن أبى سلمة عن الربيع أبن أنس عن أبى العالية عن أبى بن كعب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بشر هذه الأمة بالسناء والرفعة والدين والنصر والتمكين في الأرض وهو (1) يشك في السادسة قال فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة نصيب قال عبد الله قال أبى أبو سلمة هذا المغيرة بن مسلم أخو عبد العزيز بن مسلم القسملي.

423 -

وعن أبى موسي الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أمتي أمة مرحومة ليس عليها في الآخرة عذاب إنما عذابها في الدنيا القتل والبلابل والزلالزل قال أبو النضر بالزلالزل والقتل والفتن.

وعنه أيضًا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أمتي أمة مرحومة ليس عليها في الآخرة عذاب إلى عذابها في الدنيا القتل والبلاء والزلازل.

(غريبه) بالسناء أي بارتفاع المنزلة والقدر عند الله تعالى.

422 -

(تخريجه) أخرجه الحاكم في المستدرك من طريق أبى العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن أبن على بن عفان ثنا زيد بن حباب ثنا سفيان الثوري عن المغيرة الخراساني عن الربيع بن أنس بدون لفظ "الدين" وأورده ابن حبان عن طريق عبد العزيز بن مسلم عن الربيع عن أنس مختصرًا".

(1)

وهو يشك في السادسة أي في الخصلة السادسة:

423 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا يزيد أنبأنا المسعودي وهاشم يعني ابن القاسم ثنا المسعودي عن سعيد بن أبى بردة عن أبيه عن جده أبى موسى.

(غريبة) البلابل هي الهموم والأحزان.

وعنه أيضًا (سنده) حدثنا عبدا لله حدثني أبى ثنا يزيد قال أخبرنا المسعودي عن سعيد بن أبى بردة عن أبيه عن جده أبى موسى.

(تخريجه) أورده الهيثمي عن سليمان بن داود الخولاني قال سمعت عمر بن عبد العزيز يقول لأبى بردة حدثنا بحديث ليس بينك وبين أبيك فيه أحد قال سمعت أبى يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "إن أمتي مقدسة مباركة مرحومة لا عذاب عليها يوم القيامة إنما عذابهم بينهم في الدنيا بالفتنة، وقال رواه الطبراني في أحدهما القاسم رجل من أهل حمص لم أعرفه وبقيه رجاله رجال الصحيح غير عمرو بن قيس السكوني وهو ثقة " وأخرجه أبو داود من طريق عثمان بن أبى شيبة قال ثنا كثير بن هشام ثنا المسعودي عن سعيد بن أبى بردةعن أبيه عن أبى موسى بلفظ قريب.

ص: 199

-[ما ورد في فضل الأمة المحمدية]-

424 -

وعنه أيضًا قال أمانان كانا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع أحدهما وبقى الآخر "وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون).

425 -

وعن يحيي بن جابر بن مالك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لن يجمع الله عز وجل على هذه الأمة سيفين سيفًا منها وسيفًا من عدوها.

426 -

وعن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عصابتان من أمتي أحرزهم الله من النار عصابة تغزو الهند وعصابة تكون مع عيسي بن مريم عليه السلام.

424 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا وكيع عن حرملة بن قيس عن محمد بن أبى أيوب عن أبي موسي.

(تخريجه) قال السيوطي في الدر المنثور " .. وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ والطبراني وابن مردويه والحاكم وابن عساكر عن أبى موسي رضي الله عنه أنه قال إنه كان فيكم أمنان مضي أحدهما وبقي الآخر وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم، وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد مضي إلى سبيله، وأما الاستغفار فهو كائن إلى يوم القيامة" وأورد روايات أخرى بهذا المعني عن ابن عباس وعن أبى هريرة، وأخرج الترمذي عن طريق إسماعيل بن إبراهيم ابن مهاجر بن عباد بن يوسف عن أبى بردة عن أبى موسي عن أبيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنزل الله على أمانين لأمتي (،ما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم، وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) إذا مضيت تركت فيهم الاستغفار إلى يوم القيامة" وقال "هذا حديث غريب وإسماعيل بن مهاجر يضعف في الحديث".

425 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا الحسن بن سوار أبو العلاء قال ثنا إسماعيل بن عياش عن سليمان بن يحيي بن جابر بن مالك.

(تخريجه) أخرجه أبو داود من طريقين هذا أحدهما، وفي إسناده إسماعيل بن عياش وفيه مقال ومن الحفاظ من فوقه بين حديثه عن الشاميين وحديثه عن غيرهم فصحح حديثه عن الشامين، وهذا الحديث شامي الإسناد - ذكره في عون المعبود.

426 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا أبو النضر ثنا بقية ثنا عبد الله بن سالم وأبو بكر أبن الوليد الزبيدي عن محمد بن الوليد الزبيدي عن لقمان بن عامر الوصابي عن عبد الأعلى بن عدي البهراني عن ثوبان.

(تخريجه) أخرجه النسائي ونسه صاحب الجامع الصغير أيضًا إلى الضياء في المختارة.

ص: 200

-[ما ورد في فضل الأمة المحمدية]-

427 -

وعن هرون بن دينار عن أبهي قال سمعت رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له ميمون ابن سنباذ يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قوام أمتي بشرارها قالها ثلاثًا.

428 -

وعن أبى برزة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن من أمتي لمن يشفع لأكثر من ربيعة ومضر وإن من أمتي لمن يعظم للنار حتى يكون ركنًا من أركانها.

427 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا أيوب صاحب البصري سليمان بن أيوب ثنا هرون بن دينار.

(تخريجه) جاء في فيض القدير للمناوى تعليقًا على الحديث "قوام أمتي بتشديد الواو (شرارها) بشين معجمة أوله. والظاهر أن قوام بضم وتشديد يعني لقائمون بأمر الأمة وهم امراؤها وهم شرار الأمة غالباً لقلة الاستقامة وكثرة الجواز منهم، ورأيت في نسخ من الفردوس قديمة مصححة بخط الحافظ ابن حجر بشرارها بباء موحدة أوله، فيظهر أن القوام بالفتح والتخفيف وأن المعنى أن قوامها يعني استقامتها وانتظام أحوالها يكون بشرارها فيكون من قبيل خبر إن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر وخبر إن الله يؤيد هذا الدين برجال ما هم من أهله (حم طب عن ميمون بن سنباذ) بكسر السين بضبط المصنف وذال معجمة أبو المغيرة العقيلي قيل له صحبه قال الذهبي وفيه نظر أهـ. قال الهيثمي فيه هرون بن دينار وهو ضعيف أهـ ورواه البخاري في تاريخه أيضًا وقال ابن عبد البر إسناده ليس بالقائم وأورده ابن الجوزي في الواهيات وقال لا يصح" أهـ.

428 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا حسن بن موسي ثنا حماد بن سلمة عن داود بن أبى هند عن عبد الهل بن قيس قال سمعت الحرث بن أقيش يحدث أن أبا برزة قال.

(تخريجه) أخرجه بن ماجه من طريق أبى بكر بن أبى شيب ثنا عبد الرحيم بن سليمان عن داود ابن أبى هند ثنا عبدا لله بن قيس قال كنت عند أبى ردة ذات ليلة فدخل علينا الحرث بن أقيش فحدثنا الحرث ليلتئذ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إن من أمتي من يدخل الجنة بشفاعته أكثر من مضر وإن من أمتي من يعظم للنار حتى يكون أحد زواياها، وقال في الزوائد في إسناده عبد الله بن أقيش النخعي ذكره ابن حبان في الثقات وقال أحسبه الذي روي عنه أبو إسحاق عن ابن عباس وقال لم يرو عنه غير داود بن هند وليس إسناده بالصافي.

وأخرجه الحاكم في المستدرك عن طريق أبى عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ثنا يحيي بن محمد بن يحيي ثنا مسدد ثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى ثنا داود بن أبى هند عن عبد الله بن قيس قال كنت أرفع القضاء إلى أبى بردة فكنت عنده فدخل عليه الحارث بن قيس ليتئذ وكانت له صحبه فحدث عن النبي =

ص: 201

-[ما ورد في فضل الأمة المحمدية]-

429 -

حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا عصام بن خالد حدثني أبى بكر يعني ابن أبى مريم عن راشد بن سعد (1) بن أبى وقاص عن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول لا تعجز أمتي عند ربي أن يؤخرها نصف يوم وسألت راشدًا هل بلغك ماذا النصف يوم قال خمسمائة سنة.

(ومن طريق آخر) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا أبو اليمان ثنا أبو بكر بن عبد الله عن راشد بن سعد عن سعد بن أبى وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إني لأرجو أن لا يعجز أمتي عند ربي أن يؤخرهم نصف يوم فقيل لسعد وكم نصف يوم قال خمسمائة سنة.

430 -

وعن أبى هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كل أمتي يدخلون الجنة يوم القيامة إلا من أبى قالوا ومن يأبى يا رسول الله قال من يأبى يا رسول الله قال من أطاعي دخل الدنة ومن عصاني فقد أبى.

431 -

وعن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يركب قوم من أمتي ثبج البحر أو ثبج هذا البحر هم الملوك على الأسرة أو كالملوك على الأسرة.

= صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلمين يموت لها الأربعة إلا أدخلهم الله الجنة بفضل رحمته وإياها قلنا يا رسول الله وثلاثة قال وثلاثة قلنا يا رسول الله واثنين قال واثنان ثم قال إن من أمتي لمن يعظم في النار حتى يكون أحد زواياها، وإن من أمتي لمن يدخل بشفاعته الجنة أكثر من مضر هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه وسكت عنه الذهبي.

(1)

هذا تصحيف وصحته راشد بن سعد عن سعد بن أبى وقاص، وراشد بن سعد المقر أي الحميري الحمصري تابعي ثقة.

429 -

(تخريجه) في الروايتين أبو بكر بن عبد الله بن أبى مريم ضعيف قال الإمام أحمد "ليس بشيء" وقد روي الحديث أبو داود من طريق صفوان ابن عمرو عن شريح بن عبيد عن سعد ابن أبى وقاص بسند جيد، ولكنه منقطع لأن شريح بن عبيد لم يدرك سعدًا.

430 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا يونس وشريح قالا ثنا فليح عن هلال بن على عن عطاء بن يسار عن أبى هريرة.

(تخريجه) أخرجه البخاري من طريق محمد بن سنان حدثنا فليح .. الخ.

431 (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا أبو سلمة أنا مالك بن أنس عن إسحق بن عبد الله بن أبى طلحة عن أنس بن مالك.

(غريبة) ثبج البحر أي وسطه ومعظمه.

ص: 202

-[ما ورد في فضل الأمة المحمدية]-

وعنه من طريق آخر بنحوه وفيه يركبون هذا البحر الأخض رغزاة في سبيل الله مثلهم كمثل الملوك على الأسرة.

432 -

وعن عمار بن ياسر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، مثل أمتي مثل المطر لا يدري أوله خير أم آخره.

433 -

وعن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن أمتي مثل المطر لا يدري أوله خير أو آخره.

وعنه من طريق آخر (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا معاوية بن عمرو ثنا زائدة ثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر الأنصاري قال سمعت أنس بن مالك يقول.

(تخريجه) أورده الحافظ بن كثير في البداية من حديث طويل وقال رواه البخاري عن عبد الله ابن يوسف ومسلم عن يحيي بن يحيي كلاهما عن مالك به، وأخرجاه في الصحيحين من حديث الليث وحماد بن زيد كلاهما عن مالك به، وأخرجاه في الصحيحين من حيث الليث وحماد بن زيد كلاهما عن يحيي بن سعيد وعن محمد بن يحيي بن حيان عن أنس بن مالك عن خالته أم حرام بنت ملحان، ورواه البخاري من حديث أبى إسحاق الفزاري عن زائدة عن أبى حوالة عبد الله ابن عبد الرحمن عن أنس به وأخرجه أبو داود من حديث معمر عن زيد بن أسلم عن عطاء بن بسار عن أخت أم سليم.

432 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا عبد الرحمن ثنا زياد أبو عمر عن السن عن عمار (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد والبزار والطبراني ورجال البزار رجال الصحيح غير الحسن بن قزعة، وعبيد بن سليمان الآخر وهما ثقتان، وفي عبيد خلاف لا يضر، وقد أورد رواية أخرى للحديث بلفظه عن عمران بن حصين وقال:"رواه البزار والطبراني في الأوسط وفي إسناد البزار حسن وقال لا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم بإسناد أحسن من هذا".

433 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا حسن الأشيب ثنا حماد بن يحيي حدثنا ثابت البناني عن أنس بن مالك.

(تخريجه) أخرجه الترمذي وقال "وفي الباب عن عمار وعبد الله بن عمرو وابن عمر وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، وقال وروى عن عبد الرحمن بن مهدي أنه كان يثبت حماد بن يحيي الأبح وكان يقول "هو من شيوخنا" اهـ

ص: 203

-[ما ورد في فضل الأمة المحمدية]-

343 -

وعن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلكم ومثل اليهود والنصارى كرجل استعمل عمالاً فقال من يعمل من صلاة الصبح إلى نصف النهار على قيراط قيراط فعملت اليهود ثم قال من يعمل لى من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط قيراط إلا فعمت النصارى ثم قال من يعمل لي من صلاة العصر إلى غروب الشمس على قيراطين قيراطين ألا فأنتم الذين عملتم فغضب اليهود والنصاري قالوا نحن كنا أكثر عملاً وأقل عطاء قال هل ظلمتكم من حقكم شيئًا قالوا لا قال فإنما هو فضلى أوتيه من أشاء.

435 -

وعن أبى كبشة الأنماري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل هذه الأمة مثل أربعة نفر رجل آتاه الله مالاً وعلمًا فهو يعمل به في ماله فينفقه في حقه ورجل آتاه الله علمًا ولم يؤته مالاً فهو يقول لو كان لى مثل ما لهذا عملت فيه مثل الذي يعمل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهما في الأجر سواء ورجل آتاه الله مالاً ولم يؤته علمًا فهو يخبط فيه وفي رواية لا يصل فيه رحمًا ولا يعطي فيه حقًا ينفقه في غير حقه ورجل لم يؤته الله مالاً ولا علمًا فهو يقول لو كان لي مال مثل هذا عملت فيه مثل الذي يعمل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهمًا في الوزر سواء.

343 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا إسماعيل أن أيوب عن نافع عن أبن عمر.

(تخريجه) أخرجه الترمذي بأطول من هذا عن طريق مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر، وقال هذا حديث حسن صحيح وأخرجه البخاري بلفظ قريب.

435 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا وكيع ثنا الأعمش عن سالم بن أبى الجعد عن أبى كبشة الأنماري.

وفي رواية (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا محمد بن جعفر لنا شعبة عن سليمان عن سالم ابن أبى الجعد وسمعته منه يحدث عن أبى كبشة الأنماري عن غطفان عن النبى صلى الله عليه وسلم.

(تخريجه) أخرجه ابن ماجه من هذا الطريق، وعن طرق أخرى ونسبه صاحب راموز الأحاديث إلى الطبراني والبيهقي وأبي داود.

ص: 204

-[مقدار الأمة المحمدية في الأمم الأخرى وأنها ثلثًا أل الجنة]-

الباب الثاني في مقدار الأمة المحمدية في الأمم الأخرى وأنها ثلثًا أهلا لجنة

436 -

عن أبن مسعود قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في قبة نحو من أربعين فقال أترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة قلنا نعم قال أترضون أن تكونوا ثلث أهل الجنة قلنا نعم قال والذي نفسي بيده إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة وذاك أن الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة وما أنتم في الشرك إلا كالشعرة البيضاء في جلد ثور أسود أو السوداء في جلد ثور أحمر.

437 -

وعنه أيضًا قال قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف أنتم وربع أهل الجنة لكم ربعها ولسائر الناس ثلاثًا أرباعها قالوا الله ورسوله أعلم قال فكيف أنتم وثلثها قالوا فذاك أكثر قال فكيف أنتم والشطر قالوا فذاك أكثر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الجنة يوم القيامة عشرون ومائة صفة أنتم منها ثمانون صفًا.

438 -

وعن بريدة الأسلمي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الجنة عشرون مائة صف منهم ثمانون من هذه الأمة وقال عفان مرة أنتم ثمانون صفًا.

436 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا يحيي عن شعبة ثنا أبو إسحق عن عمرو بن ميمون عن عبد الله بن مسعود.

(تخريجه) البخاري عن محمد بن بشار عن غندر عن أبى إسحاق عن عمرو بن ميمون عن عبد الله بن مسعود وعن عمر بن حفص بن غياث عن أبيه عن الأعمش عن أبى صالح عن أبى سعيد بأطول من هذا، ورواه مسلم عن أبى بكر بن أبى شيبة عن وكيع به، وأخرجاه من طرق أخرى عن الأعمش، وأخرجه الترمذي وقال "هذا حديث حسن صحيح وفي الباب عن عمران بن حصين وأبى سعيد الخدري" وأخرجه ابن ماجة في الزهد.

437 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا عفان ثنا عبد الواحد بن زياد الحرث بن حصيرة ثنا القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن ابن مسعود.

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال "رواه أحمد وأبو يعلي والبزار والطبراني في الثلاثة ورجالهم الصحيح غير الحرث بن حصيرة وقد وثقة" وأخرجه الحاكم في المستدرك بلفظ قريب وقال عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أبيه في أكثر الأقاويل وأقره الذهبي.

438 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا عفان ثنا عبد العزيز بن مسلم قال ثنا أبو سنان عن محارب بن دثار عن أبن بريدة عن أبيه بريدة الأسلمي.

ص: 205

-[مقدار الأمة المحمدية في الأمم الأخرى وأنها ثلثًا أهل الجنة]-

وعنه من طريق أو بنحوه وزاد قال أبو عبد الرحمن مات بشر بن الحرث وأبو الحوص والهيثم بن خارجه في سنة سبع وعشرين.

439 -

وعن جابر بن عبد الله أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: أرجو أن يكون من يتبعني من أمتي يوم القيامة ربع أهل الجنة قال فكبرنا ثم قال أرجو أن يكونوا ثلث الناس قال فكبرنا ثم قال أرجو أن يكونوا الشطر.

440 -

وعن أبى الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله تعالى يقول يوم القيامة لآدم عليه السلام قدم فجهز من ذريتك تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار وواحدًا إلى الجنة فبكى أصحابه وبكوا

وعنه من طريق (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا عبد الصمد ثنا عبد العزيز بن مسلم ثنا ضرار يعني أبن مرة أبو سنان الشيباني عن محارب بن دثار عن ابن بريدة عن أبيه بريدة الأسلمي.

(تخريجه) أخرجه الحاكم في المستدرك وقال هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وأخرجه الترمذي عن طريق محمد بن فضيل عن ضرار بن مرة عن محارب بن دثار عن ابن بريدة عن أبية بلفظ "أهل الجنة عشرون ومائة صف ثمانون منها من هذه الأمة وأربعون من سائر الأمم" وقال "هذا حديث حسن وقد روي هذا الحديث عن علقمة بن مرشد عن سليمان ابن بريدة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً، ومنهم من قال عن سليمان بن بريدة عن أبية، وحديث أبى سنان عن محارب بن دثار حسن وأبو سنان أسمه ضرار بن مرة وأبو سنان الشيباني أسمه سعيد بن سنان وأبو سنان الشامي أسمه عيسي بني سنان وهو القسملي".

439 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى حدثنا أبى حدثنا موسى ثنا أبن لهيعة عن أبى الزبير عن جابر ابن عبدا لله.

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال "رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط ورجال البزار رجال الصحيح وكذلك أحد إسنادي أحمد".

440 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا هيثم قال أنا أبو الربيع عن يونس عن أبى أدريس عن أبي الدرداء.

ص: 206

-[بقاء طائفة من الأمة المحمدية ثابتة على الحق إلى يوم القيامة]-

ثم قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أرفعوا رءوسكم فو الذي نفسي بيده ما أمتي في الأمم إلا كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود فخف ذلك عنهم.

441 -

وعن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أولى من يؤتى يوم القيامة فيقال هذا أبوكم آدم فيقول يا رب لبيك وسعديك فيقول له ربنا أخرج نصيب جهنم من ذريتك فيقول يا رب وكم فيقول من كل مائة تسعة وتسعين فقلنا يا رسول الله أرأيت إذا أخذ منا من كل مائة تسعة وتسعون فماذا يبقي منا قال إن أمتي في الأمم كالشعرة البيضاء في الثور الأسود.

الباب الثالث في بقاء طائفة من الأمة المحمدية

ثابتة على الحق إلى يوم القيامة

442 -

خط- عن أبى أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء حتى يأتيهم أمر الله

(تخريجه) انفرد به الإمام أحمد عن أبى الدرداء والله أعلم، وفي الباب عن أبى هريرة وأبى سعيد الخدري وعبد الله بن مسعود وعميران بن حصين.

441 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى حدثنا قتيبة حدثنا عبد العزيز بن محمد عن ثور عن أبى الغيث عن أبى هريرة.

(تخريجه) أورده الحافظ في النهاية بسنده ولفظه عن الإمام أحمد وقال "ورواه البخاري عن إسماعيل بن عبد الله عن أخيه عن سليمان بن بلال عن ثور بن زيد الديلي عن سالم أبى الغيث مولى بن مطيع عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أول من يدعي يوم القيامة آدم فتتراءي ذريته فيقول هذا أبوك آدم فيقول لبيك وسعديك فيقول أخرج بعث جهنم من ذريتك وذكر تمامه كما تقدم".

442 -

(سنده) قال أبو عبد الرحمن وجدت في كتاب أبى بخط يده حدثني مهدي بن جعفر الرملي ثنا ضمرة عن الشيباني وأسمه يحيي بن أبى عمرو عن عمرو بن عبد الله الحضرمي عن أبى أمامة.

(غريبة) اللأواء الشدة وضيق المعيشة.

ص: 207

-[بقاء طائفة من الأمة المحمدية ثابتة على الحق إلى يوم القيامة]-

وهم كذلك قالوا يا رسول الله وأين أهم قال ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس.

443 -

وعن معاوية بن قرة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفسد أهل الشام فلا خير فيكم ولا يزال أناس من أمني منصورين لا يضرهم من خذلهم (وفي رواية لا يبالون من خذلهم) حتى تقوم الساعة.

444 -

وعن معاوية بن أبى سفيان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من يرد الله به خيرًا يفقه في الدين ولا تزال عصابة من المسلمين يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم إلى يوم القيامة.

(تخريجه) انفرد به الإمام أحمد عن أبى أمامة وفي الباب بألفاظ قريبة عن أبى هريرة وعن مرة البهزي.

443 -

(سنده) حدثنا عبدا لله حدثني أبى ثنا يحيي بن سعيد عن شعبة قال حدثني معاوية بن قرة عن أبية.

وفي رواية (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا يزيد أنا شعبة عن معاوية بن قرة عن أبيه.

(تخريجه) أخرجه الترمذي وقال وفي الباب عن عبد الله بن حوالة وابن عمر وزيد بن ثابت وعبد الله بن عمرو وهذا حسن صحيح وأخرج الشطر الثاني منه بعبارة "لا تزال طائفة من أمتى على الحق ظاهرين لا ضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله عن أبى قلابة عن أبى أسماء الرحبي عن ثوبان وقال: "وهذا حديث حسن صحيح سمعت محمد بن إسماعيل يقول سمعت على بن المديني يقول وذكر هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم هم أهل الحديث" وأخرجه الطبراني في الكبير وأبو نعيم في الحلية وابن حبان وأبو ماجه.

444 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا كثير بن هشام قال ثنا جعفر ثنا يزيد بن الأصم قال سمعت معاوية بن أبى سفيان ذكر حديثًا رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم لم أسمعه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثًا غيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال

(تخريجه) أخرجه البخاري وأخرج مسلم الشطر الأول منه "من يرد الله به خيرًا يفقه في الدين وأخرج البيهقي عن الحاكم الشطر الأول بزيادة "وإنما أنا قاسم ويعطي الله" ولكن لم يخرجه الحاكم في المستدرك لأنهما أخرجاه في الصحيحين الجميع عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن معاوية، وأخرج الترمذي الشطر الأول عن ابن عباس وقال "وفي الباب عن عمر وأبى هريرة ومعاوية هذا حديث حسن صحيح".

ص: 208

-[بقاء طائفة من الأمة المحمدية ثابتة على الحق إلى يوم القيامة]-

445 -

وعن عمير بن هانئ قال سمعت معاوية بن أبى سفيان على هذا المنبر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا نزال طائفة من أمتى قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله عز وجل وهم ظاهرون على الناس فقام مالك بن يخامر السكسكسي فقاليا أمير المؤمنين سمعت معاذ بن جبل يقول وهم أهل الشام فقال معاوية ورفع صوته هذا مالك يزعم أنه سمع معاذ يقول وهم أهل الشام.

446 -

وعن معاذ بن أنس الجهني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزال الأمة على الشريعة ما لم يظهر فيها ثلاث ما لم يقبض العلم منهم ويكثر فيهم ولد الحنث ويظهر فيهم الصقارون قال وما الصقارون أو الصقارون يا رسول الله قال بشر يكون في آخر الزمان تحتيهم بينهم التلاعن.

447 -

وعن أبى عتبة الخولاني قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يزال الله عز وجل يغرس في هذا الدين بغرس (وفي رواية غرسًا) يستعملهم في طاعته.

448 -

وعن جابر عبد الله أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على

445 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا اسحق بن عيسي قال ثنا يحيي بن حمزة عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر أن عمير بن هانئ حدثه قال سمعت معاوية.

(تخريجه) رجاله ثقات.

446 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا حسن ثنا ابن لهيعة ثنا زبان عن سهل عن أبيه معاذ بن أنس الجهني.

(غريبة) ويكثر فيهم ولد الحنث أي ولد الزنا من الحنث المعصية.

(تخريجه) في إسناده بين لهيعة اختلف فيه. وزبان بن فائد ضعفة ابن معين وقال أحمد أحاديثه مناكير وقال أبو حاتم صالح.

447 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا الهيثم بن خارجه قال أنا الجراح بن مليح البهراني حمصي عن بكر بن زرعة الخولاني قال سمعت أبا عنبة الخولاني.

(تخريجه) رواه ابن ماجه في المقدمة.

448 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى حدثنا موسى حدثنا ابن لهيعة عن أبى الزبير عن جابر بن عبد الله.

ص: 209

-[دخول سبعمائة ألف من الأمة المحمدية الجنة بغير حساب ولا عذاب]-

الحق ظاهرين إلى يوم القيامة قال فينزل عسي بن مريم عليه السلام فيقول أميرهم تعال صل بنا فيقول إن بعضكم على بعض أمير ليكرم الله هذه الأمة.

449 -

وعن أبى هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لن يزال على هذا الأمر عصابة على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك.

450 -

وعن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على من ناوأهم حتى يأتي أمر الله تبارك وتعالى وينزل عيسي بن مريم عليه السلام.

وعنه من طريق آخر بنحوه وزاد حتى يقاتل آخرهم المسيح الدجال.

الباب الرابع في دخول سبعمائة ألف من الأمة المحمدية الجنة

بغير حساب ولا عذاب وأكثر من ذلك

451 -

حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا أبو اليمان ثنا إسماعيل بن عياش عن ضمضم بن زرعة قال شريح بن عبيد مرض ثوبان بحمص وعليها عبد الله بن قرط الأزدي فلم يعده فدخل على

(تخريجه) رواه مسلم بلفظ، فيقول أميرهم تعال صلى بنا فيقول لا، أن بعضكم على بعض أمراء تكرمه الله لهذه الأمة، ورواء الترذي وأبو داود وابن ماجه والطيالسي.

449 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا يونس ثنا ليث عن محمد عن القعقاع بن حكيم عن أبى صالح عن أبى هريرة.

(تخريجه) رواه مسلم ورواه الحاكم في المستدرك من حديث طويل عن عبد الله بن عمرو ابن العاص.

450 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا بهز ثنا حماد بن سلمة أنا قتادة عن مطرف عن عمران بن حصين.

وعنه من طريق آخر (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثا أبو كامل وعفان قالا ثنا حماد بن سلمة عن قتادة عن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن عمران بن حصين.

(تخريجه) أخرجه الحاكم في المستدرك من طريق موسى بن إسماعيل وحجاج بن المنهال قالا ثنا حماد بن سلمه، وقال "هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه" وأخرجه أبو داود.

ص: 210

-[دخول سبعمائة ألف من الأمة المحمدية الجنة بغير حساب ولا عذاب]-

ثوبان رجل من الكلاميين عائدًا فقال له ثوبان أتكتب فقال نعم فقال أكتب فكتب للأمير عبد الله بن قرط من ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أما بعد فإنه لو كان لموسى وعيسي مولى بحضرتك لعدته ثم طوى الكتاب وقال أتبلغه إباه فقال نعم فانطلق الرجل بكتابه فدفعه إلى ابن قرط فلما قرأه قام فزعا فقال الناس ما شأنه أحدث أمر فأتى ثوبان حتى دخل عليه فعادة وجلس عنده ساعة ثم قام فأخذ ثوبان بردائه وقال أجلس حتى أحدثك حديثًا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعته يقول ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفًا لاحساب عليهم ولا عذاب مع كل ألف سبعون ألفا.

452 -

وعن سهل بن سهل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفًا أو قال سبعمائة ألف بغير حساب.

453 -

وعن أبى تميم الجيشاني يقول أخبرني سعيد أنه سمع حذيفة بن اليمان يقول غاب عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا فلم يخرج حتى ظننا أنه لن يخرج فلما خرج سجد سجدة فظننا أن نفسه قد قبضت منها لما رفع رأسه قال إن ربي تبارك وتعالى استشارني في أمتي ماذا أفعل بهم فقلتما شئت أي رب هم خلقك وعبادك فاستشارني الثانية فقلت له كذلك فقال لا أحزنك في أمتك يا محمد وبشرني أن أول من يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفًا مع كل ألف سبعون ألفًا ليس عليهم حساب ثم أرسل إلىّ فقال ادع بحب وسل تغط فقلت لرسولي أو معطي ربي سؤالي فقال ما أرسلني إليك إلا ليعطيك ولقد أعطاني ربي عز وجل ولا فخر وغفر لي ما تقدم من

451 - (تخريجه) قال الهيثمي في مجمع الزاوية "رواه أحمد والطبراني باختصار، وروي متن الحديث بألفاظ متقاربة البخاري، وابن ماجه.

452 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا يحيي بن معين ثنا هشام بن يوسف عن معمر وثنا أبى ثنا على بن بحر ثنا هشام بن يوسف ثنا معمر عن أبى حازم عن سهل بن سعد.

453 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا حسن ثنا بن لهيعة ثنا بن هبيرة أنه سمع أبا تميم الجيشاني يقول.

ص: 211

-[دخول سبعمائة ألف من الأمة المحمدية الجنة بغير حساب ولا عذاب]-

ذنبي وما تأخر وأنا أمشي حيًا صحيحًا وأعطاني ألا تجوع أمتي ولا تغلب وأعطاني الكوثر فهو نهر من الجنة يسيل في حوضي وأعطاني العز والنصر والرعب يسعى بين يدي أمتي شهرًا وأعطاني أني أول الأنبياء أدخل الجنة وطيب لي ولأمتي الغنيمة والحل لنا كثيرًا مما شدد على من قبلنا ولم يعل علينا من حرج.

454 -

وعن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل وعدني أن يدخل الجنة من أمتي أربعمائة ألف أبو بكر زدنا يا رسول الله قال وهكذا وجمع كفه قال زدنا يا رسول الله قال وهكذا فقال عمر حسبك يا أبا بكر فقال أبو بكر دعني يا عمر وما عليك أن يدخلنا الله عز وجل الجنة كلنا فقال عمر إن الله عز وجل إن شاء أدخل خلقه الجنة بكف واحد فقال النبي صلى الله عليه وسلم صدق عمر.

455 -

وعن ابن مسعود قال أكثرنا الحديث عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ثم غدونا إليه فقال عرضت علىَّ الأنبياء الليلة بأممها فجعل النبي يمر ومعه الثلاثة والنبي ومع العصابة والنبي ومعه النفر والنبي وليس معه أحد حتى مر علىّ موسى معه كبكة من بني إسرائيل فأعجبوني فقلت من هؤلاء فقيل لي هذا أخوك موسى معه بنو إسرائيل قال قلت فأين أمتي فقيل لي أنظر عن يمينك فنظرت فإذا الظراب قد سد بوجود الرجال ثم قيل لي أنظر عن يسارك فنظرت

(تخريجه) قال الهيثمي في مجمع الزوائد (رواه أحمد وإسناده حسن)

454 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا عبد الرازق أنا معمر عن قتادة عن أنس أو عن النضر بن أنس عن أنس.

(تخريجه) قال الهيثمي في مجمع الزوائد "رواه أحمد والطبراني في الأوسط وإسناده حسن" وأورده الحافظ بن كثير عن الإمام أحمد في النهاية.

455 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا عبد الرازق ثنا معمر عن قتادة عن الحسن عن عمران بن حصين عن ابن مسعود.

(غريبة) كبكة هي بالضم والفتح الجماعة المتضامة من الناس وغيرهم.

(الضراب) الجبال الصغار وإحدهما ظرب بوزن كتف.

ص: 212

-[تمييز الأمة المحمدية من سائر الأمم يوم القيامة بالتحجيل]-

فإذا الأفق قد سد بوجوه الرجال فقيل لي أرضيت فقلت رضيت يا رب رضيت يا رب قال فقيل لي إن مع هؤلاء سبعين ألفًا يدخلون الجنة بغير حساب فقال النبي صلى الله عليه وسلم فداً لكم أبى وأمي إن استطعتم أن تكونوا من السبعين الألف فافعلوا فإن قصرتم فكونوا من أهل الظراب فإن قصرتم فكونوا من أهل الأفق فإني قد رأيت ثم ناسًا يتاوشون فقام عكاشة بن محصن فقال ادع الله يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجعلني منهم فدعا له فقام رجل آخر فقال ادع الله لى يا رسول الله أن يجعلني منهم فقال قد سبقك بها عكاشة قال ثم تحدثنا فقلنا من ترون هؤلاء السبعون الألف قوم ولدوا في الإسلام لم يشركوا بالله شيئًا حتى ماتوا فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال هم الذين لا يكتتون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون.

البابا لخامس في تمييز الأمة المحمية من سائر الأمم ومن القيامة بالتحجيل

456 -

عن عبد الله بن بسر المازني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قال ما من أمتي من أحد إلا وأنا أعرفه يوم القيامة قالوا وكيف تعرفهم يا رسول الله في كثرة الخلائق قال أرأيت لو دخلت صيرة فيها خيل دهم بهُم وفيها فرس أغر محجل أما كنت تعرفه منها قال بلى قال فإن أمتي يومئذ غر من السجود محجلون من الوضوء.

(يتهاوشون) أي يدخل بعضهم في بعض والهوش والاختلاط

(تخريجه) قال الهيثمي في مجمع الزوائد "رواه أحمد بأسانيد، والبزار أتم منه، والطبراني وأبو يعلي باختصار كثير، واحد أسانيد أحمد والبزار رجاله رجال الصحيح، وأورده الحافظ بن كثير عن الإمام أحمد في النهاية.

456 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا أبو المغيرة قال حدثنا صفوان قال حدثني يزيد ابن خمير الرحبي عن عبد الله بن بسر.

(غربية) الصيرة حظيرة تتخذ للدواب من الحجارة وأغصان الشجر وجمعها صير بكسر الصاد قال الخطابي صيرة بالفتح غلط.

(دهم) سود من أدهم أي أسود. (بهم) جمع بهيم وهو في الأصل من لا يخالط لونه لون سواه.

(غر) من الغرة وأصلها بياض في وجه الفرس.

(محجلون) أي أبيض مواضع الوضع من الأيدي والأقدام استعار لآثار الوضوء البياض في وجه الفرس ويديه ورجليه.

ص: 213

-[تمييز الأمة المحمدية من سائر الأمم يوم القيامة بالتحجيل]-

457 -

وعن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من أمتي أحد إلا وأنا أعرف يوم القيامة قالوا يا رسول الله من رأيت ومن لم تر قال من رأيت ومن لم أر؛ غرًا محجلين من أثر الطهور.

458 -

وعن أبى الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا أول من يؤذن له بالسجود يوم القيامة وأنا أول من يؤذن له أن يرفع رأسه فأنظر إلى بين يدي فأعرف أمتي من بين الأمم ومن خلفي مثل ذلك وعن يميني مثل ذلك وعن شمالي مثل ذلك فقال له رجل يا رسول الله كيف تعرف أمتك من بين الأمم فيما بين نوح إلى أمتك قال هم غر محجلون من أثر الوضوء ليس أحد كذلك غيرهم وأعرفهم أنهم يؤتون كتبهم بأيمانهم وأعرفهم يسعي بين أيديهم ذريتهم.

459 -

وعن عبد الرحمن بن جبير أنه سمع من أبى ذر وأبى الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

(تخريجه) أخرجه الترمذي مختصرًا عن أبى الوليد أحمد بن بكار الدمشقي ثنا الوليد بن مسلم قال صفوان بن عمرو الخ .. هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه من حديث عبد الله ابن بسر" وعقب شارحه على ذلك بقوله "الحديث لم يروه من أصحاب الكتب السنة إلا الترمذي ورواه أحمد مطولاً عن أبى المغيرة بن صفوان، وقد ورد هذا المعني في أحاديث آخر في الصحيحين وغيرهما من حديث أبى هريرة، وعند ابن ماجه وابن حبان من حديث ابن مسعود وعند أحمد والطبراني من حديث أبى أمامة، وعن أحمد من حديث أبى الدرداء".

457 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى نثا أبن مهدي عن معاوية بن صالح عن أبى عتبة الكندي عن أبى أمامة.

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال "رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله موثقون".

458 -

(سنده) حدثنا عبد الله دثني أبى ثنا حسن ثنا أبن لهيعة ثنا يزيد بن أبى حبيب عن عبد الرحمن بن جبير عن أبى الدرداء.

(تخريجه) أورده المنذري في الغرب والترهيب وقال "رواه أحمد وفي إسناده ابن لهيعة وهو حديث حسن في المتابعات".

وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال "رواه أحمد والبزار باختصار عنه إلا أنه قال وذراريهم نور بين أيديهم، ورجال أحمد رجال الصحيح غير ابن لهيعة وهو ضعيف وقد وثق".

459 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا قتيبة بن سعيد ثنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبى حبيب عن عبد الرحمن بن جبير.

ص: 214

-[دعوات النبي صلى الله عليه وسلم لأمته]-

إني لأعرف أمتي يوم القيامة من بين الأمم قالوا يا رسول الله وكيف تعرف أمتك قال أعرفهم يؤتون كتبهم بأيمانهم وأعرفهم بسيماهم في وجوهم من أثر السجود وأعرفهم بنورهم يسعي بين أيديهم.

الباب السادس في دعوات النبي صلى الله عليه وسلم لأمته

46 -

عن سعد بن أبى وقاص قال أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مررنا على مسجد نبي معاوية فدخل فصلى ركعتين وصلينا معه وناجي ربه عز وجل طويلاً قال سألت ربي عز وجل ثلاثًا سألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها وسألته أن لا يهلك أمتي بالسنة فاعطانيها وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها.

461 -

وعن أنس بن مالك أنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر صلى سبحه الضحي ثمان ركعات فلما أنصرف قال إني صليت صلاة رغبة ورهبة سألت ربي عز وجل ثلاثًا فأعطاني ثنتين ومنعني واحدة سألت أن لا يبتلى أمتي بالسنين ففعل وسألت أن لا يظهر عليهم عدوهم ففعل وسألته أن لا يلبسهم شيعًا فأبى علي.

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال" رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير ابن لهيعة وهو ضيعف وقد وثق.

460 -

(سنده) حدثنا أبى ثنا يعلي ثنا عثمان بن حكيم ثنا عامر بن سعد بن أبى وقاص عن أبيه سعد بن أبى وقاص.

(غريبة)(السنة) أي الجدت. أخذتهم السنة إذا أجد بواو قحطوا.

(تخريجه) صحيح ولو رده ابن كثير في تفسيره ونسبة أيضًا لصحيح مسلم.

461 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا هرون بن معروف ثنا عبد الله بن وهب قال وأخبرني عمرو بن الحرث عن بكير بن الأشج أن الضحاك بن عبد الله القرشي حدثه عن أنس ابن مالك.

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال "رواه الطبراني في الصغير وفيه جناده بن مروان وهو ضعيف" وأورده الحاكم في المستدرك عن هريرة وقال وهذا حديث صحح الأستاذ ولم يخرجاه وأورده بن ماجه عن معاذ بن جبل.

ص: 215

-[دعوات النبي صلى الله عليه وسلم لأمته]-

462 -

وعن عبد الله بن خباب عن أبيه خباب بن الأرت مولى بني زهرة وكان قد شد بدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال راقبت رسول الله صلى الله عليه وسلم كلها حتى كان مع الفجر سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلاته جاءه خباب فقال يا رسول الله بأبي أنت وأمي لقد صليت الليلة صلاة ما رأيت صليت نحوها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أجل إنها صلاة رغب ورهب سألت ربي تبارك وتعالى ثلاث خصال فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة سألت ربي، تبارك وتعالى أن لا يهلكنا بما أهلك به الأمم قبلنا فأعطنيها وسألت ربي عز وجل أن لا يظهر علينا عدوًا غيرنا فأعطانيها وسألت ربي تبارك وتعالى أن لا يلبسنا شيعًا فمتعتيها.

حدثنا عبد الله قال سمعت أبى يقول على بن عياش سمع هذا الحديث من شعيب بن أبى حمزة سماعًا.

463 -

وعن أبى بصرة الغفاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سألت ربي عز وجل أربعًا فأعطاني ثلاثًا ومنعني واحدة سألت الله عز وجل أن لا يجمع أمتي على ضلالة فأعطانيها وسألت الله عز وجل أن لا يهلكهم بالسنين كما أهلك الأمم قبلهم فأعطانيها وسألت الله عز وجل أن لا يلبسهم شيئصا ويذيق بعضهم بأس بعض فمنعنيها.

462 - (سنده) حدثنا عبد الله أبى ثنا على بن عياش الحمصي ثنا شعيب بن أبى حمزة ح وأبو اليمان أنبأنا شعيب قال وقال الزهري حدثني عبد الله بن عبد الله بن الحرث بن نوفل عن عبد الله أبن خباب عن أبيه خباب بن الأرت.،

(تخريجه) أخرجه الترمذي من طريق محمد بن بشار حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبى قال سمعت النعمان بن راشد عن الزهري

الخ .. بلفظ قريب وقال هذا حديث حسن غريب صحيح وفي الباب عن سعد وابن عمر".

463 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا يونس قال ثنا ليث عن أبى وهب الخولاني عن رجل قد سماه عن أبى بصره النفاري.

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد بزيادة "وسألت الله عز وجل أن لا يظهر عليهم عدوًا فأعطانيها" بعد "كما أهلك الأمم بعدهم فأعطانيها، وقبل "وسألت الله عز وجل أن لا يلبسهم شيعًا" وبهذا تكمل الأربع ويستقيم الكلام وقال الهيثمي "رواه أحمد والطبراني وفيه رأوا لم يسم".

ص: 216

-[دعوات النبي صلى الله عليه وسلم لأمته]-

464 -

وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم من رفق بأمتي فأرفق به ومن شق عليهم فشق عليه.

465 -

وعن أبى بردة بن قيس أخي أبى موسي الاشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم أجعل فناء أمتي في سبيلك بالطعن والطاعون.

466 -

حدثنا عبد الله حدثني إبراهيم بن الحجاج الناجي قال ثنا عبد القاهر بن السري قال حدثني أبن لكنانة بن عباس بن مرداس عن أبيه أن أباه العباس بن مرداس حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا عشية عرفه لأمته بالمغفرة والرحمة فأكثر الدعاء فأجابه الله عز ول أن قد فعلت وغفرت لأمتك إلا من ظلم بعضهم بعضًا فقال يارب أنك قادر أن تغفر للظالم وتثيب المظلوم خيرًا من مظلمته فلم يكن في تلك العشية إلاّ ذ فلما كان من الغد دعا غداة المزدلفة.

464 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا وكيع قال ثنا جعفر بن برقان عن عبد الله البهي عن عائشة.

(تخريجه) أخرجه مسلم والنسائي.

465 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا عفان ثنا عبد الواحد وقال بن زياد ثنا عاصم الأحول ثنا كريب بن الحرث بن أبى موسي عن أبى بردة بن قيس أخي أبى موسي الأشعري.

(تخريجه) أورده المنذري في الترغيب والترهيب بزيادة، فقيل يا رسول الله هذا الطعن قد عرفناه فما الطاعون قال وخز أعدائكم من الجن، وفي كل شهادة" "وقال رواه أحمد بأسانيد أحدها صحيح وأبو يعلي والبزار والطبراني" وقال شارحه تفسيرًا لكلمة الطعن "بكثرة الغزو ووجود الفتن والطمع في المال والملك فيكثر الموت هذا وأن يجاهد المسلمون لنصر دين الله، يسلط الله عليهم الأمراض فتحصد النفوس حصدًا، ينبه المسلمين النبي صلى الله عليه وسلم أن يحرصوا على قتال أعداء الدين لإعلاء كلمته، وكل نفس ذائقة الموت، والأجل محدود ومقدر، فإن قعدوا في الجهاد أصابهم الطاعون والأمراض الفتاكة جزاء تقاعدهم وكسلهم وإهمالهم واجب الدفاع عن الحق وعن الدين ولكل أجل كتاب".

466 -

(تخريجه) فيه عبد الله بن كنانة (كما سمى في رواية ابن ماجة) اختلف فيه وفي أبيه قال ابن حبان عن كنانة يروي عن أبيه، روي عنه ابنة منك الحديث جدًا فلا أدري التخليط في حديثه منه أو من أبنه وأيهما كان فهو ساقط الاحتجاج بما روي لعظم ما أتى من المناكير عن المشاهير وقال

ص: 217

-[فضل القرن الأول إلى بعث فيه النبي صلى الله عليه وسلم]-

فعاد يدعو لأمته فلم يلبث النبي صلى الله عليه وسلم أن تبسم فقال بعض أصحابه يا رسول الله بأبى أنت وأمي ضحكت في ساعة لم تكن تضحك فيها فما أضحكك أضحك الله سنك قال تبسمت من عدو الله إبليس حين علم أن الله عز وجل قد استجاب لي في أمتي وغفر للظالم أهوى يدعو بالثبور والويل ويحثو التراب على رأسه فتبسمت مما يصنع جزعه.

أبواب فضل القرون الأولى

الباب الأول في فضل القرن الأول الذي بعث فيه النبي صلى الله عليه وسلم

467 -

عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بعثت في خير قرون بني أدم قرنًا فقرنا حتى كنت من القرن الذي كنت فيه.

468 -

وعن أبى موسي الأشعري قال صلينا المغرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قلنا لو انتظرنا حتى نصلى معه العشاء قال فانتظرنا فخرج إلينا فقال ما زلتم ههنا قلنا نعم يا رسول الله قلنا نصلى معك العشاء قال أحسنتم أو أصبتم ثم رفع رأسه إلى السماء قال وكان كثيرًا ما يرفع رأسه إلى السماء فقال النجوم أمنه للسماء فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد وأنا أمنه لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون وأصحابي أمنه لأمتي فإذا ذهبت أصحابي أتى أمتي ما يوعدون.

المنذري نحا في تهذيب سنن أبى داود قال البخاري كنانة روي عن أبيه لم يصح، وقد طعن ابن الجوزي في هذا الحديث لذلك وقال عنه، وأحاديث أخرى، ليس في هذه الأحاديث شيء يصح" وذب عنه ابن حجر العسقلاني في القول المسدد (الحديث السابعص 39) بشواهد قوية.

467 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا قتيبة بن سعيد قال ثنا يعقوب بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد القاري من قبيلة يقال لها قارة من الأنصار ونزل الإسكندرية بلد باب مصر فقيل له الإسكندراني عن عمرو بن ابى عمرو عن سعيد المقبري عن أبى هريرة.

468 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى حدثنا على بن عبد الله حدثنا حسني بن على الجعقي عن مجمع بن يحيي عن زيد بن جارية الأنصاري قال سمعته بذكره عن سعيد بن أبى بردة عن أبى بردة عن أبى موسى الأشعري.

ص: 218

-[فضل القرن الأول والثاني]-

الباب الثاني في فضل القرن الأول والثاني

469 -

عن أبى هريرة قال قيل للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله الناس خير قال أنا ومن معي قال فقيل له ثم من يا رسول الله قال الذي على الأثر قيل له ثم من يا رسول الله قال فرضهم.

470 -

وعن عبد الله بن شقيق عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال خيركم قرني ثم الذين يلونهم قال أبو هريرة ولا أدرى أذكر مرتين أو ثلاثًا ثم يخلف من بعدهم قوم يحبون السمانة ويشهدون ولا يستشهدون.

471 -

وعنه أيضًا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير أمتي القرن الذي بعثت فهيم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم والله أعلم أقال الثالثة أم لا ثم يجيء قوم يحبون السمانة يشهدون قبل أن يستشهدوا.

(تخريجه) تقدم هذا الحديث في أول باب من أبواب مناقب الصحابة ص 168 من الجزء 22 من هذا الكتاب وقال مصنفه رحمه الله في تخريجه "مسلم".

469 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا صفوان أنا محمد بن عجلان عن أبيه عن أبى هريرة (تخريجه) رواه أبو نعيم في الحلية من طريق أبى عاصم، وهو النبيل عن ابن عجلان وفيه "ثم الذين على الأثر" مرتين وقال فرضهم في الرابع'ن ثم قال أبو نعيم، رواه صفوان بن عيسي عن ابن عجلان مثله، والحديث صحيح الإسناد.

470 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا محمد بن جعفر قال ثنا شعبة عن أبى بشر عن عبد الله بن شقيق.

(غريبة) السمانة بفتح السين هي السمن والمراد كثرة اللحم والمذموم منه ما يستكسبه بالتوسع في الأكل إلا من فيه ذلك خلقه وقيل أراد جمع المال.

(تخريجه) أخرجه مسلم بإسنادين من طريق هشيم وإسنادين من طريق شعبه وأبى عوانه كلهم عن أبى بشر بهذا الإسناد.

471 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني إبى ثنا هشيم ثنا بشر عن عبد الله بن شقيق عن أبى هريرة (تخريجه) الحديث السابق.

ص: 219

-[فضل القرن الأول والثاني والثالث]-

472 -

وعن عبد الله بن مول قال بينما أنا أسير بالأهواز إذا أنا برجل يسير بين يدي على بغل أو بغله فإذا هو يقول اللهم ذهب قرني من هذه الأمة فألحقني بهم فقلت وأنا فأدخل في دعوتك قال وصاحبي هذا إن أراد ذلك ثم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير أمتي قوتي منهم ثم الذي يلونهم قال ولا أدري أذكر الثالث أم لا ثم تخلف أقوام يظهر فيهم السمن يهرقون الشهادة ولا يسألونها قال وإذا هو بريدة الأسلمي.

الباب الثالث في فضل القرن الأول والثاني والثالث

473 -

عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الناس قومي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يأتي بعد ذلك قوم تسبق شهادتهم أيمانهم وأيمانهم شهادتهم.

474 -

وعن عمران بن حصين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجيء قوم يتسمنون يحبون السمن يعطون الشهادة قبل أن يسألوها.

472 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا إسماعيل عن الجريري عن أبى نضرة عن عبد الله أبن مولة.

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال "وفي رواية سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خير أمتي القرن الذي بعثت أنا فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يكون قوم تسبق شهادتهم إيمانهم وإيمانهم شهادتهم، وفي رواية القرن الذي بعثت فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم، رواها كلها أحمد وأبو يعلي باختصار ورجالها رجال الصحيح، وعبد الله بن موله القشيري جاء في تهذيب التهذيب أنه روى عن بريده وعنه أبو نضرة العبدي ذكره أبن حبان في الثقات".

473 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن إبراهيم بن عبيدة عن عبد الله بن مسعود.

(تخريجه) أخرجه البخاري ومسلم وابن ماجه والترمذي وقال الترمذي "وفي الباب عن عمر وعمران بن حصين وبرديه، وهذا حديث حسن صحيح".

474 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا وكيع ثنا الأعمش ثنا هلال بن يساف عن عمران ابن حصين.

ص: 220

-[فضل القرن الأول والثاني والثالث والرابع]-

475 -

وعن عائشة قالت سألت رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس خير قال القرن الذي أنا فيه ثم الثاني ثم الثالث.

467 -

وعن أبى سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي على الناس زمان يغزو فئام من الناس فيقال هل فيكم من صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون نعم فيفتح لهم ثم يغزو فئام من الناس فيقال هل فيكم من صاحب من صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون نعم فيفتح لهم ثم يغزو فئام من الناس فيقولون هل فيكم من صاحب من صاحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون نعم فيفتح لهم.

(الباب الرابع في فضل القرن الأول والثاني والثالث والرابع)

وفي رواية والخامس

477 -

عن النعمان بن بشير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خير هذه الأمة القرن الذين بعثت فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلون الذين يلونهم قال حسن ثم ينشأ أقوام تسبق أيمانهم شهادتهم وشهادتهم أيمانهم

(تخريجه) أورده البخاري من طريق زهدم بن ضرب سمعت عمران بن حصين بلفظ قريب وأورده مسلم بألفاظ قريبه من طرق أخرى عن عمران بن حصين.

475 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أبي ثنا حسين بن علي عن زائدة عن السدي عن عبد الله البهي عن عائشة.

(تخريجه) أخرجه مسلم وعلق شارحه على السند فقال "هذا الإسناد مما استدركه الدارقطني فقال إنما روى البهي عن عروة عن عائشة قال القاضي قد صححوا روايته عن عائشة وقد ذكر البخاري روايته عن عائشة".

476 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا سفيان عن عمر وسمع جابرًا يحدث عن أبى سعيد الخدري.

(غريبة) فئام، الفئام الجماعة الكثيرة.

(تخريجه) أخرجه البخاري وأخرجه مسلم بلفظ "هل فيكم" من رأي بدل من صاحب.

477 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا حسن ويونس قالا ثنا حماد بن سلمة عن عاصم ابن بهدله عن يثمة بن عبد الرحمن عن النعمان بن بشير.

ص: 221

-[فضل القرن الأول والثاني والثالث والرابع]-

478 -

حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة عن الجريري عن أبى نضرة عن عبد الله بن مولت قال كنت أسير مع بريدة الأسلمي فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خير هذه الأمة القرن الذي بعثت أنا فيهم يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يكون قوم تسبق شهادتهم إيمانهم وإيمانهم شهادتهم وقال عفان مرة القرن الذين بعثت فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم.

479 -

وعن زهدم بن مضرس قال سمعت عمران بن حصين يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم قال عمران فلا أدري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد قرنه مرتين أو ثلاثة ثم يكون بعدهم قوم يشهدون ويخونون ولا يؤتمنون وينذرون ولا يوفون ويظهر فيهم السمن.

480 -

وعن أنس بن مالك قال لا يأتي عليكم زمان إلا هو شر من الزمان الذي قبله سمعنا ذلك من نبيكم صلى الله عليه وسلم مرتين.

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال "رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط وفي طرقهم عاصم بن بهدلة وهو حسن الحديث وبقية رجال أحمد رجال الصحيح".

478 -

(تخريجه) تقدم في تخريج الحديث رقم 471 ص 219.

479 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة وحجاج أنا شعبة قال سمعت أبا جمرة قال سمعت زهدم بن مضرس قال حجاج في حديثه قال جاءني زهدم في داري فحدثني قال سمعت عمران بن حصين.

480 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا ابن نمير أنا مالك يعني ابن مفول عن الزبير بن عدي عن أنس بن مالك.

(تخريجه) رواه البخاري عن محمد بن يوسف عن سفيان وهو الثوري عن الزبير بن عدي عن أنس بلفظ "لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده شر منه" وأورده الحافظ بن كثير في البداية.

ص: 222

-[فضل العرب مطلقًا]-

باب فيما ورد في فضل العرب مطلقًا

484 -

عن أبي هريرة قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم من أكرم الناس قال أتقاهم قالوا ليس عن هذا نسألك قال فيوسف نبي الله ابن نبي الله ابن نبي الله ابن خليل الله قالوا ليس عن هذا نسألك قال فعن معادن العرب تسألوني خيراهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا.

482 -

خط- وعن عثمان بن عفان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من غش العرب لم يدخل في شفاعتي ولم تنله مودتي.

483 -

وعن سلمان الفارسي قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا سلمان لا تبغضني فتفارق دينك قال قلت يا رسول الله وكيف أبغضك وبك هدانا الله قال تبغض العرب فتبغضني.

481 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى حدثنا يحيي عن عبيد الله قال حدثني سعيد عن أبيه عن أبى هريرة.

(تخريجه) أخرجه البخاري وأخرجه مسلم من طريق يونس عن ابن شهاب حدثني سعيد بن المسيب عن أبى هريرة بلفظ تجدون الناس معادن فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا وفيه زيادة".

482 -

(سنده) قال أبو عبد الرحمن (يعني عبد الله بن أحمد بن حنبل) وجدت في كتاب أبى حدثنا محمد بن بشر حدثني عبدا لله بن عبد الله بن الأسود عن حصين بن عمر عن مخارق بن عبد الله ابن جابر الأحمسي عن طارق بن شهاب وعن عثمان بن عفان.

(تخريجه) رواه الترمذي وقال "هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث حصين بن عمر الأحمسي عن مخارق، وليس حصين عند أهل الحديث بذاك القوي" وحصين بن عمر الأحمسي ضعيف جدًا رواه أحمد بالكذب قال البخاري والساجي وأبو زرعه منكر الحديث.

483 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا شجاع بن الوليد قال ذكره قابوس بن أبى ظبيان عن أبيه عن سلمان.

(تخريجه) أخره الترمذي وقال "هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث أبى بدر شجاع بن الوليد، وسمعت محمد بن إسماعيل يقول أبوظبيان لم يدرك سلمان، مات سلمان قبل على" وأخرجه الحاكم في المستدرك وقال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وقال الذهبي "قاموس تكلم فيه".

ص: 223

-[إكرام قريش وعدم إهانتهم أو سبهم]-

484 ز- وعن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يبغض العرب إلا منافق

أبواب فضائل قريش وما جاء في بعض قبائل العرب

الباب الأول في إكرام قريش وعدم إهانتهم أو سهم

485 -

عن سعد بن أبى وقاص قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من يرد هوان قريش أهانه الله عز وجل.

486 -

وعن عمرو بن عثمان بن عفان قال قال لي أبى يا بني إن وليت من أمر الناس شيئًا

484 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني إسماعيل أبو معمر ثنا إسماعيل بن عياش عن زيد بن جبيرة عن داود بن الحصين عن عبيد الله بن أبى رافع عن على.

(تخريجه) في إسناده زيد بن جبيرة (بفتح الجيم وكسر الباء) ضعيف جدًا قال البخاري في التاريخ الصغير "منكر الحديث" وقال أبو حاتم "ضعيف الحديث، منكر الحديث جدًا، متروك الحديث لا يكتب حديثه" وقال ابن عبد البر "أجمعوا على أنه ضعيف".

485 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا يعقوب وسعد قالا ثنا أبى عن صالح عن أبن شهاب حدثني محمد بن أبى سفيان بن جارية أن يوسف بن الحكم أبا الحجاج أخبره أن سعد بن أبى وقاص قال.

(تخريجه) يوسف بن الحكم بن أبى عقيل الثقفي والد الحجاج تابعي روي عن جماعة من الصحابة، ثقة، والحديث رواه البخاري عن سفيان بن داود الهاشمي عن إبراهيم بن سعد عن صالح ابن كيسان عن الزهري عن محمد بن أبى سفيان عن يوسف بن الحكم عن محمد بن سعد عن أبيه بزيادة محمد بن سعد، ورواه الترمذي أيضًا عن أحمد بن الحسن عن سليمان بن داود، وعن عبد بن حميد عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن صالح، وقال "هذا حديث غريب من هذا الوجه، وأورده الحاكم في المستدرك عن يوسف بن الحكم أبى الحجاج بن يوسف عن محمد بن سعد عن أبيه وقال: وقد روي هذا الحديث الليت بن سعد عن يزيد بن أسامة بن الهادي عن إبراهيم بن سعد وهو من غرر الحديث فيما رواه الأكابر عن الأصاغر وقال الذهبي "صحيح".

486 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا عبيد الله بن محمد بن حفص بن عمر التيمي قال سمعت أبى يقول سمعت عمي عبيد الله بن عمر بن موسي يقول كنت عند سليمان بن على رضي الله عنه فدخل شيخ من قريش فقال سليمان أنظر إلى الشيخ فأقعده مقعدًا صالحًا فإن لقريش حقًا فقلت أيها الأمير ألا أحدثك حديثًا بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بلى قال قلت له بلغني أن رسول الله

ص: 224

-[إكرام قريش وعدم إهانتهم أو سبهم]-

فأكرم قريشًا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أهان قريشًا أهانه الله.

487 -

وعن محمد بن إبراهيم أن قتادة بن النعمان الظفري وقع بقريش فكأنه نال منهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا قتادة لا تسبن قريشًا فلعلك أن ترى منهم رجالا ًتزدري عملك مع أعمالهم وفعلك مع أفعالهم وتغبطهم إذا رأيتهم لولا أن تطغي قرش لأخبرتهم بالذي لهم عند الله عز وجل قال يزيد سمعني جعفر بن عبد الله بن أسلم وأنا أحدث هذا الحديث فقال هكذا حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن أبيه عن جده.

488 -

وعن رفاعة بن رفع الزرقي قال جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشًا فقال هل فيكم من من غيركم قالوا لا إلا أبن أختنا وحليفنا ومولانا فقال ابن أختكم منكم وحليفكم منكم ومولاكم منكم إن قريشًا أهل صدق وأمانة فنم بغي لها العوائر أكبه الله في النار لوجهه.

صلى الله عليه وسلم قال من أهان قريشًا أهانه الله قال سبحان الله ما أحسنه هذا من حدثك هذا ال قلت حدثنيه ربيعه بن أبى عبد الرحمن عن سعيد بن المسيب عن عمرو بن عثمان بن عفان.

(تخريجه) أورده الحاكم في المستدرك دون ذكر الحوار مع سليمان بن على (وهو سليمان بن علي أن عبدا لله بن العباس، وهو عم المنصور) وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال "رواه أحمد وأبو يعلي في الكبير باختصار والبزار بنحوه ورجالهم ثقات".

487 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا يونس قال ثنا ليث عن يزيد يعني أبن الهاد عن محمد بن إبراهيم.

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد دون الزيادة الأخيرة "قال يزيد الخ .. وقال "رواه أحمد مرسلاً ومسندًا وأحال لفظ المسند على المرسل والبزار كذلك والطبراني مسندًا، ورجال البزار في المسند رجال الصحيح ورجال أحمد في المرسل والمسند رجال الصحيح غير جعفر بن عبد الله بن أسلم في مسند أحمد وهو ثقة، وفي بعض رجال الطبراني خلاف".

488 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا وكيع عن سفيان عن ابن خثيم عن إسماعيل بن رفاعه عن أبيه عن جده.

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد بأطول من هذا وقال "رواه البزار واللفظ له وأحمد باختصار وقال كبه الله في النار لوجهه، والطبراني بنحو البزار".

ص: 225

-[الاقتداء بهم وأن الخلافة حق لهم]-

الباب الثاني في الاقتداء بهم وأن الخلافة حق لهم

489 -

عن عامر بن شهر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خذوا بقول قريش (وفي رواية من قول قريش) ودعوا فعلهم.

490 -

وعن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم استقيموا لقرش ما استقاموا لكم.

491 -

وعن على بن أبى طالب رضي الله عنه قال سمعت أذناي ووعاه قلبي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس تبع لقريش صالحهم تبع لصالحهم وشرارهم تبع لشرارهم.

491 ز- وعن على بن أبى طالب رضي الله عنه قال سمعت أذناي ووعاه قلبي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس تبع لقريش صالحهم تبع لصالحهم وشوارعهم تبع لشرارهم.

492 -

حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا معاذ ثنا عاصم بن محمد سمعت أبى يقول سمعت عبد الله ابن عمر يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي من الناس اثنان قال

وأورده الحاكم في المستدرك من طريق إبراهيم بن إسحاق الزهري ثنا قبيصة بن عقبة ثنا سفيان إلى آخر بأطول من هذا وبلفظ إن قريشًا "أهل أمانة فمن بغاهم العواثر كبه الله لمتخره قالها ثلاثًا، وقال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وأقره الذهبي.

489 -

(سنده) حدثناعبد الله حدثني أبى ثنا أسود بن عامر ثنا شريك عن إسماعيل عن عطاء عن عامر بن شهر، وفي رواية (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى حدثني أبى ثنا عبد الرازق ثنا أبن عيينة عن مجالد عن الشعبي قال ثنا عامر بن شهر.

(تخريجه) فيه مجالد وهو مجالد بن سعيد فيه كلام وقد وثقه، وعامر بن شهر الهمذاني أبو الكنود ويقال أبو شهر الناعطي له صحبه روي له أبو داود من حديث الشعبي عنه وإسناده إلى الشعبي لا بأس به.

490 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا وكيع عن الأعمش عن سالم عن ثوبان.

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد بأطول من هذا وقال "رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجال الصغير ثقات".

491 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني محمد بن سليمان لوين ثنا محمد بن جابر عن عبد الملك ابن عمير عن عمارة بن رويبة عن على بن أبى طالب.

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال "رواه عبد الله بن أحمد والبزار وفيه محمد أبن جابر اليمامي وهو ضعيف عند الجمهور وقد وثق".

492 -

(تخريجه) رواه البخاري ومسلم كلاهما من طريق عاصم بن محمد بن زيد عن أبيه.

ص: 226

-[خصوصيات قريش ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم لهم]-

وحرك إصبعيه يلويهما هكذا.

493 -

وعن عبد الله بن ابى الهذيل قال كان عمرو بن العاص يتخولنا فقال رجل من بكر ابن وائل لئن لم تنته قريش ليضمن هذا الأمر في جمهور من جماهير العرب سواهم فقال عمرو ابن العاص كذبت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول قريش ولاة الناس في الخير والشر إلى يوم القيامة.

494 -

وعن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لى على قريش حقًا وإن لقريش عليكم حقًا ما حكموا فعدلوا وائتمنوا فأدوا واسترحموا فرحموا.

الباب الثالث في خصوصيات قريش ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم وآله وسلم لهم)

495 -

عن جبير بن مطعم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن للقرشي مثلي قوة الرجل من غير قريش فقيل للزهري ما عني بذلك قال نبل الرأي.

493 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن خبيب بن الزبير قال سمعت عبد الله بن أبى الهذيل.

(تخريجه) رجاله ثقات

494 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا عبد الرازق ثنا معمر عن ابن أبى ذئب عن سعيد المقبري عن أبى هريرة.

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال "رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجال أحمد ورجال الصحيح".

495 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا يزيد قال أنا ابن أبى ذئب عن الزهري عن طلحة ابن عبد الله بن عوف عن عبدا لرحمن بن الأزهر عن جبير بن مطعم.

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال "رواه أحمد وأبو يعلي والبزار والطبراني ورجال أحمد وابى يعلي رجال الصحيح" وأخرجه الحاكم في المستدرك بهذا السند بلفظ (للرجل من قريش من القوه ما للرجلين من قريش قال الزهري يعني نبل الرأي"وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وأقره الذهبي.

ص: 227

-[خصوصيات قريش ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم لهم]-

496 -

وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أسرع قبائل العرب فناء قريش ويوشك أن تمر المرأة بالنعل فتقول إن هذا نعل قرشي.

497 -

وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم يا عائشة إن أولى من يهلك من الناس قومك قالت قلت جعلني الله فداك أبني تيم قال لا ولكن هذا الحي من قريش تستحليهم المنايا وتنفس عنهم أول الناس هلاكًا قلت جعلني الله فداك أبني تيم قال لاولكن هذا الحي من قريش تستحليهم المنايا وتنفس عنهم أول الناس هلاكًا قلت فما بقاء الناس بعدهم قال هم صلب الناس فإذا هلكوا هلك الناس.

498 -

عن عبدا لله بن مطيع عن أبيه (مطيع بن الأسود) أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة يقول لا يقتل قرشي صبرًا بعد اليوم (زاد في رواية إلى يوم القيامة) ولم يدرك الإسلام

496 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا عمر بن سعد ثنا يحيي يعني بن زكريا بن أبى زائدة عن سعد بن طارق عن أبى حازم عن أبى هريرة.

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد بلفظ بعل بدلاً من نعل وهو تصحيف، ولعل المقصود بكلمة نعل أثر من آثاره، وقال الهيثمي "رواه أحمد وأبو يعلي والبزار ببعضه والطبراني في الأوسط وقال هذه بدل هذا ورجال أحمد وأبى يعلي رجال الصحيح".

(تخريج) أورد الهيثمي في مجمع الزوائد روايتين لهذا الحديث هذه ثانيتهما قال "رواه أحمد والبزار ببعضه والطبراني في الأوسط ببعضه وإسناد الرواية الأولى عند أحد رجال الصحيح، وفي بقية الروايات مقال".

498 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا وكيع ثنا زكريا عن عامر عن عبد الله ابن مطيع.

(تخريج) تقدم هذا الحديث عن طريق شعبه بن الحجاج عن عبد الله بن أبى السفر عن عامر الشعبي به في صفحة 157 من الجزء 21 من هذا الكتاب وقال مصنفه رحمه الله في تخريجه (أورد الجزء الأول فيه الحافظ بن كثير في تاريخه وعزاه للإمام أحمد ثم قال ورواه الترمذي عن بندار عن يحيي ابن سعيد القطان به وقال حسن صحيح - قلت - وبقيه الحديث رواه مسلم في صحيحه.

ص: 228

-[خصوصيات قريش ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم لهم]-

أحد من عصاة قريش غير مطيع وكان اسمه عاصي فسماه النبي صلى الله عليه وسلم مطيعًا.

499 -

وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم أنك أذقت أوائل قريش نكالاً فأذق آخرهم نوالاً.

500 -

عن ابن المسيب عن أبى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب أم هانئ بنت أبى طالب فقالت يا رسول الله إني كبرت ولى عيال فقال النبي صلى الله عليه وسلم خبر نساء ركبن) وفي رواية ركبن الإبل) نساء قريش أحفاه على ولد في صغره وأرعاه على زوج في ذات يده قال أبو هريرة ولم تركب مريم بنت عمران بعيرًا.

501 -

وعن ابن عباس أن رسول الله (صلى الله عليه ولسم) قال إن خير نساء ركبن الإبل صالح نساء قرش أحناه على ولد في صغر وأرعاه على بعل بذات يد.

499 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى أحمد بن محمد بن حنبل بن كنانة ثنا يحيي بن سعيد الأموي قال الأعمش ثنا عن طارق عن سعيد بن جبير قال قال ابن عباس.

(تخريجه) رواه الترمذي عن عبد الوهاب الوراق عن يحيي بن سعيد الأموي وعن أبى كريب حدثنا أبو يحيي الجاني عن الأعمش وقال "هذا حديث حسن صحيح غريب".

وطارق هو ابن عبد الرحمن البجلي الأحمسي ضعفه بعضهم ووثقه آخرون.

500 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا عبد الرازق أنا معمر عن الزهري عن أبن المسيب، (تخريجه) تقدم هذا الحديث في باب فضل من حبست نفسها على أولادها من كتاب النكاح صفحة 150 من الجزء 160 من هذا الكتاب وقال مصنفه رحمهالله عن تخريجه "ق" وقد أورده الهيثمي وهنا مرفوع رواه أحمد وابو يعلي ورجال أحمد رجال الصحيح".

501 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا أبو النضر ثنا عبدا لحميد ثنا شهر حدثني عبد الله ابن عباس.

(تخريجه) هذا طرف من حديث تقدم بطوله في باب فضل من حبست نفسها على أبنائها من كتاب النكاح صفحة 150 من الجزء 160 من هذا الكتاب وقد رواه الهيثمي في مجمع الزوائد وقال "رواه أحمد وأبو يعلي والطبراني وفيه شهر بن هوشب وهو ثقة وفيه كلام وبقية رجاله ثقات".

ص: 229

-[ما ورد في بعض قبائل العرب]-

502 -

وعن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لكل قوم مادة إن مواد قريش مواليهم، (وعنها من طريق آخر) إن لكل قوم مادة وإن مادة قريش مواليهم.

أبواب ما ورد في بعض قبائل العرب

الفصل الأول: في حديث عمرو بن عبسة السلمي رضي الله عنه الجامع لقبائل متعدة

503 -

عن عمرو بن عبسة السلمي قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض يومًا خيلاً وعنده عيينة ابن حصين بن بدر الفزاري فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم وكيف ذاك قال خير الرجال رجال يحملون سيوفهم على عواتقهم جاعلين رماحهم على مناسج خيولهم لابسو البرود من أهل نجد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذبت بل خير الرجال رجال أهل اليمن والإيمان يمان إلى لخم وجذام وعاملة ومأكول حمير خير من أكلها وحضرموت خير من بني الحرث وقبيلة خير من قبيلة وقبيلة شر من قبيلة والله ما أبالي أن يهلك الحارثان كلاهما لعن الله الملوك الأربعة جمداء ومخوساء ومشرفاء وأبضعة وأختهم العمردة ثم قال أمرني ربي عز وجل أن ألعن قريشًا مرتين فلعنهم وأمرني أن أصلى عليهم فصليت عليهم مرتين ثم قال عصبة عصت الله ورسوله غير قيس وجعدة وعصية

502 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا عبد الله بن نمير ثنا حجاج عن قتادة عن صفية بنت شيبة عن عائشة.

وعن طريق آخر (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا يزيد قال أنا حجاج عن قتادة عن صفية بنت شيبة عن عائشة.

وعنها من طريق آخر (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا يزيد قال أنا حجاج عن قتادة عن صفية بنت شيبة عن عائشة.

(غريبة) مادة أي معونة وكل ما أعنت به قوم في حرب أو غيره فهو مادة لهم.

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال "رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه الحجاج بن أرطأة وهو ثقة وبقية رجاله رجال الصحيح.

503 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا أبو المغيرة ثنا صفوان بن عمرو حدثني شريح ابن عبيد عن عبد الرحمن بن عائذ الأزدري عن عمرو بن عبسة السلمي.

ص: 230

-[ما ورد في الأزد وحمير]-

ثم قال لأسلم وغفار ومزينة وأخلاطهم من جهينة خير من بني أسد وتميم وغطفان وهوزان عند الله عز وجل يوم القيامة ثم قال شر قبيلتين في العرب نجران وبنو تغلب وأكثر القبائل في الجنة مذحج ومأكول.

وفي رواية ومأكول حمير خير من آكلها قال من مضي خير ممن بقى.

(وعنه من طريق آخر) قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرضخيلاً وعنده عيينه بن حصن ابن حذيفة بن بدر الفزاري فقال لعيينة أنا أبصر بالخيل منك فقال عيينة وأنا أبصر بالرجال منك قال فكيف ذاك قل خيار الرجال الذين يضمون أسيافهم على عواتقهم ويعرضون رماحهم على منساج خيولهم من أهل نجد قال كذبت خيار الرجال رجال أهل اليمن والإيمان يمان وأنا يمان وأكثر القبائل يوم القيامة في الجنة مذحج وحضرموت خير من بني الحرث وما أبلى يهلك الحياة كلاهما فلا قيل ولا ملك إلا له عز وجل لعن الله الملوك الأربعة جمداء ومشرحاء ومخوساء وأبضعة وأختهم العمردة.

الفصل الثاني فيما ورده في الأزد وحمير

504 -

عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم القوم الأزد طيبة أفواهم برة أيمانهم نقية قلوبهم.

505 -

وعنه أيضًا قالت كنت جالسًا عن النبي صلى الله عليه وسلم فجاء رجل فقال يا رسول

وفي رواية (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى قال قال أبو المغيرة قال صفوان.

وعنه من طريق آخر (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا حسن بن مويس ثنا زهير بن معاوية ثنا يزيد بن زيد عن جابر عن رجل عن عمرو بن عبسة.

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال (رواه أحمد متصلاً ومرسلاً، والطبراني وسمى الثاني يسر بن عبيد الله ورجال الجميع ثقات".

504 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا حدثنا حسن حدثنا ابن لهيعة حدثنا أبو يونس عن أبى هريرة.

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد قال "رواه أحمد وإسناد حسن".

505 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا عبد الرازق أخبرني أبى أنا ميناء عن أبي هريرة قال.

ص: 231

-[ما ورد في بني ناجية والنخع وعنرة]-

الله ألعن حمير فأعرض عنه ثم جاءه من ناحية أخرى فأعرض عنه وهو يقول ألعن حمير فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم رحم الله حمير أفواهم سلام وأيديهم طعام أهل أمن وإيمان

الفصل الثالث فيما ورد في بني ناجيه والنخع وعنزة

506 -

عن سعد بن أبى وقاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لبني ناجيه أنا منهم وهم مني.

(وفي رواية عن أبن أخي سعد) قال ذكروا بني ناجيه عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هم حي مني ولم يذكر فيه سعد.

507 -

وعن ابن مسعود قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو لهذا الحي من النخع أو قال يثني عليهم حتى تمنيت أني رجل منهم.

(تخريجه) أخرجه الترمذي من طيرق عبد الرازق بهذا الإسناد وقال "هذا حديث غريب لا تعرفه إلا من هذا الوجه، من حديث عبد الرازق ويروى عن ميناء أحاديث مناكير".

506 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا أبو سعيد ثنا شعبة عن سماك بن حرب عن أبن أخ لسعد عن سعد.

وفي رواية (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا محمد بن جعفر وذكر الحديث بقصة فيه فقال ابن أخي سعد بن مالك.

(تخريجه) رواه الهيثمي في مجمع الزوائد وقال "رواه أحمد متصلاً ومرسلاً باختصار عن ابن المسند عن أبن أخ لسعد ولم يسمه وبقية رجالهما رجال رجال الصحيح، ويبدو أن لفظ "عن أبن المسند" خطأ أو تصحيف من الطابع وللرواية الثانية هي المرسلة لقوله "ولم يذكر فيه سعد" وبعد السند ضعيفًا للجهالة بن أخ سعد بن أبى وقاص راوي الحديث.

وأورد الهيثمي رواية أخرى عن شعبة قال سألت سعد بن إبراهيم عن بني ناجيه فقال هم منا قال شعبة يروون عنه سعيد بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم "هم مني وأحسبه قال وأنا منهم" رواه أبو يعلي ورجاله رجال الحصيح إلا أن سعيد بن إبراهيم لم يسمع من سعيد بن زيد، وبني تاجيه من قريش ويجتمع نسبهم مع النبي صلى الله عليه وسلم في لؤى بن غالب، وناجيه هو بن سلمه بن لؤي والنسبة إليه ناجي.

507 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا طلق بن غنام بن طلق ثنا زكيرا بن عبد الله ابن يزيد عن أبيه قال حدثني شيخ من بني أسد إما قال شقيق وإما قال زر عن عبد الله (ابن مسعود).

ص: 232

-[ما ورد في بعض قبائل العرب مدحًا وذمًا]-

508 -

وعن الغضبان بن حنظلة أن أباه حنظلة بن نعيم وفد إلى عمر كان عمر إذا مر به إنسان من الوفد سأله ممن هو حتى مر به أبى فسأله ممن أنت فقال من عنزة فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حي من ههنا مبغي عليهم منصورون.

الباب الخامس فيما وردفي بعض قبائل العرب مدحًا وذمًا

509 -

عن أبى هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه سلم قريش والأنصار وجهينة ومزينة وأسلم خير عند البه قال أحسبه قال يوم القيامة من أسد وغطفان وهوزان وتميم.

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال "رواه أحمد والبزار والطبراني ورجال أحمد ثقات".

508 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا أبو سعيد مولى بن هاشم ثنا المثني بن عوف العنزي بصري قال أنبأنا الغضبان بن حنظلة أن أباه الخ.

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد بأطول من هذا وقال "رواه أبو يعلي في الكبير والبزار بنحوه باختصار عنه والطبراني في الأوسط وأحمد إلا أنه قال عن الغضبان بن حنظلة أن أباه وفد على عمر ولم يذكر حنظلة وأحد إسنادي أبى ليلي رجاله ثقات كلهم".

509 -

(سنده) حدثني عبد الله حدثني أبى ثنا يزيد أنبأنا المسعودي عن سعد بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن هرمز عن أبى هريرة.

(غريبة)(1) موالي أي المناصرين لي.

510 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا إسماعيل ثنا أيوب عن محمد بن أبى هريرة.

بلفظ قريب وأخرجه البخاري من طريق شعبة عن محمد بن أبى يعقوب قال سمعت عبد الرحمن بن أبى بكرة في قصة وبلفظ قريب.

ص: 233

-[ما ورد في بعض قبائل العرب مدحًا وذمًا]-

511 -

وعن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها وعصية الذين عصوا الله ورسوله.

512 -

وعن سلمه بن الأكوع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها أما والله ما أتا قلته ولكن الله قاله.

513 -

وعن أبى برزة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها ما أنا قلته ولكن الله عز وجل قاله.

514 -

حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن محمد بن أبى يعقوب الضبي قال سمعت عبد الرحمن بن أبى بكرة يحدث عن أبيه أنه الأقرع بن حابس جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إنما بايعك سراق الحجيج من أسلم وغفار ومزينة وأحسب جهينة، محمد الذي يشك، فقال

511 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا الفضل بن دكين ثنا سفيان عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر.

(تخريجه) أخرجه مسلم بهذا السند بتقديم غفار على أسلم وأخرجه البخاري من طريق نافع أن ابن عمر أخبره وبتقديم غفار على أسلم أيضًا وأخرجه الترمذي من طريق إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن دينار ع ابن عمر وقال "هذا حديث حسن صحيح".

512 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا عبد الصمد قال ثنا عمر بن راشد اليمامي قال ثنا إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه.

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه أحمد والطبراني وفيه عمر بن راشد اليمامي وثقة العجلي وضعفه الجمهور وبقية رجالهما رجال الصحيح.

وقد أخرجه مسلم عن أبى هريرة وأخرجه البخاري عن أبى هريرة أيضًا بدون جملة - ما أنا قلته ولكن الله قالها، وأخرجه الترمذي بلفظ البخاري عن ابن عمر وقال "هذا حديث صحيح، وفي الباب عن أبى ذر وأبى بردة، وبريده وأبى هريرة رضي الله عنه".

513 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا شعبة عن على بن زيد عن المغيرة بن أبى برزة عن أبيه قال

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد قال "رواه أحمد والبزار وأبو يعلي والطبراني باختصار عنهما وأسانيدهم جيده".

ص: 234

-[ما جاء في بجيلة وأحمس وقيس وبني ناجيه]-

رسول الله صلى الله عليه وسلم أرأيت إن كان أسلم وغفار ومزينة وأحسب جهينه خيرًا من بني تميم وبني عامر وأسد وغطفان أخابوا وخسروا فقال نعم فقال والذي نفسي بيده أنهم لأخير منهم، أنهم لأخير منهم.

515 -

وعن أبى أيوب الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن أسلم وغفار ومزينة وأشجع وجهينه وكان من نبي كعب موالي دون الناس والله ورسوله مولاهم.

ما جاء في بجيلة وأحمس وقيس وبني ناجية

516 -

عن مخارق عن طارق بن شهاب قال قدم وفد بجيلة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اكتبوا البجلين وابدؤا بالأحمسيين قال فتخلف رجل من قيس قال حتى أنظر ما يقول لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس مرات اللهم صل عليهم أو اللهم بارك فيهم، مخارق الذي يشك.

(وعنه من طريق آخر) عن طارق بن شهاب أيضًا قال قدم وفد أحمس ووفد قيس على رسول الله صلى الله عليه وسلم ابدؤوا بالاحمسيين قبل القيسيين ثم دعا لأحمس فقال اللهم بارك في أحمس وخيلها ورجالها سبع مرات.

514 - (تخريجه) أخرجه البخاري ومسلم.

515 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا يزيد ثنا أبو مالك يعني الأشجعي ثنا موسي بن طلحة عن أبى أيوب.

(تخريجه) أخرجه مسلم بهذا السند بلفظ "الأنصار ومزينة وجهينة وغفار وأشجع ومن كان من بني عبد الله موالي دون الناس والله ورسوله مولاهم، وأخرجه البخاري عن أبى هريرة بلفظ "قريش والأنصار وجهينة ومزينة وأسلم وغفار وأشجع موالى ليس لهم مولى دون الله ورسوله" وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه أحمد ورجاله رجال الحيح غير محمد بن طلحة بن عبيد الله وهو ثقه"وهو عند مسلم إلا أنه جعل مكان أسلم الأنصار وجعل موضع بني كعب بني عبدة ورجال أحمد رجال الصحيح، وموسى بني طلحة الذي روي عنه أبو مالك الأشجعي من الثقات.

516 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن مخارق.

وعنه من طريق آخر (سند) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا أبو أحمد محمد بن عبد الله ثنا سفيان عن مخارق عن طارق بن شهاب.

ص: 235

-[ما جاء في ثقيف ودوس]-

517 -

عن عبد الله بن مسعود قال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أسرع أمتي بي لحوقًا فيا لجنة امرأة من أحمس.

ما جاء في ثقيف ودوس

518 -

عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اهد ثقيفًا.

519 -

وعن أبى هريرة قال لما قدم الطفيل وأصحابه على النبي صلى الله عليه وسلم قال إن دوسًا قد استعصت قال اللهم أهد دوسًا وأئت بهم.

520 -

وعنه أيضًا أن أعرابيًا أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بكرة فعوضه ست بكرات فتسخطه فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثني عليه ثم قال إن فلانًا أهدي إلىّ ناقة وهي ناقتي

(تخريجه) أورد الهيثمي الروايتين في مجمع الزوائد وقال "رواه كله أحمد وروي الطبراني بعضه إلا أنه قال أبدموا بالأحمسيين قبل القيسين ورجالهما رجال الصحيح".

517 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا أبو أحمد ثنا أبان بن عبد الله البجلي عن كريم بن أبى حازم عن جدته سلمي بنت جابر أن زوجها استشهد فأتت عبد الله بن مسعود فقالت إني امرأة قد استشهد زوجي وقد وقد خطبني الرجال فأبيت أن أتزوج حتى ألقاه فترجو لي إن اجتمعت أنا وهو أن أكون من أزواجه قال نعم فقال له رجل ما رأيناك نقلت هذا مذ قاعدناك قال إني سمعت الخ.

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه أحمد وأبو يعلي وسلمي لم أجد من وثقها وبقية رجال أحمد ثقات".

518 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا محمد بن الصباح ثنا إسماعيل بن زكريا عن عبد الله بن عثمان بن خشيم عن عبد الرحمن بن سابط وأبى الزبير عن جابر.

(تخريجه) أخرجه الترمذي وقال "هذا حديث حسن صحيح غريب".

519 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا وكيع عن سفيان عن أبى الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة.

(تخريجه) أخرجه البخاري بلفظ (إن دوسًا قد هلكت، عصت وأبت فادع الله عليهم".

520 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا يزيد أنا أبو معشر عن سعيد بن أبى سعيد المقبري عن أبي هريرة.

ص: 236

-[ما جاء في الأزد وبني تميم]-

أعرفها كما أعرف بعض أهلى ذهبت مني يوم زغابات (1) فعوضته ست بكرات فظل ساخطًا لقد هممت أن لا أقبل هدية إلا من قرشي أو أنصاري أو ثقفي أو دوسي.

ما جاء في الأزد وبني تميم

521 -

عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم القوم الأزد طيبة أفوافهم برة أيمانهم نقية قلوبهم.

522 -

وعنه أيضًا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه صدقة قومي وهم أشد الناس على الدجال يعني بني تميم قال أبو هريرة ما كان قوم من الأحياء أبغض إلى َّ منهم فأحبتهم منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا.

523 -

حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا عبد الصمد ثنا عمر بن حمزة ثنا عكرمة بن خالد قال ونال رجل من بني تميم عنده فأخذ كفًا من جصي ليحصبه ثم قال عكرمة حدثني فلان من

(غريبه) زغابات وقد ذكرت في معجم البلدان بالأفراد - أي زغابة وجاء في سيرة بن هشام "ولما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الخندق أقبلت قريش حتى نزلت بمجتمع الأسيال من رومة بين الجرف وزغابة" وذكرها أبن سعد في الطبقات أيضًا.

(تخريجه) أخرجه الترمذي عن يزيد عن أبى هريرة ويزيد بن هرون يروي عن أبى أيوب أبى العلاء وهو أيوب بن مسكين ويقال بن أبى مسكين ولعل هذا الحديث الذي رواه عن أيوب عن سعيد المقبرى وهو أيوب أبو العلاء، وفي السند أبو معشر وهو نجيح بن عبد الرحمن السندي ضعفوه وقال البخاري عنه منكر الحديث.

521 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا حسن ثنا أبن لهيعة ثنا أبو يونس عن أبى هريرة. (تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الروائد وقال رواه أحمد وإسناده حسن".

522 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا أسد بن عامر قال ثنا سفيان عن رجل عن أبى زرعة عن أبى هريرة.

(تخريجه) في إسناده رجل لم يسم.

523 -

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال "رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح،

ص: 237

-[ما جاء في ربيعة ومضر]-

أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إن نميمًا ذكروا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل أبطأ هذا الحي من تميم عن هذا الأمر فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مزينة فقال ما أبطأ قوم هؤلاء منهم وقال رجل يومًا أبطأ هؤلاء القوم من تميم بصدقاتهم قال فأقبلت نعم حمر وسود لبني تميم فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذه نعم قومي ونال رجل من بني تميم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا فقال لا تقل لبني نميم إلا خيرًا فإنهم أطول الناس رماحًا على الدجال.

ما جاء في ربيعه ومضر

524 -

عن أبى مسعود الأنصاري قال أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده نحو اليمين فقال الإيمان ههنا الإيمان ههنا وإن القسوة وغلظ القلوب في الفدادين عند أصول أذناب الإبل حيث يطلع قرنًا الشيطان في ربيعه ومضر.

525 -

وعن أبى سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لتضربن مضر عباد الله حتى لا يعبد لله اسم وليضربنهم المؤمنون حتى لا يمنعوا ذنب تلعه.

526 -

وعن أبى هريرة لما رفع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه من الركعة الآخرة من صلاة الصبح (وفي

524 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا يحيي عن إسماعيل ثنا قيس عن أبى مسعود، (غريبة) الفدادين بالتشديد من يعلو أصواتهم في حروثهم ومواشيهم وقيل هم المكثرون من الإبل وقيل هم الجمالون والبقارون والحمارون والرعيان.

(تخريجه) أخرجه البخاري بلفظ الإيمان يمان ها هنا، وأخرجه مسلم بلفظ "إلا أن الإيمان ها هنا".

525 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا خلف بن الوليد ثنا عباد بن عباد عن مجالد بن سعيد عن أبى الوداك عن أبى سعيد الخدري.

(غريبة) تلعة واحدة التلاع وهي مسايل الماء من علو إلى أسفل وقيل هو من الأضداد يقع على ما أنحدر من الأرض وأشرف منها.

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه أحمد وفيه مجالد بن سعيد وثقة النسائي وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات".

526 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا سفيان ثنا الزهري عن سعيد عن أبي هريرة.

ص: 238

-[ما ورد في نجران وبني تغلب وثقيف وبني حنيفة]-

رواية الفجر) قال اللهم أنج الوليد (وفي رواية قل اللهم ربنا ولك الحمد أنج الوليد) بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبى ربيعة والمستضعفين بمكة اللهم أشد وطأنك على مضر وأجعلها عليهم سنين كسني يوسف.

527 -

عن كعب بن مرة قال دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على مضر قال فأتيته فقلت يا رسول الله إن الله عز وجل قد نصرك وأعطاك واستجاب لك وإن قومك قد هلكوا فادع الله لهم فأعرض عنه قال فقلت له يا رسول الله إن الله عز وجل قد نصرك وأعطاك واستجاب لك وإن قومك قد هلكوا فادع اللهم لهم فقال اللهم اسقنا غيثًا مغيثًا مريعًا طبقًا غدقًا غير ائث نافعًا غير ضار فما كانت إلى جمعة أو نحوها حتى مطروا قال شعبة في الدعاء كلمة سمعتها من حبيب بن أبى ثابت عن سالم في الاستقساء وفي حديث حبيب أو عمرو من سالم قال جئتك من عند قوم ما يخطر لهم فحل ولا يتزود لهم رع.

ما جاء في نجران وبني تغلب وثقيف وبني حنيفة

528 -

عن عمرو بن عبسة السلمي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم شر قبليتين في العرب نجران

(تخريجه) تقدم هذا الحديث 300 من الجزء الثالث من هذا الكتاب وقال مصنفه رحمه الله في تخريجه "البخاري ومسلم والبيهقي".

527 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبى الجعد عن شرحبيل بن السمط قال قال رجل لكعب بن مرة أو مبرة بن كعب حدثنا حديثًا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لله أبوك وأحذر قال.

(غريبة) مريعًا المخصب الناجع يقال أمرع الوادي ومرع مراعة (طبقًا) أي مالثًا الأرض مغطيًا لها يقال غيث طبق أي عام واسع (غدقًا) الغدق بالتحريك المطر الكبار القطر (رانث) أي غير بطيء متأخر، راث علينا خبر فلان يريث إذا أبطأ.

(تخريجه) تقدم هذا الحديث في ص 240 من الجزء السادس من هذا الكتاب من طريق أبى معاوية ثنا الأعمش عن عمر بن مرد إلى آخره بلفظ قريب وقال مصنفه رحمه الله في تخريجه بن ماجه والبيهقي وسنده جيد ورواه أيضًا الحاكم وقال هذا حديث حسن صحيح على إسناده.

528 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا أبو المغيرة ثنا عثمان بن عبيد أبو دوس اليحصبي ثنا عبد الرحمن بن عائذ الثمالي عن عمرو بن عبسة.

ص: 239

-[ما ورد في ذم مضر]-

وبنو تغلب وأكثر القبائل في الجنة مذحج ومأكول.

529 -

وعن أبى برزة السلمي قال كان أبغض الناس أو أبغض الأحياء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثقيف وبنو حنيفة.

ما جاء في ذم مضر

530 -

عن حذيفة بن اليمان قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن هذا الحي من مضر لا تدع لله في الأرض عبدًا صالحاًا إلا أفتتنه وأهلكته حتى يدركها الله بجنود من عباده فيذلها حتى لا تمنع ذنب تلعه.

(وعن من طريق آخر بنحوه) وفيه لا تدع مضر عبدًا لله مؤمنًا إلا فتنوه أو قتلوه أو يضربهم الله والملائكة والمؤمنون حتى لا يمنعوا ذنب تلعه فقال له رجل أتقول هذا يا عبد الله (يعني حذيفة) وأنت رجل من مضر قال لا أقول إلا ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال "رواه أحمد ورجاله ثقات"

529 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا حجاج أنا شعبة عن أبى حمزة جارهم قال سمعت حميد بن هلال يحدث عن عبد الله بن مطرف عن أبى برزة.

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه أحمد وأبو يعلي وزاد إلا أنه قال بنو أمية وثقيف وبنو حنيفة وكذلك الطبراني ورجالهم جال الصحيح غير عبد الله بن مطرف بن الشخير وهو ثقة".

530 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا أبو داود ثنا هشام عن قتادة عن أبى الطفيل قال انطلقت أنا وعمرو بن صلحي حتى أتينا حذيفة قال سمعت.

وعنه من طريق آخر (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا أبن نمير ثنا الأعمش عن عبد الرحمن ابن ثروان عن عمرو بن حنظلة قال قال حذيفة.

(تخريجه) أورد الهيثمي في مجمع الزوائد الرواية الأولى وقال: وفي رواية "لا تدع مضر عبدًا لله مؤمنًا إلا قتلوه أو قتلوه" رواه أحمد بأسانيد والبزار من طرق وفي بعضها قال حذيفة امضوا يا معاشر مضر فو الله لا تزالون بكل مؤمن تفتنوه وتقتلوه أو ليضربنكم الله وملائكته والمؤمنون حتى لا تمنعوا بطن تلعه قالوا فلما قدمتنا ونحن كذلك قال إن منكم سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم وإن منكم سوابق كسوابق الخيل والطبراني في الأوسط باختصار وأحد أسانيد أحمد وأحد أسانيد البزار رجاله رجال الصحيح.

ص: 240

-[فضل مكة]-

أبواب فضائل الأمكنة

الباب الأول في فضل مكة

531 -

حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا الوليد الأوزاعي ثنا يحيي عن أبى سلمة عن أبى هريرة قال أبى وأبو داود حدثنا حرب عن يحيي بن أبى كثير قال حدثني أبو سلمة ثنا أبو هريرة المعني قال لما فتح الله على رسول الله (صلى الله وسلم) مكة قام رسول الله (صلى الله وسلم) فيهم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن الله حبس عن مكة الفيل وسلط عليها رسوله والمؤمنين وإنما أحلت لي ساعة من النهار ثم هي حرام إلى يوم القيامة لا يعضد شجرها ولا ينفر صيدها ولا تحل لقطتها إلا لمنشد ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين إما أن يفدي وإما أن يقتل فقام رجل من أهل اليمن يقال له أبو شاه فقال يا رسول الله أكتبوا لي فقال عم (1) رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الأذخر فإنه لقبورنا وبيوتنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الأذخر فقلت للأوزاعي وما قوله اكتبوه لأبي شاه وما يكتبوا له قال يقول أكتبوا له خطبته التي سمعها قال أبو عبد الرحمن ليس يروي في كتابة الحديث شيء أصح من هذا الحديث لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهم قال اكتبوا لأبي شاه وما سمع النبي صلى الله عليه وسلم خطبته.

531 - (غريبه) يعضد بضم أوله وفتح الضاد أي لا يقطع شجرها، ينفر صيدها بأن يتعرض له بالاصطياد والإيحاش والأزعاج أو بنقله من محله "لقطتها" اللقطة بضم اللام وفتح القاف ويجوز إسكانها والمشهور عند المحدثين فتحها قال الأزهري وهو الذي سمع من العرب وأجمع عليه أهل اللغة والحديث وهي في اللغة الشيء الملقوط وشرعًا ما وجد من حق ضائع محترم غير محرز ولا ممتنع بقوته ولا يعرف الواجد مستحقه، المنشد هو المعرف بضم الميم وتشديد الراء مكسورة وأما طالبها فيقال له ناشد.

(1)

هو العباس رضي الله عنه كما توضح ذلك الروايات التالية

(تخريجه) أخرجه البخاري ومسلم.

ص: 241

-[فضل مكة]-

532 -

وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله عز وجل حرم مكة فلم تحل لأحد قبلي ولا تحل لأحد بعدي وإنما أحلت لي ساعة من نهار لا يختلي خلاها ولا يعضد شجرها ولا ينفر صيدها ولا يلتقط لقيطها إلا المعرف فقال العباس إلا الإذخر لصاغتنا وقبورنا قال إلا الإذخر.

(وعنه من طريق آخر) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة إن هذا البلد حرام حرمه الله يوم خلق السموات والأرض فهو حرام حرمه الله إلى يوم القيامة ما أحل لأحد فيه القتل غيري ولا يحل لأحد بعدي فيه حتى تقوم الساعة وما أحل لي فيه إلا ساعة من النهار فهو حرام حرمة الله عز وجل إلى أن تقوم الساعة ولا يعضد شوكة ولا يختلي خلاه ولا ينفر صيده ولا تلتقط لقطته إلا لمعرف قل فقال العباس وكان من أهل البلد قد علم الذي لا بد لهم منه إلا الأخذر يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الأذخر.

(زاد في رواية) فإنه لبيوتهم ولقينهم فقال إلا الإذخر ولا هجرة ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا.

533 -

وعن سعيد المقبري عن أبى شريح العدوي أنه قال لعمرو بن سعيد وهو يبعث البعوث إلى مكة ائذن لي أيها الأمير أحدثك قولاً قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم الغد من يوم الفتح سمعته أنذاي ووعاء قلبي وأبصرته عيناي حين تكلم به أن حمد الله وأثنى عليه ثم قال إن مكة حرمها الله

532 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا عفان ثنا وهيب ثنا خالد عن عكرمة عن ابن عباس، وعنه من طريق آخر (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا عبيدة حدثني أبي ثنا عبيدة حدثني منصور عن مجاهد عن طاوس عن ابن عباس.

زاد في رواية (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا يحيي بن آدم ثنا مفضل عن منصور عن مجاهد عن طاوس عن ابن عباس.

(غريبة) لقينهم: القين الحداد والصائغ.

(تخريجه) أخرجه البخاري ومسلم والنسائي ابن ماجه.

533 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا حجاج قال ثنا ليث قال حدثني سعيد يعني المقبري عن أبي شريح.

ص: 242

-[فضل مكة]-

ولم يحرمها للناس فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دمًا ولا يعضد بها شجرة فإن أحد ترخص لقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها فقولوا إن الله عز وجل أذن لرسوله ولم يأذن لكم إنما أذن لي فيها ساعة من نهار وقد عادت حرمتها اليوم كرحمتها بالأمس وليبلغ الشاهد الغائب.

534 -

وعن عبد الله بن مطيع بن الأسود (وكان اسمه العاص فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم مطيعًا قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أمر بقتل هؤلاء الرهط بمكة يقول لانغزي مكة بعد هذا العام أبدًا ولا يقتل قرشي بعد هذا العام صبرًا أبدًا.

535 -

عن سعيد بن عمر وقال أنى عبد الله بن عمرو بن العاص بن الزبير وهو جالس في الحجر فقال يا ابن الزبير إياك والإلحاد في حرم الله فإني أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يحلها ويحل به رجل من قريش لو وزنت ذنوبه بذنوب الثقلين لوزنها قال (1) فأنظر إن لا تكون هو يا ابن عمرو فإنك قد قرأت الكتب وصحبت الرسول صلى الله عليه وسلم قال فإني أشهدك أن هذا وجهي إلى الشام مجاهدًا.

(تخريجه) تقدم هذا الحديث بلفظه من طريق أبى كامل ثنا ليث إلى آخره في ص 162 من الجزء الحادي والعشرين من هذا الكتاب وشرحه مصنفه رحمه الله وقال في تخريجه (البخاري وابن اسحق في المغازي).

534 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا يعقوب قال ثنا أبى عن ابن إسحق قال حدثني شعبة بن الحجاج عن عبد الله بن أبى السفر عن عامر الصعبي عن عبد الله بن مطيع بن كعب.

(تخريجه) تقدم هذا الحديث في صفحة 157 من الجزء 21 من هذا الكتاب وقال مصنفه رحمه الله في تخريجه "أورد الجزء الأول منه الحافظ بن كثير في تاريخه وعزاه للإمام أحمد ثم قال ورواه الترمذي عن بندار عن يحيي بن سعيد القطان به قال حسن صحيح - قلت وبقية الحديث رواه مسلم في صحيحة".

535 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا هاشم ثنا إسحق يعني ابن سعيد ثنا سعيد بن عمرو (1) القائل هو ابن الزبير لا ابن عمرو.

(تخريجه) أورده الهيثمي وقال "رواه أحمد ورجاله ثقات".

ص: 243

-[فضل مكة]-

536 -

وعن إسحق بن سعيد عن أبيه قال أني عبد الله بن عمر عبد الله بن الزبير فقال يا ابن الزبير إياك والإلحاد في حرم الله تبارك وتعالى فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أنه سيلحد فيه رجل من قريش لو وزنت ذنوبه بذنوب الثقلين لرجحت فانظر لا تكونه.

537 -

وعن عياش بن أبى ربيعة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تزال هذه الأمة بخير ما عظموا هذه الحرمة حق تعظيمها فإذا تركوها وضيعوها هلكوا.

538 -

وعن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ومكة محفوفتان بالملائكة على كل نقب منها ملك لا يدخلها الدجال ولا الطاعون.

536 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا محمد بن كناسة ثنا إسحاق بن سعيد.

(تخريجه) أورده الهيثمي وقال "رواه أحمد ورجاله ثقات، وثقات، وقد ذكرت الرواية السابقة عن عبد الله بن عمرو بن العاص، وذكرت روايات أخرى بهذا المعني عن عبد الله بن عمرو بن العاص، ومن هنا قال بعض شراح المسند عن هذا الحديث "إسناده صحيح على عله فيه".

537 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا الحسين بن محمد ثنا شريك ويزيد بن عطاء عن يزيد يعني ابن أبى زياد عن عبد الرحمن بن سابط عن عياش بن أبى ربيعة.

(تخريجه) أخرجه ابن ماجة وقال البوصيري في الزوائد ويزيد بن أبى زياد اختلط بآخره.

538 -

حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا سرجي قال ثنا فليح عن عمر بن العلاء الثقفي عن أبية عن أبى هريرة.

(غريبة) نقب هو الطريق بين الجبلين.

(تخريجه) أورده الحافظ بن كثير في كتابة "النهاية" وقال "هذا غريب جدًا"، وذكر مكة في هذا ليس بمحفوظ وذكر الطاعون والله أعلم والعلاء الثقفي هذا إن كان بن زيد فهو كذاب" وقال الحافظ بعد ذلك" وقد روي البخاري ومسلم من حديث الإمام مالك رضي الله عنه عن نعيم المجمر عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال .. وقال الترمذي حدثنا عبده بن عبد الله الخزاعي حدثنا يزيد بن هارون حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي الدجال المدينة فيجد الملائكة يحرسونها فلا يدخلها الطاعون ولا الدجال .. وقال الترمذي حدثنا عبده بن عبد الله الخزاعي حدثنا يزيد بن هارون حدثنا بشعبة عن قتادة عن أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي الدجال المدينة فيجد الملائكة يحرسونها فلا يدخلها الطاعون ولا الدجال إن شاء الله تعالى وأخرجه البخاري عن مرسي وإسحاق بن أبى عيسي بن يزيد أبن هارون ثم قال الترمذي هذا حديث صحيح".

ص: 244

-[فضائل مكة]-

539 -

حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة ابن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال وقف النبي صلى الله عليه وسلم على الحزورة فقال علمت أنك خير أرض الله وأحب الأرض إلى الله ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت قال عبد الرزاق والحزورة عند باب الحناطين.

540 -

وعن عبد الله بن عدي بن الحمراء الزهدي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو واقف بالحزورة من مكة يقول لمكة والله إنك لأخير أرض الله فذكر نحوه.

539 - (تخريجه) قال الترمذي بعد أن أورد الرواية التي ستلى لهذا الحديث (وهي التي عن عبد الله بن عدي بن الحمراء الزهري)، "ورواه محمد بن عمرو عن أبى سلمة عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وحديث الزهري عن أبى سلمة عن عبد الله بن عدي بن حمراء عندي أصح" وعلق الحافظ أبى الطيب تقي الدين محمد بن أحمد بن على الفاسي المكي المالكي في كتابه "شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام على ذلك فقال "وما ذكره الترمذي من أن محمد بن عمرو رواه عن أبى سلمة عن أبى هريرة لم أره هكذا، وإنما رأيته عنه أبى سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً، هكذا رويناه في الجزء الثاني من حديث علىبن حجر السعدي عن إسماعيل بن جعفر عن محمد بن عمرو به. وفي تاريخ الأزرقي عن جده عن سعيد بن سالم القداح عن عثمان بن ساج عن محمد بن عمرو به - ولعل محمد بن عمرو في الرواية التي ذكرها عنه الترمذي سلك فيها جادة إسناده المتكرر في غير ما حدثت له عن أبى سلمة عن أبى هريرة والله أعلم.

وقيل إن الحزورة هي سوق مكة، وقيل إنها بفناء دار الأرقم يعني دار الخيزران التي عند الصفاء ونقل عن بعضهم إنها بحناء الردم في الوادي وقيل أنها كانت بالقرب من باب الوداع ثم دخلت في المسجد.

540 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا يعقوب بن إبراهيم ثنا أبى عن صالح قال أبن شهاب أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن عبد الله بن عدي بن الحمراء الزهري أخبره أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن حبان في الزوائد والترمذي من طريق الليث عن عقيل عن الزهري عن أبى سلمة عن عبد الله بن عدي بن حمراء الزهري وقال "هذا حديث حسن غريب صحيح".

(تخريجه) أخرجه ابن ماجه وعبد الرحمن هو عبد الرحمن هو عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه.

ص: 245

-[ما جاء في المسجد الحرام وهو مسجد مكة]-

541 -

وعن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله أنه أخبره أن عمر بن الخطاب أخبره أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول سيخرج أهل مكة منها ثم لا يعمروها أو لا تعمر إلا قليلاً ثم تعمر وتمتلئ وتبني لم يخرجون منها فلا يعودون إليها أبدًا.

الثاني ما جاء في المسجد الحرام وهو مسجد مكة (1)

542 -

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خير ما ركبت إليه الرواحل مسجد إبراهيم عليه السلام (2) ومسجدي.

543 -

وعنه أيضًا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة في مسجدي هذا (3) أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام (4) وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة صلاة قال حسين فيما سواه (5).

541 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى حدثنا موسى حدثنا ابن لهيعة عن أبى الزبير.

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال "رواه أحمد وأبو يعلي وفيه ابن لهيعه وحديثه حسن وبقيةرجاله رجال الصحيح.

(1)

وجدنا هذا الباب بخط الشيخ رحمه الله وطبعناه كما هو، وقد سار فيه على طريقته الموسعة في الشرح وذكر الأحكام (اللجنة).

542 -

عن جابر بن عبد الله (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا حسن ثنا بن لهيعة أبو الزبير عن جابر الخ.

(غريبة)(2) يعني المسجد الحرام مسجد مكة.

(تخريجه)(أبو يعلي وابن حبان) وسنده حسن عندهما قال المنذري وأحمد وابن ماجه بإسنادين صحيحين (ز).

543 -

وعنه أيضًا (سنده) حدثنا عبد الله أبى ثنا حسين يعني ابن محمد وعبد الجبار بن محمد الخطابي قال ثنا عبيد الله يعني أبن عمرو الرقي عن عبد الكريم عن عطاء عن جابر الخ.

(غريبة)(3) قال النووي رحمه الله ينبغي أن يحرص المصلي على الصلاة في الموضع الذي كان عليه في زمنه صلى الله عليه وسلم دون ما زيد فيه بعده في التضعيف إنما ورد في مسجده وقد أكده بقوله "هذا" بخلاف في مسجد مكة فإنه يشمل جميع مكة بل صحح النووي أنه يعم جميع الحرم (4) أي فإنه أفضل بمائة صلاة كما في رواية عند النسائي (5) يعني إلا مسجد المدينة، بدليل ما يأتي في حديث عبد الله ابن الزبير وهو أن الصلاة في مسجد مكة تفضيل الصلاة في مسجد المدينة بمائة صلاة فقط لا بمائة ألف.

ص: 246

-[ما جاء في فضل زمزم]-

544 -

عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما قال قال رسول الله (صلى الله عليه سولم) صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة صلاة في هذا (1).

الباب الثالث فيما جاء في فضل زمزم

545 ز- وعن أبى بن كعب أن جبريل لما ركض زمزم بعقبة جعلت أم إسماعيل تجمع البطحاء فقال النبي صلى الله عليه وسلم رحم الله هاجر أم إسماعيل لو تركتها لكانت ماء معينًا.

546 -

وعن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ماء زمزم لما شرب له

(تخريجه)(ابن ماجه) ووثق الحافظ رجال إسناده (ق).

544 -

عن عبد الله بن الزبير (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا يونس قال حدثنا حماد يعني أبن مزيد قال حدثنا حبيب المعلم عن عطاء عن عبد الله بن الزبير الخ.

(غريبة)(1) يعني مسجده صلى الله عليه وسلم وفي الباب، عند البزار والطبراني من حديث أبى الدرداء رفعه الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة والصلاة في مسجدي بألف صلاة والصلاة في بيت المقدس بخمسمائة صلاة، قال البزار إسناده حسن فوضح بذلك أن المراد بالاستثناء تفضيل المسجد الحرام.

(تخريجه) أبن خزيمة والبيهقي وغيرهما وحسنه النووي ورواه أيضًا ابن حبان في صحيحة وصححه وزاد يعني في مسجد المدينة، والبزار ولفظه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا لمسجد الحرام فإنه يزيد عليه مائة صلاة، وإسناده صحيح أيضًا قاله المنذري (تر)(الأحكام) أحاديث الباب تدل على أن أفضل المساجد المسجد الحرام وهو مسجد مكة ثم يليه في الفضل مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة ثم يليه مسجد بيت المقدس وهو المسجد الأقصى وبذلك قال الجمهور والله أعلم، إلى هنا انتهي ما وجدناه بخط الشيخ رحمه الله تعالى وستأتي أحاديث أخرى عن فضل المساجد لثلاثة.

545 -

(سنده) حدثنا عبد الله ثنا حجاج بن يوسف الشاعر قال حدثني وهب بن جرير أن سألته حدثنا أبى قال سمعت أيوب يحدث عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن أبى بن كعب.

(غريبة) البطحاء هو الحصى الصغار.

(تخريجه) عزاه صاحب كنز العمال للنسائي والضياء.

546 -

حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا عبد الله بن الوليد ثنا عبد الله بن المؤمل عن أبى الزبير عن جابر.

ص: 247

-[ما جاء في وادي السرر بطريق مكة]-

547 -

وعن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنها مباركة إنها طعام طعم (يعني زمزم).

الباب الرابع فيما جاء في وادي السرر بطريق مكة

548 -

عن محمد بن عمران الأنصاري عن أبيه أنه عدل إلى عبد الله بن عمر وأنا نازل تحت سرحه بطريق مكة فقال ما أنزلك تحت هذه السرجة قلت أردت ظلها قال هل غير ذلك قلت لا ما أنزلني إلا بعد ذلك قال عبد الله بن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كنت بين الأخشبين من مني ونضح بيده نحو المشرق فإن هنالك واديًا يقال له السرر به سرحه سر تحتها سبعون نبيًا.

(تخريجه) أخرجه النسائي والبيهقي في السنن وأبن أبى شيبة.

547 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يزيد بن هرون أنا سليمان بن المغيرة ثنا حميد أبن هلال عن عبد الله بن صامت قال قال أبو ذر.

(تخريجه) هذا طرف من حديث طولي ذكر بتمامه في مناقب أبى ذر في صفحة 369 من الجزء 22 وجاء في تخريجه "أخرجه بمثله مسلم في صحيحه في فضائل أبى ذر رضي الله عنه حدثنا هداب أبن خالد الأزدي حدثنا سلميان بن المغيرة به ثم أخرجه من طريقين آخرين ورواه الحاكم عن أبى ذر من طريق آخر بإسناد صالح كما قال الذهبي".

548 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى قال قرأت على عبد الرحمن مالك عن محمد بن عمرو أبن حلحلة الدبلي عن محمد بن عمران.

(غريبة) السرحة بفتح السين الشجرة العظيمة وسر بضم السين وفتح الراء وتشديدها أي قطعت سررهم يعني أنهم ولدوا تحتها فهو يصف بركتها "النهاية" وقال القاضي عياض في المشارق "قيل: هو من السرور، أي بشروا بالنبوة" وزاد الزرقاني في شرح الموطأ "وقال مالك: بشروا تحتها بما يسرهم، قال ابن حبيب: فهو من السرور، أي تنبؤوا تحتها واحدًا، فسروا بذلك، وأختاره الزرقاني.

الأخشبان: جبلاً مكة المطيفان بها. قال ابن الأثير: "وهما أبو قبيس والأحمر وهو جبل مشرف وجهة على قعيقعان" وقال ياقوت. "جبلان يضافان إلى مكة، وتارة إلى مني وهما واحد أحدهما أبو قبيس والآخر قيقعان".

(تخريجه) أخرجه النسائي ومالك في الموطأ.

ص: 248

-[ما جاء في مقبرة مكة وفضائل المدينة المنورة وما جاء في حرمتها]-

الباب الخامس فيما جاء في مقبرة مكة والشعب المقابل للبيت

549 -

حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا عبد الرازق ثنا أابن جريح قال حدثني إبراهيم ابن أخي خداش أن أبن عباس قال ما أشرف النبي صلى الله عليه وسلم على المقبرة وهي على طريقة الأولى أشار بيده وراء الضفير أو قال وراء الضفيرة شك عبد الرازق فقال نعم لمقبرة هذه فقلت للذي أخبرني أخص الشعب قال هكذا قال فلم يخبرني أنه خص شيئًا إلا لذلك أشار بيده وراء الضفيرة أو الضفير وكنا نسمع أن النبي صلى الله عليه وسلم خص الشعب المقابل للبيت.

أبواب فضائل المدينة المنورة

الباب الأول فيما جاء في حرمتها وحرمها

550 -

حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا بهز ثنا همام أنبأنا قتادة عن أبى حسان أن عليا رضي الله عنه كان يأمر بالأمر فيؤتي فيقال قد فعلنا كذا وكذا فيقول صدق الله ورسوله قال فقال له الأشر إن هذا الذي تقول قد تفشغ في الناس أفشيء عهده إليك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال على رضي الله عنه ما عهد إلىّ رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا خاصًا دون الناس إلا شيء سمعته منه فهو في صحيفة في قراب سيفي قال فلم يزالوا به حتى أخرج الصحيفة قال فإذا فيها من أحدث حدثًا أو آوى محدثًا فعليه لعنه الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل، قال وإذا

549 - (تخريجه) رواه البخاري في الكبير مختصرًا من طريق أبى عاصم عن أبن جريح عن ابن أبى خداش عن ابن عباس ومن طريق هشام عن ابن جريح وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال "رواه أحمد والبزار بنحوه والطبراني فيا لكبير إلا أنه قال الصغيرة أو قال الظهيرة فقال نعم المقبرة هذه فقلت للذي خبرني خص الشعب فقال هكذا كنا نسمع أن النبي صلى الله عليه وسلم خص الشعب المقابل للبيت، وفيه إبراهيم بن أبى خداش حدث عن ابن جريح وابن عيينه كما قال أبو حاتم ولم يضعفه أحد وبقية رجاله رجال الصحيح" والضفيرة مثل المسناة المستطيلة من الأرض فيها خشب وحجارة.

ويبدو أنه مرضع بمكة فيه المقابر والله أعلم.

550 -

(تخريجه) تقدم هذا الحديث برقم 237 في ص 124 من هذا الجزء.

ص: 249

-[ما جاء في حرمها وحرمتها]-

فيها إن إبراهيم مكة وإني أحرم المدينة حرام ما بني حريتها وحماها كله لا يختلي خلاها ولا ينفر صيدها ولا تلتقط لقطتها إلا لمن أشار بها ولا تقطع منها شجرة إلا أن يعرف رجل بعيرة ولا يحمل فيها السلاح لقتال، قال وإذا فيها المؤمنون تتكافأ دماؤهم ويسعي بذمتهم أدناهم وهم يد على من سواهم ألا لا يقتل مؤمن بكافر ولا ذو عهد في عهده.

551 -

وعن على رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المدينة حرم ما بين عير إلى ثور فمن أحدث فيها حدثًا أو آوي محدثًا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة عدلاً ولا صرفًا.

552 -

وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل نبي حرم وحرمي المدينة اللهم إني أحرمها بحرمك أن لا يأوي فيها محدث ولا يختلي خلاها لا يعضد شوكها ولا تؤخذ لقطتها إلا لمنشد.

553 -

وعن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من تولى قومًا بغير إذن مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة عدلاً ولا صرفًا، والمدينة حرام فمن أحدث فيها أو آوى محدثًا فعليه لعنه الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة عدلاً ولا صرفًا وذمة المسلمين واحدة يسمي بها أدناهم فمن أخفر مسلمًا فعليه لعنه الله والملائكة

551 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه قال خطبنا على رضي الله عنه فقال.

(تخريجه) تقدم هذا الحديث بأطول من هذا برقم 294 ص 134 من هذا الجزء.

552 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا أبو النضر حدثنا عبد الحميد ثنا شهر قال ابن عباس.

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال "رواه أحمد وإسناده حسن".

553 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا معاوية قال ثنا زائدة عن الأعمش عن أبى صلاح عن أبى هريرة.،

(غريبة) أخفر أي نقض عهده وزمامه.

ص: 250

والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة عدلا ولا صرفا

554 -

وعنه أيضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم الله على لساني ما بين لابتي المدينة ثم جاء بني حارثة فقال يا بني حارثة ما أراكم إلا قد خرجتم من الحرم ثم نظر فقال بل أنتم فيه.

555 -

وعنه في أخرى قال حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين لابتي المدينة قال أبو هريرة فلو وجدت الظباء ما بين لابتيها ما ذعرتها وجعل حول المدينة اثنا عشر ميلا حمى.

556 -

وعنه أيضا قال لو رأيت الأروى تجوس ما بين لابتيها يعني المدينة ما هجتها ولا مسستها وذلك أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يحرم شجرها أن يخبط أو يعضد.

(تخريجه) أورد أبو داود القسم الأول من الحديث بسنده وأخرج مسلم القسم الأول أيضا من طريق أبي بكر بن أبي شيبة حدثنا حسين بن علي الجعفي عن زائدة عن سليمان عن أبي صالح في كتاب العتق وأخرج القسم الثاني في كتاب الحج

554 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حماد بن أسامة عن عبيد الله عن سعيد عن أبي هريرة

(غريبه) لابتي المدينة بتخفيف الباء حرتان تكتنفانها

(تخريجه) البخاري وعزاه ابن ماكولا في الإكمال في أسماء الرجال لابن أبي شيبة

555 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن الزهري عن ابن المسيب أن أبا هريرة قال

(تخريجه) أخرجه مسلم وأخرجه البخاري من طريق مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه كان يقول لو رأيت الظباء ترتع ما ذعرتها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما بين لابتيها حرام"

556 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد أنا ابن أبي ذئب عن مسلم بن جندب عن حبيب الهذلي عن أبي هريرة.

(غريبه) الأروى أناث الوعول، ويعضد أي يقطع.

(تخريجه) إسناده صحيح.

ص: 251

557 -

وعن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم ما بين حرتي المدينة لا يقطع منها شجرة إلا أن يعلف الرجل بعيره

558 -

وعن سليمان بن أبي عبد الله قال رأيت سعد بن أبي وقاص أخذ رجلا يصيد في حرم المدينة الذي حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلبه ثيابه فجاء مواليه فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم هذا الحرم وقال من رأيتموه يصيد فيه شيئا فله سلبه فلا أرد عليكم طعمة أطعمنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن إن شئتم أعطيتكم ثمنه وقال عفان مرة إن شئتم أن أعطيكم ثمنه أعطيتكم

559 -

عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ بن أبي وقاص أَنَّ سَعْدًا رَكِبَ إِلَى قَصْرِهِ بِالْعَقِيقِ فَوَجَدَ غُلَامًا يَخْبِطُ شَجَرًا أَوْ يَقْطَعُهُ فَسَلَبَهُ فَلَمَّا رَجَعَ سَعْدٌ جَاءَهُ أَهْلُ الْغُلَامِ فَكَلَّمُوهُ أَنْ يَرُدَّ مَا أَخَذَ مِنْ غُلَامِهِمْ فَقَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ أَرُدَّ شَيْئًا نَفَّلَنِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبَى أَنْ يَرُدَّ عَلَيْهِمْ

560 -

عَنْ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَلِيَّةُ قَوْمٍ قِبَلَ الْمَشْرِقِ مُحَلَّقَةٌ رُءُوسُهُمْ وَسُئِلَ عَنْ الْمَدِينَةِ فَقَالَ حَرَامٌ أَمْنًا حَرَامٌ أمنا

557 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسن ثنا ابن لهيعة ثنا أبو الزبير عن جابر

(تخريجه) أخرجه مسلم من طريق سفيان عن أبي الزبير عن جابر

(تخريجه) أخرجه مسلم من طريق سفيان عن أبي الزبير عن جابر بلفظ قال النبي صلى الله عليه وسلم أن إبراهيم حرم مكة وإني حرمت المدينة ما بين لابتيها لا يقطع عضاها ولا يصاد صيدها وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد بأطول من هذا وقال رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه كلام

558 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا جرير بن حازم حدثني يعلى بن حكيم عن سليمان بن أبي عبد الله

(تخريجه) إسناده صحيح ورواه أبو داود عن أبي سلمة عن جرير بن حازم

559 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو عامر ثنا عبد الله بن جعفر عن إسماعيل بن محمد بن سعد عن عامر بن سعد

(تخريجه) رواه مسلم عن إسحاق بن إبراهيم وعبد الله بن حميد عن أبي عامر العقدي ورواه أبو داود من طريق يعلى بن حكيم عن سليمان بن أبي عبد الله بلفظ قريب

560 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد بن هارون قال أنبأنا العوام قال حدثني أبو إسحاق الشيباني عن يسير بن عمرو عن سهل بن حنيف

(تخريجه) أخرجه مسلم من طريق علي بن مسهر عن الشيباني عن يسير بن عمرو عن سهل بن

ص: 252

561 -

عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ خَطَبَ مَرْوَانُ النَّاسَ فَذَكَرَ مَكَّةَ وَحُرْمَتَهَا فَنَادَاهُ رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ فَقَالَ إِنَّ مَكَّةَ إِنْ تَكُنْ حَرَمًا فَإِنَّ الْمَدِينَةَ حَرَمٌ حَرَّمَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مَكْتُوبٌ عِنْدَنَا فِي أَدِيمٍ خَوْلَانِيٍّ إِنْ شِئْتَ أَنْ نُقْرِئَكَهُ فَعَلْنَا فَنَادَاهُ مَرْوَانُ أَجَلْ قَدْ بَلَغَنَا ذَلِكَ

562 -

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ قَالَ مَا بَيْنَ كَدَاءٍ وَأُحُدٍ حَرَامٌ حَرَّمَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا كُنْتُ لِأَقْطَعَ بِهِ شَجَرَةً وَلَا أَقْتُلَ بِهِ طَائِرًا

563 -

ز - عَنْ يَحْيَى بْنِ عُمَارَةَ عَنْ جَدِّهِ أَبِي حَسَنٍ المازني قَالَ دَخَلْتُ الْأَسْوَاقَ وَقَالَ فَأَثَرْتُ (وَفي رواية فَأَخَذْتُ) دُبْسَتَيْنِ قَالَ وَأُمُّهُمَا تُرَشْرِشُ عَلَيْهِمَا وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ آخُذَهُمَا قَالَ فَدَخَلَ عَلَيَّ

حنيف بلفظ أهوى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده إلى المدينة فقال إنها حرم آمن وأورده الهيثمي عن يسير وقال سألت سهل بن حنيف قلت أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في المدينة شيئا قال سمعته يقول إنها حرام آمن إنها حرام آمن وقال رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

561 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سريج قال ثنا فليح عن عقبة بن مسلم عن نافع ابن جبير

(غريبه) أي جلد من جلد خولان وهي كما في معجم البلدان كورة من كور اليمن أو هي قرية بقرب دمشق ولعل أديمها كان مشهورا

(تخريجه) أخرجه مسلم من طريق سليمان بن بلال عن عتبة بن مسلم عن نافع بن جبير بلفظ قريب وأورد الهيثمي في مجمع الزوائد رواية لهذا الحديث وقال رواه الطبراني وفيه محمد بن عبد الرحمن بن داود وهو مجمع على ضعفه

562 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسين يعني ابن محمد ثنا الفضيل يعني ابن سليمان ثنا محمد بن أبي يحيى عن عبيد الله بن حبيش الغفاري عن عبد الله بن سلام

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد بلفظ ما بين كذا وأحد حرام .. الخ وقال رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أنه قال ما بين عير وأحد حرام ورجاله ثقات وأورد ابن ماكولا في الإكمال في أسماء الرجال بلفظ كذا وعزاه لأحمد والطبراني وسعيد بن منصور

563 -

(سنده) ز حدثنا عبد الله قال ثنا عبيد الله بن عمر قال ثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي قال عمرو بن يحيى حدثني عن يحيى بن عمارة

(غريبه) دبستين هي الطير الصغير من اليمام

ص: 253

أَبُو حَسَنٍ فَنَزَعَ مِتِّيخَةً قَالَ فَضَرَبَنِي بِهَا فَقَالَتْ لِي امْرَأَةٌ مِنَّا يُقَالُ لَهَا مَرْيَمُ لَقَدْ تَعِسْتَ مِنْ عَضُدِهِ وَمِنْ تَكْسِيرِ الْمِتِّيخَةِ فَقَالَ لِي أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَرَّمَ مَا بَيْنَ لَابَتَيْ الْمَدِينَةِِِِِ

564 -

وعَنْ شُرَحْبِيلَ قَالَ أَخَذْتُ نُهَسًا بِالْأَسْوَاق فَأَخَذَهُ مِنِّي زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ فَأَرْسَلَهُ وَقَالَ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَرَّمَ مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا

565 -

وعن زِيَادُ بْنُ سَعْدٍ الْخُرَاسَانِيُّ سَمِعَ شُرَحْبِيلَ بْنَ سَعْدٍ يَقُولُ أَتَانَا زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ وَنَحْنُ فِي حَائِطٍ لَنَا وَمَعَنَا فِخَاخٌ نَنْصِبُ بِهَا فَصَاحَ بِنَا وَطَرَدَنَا وَقَالَ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَرَّمَ صَيْدَهَا (يعني المدينة)

566 -

عَنْ يَعْلَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّادٍ الزُّرَقِيَّ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ كَانَ يَصِيدُ الْعَصَافِيرَ فِي بِئْرِ إِهَابٍ وَكَانَتْ لَهُمْ قَالَ فَرَآنِي عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ وَقَدْ أَخَذْتُ الْعُصْفُورَ فَيَنْزِعُهُ

المتيخة: جريدة النخل

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه عبد الله بن أحمد والطبراني في الكبير ورجال المسند رجال الصحيح

564 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو سعيد مولى بني هاشم ثنا عبد الرحمن بن أبي الرجال عن شرحبيل

(غريبه) نهسا النهس طائر يديم تحريك رأسه وذنبه يصطاد العصافير ويأوي إلى المقابر

الأسواق: موضع بالمدينة

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال وفي رواية أتانا زيد بن ثابت ونحن في حائط لنا ومعنا فخاخ ننصب بها فصاح وطردنا وقال ألم تعلموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم صيدها رواه أحمد والطبراني في الكبير وشرحبيل وثقه ابن حبان وضعفه الناس وشرحبيل هو شرحبيل بن سعد المدني قال الذهبي في المغني شرحبيل بن سعد المدني عن زيد بن ثابت اتهمه ابن ذهب [*] وضعفه الدارقطني وغيره

565 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا علي بن عبد الله ثنا سفيان حدثني زياد بن سعد

(تخريجه) هذه إحدى الروايتين اللتين ذكرهما الهيثمي عن الحديث السابق

566 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا علي بن عبد الله بن جعفر حدثني أنس بن عياض أبو ضمرة قال حدثني عبد الرحمن بن حرملة عن يعلى بن عبد الرحمن

_________

[*] قال ناسخه للمكتبة الشاملة: الصواب ابن أبي ذئب كما في المغني

ص: 254

مِنِّي فَيُرْسِلُهُ وَيَقُولُ أَيْ بُنَيَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَرَّمَ مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا كَمَا حَرَّمَ إِبْرَاهِيمُ مَكَّةَ

الباب الثاني في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم للمدينة وأهلها بالخير والبركة وأن يذهب الله منها الوباء

567 -

عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْحَرَّةِ بِالسُّقْيَا الَّتِي كَانَتْ لِسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ائْتُونِي بِوَضُوءٍ فَلَمَّا تَوَضَّأَ قَامَ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ ثُمَّ كَبَّرَ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ عَبْدَكَ وَخَلِيلَكَ دَعَا لِأَهْلِ مَكَّةَ بِالْبَرَكَةِ وَأَنَا مُحَمَّدٌ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ أَدْعُوكَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ أَنْ تُبَارِكَ لَهُمْ فِي مُدِّهِمْ وَصَاعِهِمْ مِثْلَي مَا بَارَكْتَ لِأَهْلِ مَكَّةَ مَعَ الْبَرَكَةِ بَرَكَتَيْنٍٍٍٍِ

568 -

وعَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ مَا بَيْنَ لَابَتَيْ الْمَدِينَةِ حَرَامٌ قَدْ حَرَّمَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَمَا حَرَّمَ إِبْرَاهِيمُ مَكَّةَ اللَّهُمَّ اجْعَلْ الْبَرَكَةَ فِيهَا بَرَكَتَيْنِ وَبَارِكْ لَهُمْ فِي صَاعِهِمْ وَمُدِّهِمْ

569 -

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم بارك لنا في مدنا وصاعنا واجعل البركة بركتين

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن عباد الزرقي ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات

567 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حجاج ثنا ليث ثنا سعيد يعني المقبري عن عمرو بن سليم الزرقي عن عاصم بن عمرو عن علي بن أبي طالب

(تخريجه) رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح وفي الباب عن عائشة وعبد الله بن زيد وأبي هريرة وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح ونسبه الحافظ في التهذيب للنسائي كما نسبه صاحب ذخائر المواريث للترمذي وأبي داود

268 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسين بن محمد ثنا الفضيل بن سليمان ثنا محمد بن أبي يحيى عن أبي إسحاق بن سالم عن عامر بن سعد عن سعد بن أبي وقاص

(تخريجه) أخرجه البخاري ومسلم

569 -

حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو عامر ثنا علي يعني ابن المبارك عن يحيى قال حدثني أبو سعيد مولى المهري عن أبي سعيد الخدري.

ص: 255

570 -

وعن أبي عَبْدِ اللَّهِ الْقَرَّاظُ أَنَّهُ سَمِعَ سَعْدَ بْنَ مَالِكٍ وَأَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولَانِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اللَّهُمَّ بَارِكْ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ فِي مَدِينَتِهِمْ وَبَارِكْ لَهُمْ فِي صَاعِهِمْ وَبَارِكْ لَهُمْ فِي مُدِّهِمْ اللَّهُمَّ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ عَبْدُكَ وَخَلِيلُكَ وَإِنِّي عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ وَإِنَّ إِبْرَاهِيمَ سَأَلَكَ لِأَهْلِ مَكَّةَ وَإِنِّي أَسْأَلُكَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ كَمَا سَأَلَكَ إِبْرَاهِيمُ لِأَهْلِ مَكَّةَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ إِنَّ الْمَدِينَةَ مُشْتَبِكَةٌ بِالْمَلَائِكَةِ عَلَى كُلِّ نَقْبٍ مِنْهَا مَلَكَانِ يَحْرُسَانِهَا لَا يَدْخُلُهَا الطَّاعُونُ وَلَا الدَّجَّالُ فَمَنْ أَرَادَهَا بِسُوءٍ أَذَابَهُ اللَّهُ كَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ

571 -

وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اللَّهُمَّ اجْعَلْ بِالْمَدِينَةِ ضِعْفَيْ مَا بِمَكَّةَ مِنْ الْبَرَكَةِ

572 -

وعَنْ جَابِرٍ بن عبد الله قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا وَنَظَرَ إِلَى الشَّامِ فَقَالَ اللَّهُمَّ أَقْبِلْ بِقُلُوبِهِمْ وَنَظَرَ إِلَى الْعِرَاقِ فَقَالَ نَحْوَ ذَلِكَ وَنَظَرَ قِبَلَ كُلِّ أُفُقٍ فَفَعَلَ ذَلِكَ وَقَالَ اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا مِنْ ثَمَرَاتِ الْأَرْضِ وَبَارِكْ لَنَا فِي مُدِّنَا وَصَاعِنَا

573 -

وعَنْ أَبِي قَتَادَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ ثُمَّ صَلَّى بِأَرْضِ سَعْدٍ بِأَصْلِ الْحَرَّةِ عِنْدَ

(تخريجه) أخرجه مسلم بلفظ واجعل مع البركة بركتين

570 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عثمان بن عمر ثنا أسامة بن زبير ثنا أبو عبد الله القراظ

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال قلت في الصحيح بعضه رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح ونسبه ابن ماكولا في الإكمال في أسماء الرجال للحاكم وأبي يعلى وسعد بن مالك هو سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه

571 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وهب بن جرير ثنا أبي قال سمعت يونس عن الزهري عن أنس بن مالك

(تخريجه) أخرجه البخاري ومسلم

572 -

حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسن ثنا ابن لهيعة ثنا أبو الزبير عن جابر.

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه أحمد والبزار وإسناده حسن

573 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عثمان بن عمر أنا ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبي قتادة.

ص: 256

بُيُوتِ السُّقْيَا ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَكَ وَعَبْدَكَ وَنَبِيَّكَ دَعَاكَ لِأَهْلِ مَكَّةَ وَأَنَا مُحَمَّدٌ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ وَرَسُولُكَ أَدْعُوكَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ مِثْلَ مَا دَعَاكَ بِهِ إِبْرَاهِيمُ لِأَهْلِ مَكَّةَ نَدْعُوكَ أَنْ تُبَارِكَ لَهُمْ فِي صَاعِهِمْ وَمُدِّهِمْ وَثِمَارِهِمْ اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ كَمَا حَبَّبْتَ إِلَيْنَا مَكَّةَ وَاجْعَلْ مَا بِهَا مِنْ وَبَاءٍ بِخُمٍّ اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ حَرَّمْتُ مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا كَمَا حَرَّمْتَ عَلَى لِسَانِ إِبْرَاهِيمَ الْحَرَمَ

574 -

عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ وَهِيَ أَوْبَأُ أَرْضِ اللَّهِ عز وجل فَاشْتَكَى أَبُو بَكْرٍ قَالَتْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ وَصَحِّحْهَا وَبَارِكْ لَنَا فِي مُدِّهَا وَصَاعِهَا وَانْقُلْ حُمَّاهَا فَاجْعَلْهَا فِي الْجُحْفَةِ

575 -

عَنْ عُرْوَةَ عَنْها أيضا قَالَتْ لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ اشْتَكَى أَصْحَابُهُ وَاشْتَكَى أَبُو بَكْرٍ وَعَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ وَبِلَالٌ فَاسْتَأْذَنَتْ عَائِشَةُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي عِيَادَتِهِمْ فَأَذِنَ لَهَا فَقَالَتْ لِأَبِي بَكْرٍ كَيْفَ تَجِدُكَ فَقَالَ كُلُّ امْرِئٍ مُصَبَّحٌ فِي أَهْلِهِ

وَالْمَوْتُ أَدْنَى مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ

وَسَأَلَتْ عَامِرًا فَقَالَ:

إِنِّي وَجَدْتُ الْمَوْتَ قَبْلَ ذَوْقِهِ

إِنَّ الْجَبَانَ حَتْفُهُ مِنْ فَوْقِهِ

وَسَأَلَتْ بِلَالًا فَقَالَ:

يَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً

بِفَجٍّ وَحَوْلِي إِذْخِرٌ وَجَلِيلُ

(تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعزاه ابن ماكولا للرؤياني وسعيد بن منصور كما عزى الجملة الأخيرة من الحديث لابن جرير

574 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا ابن نمير عن هشام عن أبيه عن عائشة

(غريبه) خم بضم الخاء وتشديد الميم المفتوحة بئر قديمة كانت بالمدينة وقيل غيضة بثلاثة أميال من الجحفة عندها غدير

(تخريجه) البخاري ومسلم

575 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يونس ثنا ليث عن يزيد يعني ابن أبي حبيب عن أبي بكر بن إسحاق بن يسار عن عبد الله بن عروة عن عائشة

ص: 257

فَأَتَتْ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَتْهُ بِقَوْلِهِمْ فَنَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ وَقَالَ اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ كَمَا حَبَّبْتَ إِلَيْنَا مَكَّةَ أوَأَشَدَّ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي صَاعِهَا وَفِي مُدِّهَا وَانْقُلْ وَبَاءَهَا إِلَى مَهْيَعَةَ وَهِيَ الْجُحْفَةُ كَمَا زَعَمُوا

وعنه أيضا عن عائشة من طريق آخر وليس فيه ذكر عامر وفيه أن بلالا قال

ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة

بواد وحولي إذخر وجليل

وهل أردن يوما مياه مجنة

وهل يبدون لي شامة وطفيل

اللهم اخز عتبة بن ربيعة وأمية بن خلف كما أخرجونا من مكة.

الباب الثالث في فضل سكنى المدينة والصبر على لأوائها وكراهة الخروج منها رغبة عنها وأنها تنفي الخبيث عنها

576 -

عَن سَعْدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنِّي أُحَرِّمُ مَا بَيْنَ لَابَتَيْ الْمَدِينَةِ أَنْ يُقْطَعَ عِضَاهَا أَوْ يُقْتَلَ صَيْدُهَا وَقَالَ الْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ لَا يَخْرُجُ مِنْهَا أَحَدٌ رَغْبَةً عَنْهَا إِلَّا أَبْدَلَ اللَّهُ فِيهَا مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ وَلَا يَثْبُتُ أَحَدٌ عَلَى لَأْوَائِهَا وَجَهْدِهَا إِلَّا كُنْتُ لَهُ شَهِيدًا أَوْ شَفِيعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ

وعنه من طريق آخر بنحوه وزاد لا يريدهم أحد بسوء إلا أذابه الله ذوب الرصاص في النار أو ذوب الملح في الماء

وعنه أيضا (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا خلف بن الوليد ثنا عباد بن عباد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة

(تخريجه) أخرجه البخاري وأخرجه مسلم دون ذكر الشعر

576 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا ابن نمير عن عثمان يعني ابن حكيم أخبرني عامر بن سعد عن أبيه سعد بن أبي وقاص

وعنه من طريق آخر (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا عبد الواحد بن زياد أنبأنا عثمان بن حكيم حدثني عامر بن سعد عن أبيه

(تخريجه) أخرجه مسلم

ص: 258

577 -

وعن يحنس مولى الزبير قال كنت عند ابن عمر إذ أتته مولاة له فذكرت شدة الحال وأنها تريد أن تخرج من المدينة فقال لها اجلسي فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يصبر أحدكم على لأوائها وشدتها إلا كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة

578 -

وعن ابن عمر أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال من استطاع أن يموت بالمدينة فليفعل فإني أشفع لمن مات بها

579 -

وعن أبي هريرة قال سمعت أبا القاسم يقول يخرج من المدينة رجال رغبة عنها والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون

580 -

وعنه أيضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تفتح الأرياف فيأتي ناس إلى معارفهم فيذهبون معهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون قالها مرتين

577 - (سنده) حدثنا عبد الله ثنا أبي ثنا إسحاق حدثني مالك عن قطن بن وهب أو وهب بن قطن الليثي شك إسحاق عن يحنس مولى الزبير

(تخريجه) أخرجه مسلم وأخرجه الترمذي عن عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر بلفظ قريب وقال وفي الباب عن أبي سعيد وسفيان بن أبي زهير وسبيعة الأسلمية قال هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث عبد الله

578 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا علي بن عبد الله ثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن أيوب عن نافع عن ابن عمر

(تخريجه) أخرجه الترمذي بلفظ فإني أشفع لمن يموت بها وقال وفي الباب عن سبيعة بنت الحارث الأسلمية قال هذا حديث حسن غريب من حديث أيوب السختياني وأخرجه ابن ماجه وابن حبان

579 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن ثنا حماد عن محمد قال سمعت أبا هريرة يقول

(تخريجه) أخرجه الطيالسي وأخرجه مسلم من رواية العلاء عن أبيه عن أبي هريرة بأطول من هذا

580 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسن بن موسى ثنا ابن لهيعة ثنا أبو الأسود عن يحيى بن النضر عن أبي هريرة

ص: 259

581 -

وعنه في أخرى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال تفتح البلاد والأمصار فيقول الرجال لإخوانهم هلموا إلى الريف والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون لا يصبر على لأوائها وشدتها أحد إلا كنت له يوم القيامة شهيدا أو شفيعا

582 -

عن يزيد بن حصيفة أن بسر بن سعيد أخبره أنه في مجلس الليثيين يذكرون أن سفيان أخبرهم أن فرسه أعيت بالعقيق وهو في بعث بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجع إليه يستحمله فزعم سفيان كما ذكروا أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج معه يبتغي له بعيرا فلم يجد إلا عند أبي جهم بن حذيفة العدوي فسامه له فقال له أبو جهم لا أبيعكه يا رسول الله ولكن خذه فاحمل عليه من شئت فزعم أنه أخذه منه ثم خرج حتى إذا بلغ بئر الاهاب زعم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوشك البنيان أن يأتي هذا المكان ويوشك الشام أن يفتح فيأتيه رجال من أهل هذا البلد فيعجبهم ريفه ورخاؤه والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ثم يفتح العراق فيأتي قوم يبسون (1) فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون إن إبراهيم دعا لأهل مكة وإني أسأل الله تبارك وتعالى أن يبارك لنا في صاعنا وأن يبارك لنا في مدنا مثل ما بارك لأهل مكة

(تخريجه) لم أقف عليه بهذا الطريق لغير الإمام أحمد وفيه ابن لهيعة وقد صرح بالتحديث فانتفى التدليس

581 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يونس وسريج قالا ثنا فليح عن سعيد بن عبيد بن السباق عن أبي هريرة

(تخريجه) رجاله ثقات

582 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سليمان بن داود الهاشمي أنا إسماعيل يعني ابن جعفر أخبرني يزيد بن خصيفة

(1)

قال صاحب تيسير الوصول ومعنى يبسون يسوقون بهائمهم سائرين من المدينة إلى غيرها والأصل فيه أن بس كلمة زجر للإبل

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال في الصحيح طرف منه ورواه أحمد وبعض رواته لم يسم وقد أخرجه البخاري من طريق مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير عن سفيان بن أبي زهير وأخرجه مسلم عن وكيع عن هشام وعن ابن جريج أخبرني هشام الخ، وأخرجه مالك في الموطأ عن هشام بن عروة الخ .. الجميع بلفظ مقارب ودون ذكر لمقدمة متن الحديث

ص: 260

583 -

وعن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليأتين على المدينة زمان ينطلق الناس فيها إلى الآفاق يلتمسون الرخاء فيجدون رخاء ثم يأتون فيتحملون بأهليهم إلى الرخاء والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون

584 -

وعن أبي سعيد مولى المهري قال توفي أخي وأتيت أبا سعيد الخدري فقلت يا أبا سعيد إن أخي توفي وترك عيالا ولي عيال وليس لنا مال ل قد أردت أن أخرج بعيالي وعيال أخي حتى ننزل بعض هذه الأمصار فيكون أرفق علينا في معيشتنا قال ويحك لا تخرج فإني سمعته يقول يعني النبي صلى الله عليه وسلم من صبر على لأوائها وشدتها كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة

وعنه من طريق آخر أنه جاء أبا سعيد الخدري ليالي الحرة فاستشاره في الجلاء عن المدينة وذكر نحوه وزاد بعد قوله كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة إذا كان مسلما

585 -

وعن سعيد بن المسيب أن أسماء بنت عميس أخبرته أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يصبر لأواء المدينة وشدتها أحد إلا كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة

583 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسن ثنا ابن لهيعة ثنا أبو الزبير أخبرني جابر بن عبد الله

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه أحمد والبزار ورجال البزار رجال الصحيح

584 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو أحمد الزبيري ثنا أبو النعمان عبد الرحمن بن النعمان الأنصاري عن أبي سعيد مولى المهري

وعنه من طريق آخر (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حجاج حدثنا ليث وثنا الخزاعي أنا ليث حدثني سعيد بن أبي سعيد عن أبي سعيد مولى المهري.

(تخريجه) أخرج مسلم الرواية الثانية بلفظ لا يصبر أحد على لوائها فيموت إلا كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة إذا كان مسلما

585 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يعقوب قال حدثني أبي عن الوليد بن كثير قال حدثني عبد الله بن مسلم الطويل صاحب المصاحف أن كلاب بن تليد أخا بني سعد بن ليث أنه بينا هو جالس مع سعيد بن المسيب جاءه رسول نافع بن جبير بن مطعم بن عدي يقول إن ابن خالتك يقرأ عليك السلام ويقول أخبرني كيف الحديث الذي كنت حدثتني عن أسماء بنت عميس فقال سعيد بن المسيب أخبره أن أسماء بنت عميس أخبرتني أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول

ص: 261

586 -

وعن جابر بن عبد الله قال جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبايعه على الإسلام فوعك فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أقلني فأبي ثم أتاه فأبى فقال أقلني فأبى فسأل عنه فقالوا خرج فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن المدينة كالكير تنفي خبثها وتنصع طيبها.

وعنه من طريق أخرى قال جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من الأعراب فأسلم فبايعه على الهجرة فلم يلبث أن جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال أقلني فذكر الحديث

الباب الرابع في هلاك من أخاف أهل المدينة أو أرادهم بسوء وطرده من رحمة الله عز وجل

587 -

عن السائب بن خلاد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أخاف أهل المدينة ظلما أخافه الله وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا.

وعنه من طريق آخر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أخاف أهل المدينة أخافه الله عز وجل وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا.

(تخريجه) لم أقف عليه من هذا الطريق لغير الإمام أحمد وقد تعددت الروايات عن المرفوع من الحديث

586 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن ثنا مالك عن محمد بن المنكدر سمعت جابر بن عبد الله يقول جاء أعرابي

وعنه من طريق آخر (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سفيان ثنا ابن المنكدر قال سمعت جابرا يقول.

(تخريجه) البخاري ومسلم ومالك في الموطأ وأبو داود الطيالسي والترمذي وقال وفي الباب عن أبي هريرة قال وهذا حديث حسن صحيح

587 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أنس بن عياض الليثي أبو ضمرة قال حدثني يزيد بن خصيفة عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن عطاء بن يسار عن السائب بن خلاد

وعنه من طريق آخر (سنده) حدثنا عبد الله حدثنا أبي ثنا عفان قال ثنا حماد يعني ابن سلمة عن يحيى بن سعيد عن مسلم بن أبي مريم عن عطاء بن يسار عن السائب بن خلاد

(تخريجه) أورد الحافظ ابن كثير في البداية الرواية الأولى وقال ورواه النسائي من غير وجه عن علي بن حجر عن إسماعيل بن جعفر عن يزيد بن خصيفة عن عبد الرحمن بن عبد الله بن

ص: 262

588 -

وعن زيد بن أسلم عن جابر بن عبد الله أن أميرا من أمراء الفتنة قدم المدينة وكان قد ذهب بعد جابر فقيل لجابر لو تنحيت عنه فخرج يمشي بين ابنيه فنكب فقال تعس من أخاف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابناه أو أحدهما يا أبت وكيف أخاف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد مات قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أخاف أهل المدينة فقد أخاف ما بين جنبي.

589 -

وعن سعد بن أبي وقاص قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أراد أهل المدينة بدهم أو بسوء أذابه الله كما يذوب الملح في الماء

590 -

وعن أبي عبد الله القراظ أنه قال أشهد الثلاث على أبي هريرة أنه قال قال أبو القاسم من أراد أهل البلدة بسوء يعني أهل المدينة أذابه الله كما يذوب الملح في الماء

وعنه من طريق آخر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أراد أهلها بسوء يعني المدينة أذابه الله كما

عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن عطاء بن يسار عن خلاد بن منجوف بن الخزرج أخبره فذكره وكذلك رواه الحميدي عن عبد العزيز بن أبي حازم عن يزيد بن خصيفة ورواه النسائي أيضا عن يحيى بن حبيب بن عربي عن حماد عن يحيى بن سعيد عن مسلم بن أبي مريم عن عطاء بن يسار عن ابن خلاد وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فذكره وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد بلفظ قريب وقال قلت عزاه الشيخ في الأطراف إلى النسائي ولم أره في المجتبى فلعله في الكبير رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه

588 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا علي بن عياش حدثنا محمد بن مطرف عن زيد بن أسلم

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

589 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن سعيد عن عمر بن نبيه حدثني أبو عبد الله القراظ قال سمعت سعد بن مالك (أي سعد بن أبي وقاص) يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم

(غريبه) بدهم أي أمر عظيم وغائلة من أمر يدهمهم أي يفجأهم

(تخريجه) أخرجه مسلم

590 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق أنا ابن جريج أخبرني عبد الله بن عبد الرحمن بن يوحنس عن أبي عبد الله القراظ

وعنه من طريق آخر (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق أنا ابن جريج

ص: 263

يذوب الملح في الماء

الباب الخامس في حفظ الله تعالى المدينة من دخول الطاعون والدجال وثبوت الإيمان بها إلى آخر الزمان

591 -

عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الدجال ولا الطاعون

592 -

حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو كامل حدثنا إبراهيم بن سعد ثنا ابن شهاب عن ابن عم لأسامة بن زيد يقال له عياض وكانت بنت أسامة تحته قال ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجل خرج من بعض الأرياف حتى إذا كان قريبا من المدينة ببعض الطريق أصابه الوباء قال فأفزع ذلك الناس قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم إني لأرجو أن لا يطلع علينا نقابها يعني المدينة قال أبي وثناه الهاشمي ويعقوب وقالا جميعا إنه سمع أسامة

أخبرني عمرو بن حريث عن ابن عمارة أنه سمع القراظ وكان من أصحاب أبي هريرة يزعم أنه سمع أبا هريرة يقول

(تخريجه) أخرج مسلم الروايتين ويبدو أن عمرو بن حريث عن ابن عمارة التي وردت في الرواية الثانية تصحيف وصحتها عمرو بن يحيى بن عمارة على ما حققه بعض شراح المسند مستدلا بإحدى روايات مسلم وأخرج ابن ماجه عن طريق أبي بكر بن أبي شيبان ثنا عبدة بن سليمان عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة

591 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن عن مالك عن نعيم بن عبد الله أنه سمع أبا هريرة يقول

(غريبه) أنقاب جمع قلة للنقب وهو الطريق بين الجبلين

(تخريجه) أخرجه البخاري ومسلم ومالك في الموطأ

592 -

(غريبه) أن لا يطلع علينا نقابها أراد أنه لا يطلع إلينا من طرف المدينة فأضمر من غير مذكور

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه أحمد هكذا مرسلا ورواه ابنه عبد الله والطبراني في الكبير متصلا ورجاله ثقات

ص: 264

593 -

وعن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يجيء الدجال فيطأ الأرض إلا مكة والمدينة فيأتي المدينة فيجد بكل نقب من نقابها صفوفا من الملائكة فيأتي سبخة الجرف فيضرب رواقه فترجف المدينة ثلاث رجفات فيخرج إليه كل منافق ومنافقة.

594 -

عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوشك أن يرجع الناس إلى المدينة حتى تصير مسالحهم بسلاح

595 -

وعنه أيضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية

593 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا بهز وعفان قالا ثنا حماد بن سلمة ثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك

(غريبه) سبخة الجرف السبخة الأرض التي تعلوها الملوحة ولا تكاد تنبت إلا بعض الشجر، الجرف اسم موضع قريب من المدينة وأصله ما تجرفه السيول من الأودية

(تخريجه) أخرجه البخاري من طريق إبراهيم بن المنذر حدثنا الوليد ثنا أبو عمرو ثنا إسحاق حدثني أنس بن مالك بلفظ قريب

594 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا نوح أنا عبد الله يعني العمري عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة

(غريبه) مسالحهم المسلحة الثغر يحفظونهم من العدو. ج مسالح سلاح بفتح السين موضع قرب خيبر والمعنى أي أن أبعد ثغورهم تكون في هذا المكان القريب

(تخريجه) أخرجه الحاكم في المستدرك من طريق أبي العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أخبرني يونس عن الزهري عن سالم أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول "يوشك أن يكون أقصى مسالح المسلمين سلاح وسلاح قريب من خيبر.

وأورده الطبراني في المعجم الصغير من طريق يحيى بن (سيد) اللخمي حدثنا يونس بن يزيد عن الزهري عن قبيصة بن ذوئيب الخزاعي وأبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة .. وقال لم يروه عن الزهري إلا يونس تفرد به سعيد بن يحيى وسليمان بن عبد الرحمن يقول سعد بن يحيى اللخمي وأورد الحاكم في المستدرك وأبو داود رواية أقرب إلى متن الحديث ولكنها عن ابن عمر

595 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حماد بن أسامة ثنا عبيد الله عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة .. وعبيد الله هو ابن عمر

(غريبه) ليأرز أي ينضم إليها ويجتمع بعضه إلى بعض فيها

ص: 265

إلى جحرها

الباب السادس في حب النبي صلى الله عليه وسلم للمدينة وتسميتها بطيبة وكراهة تسميتها بيثرب

596 -

عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قدم من سفر فنظر إلى جدران المدينة أوضع راحلته فإن كان على دابة حركها من حبها

597 -

وعن جابر بن سمرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لتفتحن عصابة من المسلمين أو من المؤمنين كنز آل كسرى الذي في الأبيض قال وسمعته يقول إن الله تبارك وتعالى سمى المدينة طيبة

598 -

وعن فاطمة بنت قيس عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر المدينة فقال هي طيبة

599 -

وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت بقرية تأكل القرى يقولون يثرب وهي المدينة تنفي الناس كما ينفي الكير خبث الحديد

(تخريجه) أخرجه البخاري ومسلم وابن ماجه

596 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سليمان أنا إسماعيل قال أخبرني حميد عن أنس

(غريبه) أوضع أي أسرع

(تخريجه) أخرجه البخاري والترمذي

597 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا أبو عوانة عن سماك عن جابر بن سمرة

(تخريجه) أخرجه الحاكم في المستدرك دون الشطر الأخير، وسمعته يقول أن الله تبارك وتعالى سمى المدينة طيبة وقال حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وأقره الذهبي. وأخرج الشطر الثاني مسلم بلفظ، إن الله تعالى سمى المدينة طابة

598 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع عن أبي عاصم عن الشعبي عن فاطمة بنت قيس

(تخريجه) رجاله ثقات

599 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن ثنا مالك عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة

(تخريجه) أخرجه البخاري ومسلم ومالك في الموطأ

ص: 266

600 -

وعن البراء بن عازب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سمى المدينة يثرب فليستغفر الله عز وجل هي طابة هي طابة

الباب السابع فيما جاء في خراب المدينة آخر الزمان

601 -

عن أبي ذر قال أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلنا ذا الحليفة فتعجلت رجال إلى المدينة وبات رسول الله صلى الله عليه وسلم وبتنا معه فلما أصبح سأل عنهم فقيل تعجلوا إلى المدينة فقال تعجلوا إلى المدينة والنساء أما إنهم سيدعونها أحسن ما كانت ثم قال ليت شعري متى تخرج نار من اليمن من جبل الوراق تضيء منها أعناق الإبل بروكا ببصرى كضوء النهار

602 -

وعن محجن بن الأدرع قال قال رجاء أقبلت مع محجن ذات يوم حتى انتهينا إلى مسجد البصرة فوجدنا بريدة الأسلمي على باب من أبواب المسجد جالسا وكان في المسجد رجل يقال له سكبة يطيل الصلاة فلما انتهينا إلى باب المسجد وعليه بريدة قال وكان بريدة صاحب مزاحات قال يا محجن ألا تصلي كما يصلي سكبة قال فلم يرد عليه محجن شيئا ورجع قال وقال لي محجن

600 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا إبراهيم بن مهدي قال ثنا صالح بن عمر عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء بن عازب

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله ثقات وقد طعن ابن الجوزي في هذا الحديث وقال هذا حديث لا يصح تفرد به صالح عن يزيد قال ابن المبارك ارم بيزيد وقال أبو حاتم الرازي كل أحاديثه موضوعة وقال النسائي متروك الحديث وقد ذب عنه الحافظ ابن حجر في القول المسدد في الذب عن مسند أحمد وهو الحديث الحادي عشر

601 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وهب بن جرير ثنا أبي قال سمعت الأعمش يحدث عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث عن حبيب بن حبان عن أبي ذر

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير حبيب بن حبان وهو ثقة

602 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا أبو عوانة ثنا أبو بشر عن عبد الله بن شقيق عن رجاء بن أبي رجاء الساهلي عن محجن قال عفان وهو ابن الأدرع قال وثنا حماد عن الجريري عن عبد الله بن شقيق عن محجن بن الأدرع

ص: 267

إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيدي فانطلق يمشي حتى صعد أحدا فأشرف على المدينة فقال ويل أمها من قرية يتركها أهلها كأعمر ما تكون (وفي رواية كأينع ما تكون قال قلت يا نبي الله من يأكل ثمرتها قال عافية الطير والسباع) يأتيها الدجال فيجد على كل باب من أبوابها ملكا مصلتا فلا يدخلها قال ثم انحدر حتى إذا كنا بسدة المسجد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي في المسجد ويسجد ويركع ويسجد

ويركع قال فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا قال فأخذت أطريه له قال فقلت يا رسول الله هذا فلان وهذا وهذا قال اسكت لا تسمعه فتهلكه قال ثم انطلق يمشي حتى إذا كنا عند حجرة لكنه رفض يدي ثم قال إن خير دينكم أيسره إن خير دينكم أيسره إن خير دينكم أيسره

603 -

وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدعن أهل المدينة المدينة وهي خير ما يكون مرطبة مونعة فقيل من يأكلها قال الطير والسباع

وعنه من طريق آخر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمدينة لتتركنها على خير ما كانت مذللة للعوافي يعني السباع والطير.

وفي رواية (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا كهمس ويزيد قال أنا كهمس قال سمعت عبد الله بن شقيق قال محجن بن الأدرع

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد مختصرا وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا رجاء وقد وثقه ابن حبان

603 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أسود بن عامر قال ثنا حماد عن أبي المهزم عن أبي هريرة

وعنه من طريق آخر (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا علي قال حدثنا أبو صفران قال أخبرني يونس عن ابن شهاب قال أخبرني سعيد بن المسيب أنه سمع أبا هريرة يقول قال

(تخريجه) في الرواية الأولى أبي المهزم التميمي البصري اسمه يزيد وقيل عبد الرحمن بن سفيان ضعفه ابن معين وقال مرة لا شيء وقال أبو زرعة ليس بقوي شعبة يوهنه وقال أبو حاتم ضعيف الحديث وقال البخاري تركه شعبة وقال النسائي متروك الحديث (تهذيب التهذيب)

وخرج الرواية الثانية مسلم وخرجها بأطول من ذلك البخاري وخرجها مالك في الموطأ من طريق يحيى بن مالك عن ابن حماس عن عمه عن أبي هريرة بلفظ قريب

ص: 268

604 -

حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن حماد ثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سليمان بن قيس عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة يتركها أهلها وهي مرطبة قالوا فمن يأكلها يا رسول الله قال السباع والعائف قال أبو عوانة فحدثت أن أبا بشر قال كان في كتاب سليمان بن قيس

605 -

عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليسيرن راكب في جنب وادي المدينة ليقولن لقد كان في هذه مرة حاضرة من المؤمنين كثير

606 -

حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن إسحاق ثنا ابن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر قال أخبرني عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ليسيرن الراكب في جنبات المدينة ثم ليقول لقد كان في هذا حاضر من المؤمنين كثير قال أبي أحمد بن حنبل ولم يجز به حسن الأشيب جابرا

604 - (غريبه) جاء في النهاية: عاف الطير على الماء يعيف عيفا فهو عائف

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد حتى كلمة العائف وقال رواه أحمد ورجاله ثقات

605 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا ابن لهيعة ثنا أبو الزبير عن جابر بن عبد الله

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه أحمد وإسناده حسن

6 -

6 - (تخريجه) أورده الحافظ ابن كثير في النهاية وقول عبد الله عن أبيه لم يجز به حسن الأشيب جابرا معناه أن حسن بن موسى الأشيب شيخ الإمام أحمد روى هذا الحديث عن ابن لهيعة فجعله من حديث جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر فيه عمر بن الخطاب فيكون مرسل صحابي. وقد جاءت رواية حسن الأشيب في مسند جابر بن عبد الله." حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسن ثنا ابن لهيعة ثنا أبو الزبير عن جابر الحديث وفي الحديث ابن لهيعة وقد صرح بالحديث فانتفى التدليس ويعد السند صحيحا

ص: 269

الباب الثامن في فضل مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وفيه فصول

الفصل الأول في فضل مسجد النبي صلى الله عليه وسلم

607 -

عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من دخل مسجدنا هذا ليتعلم خيرا أو ليعلمه كان كالمجاهد في سبيل الله ومن دخله لغير ذلك كان كالناظر إلى ما ليس له

وفي لفظ ومن جاء لغير ذلك فهو بمنزلة رجل ينظر إلى متاع غيره

608 -

عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام

607 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا حسن ثنا ابن لهيعة ثنا أبو صخر عن المقبري عن أبي هريرة

وفي لفظ (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا قتيبة قال ثنا حاتم بن إسماعيل عن حميد الخراط عن المقبري عن أبي هريرة

(تخريجه) أورد الحاكم في المستدرك الرواية الأولى من طريق عبد الله بن يزيد المقري ثنا حيوة بن شريح أخبرني أبو صخر أن سعيد المقري أخبره أنه سمع أبا هريرة يقول الحديث وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين فقد احتجا بجميع رواته ثم لم يخرجاه ولا أعلم له علة وأخرج الرواية الثانية من طريق عبد الله بن الحكم أنبأنا ابن وهب أخبرنا أبو صخر عن سعيد المقبري عن أبي هريرة بلفظ ومن جاء لغير ذلك كان كالرجل يرى الشيء يعجبه وليس له وربما قال يرى المصلين وليس منهم ويرى الذاكرين وليس منهم وقال الذهبي تابعه حيوة بن شريح عن أبي صخرة وهو على شرطهما ولا أعلم له علة وأخرج الرواية الثانية ابن ماجه من طريق بن أبو بكر بن أبي شيبة ثنا حاتم بن إسماعيل عن حميد بن صخر عن المقبري وقال البوصيري في الزوائد إسناده صحيح على شرط مسلم

ملاحظة: وجدنا الأحاديث التالية في أصول الشيخ رحمه الله بخط يده مشروحة ومخرجة. اللجنة

608 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سليمان بن داود أنبأنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن موسى بن عقبة عن أبي عبد الله القراظ عن سعد بن أبي وقاص الحديث

(تخريجه) البزار وأبو يعلى وسنده جيد

ص: 270

609 -

عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام فهو أفضل

610 -

وعنه أيضا قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول صلاة في مسجدي هذا كألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام

611 -

وعن إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن عباس أنه قال إن امرأة اشتكت شكوى فقالت لئن شفاني الله لأخرجن فلأصلين في بيت المقدس فبرئت فتجهزت تريد الخروج فجاءت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تسلم عليها فأخبرتها ذلك فقالت اجلسي فكلي ما صنعت وصلي في مسجد الرسول فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول صلاة فيه أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا مسجد الكعبة

612 -

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال ودع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا فقال له أين

609 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا إسحاق بن يوسف ثنا عبد الملك عن عطاء عن ابن عمر الخ.

(تخريجه) مسلم والنسائي وابن ماجه

610 -

وعنه أيضا (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يعقوب قال ثنا أبي عن ابن إسحاق قال حدثني خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب الأنصاري عن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن منبري على حوضي وإن ما بين منبري وبين بيتي روضة من رياض الجنة وصلاة في مسجدي الخ الحديث

(تخريجه) البخاري ومسلم والنسائي والترمذي ولفظ البخاري خير من ألف صلاة من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام

611 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حجاج قال حدثنا ليث يعني ابن سعد قال ثنا نافع عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد الخ

(تخريجه) البخاري ومسلم والنسائي

612 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عثمان بن محمد وسمعته أنا من عثمان بن محمد بن أبي شيبة ثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم بن سهل عن قزعة عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا صوم يوم عيد ولا تسافر امرأة ثلاثا إلا مع ذي محرم ولا تشد الرحال إلا إلى

ص: 271

تريد قال أريد بيت المقدس فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لصلاة في هذا المسجد أفضل يعني من ألف صلاة في غيره إلا المسجد الحرام

613 -

عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى في مسجدي أربعين صلاة لا يفوته صلاة كتبت له براءة من النار ونجاة من العذاب وبرئ من النفاق

الفصل الثاني حكم دخول المشرك المسجد وبيان أن المسجد الذي أسس على التقوى هو مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة

614 -

وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل مسجدنا هذا مشرك بعد عامنا هذا غير (1) أهل الكتاب وخدمهم

وعنه من طريق ثان بنحوه وفيه أن أهل العهد وخدمهم

ثلاثة مساجد مسجد الحرام ومسجد المدينة والمسجد الأقصى قال وودع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا الخ الحديث

(تخريجه) أبو يعلى وإسناده صحيح

613 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا الحكم بن موسى قال أبو عبد الرحمن عبد الله وسمعته أنا من الحكم بن موسى ثنا عبد الرحمن بن أبي الرجال عن نبيط عن عمرو عن أنس الخ

(تخريجه) قال النذري رواه أحمد ورواته رواة الصحيح والطبراني في الأوسط وهو عند الترمذي بغير هذا اللفظ اهـ.

614 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أسود بن عامر ثنا شريك عن أشعث بن سوار عن الحسن عن جابر الخ ..

(غريبه)(1) أي سنة تسع من الهجرة وفيها حج أبو بكر رضي الله عنه وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا معه وأمره أن ينادي في المشركين أن لا يحج بعد هذا العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان فأتم الله ذلك وحكم به (وفي الباب) عند عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول في قوله تعالى (إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا) إلا أن يكون عبدا أو أحدا من أهل الذمة.

وعنه من طريق ثان (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسين ثنا شريك عن الأشعث يعني ابن

ص: 272

615 -

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال اختلف رجلان أو امتريا (1) رجل من بني خدرة ورجل من بني عمرو بن عوف في المسجد الذي أسس على التقوى (زاد في رواية أخرى من أول يوم) قال الخدري هو مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال العمري هو مسجد قباء فأتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألاه عن ذلك فقال هو هذا المسجد لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم (وفي رواية هو مسجدي) وقال في ذاك خير كثير يعني مسجد قباء

616 -

وعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه بنحوه وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال هو مسجدي هذا

سوار عن الحسن عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل مسجدنا هذا بعد عامنا هذا مشرك إلا أهل العهد وخدمهم

(تخريجه) الحديث أورد الحافظ ابن كثير في تفسيره وقال تفرد به الإمام أحمد مرفوعا والموقوف (أصبح) إسنادا (قلت) يعني حديث عبد الرزاق الذي ذكر آنفا وإنما قال ذلك لأن حديث الباب في إسناده الأشعث بن سوار وهو ضعيف.

615 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى عن أنيس بن أبي يحيى قال حدثني أبي قال سمعت أبا سعيد يقول اختلف رجلان. الخ

(غريبه)(1) من المراء وهو الجدال والتماري والمماراة المجادلة على مذهب الشك والريبة

(تخريجه)(م نس مذ)

616 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع ثنا ربيعة بن عثمان التيمي عن عمران بن أبي أنس عن سهل بن سعد قال اختلف رجلان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد الذي أسس على التقوى فقال أحدهما هو مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم وقال الآخر هو مسجد قباء فأتيا النبي صلى الله عليه وسلم فسألاه فقال هو مسجدي هذا

(تخريجه)(حب في صحيحه)

(الأحكام) في أحاديث الباب دلالة على عدم جواز دخول المشرك مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بنص حديث جابر كما لا يجوز دخوله المسجد الحرام وهو مسجد مكة بنص القرآن. قال الحافظ وفي دخول المشرك المسجد مذاهب فمن الحنفية الجواز مطلقا وعن المالكية والمزني المنع مطلقا وعن الشافعية التفضيل بين المسجد الحرام وغيره للآية وقيل يؤذن للكتابي خاصة والله أعلم اهـ ف (وفيها أيضا) دليل على فضل مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وأنه الذي ذكره الله عز وجل في كتابه العزيز بقوله

ص: 273

الفصل الثالث ما جاء في أصل مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وبنائه

617 -

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال كان موضع مسجد النبي صلى الله عليه وسلم لبني النجار وكان فيه نخل وقبور المشركين فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم ثامنوني به فقالوا لا نأخذ له ثمنا وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبنيه وهم يناولونه وهو يقول ألا إن العيش عيش الآخره فاغفر للأنصار والمهاجره قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي قبل أن يبنى المسجد حيث أدركته الصلاة

618 -

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المسجد فجعلنا ننقل لبنة لبنة (1) وكان عمار ينقل لبنتين لبنتين فتترب رأسه (2) قال فحدثني أصحابي ولم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه جعل ينفض رأسه (3) ويقول ويحك (4) يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية

(لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه) قال النووي رحمه الله في الكلام على أحاديث الباب هذا نص بأنه المسجد الذي أسس على التقوى المذكور في القرآن ورد لما يقول بعض المفسرين إنه مسجد قباء اهـ م (قلت) وفي قوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي سعيد (في ذاك خير كثير) يعني مسجد قباء إشارة إلى فضل مسجد قباء وسيأتي لذلك باب خاص في فضله والله أعلم.

617 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع ثنا حماد بن سلمة عن أبي التياح عن أنس بن مالك الحديث.

(تخريجه)(ق د نس)

618 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا ابن أبي عدي عن داود عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري. الخ

(غريبه)(1) بفتح اللام وكسر الباء الموحدة بعدها نون وهي الطوب النيي وانتصابها على أنها مفعول نحمل وانتصاب الثانية بأنه تأكيد لها ولفظ البخاري كنا نحمل لبنة لبنة وعمار لبنتين لبنتين أي يحمل عمار بن ياسر رضي الله عنه لبنتين لبنتين زاد معمر في روايته لبنة عنه ولبنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه زيادة أيضا لم يذكرها البخاري ووقعت عند الإسماعيلي وأبي نعيم في المستخرج من طريق خالد الواسطي عن خالد الحذاء وهي فقال النبي صلى الله عليه وسلم (يا عمار ألا تحمل كما يحمل أصحابك قال إني أريد من الله الأجر)(2) أي أصيب بالتراب (3) لفظ البخاري فرآه النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم فنفض التراب عنه وقال ويح عمار تقتله الفئة الباغية لدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار (4) كلمة ويح كلمة رحمة كما أن كلمة ويل كلمة عذاب (والفئة) هي الجماعة (والباغية) هم الذين خالفوا الإمام وخرجوا عن طاعته بتأويل باطل.

ص: 274

619 -

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنهم كانوا يحملون اللبن إلى بناء المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم معهم قال فاستقبلت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عارض لبنة على بطنه فظننت أنها قد شقت عليه قلت ناولنيها يا رسول الله قال خذ غيرها يا أبا هريرة فإنه لا عيش إلا عيش الآخرة

(تخريجه)(خ وأبو نعيم في المستخرج وغيرهما)

619 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا سعيد بن منصور قال ثنا يعقوب بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد الزهري وكان من القارة وهو حليف عن عمرو بن أبي عمرو عن ابن عبد الله بن حنطب عن أبي هريرة الحديث

(تخريجه) لم أقف عليه ويؤيده ما قبله

(الأحكام) في أحاديث الباب دلالة على التعاون في بنيان المساجد وأن ذلك من أفضل الأعمال لأنه مما يجري للإنسان أجره بعد موته ومثل ذلك حفر الآبار وكري الأنهار وغرس الأشجار وتحبيس الأموال التي يعم العامة نفعها (وفيها) أن للإنسان أن يأخذ من أفعال البر ما يشق عليه إن شاء كما أخذ عمار لبنتين (وفيها) إكرام العامل في سبيل الله والإحسان إليه بالقول والفعل وفيها منقبة عظيمة لعمار بن ياسر حيث كان صلى الله عليه وسلم يضع يده الشريفة على رأس عمار وينفض عنه التراب وقال له ما قاله (وفيها أيضا) دليل على كرم أخلاقه صلى الله عليه وسلم وتواضعه وهما من أفضل الأعمال الصالحة وفيها علامة النبوة لأنه صلى الله عليه وسلم أخبر بما يكون فكان كما قال

(تنبيه) يؤخذ من حديث أبي هريرة أنه كان حاضرا بناء مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أنه قد ثبت أنه لم يأت المدينة ولم يسلم إلا عام خيبر سنة سبع من الهجرة والمسجد بني في السنة الأولى من الهجرة بنص الأحاديث الصحيحة فكيف الجمع بين ذلك؟ (قلت) حضور أبي هريرة كان في بناء زيادته لا في تأسيسه فقد روى البيهقي وأبو يعلى أنهم لما أسسوه جعلوا قبلته إلى بيت المقدس وجعلوا طوله مما يلي القبلة إلى مؤخرة مائة ذراع وفي الجانبين الآخرين مثل ذلك فهو مربع وقيل كان أولا سبعين ذراعا في ستين ثم لما فتح صلى الله عليه وسلم خيبر زاد عليه مثله وجعل له ثلاثة أبواب باب في مؤخره وباب عاتكة المسمى بباب الرحمة والباب الذي كان يدخل منه صلى الله عليه وسلم المسمى بباب آل عثمان اليوم وهذان البابان لم يغيرا بعد أن صرفت القبلة عن بيت المقدس سد النبي صلى الله عليه وسلم الباب الذي كان خلفه وفتح بابا حذاءه اهـ وبهذا يجمع الأحاديث والله الموفق.

ص: 275

الفصل الرابع من زاد في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم

620 -

وعن نافع أن عبد الله (1) أخبره أن المسجد كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مبنيا باللبن وسقفه بالجريد (2) وعمده خشب النخل فلم يزد فيه أبو بكر شيئا وزاد فيه عمر وبناه (3) على بنائه في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم باللبن والجريد وأعاد عمده خشبا ثم غيره عثمان (4) فزاد فيه زيادة كثيرة وبنى جداره بالحجارة المنقوشة والقصة وجعل عمده من حجارة منقوشة وسقفه (5) بالساج

621 -

وعنه أيضا أن عمر رضي الله عنه زاد في المسجد من الاسطوانة (6) إلى المقصورة وزاد

620 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يعقوب ثنا أبي عن صالح ثنا نافع أن عبد الله أخبره .. الخ

(غريبه)(1) هو ابن عمر ابن الخطاب رضي الله عنهما (2) الجريد هو الذي يجرد عند الخوص وإن لم يجرد يسمى سعفا (والعمد) بضمتين وبفتحتين جمع عمود وهو ما يحمل عليه السقف يعني في الطول والعرض ولم يغير في بنائه بل على بنيان النبي صلى الله عليه وسلم وإنما غير عمده لأنها تلفت قال السهيلي نخرت عمده في خلافة عمر فجددها وهو معنى قوله (وأعاد عمده خشبا)(3) يعني من جهة التوسيع وتغيير الآلات (4) يعني بدل اللبن (وقوله والقصة) أي وبالقصة بفتح القاف وتشديد الصاد المهملة وهو الذي يسمى في بلدنا المصرية جيرا (5) بلفظ الماضي في التسقيف من باب التفصيل عطفا على جعل ويروى بلفظ الاسم عطفا على عمده (والساج) بالسين المهملة وبالجيم وهو ضرب من الخشب معروف يؤتى به من الهند وله قيمة عظيمة

(تخريجه)(خ د)

621 -

وعنه أيضا (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حماد الخياط ثنا عبد الله عن نافع أن عمر رضي الله عنه زاد في المسجد الخ

(غريبه)(6) قال في القاموس الاسطوانة بالضم السارية معرب استون افعوالة أو فعلوانة اهـ

(قلت) والسارية العمود وتقدم تفسيره والمقصورة الحجرة قال في المصباح ومقصورة الدار الحجرة منها ومقصورة المسجد أيضا اهـ

(تخريجه) قال الهيثمي رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال أنا نريد أن نزيد في قبلتنا (والبزار) إلا أنه قال إني أريد أن أزيد في قبلتكم وفيه عبد الله العمري وثقه أحمد وغيره وإسناد أحمد تنقطع بين نافع وعمر اهـ

ص: 276

عثمان رضي الله عنه وقال عمر رضي الله عنه لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول نبغي نزيد في مسجدنا ما زدت فيه

الفصل الخامس في فضل ما بين قبره صلى الله عليه وسلم ومنبره وفضل موضع المنبر

622 -

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي

623 -

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين منبري إلى حجرتي روضة من رياض الجنة وإن منبري على ترعة من ترع الجنة

624 -

عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم

(الأحكام) في حديثي الباب دلالة على تمسك الصحابة رضوان الله عليهم بما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم، وفيهما أيضا الاقتصاد في بناء المساجد (قال ابن بطال وغيره) هذا يدل على أن السنة في بنيان المسجد القصد وترك الغلو في تحسينه فقد كان عمر مع كثرة الفتوح في أيامه وسعة المال عنده لم يغير المسجد عما كان عليه، وإنما احتاج إلى تجديده لأن جريد النخل كان قد نخر في أيامه، ثم كان عثمان والمال في زمانه أكثر فحسنه بما لا يقتضي الزخرفة ومع ذلك فقد أنكر بعض الصحابة عليه، وأول من زخرف المساجد الوليد بن عبد الملك بن مروان، وذلك في أواخر عصر الصحابة وسكت كثير من أهل العلم عن إنكار ذلك خوفا عن الفتنة ورخص في ذلك بعضهم وفي حديث أنس علم من أعلام النبوة لإخباره صلى الله عليه وسلم بما سيقع فوقع كما قال أفاده الحافظ ن (قلت) حديث أنس المشار إليه تقدم في باب جامع ما تصان عنه المساجد وقد أشبعنا الكلام هناك فارجع إليه

622 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن ثنا مالك عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة الخ.

(تخريجه) ق لك

623 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سريج ثنا هشيم أنا علي بن زيد عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله.

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وفيه علي بن زيد وفيه كلام وقد وثق

624 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسين بن محمد ثنا محمد بن مطرف عن أبي حازم

ص: 277

يقول منبري على ترعة من ترع الجنة فقلت له ما الترعة يا أبا العباس قال الباب.

625 -

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال منبري هذا على ترعة من ترع الجنة

626 -

عن يزيد بن أبي عبيد قال كنت آتي مع سلمة بن الأكوع رضي الله عنه المسجد فيصلي مع الاسطوانة التي عند المصحف فقلت يا أبا مسلم أراك تتحرى الصلاة عند هذه الاسطوانة قال فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحرى الصلاة عندها.

(وعنه من طريق ثان) عن سلمة أنه كان يتحرى موضع المصحف وذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحرى ذلك المكان وكان بين المنبر والقبلة ممر شاة

627 -

عن أم سلمة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قوائم منبري رواتب في الجنة

628 -

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يحلف عند هذا المنبر عبد

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح.

625 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا مكي ثنا عبد الله بن سعيد عن عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرحمن بن عوف عن أبي سلمة عن أبي هريرة

(تخريجه) صححه الهيثمي وتابعه السيوطي

626 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا مكي قال ثنا يزيد بن أبي عبيد

(وعنه من طريق ثان)(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حماد بن مسعدة عن يزيد عن سلمة.

(تخريجه) رجاله ثقات

627 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سفيان عن عمار يعني الدهني سمع أبا سلمة يخبر عن أم سلمة رضي الله عنه

(تخريجه) أخرجه النسائي وعمار الدهني بضم أوله وسكون الهاء بن معاوية ويقال ابن أبي معاوية ويقال ابن صالح ويقال ابن حبان أبو معاوية البجلي الكوفي قال أحمد وابن معين وأبو حاتم والنسائي ثقة. وقد أخرج متن الحديث الهيثمي في مجمع الزوائد عن أبي واقد الليثي وقال رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف كما أورده الحاكم في المستدرك هذه الرواية أيضا

628 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا الضحاك عن الحسن بن يزيد بن فروخ الضمري المدني قال سمعت أبا سلمة يقول أشهد لسمعت أبا هريرة يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم

ص: 278

ولا أمة على يمين آثمة ولو على سواك رطب إلا وجبت له النار.

باب في صفة منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أي شيء هو

629 -

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال كان جذع نخلة في المسجد يسند رسول الله صلى الله عليه وسلم ظهره إليه إذا كان يوم جمعة أو حدث أمر يريد أن يكلم الناس فقالوا ألا نجعل لك يا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا كقدر قيامك؟ قال لا عليكم أن تفعلوا، فصنعوا له منبرا ثلاث مراق قال فجلس عليه قال فخار الجذع كما تخور البقرة جزعا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فالتزمه ومسحه حتى سكن

630 -

عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي أنه سئل عن المنبر من أي عود هو قال أما والله إني لأعرف من أي عود هو وأعرف من عمله وأي يوم صنع وأي يوم وضع ورأيت النبي صلى الله عليه وسلم أول يوم جلس عليه أرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى امرأة لها غلام نجار فقال لها مري غلامك النجار أن يعمل لي أعوادا أجلس عليها إذا كلمت الناس فأمرته فذهب إلى الغابة فقطع طرفاء فعمل المنبر ثلاث درجات فأرسلت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوضع في موضعه هذا الذي ترون فجلس عليه أول يوم وضع فكبر وهو عليه ثم ركع ثم نزل القهقرى فسجد

(تخريجه) أخرجه الحاكم في المستدرك وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه فإن الحسن بن يزيد هذا هو أبو يونس القوي العابد ولم يخرجاه وأقره الذهبي وأخرجه ابن ماجه وقال البوصيري في الزوائد إسناده صحيح ورجاله ثقات

629 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسين ثنا خلف عن أبي جناب عن أبيه عن عبد الله بن عمر

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال روى أبو داود بعضه رواه أحمد من طريق أبي جناب الكلبي وهو ثقة ولكنه مدلس وقد عنعنه وأورده الحافظ ابن كثير في البداية وقال تفرد به أحمد وأصل الحديث عند البخاري من رواية نافع عن ابن عمر وعند الترمذي من هذه الرواية أيضا وقال وفي الباب عن أنس وجابر وسهل بن سعد وأبي بن كعب وابن عباس وأم سلمة - قال أبو عيسى- حديث ابن عمر حديث حسن غريب صحيح

630 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا إسحاق بن عيسى ثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن سهل بن سعد

ص: 279

وسجد الناس معه ثم عاد حتى فرغ فلما انصرف قال يا أيها الناس إنما فعلت هذا لتأتموا بي ولتعلموا صلاتي فقيل لسهل هل كان من شأن الجذع ما يقول الناس قال قد كان منه الذي كان

(وعنه من طريق ثان) عن سهل بن سعد قال كان من أثل الغابة يعني منبر النبي صلى الله عليه وسلم

أبواب فضائل المساجد الثلاثة مجتمعة

631 -

عن عمر بن عبد الرحمن بن الحرث بن هشام أنه لقي أبو بصرة الغفاري (1) أبا هريرة وهو جاءٍ من الطور فقال من أين أقبلت قال من الطور صليت فيه قال أما لو أدركتك قبل أن ترحل إليه ما رحلت إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تشد (2) الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام (3) ومسجدي هذا (4) والمسجد الأقصى (5)

وعنه من طريق ثان (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سفيان عن أبي حازم عن سهل بن سعد

(تخريجه) أخرجه البخاري حتى كلمة (ولتعلموا صلاتي) وأورده مختصرا الحافظ ابن كثير في البداية وقال "وأصل هذا الحديث في الصحيحين وإسناده على شرطهما وقد رواه إسحاق بن راهويه وابن أبي فديك عن عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد عن أبيه عن جده ورواه عبد الله بن نافع وابن وهب عن عبد الله بن عمر عن ابن عباس بن سهل عن أبيه فذكر نحوه ورواه ابن لهيعة عن عمارة بن عرفة عن ابن عباس بن سهل بن سعد عن أبيه بنحوه

631 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسين بن محمد ثنا شيبان عن عبد الملك عن عمر بن عبد الرحمن الخ

(غريبه)(1) بفتح الباء صحابي جليل روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه أبو هريرة رضي الله عنه وأبو تميم الحساني وعبد الله بن عفار قال ابن يونس شهد فتح مصر واختط بها ومات بها ودفن في مقبرتها ذكره الحافظ ص (2) بضم أوله بلفظ النفي والمراد النهي عن السفر إلى غيرها قال الطيبي هو أبلغ من صريح النهي كأنه قال لا يستقيم أن يقصد بالزيارة إلا هذه البقاع لاختصاصها بما اختصت به (والرحال) بالمهملة جمع رحل وهو للعير كالسرج للفرس وكنى ليشد الرحال عن السفر لأنه لازمه وخرج ذكرها مخرج الغالب في ركوب المسافر وإلا فلا فرق بين ركوب الرواحل والخيل والبغال والحمير والمشي في المعنى المذكور قاله الحافظ (3) يعني مسجد مكة (4) أي مسجد المدينة (5) أي مسجد بيت المقدس سمي بذلك لبعده عن مسجد مكة وخص هذه الثلاثة لأن الأول إليه الحج والقبلة

ص: 280

632 -

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد إلى المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى

633 -

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مثله

والثاني أسس على التقوى والثالث قبلة الأمم الماضية (قال النووي) رحمه الله معناه لا فضيلة في شد الرحال إلى مسجد غير هذه المساجد الثلاثة ونقله عن جمهور العلماء وقال العراقي من أحسن محامل الحديث أن المراد منه حكم المساجد فقط وأنه لا تشد الرحال إلى مسجد من المساجد غير هذه الثلاثة وأما قصد غير المساجد في الرحلة في طلب العلم وزيارة الصالحين والإخوان والتجارة والتنزه ونحو ذلك فليس داخلا فيه وقال الشيخ تقي الدين السبكي ليس في الأرض بقعة لها فضل لذاتها حتى تشد الرحال إليها لذلك الفضل غير البلاد الثلاثة قال ومرادي بالفضل ما يشهد الشرع باعتباره ورتب عليه حكما شرعيا وأما غيرها من البلاد فلا تشد إليها لذاتها بل لزيارة أو جهاد أو علم أو نحو ذلك من المندوبات أو المباحات وقد التبس ذلك على بعضهم فزعم أن شد الرحال إلى الزيارة لها في غير البلاد الثلاثة داخل في المنع وهو خطأ لأن الاستثناء إنما يكون عن جنس المستثنى منه فمعنى الحديث لا تشد الرحال إلى مسجد من المساجد أو إلى مكان من الأمكنة لأجل ذلك المكان إلا إلى الثلاثة المذكورة وشد الرحال إلى زيارة أو طلب علم ليس إلى المكان بل إلى من في ذلك المكان اهـ

(تخريجه)(ق وغيرهما)

632 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الأعلى عن معمر الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة الخ

(تخريجه)(ق د نس جه)

633 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سفيان عن عبد الملك يعني ابن عمرو عن قزعة عن أبي سعيد رواية يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم لا تسافر المرأة ثلاثة أيام إلا ومعها ذو محرم ونهى عن صيام يوم الفطر ويوم النحر ونهى عن صلاتين صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس وبعد الصبح حتى تطلع الشمس ولا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسجد الأقصى

(تخريجه)(ق وغيرهما) الأحكام.

أحاديث الباب تدل على عظيم فضل هذه المساجد الثلاثة ومزيتها على غيرها لكونها مساجد الأنبياء صلوات الله عليهم ولفضل الصلاة فيها قال النووي: " ولو نذر الذهاب إلى المسجد الحرام لزمه قصده لحج أو عمرة ولو نذره إلى المسجدين الآخرين فقولان للشافعي أصحهما عند أصحابه يستحب قصدهما

ص: 281

. . .

ولا يجب والثاني يجب وبه قال كثيرون من العلماء وأما باقي المساجد سوى الثلاثة فلا يجب قصدها بالنذر ولا ينعقد نذر قصدها هذا مذهبنا ومذهب العلماء كافة إلا محمد بن سلمة المالكي فقال إذا أنذر قصد مسجد قباء لزمه قصده لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتيه كل سبت راكبا وماشيا وقال الليث بن سعد يلزمه وقصد ذلك المسجد أي مسجد كان وعلى مذهب الجماهيري ينعقد نذره ولا يلزمه شيء وقال أحمد يلزمه كفارة يمين واختلف العلماء في شد الرحال وأعمال المطي إلى غير المساجد الثلاثة كالذهاب إلى قبور الصالحين وإلى المواضع الفاضلة ونحو ذلك فقال الشيخ أبو محمد الجويني من أصحابنا هو حرام وهو الذي أشار القاضي عياض إلى اختياره والصحيح عند أصحابنا وهو الذي اختاره إمام الحرمين والمحققون أنه لا يحرم ولا يكره قالوا والمراد أن الفضيلة التامة إنما هي في شد الرحال إلى هذه الثلاثة خاصة والله أعلم

قال واختلف العلماء في مكة والمدينة أيتهما أفضل ومذهب الشافعي وجماهير العلماء إن مكة أفضل من المدينة وأن مسجد مكة أفضل من مسجد المدينة وعكسه مالك وطائفة فعند الشافعي والجمهور معناه إلا المسجد الحرام فإن الصلاة فيه أفضل من الصلاة في مسجدي وعند مالك وموافقيه إلا المسجد الحرام فإن الصلاة في مسجدي تفضله بدون الألف قال القاضي عياض أجمعوا على أن موضع قبره صلى الله عليه وسلم أفضل بقاع الأرض وأن مكة والمدينة أفضل بقاع الأرض وأن مكة والمدينة أفضل بقاع الأرض واختلفوا في أفضلهما ما عدا موضع قبره صلى الله عليه وسلم فقال عمر وبعض الصحابة ومالك وأكثر المدنيين المدينة أفضل وقال أهل مكة والكوفة والشافعي وابن وهب وابن حبيب المالكيان مكة أفضل قال النووي ومما احتج به أصحابنا لتفضيل مكة حديث عبد الله بن عدي بن الحمراء رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وهو واقف على راحلته بمكة يقول والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله ولولا أني أخرجت منك ما خرجت رواه الترمذي والنسائي وقال الترمذي هو حديث حسن صحيح وعن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة صلاة في مسجدي حديث حسن رواه أحمد بن حنبل في مسنده والبيهقي وغيرهما بإسناد حسن والله أعلم قال واعلم أن مذهبنا أنه لا يختص هذا التفضيل بالصلاة في هذين المسجدين بالفريضة بل يعم الفرض والنفل جميعا وبه قال مطرف من أصحاب مالك وقال الطحاوي يختص بالفرض وهذا مخالف أخلاق هذه الأحاديث الصحيحة والله أعلم، قال واعلم أن الصلاة في مسجد المدينة تزيد على فضيلة الألف فيما سواه إلا المسجد الحرام لأنها تعادل الألف بل هي زائدة على الألف كما صرحت به الأحاديث أفضل من ألف صلاة وخير من ألف صلاة ونحوه قال العلماء وهذا فيما يرجع

ص: 282

باب ما جاء في فضل مسجد قباء والصلاة فيه وما جاء في مسجد الفضيخ

634 -

عن سهل بن حنيف قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من خرج حتى يأتي هذا المسجد يعني مسجد قباء فيصلي فيه كان كعدل عمرة.

635 -

عن نافع عن ابن عمر أنه كان يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يزوره راكب وماشيا يعني مسجد قباء

636 -

عن عبد الله بن قيس بن مخرمة قال أقبلت من مسجد بني عمرو بن عوف بقباء على بغلة لي قد صليت فيه فلقيت عبد الله بن عمر ماشيا فلما رأيته نزلت عن بغلتي ثم قلت اركب

إلى الثواب فثواب صلاة فيه يزيد على ثواب ألف فيما سواه ولا يتعدى ذلك إلى الإجزاء عن الفوائت حتى لو كان عليه صلاتان فصلى في مسجد المدينة صلاة لم تجزئه عنهما، وهذا لا خلاف فيه والله أعلم قال واعلم أن هذه الفضيلة مختصة بنفس مسجده صلى الله عليه وسلم الذي كان في زمانه دون ما زيد فيه بعده فينبغي أن يحرص المصلي على ذلك ويتفطن لما ذكرته وقد نبهت على هذا في كتاب المناسك والله أعلم اهـ م

634 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا إسحاق بن عيسى حدثني مجمع بن يعقوب الأنصاري بقباء قال حدثني محمد بن الكرماني قال سمعت أبا أمامة بن سهل بن حنيف يقول قال أبي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

(تخريجه) أخرجه النسائي "أخبرنا قتيبة قال حدثنا مجمع بن يعقوب الخ الحديث وأخرجه ابن ماجه من طريق هشام بن عمار ثنا حاتم بن إسماعيل وعيسى بن يونس قالا ثنا محمد بن سليمان الكرماني قال سمعت أبا أمامة بن سهل بن حنيف يقول قال سهل بن حنيف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تطهر في بيته، ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان له كأجر عمرة، وأورد الترمذي رواية بمعنى الحديث عن أسيد بن ظهير وقال " وفي الباب عن سهل بن حنيف "

635 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا إسماعيل أنا أيوب عن نافع عن ابن عمر

(تخريجه) أخرجه البخاري ومسلم وأخرجه النسائي من طريق قتيبة عن مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر وأخرجه وأبو داود الطيالسي

636 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يعقوب حدثني أبي عن ابن إسحاق حدثني أبي إسحاق بن يسار عن عبد الله بن قيس بن مخرمة

ص: 283

أي عم قال أي ابن أخي لو أردت أن أركب الدواب لوجدتها ولكني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي إلى هذا المسجد حتى يأتي فيصلي فيه فأنا أحب أن أمشي إليه كما رأيته يمشي قال فأبى أن يركب ومضى على وجهه

637 -

عن أبي سعيد الخدري قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين إلى قباء

638 -

عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بفضيخ في مسجد الفضيخ فشربه فلذلك سمي

الباب التاسع في فضل البقيع وأحد والحجاز

639 -

عن أبي مويهبة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم من جوف الليل فقال يا أبا مويهبة إني قد أمرت أن أستغفر لأهل البقيع فانطلق معي فانطلقت معه فلما وقف بين أظهرهم قال السلام عليكم يا أهل المقابر ليهن لكم ما أصبحتم فيه مما أصبح فيه الناس لو تعلمون ما نجاكم الله منه أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع أولها آخرها الآخرة شر من الأولى ثم أقبل علي فقال يا أبا مويهبة إني قد أوتيت مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة

(تخريجه) رجاله ثقات

637 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو سعيد مولى بني هاشم ثنا سليمان بن بلال حدثنا شريك بن أبي غر عن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه (أبي سعيد الخدري)

(تخريجه) لم أقف عليه من هذا الطريق لغير الإمام أحمد وفي إسناده شريك بن أبي غر تكلموا فيه. وروى البخاري عن ابن عمر أنه كان يأتي مسجد قباء كل سبت وروى ابن سعد عن ظهير بن رافع الحارثي "من صلى في مسجد قباء يوم الاثنين ويوم الخميس انقلب بأجر عمرة "

638 -

(سنده) حدثنا عبد الله ثنا أبي ثنا وكيع حدثني عبد الله بن نافع عن أبيه عن ابن عمر.

(غريبه) الفضيخ شراب يتخذ من البسر المفضوخ أي المشدوخ

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال أتي بجر فضيخ بسر وهو في مسجد الفضيخ فشربه فلذلك سمي مسجد الفضيخ وفيه عبد الله بن نافع ضعفه الجمهور وقيل يكتب حديثه

639 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي قال حدثنا يعقوب قال ثنا أبي قال عن محمد بن إسحاق قال حدثني عبد الله بن عمر العبلي قال حدثني عبيد بن جبير مولى الحكم بن أبي العاص عن عبد الله بن عمرو عن أبي مويهبة.

ص: 284

وخيرت بين ذلك وبين لقاء ربي عز وجل والجنة قال قلت بأبي وأمي فخذ مفاتيح الدنيا والخلد فيها ثم الجنة قال لا والله يا أبا مويهبة لقد اخترت لقاء ربي عز وجل والجنة ثم استغفر لأهل البقيع ثم انصرف فبدئ رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجعه الذي قبضه الله عز وجل فيه حين أصبح

(وعن من طريق آخر قال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلي على أهل البقيع فصلى عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة ثلاث مرات فلما كانت ليلة الثانية قال يا أبا مويهبة أسرج لي دابتي قال فركب ومشيت حتى انتهى إليهم فنزل عن دابته وأمسكت الدابة ووقف عليهم أو قال قام عليهم فقال ليهنكم ما أنتم فيه فذكر نحوه.

640 -

وعقبة بن سويد الأنصاري أنه سمع أباه وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال قفلنا مع نبي الله صلى الله عليه وسلم من غزوة خيبر فلما بدا له أحد قال النبي صلى الله عليه وسلم الله أكبر جبل يحبنا ونحبه

641 -

عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن أحدا هذا جبل يحبنا ونحبه

وعنه من طريق آخر (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي قال ثنا أبو النضر حدثنا الحكم بن فضيل ثنا يعلى بن عطاء عن عبيد بن جبير عن أبي مويهبة.

(تخريجه) أورد الهيثمي في مجمع الزوائد الروايتين وقال (رواه أحمد والطبراني بإسنادين ورجال أحدهما ثقات إلا أن الإسناد الأول عن عبيد بن جبير عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن أبي مويهبة والثاني عن عبيد بن جبير عن أبي مويهبة).

640 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو اليمان قال أنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عقبة بن سويد الأنصاري

(تخريجه) أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه أحمد والطبراني في الكبير وعقبة ذكره أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا وبقية رجاله رجال الصحيح

641 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عفان حدثنا أبو عوانة حدثنا عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن أبي هريرة

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد بلفظ "أحد جبل يحبنا ونحبه وقال رواه أحمد وإسناده حسن

ص: 285

642 -

وعن أنس بن مالك حدثهم أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد أحدا فتبعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم الجبل فقال اسكن عليك نبي وصديق وشهيدان

أبواب فضائل بلاد وأماكن وجهات أخرى

الباب الأول فيما جاء في فضائل جزيرة العرب والحجاز

643 -

عن أبي الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول أخبرني عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع إلا مسلما

وعنه من طريق آخر نحوه

644 -

وعن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا علي إن أنت وليت الأمر بعدي فأخرج أهل نجران من جزيرة العرب

642 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن سعيد قال حدثنا شعبة حدثنا قتادة أن أنس بن مالك حدثهم أن النبي صلى الله عليه وسلم

(تخريجه) أخرجه البخاري من طريق سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك بلفظ (صعد النبي صلى الله عليه وسلم إلى أحد ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم فضربه برجله قال اثبت أحد فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيدان (ورواه الترمذي بلفظ " اثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح

643 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق أنبأنا ابن جريج حدثني أبو الزبير أنه سمع جابر.

وعنه من طريق آخر (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا موسى حدثنا ابن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر.

(تخريجه) أخرج الرواية الأولى مسلم وأبو داود

644 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا خلف ثنا قيس عن الأشعث بن سوار عن علي بن ثابت عن أبي ظبيان عن علي

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه أحمد وفيه قيس غير منسوب والظاهر أنه قيس بن الربيع وهو ضعيف وقد وثقه شعبة والثوري وبقية رجاله ثقات

ص: 286

645 -

وعن أبي عبيدة قال آخر ما تكلم به النبي صلى الله عليه وسلم أخرجوا يهود أهل الحجاز وأهل نجران من جزيرة العرب واعلموا أن شرار الناس الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد

646 -

وعن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الإيمان في أهل الحجاز وغلظ القلوب والجفاء في الفدادين في أهل المشرق

الباب الثاني في فضائل الشام وأهله وبعض بلاده وفيه فصول

الفصل الأول في فضائل الشام مطلقا

647 -

عن أبي قتيلة عن عبد الله بن حوالة أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيصير الأمر إلى أن تكون جنود مجندة جند بالشام وجند باليمن وجند بالعراق فقال ابن حوالة خر لي يا رسول الله إن أدركت ذاك قال عليك بالشام فإنه خيرة الله من أرضه يجتبي إليه خيرته من عباده فإن أبيتم فعليكم بيمنكم واسقوا من غدركم فإن الله عز وجل قد توكل لي بالشام وأهله

وعنه بنحوه

645 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن سعيد ثنا إبراهيم بن ميمون ثنا سعد بن سمرة بن جندب عن أبيه عن أبي هريرة.

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه أحمد بإسنادين ورجال طريقين منها ثقات متصل إسنادهما ورواه أبو يعلى

646 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن آدم ثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سليمان عن جابر

(تخريجه) أخرجه مسلم من طريق ابن جريج قال أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابرا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم غلظ القلوب والجفاء في الشرق والإيمان في أهل الحجاز وأخرج البخاري رواية عن ابن مسعود أشار النبي صلى الله عليه وسلم نحو اليمن وقال الإيمان هاهنا مرتين ألا وأن القسوة وغلظ القلوب في الفدادين حيث يطلع قرنا الشيطان ربيعة ومضر

647 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حيوة بن شريح ويزيد بن عبد ربه قالا ثنا بقية قال حدثني محير بن سعد عن خالد بن معدان عن أبي قتيلة.

وعنه بنحوه (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو سعيد مولى بني هاشم وهاشم بن القاسم قالا ثنا محمد بن راشد ثنا مكحول عن عبد الله بن حوالة.

ص: 287

وعنه من طريق آخر

648 -

وعن عمرو بن العاص قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بينا أنا في منامي أتتني الملائكة فحملت عمود الكتاب من تحت وسادتي فعمدت به إلى الشام ألا فالإيمان حيث تقع الفتن بالشام

649 -

وعن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينا أنا نائم إذ رأيت عمود الكتاب احتمل من تحت رأسي فظننت أنه مذهوب به فأتبعته بصري فعمد به إلى الشام ألا وإن الإيمان حيث تقع الفتن بالشام.

650 -

وعن يزيد بن أبي حبيب أن عبد الرحمن بن شماسة أخبره أن زيد بن ثابت قال بينا

وعنه من طريق آخر (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عصام بن خالد وعلي بن عياش قالا ثنا حريز عن سليمان بن شمير عن ابن حوالة الأزدي.

(تخريجه) أخرجه أبو داود وعزاه صاحب كنز العمال إلى الطبراني والحاكم وذكر الهيثمي رواية له بلفظ قريب عن ابن حوالة وقال رواه الطبراني ورجاله ثقات

648 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو اليمان قال ثنا إسماعيل بن عياش عن عبد العزيز بن عبيد الله عن عبد الله بن الحرث قال سمعت عمرو بن العاص يقول:

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه أحمد وفيه عبد العزيز بن عبد الله وهو ضعيف وذكر له روايات أخرى منها عن عبد الله بن عمرو وعند الطبراني في الكبير والأوسط وفيها ابن لهيعة وهو حسن الحديث وقد توبع على هذا وبقية رجاله رجال الصحيح ومنها عن أبي أمامة وفيها عفير بن معدان وهو مجمع على ضعفه ومنها عبد الله بن حوالة ورجالها رجال الصحيح غير صالح بن رستم وهو ثقة

649 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا إسحاق بن عيسى ثنا يحيى بن حمزة عن زيد بن واقد حدثني بسر بن عبيد الله حدثني أبو إدريس الخولاني عن أبي الدرداء

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح

650 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن إسحاق أنا يحيى بن أيوب ثنا يزيد بن أبي حبيب

ص: 288

نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلف القرآن من الرقاع إذ قال طوبى للشام قيل ولم ذلك يا رسول الله قال إن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليه

651 -

حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الصمد ثنا حماد عن الجريري عن أبي المثنى وهو لقيط بن المثنى عن أبي أمامة قال لا تقوم الساعة حتى يتحول خيار أهل العراق إلى الشام ويتحول شرار أهل الشام إلى العراق وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم بالشام قال أبو عبد الرحمن أبو المثنى ويقال له لقيط ويقولون ابن المثنى وأبو المثنى

652 -

وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا مرتين فقال رجل وفي مشرقنا يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من هنالك يطلع قرن الشيطان ولها تسعة أعشار الشر

(تخريجه) أخرجه الترمذي وقال هذا حديث غريب إنما تعرفه من حديث يحيى بن أيوب ونسبه صاحب كنز العمال للحاكم وأورد الهيثمي في مجمع الزوائد رواية قريبة وقال قلت عند الترمذي إن ملائكة الرحمة لباسطة أجنحتها على الشام رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

651 -

(تخريجه) جاء متن الحديث عن معاوية بن حيدة وجاء بلفظ عليك بالشام عن عبد الله بن حوالة وجاء في تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعة أبو المثنى لقيط بن المثنى عن أبي أمامة وعنه الجريري غير مشهور قلت بل هو معروف ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه فقال روى عنه الجريري وقرة بن خالد وكذا قال أبو أحمد الحاكم وذكره ابن حبان في ثقات التابعين لكنه قال يخطئ ويخالف اهـ

652 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو عبد الرحمن ثنا سعيد ثنا عبد الرحمن بن عطاء عن نافع عن ابن عمر

(تخريجه) أخرجه البخاري من طريق أزهر بن سعد عن ابن عون عن نافع بلفظ قريب وأخرجه الترمذي من هذا الطريق بلفظ رواية البخاري وقال الترمذي هذا حديث صحيح غريب من هذا الوجه من حديث ابن عون وقد روي هذا الحديث أيضا عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رجال أحمد رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن عطاء وهو ثقة وفيه خلاف لا يضر قلت قال البخاري فيه نظر (ميزان الاعتدال)

ص: 289

653 -

عن معاوية بن قرة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم ولن تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة

654 -

وعن زيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين وإني لأرجو أن تكونوا هم يا أهل الشام

655 -

وعن شريح بن عبيد قال ذكر أهل الشام عند علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو بالعراق فقالوا العنهم يا أمير المؤمنين قال لا إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الأبدال يكونون بالشام وهم أربعون رجلا كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلا يسقى بهم الغيث وينتصر بهم على الأعداء ويصرف عن أهل الشام بهم العذاب

653 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن سعيد عن شعبة حدثني معاوية بن قرة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم

(تخريجه) أخرجه الترمذي وقال وفي الباب عن عبد الله بن حوالة وابن عمر وزيد بن ثابت وعبد الله بن عمرو وهذا حديث حسن صحيح وعزاه صاحب كنز العمال للطبراني وابن حبان قلت رواية ابن حبان مقصورة على الشطر الثاني من الحديث بلفظ لا يزال ناس من أمتي منصورون لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة وأخرج ابن في المقدمة الشطر الثاني من الحديث أيضا

654 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سليمان بن داود أخبرنا شعبة عن أبي عبد الله الشامي قال سمعت معاوية يخطب يقول يا أهل الشام حدثني الأنصاري قال قال شعبة يعني زيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

(تخريجه) المرفوع من الحديث هو الشطر الأول - أي حتى ظاهرين والفقرة الأخيرة من كلام معاوية وقد أخرج المرفوع من الحديث من طرق أخرى وبألفاظ متقاربة الترمذي وأبو داود والنسائي وابن ماجه

655 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أبو المغيرة ثنا صفوان حدثني شريج يعني ابن عبيد

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير شريح بن عبيد وهو ثقة وقد سمع من المقداد وهو أقدم من علي وأورده السيوطي في الخبر الدال على وجود القطب والأوتاد والنجباء والأبدال وقال رجاله رجال الصحيح غير شريح وهو ثقة وعقب

ص: 290

656 -

وعن خريم بن فاتك الأسدي يقول أهل الشام سوط الله في الأرض ينتقم بهم ممن يشاء وكيف يشاء وحرام على منافقيهم أن يظهروا على مؤمنيهم ولن يموتوا إلا هما أو غيظا أو حزنا

الفصل الثاني فيما جاء في فضل دمشق والغوطة

657 -

عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه قال حدثنا رجل من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ستفتح عليكم الشام فإذا خيرتم المنازل فيها فعليكم بمدينة يقال لها دمشق فإنها معقل المسلمين من الملاحم وفسطاطها منها بأرض يقال لها الغوطة

وعنه من طريق آخر بنحوه وفيه وأن بها مكان يقال له الغوطة يعني دمشق من خير منازل المسلمين في الملاحم

شارحه كما قال العجلي ودحيم ومحمد بن عوف والنسائي وابن حبان فالسند صحيح كما قال المؤلف في الجامع الكبير وذكره السخاوي في المقاصد الحسنة وضعفه بعض شراح المسند لانقطاعه لأن شريحا لم يدرك عليا بل لم يدرك إلا بعض متأخري الوفاة من الصحابة وقال ابن أبي حاتم في المراسيل عن أبيه لم يدرك (أي شريح) أباه أمامة ولا المقدام ولا الحارث بن الحارث وهو عن أبي مالك الأشعري مرسل والله أعلم

656 -

حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا هيثم بن خارجة قال ثنا محمد بن أيوب عن ميسرة بن خالد قال سمعت أبي سمع خريم بن فاتك

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه الطبراني وأحمد موقوفا على خريم ورجالهما ثقات

657 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو اليمان ثنا أبو بكر يعني ابن أبي مريم عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير

وعنه من طريق آخر بنحوه (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن مصعب ثنا أبو بكر عن عبد الرحمن بن جبير عن أبيه عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه أحمد وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف

ص: 291

658 -

وعن زيد بن أرطاة قال سمعت جبير بن نفير يحدث عن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فسطاط المسلمين يوم الملحمة الغوطة إلى جانب مدينة يقال لها دمشق

الفصل الثالث فيما جاء في فضل حمص وبيت المقدس ومسجدها

659 -

عن حمرة بن عبد كلال قال سار عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى الشام بعد مسيره الأول كان إليها حتى إذا شارفها بلغه ومن معه أن الطاعون فاش فيها فقال له أصحابه ارجع ولا تقحم عليهم فلو نزلتها وهو بها لم نر لك الشخوص عنها فانصرف راجعا إلى المدينة فعرس من ليلته تلك وأنا أقرب القوم منه فلما انبعث انبعثت معه في أثره فسمعته يقول ردوني عن الشام بعد أن شارفت عليه لأن الطاعون فيه ألا وما منصرفي عنه مؤخر في أجلي وما كان قدوميه معجلي عن أجلي ألا ولو قدمت المدينة ففرغت من حاجات لا بد لي منها فيها لقد سرت حتى أدخل الشام ثم أنزل حمص فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليبعثن الله منها يوم القيامة سبعين ألفا لا حساب ولا عذاب عليهم مبعثهم فيما بين الزيتون وحائطها في البرث الأحمر منها

658 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا إسحاق بن عيسى ثنا يحيى بن حمزة عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثني زيد بن أرطأة

(تخريجه) أخرجه أبو داود وأخرجه الحاكم في المستدرك بلفظ (يوم الملحمة الكبرى فسطاط المسلمين بأرض يقال لها الغوطة فيها مدينة يقال لها دمشق خير منازل المسلمين يومئذ) وقال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وأقره الذهبي

659 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو اليمان الحكم بن نافع ثنا أبو بكر بن عبد الله عن راشد بن سعد عن حمزة بن عبد كلاب

(غريبه) البرث بفتح الباء وسكون الراء الأرض اللينة وجمعها براث قال في النهاية يريد بها أرضا قريبة من حمص قتل بها جماعة من الشهداء والصالحين

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه أحمد وفيه أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم وهو ضعيف

ص: 292

660 -

وعن زياد بن أبي سودة عن أخيه أن ميمونة بنت سعد مولاة النبي صلى الله عليه وسلم قالت يا نبي الله أفتنا في بيت المقدس فقال أرض المنشر والمحشر ائتوه فصلوا فيه فإن صلاة فيه كألف صلاة فيما سواه قالت أرأيت من لم يطق أن يتحمل إليه أو يأتيه قال فليهد إليه زيتا يسرج فيه فإن من أهدى له كان كمن صلى فيه

661 -

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن سليمان بن داود عليه السلام سأل الله ثلاثا أعطاه اثنتين ونحن نرجو أن تكون له الثالثة فسأله حكما يصادف حكمه فأعطاه إليه إياه وسأله ملكا لا ينبغي لأحد من بعده فأعطاه إياه وسأله أيما رجل خرج من بيته لا يريد إلا الصلاة في هذا المسجد خرج من خطيئته مثل يوم ولدته أمه فنحن نرجو أن يكون الله عز وجل قد أعطاه إياه

660 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا علي بن بحر قال ثنا عيسى قال ثنا ثور عن زياد بن أبي سودة عن أخيه أن ميمونة

661 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا معاوية بن عمرو ثنا إبراهيم بن محمد أبو إسحاق الفزاري ثنا الأوزاعي حدثني ربيعة بن يزيد عن عبد الله بن الديلمي قال دخلت على عبد الله بن عمرو رواه الحاكم في المستدر ج 1 ص 30، 31 ثم قال حديث صحيح قد تداوله الأئمة وقد احتجا بجميع رواته ثم لم يخرجاه ولا أعلم له علة وقال الذهبي على شرطهما ولا علة له

(قلت) والمرفوع من هذا الحديث في الحقيقة ثلاثة أحاديث

الوعيد على شرب الخمر - وخلق الخلق في ظلمة - وأسئلة سليمان

الأول: رواه ابن ماجه في كتاب الأشربة باب 1 وقال المنذري في الترغيب والترهيب 3/ 188 رواه ابن حبان

الثاني: ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ج 7 ص 193 - 194 وقال رواه أحمد بإسنادين والبزار والطبراني ورجال أحد إسنادي أحمد ثقات

الثالث: رواه النسائي في كتاب المساجد باب 6

ونقله ابن كثير في البداية والنهاية ج 2 ص 26 عن الإمام أحمد والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان والحاكم بإسانيدهم ونقله المنذري في الترغيب والترهيب ج 2 ص 137 - 138 وقال رواه أحمد والنسائي وابن ماجه واللفظ له وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم أطول من هذا وقال صحيح على شرطهما ولا علة له

ص: 293

الفصل الرابع فيما ورد في فضل عسقلان

662 -

عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عسقلان أحد العروسين يبعث منها يوم القيامة سبعون ألفا لا حساب عليهم ويبعث منها خمسون ألفا شهداء وفودا إلى الله عز وجل وبها صفوف الشهداء رءوسهم مقطعة في أيديهم تثج أوداجهم دما يقولون ربنا آتنا ما وعدتنا على رسلك إنك لا تخلف الميعاد فيقول صدق عبيدي اغسلوهم بنهر البيضة فيخرجون منها نقيا بيضا فيسرحون في الجنة حيث شاءوا

- الباب الثالث في فضل اليمن وأهله وبعض بلاده وقبائله وفيه فصول

الفصل الأول فيما ورد في فضل اليمن مطلقا

663 -

عن عروة بن رويم قال أقبل أنس بن مالك إلى معاوية بن أبي سفيان وهو بدمشق قال

262 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو اليمان قال ثنا إسماعيل بن عياش عن عمرو بن محمد عن أبي عقال عن أنس بن مالك

قال الهيثمي في مجمع الزوائد ج 10 ص 61 رواه أحمد وفيه أبو عقال هلال بن زيد بن يسار وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات وفي إسماعيل بن عياش خلاف

وقال ابن الجوزي في الموضوعات ورد من ثلاث طرق كلها عن أنس بن مالك ثم أوردها وقال: أما حديث أنس فجميع طرقه تدور على أبي عقال واسمه هلال بن يزيد بن يسار قال ابن حبان يروي عن أنس أشياء موضوعة ما حدث بها قط لا يجوز الاحتجاج به بحال

وجاء في ميزان الاعتدال عن هلال بن زيد قال أبو حاتم والنسائي ونكر الحديث زاد النسائي ليس بثقة وعد من مناكيره الحديث المذكور وقال المحقق في الهامش قال المؤلف في الكنى: إنه متهم بالوضع

وذكره ابن حجر في تهذيب التهذيب بابن وقال: قال فيه ابن حبان روى عن أنس أشياء موضوعة ما حدث بها أنس قط لا يجوز الاحتجاج به بحال

263 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا علي بن عياش ثنا محمد بن مهاجر عن عروة بن رويم

ص: 294

فدخل عليه فقال له معاوية حدثني بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بينك وبينه فيه أحد قال قال أنس سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الإيمان يمان هكذا إلى لخم وحزام

664 -

وعن أبي مسعود الأنصاري قال أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده نحو اليمن فقال الإيمان هاهنا الإيمان هاهنا وإن القسوة وغلظ القلوب في الفدادين عند أصول أذناب الإبل حيث يطلع قرنا الشيطان في ربيعة ومضر

الفصل الثاني في فضل أهل اليمن

665 -

عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الإيمان يمان والفقه يمان والحكمة يمانية أتاكم أهل اليمن فهم أرق أفئدة وألين قلوبا والكفر قبل المشرق والفخر والخيلاء في أهل الخيل والإبل والفدادين أهل الوبر والسكينة في أهل الغنم

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا عروة بن رويم وهو ثقة

264 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى عن إسماعيل ثنا قيس عن أبي مسعود

(تخريجه) أخرجه البخاري ومسلم

265 -

حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ابن لهيعة عن الحرث بن يزيد عن ثابت بن الحرث عن أبي هريرة

(تخريجه) أخرج البخاري ومسلم والترمذي متن الحديث بألفاظ متقاربة عن أبي هريرة من غير هذا الطريق. والحارث بن يزيد الحضرمي أبو عبد الكريم البصري وثقه أحمد والعجلي والنسائي وابن حبان. وثابت بن الحارث الأنصاري له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي هريرة كما جاء ذلك في تعجيل المنفعة وقد ذكر الحديث ابن حجر العسقلاني في تعجيل المنفعة واستدرك أنه لم يجد في طريق من طرق أحاديثه تصريحا بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم وقال والذي يظهر أنه تابعي كما صرح به العجلي واقتضاه كلام ابن يونس وهو أعلم الناس بالبصريين فلعله أرسل تلك الأحاديث وقد تبين أن مدار أحاديثه كلها على ابن لهيعة

ص: 295

666 -

وعن جبير بن مطعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع رأسه إلى السماء فقال أتاكم أهل اليمن كقطع السحاب خير أهل الأرض فقال له رجل ممن كان عنده ومنا يا رسول الله قال كلمة خفية إلا أنتم

وعنه من طريق آخر بنحوه وفيه فقال رجل من الأنصار ولا نحن يا رسول الله فسكت قال ولا نحن يا رسول الله فسكت قال ولا نحن يا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال في الثالثة كلمة ضعيفة إلا أنتم

667 -

وعن عتبة بن عبد أنه قال إن رجلا قال يا رسول الله العن أهل اليمن فإنهم شديد بأسهم كثير عددهم حصينة حصونهم فقال لا ثم لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الأعجميين وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مروا بكم يسوقون نساءهم يحملون أبناءهم على عواتقهم فإنهم مني وأنا منهم

668 -

وعن أنس بن مالك زيد بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اطلع قبل اليمن فقال اللهم أقبل بقلوبهم واطلع من قبل كذا فقال اللهم أقبل بقلوبهم وبارك لنا في صاعنا ومدنا

266 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن إسحاق قال أنا ابن لهيعة عن الحرث بن يزيد عن الحرث بن أبي ذباب إن شاء الله عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه.

وعنه من طريق آخر (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد بن هارون قال أنا ابن أبي ذئب عن الحرث بن عبد الرحمن عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه

(تخريجه) أورد الهيثمي في مجمع الزوائد الروايتين وقال رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال فقال رجل من الأنصار إلا نحن، والبزار بنحوه والطبراني وأحد إسنادي أحمد وإسناد أبي يعلى والبزار رجاله رجال الصحيح وقد عنعن ابن لهيعة وهو مدلس فالحديث ضعيف

267 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حيوة بن شريح حدثني بقية حدثني بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن عتبة بن عبد

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال ولعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الأعجميين فارص والروم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مروا بكم أهل اليمين يسوقون نساءهم يحملون أبناءهم على عواتقهم فإنهم مني وأنا منهم وإسنادهما حسن فقد صرح بقية بالسماع

568 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سليمان بن داود ثنا عمران عن قتادة عن أنس بن مالك

ص: 296

669 -

وعن معاذ بن جبل أنه كان يقول بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن فقال لعلك أن تمر بقبري ومسجدي وقد بعثتك إلى قوم رقيقة قلوبهم يقاتلون على الحق مرتين فقاتل بمن أطاعك منهم من عصاك ثم يعود إلى الإسلام حتى تبادر المرأة زوجها والولد والده والأخ أخاه فأنزل بين الحيين السكون والسكاسك

670 -

حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وهب بن جرير قال ثنا أبي قال سمعت عبد الله بن ملاذ يحدث عن نمير بن أوس عن مالك بن مسروح عن عامر بن أبي عامر الأشعري عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم الحي الأسد والأشعريون لا يفرون في القتال ولا يغلون (1) هم مني وأنا منهم قال عامر فحدثت به معاوية فقال ليس هكذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنه قال هم مني وإلي فقال ليس هكذا حدثني أبي عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه قال هم مني وأنا منهم قال فأنت إذا أعلم بحديث أبيك قال عبد الله (يعني ابن الإمام أحمد رحمهما الله) هذا من أجود الحديث ما رواه إلا جرير

671 -

وعن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إني لبعقر حوضي

(تخريجه) أخرجه الترمذي بهذا السند بلفظ أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر قبل اليمن فقال اللهم أقبل بقلوبهم وبارك لنا في صاعنا وقال هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه من حديث زيد بن ثابت إلا من حديث عمران القطان

669 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو المغيرة ثنا صفوان حدثني أبو زياد يحيى بن عبيد الغساني عن يزيد بن قطيب عن معاذ بن جبل

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد بلفظ ثم يفيئون إلى الإسلام وقال رواه أحمد والطبراني ورجالهما ثقات إلا أن يزيد بن قطيب لم يسمع من معاذ

(1)

أي لا يخونون في المغنم

670 -

(تخريجه) أخرجه الترمذي وقال هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث وهب بن جرير ويقال الأسد هم الأزد ونسبه صاحب كنز العمال للحاكم

671 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الصمد ثنا هشام عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة عن ثوبان

(1)

عقر الحوض بالضم موضع الشاربة منه أي طردهم لأجل أن يرد أهل اليمن ذكره في النهاية

ص: 297

أذود عنه لأهل اليمن أضرب بعصاي حتى يرفض عليهم فسئل عن عرضه فقال من مقامي إلى عمان وسئل عن شرابه فقال أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل يتشعب فيه ميزابان يمدانه من الجنة أحدهما من ذهب والآخر من ورق (2)

الفصل الثالث في فضل عمان وعدن وأهلهما

672 -

عن عمر بن الخطاب قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إني لأعلم أرضا يقال لها عمان ينضح بناحيتها البحر بها حي من العرب لو أتاهم رسولي ما رموه بسهم ولا حجر

673 -

وعن الحسن بن هادية قال لقيت ابن عمر قال إسحاق فقال لي ممن أنت قلت من أهل عمان قال من أهل عمان قلت نعم قال أفلا أحدثك ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت بلى فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إني لأعلم أرضا يقال لها عمان ينضح بجانبها وقال إسحاق بناحيتها البحر الحجة منها أفضل من حجتين من غيرها.

(1) ورق أي فضة

(تخريجه) أورده الحافظ ابن كثير في النهاية وذكر روايات أخرى بألفاظ متقاربة وقال وهكذا رواه مسلم عن أبي غسان مالك بن إسماعيل ومحمد بن المثنى ومحمد بن بشار ثلاثتهم عن معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة بنحوه

672 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد أخبرنا جرير أنبأنا الزبير بن الخريت عن أبي لبيد قال خرج رجل من طاحية مهاجرا يقال له يبرح بن أسد فقدم المدينة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بأيام فرآه عمر رضي الله عنه فعلم أنه غريب فقال له من أنت قال من أهل عمان قال نعم قال فأخذ بيده فأدخله على أبي بكر رضي الله عنه فقال هذا من أهل الأرض التي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إني لأعلم الخ

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير لمازة بن زياد وهو ثقة ورواه أبو يعلى كذلك ولمازة بكسر اللام وتخفيف الميم والزاي هو أبو عبيد وهو ابن زبار بفتح الزاي وتشديد الباء الموحدة وليس زياد كما جاء في مجمع الزوائد، تابعي ثقة والخريت بكسر الخاء المعجمة وتشديد الراء المكسورة وقد ورد في بعض نسخ المسند الحديث وهو تصحيف.

673 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد أنا جرير بن حازم وإسحاق بن عيسى قال ثنا جرير بن حازم عن الزبير بن الحريث عن الحسن بن هادية

ص: 298

674 -

وعن جابر أبي الوازع قال سمعت أبا برزة يقول بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا إلى حي من أحياء العرب فضربوه وسبوه فرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فشكا ذاك إليه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لو أهل عمان أتيت ما ضربوك ولا سبوك

675 -

حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق عن المنذر بن النعمان الأفطسي قال سمعت وهبا يحدث عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج من عدن أبين (1) اثنا عشر ألفا ينصرون الله ورسوله هم خير من بيني وبينهم قال لي معمر اذهب فاسأله عن هذا الحديث

الفصل الرابع فيما ورد في بعض قبائل اليمن

676 -

عن أبي ثور الفهمي قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فأتي بثوب من ثياب المعافر فقال أبو سفيان لعن الله هذا الثوب ولعن من يعمل له (وفي رواية ولعن الله من يعمله) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تلعنهم فإنهم مني وأنا منهم.

(تخريجه) أورده البخاري في التاريخ الكبير في ترجمة الحسن بن هادية فلم يذكر فيه جرحا. والحسن بن هادية تابعي ثقة

674 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ثنا مهدي بن ميمون ثنا جابر أبو الوازع

(تخريجه) أخرجه مسلم

(غريبه)(1) عدن أبين بفتح الهمزة والياء التحتية بينهما باء موحدة ساكنة هي عدن التي على البحر تمييزا لها عن (عدن لاعة) قال ياقوت لاعة مدينة في جبل صبر من أعمال صنعاء إلى جانبها قرية لطيفة يقال لها عدن لاعة وليست عدن أبين الساحلية، وأنا دخلت عدن لاعة)

675 -

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه أبو يعلى والطبراني ورجالهما رجال الصحيح غير منذر الأفطس وهو ثقة وفاته رحمه الله أن يعزوه إلى الإمام أحمد. والمنذر بن النعمان الأفطس وثقه ابن حبان وترجمه البخاري في الكبير

676 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو زكريا يحيى بن إسحاق من كتابه أنا ابن لهيعة وحدثنا إسحاق بن عيسى ثنا ابن لهيعة عن يزيد بن عمرو عن أبي ثور

(تخريجه) أورده الحافظ بن الأثير في أسد الغابة في ترجمة أبي ثور الفهمي وقال أخرجه الثلاثة أي ابن منده وأبو نعيم وابن عبد البر

ص: 299

677 -

وعن عمرو بن عبسة السلمي قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على السكون والسكاسك وعلى خولان خولان العالية وعلى الأملوك أملوك ردمان

الباب الرابع فيما ورد في وج وهو واد بين الطائف ومكة

678 -

عن الزبير رضي الله عنه قال أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من لِيَّة حتى إذا كنا عند السدرة وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم في طرف القرن الأسود حذوها فاستقبل نخبا ببصره يعني واديا وقف حتى اتفق الناس كلهم ثم قال إن صيد وج وعضاهه حرم محرم لله وذلك قبل نزوله الطائف وحصاره ثقيف

677 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو المغيرة ثنا ابن عياش حدثني شرحبيل بن مسلم عن عبد الرحمن بن يزيد بن موهب الأملوكي عن عمرو بن عبسة السلمي قال

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه أحمد والطبراني وفيه عبد الرحمن بن يزيد بن موهب ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات وقد جاء في تعجيل المنفعة عن عبد بن يزيد بن موهب الأملوكي ليس بالمشهور

678 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الله بن الحرث من أهل مكة مخزومي حدثني محمد بن عبد الله بن عبد الله بن إنسان قال وأثنى عليه خيرا عن أبيه عن عروة بن الزبير عن الزبير

(غريبه) ليه بكسر اللام وتشديد الياء التحتانية موضع من نواحي الطائف وقد وردت في بعض نسخ المسند ليلة وهو تصحيف، السدرة شجرة النبق، القرن الأسود، أصل القرن الجبل الصغير نخب ضبط في معجم البلدان والقاموس بوزن كتف وضبطه الأخفش بفتحتين واد بالطائف. اتفق الناس أي اجتمعوا كلهم وعضاهه العضاة كل شجر عظيم له شوك الواحدة عضة بالتاء وأصلها عضهة وقيل واحدته عضاهة وعضهت العضاه قطعتها وقوله وأثنى عليه خيرا أي أن عبد الله بن الحارث شيخ الإمام أحمد أثنى على محمد بن عبد الله ومحمد بن عبد الله بن عبد الله بن إنسان فيه كلام

(تخريجه) صحيح رواه أبو داود عن حامد بن يحيى عن عبد الله بن الحرث

ص: 300

الباب الخامس فيما ورد في أهل فارس ومدينة مرو من أعمال خراسان

679 -

عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان العلم بالثريا لتناوله الناس من أبناء فارس

وعنه من طريق آخر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان الدين عند الثريا لذهب رجل من فارس أو أبناء فارس حتى يتناوله

680 -

وعن بريدة الأسلمي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ستكون بعدي بعوث كثيرة فكونوا في بعث خراسان ثم انزلو مدينة مرو فإنه بناها ذو القرنين ودعا لها بالبركة ولا يضر أهلها سوء

679 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الوهاب بن عطاء أنا عوف عن شهر بن حوشب قال قال أبو هريرة

وعنه من طريق آخر (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي قال ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن جعفر الجزري عن يزيد بن الأصم عن أبي هريرة

(تخريجه) رواه البخاري ومسلم بلفظ (لو كان الإيمان)

(تخريجه) أخرج مسلم الرواية الثانية وأخرجه البخاري من طريق أبي الغيث عن أبي هريرة بلفظ (لو كان الإيمان عند الثريا لناله رجال أو رجل من هؤلاء) وأخرجه الترمذي من طريق أبي الغيث عن أبي هريرة بلفظ (والذي نفسي بيده لو كان الإيمان بالثريا لتناوله رجال من هؤلاء وقال هذا حديث حسن وقد روى من غير وجه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأبو الغيث اسمه سالم مولى عبد الله بن مطيع مدني وأورد الهيثمي في مجمع الزوائد الرواية وقال هو في الصحيح غير قوله العلم رواه أحمد وفيه شهر بن حوشب وثقه أحمد وفيه خلاف وبقية رجاله رجال الصحيح

680 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا الحسن بن يحيى من أهل مرو ثنا أوس بن عبد الله بن بريدة قال أخبرني أخي سهل بن عبد الله بن بريدة عن أبيه عن جده بريدة الأسلمي

(تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط بنحوه وفي إسناد أحمد والأوسط أوس بن عبد الله وفي إسناد الكبير حسام بن مصك وهي مجمع على ضعفهما

ص: 301

الباب السادس فيما ورد في مصر وجهة الغرب

681 -

حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وهب بن جرير ثنا أبي قال سمعت حرملة يحدث عن عبد الرحمن بن شماسة عن أبي بصرة عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنكم ستفتحون مصر وهي أرض يسمى فيها القيراط فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها فإن لهم ذمة ورحما أو قال ذمة وصهرا فإذا رأيت رجلين يختصمان فيها في موضع لبنة فاخرج منها قال فرأيت عبد الرحمن بن شرحبيل بن حسنة وأخاه ربيعة يختصمان في موضع لبنة فخرجت منها

أبواب فضائل الأزمنة غير ما تقدم في الكتاب

الباب الأول فيما ورد في فضائل بعض الأيام

682 -

عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تفتح أبواب السماء كل يوم اثنين وخميس فيغفر ذلك اليوم لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا امرأ كان بينه وبين أخيه شحناء فيقال انظروا هذين حتى يصطلحا

683 -

وعنه أيضا قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أعمال بني آدم تعرض كل خميس ليلة الجمعة فلا يقبل عمل قاطع رحم

681 - (تخريجه) أخرجه مسلم

682 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عفان حدثنا وهيب حدثنا سهيل عن أبيه عن أبي هريرة

(تخريجه) أخرجه مسلم بلفظ قريب وبتكرير الجملة الأخيرة (انظروا هذين حتى يصطلحا) ثلاث مرات وأخرجه الترمذي بلفظ قريب وقال هذا حديث حسن صحيح ويروى في بعض الحديث ذروا هذين حتى يصطلحا وأخرجه أبو داود بلفظ قريب

683 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يونس بن محمد قال حدثني الخزرج يعني ابن عثمان السعدي عن أبي أيوب يعني مولى عثمان عن أبي هريرة

(تخريجه) أخرجه مسلم من طريق سفيان عن مسلم بن أبي مريم عن أبي صالح سمع أبو هريرة رفعه مرة بلفظ تعرض الأعمال في كل يوم خميس واثنين فيغفر الله عز وجل في ذلك اليوم لكل

ص: 302

فصل في فضل البكور

684 -

ز - عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم بارك لأمتي في بكورها

685 -

وعن عمارة بن حديد البجلي عن صخر الغامدي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال اللهم بارك لأمتي في بكورهم قال فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث سرية يبعثها أول النهار وكان صخر رجلا تاجرا وكان لا يبعث غلمانه إلا من أول النهار فكثر ماله حتى كان لا يدري أين يضع ماله

امرئ لا يشرك بالله شيئا إلا امرأ كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال اتركوا هذين حتى يصطلحا اتركوا هذين حتى يصطلحا

684 -

(سنده) حدثنا عبد الله ثنا أبو كامل الجحدري ومحمد بن أبي بكر المقدمي وروح بن عبد المؤمن المقري وثنا محمد بن عبيد بن حساب وعبيد الله بن عمر القواريري قالوا ثنا عبد الواحد بن زياد ثنا عبد الرحمن بن إسحاق عن النعمان بن سعد عن علي رضي الله عنه

(تخريجه) رواه الترمذي عن قتيبة عن عبد الواحد بن زياد وقال هذا حديث لا نعرفه من حديث علي عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من حديث عبد الرحمن بن إسحاق وعن عبد الرحمن بن إسحاق جاء في تهذيب التهذيب قال أبو داود سمعت أحمد يضعفه وقال أبو طالب عن أحمد ليس بشيء منكر الحديث وقال الدوري عن ابن معين ضعيف ليس بشيء وقال ابن سعد ويعقوب بن سفيان وأبو داود والنسائي وابن حبان ضعيف وقال البخاري فيه نظر وقال أبو زرعة ليس بقوي وقال أبو حاتم ضعيف الحديث منكر الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به الخ وانظر الحديث التالي

685 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن يعلى بن عطاء عن عمارة بن حديد

(تخريجه) أخرجه الترمذي وقال وفي الباب عن علي وابن مسعود وبريدة وأنس وابن عمر وابن عباس وجابر

قال أبو عيسى حديث صخر الغامدي حديث حسن لا نعرف لصخر الغامدي عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث وقد روى (شعبان) الثوري عن شعبة عن يعلى بن عطاء هذا الحديث

وأخرجه أبو داود وابن ماجه

وذكر ابن الجوزي في الموضوعات أن له طرقا أخرى كثيرة تبلغ ستة عشر طريقا وقال عنها كلها ضعيفة لا يثبت منها شيء وقال أبو حاتم لا أعلم فيها حديثا صحيحا

ص: 303

الباب الثاني فيما ورد في فضل الليالي مطلقا

686 -

عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا كان ثلث الليل الباقي يهبط الله عز وجل إلى السماء الدنيا ثم تفتح أبواب السماء ثم يبسط يده فيقول هل من سائل يعطى سؤله فلا يزال كذلك حتى يطلع الفجر

687 -

وعن عمرو بن عبسة قال قلت يا رسول الله جعلني الله فداك شيئا تعلمه وأجهله لا يضرك وينفعني الله عز وجل به هل من ساعة أفضل من ساعة وهل من ساعة يتقى فيها فقال لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد قبلك إن الله عز وجل يتدلى في جوف الليل فيغفر إلا ما كان من الشرك والبغي فالصلاة مشهودة محضورة فصل حتى تطلع الشمس فإذا طلعت فأقصر عن الصلاة. الحديث ذكر مطولا في مناقب عمر بن عبسة (1)

فصل في فضل ليلة النصف من شعبان

688 -

عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يطلع الله عز وجل إلى

686 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الصمد ثنا عبد العزيز بن مسلم ثنا أبو إسحاق الهمداني عن أبي الأحوص عن ابن مسعود

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح وللإمام أحمد في المسند حديث آخر عن ابن مسعود بهذا المعنى من طريق إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص وإبراهيم الهجري ضعيف

687 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد بن هارون ثنا حريز بن عثمان وهو الرحبي ثنا سليم بن عامر عن عمرو بن عبسة (1) هذا الحديث ذكر بطوله في مناقب عمرو بن عبسة صفحة 335 من الجزء 22 من الفتح الرباني

(تخريجه) هذا الحديث ذكر بطوله في مناقب عمرو بن عبسة في صفحة 335 من الجزء 22 من هذا الكتاب وجاء في تخريجه لها أخرجه مسلم قبيل باب صلاة الخوف وأخرج أصحاب السنن بعضه والله أعلم

688 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسن ثنا ابن لهيعة ثنا حيي بن عبد الله عن أبي عبد الرحمن الحبلي بضم الحاء والباء وكسر اللام عن عبد الله بن عمرو بن العاص

ص: 304

خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لعباده إلا لاثنين مشاحن وقاتل نفس

689 -

وعن عائشة قالت فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فخرجت فإذا هو بالبقيع رافع رأسه إلى السماء فقال لي أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله قالت قلت ظننت أنك أتيت بعض نسائك فقال إن الله عز وجل ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب

فصل في فضل يوم عرفة

690 -

حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان حدثني سكين بن عبد العزيز قال حدثني أبي قال سمعت ابن عباس قال كان فلان رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة قال فجعل الفتى يلاحظ النساء وينظر إليهن قال وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصرف وجهه من خلفه مرارا قال وجعل الفتى يلاحظ إليهن قال فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن أخي إن هذا يوم من ملك فيه سمعه وبصره ولسانه غفر له

خاتمة في فضائل الشجر وغرسه خصوصا النخيل

691 -

وعن مجاهد قال صحبت ابن عمر إلى المدينة فلم أسمعه يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم فأتي بجمارة فقال إن من الشجر شجرة مثلها كمثل الرجل المسلم فأردت أن

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو لين الحديث وبقية رجاله وثقوا

689 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد بن هارون قال أنا الحجاج بن أرطأة عن يحيى بن أبي كثير عن عروة عن عائشة

(تخريجه) أخرجه ابن ماجه ونسبه صاحب كنز العمال إلى الترمذي والبيهقي في الشعب

690 -

(تخريجه) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير وقال كان الفضل بن عباس رديف النبي صلى الله عليه وسلم ورجال أحمد ثقات

691 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال

ص: 305

أقول هي النخلة فنظرت فإذا أنا أصغر القوم فسكت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هي النخلة

692 -

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لأعرف شجرة بركتها كالرجل المسلم النخلة

693 -

وعنه أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن مثل المؤمن مثل شجرة لا يسقط ورقها فما هي قال فقالوا وقالوا فلم يصيبوا وأردت أن أقول هي النخلة فاستحييت فقال النبي صلى الله عليه وسلم هي النخلة

694 -

وعنه أيضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمن مثل شجرة لا تطرح ورقها قال فوقع الناس في شجر البدو ووقع في قلبي أنها النخلة فاستحييت أن أتكلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هي النخلة قال فذكرت ذلك لعمر فقال يا بني ما منعك أن تتكلم فوالله لأن تكون قلت ذلك أحب إلي من أن يكون لي كذا وكذا

(تخريجه) رواه البخاري من هذا الطريق ومن طرق أخرى ورواه مسلم عن ابن عمر من طرق أخرى بلفظ قريب

692 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن مجاهد عن عبد الله بن عمر قال

(تخريجه) أخرجه البخاري من طريق محمد بن طلحة عن زبيد عن مجاهد بلفظ من الشجر شجرة تكون مثل المسلم وهي النخلة ورجال أحمد ثقات.

693 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد بن هارون أنا شعبة عن محارب بن دثار عن ابن عمر

(تخريجه) رجاله ثقات

694 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا هاشم وحجين قالا ثنا عبد العزيز عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر

(تخريجه) أخرجه البخاري من طريق مالك عن عبد الله بن دينار بلفظ قريب وأخرجه الترمذي من هذا الطريق أيضا بلفظ قريب كذلك وقال هذا حديث حسن صحيح

ص: 306

فصل في فضل التمر والعجوة

695 -

عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عائشة بيت ليس فيه تمر جياع أهله قال عبد الرحمن كان سفيان حدثناه عنه

(ومن طريق آخر) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو سعيد قال ثنا أبو عبد الرحمن قال سمعت أبي يحدث عن عمرة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بيت ليس فيه تمر كأن ليس فيه طعام

696 -

وعن رافع بن عمرو المزني قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وأنا وصيف يقول العجوة والشجرة من الجنة

695 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن ثنا يعقوب بن محمد بن طحلاء عن أبي الرجال عن عمرة عن عائشة

(تخريجه) أخرج مسلم روايتين الأولى من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة بلفظ لا يجوع أهل بيت عندهم التمر والثانية من طريق يعقوب بن محمد بن طحلاء عن أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن عن أمه عن عائشة بلفظ يا عائشة بيت لا تمر فيه جياع أهله - أو جاع أهله قالها مرتين وأخرجه الترمذي من طريق سليمان بن بلال عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ بيت لا تمر فيه جياع أهله وقال وفي الباب عن سلمى امرأة أبي رافع - قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث هشام بن عروة إلا من هذا الوجه وسألت البخاري عن هذا الحديث عن هذا الحديث فقال لا أعلم أحدا رواه غير يحيى بن حسان وأخرج ابن ماجه روايتين له الأولى حدثنا سليمان بن بلال عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة والثانية حدثنا هشام بن سعد عن عبيد الله بن أبي رافع عن جدته سلمى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال بيت لا تمر فيه كالبيت لا طعام فيه وقال البوصيري في الزوائد في إسناده عبيد الله بن علي مختلف فيه وهشام بن سعد وهو وإن خرج له مسلم فإنما رواه له في الشواهد وقد ضعفه ابن نعيم والنسائي وغيرهما وقال أبو زرعة ومحمد بن إسحاق شيخ محله الصدق وباقي رجال الإسناد ثقات

696 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي أنا يحيى بن سعيد ثنا المشمعل قال حدثني عمرو بن سليم المزني قال سمعت رافع بن عمر والمزني - ويحيى بن سعيد هو يحيى القطان والمشمعل هو ابن عمرو الأسيدي

(تخريجه) أورده ابن الأثير في أسد الغابة من هذا الطريق وقال رواه ابن مهدي وعبد الصمد

ص: 307

697 -

عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بهم وهم يجتنون أراكا فأعطاه رجل جنى أراك فقال لو كنت متوضأ لأكلته

698 -

حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع ثنا سفيان عن عبد الله بن عيسى عن عطاء الشامي عن أبي أسيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة

فرع فيما جاء في تلقيح النخل

699 -

عن طلحة بن عبد الله قال مررت مع النبي صلى الله عليه وسلم في نخل المدينة فرأى أقواما في رءوس النخل يلقحون النخل فقال ما يصنع هؤلاء قال يأخذون من الذكر فيحطون في الأنثى يلقحون به فقال ما أظن ذلك يغني شيئا فبلغهم فتركوه ونزلوا عنها فلم تحمل تلك السنة شيئا فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال إنما هو ظن ظننته إن كان يغني شيئا فاصنعوا فإنما أنا بشر مثلكم والظن يخطئ ويصيب ولكن ما قلت لكم قال الله عز وجل فلن أكذب على الله

وعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله

عن المشمعل نحوه إلا أن عبد الصمد قال في حديثه العجوة والصخرة أو العجوة والشجيرة من الجنة أخرجه الثلاثة أي ابن منده وأبو نعيم وابن عبد البر

697 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسن حدثنا ابن لهيعة حدثنا بكر بن سوادة أن مولى لجابر بن عبد الله أخبره عن جابر بن عبد الله

(تخريجه) في إسناده ابن لهيعة وقد صرح بالتحديث وبكر بن سوادة ثقة ولم أقف على مولى جابر والله أعلم

698 -

(تخريجه) أخرجه الترمذي وقال هذا حديث غريب الوجه وإنما نعرفه من حديث سفيان الثوري عن عبد الله بن عيسى

699 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق أنبأنا إسرائيل عن سماك أنه سمع موسى ابن طلحة يحدث عن أبيه

وعن أنس (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الصمد ثنا حماد عن ثابت عن أنس

(تخريجه) مسلم وابن ماجه

ص: 308

فصل في فضل غرس الشجر وغيره

700 -

عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل

701 -

وعنه أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل نخلا لأم مبشر امرأة من الأنصار فقال من غرس هذا مسلم أم كافر قالوا مسلم قال لا يغرس مسلم غرسا فيأكل منه إنسان أو دابة أو طائر إلا كان له صدقة

700 - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا بهز ثنا هشام بن زيد قال سمعت أنس بن مالك

(تخريجه) أخرجه البخاري في الأدب المفرد وعبد بن حميد

701 -

(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا بهز وحدثنا عفان قالا ثنا أبان ثنا قتادة ثنا أنس بن مالك

(تخريجه) رجاله ثقات. والمشهور هو حديث جابر بهذا المعنى وقد جاء في الصفحة العاشرة من الجزء الخامس عشر من هذا الكتاب وقال مصنفه رحمه الله في تخريجه (مسلم وغيره)

ص: 309