الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
9 -
محاضرة في علم الرجال وأهميته.
10 -
مُلَخّص طبقات المُدلِّسين.
11 -
تنزيه الإمام الشافعي عن مطاعن الكوثري.
12 -
شرح حديث: "آية المنافق ثلاث
…
".
13 -
التعليق على "الأربعين في التصوف" للسلمي.
14 -
صفة الارتباط بين العلماء في القديم.
وسنتحدّث عن كل رسالة بما يُعرِّف بها، ويكشف عن غرضها وموضوعها، وبيان أصولها المعتمدة في التحقيق وطريقة العمل عليها.
1) الاستبصار في نقد الأخبار
.
هذه الرسالة سمَّاها مؤلفها بهذا الاسم، كما هو واضح على صفحة الغلاف. وغرض المؤلف منها كما يقول في مقدمتها (ص 5): "رسالة في معرفة الحديث، أتوخَّى فيها تحرير المطالب، وتقرير الأدلة، وأتتبع مذاهب أئمة الجرح والتعديل؛ ليتحرر بذلك ما تعطيه كلماتهم في الرواة
…
".
ثم شرح الأسباب التي دفعته إلى تأليفها، فأشار إلى أمرين رئيسين:
الأول: اختلاف اصطلاحات الأئمة في إطلاق عبارات الجرح والتعديل.
الثاني: اختلافهم في الاستدلال على أحوال الرواة.
وتمنَّى إنْ تَمّت رسالتُه هذه أن يتضح بها سبيل القوم في نقد الحديث،
ويتبيّن أن سلوكَه ليس بالأمر العسير على أولي الهمم العالية، فيكون منهم أئمة مجتهدون في ذلك. انظر (ص 6).
ثم ذكر أن نقد الخبر على أربع مراتب هي:
الأولى: النظر في أحوال رجال سنده واحدًا واحدًا.
الثانية: النظر في اتصاله.
الثالثة: البحث والنظر في الأمور التي تدل على خطأ إن كان.
الرابعة: النظر في الأدلة الأخرى مما يوافقه أو يخالفه.
وأراد أن يعقد لكل واحدة من هذه الأربع مقالةً خاصّة، لكن لم يصلنا إلا كلامه على المقالة الأولى، ولا ندري هل كتب غيرها فَضَاع أو توقف عندها فلم يكملها؟
وقد قسَّم المؤلف الكلامَ في هذه المقالة إلى أربعة أبواب:
الأول: الإسلام. الثاني: البلوغ.
الثالث: العقل. الرابع: العدالة.
ثم بعد أن تكلم عن كل باب ختم بالكلام على العدالة وتعريفها وأدلتها، ثم عقد عشرة فصول متعلّقة بها وهي:
1 -
الصحابة (ص 19 - 29).
2 -
التابعون (ص 30 - 34).
3 -
فصل حدّ الكبيرة (ص 35).
4 -
فصل في الإصرار على الصغيرة (ص 35 - 36).
5 -
فصل صغائر الخسة (ص 36 - 38).
6 -
فصل في خوارم المروءة (ص 38 - 40).
7 -
فصل في التفسيق (ص 40).
8 -
فصل إذا وقع ما تقرَّر أنه كبيرة فَلْتة (ص 41 - 43).
9 -
فصل في المبتدع (ص 43 - 44).
10 -
فصل في المعدّل والجارح (ص 44 - 62).
وبهذا القدر ينتهي الموجود من الرسالة، ولم ينته الكلام في نظري على هذه المقالة وهي "النظر في أحوال رجال سنده واحدًا واحدًا".
وهذه المقالة تمثّل نحو ربع الرسالة من حيث التقسيم الذي ذكره في أولها لا من حيث حجم الرسالة
(1)
.
النسخة الخطية:
تحتفظ مكتبة الحرم المكي الشريف بنسخة الرسالة الوحيدة برقم [4783]، كتبت في دفتر معتاد بخط مؤلفها المعروف، تقع الرسالة في 62 صفحة بترقيم المؤلف. كتب المؤلف عنوان الرسالة في صفحتها الأولى:"الاستبصار في نقد الأخبار" ثم كتب في منتصف الصفحة على الجهة اليسرى بقلم الرصاص ــ ثم أعاد عليه بقلم أسود ــ: "قوله تعالى: {وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ} يحتمل معنيين، الأول: أنهم كانوا عارفين، فيكون استفعل بمعنى فعل مع ما .... الثاني: أنهم كانوا معتقدين أنهم ذوو معرفة، فيكون استفعل للاعتقاد، على ما في شرح الرضيّ للشافية. ومثَّل له بقوله: "استكرمته" أي: اعتقدت فيه الكرم، واستسمنته، أي: اعتقدت فيه السّمن، واستعظمته أي: عددته ذا عَظَمَة".
والنسخة أقرب إلى كونها مبيَّضة مقارنةً بما تركه المؤلف من كتب ورسائل، على أنها لا تخلو من الضرب والتخريج والبياضات.
(1)
انظر في احتمال ارتباط هذه الرسالة بالتي تليها (ص 11).