المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌يا نساء النبي: - أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر

[خالد الحمودي]

الفصل: ‌يا نساء النبي:

ولقد وصل حب النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها إلى جعل باقي نسائه عليه الصلاة والسلام تشتد غيرتهن منها وتدفعهن تلك الغيرة أن يرسلن فاطمة الزهراء رضي الله عنها إلى أبيها يطلبن العدل بينهن. فجاءت أباها تنقل إليه احتجاج أزواجه فغضب عليه الصلاة والسلام وأعرض عنها بوجهه مع حبه الشديد لها .. لكن فاطمة أعادت الحديث وكررت الطلب وكانت لها دلال على أبيها صلى الله عليه وسلم فقال لها:

«أو لست تحبين ما أحب؟ » فردت بلى يا رسول الله

فقال لها:

«إذًا أحبي هذه» فسكتت فاطمة برهة أضاف بعدها صلى الله عليه وسلم قائلاً: «فليتقين الله في عائشة فوالله ما نزل عليَّ الوحي وأنا في فراش واحدة منهن غيرها» .

‌يا نساء النبي:

وفتن الشيطان يومًا نساء النبي صلى الله عليه وسلم ووسوس إليهن أن يطلبن زيادة النفقة والتوسعة عليهن فغضب لذلك غضبًا شديدًا وأقسم أن لا يدخل بيوتهن شهرًا

! كما خيرهن بين متعة الحياة الدنيا وزخرفها وزينتها وبين العيش في كنف النبوة وظلال الرسالة. ولما آثرن البقاء بجانبه صلى الله عليه وسلم كان أول بيت دخله من بيوت أزواجه هو بيت عائشة وكان مما قالته يومئذ معتذرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم: «بأبي أنت وأمي يا رسول الله أفي هذا تخيرني؟ بل أختار الله ورسوله» وعاد الصفاء والود إلى بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وانزاحت السحب والغيوم التي تلبدت في سمائه فترة من الزمن.

ص: 10