الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1-
فقسم تكلمُوا فِي سَائِر الروَاة كَابْن معِين وَأبي حَاتِم
2-
وَقسم تكلمُوا فِي كثير من الروَاة كمالك وَشعْبَة
3-
وَقسم تكلمُوا فِي الرحل بعد الرجل كَابْن عُيَيْنَة وَالشَّافِعِيّ
قَالَ وهم الْكل على ثَلَاثَة أَقسَام أَيْضا
1-
قسم مِنْهُم متعنت فِي الْجرْح متثبت فِي التَّعْدِيل يغمز الرَّاوِي بالغلطتين وَالثَّلَاثَة فَهَذَا إِذا وثق شخصا فعض على قَوْله بنواجذك وَتمسك بتوثيقه وَإِذا ضعف رجلا فَانْظُر هَل وَافقه غَيره على تَضْعِيفه فَإِن وَافقه وَلم يوثق ذَلِك الرجل اُحْدُ من الحذاق فَهُوَ ضَعِيف وَإِن وَثَّقَهُ اُحْدُ
فَهَذَا هُوَ الَّذِي قَالُوا لَا يقبل فِيهِ الْجرْح الا مُفَسرًا يَعْنِي لَا يَكْفِي فِيهِ قَول ابْن معِين مثلا هُوَ ضعي من غير بَيَان لسَبَب ضعفه ثمَّ يَجِيء البُخَارِيّ وَغَيره يوثقه وَمثل هَذَا يخْتَلف فِي تَصْحِيح حَدِيثه وتضعيفه وَمن ثمَّ قَالَ الذَّهَبِيّ وَهُوَ من أهل الاستقراء التَّام فِي نقد الرِّجَال لم يجْتَمع اثْنَان أَي من طبقَة وَاحِدَة من عُلَمَاء هَذَا الشَّأْن قطّ على تَوْثِيق ضَعِيف وَلَا على تَضْعِيف ثِقَة انْتهى
وَلِهَذَا كَانَ مَذْهَب النَّسَائِيّ أَن لَا يتْرك حَدِيث الرجل حَتَّى يجْتَمع الْجَمِيع على تَركه يَعْنِي أَن كل طبقَة من الرِّجَال لَا تَخْلُو من متشدد ومتوسط فَمن الأولى شُعْبَة وَالثَّوْري وَشعْبَة أشدهما وَمن الثَّانِيَة يحيى الْقَطَّانُ وَابْنُ مَهْدِيٍّ وَيحيى أشدهما وَمن الثَّالِثَة ابْن معِين وَأحمد وَابْن معِين أشدهما وَمن الرَّابِعَة أَبُو حَاتِم وَالْبُخَارِيّ وَأَبُو حَاتِم أشدهما فَقَالَ النَّسَائِيّ لَا يتْرك الرجل عِنْدِي حَتَّى يجْتَمع الْجَمِيع على تَركه فَأَما اذا وَثَّقَهُ ابْن مهْدي وَضَعفه الْقطَّان مثلا فَإِنَّهُ لَا يتْرك لما عرف من تشدد يحيى وَمن هُوَ مثله فِي النَّقْد انْتهى مَا حَقَّقَهُ شَيخنَا
2-
وَقسم مِنْهُم متسمح كالترمذي وَالْحَاكِم.
قلت: وكابن حزم فَإِنَّهُ قَالَ فِي كل من التِّرْمِذِيّ صَاحب الْجَامِع وَأبي الْقَاسِم الْبَغَوِيّ وَإِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصفار وَأبي الْعَبَّاس الْأَصَم
وَغَيرهم من الْمَشْهُورين انه مَجْهُول
3-
وَقسم معتدل كأحمد وَالدَّارَقُطْنِيّ وَابْن عدي فجزى الله كلا مِنْهُم عَن الْإِسْلَام وَالْمُسْلِمين خيرا فهم مأجورون إِن شَاءَ الله تَعَالَى
وَالله أسأَل أَن يَقِينا شرور أَنْفُسنَا وحصائد ألسنتنا ويرضى عَنَّا أخصامنا وَيصْلح فَسَاد قُلُوبنَا ونياتنا وَيحسن أَعمالنَا إِلَى انْتِهَاء عاقبتنا سِيمَا بِحِين الخاتمة وَكَون الْحَواس سَالِمَة آمين