المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

ورواه الطبراني في الأوسط من رواية أبي الزناد عن الأعرج - الفصيحة العجما في الكلام على حديث «أحبب حبيبك هونا ما»

[أحمد البربير]

الفصل: ورواه الطبراني في الأوسط من رواية أبي الزناد عن الأعرج

ورواه الطبراني في الأوسط من رواية أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة، لكن الراوي له عن أبي الزناد متروك، وهو عباد بن كثير.

وفي الباب عن ابن عمر، أخرجه الطبراني، وفيه أبو الصلت الهروي، وهو متروك.

وعن ابن عمرو بن العاص، أخرجه أيضًا من طريق محمَّد بن كثير الفهري عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عنه، وهذا إسناد واهٍ جدًّا.

والموقوف عن علي، أخرجه البيهقي في الشعب في الحادي والأربعين من رواية أبي إسحاق عن صبرة بن يزيد ثم عن علي.

وقال الدارقطني: الصحيح عن علي موقوف، اهـ (1).

- قال الشيخ المناوي في فيض القدير شرح الجامع الصغير 1/ 177 بعد أن عرض لروايات الحديث: وبعد أن علمتَ هذه الروايات فاعلم أن أمثلها الأولى -أي رواية الترمذي-، وقد استدرك الحافظ

العراقي على الترمذي دعواه غرابته وضعفه، فقال: قلت: رجاله رجال مسلم، لكن الراوي تردد في رفعه، انتهى. والمصنف -أي السيوطي في الجامع الصغير- رمز لحُسنه.

‌الشرح:

قوله: (أُراه) هو بضم الهمزة، أي: أظنه، وهي الرؤية الذهنية، فإن أُرِيدَ الرؤية البصرية كانت بفتح الهمزة.

(1) في نص ابن حجر في "الكافي الشاف" أخطاء صححتها من المراجع المشار إليها.

ص: 9

قوله: (أحبب حبيبك هونًا ما)، أي: حبًّا مقتصِدًا لا إفراط فيه.

قوله: (عسى أن يكون بغيضك يومًا ما)، أي: فلربما انقلب هذا الحب بغضًا بتغيُّر الزمان والأحوال فلا تكون قد أسرفتَ في حبه فتندم عليه إذا أبغضته.

قوله: (وأبغض بغيضك هونًا ما)، أي: بغضًا معتدلاً لا إفراط فيه.

قوله: (عسى أن يكون حبيبك يومًا ما)، إذ ربما انقلب هذا البغض حبًّا فلا تكونُ قد أسرفتَ في بغضه فتستحي منه إذا أحببته.

ص: 10