المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

بسم الله الرحمن الرحيم   ‌ ‌الجزء الأول من كتاب «المجالسة وجواهر العلم» صلى الله - المجالسة وجواهر العلم - جـ ١

[أحمد بن مروان الدينوري]

الفصل: بسم الله الرحمن الرحيم   ‌ ‌الجزء الأول من كتاب «المجالسة وجواهر العلم» صلى الله

بسم الله الرحمن الرحيم

‌الجزء الأول

من كتاب «المجالسة وجواهر العلم»

صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.

أخبرنا الشيخ أبو القاسم هبة الله بن علي بن سعود البوصيري وأبو عبد الله محمد بن حمد بن حامد الأرتاحي إذناً؛ قالا: أنا الشيخ أبو الحسن علي بن الحسين بن عمر الفراء الموصلي، قال البوصيري: قراءةً عليه وأنا أسمع، وقال ابن محمد: إجازة؛ قال: أخبرنا الشيخ أبو القاسم عبد العزيز بن الحسن بن إسماعيل بن الضراب الغساني سنة ست وخمسين وأربع مئة؛ قال: أنا أبي أبو محمد الحسن بن إسماعيل بن محمد بن مروان بن الغمر الغساني الضراب قراءة عليه في منزله؛ قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن مروان بن محمد بن مالك الدينوري المالكي القاضي قراءةً عليه وأنا أسمع سنة إحدى وثلاثين وثلاث مئة؛ قال:

⦗ص: 282⦘

الحمد لله الذي علا بكل مكرمة، وبان بكل فضيلة، وبطن بخفيات الأمور، ودلت عليه أعلام الظهور، واستتر بلطفه عن عين البصير؛ فلا نفس من لا تراه تنكره، ولا عين من أثبتته تبصره، بسق في العلو؛ فلا شيء أعلا منه، وسقب في الدنو؛ فلا شيء أقربُ منه، ولا استعلاءه باعده من خلقه، ولا قربهُ ساواهم في المكان معه، لم تطلع العقول على تحديد صفته، ولم يحجبها عن كنه معرفته، لا يعزبُ عنه شيء، ولا تحجب عنه دعوة؛ ولا تَخيب لديه طلبة، ولا يضل عنده سعيُ الذي رضي عن عظيم النِّعم بقليل الشكر، وغفر بعقد الندم كثير الذنوب، ومحا بتوبة الساعة خطايا الزمان والدهور؛ فتعالى الله عما يقول الجاحدون له والملحدون في توحيده علوّاً كبيراً، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد؛ نحمده، ونستعينه، ونؤمن به، ونتوكل عليه، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله؛ البشير، النذير، السراج المنير، المنتخب في علم الغيوب، والمصطفى في اللوح المحفوظ وعلم ما جرت به المقادير؛ فإنه المباعد من الرجس بالتطهير، مع سؤدد البشر وطيب المختبر وشرف المعشر من أهل المعشر؛ حتى بدا صلى الله عليه وسلم في خير قريش بطناً، وأنضرها عوداً، وأطولها باعاً، وأسفرها قناعاً، وأثبتها في مُرتقى الخير سلماً، هادياً إلى رضاه، وداعياً إلى محابِّه، ودالاً على سبيل جنته، فتح لنا باب رحمته، وأغلق عنا باب سخطه، وبلَّغ الرسالة، وأدى الأمانة، وجاهد في الله عز وجل حتى أتاه اليقين؛ فصلوات الله عليه ورحمته وبركاته وعلى آله، وسلم كثيراً أبداً ما طمى بحرٌ وذرَّ ريح، وعلى

⦗ص: 283⦘

جميع النبيين والمرسلين. أما بعد: فإن الله تبارك وتعالى في كل نعمة أنعم بها حقاً على عباده يجب عليهم الشكر له؛ فنسأل الله أن يجعلنا لنعمه شاكرين، وبأحسنه آخذين، وأن ينفعنا بالعلم؛ فإن خير العلوم أنفعُها، وأنفعُها أحمدُها مَغَبَّة، وأحمدها مَغَبَّة ما تُعُلِّم وعُلِّمَ لله تبارك وتعالى وأريد به وجهه، ونحن نسأل الله أن يجعلنا بما علمنا عاملين، وبأحسنه آخذين، ولوجهه الكريم بما يستفيد ويفيد وبحسن بلائه عندنا وبشكره آناء الليل والنهار عارفين، إنه أقربُ المدعوين، وأفضلُ المعطين، وأجودُ المسؤولين. وإني تكلَّفت بهذا الكتاب وجمعت فيه علوماً كثيرة؛ من التفسير ومعاني القرآن، وفي عظمة الله جلّ وعزّ، ومن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم وحديث الصحابة وأخبارهم؛ رحمة الله عليهم أجمعين، ومن حديث أخبار التابعين والزهاد والعلماء والحكماء والشعر والنوادر وأخبار العرب وأيامها وأخبار الفرس وغير ذلك من فنون العلم، ولم أدع شيئاً يحتاج إليه العالم والمتعلم ويجري ذكره في مجالسهم؛ إلا وقد ذكرت في كتابي هذا منه طرفاً، وجعلته مختصراً كيلا يثقل على من كتبه، ويكون ذلك سهلاً على من نظر فيه وحفظه. ونسأل الله عز وجل التجاوز عن الزَّلَّة، وحسن التوفيق لما يحب؛ إنه خير مسؤول، وأفضل مأمول.

ص: 281

بسم الله الرحمن الرحيم

1 -

حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ قَالَ:{وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ الله} [إبراهيم: 5] ؛ قَالَ:

⦗ص: 286⦘

بِنِعَمِ اللهِ عز وجل

[إسناده ضعيف جداً] .

ص: 284

2 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْأَصْبَهَانِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ؛ قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ يَقُولُ:

⦗ص: 287⦘

يُستَحَبُّ لِلرَّجُلِ إِذَا دَعَا أَنْ يَقُولَ فِي دُعَائِهِ: اللهُمَّ! اسْتُرْنَا بِسِتْرِكَ الْجَمِيلِ، قَالَ سُفْيَانُ: وَمَعْنَى السِّتْرِ الْجَمِيلِ: أَنْ يَسْتُرَ عَلَى عَبْدِهِ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ يَسْتُرَ عَلَيْهِ فِي الآخرة من غير أني يُوَبِّخَهُ عَلَيْهِ.

ص: 286

3 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، نَا ابْنُ أَبِي بَزَّةَ الْمَكِّيُّ؛ قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ يَقُولُ:

⦗ص: 288⦘

مَعْنَى قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ عُذِّبَ» قَالَ سُفْيَانُ: وَالنَّقْشُ هُوَ الاسْتِقْصَاءُ حَتَّى لَا يَتْرُكَ منه شيء. قَالَ: ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيْنَا سُفْيَانُ، فَقَالَ: أَبْشِرُوا؛ فَإِنَّهُ مَا اسْتَقْصَى كَرِيمٌ حَقَّهُ قَطُّ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَهُ عز وجل:{وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا} إِلَى قَوْلِهِ عز وجل: {عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عن بعض} [التحريم: 3] ؛ فَاللهُ تَبَارَكَ أَكْرَمُ الْأَكْرَمِينَ.

ص: 287

4 -

حَدَّثَنَا يحيى بن الْمُخْتَارُ الْبَغْدَادِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ؛ قَالَ:

⦗ص: 290⦘

سَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ: هَلْ سَمِعْتَ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي النَّجْوَى شَيْئًا؟ فَقَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «يَدْنُو الْمُؤْمِنُ مِنْ رَبِّهِ تبارك وتعالى يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَضَعَ كَنَفَهُ عَلَيْهِ، فَيُقَرِّرَهُ بِذُنُوبِهِ، ثُمَّ يقال لَهُ: إِنِّي قَدْ سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا، وَأَنَا أَغْفِرُهَا لَكَ الْيَوْمَ. فَيُعْطَى صَحِيفَةَ حَسَنَاتِهِ

[صحيح] .

ص: 288

5 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بن حبيب الهمداني وَزَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَاسِطِيُّ؛ قَالَا: نَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ، نَا مَرْحُومٌ، أَنْبَأَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ قَالَ: يُخْرَجُ لِابْنِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَلَاثُ دَوَاوِينَ: دِيوَانٌ فِيهِ ذُنُوبُهُ، وَدِيوَانٌ فِيهِ النِّعَمُ، وَدِيوَانٌ فِيهِ عَمَلُهُ الصَّالِحُ؛ فَيَأْمُرُ اللهُ تبارك وتعالى أَصْغَرَ نِعْمَةٍ مِنْ نِعَمِهِ، فَتَقُومُ، فَتَسْتَوْعِبُ عَمَلَهُ كُلَّهُ، ثُمَّ تَقُولُ: أَيْ رَبِّ! وَعِزَّتِكَ وَجَلَالِكَ مَا اسْتَوْفَيْتُ ثَمَنِي، وَقَدْ بَقِيَتِ الذُّنُوبُ وَالنِّعَمُ. قَالَ: فَإِذَا أَرَادَ اللهُ تبارك وتعالى بِعَبْدِهِ خَيْرًا؛ قَالَ لِابْنِ آدَمَ: ضَعَّفْتُ حَسَنَاتِكَ وَتَجَاوَزْتُ عَنْ سَيِّئَاتِكَ، وَوَهَبْتُ لَكَ نِعَمِي فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَكَ

[إسناده ضعيف جدّاً] .

ص: 291

6 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الدَّيْنَوَرِيُّ، نَا أَبُو سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيُّ، نَا صَدَقَةُ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ بَابَنُوسَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّهُ قَالَ

⦗ص: 294⦘

: «الدَّوَاوِينُ عِنْدَ اللهِ تبارك وتعالى ثَلَاثَةٌ: فَدِيوَانٌ لَا يَغْفِرُهُ اللهُ عز وجل، قَالَ اللهُ تَعَالَى:{إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: 48]، وَقَالَ:{مَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الجنة} [المائدة: 72] ، وَأَمَّا الدِّيوَانُ الَّذِي لَا يَعْبَأُ اللهُ بِهِ شَيْئًا؛ فَظُلْمُ النَّاسِ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ اللهِ مِنْ صَلَاةٍ وَصِيَامٍ، وَأَمَّا الدِّيوَانُ الَّذِي لَا يَدَعُ مِنْهُ

⦗ص: 295⦘

شَيْئًا؛ فَظُلْمُ النَّاسِ بَعْضَهُمْ بَعْضًا»

[إسناده ضعيف جداً] .

ص: 292

7 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ مَسْعَدَةَ، نَا حُصَيْنُ بْنُ نُمَيْرٍ، نَا حُسَيْنُ بْنُ قَيْسٍ الرَّحْبِيُّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّهُ قَالَ

⦗ص: 298⦘

: «لَا تَزُولُ قَدَمُ ابْنِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِ عز وجل حَتَّى يَسْأَلَهُ عَنْ خَمْسٍ: عَنْ عُمْرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَا أَبْلَاهُ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَا أَنْفَقَهُ، وَمَا عَمِلَ فِيمَا عَلِمَ»

[إسناده ضعيف، وهو حسن بشواهده] .

ص: 295

8 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْآجُرِّيُّ، أَنْبَأَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، نَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، نَا شَرِيكٌ، عَنْ هِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُكَيْمٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ؛ أَنَّهُ سَمِعَهُ بَدَأَ بِالْيَمِينِ قَبْلَ الْحَدِيثِ، فَقَالَ:

⦗ص: 300⦘

وَاللهِ؛ مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا سيخلوا بِهِ رَبُّهُ عز وجل كَمَا يَخْلُو أَحَدُكُمْ بِالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، ثُمَّ يَقُولُ: ابْنَ آدَمَ! مَا غَرَّكَ بِي؟ مَاذَا عَمِلْتَ فِيمَا عَلِمْتَ؟ ابْنَ آدَمَ! مَاذَا أَجَبْتَ الْمُرْسَلِينَ؟

[إسناده ضعيف] .

ص: 298

9 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، نَا أَبِي، أَنْبَأَنَا هُشَيْمٌ، عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّهُ قَالَ

⦗ص: 301⦘

: «خَلَقَ اللهُ تبارك وتعالى كُلَّ دَابَّةٍ وَكَتَبَ أَجَلَهَا وَرِزْقَهَا وَأَثَرَهَا

⦗ص: 302⦘

»

[إسناده صحيح] .

ص: 300

10 -

حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى الْعَنْبَرِيُّ، نَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، نَا شُعْبَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ؛ قال: يُوتَى بِالنَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى الْمِيزَانِ، فَيَتَجَادَلُونَ عِنْدَهُ أَشَدَّ الْجِدَالِ

[إسناده صحيح] .

ص: 302

11 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدٍ الْكِنْدِيُّ، نَا يُوسُفُ بْنُ يُونُسَ الْأَفْطَسُ، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ دِينَارٍ؛ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ

⦗ص: 304⦘

: «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ؛ دَعَا اللهُ تبارك وتعالى بِعَبْدٍ مِنْ عَبِيدِهِ، فَيَسْأَلُهُ عَنْ جَاهِهِ كَمَا يَسْأَلُهُ عَنْ مَالِهِ»

[إسناده ضعيف، ورفعه منكر] .

ص: 302

12 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّقَطِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدِيُّ، نَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، عَنْ كَعْبِ بْنِ عَجْرَةَ؛ قَالَ:

⦗ص: 305⦘

يُؤْتَى بِرَجُلٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُوزَنُ بِحَبَّةِ حِنْطَةٍ؛ فَلَا يَزِنُ، ثُمَّ يُوزَنُ بِجَنَاحِ بَعُوضَةٍ؛ فَلَا يَزِنُ، ثُمَّ قَرَأَ:{أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وزنا} [الكهف: 105]

[إسناده ضعيف] .

ص: 304

13 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، أَنْبَأَنَا عَارِمٌ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، أَنْبَأَنَا أَبُو هِلَالٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ غَيْلَانَ؛ قَالَ: حَدَّثَنِي الْعَبْدُ الصَّالِحُ كَعْبٌ:

⦗ص: 306⦘

أَنَّ اللهَ تبارك وتعالى أَسَّسَ الْأَرَضِينَ عَلَى {قُلْ هو الله أحد} [الإخلاص: 1] .

ص: 305

14 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُهَاجِرٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَفْصِ بْنِ ذَكْوَانَ، عَنْ مَوْلَى لِحَرْقَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ قَالَ

⦗ص: 308⦘

: «إِنَّ اللهَ تبارك وتعالى قَرَأَ طه وَيس قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الْخَلْقَ بِأَلْفِ عَامٍ، فَلَمَّا سَمِعَتِ الْمَلَائِكَةُ الْقُرْآنَ؛ قَالُوا: طُوبَى لِأُمَّةٍ يَنْزِلُ هَذَا عَلَيْهَا، وَطُوبَى لِأَجْوَافٍ تَحْمِلُ هَذَا، وَطُوبَى لِأَلْسِنَةٍ تَكَلَّمُ بِهَذَا»

[إسناده واهٍ جداً] .

ص: 306

15 -

حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، نَا أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ، نَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ؛ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ

⦗ص: 309⦘

صلى الله عليه وسلم: «اسْمُ اللهِ عز وجل الْأَعْظَمُ فِي هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ: {اللهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: 255] ، {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} [البقرة: 163] »

[إسناده ضعيف] .

ص: 308

16 -

حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، نَا يحيى بن أبي بكر الْكَرْمَانِيُّ، نَا شَرِيكٌ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ قَالَ

⦗ص: 310⦘

: «أُوقِدَ عَلَى النَّارِ أَلْفَ عَامٍ حَتَّى احْمَرَّتْ، ثُمَّ أُوقِدَ عَلَيْهَا أَلْفَ عَامٍ حَتَّى ابْيَضَّتْ، ثُمَّ أُوقِدَ عَلَيْهَا أَلْفَ عَامٍ حَتَّى اسْوَدَّتْ؛ فَهِيَ سَوْدَاءُ مُظْلِمَةٌ»

[إسناده ضعيف] .

ص: 309

17 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَغْدَادِيُّ، نَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ إِدْرِيسَ ذَكَرَهُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ؛ قَالَ:

⦗ص: 311⦘

لَمْ يَسْمَعِ السَّامِعُونَ بِمُصِيبَةٍ قط أعظم بمُصِيبَةِ مَنْ دَخَلَ النَّارَ

[إسناده واهٍ جدّاً] .

ص: 310

18 -

حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ حَاتِمٍ الطَّوِيلُ، نَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ فَيَّاضٍ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ فِي قَوْلِ اللهِ تبارك وتعالى:{يسلكه عذابا صعدا} [الجن: 17] ؛ قال: صَخْرَةٌ فِي النَّارِ إِذَا وَضَعَ عَلَيْهَا يَدَهُ ذَابَتْ

[إسناده ضعيف] .

ص: 311

19 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّيْسَابُورِيُّ، نَا الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى، نَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهَرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى؛ قَالَ: يَوْمَيْنِ وَلَيْلَتَيْنِ لَمْ تَسْمَعِ الْخَلَائِقُ بِمِثْلِهِمَا: يَوْمَ تَأْتِيكَ الْبُشْرَى مِنَ

⦗ص: 313⦘

اللهِ تبارك وتعالى؛ إِمَّا بِعَذَابِهِ وَإِمَّا بِرَحْمَتِهِ، وَيَوْمَ تُعْطَى كِتَابَكَ؛ إِمَّا بِيَمِينِكَ أَوْ بِشِمَالِكَ، وَلَيْلَةَ تَبِيتُ فِي الْقَبْرِ وَحْدَكَ لَيْلَةٌ لَمْ تَبِتْ مِثْلَهَا لَيْلَةً، وَلَيْلَةً صُبحتها يَوْمُ الْقِيَامَةِ لَيْسَ بَعْدَهَا لَيْلٌ

[إسناده حسن] .

ص: 312

20 -

حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا أَبِي، نَا سَيَّارٌ، نَا جَعْفَرٌ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ - وَذَكَرَ عَظَمَةَ اللهِ جَلَّ وَعَزَّ -، فَقَالَ: بَلَغَنِي أنَّ في بعض السماوات مَلَكًا لَهُ مِنَ الْعُيُونِ مِثْلُ عَدَدِ الْحَصَى، مَا مِنْهَا مِنْ عَيْنٍ إِلَّا وَتَحْتَهَا لِسَانٌ وَشَفَتَانِ تَحْمَدُ اللهَ تبارك وتعالى بِلُغَةٍ لَا تَفْقَهُهَا صَاحِبَتُهَا، وَأَنَّ حَمَلَةَ الْعَرْشِ لَهُمْ قُرُونٌ؛ بين أطراف قرونهم ورؤوسهم مِقْدَارُ خمس مئة سَنَةٍ، وَالْعَرْشُ فَوْقَ ذَلِكَ.

ص: 313

21 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، نَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى الْعَبْسِيُّ، نِا شَرِيكٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ فِي قَوْلِهِ تبارك وتعالى:{وَسِعَ كرسيه السماوات وَالأَرْضَ} [البقرة: 255] ؛ قَالَ:

⦗ص: 315⦘

إِنَّ الصَّخْرَةَ الَّتِي تَحْتَ الْأَرْضِ السَّابِعَةِ عَلَى أَرْجَائِهَا أَرْبَعَةٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، لِكُلِّ مَلَكٍ مِنْهُمْ أَرْبَعَةُ وُجُوهٍ: وَجْهُ إِنْسَانٍ، وَوَجْهُ أَسَدٍ، وَوَجْهُ نَسْرٍ، وَوَجْهُ ثَوْرٍ، وَهُمْ قِيَامٌ عَلَى نَوَاحِيهَا، قَدْ أحاطوا بالأرض والسماوات، ورؤوسهم تَحْتَ الْكُرْسِيِّ، وَالْكُرْسِيُّ تَحْتَ الْعَرْشِ

[إسناده ضعيف] .

ص: 313

22 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ الْقَاسِمِ، ذَكَرَهُ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ؛ قَالَ:

⦗ص: 316⦘

مَا في السماوات سَمَاءٌ مِنْهَا مَوْضِعٌ إِلَّا وَعَلَيْهَا جَبْهَةُ مَلَكٍ أَوْ قَدَمَاهُ، ثُمَّ قَرَأَ:{وَمَا مِنَّا إِلا لَهُ مَقَامٌ معلوم} الآية [الصافات: 164]

[إسناده ضعيف، وهو صحيح بطرقه] .

ص: 315

23 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نَا بَقِيَّةُ، عَنْ أُمِّ عَبْدِ اللهِ بِنْتِ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ أَبِيهَا؛ قَالَ: إِنَّ الْعَرْشَ يَثْقُلُ عَلَى حَمَلَةِ الْعَرْشِ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ، فَإِذَا قَامَ الْمُسَبِّحُونَ؛ خُفِّفَ عَلَيْهِمْ

[إسناده ضعيف] .

ص: 316

24 -

حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، نَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ؛ قَالَ: لَيْسَ مِنْ خَلْقِ اللهِ تبارك وتعالى أَكْثَرُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ بَنِي آدَمَ إِلَّا معه مَلَكَانِ: سَائِقٌ يَسُوقُهُ، وَشَهِيدٌ يَشْهَدُ عَلَيْهِ؛ فَهَذَا ضِعْفُ بَنِي آدَمَ، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ السَّمَوَاتُ مَكْبُوسَاتٌ، وَمَنْ فوق السماوات بِعَدَدِ الَّذِينَ حَوْلَ الْعَرْشِ أَكْثَرُ مِمَّا فِي السَّمَوَاتِ

[إسناده ضعيف] .

ص: 317

25 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ النَّيْسَابُورِيُّ، نَا الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ يَقُولُ: بَلَغَنِي أَنَّ مَا أَحَدٌ مِنْ بَنِي آدَمَ إِلَّا وَمَعَهُ خَمْسَةٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ: وَاحِدٌ عَنْ يَمِينِهِ، وَوَاحِدٌ عَنْ شِمَالِهِ، وَوَاحِدٌ خَلْفَهُ، وَوَاحِدٌ أَمَامَهُ، وَوَاحِدٌ فَوْقَهُ يَدْفَعُ عَنْهُ مَا يَنْزِلُ مِنْ فَوْقِهِ أَوْ مِنَ الْهَوَاءِ.

ص: 317

26 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْقُرَشِيُّ، نَا الْحُمَيْدِيُّ؛ قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللهِ تبارك وتعالى: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق: 18] ؛ قَالَ: مَلَكَانِ بَيْنَ نَابَيِ الْإِنْسَانِ.

ص: 318

27 -

حَدَّثَنَا إِدْرِيسُ الْحَدَّادُ؛ قَالَ: ذَاكَرْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ هَذَا الْحَدِيثَ، فَقَالَ: لَوْ لَمْ يَسْمَعِ الرَّجُلُ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا هَذَا؛ لَكَانَ كَثِيرًا.

ص: 318

28 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَبِيبٍ الْهَمَذَانِيُّ: نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ؛ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ فِي آخِرِ عُمْرِهِ بِمَكَّةَ؛ فَحَدَّثَنَا عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللهِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ قَالَ

⦗ص: 319⦘

: «قَالَ اللهُ تبارك وتعالى لِلْمَلَائِكَةِ: إِذَا هَمَّ عَبْدِي بِحَسَنَةٍ؛ فَاكْتُبُوهَا وَاحِدَةً، فَإِنْ عَمِلَهَا؛ فَاكْتُبُوهَا عَشْرًا، وَإِذَا هَمَّ عَبْدِي بِسَيِّئَةٍ؛ فَلَا تَكْتُبُوهَا، فَإِنْ عَمِلَهَا؛ فَاكْتُبُوهَا وَاحِدَةً» . فَقَامَ رَجُلٌ عَلَيْهِ قُلُنْسُوَةٌ سَوْدَاءُ وَقِبَاءٌ مُلَجَّمٌ، فَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ! الْمَلَكَانِ يَعْلَمَانِ الْغَيْبَ؟ فَضَجَّ النَّاسُ وَجَعَلَ سُفْيَانُ يُسْكِتُهُمْ بِيَدِهِ، فَلَمَّا سَكَتُوا؛ قَالَ: الْمَلَكَانِ لَا يَعْلَمَانِ الْغَيْبَ، وَلَكِنْ إِذَا هَمَّ الْعَبْدُ بِحَسَنَةٍ فَاحَ مِنْهُ رَائِحَةُ الْمِسْكِ، فَيَعْلَمَانِ أَنَّهُ قَدْ هَمَّ بِالْحَسَنَةِ، فَإِذَا هَمَّ بِالسَّيِّئَةِ فَاحَ مِنْهُ رَائِحَةُ النَّتَنِ؛ فَيَعْلَمَانِ أَنَّهُ قَدْ هَمَّ بِالسَّيِّئَةِ. قَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ: فَسَأَلْتُ مَنْ فِي الْمَجْلِسِ: مَنْ هَذَا الَّذِي سَأَلَ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ؟ قَالُوا: أَبُو نُوَاسٍ الشَّاعِرُ.

ص: 318

29 -

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، نَا خَالِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ

⦗ص: 321⦘

: «لَمَّا خَلَقَ اللهُ الْخَلْقَ كَتَبَ كِتَابًا؛ فَهُوَ عِنْدَهُ فَوْقَ الْعَرْشِ: إن رَحْمَتِي غَلَبَتْ غَضَبِي»

[صحيح] .

ص: 319

30 -

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ، نَا حَرَمِيُّ بْنُ حَفْصٍ، نَا حَرْبُ بْنُ مَيْمُونٍ الْأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنِي النَّضْرُ بْنُ أَنَسٍ، نَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ؛ أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم؛ فَقَالَ:

⦗ص: 323⦘

خُوَيْدِمُكَ أَنَسٌ اشْفَعْ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قَالَ: «أَنَا فَاعِلٌ» . قَالَ: فَأَيْنَ أَطْلُبُكَ؟ قال: «اطلبني ول مَا تَطْلُبُنِي عِنْدَ الصِّرَاطِ، فَإِنْ وَجَدْتَنِي، وَإِلَّا؛ فَأَنَا عِنْدَ الْمِيزَانِ، فَإِنْ وَجَدْتَنِي، وَإِلَّا؛ فَأَنَا عِنْدَ حَوْضِي، لَا أُخْطِئُ هَذِهِ الثَّلَاثَةَ الْمَوَاضِعِ»

[إسناده ضعيف] .

ص: 321

31 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ الْوَرَّاقُ، نَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ الصَّفَّارُ، نَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ

⦗ص: 324⦘

صلى الله عليه وسلم: «تَنَزَّهُوا مِنَ الْبَوْلِ؛ فَإِنَّ عَامَّةَ عَذَابِ الْقَبْرِ مِنَ الْبَوْلِ»

[صحيح] .

ص: 323

32 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْوَاسِطِيُّ، نَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، نَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ

⦗ص: 325⦘

صلى الله عليه وسلم: «لَوْلَا أَنْ تَدَافَنُوا؛ لَدَعَوْتُ اللهَ أَنْ يُسمِعَكم عَذَابِ الْقَبْرِ

⦗ص: 326⦘

»

[إسناده ضعيف، وهو صحيح بطرقه] .

ص: 324

33 -

حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، نَا فَرْوَةُ بْنُ أَبِي الْمِغْرَاءِ الْكِنْدِيُّ، نَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؛ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ

⦗ص: 327⦘

صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الْمَيِّتَ لَيَسْمَعُ خَفْقَ نِعَالِهِمْ إِذَا وَلَّوْا عَنْهُ»

[إسناده ضعيف، وهو صحيح بشواهده] .

ص: 326

34 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْمُخْتَارِ؛ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيِّ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا

⦗ص: 328⦘

يَعْقُوبَ! إِنَّ عِنْدَنَا ها هنا قَوْمًا لَا يُؤْمِنُونَ بِمُنْكَرٍ وَنَكِيرٍ. فَقَالَ لَهُ إِسْحَاقُ: سيردون فيعملون.

ص: 327

35 -

حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحُلْوَانِيُّ، نَا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْمُؤَذِّنُ؛ قَالَ: قِيلَ لِحَبِيبٍ أَبِي مُحَمَّدٍ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ! مَا لَكَ لَا تَضْحَكُ وَلَا تُجَالِسُ النَّاسَ وَلَا نَرَاكَ أَبَدًا إِلَّا مَحْزُونًا؟ قَالَ: أَحْزَنَنِي شَيْئَانِ. قُلْنَا: وَمَا هُمَا؟ قَالَ: وَقْتُ أُوضَعُ فِي لَحْدِي فَيَنْصَرِفُ النَّاسُ عَنِّي، فَأَبْقَى تَحْتَ الثَّرَى وَحْدِي مُرْتَهَنًا بِعَمَلِي، وَالْأُخْرَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا انْصَرَفَ النَّاسُ عَنْ حَوْضِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم؛ فَإِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّهُ يَلْقَى الرَّجُلُ الرَّجُلَ فِي عَرْصَةِ الْقِيَامَةِ، فَيَقُولُ لَهُ: شَرِبْتَ مِنْ حَوْضِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم؟ فَيَقُولُ لَهُ: لَا. فَيَقُولُ: وَاحُزْنَاهُ! فَأَيُّ حَسْرَةٍ أَشَدُّ مِنْ هَذَا؟ !

ص: 328

36 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْوَاسِطِيُّ، نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، نَا حَيْوَةُ، نَا أَبُو صَخْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَخْبَرَهُ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه؛ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيُّ:

⦗ص: 330⦘

أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ مَرَّ عَلَى إِبْرَاهِيمَ عليه السلام خَلِيلِ الرَّحْمَنِ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ:«يَا جِبْرِيلُ! مَنْ هَذَا الَّذِي مَعَكَ؟ فَقَالَ جِبْرِيلُ عليه السلام: هَذَا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ لِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم: مُرْ أُمَّتَكَ؛ فيلكثروا مِنْ غِرَاسِ الْجَنَّةِ؛ فَإِنَّ تُرْبَتَهَا طَيِّبَةٌ، وَأَرْضَهَا وَاسِعَةٌ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: وَمَا غِرَاسُ الْجَنَّةِ؟ فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ»

[إسناده ضعيف، والحديث حسن بشواهده] .

ص: 328

37 -

حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحُلْوَانِيُّ، نَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ وُهَيْبِ بْنِ الْوَرْدِ؛ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ الضَّيْفَ لَمَّا جاؤوا إِلَى إِبْرَاهِيمَ عليه السلام قَرَّبَ إِلَيْهِمُ الْعِجْلَ، قَالَ:(فَلَمَّا رَءَآ أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ)[هود: 70] ؛ قَالَ: لِمَ لَا تَأْكُلُونَ؟ قَالُوا: إِنَّا لَا نَأْكُلُ طَعَامًا إِلَّا بِثَمَنِهِ. قَالَ: فَقَالَ لَهُمْ: أَوَ لَيْسَ مَعَكُمْ ثَمَنُهُ؟ قَالُوا: وَأَنَّى لَنَا ثَمَنُهُ؟ قَالَ: تُسَمُّونَ اللهَ تبارك وتعالى إِذَا أَكَلْتُمْ، وَتَحْمَدُوه إِذَا فَرَغْتُمْ. فَقَالُوا: سُبْحَانَ اللهِ! لَوْ كَانَ يَنْبَغِي لِلَّهِ عز وجل أَنْ يَتَّخِذَ خَلِيلًا مِنْ خَلْقِهِ؛ لَاتَّخَذَكَ يَا إِبْرَاهِيمُ خَلِيلًا:

⦗ص: 331⦘

قَالَ: فَاتَّخَذَ اللهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا

[إسناده ضعيف] .

ص: 330

38 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ، نَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَهْبٍ؛ قَالَ: لَمَّا اتَّخَذَ اللهُ عز وجل إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا كَانَ يُسْمَعُ خَفَقَانُ قَلْبِهِ مِنْ بُعْدٍ، خَوْفًا لِلَّهِ عز وجل

[إسناده ضعيف جدًّا] .

ص: 331

39 -

حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ، نَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، نَا أَبُو هِلَالٍ، نَا حَفْصُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ؛ قَالَ:

⦗ص: 332⦘

لَمَّا قَدِمَ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام عَلَى رَبِّهِ جَلَّ وَعَزَّ قَالَ لَهُ: يَا إِبْرَاهِيمُ! كَيْفَ وَجَدْتَ الْمَوْتَ؟ قَالَ: يَا رَبِّ! وَجَدْتُ نَفْسِي كَأَنَّهَا تُنْزَعُ بِالسَّلَا. قَالَ: كَيْفَ وَقَدْ هَوَّنَّا عَلَيْكَ الْمَوْتَ يَا إِبْرَاهِيمُ؟ !

ص: 331

40 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَغْدَادِيُّ، نَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ:

⦗ص: 333⦘

أَنَّ زَكَرِيَّا عليه السلام هَرَبَ وَدَخَلَ جَوْفَ شَجَرَةٍ، فَوُضِعَ الْمِنْشَارُ عَلَى الشَّجَرَةِ، وَقُطِعَ بِنِصْفَيْنِ، فَلَمَّا وَقَعَ الْمِنْشَارُ عَلَى ظَهْرِهِ أَنَّ، فَأَوْحَى اللهُ تبارك وتعالى إِلَيْهِ: يَا زَكَرِيَّا! إِمَّا أَنْ تَكُفَّ عَنْ أَنِينِكَ، أَوْ أَقْلِبَ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا. قَالَ: فَسَكَتَ حَتَّى قُطِعَ عليه السلام بِنِصْفَيْنِ

[إسناده ضعيف جدًّا] .

ص: 332

41 -

حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفُضَيْلِ الطَّبَرِيُّ، نَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا الْأَسَدِيُّ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها؛ قَالَتْ:

⦗ص: 334⦘

قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَرَأَيْتَ قَوْلَ اللهِ تبارك وتعالى: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غير الأرض} [إبراهيم: 48] ؛ أَيْنَ النَّاسُ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: «على الصّراط» [صحيحٍ.

ص: 333

42 -

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ، نَا الْحَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ، نَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ؛ قَالَ: نَظَرْتُ فِي بَدْءِ هَذَا الْأَمْرِ مِمَّنْ هُوَ؛ فَإِذَا هُوَ مِنَ اللهِ تبارك وتعالى، وَنَظَرْتُ عَلَى مَنْ تَمَامُهُ؛ فَإِذَا تَمَامُهُ عَلَى اللهِ تبارك وتعالى، وَنَظَرْتُ مَا مِلَاكُهُ؛ فَإِذَا مِلَاكُهُ الدُّعَاءُ

[إسناده صحيح] .

ص: 335

43 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْوَاسِطِيُّ، نَا يَزِيدُ بن هارون، أنا الْأَصْبَغُ، نَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَائِذٍ: إنَّ نَبِيًّا مِنَ الْأَنْبِيَاءِ بُعِثَ إِلَى قَوْمٍ، فَقَالَ لَهُمْ: قُومُوا مِنَ الشَّمْسِ

⦗ص: 336⦘

إِلَى الظِّلِّ يُغْفَرْ لَكُمْ. فَأَبَوْا

[إسناده ضعيف] .

ص: 335

44 -

حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَسْلَمَ، عَنْ مُطَرِّفٍ الشَّقَرِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِ اللهِ تبارك وتعالى:{وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ} [سبأ: 54] ؛ قَالَ:

⦗ص: 337⦘

هِيَ التَّوْبَةُ. قَالَ سُفْيَانُ: وَفِي تَفْسِيرِ مُجَاهِدٍ: زهرة الحياة ولذاتها

[إسناده صحيح] .

ص: 336

45 -

حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَسْلَمَ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنِ الْحَسَنِ: أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْأَبْرَارِ: مَنْ هُمْ؟ فَقَالَ: هُمُ الَّذِينَ لَا يُؤْذُونَ الذَّرَّ

[إسناده صحيح] .

ص: 337

46 -

حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ، نَا قُبَيْصَةُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ؛ قَالَ:

⦗ص: 338⦘

قَالَ عِيسَى عليه السلام: يَا مَعْشَرَ الْحَوَارِيِّينَ! اجْعَلُوا كُنُوزَكُمْ فِي السَّمَاءِ؛ فَإِنَّ قَلْبَ الرَّجُلِ حَيْثُ كَنْزُهُ.

ص: 337

47 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبِرْتِيُّ الْقَاضِي، نَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، نَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:{وظل ممدود} [الواقعة: 40] ؛ قَالَ: مَسِيرَةُ سَبْعِينَ أَلْفَ سَنَةٍ

[إسناده صحيح] .

ص: 338

48 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ دازيل الهمذاني، نَا الْحُمَيْدِيُّ، نَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ يَوْمًا بِحَدِيثِ النبي صلى الله عليه وسلم؛ «أَفْضَلُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي يَوْمَ عَرَفَةَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ» . فَقِيلَ لِسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ: يَشْتَغِلُ الْإِنْسَانُ بِهَذَا عَنِ الْمَسْأَلَةِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ.

ص: 339

49 -

حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ؛ قَالَ:

⦗ص: 343⦘

قَالَ اللهُ تبارك وتعالى: مَنْ أَشْغَلَهُ الثَّنَاءُ عَلَيَّ عَنْ مَسْأَلَتِي؛ أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ. ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيْنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، فَقَالَ: أَمَا سَمِعْتُمْ قَوْلَ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ حَيْثُ أَتَى ابْنَ جُدْعَانَ يَطْلُبُ نَائِلَهُ، فَقَالَ

⦗ص: 344⦘

:

(أَأَذْكُرُ حَاجَتِي أَمْ قَدْ كَفَانِي

حَيَاؤُكَ إِنَّ شِيمَتَكَ الْحَيَاءُ)

(إِذَا أَثْنَى عَلَيْكَ الْمَرْءُ يَوْمًا

كَفَاهُ مِنْ تَعَرُّضِكَ الثَّنَاءُ)

(كَرِيمٌ لَا يُغَيِّرُهُ صَبَاحٌ

عَنِ الْخُلُقِ الْجَمِيلِ وَلَا مَسَاءُ)

(يُبَارِي الرِّيحَ مَكْرُمَةً وَجُوداً

إِذَا مَا الضَّبُّ أَجْحَرَهُ الشِّتَاءُ)

(فَأَرْضُكَ كُلُّ مَكْرُمَةٍ بَنَاهَا

بَنُو تَيْمٍ وَأَنْتَ لَهُمْ سَمَاءُ)

فَأَعْطَاهُ وَوَصَلَهُ؛ فَهَذَا مَخْلُوقٌ اكْتَفَى بِالثَّنَاءِ عَلَيْهِ عَنِ الْمَسْأَلَةِ؛ فَكَيْفَ الْخَالِقُ عز وجل الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ؟ !

ص: 339

50 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، نَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ الصَّفَّارُ، نَا أَبُو هِلَالٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ:

⦗ص: 345⦘

أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ اشْتَكَى، فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَصْحَابُهُ، فَقَالُوا لَهُ: يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ! مَا تَشْتَكِي؟ قَالَ: أَشْتَكِي ذُنُوبِي. فَقَالُوا لَهُ: فَمَا تَشْتَهِي؟ قَالَ: أَشْتَهِي الْجَنَّةَ. قيل أوَ لا نَدْعُو إِلَيْكَ طَبِيبًا؟ قَالَ: هُوَ الَّذِي أَضْجَعَنِي

[إسناده حسن] .

ص: 344

51 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ النَّهَاوَنْدِيُّ، نَا أَبُو نُعَيْمٍ؛ قَالَ: لَمَّا اعْتَلَّ دَاوُدُ الطَّائِيُّ قِيلَ لَهُ: أَلَا نَدْعُو لَكَ الطَّبِيبَ؟ قَالَ: قَدْ رَآنِي. قِيلَ لَهُ: فَمَاذَا قَالَ لَكَ؟ قَالَ: قَالَ لِي: إِنِّي أَفْعَلُ مَا أَشَاءُ. وَكَانَ بُدُوُّ تَوْبَةِ دَاوُدَ الطَّائِيِّ أَنَّهُ خَرَجَ فِي جِنَازَةٍ، فَسَمِعَ نَائِحَةً تَقُولُ

⦗ص: 346⦘

:

(مُقِيمٌ إِلَى أَنْ يَبْعَثَ اللهُ خَلْقَهُ

لِقَاؤُكَ لَا يُرْجَا وَأَنْتَ قَرِيبُ)

(تَزِيدُ بِلَىَ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ

وَتُسْلَى كَمَا تَبْلَى وَأَنْتَ حَبِيبُ)

ص: 345

52 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَبِيبٍ الْهَمَذَانِيُّ، نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ خُبَيْقٍ؛ قَالَ: سَمِعْتُ يُوسُفَ بْنَ أَسْبَاطٍ يَقُولُ: وَرِثَ دَاوُدُ الطَّائِيُّ عِشْرِينَ دِينَارًا؛ فَأَكَلَهَا فِي عِشْرِينَ سَنَةً.

ص: 346

53 -

حَدَّثَنَا الْقَاضِي الْبِرْتِيُّ، نَا أَبُو نُعَيْمٍ؛ قَالَ: قَدِمَ دَاوُدُ مِنَ السَّوَادِ وَلَا يَفْقَهُ؛ فَلَمْ يَزَلْ يَتَعَلَّمُ وَيَتَعَبَّدُ حَتَّى سَادَ أَهْلَ الْكُوفَةِ.

ص: 346

54 -

حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، نَا أَبُو نُعَيْمٍ؛ قَالَ:

⦗ص: 347⦘

كَانَ دَاوُدُ الطَّائِيُّ يَشْرَبُ الْفَتِيتَ وَلَا يَأْكُلُ الْخُبْزَ، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: بَيْنَ مَضْغِ الْخُبْزِ وَشُرْبِ الْفَتِيتِ قِرَاءَةُ خَمْسِينَ آيَةً.

ص: 346

54 -

/ م - قَالَ: وَدَخَلَ إِلَيْهِ يَوْمًا رَجُلٌ، فَقَالَ: إِنَّ فِي سَقْفِ بَيْتِكَ جِذْعًا قَدِ انْكَسَرَ، فَقَالَ لَهُ: يَا ابْنَ أَخِي! إِنِّي فِي هَذَا الْبَيْتِ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً مَا نَظَرْتُ إِلَى السَّقْفِ. وَكَانُوا يَكْرَهُونَ فُضُولَ النَّظَرِ كَمَا يَكْرَهُونَ فُضُولَ الْكَلَامِ.

ص: 347

55 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الْبَغْدَادِيُّ؛ قَالَ: سَمِعْتُ الْحِمَّانِيَّ يَقُولُ: كَانَ بُدُوُّ تَوْبَةِ دَاوُدَ الطَّائِيِّ أَنَّهُ دَخَلَ الْمَقْبَرَةَ، فَسَمِعَ امْرَأَةً عِنْدَ قَبْرٍ

⦗ص: 348⦘

وَهِيَ تَقُولُ:

(مُقِيمٌ إِلَى أَنْ يَبْعَثَ اللهُ خَلْقَهُ

لِقَاؤُكَ لَا يُرْجَا وَأَنْتَ قَرِيبُ)

(تَزِيدُ بِلَىَ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ

وَتُسْلَى كَمَا تَبْلَى وَأَنْتَ حَبِيبُ)

ص: 347

56 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ الْبَغْدَادِيُّ، نَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ قَالَ

⦗ص: 351⦘

: «مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا أَظَلَّهُ اللهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ»

[إسناده ضعيف جداً، وهو حسن بشواهده] .

ص: 348

57 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ الْوَرَّاقُ، نَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ وَاقِدٍ الْحَرَّانِيُّ؛ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يَزِيدَ الرَّهَاوِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: [سَمِعْتُ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يَقُولُ] : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ يَقُولُ: سَمِعْتُ صُهَيْبًا يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول

⦗ص: 354⦘

: «مَا آمَنَ بِالْقُرْآنِ مَنِ اسْتَحَلَّ مَحَارِمَهُ»

[إسناده ضعيف جداً] .

ص: 352

58 -

حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، نَا مُفَرِّجُ بْنُ شُجَاعٍ الْمَوْصِلِيُّ، نَا يزيد بن هاورن، أنَا عَاصِمٌ، عَنْ أَنَسٍ؛ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ

⦗ص: 360⦘

صلى الله عليه وسلم: «الْمَوْتُ كَفَّارَةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ»

[إسناده ضعيف جداً] .

ص: 354

59 -

حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ، نَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ الصَّفَّارُ، نَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ، عَنْ شُتَيْرِ بْنِ نَهَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ قَالَ

⦗ص: 363⦘

: «حُسْنُ الظَّنِّ مِنْ حُسْنِ الْعِبَادَةِ»

[إسناده ضعيف] .

ص: 360

60 -

حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، نَا أَبُو نُعَيْمٍ، نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ، عَنْ أَبِيهِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ؛ قَالَ:

⦗ص: 367⦘

عَلَّمَتْنِي أُمِّي أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ شَيْئًا أَمَرَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ تَقُولَهُ عِنْدَ الْكَرْبِ: «اللهُ اللهُ رَبِّي لَا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا»

[إسناده ضعيف، والحديث حسن] .

ص: 363

61 -

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، نَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرْوِيُّ، نَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ سُمِيٍّ مَوْلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ

⦗ص: 369⦘

صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَقَالَ نَادِمًا بَيْعَتَهُ أَقَالَهُ اللهُ عَثْرَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

[حسن] .

ص: 367

62 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ الْوَرَّاقُ، نَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، نَا حَفْصُ بْنُ غَيَّاثٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ

⦗ص: 371⦘

صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَقَالَ مُؤْمِنًا عَثْرَتَهُ أَقَالَهُ اللهُ عَثْرَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

[حسن] .

ص: 369

63 -

حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ، نَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، نَا أَبُو هِلَالٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيُّ؛ قَالَ: لَمَّا أَرَادُوا أَنْ يُلْقُوا إِبْرَاهِيمَ عليه السلام فِي النَّارِ؛ ضَجَّتْ عَامَّةُ الْخِلْقَةِ إِلَى رَبِّهَا عز وجل، فَقَالُوا: يَا رَبِّ! خَلِيلُكَ يُلْقَى فِي النَّارِ، ائْذَنْ لَنَا فَنُطْفِئَ عَنْهُ. فَقَالَ جَلَّ وَعَزَّ: هُوَ خَلِيلِي، لَيْسَ لِي خَلِيلٌ غَيْرُهُ فِي الْأَرْضِ، وَأَنَا إِلَهُهُ، لَيْسَ لَهُ إِلَهٌ غَيْرِي، فَإِنِ اسْتَغَاثَ بِكُمْ؛ فَأَغِيثُوهُ، وَإِلَّا؛ فَدَعُوهُ. قَالَ: وَجَاءَ مَلَكُ الْقَطْرِ، فَقَالَ: يَا رَبِّ خَلِيلُكَ يُلْقَى فِي النَّارِ؛ فَائْذَنْ لِي، فَأُطْفِئَ عَنْهُ بِقَطْرَةٍ وَاحِدَةٍ. فَقَالَ جَلَّ وَعَزَّ: هُوَ

⦗ص: 372⦘

خَلِيلِي، لَيْسَ لِي فِي الْأَرْضِ خَلِيلٌ غَيْرُهُ؛ وَأَنَا إِلَهُهُ، لَيْسَ لَهُ إِلَهٌ غَيْرِي، فَإِنِ اسْتَغَاثَ بِكَ؛ فَأَغِثْهُ، وَإِلَّا؛ فَدَعْهُ. قَالَ: فَلَمَّا أَنْ أُلْقِيَ فِي النَّارِ؛ قَالَ اللهُ تبارك وتعالى: {يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ} [الأنبياء: 69] . قَالَ: فَبَرُدَتِ النَّارُ يَوْمَئِذٍ عَلَى أَهْلِ الشَّرْقِ وَالْغَرْبِ؛ فَلَمْ يَنْضُجْ بِهَا كُرَاعٌ.

ص: 371

64 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَبِيبٍ الْهَمَذَانِيُّ، نَا ابْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ؛ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَاهِبًا يَدْعُو فِي صَوْمَعَةٍ لَهُ: سُبْحَانَ مَنْ لَمْ يَأْنَسْ بِمَنْ بَقِيَ، وَلَمْ يَسْتَوْحِشْ مِمَّنْ مَضَى.

ص: 372

65 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمَرْوَزِيُّ، نَا سَعِيدُ بْنُ هُبَيْرَةَ، نَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، نَا أَبُو عِمْرَانَ الْجُونِيُّ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِجِبْرِيلَ عليه السلام

⦗ص: 373⦘

. «هَلْ تَرَى رَبَّكَ؟ فَقَالَ جِبْرِيلُ عليه السلام: إِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَ الْعَرْشِ سَبْعِينَ حِجَابًا، لَوْ دَنَوْتُ مِنْهَا؛ لَاحْتَرَقْتُ»

[إسناده ضعيف، وهو مرسل] .

ص: 372

66 -

حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، نَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ؛ قَالَ: أَرْبَعَةٌ وَكَّلَهُمُ اللهُ تبارك وتعالى بِأَمْرِ الدُّنْيَا: جِبْرِيلُ،

⦗ص: 374⦘

وَمِيكَائِيلُ، وَإِسْرَافِيلُ، وَمَلَكُ الْمَوْتِ عليهم السلام؛ فَأَمَّا جِبْرِيلُ صلى الله عليه وسلم، فَمُوَكَّلٌ بِالرِّيَاحِ وَالْجُنُودِ، وَأَمَّا مِيكَائِيلُ عليه السلام، فَمُوَكَّلٌ بِالْقَطْرِ وَالنَّبَاتِ، وَأَمَّا مَلَكُ الْمَوْتِ عليه السلام؛ فَمُوَكَّلٌ بِقَبْضِ الْأَنْفُسِ، وَأَمَّا إِسْرَافِيلُ عليه السلام؛ فَهُوَ يَنْزِلُ بِالْأَمْرِ عَلَيْهِمْ.

ص: 373

67 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْقُرَشِيُّ، نَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، نَا الْحَجَّاجُ الصَّوَّافُ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ قَالَ

⦗ص: 376⦘

: «مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ؛ غُرِسَتْ لَهُ نَخْلَةٌ فِي الْجَنَّةِ»

[حسن بشواهده] .

ص: 374

68 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ دَازِيلَ الْهَمَذَانِيُّ، نَا أَبُو حُذَيْفَةَ؛ قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ يَقُولُ: إِنَّمَا سُمِّيَتِ الدُّنْيَا الدُّنْيَا؛ لِأَنَّهَا دَنَتْ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْمَالُ؛ لِأَنَّهُ يَمِيلُ.

ص: 376

69 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمَرْوَزِيُّ، نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ، نَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ؛ قَالَ: سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ يَقُولُ: إِنَّمَا مَثَلُ الدُّنْيَا مَثَلُ رَغِيفٍ عليه عسلٌ مرّ بِهِ ذُبَابٌ فَقَطَعَ جَنَاحَهُ،

⦗ص: 377⦘

وَمَثَلُ رَغِيفٍ يَابِسٍ مَرَّ بِهِ فَسَلِمَ.

ص: 376

70 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَبِيبٍ؛ قَالَ: سَمِعْتُ الْحُمَيْدِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ يَقُولُ: مَعْنَى الزُّهْدِ هُوَ ثَلَاثَةُ أَحْرُفٍ: زَايٌ، وَهَاءٌ، وَدَالٌ؛ فَأَمَّا مَعْنَى الزَّايِ: أَنْ تَتْرُكَ زِينَةَ الدُّنْيَا، وَمَعْنَى الْهَاءِ: أَنْ تَتْرُكَ هَوَاهَا، وَمَعْنَى الدَّالِ: أَنْ تَتْرُكَ الدُّنْيَا بِأَسْرِهَا، فَإِذَا كَانَ هَكَذَا حِينَئِذٍ تُسَمَّى زَاهِدًا.

ص: 377

71 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَرْوَزِيُّ، نَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ؛ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ يَقُولُ: سَمِعْتُ وُهَيْبَ بْنَ الْوَرْدِ يَقُولُ: أَفْضَلُ الزُّهْدِ إِخْفَاءُ الزُّهْدِ.

ص: 377

72 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الرَّزَّازُ، نَا الْفَضْلُ بْنُ الْمُوَفَّقِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ؛ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ رضي الله عنه:

⦗ص: 378⦘

لَقَدْ سَبَقَ إِلَى جَنَّاتِ عَدْنٍ أَقْوَامٌ مَا كَانُوا بِأَكْثَرِ صَلَاةٍ وَلَا صِيَامٍ ولا حجّ ولا اعتمارٍ، وَلَكِنْ عَقَلُوا عَنِ اللهِ مَا أَمَرَهُمْ بِهِ؛ رضي الله عنهم

[إسناده ضعيف جداً] .

ص: 377

73 -

حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، نَا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ؛ قَالَ: يَخْطُرُ عَلَى قَلْبِ الْوَلِيِّ فِي الْجَنَّةِ الشَّيْءَ، فَيَأْتِي بِهِ الْوُصَفَاءُ، فَيُوضَعُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَيَقُولُ: مِنْ أَيْنَ عَلِمْتُمْ هَذَا؟ فَيَقُولُونَ: إِنَّا أُلْهِمْنَا أَنْ نَأْتِيَ إِلَى الْوَلِيِّ بِشَهْوَتِهِ

[إسناده ضعيف] .

ص: 378

74 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الدَّيْنَوَرِيُّ؛ قَالَ: سَمِعْتُ ذَا النُّونِ الْمِصْرِيَّ يَقُولُ: إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَنْظُرُونَ إِلَى اللهِ تبارك وتعالى فِي كُلِّ جُمُعَةٍ، فَلَوْلَا الْعَوْدَةُ؛ لَانْصَدَعَتْ قُلُوبُهُمْ.

ص: 379

75 -

حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، نَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْعَلَاءِ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ قَالَ

⦗ص: 381⦘

: «إِنَّ أَوَّلَ مَا يُسْأَلُ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ يُقَالَ لَهُ: الم أُصِحَّ جِسْمَكَ، وَأَرْوِيكَ مِنَ الْمَاءِ الْبَارِدِ؟ !»

[صحيح] .

ص: 379

76 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، نَا سَعِيدُ بْنُ هُبَيْرَةَ، نَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، نَا عَلِيُّ بْنُ الْحَكَمِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ؛ قَالَ: يُمْطَرُ النَّاسُ قَبْلَ الْبَعْثِ أَرْبَعِينَ عَامًا مَطَرًا خَاثِرًا

[إسناده واهٍ جداً] .

ص: 381

77 -

حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، نَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ؛ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ يَقُولُ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ يَقُولُ: حَدَّثَنِي صَاحِبٌ لَنَا عَنْ مُجَاهِدٍ؛ قَالَ: إِنَّ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً لَمَنْ يَسِيرُ فِي مُلْكِهِ أَلْفَ سَنَةٍ يَرَى أَقْصَاهُ كَمَا يَرَى أَدْنَاهُ، وَأَرْفَعَهُمُ الَّذِي يَنْظُرُ إِلَى رَبِّهِ عز وجل بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ

[إسناده ضعيف] .

ص: 382

78 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَصْرِيُّ، نَا مَخْلَدُ بْنُ مَالِكٍ أَبُو مُحَمَّدٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عُبَيْدَةَ بْنِ حَسَّانٍ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؛ قَالَ:

⦗ص: 383⦘

لَقَدْ مَكَثَ الْعَرْشُ عَلَى الماء قبل خلق السماوات دُهُورًا عَدَدَ الثَّرَى وَالْحَصَى، وَالدَّهْرُ الْوَاحِدُ عَشْرَةُ آلَافِ سَنَةٍ

[إسناده واهٍ جداً] .

ص: 382

79 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَرْزُوقٍ الْبَزْوَرِيُّ أَبُو عَوْفٍ، نَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ الْخَفَّافُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ اللَّيْثِيُّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّهُ قَالَ

⦗ص: 384⦘

: «أدنى أهل الجنة ومنزلة عِنْدَ اللهِ تبارك وتعالى مَنْ يَتَمَنَّى عَلَى اللهِ تبارك وتعالى، فَيَقُولُ اللهُ لَهُ: لَكَ مَا سَأَلْتَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ؛ إِلَّا أَنَّهُ يُلَقَّنُ، فَيَقُولُ: كَذَا وَكَذَا، فَيَقُولُ اللهُ تبارك وتعالى: لَكَ مَا سَأَلْتَ وَمِثْلُهُ مَعَهُ» . قَالَ أَبُو سَلَمَةَ: قَالَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ: «لَكَ وَلَكَ وَعَشْرَةُ أَمْثَالِهِ»

[إسناده حسن] .

ص: 383

80 -

حَدَّثَنَا عُمَيْرُ بْنُ مِرْدَاسٍ، نَا الْحُمَيْدِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ يَقُولُ: دَخَلَ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْكَعْبَةَ، فَإِذَا بِسَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه، فَقَالَ لَهُ: يَا سَالِمُ! سَلْنِي حَاجَةً. فَقَالَ: إِنِّي

⦗ص: 385⦘

أَسْتَحْيِي مِنَ اللهِ تبارك وتعالى أَنْ أَسْأَلَ فِي بَيْتِ اللهِ غَيْرَ اللهِ. فَلَمَّا خَرَجَ خَرَجَ فِي إِثْرِهِ، فَقَالَ لَهُ: الْآنَ قَدْ خَرَجْتَ، فَسَلْنِي حَاجَةً؟ فَقَالَ لَهُ سَالِمٌ: مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا أَمْ مِنْ حَوَائِجِ الْآخِرَةِ؟ فَقَالَ: مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا. فَقَالَ لَهُ سَالِمٌ: أَمَا وَاللهِ مَا سَأَلْتُ الدُّنْيَا مَنْ يَمْلِكُهَا؛ فَكَيْفَ أَسْأَلُ الدُّنْيَا مَنْ لَا يَمْلِكُهَا؟ !

ص: 384

81 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ الرِّيَاشِيَّ يَقُولُ: قَرَأْتُ عَلَى أَسْكَفَةَ بِالْكَدْرَاءِ:

(هَذِهِ الدَّارُ أَوَاهَا قَبْلَنَا

عُصْبَةٌ بَادُوا وَخَلَّوْهَا لَنَا)

(ثُمَّ تُفْنِينَا وَتَبْقَى بَعْدَنَا

لَيْسَتِ الدُّنْيَا لِحَيٍّ مَوْطِنَا)

ص: 385

82 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْوَاسِطِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مِسْمَعٍ أَبُو جَابِرٍ، نَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ، أَخْبَرَنِي هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَجَلِيِّ؛ قَالَ:

⦗ص: 387⦘

مَا حَجَبَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وَلَا رَآنِي إِلَّا ابْتَسَمَ

[إسناده ضعيف، والحديث صحيح] .

ص: 385

83 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ، نَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ؛ قَالَ: أُصِيبَ عَلَى قَبْرِ إبراهيم الخليل عليه السلام مَكْتُوبًا خِلْقَةً فِي حَجَرٍ:

(أَلْهَى جَهُولًا أَمَلُهُ

يَمُوتُ مَنْ جَاءَ أَجَلُهْ)

(وَمَنْ دَنَا مِنْ حَتْفِهِ

لَمْ تُغْنِ عَنْهُ حِيَلُهْ)

(وَكَيْفَ يَبْقَى آخِرٌ

قَدْ مَاتَ عَنْهُ أَوَّلُهْ)

وَزَادَنِي فِيهِ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ: (وَالْمَرْءُ لَا يَصْحَبُهُ

فِي الْقَبْرِ إِلَّا عَمَلُهْ)

[إسناده واهٍ جداً] .

ص: 387

84 -

حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، نَا الْحُمَيْدِيُّ، نَا الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، قَالَ فِي قَوْلِ اللهِ تبارك وتعالى:(سَأَصْرِفُ عَنْءَاياتِيَ)[الأعراف: 146] ؛ قَالَ: عَنْ فَهْمِ الْقُرْآنِ

[إسناده صحيح] .

ص: 388

85 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ النَّهَاوَنْدِيُّ، نا الحميدي، عن الفضل بْنِ عِيَاضٍ فِي قَوْلِ اللهِ تبارك وتعالى:{وَلا تقتلوا أنفسكم} [النساء: 29] ؛ قَالَ: لَا تُغْفِلُوهَا عَنْ ذِكْرِ اللهِ؛ فَإِنَّ مَنْ أَغْفَلَهَا عَنْ ذِكْرِ اللهِ تبارك وتعالى فَقَدْ قَتَلَهَا.

ص: 388

86 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْمُخْتَارِ؛ قَالَ: سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ يَقُولُ يَوْمَ مَاتَتْ أُخْتُهُ: إِذَا قَصَّرَ الْعَبْدُ عَنْ طَاعَةِ اللهِ عز وجل، سَلَبَهُ اللهَ مَنْ كَانَ يُؤْنِسُهُ.

ص: 389

87 -

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، نَا قَاسِمٌ الرَّحَّالُ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ الْجَرْمِيِّ؛ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ يَقُولُ: اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مَلَكِ الشَّمْسِ. فَيُكْثِرُ ذَلِكَ، فَاسْتَأْذَنَ مَلَكُ الشَّمْسِ رَبَّهُ أَنْ يَنْزِلَ إِلَى الْأَرْضِ فَيَزُورَهُ، فَنَزَلَ إِلَى الْأَرْضِ، ثُمَّ أَتَى الرَّجُلَ، فَقَالَ: إِنِّي سَأَلْتُ اللهَ النُّزُولَ إِلَى الْأَرْضِ مِنْ أَجْلِكَ؛ فَمَا حَاجَتُكَ؟ فَقَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ مَلَكَ الْمَوْتِ صَدِيقٌ لَكَ، فَاسْأَلْهُ أَنْ يُنْسِئَ فِي أَجَلِي وَيُخَفِّفَ عَنِّي الْمَوْتَ. قَالَ: فَحَمَلَهُ مَعَهُ، فَأَقْعَدَهُ مَقْعَدَهُ مِنَ الشَّمْسِ، وَأَتَى مَلَكَ الْمَوْتِ فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: مَنْ هُوَ؟ فَقَالَ: فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ. فَنَظَرَ مَلَكُ الْمَوْتِ عليه السلام فِي اللَّوْحِ مَعَهُ، فَقَالَ: إِنَّ هَذَا لَا يَمُوتُ حَتَّى يَقْعُدَ مَقْعَدَكَ مِنَ الشَّمْسِ. قَالَ: فَقَدْ قَعَدَ مَقْعَدِي مِنَ الشَّمْسِ. فَقَالَ: فَقَدْ {تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يفرطون} [الأنعام: 61] ؛ فَرَجَعَ مَلَكُ الشَّمْسِ فَوَجَدَهُ قَدْ مَاتَ.

ص: 389

88 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ، نَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ؛ قَالَ:

⦗ص: 391⦘

أُصِيبَ عَلَى عُمْدَانِ قَصْرِ سَيْفِ بْنِ ذِي يَزَنَ سَطْرَانِ مَكْتُوبَانِ بِالْمُسْنَدِ، فَتُرْجِمَ لِلْعَرَبِيَّةِ: (باتوا على قُلَلِ الجبال تَحْرُسُهُمْ

غُلْبُ الرِّجَالِ فَلَمْ تَمْنَعْهُمُ الْقُلَلُ)

(وَاسْتُنْزِلُوا مِنْ أَعَالِي عِزِّ مَعْقِلِهِمْ

فَأُسْكِنُوا حُفْرَةً يَا بِئْسَ مَا نَزَلُوا)

(نَادَاهُمْ صَارِخٌ مِنْ بَعْدِ مَا دُفِنُوا

أَيْنَ الْأَسِرَّةُ وَالتِّيجَانُ وَالْحُلَلُ)

(أين الوجوهَ التي كانت مُحجِّبةً

من دُونها تُضْرَبُ الأستارُ والكِلَلُ)

(فَأَفْصَحَ الْقَبْرُ عَنْهُمْ حِينَ سَاءَلَهُمْ

تِلْكَ الْوُجُوهُ عَلَيْهَا الدُّودُ يَقْتَتِلُ)

(قَدْ طَالَ مَا أَكَلُوا دَهْرًا وَمَا نَعِمُوا

فَأَصْبَحُوا بَعْدَ ذلك الْأَكْلِ قَدْ أُكِلُوا)

[إسناده واهٍ جداً] .

ص: 390

89 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الرَّازِيُّ، نَا ابْنُ خُبَيْقٍ الْأَنْطَاكِيُّ؛ قَالَ: سَمِعْتُ يُوسُفَ بْنَ أَسْبَاطٍ يَقُولُ:

⦗ص: 392⦘

أَوْحَى اللهُ تبارك وتعالى إِلَى نَبِيٍّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ: قُلْ لَهُمْ يُخْفُونَ لِي أَعْمَالَهُمْ، وَعَلَيَّ أَنْ أُظْهِرَهَا لَهُمْ.

ص: 391

90 -

حَدَّثَنَا عُمَيْرُ بْنُ مِرْدَاسٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ صَالِحٍ، نَا عُثْمَانُ بْنُ مِقْسَمٍ، عَنْ المقبري، عن أَبِي هُرَيْرَةَ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ

⦗ص: 393⦘

صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَالِمٌ لَمْ يَنْفَعْهُ اللهُ عز وجل بِعِلْمِهِ»

[إسناده ضعيف جداً] .

ص: 392

91 -

حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، نَا الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ أَبُو تَوْبَةَ؛ قَالَ: سَمِعْتُ يُوسُفَ بْنَ أَسْبَاطٍ يَقُولُ: مَا أَرَى يُعَذِّبُ اللهُ الْخَلْقَ إِلَّا بِذُنُوبِ الْعُلَمَاءِ.

ص: 394

92 -

حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، نَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ، نَا عَوْفٌ الْأَعْرَابِيُّ، عَنْ أَبِي قَحْذَمٍ؛ قَالَ: لَمَّا كَانَ زَمَنُ زِيَادٍ أَوِ ابْنِ زِيَادٍ، أُصِيبَ فِي بَعْضِ بُيُوتِ آلِ كِسْرَى صُرَّةٌ فِيهَا حِنْطَةٌ أَمْثَالُ النَّوَى، عَلَيْهَا مَكْتُوبٌ: هَذَا نَبْتُ زَمَانٍ كَانَ يُعْمَلُ فِيهِ بِطَاعَةِ اللهِ عز وجل

[إسناده ضعيف] .

ص: 394

93 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ، نَا الرِّيَاشِيُّ، نَا الْأَصْمَعِيُّ، عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلَاءِ؛ قَالَ:

⦗ص: 395⦘

أُصِيبَ فِي خَزَائِنِ بُزْرُجَمِهْرَ الْحَكِيمِ مَخَدَّةَ مِنْ أَدَمٍ؛ فَفُتِقَتْ، فَأُصِيبَ فِيهَا رُقْعَةٌ مَكْتُوبٌ فِيهَا بِالْهِنْدِيَّةِ، فَتُرْجِمَتْ بِالْعَرَبِيَّةِ:

(لَا يَأْمَنَنَّ عَلَى النِّسَاءِ أَخًا أَخٌ

مَا فِي الرِّجَالِ عَلَى النِّسَاءِ أَمِينُ)

(حُرُّ الرِّجَالِ وَإِنْ تَعَفَّفَ جُهْدَهُ

لَا بُدَّ أَنَّ بِنَظْرَةِ سَيَخُونُ)

ص: 394

94 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيُّ، نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ خُبَيْقٍ؛ قَالَ: سَمِعْتُ يُوسُفَ بْنَ أَسْبَاطٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ فِي قَوْلِ اللهِ تبارك وتعالى: {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يحب المحسنين} [البقرة: 195] ؛ قَالَ:

⦗ص: 396⦘

أَحْسِنُوا بالله الظَّنِّ.

ص: 395

95 -

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ النَّضْرِ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ طَارِقٍ، سَمِعْتُ شُعَيْبَ بْنَ حَرْبٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ يُوسُفَ بْنَ أَسْبَاطٍ يَقُولُ: الزُّهْدُ فِي الرِّئِاسَةِ أَشَدُّ مِنَ الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا.

ص: 396

96 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ؛ قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ بْنُ قَتَادَةَ الْمَرْعَشِيُّ: رَأَى الْأَوْزَاعِيُّ إبراهيم بن أَدْهَمَ بِبَيْرُوتَ وَعَلَى عُنُقِهِ حِزْمَةُ حَطَبٍ،

⦗ص: 397⦘

فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ! إِلَى مَتَى هَذَا؟ إِخْوَانُكَ يَكْفُونَكَ. فَقَالَ: دَعْنِي عَنْ هَذَا يَا أَبَا عَمْرٍو؛ فَإِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّهُ مَنْ وَقَفَ مَوْقِفَ مَذَلَّةٍ فِي طَلَبِ الْحَلَالِ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ.

ص: 396

97 -

حدثنا الحسن بْنُ الْفَهْمِ؛ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: رَأَيْتُ أَبَا مُعَاوِيَةَ الْأَسْوَدَ وَهُوَ يَلْتَقِطُ الْخِرَقَ مِنَ الْمَزَابِلِ وَيَغْسِلُهَا وَيُلَفِّقُهَا وَيَلْبَسُهَا، فَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا مُعَاوِيَةَ! إِنَّكَ تُكْسَى خَيْرًا مِنْ هَذَا! فَقَالَ: مَا ضَرَّهُمْ مَا أَصَابَهُمْ فِي الدُّنْيَا، جَبَرَ اللهُ لَهُمْ بِالْجَنَّةِ كُلَّ مُصِيبَةٍ. فَجَعَلَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ يُحَدِّثُ بهذا ويبكي.

ص: 397

97 -

/ م - قَالَ:

⦗ص: 398⦘

وَغَلَّظَ رَجُلٌ لِأَبِي مُعَاوِيَةَ فِي الْكَلَامِ، وَهُوَ لَا يَعْرِفُهُ، فَقَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ: أَسْتَغْفِرُ اللهَ مِنْ ذَنْبٍ سَلَّطَكَ بِهِ عَلَيَّ.

ص: 397

98 -

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَهْمِ، نَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ؛ قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ يَقُولُ:

⦗ص: 399⦘

صَادَ رَجُلٌ غُرَابًا، فَأَتَى بِهِ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رضي الله عنه، فَأَخَذَهُ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه، فَجَعَلَ يُقَلِّبُهُ، ثُمَّ قَالَ: مَا صِيدَ مِنْ صَيْدٍ وَلَا عُضِّدَ مِنْ شَجَرَةٍ؛ إِلَّا لِمَا ضَيَّعَتْ مِنَ التَّسْبِيحِ

[إسناده ضعيف] .

ص: 398

99 -

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَهْمِ؛ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ جَعْفَرٍ الوركاني يَقُولُ: سَمِعْتُ فُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ يَقُولُ: يُنَادِي مُنَادٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أَيْنَ الَّذِينَ أَكَلَتْ عِيَالَاتُهُمْ أَمَانَاتِهِمْ؟ قَالَ: فَبَكَى يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ عِنْدَ هَذَا الْحَدِيثِ.

ص: 400

100 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الدَّيْنَوَرِيُّ؛ قَالَ: جَلَسْنَا إِلَى أَحْمَدَ بْنِ رُزَيْنٍ الزَّاهِدِ مِنْ غَدْوَةٍ إِلَى الْعَصْرِ؛ فَمَا الْتَفَتَ يَمْنَةً وَلَا يَسْرَةً، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: إِنَّ اللهَ تبارك وتعالى خَلَقَ الْعَيْنَيْنِ لِيَنْظُرَ بِهِمَا الْعَبْدُ إِلَى عَظَمَةِ اللهِ تبارك وتعالى؛ فَكُلُّ مَنْ نَظَرَ نَظْرَةً لَمْ يَنْظُرْ نَظْرَةَ اعْتِبَارٍ، كُتِبَتْ عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ.

ص: 400

101 -

حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، نَا يَعْقُوبُ بْنُ الْجَهْمِ؛ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ جَرِيرٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، عَنْ جِبْرِيلَ عليه السلام، عَنِ اللهِ تبارك وتعالى؛ قَالَ:«إِذَا وَجَّهْتُ إِلَى عَبْدٍ مِنْ عَبِيدِي مُصِيبَةً فِي بَدَنِهِ أَوْ مَالِهِ أَوْ وَلَدِهِ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَ ذَلِكَ بِصَبْرٍ جَمِيلٍ؛ اسْتَحْيَيْتُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ أَنْصِبَ لَهُ مِيزَانًا أو أن أَنْشُرَ لَهُ دِيوَانًا»

[إسناده واهٍ جداً] .

ص: 401

102 -

حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، نَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نَا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ أَخُو مَنْصُورِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ مَحْفُوظِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى؛ قَالَ:

⦗ص: 404⦘

بَيْنَمَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه يَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ إِذَا هُوَ بِرَجُلٍ مُتَعَلِّقٍ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ وَهُوَ يَقُولُ: يَا مَنْ لَا يَشْغَلُهُ سَمْعٌ عَنْ سَمْعٍ! وَيَا مَنْ لَا يَغْلُطُهُ السَّائِلُونَ! يَا مَنْ لَا يَتَبَرَّمُ بِإِلْحَاحِ الْمُلِحِّينَ! أَذِقْنِي بَرْدَ عَفْوِكَ وَحَلَاوَةَ رَحْمَتِكَ. قَالَ: فَقَالَ [لَهُ] عَلِيٌّ رضي الله عنه: يَا عَبْدَ اللهِ! دُعَاؤُكَ هَذَا؟ قَالَ: وَقَدْ سَمِعْتَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَادْعُ اللهَ بِهِ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ؛ فَوَالَّذِي نَفْسُ الْخَضِرِ بِيَدِهِ؛ لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِنَ الذُّنُوبِ عَدَدُ نُجُومِ السَّمَاءِ وَمَطَرِهَا، وَحَصْبَاءِ الْأَرْضِ وَتُرَابِهَا؛ لَغُفِرَ لَكَ أَسْرَعُ مِنْ طَرْفَةِ عَيْنٍ

[إسناده واهٍ جداً] .

ص: 402

103 -

حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ، نَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ الصَّفَّارُ، نَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ سَيْفٍ؛ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: بَلَغَنَا أَنَّ مَوْضِعَ هَذَا الْحَرْفِ مَوْضِعُ أَلْفِ آيَةٍ، (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إلَاّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ) [الإسراء: 44] ؛ قَالَ: السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ، وَالْجِبَالُ، وَالْأَشْجَارُ.

ص: 404

104 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، نَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجُونِيِّ فِي قَوْلِ اللهِ تبارك وتعالى:{إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالا وَجَحِيمًا} [المزمل: 12] ؛ قَالَ:

⦗ص: 405⦘

قُيُودًا لَا تَنْحَلُّ وَاللهِ أَبَدًا.

ص: 404

105 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، نَا أَزْهَرُ السَّمَّانُ، نَا ابْنُ عَوْنٍ؛ قَالَ: أَنْبَأَنِي مُوسَى بْنُ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ:

⦗ص: 406⦘

أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم افْتَقَدَ ثَابِتَ بْنَ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ، فَقَالَ:«مَنْ يَعْلَمُ عِلْمَهُ؟» ، فَقَالَ رَجُلٌ: أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ. فَذَهَبَ إِلَيْهِ الرَّجُلُ، فَوَجَدَهُ فِي مَنْزِلِهِ جَالِسًا مُنَكِّسًا رَأْسَهُ، فَقَالَ: مَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: بِشَرٍّ، قَدْ كُنْتُ أَرْفَعُ صَوْتِي فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلِي وَأَنَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ. فَرَجَعَ الرَّسُولُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَعْلَمَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«اذْهَبْ إِلَيْهِ؛ فَأَعْلِمْهُ أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَلَكِنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ»

[صحيح] .

ص: 405

106 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، نَا أَبُو غَسَّانَ، عَنْ مَنْدَلٍ، عَنْ أَسَدِ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؛ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ

⦗ص: 408⦘

صلى الله عليه وسلم: «لَا يَقِفُ أَحَدُكُمْ مَوْقِفًا يُضْرَبُ فِيهِ رَجُلٌ مَظْلُومٌ؛ فَإِنَّ اللَّعْنَةَ تَنْزِلُ عَلَى مَنْ حَضَرَهُ حَيْثُ لَمْ يَدْفَعُوا عَنْهُ»

[إسناده ضعيف جداً] .

ص: 407

107 -

قَالَ إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ:

⦗ص: 409⦘

سَبْعَةٌ مِمَّنْ يحدَّث عنهم اسْمُهُ أَسَدٌ: أَحَدُهُمْ أَسَدُ بْنُ خُوَيْلِدٍ؛ لَهُ صُحْبَةٌ، وَأَسَدُ بْنُ كُرْزٍ، وَأَسَدُ بْنُ وَدَاعَةَ الطَّائِيُّ، وَأَسَدُ بْنُ عَطَاءٍ؛ حَدَّثَ عَنْ عِكْرِمَةَ، وَأَسَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ؛ حَدَّثَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَأَسَدُ بْنُ عَمْرٍو أَبُو الْمُنْذِرِ الْبَجَلِيُّ؛ كُوفِيٌّ صَاحِبُ رَأْيٍ، وَأَسَدُ بْنُ مُوسَى الْمِصْرِيُّ.

ص: 408

108 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، نَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ؛ قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ

⦗ص: 410⦘

صلى الله عليه وسلم: «إِذَا جَمَعَ اللهُ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ: لِيَقُمِ الَّذِينَ كَانَتْ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ. فَيَقُومُونَ وَهُمْ قَلِيلٌ، ثُمَّ يُحَاسِبُ سَائِرَ النَّاسِ»

[إسناده ضعيف] .

ص: 409

109 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ، نَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ؛ قَالَ: لَنْ يَبْرَحَ الْمُتَهَجِّدُونَ عَنْ عَرْصَةِ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُؤْتَى لَهُمْ بِنَجَائِبَ مِنَ اللُّؤْلُؤِ، قَدْ نُفِخَ فِيهَا الرُّوحُ، فَيُقَالُ لَهُمْ: انْطَلِقُوا إِلَى مَنَازِلِكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ رُكْبَانًا، فَيَرْكَبُونَهَا، فَتَطِيرُ بِهِمْ مُتَعَالِيَةً وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِمْ، يَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: مَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ قَدْ مَنَّ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا؟ قَالَ: فَلَا يَزَالُونَ كَذَلِكَ حَتَّى يُؤْتَى بِهِمْ إِلَى مَسَاكِنِهِمْ وَأَفْنِيَتِهِمْ مِنَ الْجَنَّةِ

[إسناده واهٍ جداً] .

ص: 410

110 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، نَا يَحْيَى بْنُ رَاشِدٍ؛ عَنْ مُضَرَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْقَارِئِ؛ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ من العُبَّاد قلَّ من يَنَامُ مِنَ اللَّيْلِ، فَغَلَبَتْهُ عَيْنُهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَنَامَ عَنْ جُزْئِهِ، فَرَأَى فِيمَا يَرَى النَّائِمُ جَارِيَةً كَأَنَّ وَجْهَهَا الْقَمَرُ الْمُسْتَتِمُّ وَمَعَهَا رِقٌّ فِيهِ كِتَابٌ، فَقَالَتْ لِي: تَقْرَأُ لِي هَذَا الْكِتَابَ؟ قَالَ: فَأَخَذْتُهُ مِنْ يَدِهَا، فَفَتَحْتُهُ؛ فَإِذَا فِيهِ مَكْتُوبٌ:

(أَلْهَتْكَ لَذُّةُ نَوْمَةٍ عَنْ خَيْرِ عَيْشٍ

مَعَ الْخَيْرَاتِ فِي غُرَفِ الْجِنَانِ)

(تَعِيشُ مُخَلَّدًا لَا مَوْتَ فِيهِ

وَتَنْعَمُ فِي الْجِنَانِ مَعَ الْحِسَانِ)

(تَيَقَّظْ مِنْ مَنَامِكَ إِنَّ خَيْرًا

مِنَ النَّوْمِ التَّهَجُّدُ بالقُرانِ)

[قَالَ: فَوَاللهِ مَا ذَكَرْتُهَا قَطُّ إِلَّا ذَهَبَ عَنِّي النَّوْمُ] .

ص: 411

111 -

حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ سَهْلِ بْنِ حَاتِمٍ - وَكَانَ مِنَ الْعَابِدِينَ -؛ قَالَ: بِتُّ لَيْلَةً فِي مَسْجِدِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَقُمْتُ فِي آخِرِ اللَّيْلِ، فَقَضَيْتُ وِرْدِي، ثُمَّ جَلَسْتُ؛ فَإِذَا قَائِلٌ يَقُولُ بِصَوْتِ حَرْقٍ:

(يَا عَجَبًا لِلنَّاسِ لَذَّتْ عُيُونُهُمْ

مَطَاعِمَ غُمْضٍ بَعْدَهُ الْمَوْتُ مُنْتَصِبُ)

(فَطُولُ قِيَامِ اللَّيْلِ أَيْسَرُ مُؤْنَةٍ

وَأَهْوَنُ مِنْ نَارٍ تَفُورُ وَتَلْتَهِبُ)

ص: 412

112 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْمُخْتَارِ؛ قَالَ: سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ يَقُولُ: لَوْ أَنَّ الرُّومَ سَبَتْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ كَذَا وَكَذَا أَلْفًا، ثُمَّ فَدَاهُمْ رَجُلٌ كَانَ فِي قَلْبِهِ سُوءٌ لِأَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، لَمْ يَنْفَعْهُ ذَلِكَ.

ص: 412

113 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ دَازِيلَ، نَا الْحُمَيْدِيُّ؛ قَالَ: سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ يَقُولُ:

⦗ص: 414⦘

مَنْ وَقَّرَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ؛ أَوْرَثَهُ اللهُ تبارك وتعالى الْعَمَى قَبْلَ مَوْتِهِ.

ص: 413

114 -

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْمُخْتَارِ، نَا بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ؛ قَالَ: سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ يَقُولُ: مَا أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ إِلَّا وَفِي وَجْهِهِ نَضْرَةٌ؛ لِقَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «نضَّر الله امرءاً سَمِعَ مِنَّا حَدِيثًا» .

ص: 414

115 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَن الْهَمَذَانِيُّ، نَا ابْنُ خُبَيْقٍ؛ قَالَ: سَمِعْتُ يُوسُفَ بْنَ أَسْبَاطٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ يَقُولُ:

⦗ص: 415⦘

إِذَا عَايَنَ الْمَرِيضُ الْمَوْتَ؛ ذَهَبَتِ الْمَعْرِفَةُ بَيْنَهُ بين أَهْلِهِ.

ص: 414

116 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَبِيبٍ الْهَمَذَانِيُّ؛ نَا ابْنُ خُبَيْقٍ، نَا يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ؛ قَالَ:

⦗ص: 420⦘

مَنْ أَصْبَحَ وَلَهُ هَمٌّ غَيْرُ اللهِ؛ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ عز وجل.

ص: 415

117 -

حَدَّثَنَا أَبُو قِلَابَةَ، نَا أَبُو حُذَيْفَةَ مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ النَّهْدِيُّ؛ قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ يَقُولُ: بِتُّ إِحْدَى عَشْرَةَ لَيْلَةً عِنْدَ الْحَجَّاجِ بْنِ فُرَافِصَةَ؛ فَمَا أَكَلَ، وَلَا شَرِبَ، وَلَا نَامَ.

ص: 420

118 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نَا أَبُو حُذَيْفَةَ؛ قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ يَقُولُ:

⦗ص: 421⦘

لَيْسَ بِعَاقِلٍ مَنْ لَمْ يَعُدَّ الْبَلَاءَ نِعْمَةً، وَالرَّخَاءَ مُصِيبَةً.

ص: 420

119 -

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ

⦗ص: 422⦘

: «مَا مِنْ أَحَدٍ يَغْدُو أَوْ يَرُوحُ إِلَى الْمَسْجِدِ وَيُؤْثِرُهُ عَلَى مَا سِوَاهُ؛ إِلَّا وله ولد وعند الله نُزُلٌ يُعِدُّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاحَ، كَمَا لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ زَارَهُ مَنْ يُحِبُّ زِيَارَتَهُ؛ لَاجْتَهَدَ لَهُ فِي كَرَامَتِهِ»

[إسناده ضعيف] .

ص: 421

120 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبَّادٍ التَّمِيمِيُّ، نَا مُحْرِزُ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ خَلَفِ بْنِ خَلِيفَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ فِي قَوْلِ اللهِ تبارك وتعالى:(سُوءُ الْحِسَابِ)[الرعد: 18، 21] ؛ قَالَ: يَأْخُذُ عَبْدَهُ بِالْحَقِّ.

ص: 422

121 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الدَّيْنَوَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي؛ قَالَ: قَالَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ:

⦗ص: 423⦘

الْحُزْنُ مَلِكُ الْبَدَنِ، وَالْمَلِكُ لَا يَسْكُنُ إِلَّا فِي مَوْضِعٍ فَارِغٍ غَيْرِ مَشْغُولٍ.

ص: 422

122 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ، نَا الْمُثَنَّى بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ زَافِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمٍ، أَنَّهُ بَلَغَهُ: أَنَّ مَلَكَ الْمَوْتِ عليه السلام اسْتَأْذَنَ رَبَّهُ تبارك وتعالى أَنْ يُسَلِّمَ عَلَى يَعْقُوبَ عليه السلام، فَأَذِنَ لَهُ، فَأَتَاهُ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ يَعْقُوبُ: بِالَّذِي خَلَقَكَ؛ هَلْ قَبَضْتَ رُوحَ يُوسُفَ؟ قَالَ: لَا. قَالَ: فَقَالَ لَهُ مَلَكُ الْمَوْتِ: يَا يَعْقُوبُ! أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ لَا تَسْأَلُ اللهَ عز وجل شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاكَ «؟ قَالَ: بَلَى. قَالَ: قُلْ: يَا ذَا الْمَعْرُوفِ الَّذِي لَا يَنْقَطِعُ مَعْرُوفُهُ أَبَدًا وَلَا يُحْصِيهِ أَحَدٌ غَيْرُهُ! قَالَ: فَمَا طَلَعَ الْفَجْرُ حَتَّى أُتِيَ بِقَمِيصِ يُوسُفَ صَلَّى الله عَلَيْهِمَا وَسَلَّمَ.

ص: 423

123 -

حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحُلْوَانِيُّ، نَا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْمُؤَذِّنُ، نَا عَوْفٌ الْأَعْرَابِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ؛ أَنَّهُ قَالَ: هَذَا الدُّعَاءُ هُوَ دُعَاءُ الْفَرَجِ وَدُعَاءُ الْكَرْبِ: يَا حَابِسَ يَدِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ ذَبْحِ ابْنِهِ وَهُمَا يَتَنَاجَيَانِ اللُّطْفَ: يَا أَبَتِ! يَا بُنَيَّ! يَا مُقَيِّضَ الرَّكْبِ لِيُوسُفَ فِي الْبَلَدِ الْقَفْرِ وغيابة الْجُبِّ وَجَاعِلَهُ بَعْدَ الْعُبُودِيَّةِ نَبِيًّا مَلِكًا! يَا مَنْ سَمِعَ الْهَمْسَ مِنْ ذِي النُّونِ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ: ظُلْمَةِ قَعْرِ الْبَحْرِ، وَظُلْمَةِ اللَّيْلِ، وَظُلْمَةِ بَطْنِ الْحُوتِ! يَا رَادَّ حُزْنِ يَعْقُوبَ! يَا رَاحِمَ عَبْرَةِ دَاوُدَ! يَا كَاشِفَ ضُرِّ أَيُّوبَ! يَا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ! يَا كَاشِفَ غَمِّ الْمَهْمُومِينَ! صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَكَذَا.

ص: 424

124 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ، نَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَهْبٍ؛ قَالَ: لَمَّا الْتَقَمَ الْحُوتُ يُونُسَ عليه السلام، فَبَلَّغَهُ إِلَى التُّخُومِ السُّفْلَى، فَيَسْمَعُ يُونُسُ تَسْبِيحَ الْحَصَى، فقال في مُجَاوَبَةً لِلْحَصَى: سُبْحَانَكَ!

[إسناده ضعيف جداً] .

ص: 424

125 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، نَا أَبُو خَيْثَمَةَ، نَا جَرِيرٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ

⦗ص: 427⦘

صلى الله عليه وسلم: «يَقُولُ اللهُ تبارك وتعالى لِلْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: مَا دَعَوْتَنِي بِشَيْءٍ إِلَّا اسْتَجَبْتُ لك، وما سألتني شيئاً إِلَّا أَعْطَيْتُكَ، عَجَّلْتُ لَكَ مِنْهُ مَا قَدْ رَأَيْتَ، وَادَّخَرْتُ لَكَ مَا تَرْجِعُ إِلَيْهِ أَحْوَجَ مَا تَكُونُ إِلَيْهِ»

[إسناده ضعيف] .

ص: 425

126 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَرْوَزِيُّ، نَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، نَا أَبُو عَاصِمٍ الْعَبَّادَانِيُّ، عَنِ الْفَضْلِ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ؛ قَالَ: يَدْعُو اللهُ تبارك وتعالى بِالْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُوقِفَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَيَقُولُ لَهُ: عَبْدِي! إِنِّي أَمَرْتُكَ أَنْ تَدْعُوَنِي وَوَعَدْتُكَ أَنْ أَسْتَجِيبَ لَكَ؛ فَهَلْ دَعَوْتَنِي يَوْمَ كَذَا وَكَذَا بِكَذَا أو كذا، لِغَمِّ، نَزَلَ بِكَ أَنْ أُفَرِّجَ عَنْكَ فَفَرَّجْتُ عَنْكَ؟ فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ: نَعَمْ يَا رَبِّ. قَالَ: وَيَقُولُ

⦗ص: 428⦘

اللهُ عز وجل لَهُ: وَدَعَوْتَنِي يَوْمَ كَذَا وَكَذَا لِغَمٍّ أَصَابَكَ فَلَمْ أُعَجِّلْهُ لَكَ فِي الدُّنْيَا، وَدَعَوْتَنِي يَوْمَ كَذَا وَكَذَا لِحَاجَةٍ أَقْضِيهَا لَكَ فِي الدُّنْيَا فَقَضَيْتُهَا لَكَ، وَدَعَوْتَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا فِي حَاجَةٍ فَلَمْ أَقْضِهَا لَكَ؟ فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ: نَعَمْ يَا رَبِّ. فَيَقُولُ اللهُ تبارك وتعالى: فَإِنِّي قَدِ ادَّخَرْتُهُ لَكَ كُلَّهُ فِي الْجَنَّةِ. قَالَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «فَلَا يَدَعُ اللهُ دَعْوَةً دَعَا بِهَا عَبْدُهُ؛ إِلَّا بَيَّنَ لَهُ: إِمَّا أَنْ يَكُونَ عَجَّلَ لَهُ فِي الدُّنْيَا، وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ ادَّخَرَهُ لَهُ فِي الْآخِرَةِ. قَالَ: فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ: يَا لَيْتَهُ لَمْ يَكُنْ عُجِّلَ لَهُ فِي الدُّنْيَا شَيْءٌ مِنْ دُعَائِهِ» .

ص: 427

127 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلَمَةَ الْوَاسِطِيُّ، نَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا شُعْبَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ ذَكْوَانَ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ

⦗ص: 429⦘

: «لَا يَجْلِسُ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَا يُصَلُّونَ فِيهِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ إِلَّا كَانَ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً وَإِنْ دَخَلُوا الْجَنَّةَ؛ لِمَا يَرَوْنَ مِنَ الثَّوَابِ»

[إسناده ضعيف، وهو صحيح بطرقه وشواهده] .

ص: 428

128 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ الْقَنْطَرِيُّ، نَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْقَطَوَانِيُّ، نَا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ كَيْسَانَ؛ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّهُ قَالَ

⦗ص: 431⦘

: «إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلَاةً»

[إسناده ضعيف] .

ص: 429

129 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الدَّيْنَوَرِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَمُرَةَ، نَا مُوسَى بْنُ هِلَالٍ الْعَبْدِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ الْعُمَرِيِّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ

⦗ص: 440⦘

: «مَنْ زَارَ قَبْرِي وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِي»

[إسناده ضعيف جداً] .

ص: 431

130 -

حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَصْرِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ، نَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، عَنْ خَالِدٍ، وَابْنُ عَوْنٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ، وَالْأَسْوَدُ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ هَارُونَ بْنِ أَبِي قَزَعَةَ، عَنْ مَوْلَى حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ، عَنْ حَاطِبٍ؛ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ

⦗ص: 444⦘

صلى الله عليه وسلم: «مَنْ زَارَنِي بَعْدَ مَوْتِي؛ فَكَأَنَّمَا زَارَنِي فِي حَيَاتِي، وَمَنْ مَاتَ فِي أَحَدِ الْحَرَمَيْنِ بُعِثَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْآمِنِينَ»

[إسناده واهٍ جداً] .

ص: 441

131 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْقُرَشِيُّ؛ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيَّ؛ يَقُولُ:

⦗ص: 445⦘

كَانَ أَحَدُهُمْ إِذَا بَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً طَوَى فِرَاشَهُ، وَكَانَ بَعْضُهُمْ يُحْيِي اللَّيْلَ، فَإِذَا نَظَرَ إِلَى الْفَجْرِ؛ قَالَ: عِنْدَ الصَّبَاحِ يَحْمَدُ القومُ السُّرَى.

ص: 444

132 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ، نَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ؛ قَالَ: أَخَذَ الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ بِيَدِي، ثُمَّ قَالَ لِي: يَا حُسَيْنُ! يَقُولُ اللهُ تبارك وتعالى فِي بَعْضِ كُتُبِهِ: كَذِبَ مَنْ ادَّعَى مَوَدَّتِي، فَإِذَا جَنَّهُ اللَّيْلُ نَامَ عَنِّي، أَلَيْسَ كُلُّ حَبِيبٍ يُحِبُّ خُلْوَةَ حبيبه؟ ها أنذا مُطَّلِعٌ عَلَى أَحْبَابِي إِذَا جَنَّهُمُ اللَّيْلُ، جَعَلْتُ أَبْصَارَهُمْ فِي قُلُوبِهِمْ، وَمَثَّلْتُ نَفْسِي بَيْنَ أَعْيُنِهِمْ؛ فَخَاطَبُونِي عَلَى الْمُشَاهَدَةِ، وَكَلَّمُونِي عَلَى الْحُضُورِ.

ص: 445

133 -

حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحُلْوَانِيُّ، نَا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْمُؤَذِّنُ، نَا عَوْفٌ الْأَعْرَابِيُّ؛ قَالَ:

⦗ص: 446⦘

قِيلَ لِلْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ: مَا بَالُ الْمُتَهَجِّدِينَ بِاللَّيْلِ أَحْسَنُ النَّاسِ وُجُوهًا؟ قَالَ: إِنَّهُمْ خَلَوْا بِالرَّحْمَنِ تبارك وتعالى فَأَلْبَسَهُمُ اللهُ عز وجل نُورًا مِنْ نُورِهِ.

ص: 445

134 -

حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، نَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَالِمٍ - وَلَيْسَ بِالْقَدَّاحِ -؛ قَالَ:

⦗ص: 447⦘

نَزَلَ رَوْحُ بْنُ زِنْبَاعٍ مَنْزِلًا بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ وَقُرِّبَ غَدَاؤُهُ، فَانْحَطَّ عَلَيْهِ رَاعٍ مِنْ جَبَلٍ، فَقَالَ: يَا رَاعِي! هَلُمَّ إِلَى الْغَدَاءِ. فَقَالَ: إِنِّي صائم. فقال روح: أو تصوم فِي هَذَا الْحَرِّ الشَّدِيدِ؟ قَالَ: فَقَالَ الرَّاعِي: أَفَأَدَعُ أَيَّامِي تَذْهَبُ بَاطِلًا؟ قَالَ: فَأَنْشَأَ رَوْحُ بْنُ زِنْبَاعٍ يَقُولُ:

(لَقَدْ ضَنَنْتَ بِأَيَّامِكَ يَا رَاعِي

إِذْ جَادَ بِهَا رَوْحُ بْنُ زِنْبَاعِ)

ص: 446

135 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَرْزُوقٍ أَبُو عَوْفٍ الْبُزُورِيُّ، نَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ؛ قَالَ: حَجَّ الْحَجَّاجُ، فَنَزَلَ بَعْضَ الْمِيَاهِ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، وَدَعَا بالْغَدَاءَ، فَقَالَ لِحَاجِبِهِ: انظر من يتغذّى مَعِي وَاسْأَلْهُ عَنْ بَعْضِ الْأَمْرِ. فَنَظَرَ نَحْوَ الْجَبَلِ؛ فَإِذَا هُوَ بِأَعْرَابِيٍّ بَيْنَ شَمْلَتَيْنِ مِنْ شَعْرٍ نَائِمٍ، فَضَرَبَهُ بِرِجْلِهِ وَقَالَ: ائْتِ الْأَمِيرَ. فَأَتَاهُ فَقَالَ لَهُ الْحَجَّاجُ: اغْسِلْ يَدَيْكَ وَتَغَدَّى

⦗ص: 448⦘

مَعِي. فَقَالَ: إِنَّهُ دَعَانِي مَنْ هُوَ خَيْرٌ منك فَأَجَبْتُهُ. قَالَ: وَمَنْ هُوَ؟ قَالَ: اللهُ تبارك وتعالى دَعَانِي إِلَى الصَّوْمِ فَصُمْتُ. قال: في هذا الجو الشَّدِيدِ؟ قَالَ: نَعَمْ، صُمْتُ لِيَوْمٍ هُوَ أَشَدُّ حَرًّا مِنْ هَذَا الْيَوْمِ. قَالَ: فَأَفْطِرْ وَتَصُومُ غَدًا. قَالَ: إِنْ ضَمِنْتَ لِي الْبَقَاءَ إِلَى غَدٍ. قَالَ: لَيْسَ ذَاكَ إِلَيَّ! قَالَ: فَكَيْفَ تَسْأَلُنِي عَاجِلًا بِآجِلٍ لَا تَقْدِرُ عَلَيْهِ؟ قَالَ: إِنَّهُ طَعَامٌ طَيِّبٌ. قَالَ: لَمْ تُطَيِّبْهُ أَنْتَ وَلَا الطَّبَّاخُ، وَلَكِنْ طَيَّبَتْهُ الْعَافِيَةُ.

ص: 447

136 -

حَدَّثَنَا أَبُو قِلَابَةَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ؛ قَالَ: صَلَّى بِنَا زُرَارَةُ بْنُ أَوْفَى الْغَدَاةَ، فَقَرَأَ:(فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ)[المدثر: 8] . فَخَرَّ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ، فَحَمَلْنَاهُ مَيِّتًا رحمه الله.

ص: 448

137 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، نَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ: قِيلَ لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنهم: مَنْ أَعْظَمُ النَّاسِ خَطَرًا؟ ! قَالَ: مَنْ لَمْ يَرْضَ الدُّنْيَا خَطَرًا لِنَفْسِهِ.

ص: 449

138 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَهْرَانَ الْوَرَّاقُ، نَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، نَا ثَابِتُ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّهُ قَالَ

⦗ص: 451⦘

: «مَنْ قَرَأَ: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1] مئتي مَرَّةٍ غُفِرَ لَهُ ذَنْبُ مئتي سَنَةٍ»

[إسناده ضعيف جداً] .

ص: 449

139 -

حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ الضَّحَّاكِ، نَا شَاذُّ بْنُ فَيَّاضٍ، نَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ؛ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ

⦗ص: 452⦘

صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَرَأَ: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ} [الشرح: 1] ؛ فَكَأَنَّمَا أتاني وأنا مغموم فَفَرَّجَ عَنِّي»

[إسناده ضعيف جداً] .

ص: 451

140 -

حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَاهَانَ، نَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ؛ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ يَقُولُ:

⦗ص: 453⦘

رَأَيْتُ مُسْلِمَ بْنَ يَسَارٍ فِي النَّوْمِ بَعْدَ مَوْتِهِ بِسَنَةٍ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ السَّلَامَ، فَقُلْتُ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَرُدَّ عَلَيَّ السَّلَامَ؟ قَالَ: أَنَا مَيِّتٌ؛ فَكَيْفَ أَرُدُّ السَّلَامَ؟ فَقُلْتُ: فَمَاذَا لَقِيتَ بَعْدَ الْمَوْتِ؟ فَدَمِعَتْ عَيْنَاهُ وَقَالَ: لَقِيتُ أَهْوَالًا وَزَلَازِلَ عِظَامًا شِدَادًا. فَقُلْتُ: فَمَا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ؟ قَالَ: وَمَا تَرَاهُ يَكُونُ مِنَ الْكَرِيمِ؟ ! قَبِلَ مِنَّا الْحَسَنَاتِ، وَعَفَا لَنَا عَنِ السَّيِّئَاتِ، وَضَمِنَ لَنَا التَّبِعَاتِ. ثُمَّ شَهَقَ مالك شَهْقَةً خَرَّ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ، فَلَبِثَ بَعْدَ ذَلِكَ مَرِيضًا مِنْ غَشْيَتِهِ، ثُمَّ مَاتَ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ

[إسناده ضعيف جداً] .

ص: 452

141 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ؛ قَالَ: قَالَ سَهْلٌ أَخُو حَزْمٍ:

⦗ص: 454⦘

رَأَيْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ بَعْدَ مَوْتِهِ فِي مَنَامِي، فَقُلْتُ: يَا أَبَا يَحْيَى! لَيْتَ شِعْرِي مَا قَدِمْتَ بِهِ؟ قَالَ: قَدِمْتُ بِذُنُوبٍ كَثِيرَةٍ مَحَاهَا عَنِّي حُسْنُ الظَّنِّ بِاللهِ تبارك وتعالى

[إسناده ضعيف] .

ص: 453

142 -

حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ الضَّحَّاكِ، ثنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ؛ قَالَ: قَالَ أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ: رَأَيْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ فِي الْمَنَامِ بَعْدَمَا مَاتَ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ! كَيْفَ حَالُكَ؟ قَالَ: خَيْرُ حَالٍ، اسْتَرَحْتُ مِنْ غُمُومِ الدُّنْيَا، وَأَفْضَيْتُ إِلَى رَحْمَةِ اللهِ عز وجل

[إسناده حسن] .

ص: 454

142 -

/ م - نا عَبْدُ اللهِ بْنُ رَوْحٍ الْمَدَائِنِيُّ، نَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ آلِ عَاصِمٍ الْجَحْدَرِيِّ؛ قَالَ:

⦗ص: 455⦘

رَأَيْتُ عاصماً للجحدري بَعْدَ مَوْتِهِ بِسَنَتَيْنِ فِي مَنَامِي، فَقُلْتُ: أَلَيْسَ قَدْ مِتَّ؟ قَالَ: بَلَى. قُلْتُ: فَأَيْنَ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا وَاللهِ فِي رَوْضَةٍ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ مَعَ نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِي، نَجْتَمِعُ كُلَّ لَيْلَةِ جُمُعَةٍ وَصَبِيحَتِهَا إِلَى بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيِّ، فَنَتَلَاقَى أَخْبَارَكُمْ. قُلْتُ: أَجْسَادُكُمْ أَمْ أَرْوَاحُكُمْ؟ فَقَالَ: هَيْهَاتَ! بَلِيَتِ الْأَجْسَادُ، وَإِنَّمَا تَتَلَاقَى الْأَرْوَاحُ

[إسناده ضعيف] .

ص: 454

143 -

حدثنا أحمد بن يوسف التغلبي، نا عثمان بن الهيثم، نا الحسن بن أبي جعفر؛ قال: سمعت مالك بن دينار يقول: رَأَيْتُ الْحَسَنَ فِي الْمَنَامِ مَسْرُورًا شَدِيدَ الْبَيَاضِ، تَبْرُقُ مَجَارِي دُمُوعِهِ مِنْ شِدَّةِ بَيَاضِهَا، فَقُلْتُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ! أَلَسْتَ مِنَ الْمَوْتَى؟ قَالَ: بَلَى. قُلْتُ: فَمَاذَا صِرْتَ إِلَيْهِ بَعْدَ الْمَوْتِ فِي الْآخِرَةِ؛ فَوَاللهِ لَقَدْ طَالَ حُزْنُكَ وَبُكَاؤُكَ أَيَّامَ الدُّنْيَا؟ فَقَالَ مُبْتَسِماً: رَفَعَ اللهُ لَنَا ذَلِكَ الْحُزْنَ وَالْبُكَاءَ عَلَمَ الْهِدَايَةِ إِلَى طَرِيقِ مَنَازِلِ الْأَبْرَارِ، فَحَلَلْنَا بِثَوَابِهِ مَسَاكِنَ الْمُتَّقِينَ، وَايْمُ اللهِ؛ إِنْ ذَلِكَ إِلَّا مِنْ فَضْلِ اللهِ عَلَيْنَا. قُلْتُ: فَمَا تأمرني به؟ قال: ما آمُرُكَ؟ أَطْوَلُ النَّاسِ حُزْنًا فِي الدُّنْيَا أَطْوَلُهُمْ فَرَحًا فِي الْآخِرَةِ.

ص: 455

144 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ؛ قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ الْمَرْعَشِيُّ: قَدِمَ شَقِيقٌ الْبَلْخِيُّ مَكَّةَ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ بِمَكَّةَ، فَاجْتَمَعَ النَّاسُ، فَقَالُوا: نَجْمَعُ بَيْنَهُمَا. فَجَمَعُوا بَيْنَهُمَا فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ لِشَقِيقٍ: يَا شَقِيقُ! عَلَى مَاذَا أَصَّلْتُمْ أُصُولَكُمْ؟ فَقَالَ شَقِيقٌ: أَصَّلْنَا أُصُولَنَا عَلَى أَنَّا إِذَا رُزِقْنَا أَكَلْنَا، وَإِذَا مُنِعْنَا صَبَرْنَا. فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ: هَكَذَا كِلَابُ بَلْخٍ، إِذَا رُزِقَتْ أَكَلَتْ وَإِذَا مُنِعَتْ صَبَرَتْ. فَقَالَ شَقِيقٌ: فَعَلَى مَاذَا أَصَّلْتُمْ أُصُولَكُمْ يَا أَبَا إِسْحَاقَ؟ فَقَالَ: أَصَّلْنَا أُصُولَنَا عَلَى أَنَّا إِذَا رُزِقْنَا آثَرْنَا، وَإِذَا مُنِعْنَا حَمَدْنَا وَشَكَرْنَا. قَالَ: فَقَامَ شَقِيقٌ وَجَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَقَالَ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ! أَنْتَ أُسْتَاذُنَا.

ص: 456

145 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نَا عَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ الْحِمْصِيُّ، نَا بَقِيَّةُ؛ قَالَ: كُنَّا مَعَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ فِي الْبَحْرِ، وَهَبَّتِ الرِّيحُ وَهَاجَتِ الْأَمْوَاجُ وَاضْطَرَبَتِ السَّفِينَةُ، وَبَكَى النَّاسُ، فَقُلْنَا لِإِبْرَاهِيمَ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ! أَمَا تَرَى مَا النَّاسُ فِيهِ؟ قَالَ: فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِبْرَاهِيمُ وَقَدْ أَشْرَفَ النَّاسُ عَلَى الْهَلَكَةِ، فَقَالَ: يَا حَيُّ حِينَ لَا حَيَّ! وَيَا حَيُّ قَبْلَ كُلِّ حَيٍّ! وَيَا حَيُّ بَعْدَ كُلِّ حَيٍّ! يَا حَيُّ! يَا قَيُّومُ! يَا مُحْسِنُ! يَا مُجْمِلُ! قَدْ أَرَيْتَنَا قُدْرَتَكَ؛ فَأَرِنَا عَفْوَكَ! قَالَ: فَهَدَأَتِ السَّفِينَةُ مِنْ سَاعَتِهِ.

ص: 457

146 -

حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، نَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، نَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عن بَحِير بْنِ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنِ ابْنِ عَمْرٍو السُّلَمِيِّ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ:

⦗ص: 459⦘

أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: كَيْفَ أَوَّلُ شَأْنِكَ يَا نَبِيَّ اللهِ؟ فَقَالَ: «كَانَتْ حَاضِنَتِي مِنْ بَنِي بَكْرِ بْنِ سَعْدٍ، فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَابْنٌ لَهَا فِي بَهْمٍ لَنَا وَلَمْ نَأْخُذْ مَعَنَا زَادًا، فَقُلْتُ لِأَخِي: يَا أَخِي! اذْهَبْ فَائْتِنَا بِزَادٍ مِنْ عِنْدِ أُمِّنَا. فَذَهَبَ أَخِي وَمَكَثْتُ عِنْدَ الْبَهْمِ، فَأَقْبَلَ إِلَيَّ طَيْرَانِ أَبْيَضَانِ كَأَنَّهُمَا نِسْرَانِ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: أَهُوَ هُوَ؟ فَقَالَ الْآخَرُ: نَعَمْ. قَالَ: فَأَقْبَلَا يَبْتَدِرَانِي، فَأَخَذَانِي، فَبَطَحَانِي لِلْقَفَا، فَشَقَّا بَطْنِي، فَاسْتَخْرَجَا قَلْبِي، فَشَقَّاهُ، فَأَخْرَجَا مِنْهُ عَلَقَتَيْنِ سَوْدَاوَيْنِ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: ائْتِنِي بِمَاءِ ثَلْجٍ، فَغَسَلَا بِهِ جَوْفِي، ثُمَّ قَالَ: ائْتِنِي بِمَاءِ بَرَدٍ، فَغَسَلَا بِهِ جَوْفِي، ثُمَّ قال: ائتني بالسَّكينة، فذرها فِي قَلْبِي، ثُمَّ أَظُنُّهُ قَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: حُصَّهُ، فَحَاصَّهُ وَخَتَمَ عَلَيْهِ بِخَاتَمِ النُّبُوَّةِ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: اجْعَلْهُ فِي كِفَّةٍ وَاجْعَلْ أَلْفًا مِنْ أُمَّتِهِ فِي كِفَّةٍ؛ فَإِذَا أَنَا أَنْظُرُ إِلَى الْأَلْفِ فَوْقِي أُشْفِقُ أَنْ يَخِرَّ عَلَيَّ بَعْضُهُمْ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: لَوْ أَنَّ أُمَّتَهُ وُزِنَتْ بِهِ؛ لَمَالَ بِهِمْ. ثُمَّ انْطَلَقَا وَتَرَكَانِي، وَفَرَقْتُ فَرَقًا شَدِيدًا، ثُمَّ انْطَلَقْتُ إِلَى أُمِّي، فَأَخْبَرْتُهَا بِالَّذِي لَقِيتُ، فَأَشْفَقَتْ أَنْ يَكُونَ قَدِ الْتُبِسَ بِي، فَقَالَتْ: أُعِيذُكَ بِاللهِ، فَرَحَّلَتْ بَعِيرًا لَهَا، فَحَمَلَتْنِي عَلَى الرَّحْلِ وَرَكِبَتْ خَلْفِي، حَتَّى بَلَغْنَا إِلَى أُمِّي، فَقَالَتْ: قَدْ أَدَّيْتُ أَمَانَتِي وَذِمَّتِي، وَحَدَّثَتْهَا بِالْحَدِيثِ الَّذِي لَقِيتُ، فَلَمْ يَرُعْهَا ذَلِكَ وَقَالَتْ: إِنِّي رَأَيْتُ خَرَجَ مِنِّي نُورٌ أَضَاءَ لَهُ قُصُورُ الشَّامِ»

[إسناده لين، والحديث صحيح] .

ص: 457

147 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ، نَا غَسَّانُ بْنُ الرَّبِيعِ، نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ حَسَّانِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي مُنِيبٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ

⦗ص: 461⦘

: «بُعِثْتُ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ حَتَّى يُعْبَدَ اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِي، وَجُعِلَ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَنِي، وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ؛ فَهُوَ مِنْهُمْ»

[إسناده لين، والحديث حسن بشواهده] .

ص: 460

148 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ، عَنِ الْبَجَلِيِّ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رضي الله عنه لَمَّا مَاتَ حُمِلَ عَلَى السَّرِيرِ الَّذِي كَانَ يَنَامُ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ سَرِيرُ عَائِشَةَ رض اللهُ عَنْهَا، مِنْ خَشَبَتَيْ سَاجٍ مَنْسُوجٌ بِاللِّيفِ، فَبِيعَ فِي مِيرَاثِ عَائِشَةَ رضي الله عنها بِأَرْبَعَةِ آلَافِ دِرْهَمٍ، فَاشْتَرَاهُ رَجُلٌ مِنْ مَوَالِي مُعَاوِيَةَ، فَجَعَلَهُ لِلنَّاسِ وَهُوَ بِالْمَدِينَةِ. وَصَلَّى عَلَيْهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه، وَدُفِنَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِ عَائِشَةَ رضي الله عنها، وَنَزَلَ فِي قَبْرِهِ عُمَرُ وَعُثْمَانُ وَطَلْحَةُ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ؛ رضي الله عنهم أَجْمَعِينَ

[إسناده منقطع] .

ص: 462

149 -

حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، نَا الْمُقْرِئُ، نَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ؛ قَالَ:

⦗ص: 468⦘

سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه عَلَى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ يَقُولُ: أَفْضَلُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا صلى الله عليه وسلم: أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ. وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الثَّالِثَ؛ رضي الله عنهم

[صحيح متواتر عن علي] .

ص: 462

150 -

نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمُنَادِي، نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ، عَنْ سُوَيْدٍ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ؛ قَالَ:

⦗ص: 469⦘

سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ: أَلَا إِنَّ خَيْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ بعد نبيها صلى الله عليه وسلم: أبوبكر وَعُمَرُ رضي الله عنهما

[إسناده ضعيف، والأثر صحيح] .

ص: 468

151 -

نَا يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحُلْوَانِيُّ، نَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو الْقَصَّارُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ

⦗ص: 471⦘

صلى الله عليه وسلم: «مَا نَفَعَنِي مَالٌ قَطُّ إِلَّا مَالُ أَبِي بَكْرٍ» رضي الله عنه. فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه وَقَالَ: وَهَلْ نَفَعَنِي اللهُ إِلَّا بِكَ؟ !

[إسناده صحيح] .

ص: 469

152 -

نَا إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ، نَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، نَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ؛ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها: مَا شَرِبَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه خَمْرًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَلَا فِي الْإِسْلَامِ؛ رضي الله عنه

[إسناده منقطع] .

ص: 471

153 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الدَّيْنَوَرِيُّ، نَا ابْنُ عَائِشَةَ؛ قَالَ: قِيلَ لِأَعْرَابِيٍّ: مَاتَ فُلَانٌ أَصَحُّ مَا كَانَ. فَقَالَ: أَوَ صَحِيحٌ مَنْ كَانَ الْمَوْتُ فِي عُنُقِهِ؟ !

ص: 472

154 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَهْلَوَيْهِ، نَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَلَّالُ، عَنِ الْمُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ؛ قَالَ: قَالَ يَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ: إِذَا أنا نِمْتُ ثُمَّ اسْتَيْقَظْتُ، [ثُمَّ نِمْتُ] ؛ فَلَا نَامَتْ عَيْنَايَ، وَعَلَى الْمَاءِ الْبَارِدِ السَّلَامُ بِالنَّهَارِ.

ص: 472

155 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا أحمد بن أبي الْحَوَارِيِّ؛ قَالَ: قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيُّ: أَهْلُ اللَّيْلِ فِي لَيْلِهِمْ أَلَذُّ مِنْ أَهْلِ اللهْوِ فِي لَهْوِهِمْ، وَلَوْلَا اللَّيْلُ مَا أَحْبَبْتُ الْبَقَاءَ.

ص: 473

155 -

/ م - أَنْشَدَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ:

(وَمَا الْعَيْشُ إِلَّا فِي الْخُمُولِ مَعَ الْغِنَى

وَعَافِيَةٍ تَغْدُو بِهَا وَتَرُوحُ)

ص: 473

156 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ، نَا الرِّيَاشِيُّ، نَا الْأَصْمَعِيُّ؛ قَالَ:

⦗ص: 474⦘

رَأَيْتُ أَعْرَابِيًّا عِنْدَ الْمُلْتَزَمِ، فَقَالَ: اللهُمَ! إِنَّ لَكَ عَلَيَّ حُقُوقًا؛ فَتَصَدَّقْ بِهَا عَلَيَّ، وَلِلنَّاسِ عَلَيَّ تَبِعَاتٌ؛ فَتَحَمَّلْهَا عَنِّي، وَقَدْ أَوْجَبْتَ لِكُلِّ ضَيْفٍ قِرًى وَأَنَا ضَيْفُكَ؛ فَاجْعَلْ قِرَايَ اللَّيْلَةَ الْجَنَّةَ.

ص: 473

156 -

/ م - قَالَ: وَسَمِعْتُ آخَرَ يَقُولُ: اللهُمَّ! إِلَيْكَ خَرَجْتُ وَمَا عِنْدَكَ طَلَبْتُ؛ فَلَا تَحْرِمْنِي خَيْرَ مَا عِنْدَكَ بِشَرِّ مَا عِنْدِي، اللهُمَّ! وَإِنْ كُنْتَ لَمْ تَرْحَمْنِي وَتَرْحَمْ تَعَبِي وَنَصَبِي؛ فَلَا تَحْرِمْنِي أَجْرَ الْمُصَابِ عَلَى مُصِيبَتِهِ.

ص: 474

157 -

حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، نَا الْحُمَيْدِيُّ، نَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ عِمَارَةَ بْنِ زَاذَانَ؛ قَالَ: قَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ:

⦗ص: 475⦘

يَا بُنَيَّ! لَيْسَ أَحَدٌ أَفْضَلَ مِنْ أَحَدٍ؛ إِلَّا بِالْعَافِيَةِ، وَلَوْ كَانَتْ لِلذُّنُوبِ رِيحٌ مَا جَلَسَ أَحَدٌ إِلَيْنَا.

ص: 474

158 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَرْوَزِيُّ، نَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، نَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنِ ابْنِ حَمِيدٍ الْحِمْيَرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ؛ قَالَ:

⦗ص: 476⦘

كَانَ يُقَالُ: مَنْ قَلَّمَ أَظْفَارَهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، أَخْرَجَ اللهُ تَعَالَى مِنْهُ دَاءً وَأَدْخَلَ فِيهِ شِفَاءً

[إسناده ضعيف] .

ص: 475

159 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ، نَا الرِّيَاشِيُّ؛ قَالَ: سَمِعْتُ الْأَصْمَعِيَّ يَقُولُ: دَخَلْتُ عَلَى هَارُونَ الرَّشِيدِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَهُوَ يُقَلِّمُ أَظْفَارَهُ، فَقُلْتُ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: أَخْذُ الْأَظْفَارِ يَوْمَ الْخَمِيسِ مِنَ السُّنَّةِ، وَبَلَغَنِي أَنَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ يَنْفِي الْفَقْرَ. فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! وَتَخْشَى أَنْتَ أَيْضًا الْفَقْرَ؟ ! فَقَالَ: يَا أَصْمَعِيُّ! وَهَلْ أَحَدٌ أَخْشَى لِلْفَقْرِ مِنِّي؟ !

⦗ص: 477⦘

آخر الجزء الأول يتلوه الثاني إن شاء الله تعالى. والحمد لله وحده، وصلواته على محمد وآله وصحبه وسلم.

ص: 476