المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌التفصيل في قصر الصلاة في السفر وجمعها - اللقاء الشهري - جـ ٥٨

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌اللقاء الشهري [58]

- ‌توجيهات عامة للأسرة في بداية العام الدراسي

- ‌حث الطلاب على الاجتهاد وعدم الإهمال

- ‌معرفة الطالب أن ثمرة العلم العمل

- ‌احترام المدرسين وتوقيرهم

- ‌مراقبة الوالد لابنته عند الذهاب إلى المدرسة

- ‌الأسئلة

- ‌الأبناء أكبر مشغلة وأعظم مسئولية

- ‌حكم من حفظ شيئاً من كتاب الله ثم نسيه

- ‌الوسائل المعينة على الإخلاص

- ‌مسئولية الأبناء على الأب دون الأم إذا كانت معاقة

- ‌حكم حمل سلسلة مفاتيح من ذهب وحكم الصور والصلبان في الأدوات المدرسية

- ‌جواز ركوب المدرسة مع السائق إذا كان معها نساء أخر

- ‌عدم إجابة دعاء الوالدين على أولادهما إذا كان ظلماً

- ‌عدم جواز مناقشة الأم مدير المدرسة عن أبنائها

- ‌حكم الدراسة لأجل الشهادة فقط والتوجيه في ذلك

- ‌جواز إنشاء الجمعيات المالية بين الزملاء

- ‌الكحل الثابت لا يدخل في الوشم المنهي عنه

- ‌ضرورة احترام المدرس وإن كان عاصياً ولزوم النصيحة للشخص إذا وجد فيه عيب

- ‌عدم جواز التقليل من الحفظ المقرر في مدارس التحفيظ

- ‌حل توجيهي لشاب في أسرة فاسدة

- ‌حكم الصلاة في المسجد قبل الإقامة بدون إذن الإمام

- ‌حكم الصلاة على الإسفنج

- ‌كيفية الصلاة الإبراهيمية في التشهد الأخير من الصلاة

- ‌كيفية التوبة من السرقة

- ‌حكم القراءة من المصحف في الفريضة والنافلة

- ‌التفصيل في قصر الصلاة في السفر وجمعها

- ‌حكم معاشات التقاعد لمن تقاعد عن العمل

- ‌واجبنا نحو المسلمين في كوسوفا

- ‌حكم اعتقاد أن للنجوم والبروج تأثيراً

- ‌حكم اتخاذ احتفالات أو أعياد رأس كل حول

- ‌حكم طاعة الوالدين في فعل المنكر

- ‌طلب العلم مقدم على صلاة النافلة

الفصل: ‌التفصيل في قصر الصلاة في السفر وجمعها

‌التفصيل في قصر الصلاة في السفر وجمعها

‌السؤال

فضيلة الشيخ نحن طلبة ندرس في إحدى الدول الغربية، ولكن نواجه مشكلة وهي: اختلاف الفتاوى في الصلاة: هل تجمع وتقصر، أم تقصر فقط، فماذا تقولون بالتفصيل وفقكم الله؟

‌الجواب

بقي قسم ثالث: أم لا تقصر ولا تجمع، هذه المسألة يا إخواني مبنية على خلاف العلماء رحمهم الله، إذا أراد المسافر أن يقيم في مكان مدةً محددة معلومة، فهل له أن يقصر الصلاة أو لا؟ أكثر العلماء يقولون: لا يقصر الصلاة إذا زادت إقامته عن خمسة عشر يوماً، وبعضهم يقول: أربعة أيام.

وبعضهم يقول: أربعة أيام لا يحسب منها يوم الدخول والخروج.

وبعضهم يقول: تسعة عشر يوماً.

وقد ذكر الحافظ النووي رحمه الله في كتابه شرح المهذب عشرين قولاً أو أكثر من عشرين قولاً في هذه المسألة.

والقول الراجح: أنه ما دام الإنسان مسافراً فهو مسافر حتى لو حدد المدة، وحتى لو زادت على أربعة أيام أو عشرة أو عشرين أو ثلاثين، هو مسافر، والدليل على هذا: أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم سافر وأقام عدة إقامات مختلفة وهو يقصر الصلاة، أقام في غزوة الفتح في مكة تسعة عشر يوماً، وأقام في تبوك عشرين يوماً، وأقام في حجة الوداع عشرة أيام وكلها يقصر، ولم يرد عنه حرف واحد يقول: من نوى أكثر من أربعة أيام أو أكثر من خمسة عشر يوماً لزمه الإتمام؛ أبداً، وإنما كان يقصر ما دام على سفر، وقد أطلق الله تبارك وتعالى هذا الحكم فقال:{وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ} [النساء:101] ولم يحدد.

إذاً لا إشكال عندي في أن هؤلاء المبعوثين للدارسة يقصرون الصلاة، ماذا بقي من الرخص؟ الجمع، هل يجمعون أو لا؟ أقول: الأفضل ألا يجمعوا إلا إذا كان يلحقهم في ترك الجمع مشقة كتباعد الأمكنة، أو وجود حصص دراسية تمنعهم من أن يصلوا الصلاة الثانية في وقتها فلهم الجمع.

هذا هو القول الراجح عندي، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وتلميذه ابن القيم، وشيخنا عبد الرحمن بن السعدي رحمه الله ومشايخ آخرين على أن ذلك غير محدد.

بقي الاختلاف، اختلاف الطلبة لا ينبغي أن يختلفوا في هذا، يتبعون الإمام فإذا كان الإمام الذي يصلي بهم لا يرى القصر ويصلي أربعاً فليصلوا أربعاً وهم على خير، وإن كان يرى القصر ويصلي ركعتين فليصلوا ركعتين، ومن لا يرى القصر وصلى خلف الإمام الذي يقصر فإن الإمام إذا سلم يقوم المأموم فيتم.

ص: 27