المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌من شروط التوبة: الإقلاع عن الذنب - اللقاء الشهري - جـ ٥١

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌اللقاء الشهري [51]

- ‌شروط التوبة

- ‌من شروط التوبة: الإخلاص لله

- ‌من شروط التوبة: الندم على ما فات

- ‌من شروط التوبة: الإقلاع عن الذنب

- ‌من شروط التوبة: العزم على ألا يعود

- ‌من شروط التوبة: أن تكون في وقتها

- ‌الطهارة

- ‌صفة الوضوء في القرآن

- ‌الواجب في الجنابة

- ‌أحكام التيمم

- ‌الحرص على الطهارة والحذر من الوسواس

- ‌الأسئلة

- ‌إحالة إلى كتب اللغة في الفرق بين المرفقين والكعبين والكوعين

- ‌مشكلة الشك في الوضوء وحلها

- ‌حكم الجبيرة

- ‌الواجب على من يخرج من لثته دم أثناء الوضوء

- ‌شرط التكليف

- ‌الواجب على المريض الذي صلى متيمماً مع قدرته على الوضوء

- ‌معنى قوله تعالى: (أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ)

- ‌الحفاظ على نعم الله

- ‌حكم الصلاة في الملعب إذا كان المسجد بعيداً

- ‌حكم استخدام الأدوية التي تخفف الشهوة

- ‌الحل لمسألة التأخر عن صلاة الفجر

- ‌حكم ركوب المرأة مع السائق مع وجود الأطفال

- ‌حكم إدخال الدش إلى المنزل لإرضاء الأبناء

- ‌حكم بقاء الزوجة مع الزوج الذي لا يصلي

- ‌الكافل كفالة غرامية كالأصيل

الفصل: ‌من شروط التوبة: الإقلاع عن الذنب

‌من شروط التوبة: الإقلاع عن الذنب

الشرط الثالث: الإقلاع عن الذنب في الحال، أن يقلع عن الذنب، إن كان معصية فليبتعد عنها، إن كان إخلالاً بطاعة فليقم بها، فلنضرب لهذا مثلاً: رجل علم أن غيبة الناس حرام، والغيبة: هي ذكر معائب الناس، وذكرك أخاك بما يكره، علم أن هذا حرام، بل هو من كبائر الذنوب على ما نص عليه إمام أهل السنة أحمد بن حنبل رحمه الله، فعزم على أن يتوب، ندم على ما فعل، لكن مع ذلك متى حصلت له فرصة في الغيبة اغتاب الناس، فهل تقولون: إن هذا صحت توبته؟ لا.

فلا بد أن يقلع في الحال.

رجل آخر ترك صلاة جماعة مع قدرته على الجماعة، وقال: إنه تائب.

ولكنه ما زال يدع صلاة الجماعة، أتقولون إن توبته صحيحة؟ لا.

لماذا؟ لأنه لم يقلع عن الذنب، ومصر على ألا يصلي، كيف التوبة من شيء أنت مصر عليه؟! رجل ثالث كان يتعامل بالغش، لأنه صاحب معرض أو صاحب بسطة بطيخ أو غيره، فوبخته نفسه ذات يوم فقال: إني تبت من الغش والخيانة، لكن ما زال يغش، أتصح توبته؟ لا.

لا تصح توبته، فلا بد أن يقلع.

رجل رابع كان جاره يتأذى منه، يسمع أصواتاً تؤذيه إما أغاني في مسجل أو راديو أو تليفزيون أو غيرها، والجار يتأذى من هذه الأغاني أولاً: لأنها معصية لله عز وجل، ثانياً: لأنها تقلق راحته، فقال له: يا أخي، يا جاري! آذيتني بهذا، فلما علم أن جاره يتأذى قال: الآن أتوب إلى الله.

ولكنه مصر على ذلك، لم يوقفه ساعةً واحدة في غير ما جرت به العادة، فهل هذا تائب؟ لا، هذا ليس بتائب، لا بد أن يقلع عن الذنب وإلا فلا توبة له.

ص: 5