المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ما رواه العلوي ولم يرد في الفوائد - الفوائد المنتقاة والغرائب الحسان عن الشيوخ الكوفيين للصوري

[محمد بن علي الصوري]

الفصل: ‌ما رواه العلوي ولم يرد في الفوائد

‌مَا رَوَاهُ الْعلوِي وَلم يرد فِي الْفَوَائِد

1 -

قَالَ ابْن المستوفي قَرَأت على أبي الْفَتْح مُحَمَّد بن عِيسَى الْجَصَّاص قَالَ قريء على أبي الْعَلَاء مُحَمَّد بن جَعْفَر بن عقيل الْبَصْرِيّ قَالَ أَخْبرنِي أَبُو الْغَنَائِم مُحَمَّد بن عَليّ بن مَيْمُون النَّرْسِي قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن حَدثنَا حُسَيْن بن حسن بن حَلبس أخبرنَا الْحسن بن مُحَمَّد السكونِي أنشدنا مُحَمَّد بن خلف بن الْمَرْزُبَان

إِن الْحَج رُبمَا أزرى بهَا

عِنْد الَّذِي قضيت لَهُ تأجيلها

فَإِذا قضيت لصَاحب لَك حَاجَة

فَاعْلَم بِأَن تَمامهَا تَعْجِيلهَا

2 -

قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ أخبرنَا شَيخنَا مُحَمَّد بن نَاصِر الْحَافِظ قَالَ أخبرنَا أَبُو الْغَنَائِم مُحَمَّد بن عَليّ بن مَيْمُون النَّرْسِي أَنبأَنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن الْعلوِي قَالَ فِي سنة ثَلَاث عشرَة وَأَرْبَعمِائَة كسر

ص: 99

الْحجر الْأسود لما صليت الْجُمُعَة يَوْم النَّفر الأول وَلم يكن رَجَعَ النَّاس بعد من منى قَامَ رجل مِمَّن ورد من نَاحيَة مصر بِإِحْدَى يَدَيْهِ سيف مسلول وبالأخرى دبوس بَعْدَمَا قضى الإِمَام الصَّلَاة فقصد ذَلِك الْحجر ليستلمه على الرَّسْم فَضرب وَجه الْحجر ثَلَاث ضربات مُتَوَالِيَة بالدبوس وَقَالَ إِلَى مَتى يعبد الْحجر وَلَا مُحَمَّد وَلَا عَليّ يَمْنعنِي عَمَّا افعله فإنني أهدم هَذَا الْبَيْت وأرفعه فاتقى اكثر الْحَاضِرين وتراجعوا عَنهُ وَكَاد يفلت وَكَانَ رجلا تَامّ الْقَامَة أَحْمَر اللَّوْن أشقر الشّعْر سمين الْجِسْم وَكَانَ على بَاب الْمَسْجِد عشرَة من الفرسان على أَن ينصروه فاحتسب رجل من أهل الْيمن أَو من أهل مَكَّة أَو من غَيرهَا فوجأه بخنجره واحتوشه النَّاس فَقَتَلُوهُ وقطعوه وأحرقوه بالنَّار وَقتل مِمَّن اتهمَ بمصاحبته ومعاونته على ذَلِك الْمُنكر جمَاعَة وأحرقوا بالنَّار وثارت الْفِتْنَة وَكَانَ الظَّاهِر من الْقَتْلَى أَكثر من عشْرين غير مَا اختفى مِنْهُم وألحوا فِي ذَلِك الْيَوْم على المغاربة والمصريين بالنهب وَالسَّلب وعَلى غَيرهم فِي طَرِيق منى إِلَى الْبَلَد

وَفِي يَوْم النَّفر الثَّانِي اضْطربَ النَّاس وماجوا وَقَالُوا إِنَّه قد أَخذ فِي أَصْحَاب الْخَبيث لَعنه الله أَرْبَعَة أنفس اعْتَرَفُوا بِأَنَّهُم مائَة بَايعُوا على ذَلِك وَضربت أَعْنَاق هَؤُلَاءِ الْأَرْبَعَة وتقشر بعض وَجه الْحجر فِي وَسطه من تِلْكَ الضربات وتخشن وَزعم بعض الْحَاج أَنه سقط من الْحجر ثَلَاث قطع وَاحِدَة فَوق أُخْرَى فَكَأَنَّهُ يثقب ثَلَاث ثقب مَا يدْخل الْأُنْمُلَة فِي كل ثقبة وتساقطت مِنْهُ شظايا مثل الْأَظْفَار وطارت مِنْهُ شقوق يَمِينا وَشمَالًا وَخرج مكسره أَحْمَر يضْرب إِلَى الصُّفْرَة محببا مثل الخشخاش فَأَقَامَ الْحجر على ذَلِك يَوْمَيْنِ ثمَّ إِن بني شيبَة جمعُوا مَا وجدوه مِمَّا سقط مِنْهُ وعجنوه بالمسك وحشوا تِلْكَ الْمَوَاضِع وطلوها بطلاء من ذَلِك فَهُوَ بَين لمن تَأمله

ص: 100

103 -

105 107 @ 108 وَهُوَ على حَاله الْيَوْم

3 -

وَقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ فِي وفيات سنة 420 هـ الْحسن بن أبي الهبيش ويكنى أَبَا عَليّ كَانَ من الزهاد المتعبدين حكى أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ الْعلوِي قَالَ بت عِنْده لَيْلَة فَلم أتمكن من النّوم لِكَثْرَة البق وَهُوَ وَاقِف يُصَلِّي فَلَا أَدْرِي أمنع البق مِنْهُ أم صَبر عَلَيْهِ وَرَأَيْت مِئْزَره قد انحل وَسقط عَن كعبيه ثمَّ اسْتَوَى وعَلى إِلَى سرته وَهُوَ وَاقِف يُصَلِّي وَلَا أَدْرِي أرتفع المئزر أم طَالَتْ يَده حَتَّى أعادته وَتُوفِّي فِي هَذِه السّنة وقبره ظَاهر بِالْكُوفَةِ وَقد عمل عَلَيْهِ وَقد زرته فِي طَرِيق الْحَج

ص: 101

فَوَائِد فِي نقد الْأَسَانِيد للحاحفظ الصُّورِي

ص: 103

46 -

أخبرنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن على بن عبد الله الْحَافِظ قِرَاءَة مني عَلَيْهِ فِي منزله قَالَ أخبرنَا أَبُو مُحَمَّد عبد الْغَنِيّ بن سعيد بن عَليّ بن سعد الْأَزْدِيّ الْحَافِظ رحمه الله قَالَ حَدثنَا إِسْمَاعِيل بن يَعْقُوب الجرار قَالَ حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن الْهَيْثَم الْبَلَدِي قَالَ حَدثنَا عَليّ بن عَيَّاش قَالَ حَدثنَا شُعَيْب بن أبي ضَمرَة قَالَ أخبرنَا ابو الزِّنَاد عَن الْأَعْرَج

عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لَا حمى إِلَّا لله وَلِرَسُولِهِ تفرد بِهِ عَليّ بن عَيَّاش وَحدث بِهِ عَنهُ يحيى بن معِين

ص: 109

47 -

حَدثنِي أَبُو بكر أَحْمد بن الْحُسَيْن النَّصْرَانِي الْخَطِيب حفظا إملاء قَالَ حَدثنَا أَبُو الْقَاسِم عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز قَالَ حَدثنَا عَليّ بن عِيسَى عَن خَلاد عَن قَتَادَة عَن أنس عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ القناعة مَال لَا ينْفد

48 -

حَدثنَا عبد الْوَهَّاب بن الْحسن الْكلابِي قَالَ أخبرنَا أَبُو الجهم أَحْمد بن الْحُسَيْن قَالَ حَدثنَا هِشَام بن عباد قَالَ حَدثنَا عَمْرو بن وَاقد قَالَ حَدثنَا يُونُس بن حَلبس عَن أبي إِدْرِيس عَن أبي ذَر الْغِفَارِيّ عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ لَيْسَ الزهادة فِي الدُّنْيَا تَحْرِيم الْحَلَال وَلَا إِضَاعَة المَال وَلَكِن الزهادة فِي الدُّنْيَا أَن تكون بِمَا فِي يَد الله عز وجل أوثق مِنْك بِمَا فِي يَديك وَأَن تكون فِي الْمُصِيبَة إِذا أصبت بهَا أَرغب مِنْك بهَا لَو أَنَّهَا بقيت لَك

49 -

حَدثنَا عبد الله بن جَعْفَر بن 46 أالورد قَالَ حَدثنَا يحيى بن أَيُّوب وَهُوَ العلاف قَالَ حَدثنَا سعيد بن أبي مَرْيَم قَالَ أَخْبرنِي يحيى بن أَيُّوب الْفَقِيه قَالَ

سَمِعت ابْن عجلَان يَقُول إِن الله عز وجل لما خلق بني آدم قَالَت الْمَلَائِكَة رَبنَا لَا تسعهم الأَرْض قَالَ الله عز وجل سأوكل بهم الْمَوْت قَالَت الْمَلَائِكَة رَبنَا لَا يهنيهم الْعَيْش قَالَ سأبسط لَهُم فِي الأمل

ص: 110

50 -

وَأخْبرنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ الْحَافِظ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي منزله قَالَ أخبرنَا أَبُو الْحسن بن مُحَمَّد بن الْعَبَّاس الْبَزَّار قَالَ أخبرنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْفَقِيه قَالَ حَدثنَا أَبُو بكر بن عَليّ بن سعيد قَالَ حَدثنَا القواريري واسْمه عبيد الله بن عمر قَالَ سَمِعت يحيى بن سعيد يَقُول

مَا رَأَيْت الْكَذِب فِي أحد أَكثر مِنْهُ فِيمَن ينْسب إِلَى الْخَيْر

قَالَ أَبُو عبد الله أَرَادَ يحيى بن سعيد وَالله أعلم إِن الْكَذِب يدْخل عَلَيْهِم من حَيْثُ لَا يعلمُونَ ويتمادون عَلَيْهِ وهم لايشعرون لَا إِنَّهُم إِيَّاه يتعمدون وَلَا إِلَى فعله يقصدون

51 -

وَالدَّلِيل على ذَلِك أَن ثَابت بن مُوسَى الزَّاهِد دخل على شريك بن عبد الله القَاضِي وَالْمُسْتَمْلِي بَين يَدَيْهِ وَشريك يَقُول حَدثنَا الْأَعْمَش عَن أبي سُفْيَان عَن جَابر قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَلم يذكر الْمَتْن فَلَمَّا نظر إِلَى ثَابت بن مُوسَى قَالَ من كثرت صلَاته بِاللَّيْلِ حسن وَجهه بِالنَّهَارِ وَإِنَّمَا أَرَادَ

ص: 111

شريك بذلك 46 ب ثَابت بن مُوسَى لزهده وورعه فَظن ثَابت أَنه روى الحَدِيث مَرْفُوعا بِهَذَا الْإِسْنَاد وَكَانَ ثَابت يحدث بِهِ عَن شريك عَن الْأَعْمَش عَن أبي سُفْيَان واسْمه طَلْحَة بن نَافِع عَن جَابر

قَالَ أَبُو عبد الله أخبرناه أَبُو مُحَمَّد عبد الْغَنِيّ بن سعيد الْأَزْدِيّ الْحَافِظ قَالَ حَدثنَا أَبُو هُرَيْرَة واسْمه أَحْمد بن عبد الله بن الْحسن بن أبي العصام الْعَدوي قَالَ حَدثنَا مطين قَالَ أَبُو عبد الله

وَحدثنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن مُحَمَّد الشَّافِعِي الإسفرايني قَالَ أخبرنَا أَبُو الْحسن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله قَالَ حَدثنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن عبد الله بن سُلَيْمَان مطين حَدثنَا ثَابت بن مُوسَى قَالَ حَدثنَا شريك عَن الْأَعْمَش عَن أبي سُفْيَان عَن جَابر قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من كثر صلَاته بِاللَّيْلِ حسن وَجهه بِالنَّهَارِ

قَالَ أَبُو عبد الله وَقد روى هَذَا الحَدِيث جمَاعَة ضعفاء سَرقُوهُ من ثَابت بن مُوسَى فَرَوَوْه عَن شريك مِنْهُم أَبُو الطَّاهِر بن مُوسَى بن مُحَمَّد الْبُلْقَاوِيُّ

ص: 112

وَغَيره وَرَوَاهُ شيخ للمصريين لَيْسَ بِثِقَة وَلَا بمأمون يُقَال لَهُ الْحسن بن عفير الْمصْرِيّ عَن يُوسُف بن عدي عَن شريك وَالْبَلَاء فِي ذَلِك من الْحسن بن عفير لِأَن يُوسُف ين عدي ثِقَة لَا يحْتَمل مثل هَذَا وَالْجُمْلَة فِي هَذَا الحَدِيث أَنه لَيْسَ بِذِي أصل وَلَا يثبت عِنْد الْحفاظ من أهل النَّقْل وَلَا يَصح عِنْد ذَوي الْمعرفَة وَالْفضل 147 أوكل من حدث بِهِ عَن شريك فَهُوَ غير ثِقَة وَلَا مَأْمُون نسْأَل الله حسن السَّلامَة وسلوك سَبِيل الْهدى والاستقامة إِنَّه على ذَلِك قدير

52 -

أخبرنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الله الصُّورِي الْحَافِظ قِرَاءَة مني عَلَيْهِ قَالَ قَرَأت على أبي مُحَمَّد عبد الْغَنِيّ بن سعيد الْأَزْدِيّ وَهُوَ ينظر فِي كِتَابه مَا قَرَأت قلت أخْبركُم أَبُو الْحسن عَليّ بن الْعَبَّاس بن مُحَمَّد بن عبد الْغفار بن عَمْرو بن إِسْمَاعِيل الْأَزْدِيّ حَدثنَا بكر بن سهل حَدثنَا عبد الله بن يُوسُف حَدثنِي خلف بن عمر قَالَ كنت عِنْد مَالك بن أنس فَأَتَاهُ ابْن أبي كثير قاريء الْمَدِينَة فَنَاوَلَهُ رقْعَة فَنظر فِيهَا مَالك ثمَّ جعلهَا تَحت مُصَلَّاهُ فَلَمَّا قَامَ من عِنْده ذهبت أقوم فَقَالَ أثبت يَا خلف فناولني الرقعة فَإِذا فِيهَا رَأَيْت اللَّيْلَة فِي مَنَامِي كَأَنَّهُ يُقَال لي هَذَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي الْمَسْجِد فَأتيت الْمَسْجِد فَإِذا نَاحيَة من الْقَبْر قد انفرجت وَإِذا برَسُول الله صلى الله عليه وسلم جَالس وَالنَّاس يَقُولُونَ يَا رَسُول الله اعطنا يَا رَسُول الله من لنا قَالَ فَقَالَ لَهُم إِنِّي كنزت تَحت الْمِنْبَر كنزا وَقد أمرت مَالِكًا أَن يقسمهُ فِيكُم فاذهبوا إِلَى مَالك فَانْصَرف النَّاس بَعضهم يَقُول لبَعض مَا ترَوْنَ مَالِكًا فَاعِلا فَقَالَ بَعضهم

ص: 113

ينفذ لما أمره بِهِ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فرق مَالك وَبكى قَالَ ثمَّ خرجت عَنهُ وَتركته على

ص: 114