المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌خامسا: سمته وأخلاقه - أعلام المدرسة الحديثية البغدادية المعاصرة

[عبد القادر المحمدي]

فهرس الكتاب

- ‌توطئة

- ‌المبحث الأولترجمة الشيخ العلامة عبد الكريم صاعقة -رحمه الله تعالى

- ‌أولاً: الأسرة والمولد:

- ‌ثانياً: نشأته:

- ‌ثالثاً: مذهبه الفقهي:

- ‌رابعاً: شيوخه، وتلامذته:

- ‌خامساً: شجاعته وورعه:

- ‌سادساً: رحلاته في طلب العلم:

- ‌سابعاً: محاولة اغتيال الشيخ:

- ‌ثامناً: جريدته الصاعقة:

- ‌تاسعاً: وظائفه

- ‌عاشراً: صفاته:

- ‌أحد عشر: بعض آرائه الفقهية

- ‌اثنا عشر: وصيته ووفاته:

- ‌ثلاثة عشر آثاره:

- ‌المبحث الثانيالشيخ صبحي السامرائي حفظه الله

- ‌أولاً: الأسرة والمولد

- ‌ثانياً: شيوخه، وتلامذته

- ‌رابعاً: مذهبه الفقهي:

- ‌خامساً: سمته وأخلاقه

- ‌سادساً: رحلاته

- ‌سابعاً: وظائفه:

- ‌ثامناً: مصنفاته

- ‌المبحث الثالثالدكتور بشّار عوّاد معروف العبيدي - حفظه الله

- ‌أولاً: الأسرة والمولد:

- ‌ثانياً: النشأة والتعليم:

- ‌ثالثاً: رحلاته، وكبار مشايخه وتلامذته:

- ‌رابعاً: وظائفه التي شغلها:

- ‌خامساً: عضويته في الجمعيات العلمية:

- ‌سادساً: المؤتمرات العلمية:

- ‌سابعاً: آثاره العلمية:

- ‌ثامناً مذهبه الفقهي:

- ‌تاسعاً: همته وفطنته، وتواضعه:

- ‌أهم المصادر

الفصل: ‌خامسا: سمته وأخلاقه

‌خامساً: سمته وأخلاقه

(1):

عرف الشيخ بين كل طلابه بكرمه وجوده، فبالكاد تجد منزله يخلو من طلبة العلم، وما من طالب علم في الحديث وغيره إلاّ وانتفع من الشيخ صبحي ومكتبته العامرة. وقد انتفع الشيخ من عمله في جامعة الإمام محمد بن سعود، ومن رحلته فحصل على نسخ من المخطوطات الفريدة، فصوّر ما استطاع من ذلك، ومما يشهد له أنه بذلها بين يدي طلبة العلم، فلم أرَ أو اسمع في زماننا من جاد لطلبة العلم ما جاد به شيخنا فلم يبخل وكان بامكانه أن يكون تاجراً لو اراد أن يبيعها، ولكن جوده وكرمه وخلقه منعه من ذلك، وقد سمعت كبار علماء العراق يثنون على صنيعه كشيخنا الفاضل هاشم جميل، واستاذنا الدكتور بشار عواد، والشيخ حارث الضاري، وغيرهم،"فكوّن مكتبته هي الوحيدة في العراق جمعت نفائس المصورات من المخطوطات من مكتبات العالم فمن الظاهرية إلى مكتبات تركيا إلى دار الكتب المصرية إلى المغرب إلى برلين إلى جستربتي إلى برنستون، ناهيك عن مخطوطات الأوقاف ببغداد ومخطوطات الرافضة بالنجف وغيرها من المكتبات وغالب المخطوطات مفهرسة من الشيخ وله تعليقات وتنبيهات تدل على صبره وحرصه في تحصيله العلم. كما إن مكتبته جمعت درر المطبوعات في الحديث، والفقه، والأصول والنحو، والعقائد، والتفسير، والتاريخ، والأدب وله مصورات من انفس كتب الأنساب"(2).

وتميز الشيخ بتواضعه مع طلابه، فعلى هيبته وجلالة قدره لا يجد طالب العلم بينه وبين الشيخ أي حاجز يمنعه من سؤاله.

ومن أهم ميزات الشيخ حفظه الله تعالى التزامه بموعد درسه، فكان لا يتخلف ولا يتكلف الحضور إلى درسه في جامع البنية وهو يبعد كذا كيلو متر عن مسكنه، علماً أنه يأتي الى طلابه بعد انتهاء محاضراته في كلية العلوم الإسلامية أو الجامعة الاسلامية.

ومن ملامح شخصية الشيخ أنه حاد الطبع سريع الغضب (لله تعالى)،وأخاله ورثها من شيخه أبي الصاعقة رحمه الله، وهو من أجل شيوخه.

(1) ينظر: تاريخ علماء بغداد ص288،نعمة المنان ص11.

(2)

نعمة المنان ص12.

ص: 16