المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌من إرث الأنبياء عليهم الصلاة والسلام العبادة - اللقاء الشهري - جـ ٣٨

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌اللقاء الشهري [38]

- ‌مشروعية صلاة الكسوف

- ‌صفة صلاة الكسوف

- ‌ما عرض على النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الكسوف

- ‌مسائل متعلقة بصلاة الكسوف

- ‌إرث الأنبياء عليهم الصلاة والسلام

- ‌من إرث الأنبياء عليهم الصلاة والسلام العبادة

- ‌من إرث الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الدعوة إلى الله

- ‌من إرث الأنبياء عليهم الصلاة والسلام: حسن الخلق

- ‌الأسئلة

- ‌الراجح في عدد ركعات صلاة الكسوف

- ‌كيفية التدرج في طلب العلم وتنظيم الوقت فيه

- ‌وصايا لطلاب العلم في الحفظ والفهم

- ‌حكم إخبار الناس بالكسوف قبل أن يقع

- ‌نصيحة توجيهية لمن يضرب الدفوف ويذبح الذبائح عند وقوع الكسوف

- ‌أسباب وقوع الكسوف

- ‌حكم قراءة الفاتحة في صلاة الكسوف

- ‌بيان غدر اليهود ومكرهم

- ‌حكم من دخل مع الإمام بنية صلاة الفجر ثم تبين له أنها صلاة الكسوف

- ‌حكم السائل الذي يخرج من فرج المرأة بعد الغسل من الجنابة

- ‌حكم تفريق طلاب العلم بين العلماء في الحديث والفقه

- ‌نصيحة توجيهية لمن وَجَدَ في قلبه شكاً في مخلوقات الله

- ‌الهجرة في طلب العلم وعقوق للوالدين

- ‌حكم إنكار كل المنكرات التي نراها

- ‌خطر انتشار الأغاني والاستماع إليها

- ‌وجوب نفقة الزوجة على الزوج وإن كانت غنية

- ‌كلمة توجيهية في حسن تربية الزوجة

- ‌التفصيل في إسقاط الجنين من بطن أمه

- ‌كيفية التوبة والعلاج من الوقوع في الكبائر

- ‌نصيحة توجيهية لمن ينام عن صلاة الفجر

- ‌حكم أخذ الأجرة على الإمامة

- ‌حكم زكاة الذهب إذا بلغ النصاب

- ‌خطر ارتفاع نسبة المدخنين في المجتمع

- ‌ضابط المسافة التي يستحب فيها القصر

- ‌حكم من نسي التشهد الأول ثم لم يسجد للسهو

الفصل: ‌من إرث الأنبياء عليهم الصلاة والسلام العبادة

‌من إرث الأنبياء عليهم الصلاة والسلام العبادة

الأنبياء ورَّثوا شيئاً واحداً وهو العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر، ولكن يجب على العلماء الذين ورثوا الأنبياء في علمهم أن يرثوا الأنبياء في: أولاً: عباداتهم.

ثانياً: دعوتهم إلى الله عز وجل.

ثالثاً: أخلاقهم.

فالعالم يجب عليه أولاً أن يكون من أسبق الناس إلى عبادة الله؛ لأنه يدعو الناس إلى العبادة فكيف يدعوهم وهو معرض عنها، ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم الذي حمله الله أعظم رسالة كان أخشى الناس وأتقاهم لله عز وجل، حتى إنه يقوم يتهجد فتتورم ساقاه وقدماه من طول القيام.

قام معه مرة حذيفة بن اليمان وهو أشب من الرسول عليه الصلاة والسلام، يقول: فقرأ البقرة، فقلت: يقف عند المائة -أي: مائة آية- فاستمر عليه الصلاة والسلام حتى أتم البقرة، ثم شرع في النساء فأتمها، ثم في آل عمران فأتمها ثلاث سور تبلغ خمسة أجزاء وربع، ويقول حذيفة:(كان لا يمر بآية تسبيح إلا سبح، أو آية رحمة إلا سأل، أو آية وعيد إلا تعوذ) فسيكون قيامه طويلاً!! ابن مسعود أيضاً صلى معه وأطال القيام عليه الصلاة والسلام، قال ابن مسعود:[حتى هممت بأمر سوء -وابن مسعود صغير- قيل: ماذا هممت؟ قال: هممت أن أجلس وأدعه] .

فأقول: إن وارث الأنبياء الذي منَّ الله عليه بالعلم يجب أن يرثهم في العبادة أيضاً فيكون من أعبد الناس لله عز وجل.

ص: 7