المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المحور الثاني: (علاقة الإنسان بربه) - القرآن الكريم منهج متكامل

[محمود بن يوسف فجال]

الفصل: ‌المحور الثاني: (علاقة الإنسان بربه)

قال تعالى: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً} (النساء: 65) .

وقال أيضاً (1) : «ويجب ردّ موارد النِّزاع في كل ما تنازع فيه الناس من الدين كله إلى الله ورسوله، لا إلى أحد غير الله ورسوله. فمن أحال الرد على غيرهما فقد ضادَّ أمر الله، ومن دعا عند النِّزاع إلى حكم غير الله ورسوله فقد دعا بدعوى الجاهلية، فلا يدخل العبد في الإيمان حتى يَرُدَّ كل ما تنازع فيه المتنازعون إلى الله ورسوله» .

قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} (النساء: 59) .

الصفة الرابعة: الوسطية والاعتدال

وقد وصف الله تعالى هذه الأمة بأنها أمةٌ وسط، أي: خيار. قال الله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَاّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَاّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللهُ وَمَا كَانَ اللهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} (2)(البقرة: 143) .

قال «ابن كثير» (3) : «ولما جعل الله هذه الأمة وسطاً خَصَّها بأكمل الشرائع، وأقوم المناهج، وأوضح المذاهب، كما قال تعالى: {هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} (الحج: 78) » .

قال «ابن القيم» (4) : «أخبر الله تعالى أنه جعلهم أمةً وسطاً، أي: خياراً عدولاً. هذه حقيقة الوسط. فهم خيرُ الأمم وأعدلُها في أقوالهم وأعمالهم وإرادتهم ونياتهم، وبهذا استحقوا أن يكونوا شهداء للرسل على أممهم يوم القيامة» .

وسمة هذه الشريعة بأنها شريعة السماحة ورفع الحرج (5) . قال سبحانه: {مَا يُرِيدُ اللهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ} (المائدة: 6) . قال «الشاطبي» (6) : «إن رفع الحرج مقصود للشارع في الكليات، فلا تجد كلية شرعية مكلفاً بها وفيها حرج كليٌّ أو أكثري البتة. مقتضى قوله: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} (الحج: 78) » . ومن نتائج الوسطية العدل في الحكم، فلا إفراط ولا غلو ولا إكفار ولا جفاء. وكذلك لا تفريط ولا جور ولا تساهل.

‌المحور الثاني: (علاقة الإنسان بربه)

ويشتمل على أركان الإسلام الخمسة الآتية:

الركن الأول: عقيدة التوحيد.

الركن الثاني: إقام الصلاة.

الركن الثالث: إيتاء الزكاة.

الركن الرابع: صوم رمضان.

الركن الخامس: حج البيت.

تمهيد:

(1) انظر «بدائع التفسير» (2: 30) .

(2)

انظر «الموافقات» (4: 406) .

(3)

في «تفسيره» (1: 454) .

(4)

في «إعلام الموقعين» (5: 571) .

(5)

انظر «مجموع الفتاوى» (14: 138) .

(6)

«الموافقات» (1: 541) .

ص: 4

يتحقق ارتباط المرء بربه بأدائه لأركان الإسلام، ودعائمه العظام، وهي خمسة. قال «عبد الله بن عمر» رضي الله عنهما: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (بُني الإسلامُ على خمسٍ: شهادةِ أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسولُ الله. وإقامِ الصلاةِ. وإيتاءِ الزكاةِ. وصومِ رمضانِ. وحجِّ البيتِ)(1) .

وهذا الحديث عظيم جداً. فهو أحدُ قواعد الإسلام، وجوامعِ الأحكام؛ إذ فيه معرفةُ الدين، وما يعتمد عليه، ومجمع أركانه. وهذه الأركان جاء بها القرآن الكريم مجملةً، وجاء التفصيل في السنة المشرفة.

الركن الأول: عقيدة التوحيد

التوحيدُ أولُ دعوةِ الرُّسل، وأَوَّلُ منازل الطريق إلى الله، عز وجل. وقد بَعَثَ الله تعالى الرسل جميعاً آمرين بعبادة الله وطاعته وحدَه، وترك عبادة غيره من الشياطين والأوثان والأموات، وغير ذلك مما يتخذ من دون الله وليّاً. قال الله تعالى:{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ} (المؤمنون: 23) .

وقال هود لقومه: {يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ} (الأعراف: 65) . وقال صالح لقومه: {اعبدُوا الله مالكم من إلهٍ غيرُه} (الأعراف: 73) . وقال شعيب لقومه: {اعْبُدُواْ اللهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} (الأعراف: 85) . وقال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} (النحل: 36) . وقال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} (الأنبياء: 25)(2) . وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (أُمِرْتُ أن أُقَاتِلَ الناسَ حتى يَشهدوا أن لا إله إلا اللهُ، وأنَّ محمداً رسولُ الله)(3) .

وتوحيد الإلهية هو التوحيد الذي أُرْسِلَتْ به الرُّسُل. وتوحيد الإلهية متضمن لتوحيد الربوبية دون العكس، فمن لا يقدِرُ على أن يخلُق يكون عاجزاً، والعاجز لا يصلُحُ أن يكون إلهاً (4) . قال تعالى:{أَيُشْرِكُونَ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ} (الأعراف: 191) .

(1) أخرجه «البخاري» في «صحيحه» في (كتاب الإيمان - باب الإيمان وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: بني الإسلام على خمس)(8) بتقديم «حج البيت» على «صوم رمضان» في رواية «حنظلة» ، و «مسلم» في «صحيحه» في (كتاب الإيمان - باب أركان الإسلام ودعائمه العظام) (16) من رواية «سعد بن عُبَيْدة» عن «ابن عمر» بتقديم الصوم على الحج. قال رجل: والحج وصيام رمضان. فقال «ابن عمر» لا، صيام رمضان والحج. هكذا سمعتُ من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. انظر فتح الباري» (1: 50) .

(2)

انظر «شرح العقيدة الطحاوية» (21) .

(3)

أخرجه «البخاري» في «صحيحه» في «كتاب الإيمان» (25) . و «مسلم» في «صحيحه» في «كتاب الإيمان» (22) من حديث «عبد الله بن عمر» ، رضي الله عنهما.

(4)

انظر «شرح العقيدة الطحاوية» (21، 53، 41) .

ص: 5

فأول ركن من أركان الإسلام شهادةُ أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسولُ الله. ومعناها الإقرار بوجود الله تعالى ووحدانيته، والتصديق بنبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ورسالته. وقد ذكر «البخاريُّ» (1) تعليقًا:(بُني الإسلام على خمس: إيمان بالله ورسوله..) وذَكَرَ بقيةَ الحديث. وفي رواية لـ «مسلم» : (بُني الإسلام على خمسةٍ: على أنْ يُوَحَّدَ اللهُ) وفي رواية له: (على أن يُعْبَدَ الله ويكفرَ بما دونه)(2) . وبهذا يُعلم أن الإيمانَ بالله ورسوله داخلٌ في ضمن الإسلام (3) . وهذا الركن هو الأساس بالنسبة لبقية الأركان.

الركن الثاني: إقام الصلاة

الصلاةُ شعارُ المسلم، وعنوانُ المؤمن، وبها تمييز المسلم من الكافر. قال الله تعالى:{إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا} (النساء: 103) . ومَنْ حافظ عليها وقام بها في أوقاتها، وأدَّاها كاملة بشروطها وأركانها، وراعى آدابَها وسُنَنَها قَطَفَ ثمرتهَا، كالصلة بالله تعالى، ومراقبته، وترك الفحشاء والمنكر.

قال الله تعالى: {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ} (العنكبوت: 45) . قال «ابن عباس» رضي الله عنهما: «ليس لكَ من صلاتك إلا ما عقلت منها» (4) . وقال الله تعالى: {وَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ، الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} (الماعون: 4 - 5) . وقالت طائفة من السلف: هم الذين يؤخرونها عن وقتها. وقال بعضهم: هم الذين لا يؤدونها على الوجه المأمور به، وإن صلاها في الوقت فتأخيرها عن الوقت حرام - باتفاق العلماء، فإن العلماء متفقون على أن تأخير صلاة الليل إلى النهار، وتأخير صلاة النهار إلى الليل بمنْزلة تأخير صيام شهر رمضان إلى شوال (5) .

وقال «عمر بن الخطاب» رضي الله عنه: (الجمع بين صلاتين من غير عذر من الكبائر)(6) . وقال «عمر» أيضًا: (لاحظَّ في الإسلام لمن تَرَكَ الصلاة)(7) . وقد عدَّدَ «الشاطبي» (8) بعضَ مقاصد الشارع من الصلاة: أصلُ مشروعية الصلاة الخضوعُ لله سبحانه بإخلاص التوجُّه إليه، والانتصابُ على قدم الذلة والصغار بين يديه، وتذكيرُ النفس بالذكر له. قال تعالى:{إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} (طه: 14) . وفي الحديث: (إن المصلِّي يناجي ربه)(9) .

(1)

النهي عن الفحشاء والمنكر: قال تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ} (العنكبوت: 45) .

(2)

الاستراحة إليها من أنكاد الدنيا. قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (أَرِحْنَا بها يا

(1) في «صحيحه» في (كتاب التفسير)(4514) .

(2)

في «كتاب الإيمان» (16) .

(3)

«جامع العلوم والحكم» (145) .

(4)

«مجموع الفتاوى» (6: 22) .

(5)

«مجموع الفتاوى» (29: 22) .

(6)

«مجموع الفتاوى» (31: 22) .

(7)

«جامع العلوم والحكم» (146) .

(8)

في «الموافقات» (3: 142 - 143) .

(9)

أخرج «البخاري» في «صحيحه» في «كتاب مواقيت الصلاة - باب المصلي يناجي ربّه، عز وجل» (531) عن «أنس» عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (إن أحدكم إذا صلى يناجي ربه..) .

ص: 6

بلالُ) (1) . وفي «الصحيح» : (وجعلت قرة عيني في الصلاة)(2) .

(3)

طلب الرزق بها، قال الله تعالى:{وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى} (طه: 132) .

(4)

إنجاح الحاجات، كصلاة الاستخارة، وصلاة الحاجة.

(5)

طلب الفوز بالجنة، والنجاة من النار، وهي الفائدة العامة الخالصة.

(6)

كون المصلي في خفارة الله، في الحديث:(مَنْ صلَّى الصبحَ لم يزل في ذمّةِ الله)(3) .

(7)

نيل أشرف المنازل، قال تعالى:{وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا} (الإسراء: 79) . فأعطي بقيام الليل المقامَ المحمود.

الركن الثالث: إيتاء الزكاة

الزكاة عبادة مالية تتحقق بها العدالة الاجتماعية، ويُقْضَى بها على الفقر والعوذ، وتسود المودة والعطف والاحترام بين المسلمين. وسميت بذلك لأن المال ينمو ببركة إخراجها. قال تعالى:{وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ} (الروم: 39) .

قال تعالى في وصف المؤمنين: {وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ} (المؤمنون: 4) . وقال سبحانه: {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ، لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ} (المعارج: 24) ، والحق المعلوم هو الزكاة (4) . والزكاة طبٌّ للنفوس، وبها يطهُرُ المرء من رذيلة الشحِّ. قال تعالى:{وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (الحشر: 9) . وفيها مصلحة إرفاق المساكين، وإحياء النفوس المعرّضة للتلف (5) .

الركن الرابع: صوم رمضان

صوم رمضان عبادة موسمية من مواسم الخير تكون في شهر رمضان. تقترب فيه القلوب إلى بارئها، وتفتح فيه أبواب الجنة. وأنزل الله تعالى فيه القرآن على نبيه صلى الله عليه وآله وسلم. وقد فرض الله تعالى صيامه، وتكفل بمثوبة الصائم. قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (البقرة: 183 - 184) أي: فُرِضَ.

وعدَّد «الشاطبيُّ» (6) بعض مقاصد الصيام، فذكر منها:

(1)

سدّ مسالك الشيطان.

(2)

الدخول من باب الريَّان. قال النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم: (في الجنة ثمانيةُ أبوابٍ، فيها بابٌ يسمَّى الريَّانَ لا يدخُلُه إلَاّ الصائمونَ)(7) .

(1) أخرجه «أبو داود» في «سننه» في «كتاب الآداب - باب في صلاة العتمة» (4985)، و «أحمد» في «مسنده» (38: 23088، 23154) .

(2)

أخرجه «أحمد» في «مسنده» (12293: 19)، و (20: 13057) ، و (21: 14037) ، و «النسائي» في «سننه» في أول (كتاب عشرة النساء - باب حب النساء) (3391) من حديث أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: (حُبِّبَ إليَّ من الدنيا: النساءُ، والطيبُ، وجُعِلَتْ (وفي رواية: وجُعِلَ) قُرَّةُ عَيْني في الصلاة) .

(3)

أخرجه «البخاري» في «صحيحه» في «كتاب المساجد - باب فضل صلاة العشاء والصبح في جماعة» (657) عن «جندب بن عبد الله» رضي الله عنه.

(4)

انظر «بدائع الصنائع» (2: 371) .

(5)

انظر «الموافقات» (3: 121) .

(6)

في «الموافقات» (3: 143 - 144) بتصرف يسير.

(7)

أخرجه «البخاري» في «صحيحه» في (كتاب بدء الخلق - باب صفة أبواب الجنة)(3257) ، و (كتاب الصوم - بابٌ الريَّانُ للصائمين)(1896) ، و «مسلم» في «صحيحه» في (كتاب الصيام - باب فضل الصيام)(1152) من حديث «سهل بن سعد» .

ص: 7