المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌555 - كردم بن سفيان الثقفي - المسند الجامع - جـ ١٤

[مجموعة من المؤلفين]

الفصل: ‌555 - كردم بن سفيان الثقفي

‌حرف الكاف

‌555 - كَرْدَمُ بْنُ سُفْيان الثَّقَفِيُّ

11224 -

عَنْ مَيْمُونَةَ بِنْتِ كَرْدَمٍ، عَنْ أَبِيهَا كَرْدَمِ بْنِ سُفْيَانَ؛

أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ نَذْرٍ نَذَرَهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَلِوَثَنٍ، أَوْ لِنُصُبٍ؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنْ ِللهِ، تبارك وتعالى، قَالَ: فَأَوْفِ ِللهِ، تبارك وتعالى، مَا جَعَلْتَ لَهُ، انْحَرْ عَلَى بُوَاَنةَ، وَأَوْفِ بِنَذْرِكَ.

أخرجه أحمد 3/ 419 (15535) قال: حدَّثنا عَبْد الصَّمَد، حدَّثني أبو الحُوَيْرِث حَفْص، من ولد عُثْمان بن أَبي العاص، قال: حدَّثني عَبْد الله بن عَبْد الرَّحْمان بن يَعْلَى بن كَعْب، عن مَيْمُونَة بنت كَرْدَم، فذكرته.

- وأخرجه أحمد 4/ 64 (16724) و 5/ 376 (23583). وأبو داود (3315) قال: حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار.

ص: 545

كلاهما (أحمد بن حَنْبَل، وأبو داود) قالا: حدَّثنا أبو بَكْر الحَنَفِي، أنبأنا عَبْد الحَمِيد بن جَعْفَر، عن عَمْرو بن شُعَيْب، عن ابنة كَرْدَمَة، عن أبيها؛

أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِنِّي نَذَرْتُ أَنْ أَنْحَرَ ثَلَاثَةً مِنْ إِبِلِي، فَقَالَ: إِنْ كَانَ عَلَى جَمْعٍ مِنْ جَمْعِ الْجَاهِلِيَّةِ، أَوْ عَلَى عِيدٍ مِنْ عِيدِ الْجَاهِلِيَّةِ، أَوْ عَلَى وَثَنٍ، فَلَا، وَإِنْ كَانَ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ، فَاقْضِ نَذْرَكَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ عَلَى أُمِّ هَذِهِ الْجَارِيَةِ مَشْيًا، أَفَتَمْشِى عَنْهَا؟ قَالَ: نَعَمْ. ((23583)

- في رواية أَبي داود: مَيْمُونَة بنت كَرْدَم بن سُفْيان، عن أبيها.

- وسيأتي هذا الحديث، إن شاء الله، في مسند مَيْمُونَة بنت كَرْدَم، ترويه عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.

ص: 546

556 -

كُرْز بن عَلْقَمة الْخُزَاعِِيُّ

11225 -

عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ كُرْزِ بْنِ عَلْقَمَةَ الْخُزَاعِيِّ، قَالَ:

قَالَ أَعْرَابِيٌّ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ لِلإِسْلَامِ مِنْ مُنْتَهَى، قَالَ: نَعَمْ، أَيُّمَا أَهْلِ بَيْتٍ مِنَ الْعَرَبِ، أَوِ الْعَجَمِ، أَرَادَ اللهُ، عز وجل، بِهِمْ خَيْرًا، أَدْخَلَ عَلَيْهِمُ الإِسْلَامَ، قَالَ: ثُمَّ مَاذَا يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: ثُمَّ تَقَعُ فِتَنٌ كَأَنَّهَا الظُّلَلُ، فَقَالَ الأَعْرَابِيُّ: كَلَاّ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: بَلَى، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَتَعُودُنَّ فِيهَِا أَسَاوِدَ صُبًّا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ.

- وفي رواية: أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَعْرَابِيٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ لِهَذَا الأَمْرِ مِنْ مُنْتَهَى؟ قَالَ: نَعَمْ، فَمَنْ أَرَادَ اللهُ بِهِ خَيْرًا مِنْ أَعْجَمٍ، أَوْ عُرْبٍ، أَدْخَلَهُ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ تَقَعُ فِتَنٌ كَالظُّلَلِ، تَعُودُونَ فِيهَا أَسَاوِدَ صُبًّا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ، وَأَفْضَلُ النَّاسِ يَوْمَئِذٍ مُؤْمِنٌ مُعْتَزِلٌ فِي شِعْبٍ مِنَ الشِّعَابِ، يَتَّقِي رَبَّهُ، تبارك وتعالى، وَيَدَعُ النَّاسَ مِنْ شَرِّهِ. ((16014)

أخرجه الحُمَيدي 574 قال: حدَّثنا سُفْيان، قال: حدَّثنا الزُّهْرِي. و"أحمد" 3/ 477 (16012) قال: حدَّثنا سُفْيان، عن الزُّهْرِي. وفي (16013) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، قال: أَخْبَرنا مَعْمَر، عن الزُّهْرِي. وفي (16014) قال: حدَّثنا أبو المُغِيرَة، قال: حدَّثنا الأَوْزَاعِي، حدَّثنا عَبْد الواحد بن قَيْس. وفي (16015) قال: وحدَّثني مُحَمد بن مُصْعَب القَرْقَسَانِي بمثل حديث أَبي المُغِيرَة، إلا أنه قال: كُرْز بن حُبَيْش

ص: 547

الخُزَاعِي.

كلاهما (الزُّهْرِي، وعَبْد الواحد) عن عُرْوَة بن الزُّبَيْر، فذكره.

- في رواية الحُمَيْدِي، قال الزُّهْري: والأَسْوَد: الْحَيَّةُ إذا أراد أن تَنْهَشَ تَنْتَصِبُ هكذا ورفع الحُمَيدي يَدَهُ ثُمَّ تَنْصَبُّ.

قال سُفْيان حين حَدَّثَ بهذا الحديث: لا نُبَالي أَلَاّ يُسْمَعَ هذا من ابن شِهَاب.

- وفي رواية أحمد (16012) قال: وَقَرَأَ عَلَيَّ سُفْيان: قال الزُّهْري: أَسَاوِدَ صُبًّا.

قال سُفْيان: الْحَيَّةُ السَّوْدَاءُ تُنْصَبُ: أَيْ تَرْتَفِعُ.

ص: 548

557 -

كَعْب بن زَيْد، أو زَيْد بن كَعْب، الأَنْصَارِيُّ

11226 -

عَنْ جَمِيلِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: صَحِبْتُ شَيْخًا مِنَ الأَنْصَارِ، ذَكَرَ أَنَّهُ كَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، يُقَالُ لَهُ: كَعْبُ بْنُ زَيْدٍ، أَوْ زَيْدُ بْنُ كَعْبٍ، فَحَدَّثَنِي؛

أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي غِفَارٍ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهَا فَوَضَعَ ثَوْبَهُ، وَقَعَدَ عَلَى الْفِرَاشِ، أَبْصَرَ بِكَشْحِهَا بَيَاضًا، فَانْحَازَ عَنِ الْفِرَاشِ، ثُمَّ قَالَ: خُذِي عَلَيْكِ ثِيَابَكِ، وَلَمْ يَأْخُذْ مِمَّا أَتَاهَا شَيْئًا.

أخرجه أحمد 3/ 493 (16128) قال: حدَّثنا القاسم بن مالك المُزَنِي، أبو جَعْفَر، قال: أخبرني جَمِيل بن زَيْد، فذكره.

ص: 549

558 -

كَعْب بن عاصم الأَشْعَرِيُّ

11227 -

عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عَاصِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:

لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ الصِّيَامُ فِي السَّفَرِ. س

- وفي رواية: لَيْسَ مِنْ أَمْبِرِّ أَمْصِيَامُ فِى أَمْسَفَرِ. ((24079)

أخرجه الحُمَيدي 864 قال: حدَّثنا سُفْيان. و"أحمد" 5/ 434 (24079) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، أنبأنا مَعْمَر. وفي (24080) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، وابن بَكْر، قالا: حدَّثنا ابن جُرَيْج. وفي (24081) قال: حدَّثنا سُفْيان. و"الدارِمِي" 1710 قال: أَخْبَرنا عُثْمان بن مُحَمد، حدَّثنا يُونُس. وفي (1711) قال: حدَّثنا مُحَمد بن أحمد، حدَّثنا سُفْيان. و"ابن ماجة"1664 قال: حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، ومُحَمد بن الصَّبَّاح، قالا: حدَّثنا سُفْيان بن عُيَيْنَة. و"النَّسائي"4/ 174، وفي "الكبرى"2575 قال: أَخْبَرنا إِسْحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا سُفْيان. و"ابن خزيمة"2016 قال: حدَّثنا عَبْد الجَبَّار بن العَلَاء العَطَّار، حدَّثنا سُفْيان (ح) وحدَّثنا الحَسَن بن مُحَمد الزَّعْفَرَانِي، وسَعِيد بن عَبْد الرَّحْمان، قالا: حدَّثنا سُفْيان (ح) وحدَّثنا علي بن خَشْرَم، أَخْبَرنا ابن عُيَيْنَة.

أربعتهم (سُفْيان بن عُيَيْنَة، ومَعْمر، وابن جُرَيْج ، ويُونُس) عن ابن شِهَاب الزُّهْرِي،

ص: 550

عن صَفْوَان بن عَبْد الله بن صَفْوَان، عن أُم الدَّرْدَاء، فذكرته.

- وفي رواية الحُمَيْدِي، قال سُفْيان: وَذُكِرَ لِي أَنَّ الزُّهْري كان يقولُ فيه، ولم أَسْمَعُهُ أنا: لَيْسَ مِنَ امْبِرِّ امْصِيَامُ فِي امْسَفَرِ.

أخرجه النَّسَائِي 4/ 174، وفي "الكبرى"2576 قال: أخبرني إبراهيم بن يَعْقُوب، قال: حدَّثنا مُحَمد بن كَثِير، عن الأَوْزَاعِي، عن الزُّهْرِي، عن سَعِيد بن المُسَيَّب، قال: قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ليس من البِّر الصِّيام في السَّفر.

مُرْسَلٌ.

- قال أبو عَبْد الرَّحْمان النَّسَائِي: هذا خطأٌ، والصَّواب الذي قبله، لا نعلم أحدًا تَابَعَ ابن كَثِير عليه.

ص: 551

559 -

كَعْب بن عُجْرَة البَلَوِيُّ

الصلاة

11228 -

عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، قَالَ:

بَيْنَمَا أَنَا جَالِسٌ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، مُسْنِدِي ظُهُورِنَا إِلَى قِبْلَةِ مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، سَبْعَةُ رَهْطٍ، أَرْبَعَةٌ مَوَالِينَا، وَثَلَاثَةٌ مِنْ عَرَبِنَا، إِذْ خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، صَلَاةَ الظُّهْرِ، حَتَّى انْتَهَى إِلَيْنَا، فَقَالَ: مَا يُجْلِسُكُمْ هَا هُنَا؟ قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، نَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ، قَالَ: فَأَرَمَّ قَلِيلاً، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: أَتَدْرُونَ مَا يَقُولُ رَبُّكُمْ، عز وجل؟ قَالَ: قُلْنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: فَإِنَّ رَبَّكُمْ، عز وجل، يَقُولُ: مَنْ صَلَّى الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا، وَحَافَظَ عَلَيْهَا، وَلَمْ يُضَيِّعْهَا اسْتِخْفَافًا بِحَقِّهَا، فَلَهُ عَلَيَّ عَهْدٌ، أَنْ أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، وَمَنْ لَمْ يُصَلِّ لِوَقْتِهَا، وَلَمْ يُحَافِظْ عَلَيْهَا، وَضَيَّعَهَا اسْتِخْفَافًا بِحَقِّهَا، فَلَا عَهْدَ لَهُ، إِنْ شِئْتُ عَذَّبْتُهُ، وَإِنْ شِئْتُ غَفَرْتُ لَهُ.

أخرجه أحمد 4/ 244 (18312) قال: حدَّثنا هاشم، حدَّثنا عِيسَى بن المُسَيَّب البَجَلِي، عن الشَّعْبِي، فذكره.

11229 -

عَنْ سَعْدِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:

ص: 552

خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَنَحْنُ فِي الْمَسْجِدِ، سَبْعَةٌ مِنَّا، ثَلَاثَةٌ مِنْ عَرَبِنَا، وَأَرْبَعَةٌ مِنْ مَوَالِينَا، أَوْ أَرْبَعَةٌ مِنْ عَرَبِنَا، وَثَلَاثَةٌ مِنْ مَوَالِينَا، قَالَ: فَخَرَجَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ بَعْضِ حُجَرِهِ، حَتَّى جَلَسَ إِلَيْنَا، فَقَالَ: مَا يُجْلِسُكُمْ هَا هُنَا؟ قُلْنَا: انْتِظَارُ الصَّلَاةِ، قَالَ: فَنَكَتَ بِإِصْبَعِهِ فِي الأَرْضِ، وَنَكَسَ سَاعَةً، ثُمَّ رَفَعَ إِلَيْنَا رَأْسَهُ، فَقَالَ: هَلْ تَدْرُونَ مَا يَقُولُ رَبُّكُمْ؟ قَالَ: قُلْنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: إِنَّهُ يَقُولُ: مَنْ صَلَّى الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا، فَأَقَامَ حَدَّهَا، كَانَ لَهُ بِهِ عَلَيَّ عَهْدٌ أُدْخِلُهُ الْجَنَّةَ، وَمَنْ لَمْ يُصَلِّ الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا، وَلَمْ يُقِمْ حَدَّهَا، لَمْ يَكُنْ لَهُ عِنْدِي عَهْدٌ، إِنْ شِئْتُ أَدْخَلْتُهُ النَّارَ، وَإِنْ شِئْتُ أَدْخَلْتُهُ الْجَنَّةَ. مي

أخرجه عَبْد بن حُمَيْد (371). والدَّارِمِي (1226) قال عَبْد: حدَّثنا، وقال الدَّارِمِي: أَخْبَرنا أبو نُعَيْم ، حدَّثنا عَبْد الرَّحْمان ، هو ابن النُّعْمان الأَنْصَارِيّ ، حدَّثني إِسْحَاق بن سَعْد بن كَعْب بن عُجْرَة الأَنْصَارِيّ ، عن أبيه، فذكره.

11230 -

عَنْ أَبِي ثُمَامَةَ الْحَنَّاطِ، أَنَّ كَعْبَ بْنَ عُجْرَةَ حَدَّثَهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:

إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ، فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ، ثُمَّ خَرَجَ عَامِدًا إِلَى

ص: 553

الصَّلَاةِ، فَلَا يُشَبِّكْ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَإِنَّهُ فِي الصَّلَاةِ.

- وفي رواية: عَنْ أَبِي ثُمَامَةَ الْحَنَّاطِ؛ أَنَّ كَعْبَ بْنَ عُجْرَةَ أَدْرَكَهُ وَهُوَ يُرِيدُ الْمَسْجِدَ، أَدْرَكَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ، قَالَ: فَوَجَدَنِى وَأَنَا مُشَبِّكٌ يَدَيَّ، إِحْدَاهُمَا بِالأُخْرَى، فَفَتَقَ يَدَيَّ وَنَهَانِي عَنْ ذَلِكَ، وَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ، فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ، ثُمَّ خَرَجَ عَامِدًا إِلَى الْمَسْجِدِ، فَلَا يُشَبِّكَنَّ يَدَيْهِ فَإِنَّهُنَّ فِي صَلَاةٍ. حد

أخرجه أحمد 4/ 241 (18282) قال: حدَّثنا إِسْمَاعِيل بن عُمَر. و"عَبد بن حُميد" 369 قال: حدَّثنا عَبْد الملك بن عَمْرو العَقَدِي. و"الدارِمِي" 1404 قال: حدَّثنا عُثْمان بن عُمَر. و"أبو داود"562 قال: حدَّثنا مُحَمد بن سُلَيْمان الأَنْبَارِي، أن عَبْد الملك بن عَمْرو حدَّثهم. و"ابن خزيمة"441 قال: حدَّثناه يُونُس بن عَبْد الأَعْلى، أَخْبَرنا عَبْد الله بن وَهْب.

أربعتهم (إِسْمَاعِيل، وعَبْد الملك بن عَمْرو، أبو عامر العَقَدِي، وعُثْمان، وابن وَهْب) عن داود بن قَيْس الفَرَّاء، عن سَعْد بن إِسْحاق، عن أَبي ثُمَامة الحَنَّاط، فذكره.

- في رواية إِسْمَاعِيل بن عُمَر: سَعْد بن إِسْحاق بن فُلان بن كَعْب بن عُجْرَة، وفي رواية عَبْد الله بن وَهْب: سَعْد بن إِسْحاق بن كَعْب بن عُجْرَة.

- وأخرجه ابن خُزَيْمة (442) قال: حدَّثنا يُونُس بن عَبْد الأَعْلى، أخبرني أَنَس بن عِيَاض، عن سَعْد بن إِسْحاق، عن أَبي سَعِيد المَقْبُرِي، عن أَبي ثُمَامة، قَالَ: لَقِيتُ كَعْبَ بْنَ عُجْرَةَ، وَأَنَا أُرِيدُ الْجُمُعَةَ، وَقَدْ شَبَّكْتُ بَيْنَ أَصَابِعِي، فَلَمَّا دَنَوْتُ ضَرَبَ يَدِي، فَفَرَّقَ بَيْنَ أَصَابِعِي، وَقَالَ:

إِنَّا نُهِينَا أَنْ يُشَبِّكَ أَحَدٌ بَيْنَ أَصَابِعَهُ فِي الصَّلَاةِ.

قُلْتُ: إِنِّي لَسْتُ فِي صَلَاةٍ، قَالَ: أَلَيْسَ قَدْ تَوَضَّأْتَ وَأَنْتَ تُرِيدُ الْجُمُعَةَ؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: فَأَنْتَ فِي صَلَاةٍ.

- وأخرجه أحمد 4/ 242 (18295) قال: حدَّثنا قُرَّان ابن تَمَّام، أبو تَمَّام الأَسَدِي. وفي 4/ 243 (18310) قال: حدَّثنا يَزِيد، أَخْبَرنا شَرِيك بن عَبْد الله. و"الدارِمِي" 1405 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن يُوسُف، حدَّثنا سُفْيان. و"ابن ماجة"967 قال: حدَّثنا عَلْقَمَة ابن عَمْرو الدَّارِمِي، حدَّثنا أبو بَكْر بن عَيَّاش. و"ابن خزيمة"444 قال: حدَّثناه أبو سَعِيد الأَشَجّ، حدَّثنا أبو خالد.

خمستهم (قُرَّان، وشَرِيك، وسُفْيان الثَّوْرِي، وابن عَيَّاش، وأبو خالد الأَحْمَر) عن مُحَمد ابن عَجْلان، عن سَعِيد بن أَبي سَعِيد المَقْبُري، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، قَالَ:

دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَسْجِدَ، وَقَدْ شَبَّكْتُ بَيْنَ أَصَابِعِي، فَقَالَ لِي: يَا كَعْبُ، إِذَا كُنْتَ فِي الْمَسْجِدِ فَلَا تُشَبِّكْ بَيْنَ أَصَابِعِكَ، فَأَنْتَ فِي صَلَاةٍ مَا انْتَظَرْتَ الصَّلَاةَ. ((18310)

- وفي رواية: إِذَا تَوَضَّأْتَ، فَأَحْسَنْتَ وُضُوءَكَ، ثُمَّ خَرَجْتَ عَامِدًا إِلَى الْمَسْجِدِ، فَلَا تُشَبِّكَنَّ بَيْنَ أَصَابِعِكَ.

قَالَ قُرَّانُ: أُرَاهُ قَالَ: فَإِنَّكَ فِي صَلَاةٍ. ((18295)

- وفي رواية: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلاً قَدْ شَبَّكَ أَصَابِعَهُ فِي الصَّلَاةِ، فَفَرَّجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَصَابِعِهِ. ق (967)

- قال أبو بَكْر ابن خُزَيْمة (445): وجاء خالد بن حَيَّان الرَّقِّي بطامَّةٍ، رواه عن ابن عَجْلان، عن سَعِيد بن المُسَيَّب، عن أَبي سَعِيد.

وحدَّثناه جَعْفَر بن مُحَمد الثَّعْلَبِي، حدَّثنا خالد، يَعْنِي ابن حَيَّان الرَّقِّي.

قال أبو بَكْر: ولا أُحِلُّ لأحدٍ أن يَرْوي عني بهذا الخبر، إلا على هذه الصيغة، فإن هذا إسنادٌ مقلوبٌ، فيشبه أن يكون الصَّحيح ما رواه أَنَس بن عِيَاض، لأن داود بن قَيْس أسقط من الإسناد أبا سَعِيد المَقْبُرِي، فقال: عن سَعْد بن إِسْحَاق، عن أَبي ثُمَامَة، وأما ابن عَجْلان فقد وَهِمَ في الإسناد، وخلط فيه، فمَرَّةً يقول: عن أَبي هُرَيْرَة، ومَرَّةً يُرْسِلُهُ، ومَرَّةً يقول: عن سَعِيد، عن كَعْب، وابن أَبِي ذِئْب قد بَيَّن أن المَقْبُرِي سَعِيد بن أَبي سَعِيد إنما رواه عن رجلٍ من بني سالم، وهو عندي سَعْد بن إِسْحَاق، إلا أنه غلط على سَعْد بن إِسْحَاق، فقال: عن أبيه، عن جَدِّه كَعْب، وداود بن قَيْس، وأَنَس بن عِيَاض جميعًا قد اتفقا على أن الخبر إنما هو عن أَبي ثُمَامَة.

ص: 554

- وأخرجه أحمد 4/ 242 (18292) قال: حدَّثنا حَجَّاج، أَخْبَرنا ابن أَبي ذِئْب. و"ابن خزيمة"443 قال: حدَّثناه مُحَمد بن رافع، حدَّثنا ابن أَبي فُدَيْك، حدَّثنا ابن أَبي ذِئْب ، عن سَعِيد المَقْبُرِي، عن رجلٍ من بني سالم، عن أبيه، عن جَدِّه، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

لَا يَتَطَهَّرُ رَجُلٌ فِي بَيْتِهِ، ثُمَّ يَخْرُجُ لَا يُرِيدُ إِلَاّ الصَّلَاةَ، إِلَاّ كَانَ فِي صَلَاةٍ، حَتَّى يَقْضِيَ صَلَاتَهُ، وَلَا يُخَالِفُ أَحَدُكُمْ بَيْنَ أَصَابِعِ يَدَيْهِ فِي الصَّلَاةِ.

- وفي رواية: مَا مِنْ رَجُلٍ يَتَوَضَّأُ فِي بَيْتِهِ، ثُمَّ يَخْرُجُ يُرِيدُ الصَّلَاةَ، إِلَاّ كَانَ فِي صَلَاةٍ، حَتَّى يَقْضِيَ صَلَاتَهُ، فَلَا يُشَبِّكْ بَيْنَ أَصَابِعَهُ فِي الصَّلَاةِ. عب

- قال أبو بكر ابن خُزَيْمة: سَعْد بن إِسْحاق بن كَعْب هو من بني سالم.

- وأخرجه أحمد 4/ 242 (18294) قال: حدَّثنا مُحَمد بن بَكْر، أَخْبَرنا ابن جُرَيْج، أخبرني مُحَمد بن عَجْلان، عن سَعِيد المَقْبُرِي، عَنْ بَعْضِ بَنِي كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، عَنْ كَعْبٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

إِذَا تَوَضَّأْتَ، فَأَحْسَنْتَ وُضُوءَكَ، ثُمَّ عَمَدْتَ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَأَنْتَ فِي صَلَاةٍ، فَلَا تُشَبِّكْ بَيْنَ أَصَابِعِكَ.

- وأخرجه التِّرْمِذِي (386) قال: حدَّثنا قُتَيْبَة، حدَّثنا اللَّيْث، عن ابن عَجْلان، عن سَعِيد المَقْبُرِي، عن رجلٍ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ، فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ، ثُمَّ خَرَجَ عَامِدًا إِلَى الْمَسْجِدِ، فَلَا يُشَبِّكَنَّ بَيْنَ أَصَابِعِهِ، فَإِنَّهُ فِي صَلَاةٍ.

- قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ: حديث كَعْب بن عُجْرَة رواه غير واحد عن ابن عَجْلان، مثل حديث اللَّيْث، وروى شَرِيك، عن مُحَمد بن عَجْلان، عن أبيه، عن أَبي هُرَيْرَة، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، نحو هذا الحديث، وحديث شَرِيك غير محفوظ.

11231 -

عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:

صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ الْمَغْرِبِ، فِي مَسْجِدِ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، فَلَمَّا صَلَّى قَامَ نَاسٌ يَتَنَفَّلُونَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: عَلَيْكُمْ بِهَذِهِ الصَّلَاةِ فِي الْبُيُوتِ. س

- وفي رواية: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَتَى مَسْجِدَ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، فَصَلَّى فِيهِ الْمَغْرِبَ، فَلَمَّا قَضَوْا صَلَاتَهُمْ، رَآهُمْ يُسَبِّحُونَ بَعْدَهَا، فَقَالَ: هَذِهِ صَلَاةُ الْبُيُوتِ. د

ص: 555

أخرجه أبو داود (1300) قال: حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي الأَسْوَد، حدَّثني أبو مُطَرِّف، مُحَمد بن أَبي الوَزِير. و"التِّرمِذي"604 قال: حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثنا إبراهيم بن أَبي الوَزِير البَصْرِي، ثِقَةٌ. و"النَّسائي"3/ 198 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن بَشَّار، قال: أنبأنا إبراهيم بن أَبي الوَزِير. و"ابن خزيمة"1201 قال: حدَّثنا بُنْدَار، حدَّثنا إبراهيم بن أَبي الوَزِير.

كلاهما (مُحَمد، وإبراهيم، ابنا أَبي الوَزِير) قالا: حدَّثنا مُحَمد بن مُوسَى الفِطْرِي، عن سَعْد بن إِسْحاق بن كَعْب بن عُجرة، عن أبيه، عن جَدِّه، فذكره.

- قال أبو عِيسَى التِّرْمِذيُّ: هذا حديثٌ غريبٌ من حديثِ كَعْب بن عُجْرة، لا نَعْرِفُهُ إلَاّ من هذا الوجه، والصَّحيح ما رُوِيَ عن ابن عُمَر، قال: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ فِي بَيْتِهِ.

11232 -

عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَانِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:

مُعَقِّبَاتٌ لَا يَخِيبُ قَائِلُهُنَّ، أَوْ فَاعِلُهُنَّ، دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ: ثَلَاثٌ وَثَلَاثُونَ تَسْبِيحَةً، وَثَلَاثٌ وَثَلَاثُونَ تَحْمِيدَةً، وَأَرْبَعٌ وَثَلَاثُونَ تَكْبِيرَةً. م (1288)

أخرجه مسلم 2/ 98 (1288) قال: حدَّثنا الحَسَن بن عِيسَى، أَخْبَرنا ابن المُبَارك، أَخْبَرنا مالك بن مِغْوَل. وفي (1289) قال: حدَّثنا نَصْر بن علي الجَهْضَمِي، حدَّثنا أبو أحمد، حدَّثنا حَمْزَة الزيات. وفي (1290) قال: حدَّثني مُحَمد بن حاتم، حدَّثنا أَسْبَاط بن مُحَمد، حدَّثنا عَمْرو بن قَيْس المُلَائِي. و"التِّرمِذي"3412 قال: حدَّثنا مُحَمد بن إِسْمَاعِيل بن سَمُرَة الأَحْمَسِي الكُوفِي، حدَّثنا أَسْبَاط بن مُحَمد، حدَّثنا عَمْرو بن قَيْس المُلَائِي. و"النَّسائي"3/ 75، وفي "الكبرى"1273، "عمل اليوم والليلة"155 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن إِسْمَاعِيل بن سَمُرَة، عن أَسْبَاط، قال: حدَّثنا عَمْرو بن قَيْس. وفي "الكبرى") تحفة الأشراف (8/ (11115) عن محمود بن

ص: 556

غَيْلان، عن قَبِيصَة، عن سُفْيان، عن مَنْصُور.

أربعتهم (مالك بن مِغْوَل، وحَمْزَة الزَّيَّات، وشُعْبة وعَمْرو بن قَيْس ، ومَنْصُور) عن الحَكَم بن عُتَيْبَة، عن عَبْد الرَّحْمان بن أَبي لَيْلَى، فذكره.

- قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ: هذا حديثٌ حَسَنٌ، وعَمْرو بن قَيْس المُلَائِي، ثِقَةٌ حافظٌ، ورَوى شُعْبة هذا الحديث، عن الحَكَم، ولم يَرْفَعْهُ، وروى مَنْصُور بن المُعْتَمِر، عن الحَكَم ورَفَعَهُ.

- وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"156 قال: أَخْبَرنا قُتَيْبَة بن سَعِيد، قال: حدَّثنا أبو الأَحْوَص.

ثلاثتهم (شُعْبة، وأبو الأَحْوَص، وزُهَيْر) عن مَنْصُور، عن الحَكَم، عن عَبْد الرَّحْمان ابن أَبي لَيْلَى، عن كَعْب بن عُجْرَة، قال:

مُعَقِّبَاتٌ لا يَخيب قائلهن: يُسبح في دُبُر كل صلاةٍ ثلاثًا وثلاثين، ويحمد ثلاثًا وثلاثين، ويُكبر أربعًا وثلاثين. سي

- وفي رواية: ثلاثٌ لا يَخيب قائلهن، أو قال: فاعلهن: يُسبح ثلاثًا وثلاثين، ويحمد ثلاثًا وثلاثين، ويُكبر أربعًا وثلاثين، في دُبُر كل صلاةٍ.

قال الحَكَم: فما تركتهن بعد.

- وفي رواية: مُعَقِّبَاتٌ لا يَخيب قائلهن: سُبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، مائة مرة. بخ

موقوفٌ.

- قال أبو عَبْد الله البُخَارِي: رَفَعَهُ ابن أَبي أُنَيْسَة، وعَمْرو بن قَيْس.

الحج

11233 -

عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَانِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ:

لَعَلَّكَ آذَاكَ هَوَامُّكَ، قَالَ: نَعَمْ، يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: احْلِقْ رَأْسَكَ، وَصُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، أَوْ أَطْعِمْ سِتَّةَ مَسَاكِينَ، أَوِ انْسُكْ بِشَاةٍ. خ (1814)

- وفي رواية: وَقَفَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالْحُدَيْبِيَةِ، وَرَأْسِي يَتَهَافَتُ قَمْلاً، فَقَالَ: يُؤْذِيكَ هَوَامُّكَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَاحْلِقْ رَأْسَكَ، أَوْ قَالَ: احْلِقْ، قَالَ: فِيَّ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: ?فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ? إِلَى آخِرِهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: صُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، أَوْ تَصَدَّقْ بِفَرَقٍ بَيْنَ سِتَّةٍ، أَوِ انْسُكْ بِمَا تَيَسَّرَ. خ (1815)

- وفي رواية: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَآهُ، وَقَمْلُهُ يَسْقُطُ عَلَى وَجْهِهِ، فَقَالَ: أَيُؤْذِيكَ هَوَامُّكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَحْلِقَ، وَهُْوَ بِالْحُدَيْبِيَةِ، لَمْ يُبَيِّنْ لَهُمْ أَنَّهُمْ يَحِلُّونَ بِهَا، وَهُمْ عَلَى طَمَعٍ أَنْ يَدْخُلُوا مَكَّةَ، فَأَنْزَلَ اللهُ الْفِدْيَةَ، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُطْعِمَ فَرَقًا بَيْنَ سِتَّةِ مَسَاكِينَ، أَوْ يُهْدِيَ شَاةً، أَوْ يَصُومَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ. خ (4159)

- وفي رواية: أَتَى عَلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، زَمَنَ الْحُدَيْبِيَةِ، وَأَنَا أُوقِدُ تَحْتَ بُرْمَةٍ، وَالْقَمْلُ يَتَنَاثَرُ عَنْ رَأْسِي، فَقَالَ: أَيُؤْذِيكَ هَوَامُّكَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَاحْلِقْ، وَصُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، أَوْ أَطْعِمْ سِتَّةً، أَوِ انْسُكْ نَسِيكَةً.

قَالَ أَيُّوبُ: لَا أَدْرِي بِأَيَّتِهِنَّ بَدَأَ. خ (5703)

- وفي رواية: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالْحُدَيْبِيَةِ، وَنَحْنُ مُحْرِمُونَ، وَقَدْ حَصَرَنَا الْمُشْرِكُونَ، قَالَ: وَكَانَتْ لِي وَفْرَةٌ، فَجَعَلَتِ الْهَوَامُّ تَسَّاقَطُ عَلَى وَجْهِي، فَمَرَّ بِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: أَيُؤْذِيكَ هَوَامُّ رَأْسِكَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: وَأُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: ?فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ?. (خ (4191)

- وفي رواية: مَرَّ بِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وَأَنَا أُوقِدُ تَحْتَ الْقِدْرِ، فَقَالَ: أَيُؤْذِيكَ هَوَامُّ رَأْسِكَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، فَدَعَا الْحَلَاّقَ فَحَلَقَهُ، ثُمَّ أَمَرَنِي بِالْفِدَاءِ. خ (5665)

- وفي رواية: قَمِلْتُ، حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّ كُلَّ شَعْرَةٍ مِنْ رَأْسِي فِيهَا الْقَمْلُ، مِنْ أَصْلِهَا إِلَى فَرْعِهَا، فَأَمَرَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حِينَ رَأَى ذَلِكَ، قَالَ: احْلِقْ، وَنَزَلَتِ الآيَةُ، قَالَ: أَطْعِمْ سِتَّةَ مَسَاكِينَ، ثَلَاثَةَ آصُعٍ مِنْ تَمْرٍ. ((18281)

- وفي رواية: أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَذَاهُ الْقَمْلُ فِي رَأْسِهِ، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَحْلِقَ رَأْسَهُ، وَقَالَ: صُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، أَوْ أَطْعِمْ سِتَّةَ مَسَاكِينَ، مُدَّيْنِ مُدَّيْنِ لِكُلِّ إِنْسَانٍ، أَوِ انْسُكْ بِشَاةٍ، أَيَّ ذَلِكَ فَعَلْتَ أَجْزَأَكَ. ((18286)

- وفي رواية: أَتَى عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، زَمَنَ الْحُدَيْبِيَةِ، وَأَنَا كَثِيرُ الشَّعْرِ، فَقَالَ: كَأَنَّ هَوَامَّ رَأْسِكَ تُؤْذِيكَ؟ فَقُلْتُ: أَجَلْ، قَالَ: فَاحْلِقْهُ، وَاذْبَحْ شَاةً، أَوْ صُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، أَوْ تَصَدَّقْ بِثَلَاثَةِ آصُعٍ مِنْ تَمْرٍ، بَيْنَ سِتَّةِ مَسَاكِينَ. ((18297)

- وفي رواية: فِيَّ أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: ?فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ? قَالَ: فَأَتَيْتُهُ، فَقَالَ: ادْنُهْ، فَدَنَوْتُ، فَقَالَ: ادْنُهْ، فَدَنَوْتُ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: أَيُؤْذِيكَ هُوَامُّكَ؟ قَالَ ابْنُ عَوْنٍ: وَأَظُنُّهُ قَالَ نَعَمْ، قَالَ: فَأَمَرَنِي بِفِدْيَةٍ مِنْ صِيَامٍ، أَوْ صَدَقَةٍ، أَوْ نُسُكٍ مَا تَيَسَّرَ. م (2850)

- وفي رواية: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِهِ، وَهُوَ بِالْحُدَيْبِيَةِ، قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ مَكَّةَ، وَهُوَ مُحْرِمٌ، وَهُوَ يُوقِدُ تَحْتَ قِدْرٍ، وَالْقَمْلُ يَتَهَافَتُ عَلَى وَجْهِهِ، فَقَالَ: أَيُؤْذِيكَ هَوَامُّكَ هَذِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَاحْلِقْ رَأْسَكَ، وَأَطْعِمْ فَرَقًا بَيْنَ سِتَّةِ مَسَاكِينَ - وَالْفَرَقُ ثَلَاثَةُ آصُعٍ - أَوْ صُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، أَوِ انْسُكْ نَسِيكَةً.

قَالَ ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ: أَوِ اذْبَحْ شَاةً. م (2852)

- وفي رواية: أَصَابَنِي هَوَامُّ فِي رَأْسِي، وَأَنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ، حَتَّى تَخَوَّفْتُ عَلَى بَصَرِي، فَأَنْزَلَ اللهُ، سبحانه وتعالى فِيَّ: ?فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ? الآيَةَ، فَدَعَانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لِي: احْلِقْ رَأْسَكَ، وَصُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، أَوْ أَطْعِمْ سِتَّةَ مَسَاكِينَ، فَرَقًا مِنْ زَبِيبٍ، أَوِ انْسُكْ شَاةً، فَحَلَقْتُ رَأْسِي، ثُمَّ نَسَكْتُ. د (1860)

- وفي رواية: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ: إِنْ شِئْتَ فَانْسُكْ نَسِيكَةً، وَإِنْ شِئْتَ فَصُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، وَإِنْ شِئْتَ فَأَطْعِمْ ثَلَاثَةَ آصُعٍ مِنْ تَمْرٍ، لِسِتَّةِ مَسَاكِينَ. د (1857)

أخرجه مالك "الموطأ"1251 عن حُمَيْد بن قَيْس، عن مُجَاهِد أَبي الحَجَّاج.

ص: 557

و"الحُمَيدي" 709 قال: حدَّثنا سُفْيان، قال: حدَّثنا أَيُّوب السَّخْتِيَانِي، عن مُجَاهِد. وفي (710) قال: حدَّثنا سُفْيان، قال: حدَّثنا ابن أَبي نَجِيح، عن مُجَاهِد. و"أحمد" 4/ 241 (18280) قال: حدَّثنا هُشَيْم، أَخْبَرنا أبو بِشْر، عن مُجَاهِد. وفي (18281) قال: حدَّثنا هُشَيْم، أَخْبَرنا خالد، عن أَبي قِلَابَة. وفي (18286) قال: قرأْتُ على عَبْد الرَّحْمان: مالك، عن عَبْد الكَرِيم بن مالك الجَزَرِي، عن مُجَاهِد. وفي (18287) قال: حدَّثنا إِسْمَاعِيل، حدَّثنا أَيُّوب، عن مُجَاهِد. وفي 4/ 242 (18293) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، حدَّثنا مَعْمَر، عن ابن أَبي نَجِيح، عن مُجَاهِد. وفي (18297) قال: حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا وُهَيْب، حدَّثنا خالد، عن أَبي قِلَابَة. وفي 4/ 243 (18301) قال: حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا شُعْبة، أَخْبَرنا الحَكَم. وفي (18302) قال: حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا حَمَّاد، عن داود، عن الشَّعْبِي. وفي (18308) قال: حدَّثنا يَحيى، عن سَيْف، قال: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يقول. وفي 4/ 244 (18311) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، حدَّثنا مَعْمَر، عن أَيُّوب، عن مُجَاهِد. و"البُخَارِي" 3/ 12 (1814) قال: حدَّثنا عَبْد الله بن يُوسُف، أَخْبَرنا مالك، عن حُمَيْد بن قَيْس، عن مُجَاهِد. وفي 3/ 13 (1815) قال: حدَّثنا أبو نُعَيْم، حدَّثنا سَيْف، قال: حدَّثني مُجَاهِد. وفي (1817) قال: حدَّثنا إِسْحاق، حدَّثنا رَوْح، حدَّثنا شِبْل، عن ابن أَبي نَجِيح، عن مُجَاهِد (1818) وعن مُحَمد بن يُوسُف، حدَّثنا وَرْقَاء، عن ابن أَبي نَجِيح، عن مُجَاهِد. وفي 5/ 157 (4159) قال: حدَّثنا الحَسَن بن خَلَف، قال: حدَّثنا إِسْحاق ابن يُوسُف، عن أَبي بِشْر وَرْقَاء، عن

ابن أَبي نَجِيح، عن

ص: 558

مُجَاهِد. وفي 5/ 164 (4190) قال: حدَّثنا سُلَيْمان بن حَرْب، حدَّثنا حَمَّاد بن زَيْد، عن أَيُّوب، عن مُجَاهِد. وفي (4191) قال: حدَّثني مُحَمد بن هِشَام، أبو عَبْد الله، حدَّثنا هُشَيْم، عن أَبي بِشْر، عن مُجَاهِد. وفي 7/ 154 (5665) قال: حدَّثنا قَبِيصَة، حدَّثنا سُفْيان، عن ابن أَبي نَجِيح، وأَيُّوب، عن مُجَاهِد. وفي 7/ 162 (5703) قال: حدَّثنا مُسَدَّد، حدَّثنا حَمَّاد، عن أَيُّوب، قال: سَمِعْتُ مجاهدًا. وفي 8/ 179 (6708) قال: حدَّثنا أحمد بن يُونُس، حدَّثنا أبو شِهَاب، عن ابن عَوْن، عن مُجَاهِد (ح) وأخبرني ابن عَوْن، عن أَيُّوب، قال: صِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، وَالنُّسُكُ شَاةٌ، وَالْمَسَاكِينُ سِتَّةٌ. و"مسلم"4/ 20 (2848) قال: حدَّثنا عُبَيْد الله بن عُمَر القَوَارِيرِي، حدَّثنا حَمَّاد، يَعْنِي ابن زَيْد، عن أَيُّوب (ح) وحدَّثني أبو الرَّبِيع، حدَّثنا حَمَّاد، حدَّثنا أَيُّوب، قال: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا. وفي (2849) قال: حدَّثني علي بن حُجْر السَّعْدِي، وزُهَيْر بن حَرْب، ويَعْقُوب بن إبراهيم، جميعًا عن ابن عُلَيَّة، عن أَيُّوب، في هذا الاسناد، بمثله. وفي (2850) قال: حدَّثنا مُحَمد بن المُثَنَّى، حدَّثنا ابن أَبي عَدِي، عن ابن عَوْن، عن مُجَاهِد. وفي (2851) قال: وحدَّثنا ابن نُمَيْر، حدَّثنا أَبي، حدَّثنا سَيْف، قال: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يقول. وفي 4/ 21 (2852) قال: وحدَّثنا مُحَمد بن أَبي عُمَر، حدَّثنا سُفْيان، عن ابن أَبي نَجِيح، وأَيُّوب، وحُمَيْد، وعَبْد الكَرِيم، عن مُجَاهِد. وفي (2853) قال: وحدَّثنا يَحيى بن يَحيى، أَخْبَرنا خالد بن عَبْد الله، عن خالد، عن أَبي قِلَابَة. و"أبو داود"1856 قال: حدَّثنا وَهْب بن بَقِيَّة، عن خالد الطَّحَّان، عن خالد الحَذَّاء، عن أَبي قِلَابَة. وفي

(1857)

قال: حدَّثنا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل، حدَّثنا حَمَّاد، عن داود، عن الشَّعْبِي. وفي (1860) قال: حدَّثنا مُحَمد بن مَنْصُور، حدَّثنا يَعْقُوب، حدَّثني أَبي، عن ابن إِسْحاق، حدَّثني أَبَان، يَعْنِي ابن صالح، عن الحَكَم بن عُتَيْبَة. و"التِّرمِذي"953 قال: حدَّثنا ابن أَبي عُمَر، حدَّثنا سُفْيان بن عُيَيْنَة، عن أَيُّوب السَّخْتِيَانِي، وابن أَبي نَجِيح، وحُمَيْد الأَعْرَج، وعَبْد الكَرِيم، عن مُجَاهِد. وفي (2973) قال: حدَّثنا علي بن حُجْر، حدَّثنا هُشَيْم، عن أَبي بِشْر، عن مُجَاهِد. وفي (2974) قال: حدَّثنا علي بن حُجْر، أَخْبَرنا إِسْمَاعِيل بن إبراهيم، عن أَيُّوب، عن مُجَاهِد. و"النَّسائي"5/ 194، وفي "الكبرى"3820 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن سَلَمَة، والحارث بن مِسْكين، قراءةً عليه وأنا أَسْمَع، عن ابن القاسم، قال: حدَّثني مالك، عن عَبْد الكَرِيم بن مالك الجَزَرِي، عن مُجَاهِد. وفي "الكبرى" 4095 قال: أَخْبَرنا علي بن حُجْر، قال: أَخْبَرنا إِسْمَاعِيل، عن أَيُّوب، عن مُجَاهِد. وفي (4096 و 10963) قال: أَخْبَرنا عَمْرو بن علي، قال: حدَّثنا أَزْهَر ابن سَعْد، عن ابن عَوْن، عن مُجَاهِد. قال ابن عَوْن: ففسره لي مُجَاهِد فلم أحفظه، فسألتُ أَيُّوب؟ فقال: الصِّيام ثلاثة أيام، والصَّدَقة على ستة مساكين، والنُّسُك ما استيسر. وفي (4097) قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن عَبْد الأَعْلى، قال: حدَّثنا مُعْتَمِر، قال: سَمِعْتُ سيفًا، رجلاً من أهل مَكَّة، يُحدِّث، عن مُجَاهِد. و"ابن خزيمة"2676 قال: حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثنا عَبْد الوَهَّاب الثَّقَفِي، حدَّثنا خالد الحَذَّاء، عن أَبي قِلَابَة. وفي (2677) قال: حدَّثنا مُحَمد بن يَحيى، حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، أَخْبَرنا مَعْمَر، والثَّوْرِي، عن ابن أَبي نَجِيح، عن

مُجَاهِد. وفي (2678) قال: حدَّثنا مُحَمد بن مَعْمَر القَيْسِي، حدَّثنا رَوْح، حدَّثنا شِبْل، عن ابن أَبي نَجِيح، عن مُجَاهِد.

خمستهم (عبد الكريم الجزري ، ومُجَاهِد، وأبو قِلَابَة، والحَكَم بن عُتَيْبَة، وعامر الشَّعْبِي) عن عَبْد الرَّحْمان بن أَبي لَيْلَى، فذكره.

- أخرجه مالك "الموطأ"1250. وأبو داود (1861) قال: حدَّثنا عَبْد الله بن مَسْلَمَة القَعْنَبِي، عن مالك، عن عَبْد الكَرِيم

ص: 559

بن مالك الجَزَرِي، عن عَبْدِ الرَّحْمَانِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ؛

أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُحْرِمًا، فَآذَاهُ الْقَمْلُ فِي رَأْسِهِ، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَحْلِقَ رَأْسَهُ، وَقَالَ: صُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، أَوْ أَطْعِمْ سِتَّةَ مَسَاكِينَ، مُدَّيْنِ مُدَّيْنِ لِكُلِّ إِنْسَانٍ، أَوِ انْسُكْ بِشَاةٍ، أَيَّ ذَلِكَ فَعَلْتَ أَجْزَأَ عَنْكَ. ط

ليس فيه: عن مُجَاهِد.

- وأخرجه أحمد 4/ 243 (18304) قال: حدَّثنا إِسْمَاعِيل، وابن أَبي عَدِي، عن داود، عن الشَّعْبِي. و"أبو داود"1858 قال: حدَّثنا ابن المُثَنَّى، حدَّثنا

ص: 560

عَبْد الوَهَّاب (ح) وحدَّثنا نَصْر بن علي، حدَّثنا يَزِيد بن زُرَيْع، عن داود، عن عامر. و"التِّرمِذي"2973 قال: حدَّثنا علي بن حُجْر، أَخْبَرنا هُشَيْم، أَخْبَرنا مُغِيرة، عن مُجَاهِد.

كلاهما (عامر الشَّعْبِي، ومُجَاهِد) عن كَعْب بن عُجْرَة، قال:

وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَفِيَّ أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ، وَإِيَّايَ عَنَى بِهَا: ?فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ? قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِالْحُدَيْبِيَةِ، وَنَحْنُ مُحْرِمُونَ، وَقَدْ حَصَرَنَا الْمُشْرِكُونَ، وَكَانَ لِي وَفْرَةٌ، فَجَعَلَتِ الْهَوَامُّ تَسَاقَطُ عَلَى وَجْهِي، فَمَرَّ بِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: كَأَنَّ هَوَامَّ رَأْسِكَ تُؤْذِيكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَاحْلِقْ، وَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ.

قَالَ مُجَاهِدٌ: الصِّيَامُ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ، وَالطَّعَامُ سِتَّةُ مَسَاكِينَ، وَالنُّسُكُ شَاةٌ فَصَاعِدًا. ت

- وفي رواية: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِهِ زَمَنَ الْحُدَيْبِيَةِ، فَذَكَرَ الْقِصَّةَ، فَقَالَ: أَمَعَكَ دَمٌ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَصُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، أَوْ تَصَدَّقْ بِثَلَاثَةِ آصُعٍ مِنْ تَمْرٍ، عَلَى سِتَّةِ مَسَاكِينَ، بَيْنَ كُلِّ مِسْكِينَيْنِ صَاعٌ. د لفظ ابن المُثَنَّى

ليس فيه: عَبْد الرَّحْمان بن أَبي لَيْلَى.

- في رواية ابن أَبي عَدِي، عن داود، عن الشَّعْبِي: أَنَّ كَعْبًا أَحْرَمَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. الحديث.

- وأخرجه أحمد 4/ 243 (18305) قال: حدَّثنا سُفْيان، عن ابن أَبي نَجِيح، عن مُجَاهِد، عن ابن أَبي لَيْلَى؛

أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ كَعْبًا، حِينَ حَلَقَ رَأْسَهُ، أَنْ يَذْبَحَ شَاةً، أَوْ يَصُومَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، أَوْ يُطْعِمَ فِرْقًا بَيْنَ سِتَّةِ مَسَاكِينَ.

مُرْسَلٌ.

11234 -

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَعْقِلٍ، قَالَ: قَعَدْتُ إِلَى كَعْبٍ، رضي الله عنه، وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ: ?فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ? فَقَالَ كَعْبٌ، رضي الله عنه:

نَزَلَتْ فِيَّ، كَانَ بِي أَذًى مِنْ رَأْسِي، فَحُمِلْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَالْقَمْلُ يَتَنَاثَرُ عَلَى وَجْهِي، فَقَالَ: مَا كُنْتُ أُرَى أَنَّ الْجَهْدَ بَلَغَ مِنْكَ مَا أَرَى، أَتَجِدُ شَاةً؟ فَقُلْتُ: لَا، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: ?فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ? قَالَ: صَوْمُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، أَوْ إِطْعَامُ سِتَّةِ مَسَاكِينَ، نِصْفَ صَاعٍ طَعَامًا لِكُلِّ مِسْكِينٍ، قَالَ: فَنَزَلَتْ فِيَّ خَاصَّةً، وَهِْيَ لَكُمْ عَامَّةً. م (2854)

- وفي رواية: أَنَّهُ خَرَجَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُحْرِمًا، فَقَمِلَ رَأْسُهُ وَلِحْيَتُهُ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ، فَدَعَا الْحَلَاّقَ فَحَلَقَ رَأْسَهُ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: هَلْ عِنْدَكَ نُسُكٌ؟ قَالَ: مَا أَقْدِرُ عَلَيْهِ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَصُومَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، أَوْ يُطْعِمَ سِتَّةَ مَسَاكِينَ، لِكُلِّ مِسْكِينَيْنِ صَاعٌ، فَأَنْزَلَ اللهُ، عز وجل، فِيهِ خَاصَّةً: ?فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ?، ثُمَّ كَانَتْ لِلْمُسْلِمِينَ عَامَّةً. م (2855)

- وفي رواية: عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَعْقِلٍ الْمُزَنِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ كَعْبَ بْنَ عُجْرَةَ يَقُولُ، فِي هَذَا الْمَسْجِدِ، يَعْنِي مَسْجِدَ الْكُوفَةِ: فِيَّ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ، خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، مُهِلِّينَ بِعُمْرَةٍ، فَوَقَعَ الْقَمْلُ فِي رَأْسِي وَلِحْيَتِي، وَحَاجِبِي وَشَارِبِي، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَأَرْسَلَ إِلَيَّ فَدَعَانِي، فَلَمَّا رَآنِي، قَالَ: لَقَدْ أَصَابَكَ بَلَاءٌ وَنَحْنُ لَا نَشْعُرُ، ادْعُوا إِلَيَّ الْحَجَّامَ، فَلَمَّا جَاءَهُ أَمَرَهُ فَحَلَقَنِي، قَالَ: أَتَقْدِرُ عَلَى نُسُكٍ؟ قُلْتُ: لَا، قَالَ: فَصُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، أَوْ أَطْعِمْ سِتَّةَ مَسَاكِينَ، لِكُلِّ مِسْكِينٍ نِصْفُ صَاعٍ مِنْ تَمْرٍ. ((18300)

- وفي رواية: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَهُ أَنْ يَصُومَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، أَوْ يُطْعِمَ سِتَّةَ مَسَاكِينَ، أَوْ يَذْبَحَ شَاةً. ((18299)

- وفي رواية: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَتْ هَوَامُّ رَأْسِهِ آذَتْهُ، قَالَ لِي: اذْبَحْ شَاةً نُسُكًا ، أَوْ صُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، أَوْ أَطْعِمْ سِتَّةَ مَسَاكِينَ، بَيْنَ كُلِّ مِسْكِينَيْنِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ. ش

- وفي رواية: قَعَدْتُ إِلَى كَعْبٍ بْنِ عُجْرَةَ فِي الْمَسْجِدِ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ: ?فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ? فَقَالَ كَعْبٌ: فِيَّ نَزَلَتْ، كَانَ بِي أَذًى مِنْ رَأْسِي، فَحُمِلْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَالْقَمْلُ يَتَنَاثَرُ عَلَى وَجْهِي، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: مَا كِدْتُ أَرَى الْجَهْدَ بَلَغَ مِنْكَ مَا أَرَى، أَتَجِدُ شَاةً؟ قُلْتُ: لَا، قَالَ: فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: ?فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ? فَالصَّوْمُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، وَالصَّدَقَةُ عَلَى كُلِّ مِسْكِينٍ نِصْفُ صَاعٍ مِنْ طَعَامٍ، وَالنُّسُكُ شَاةٌ. حب (3985)

أخرجه أحمد 4/ 242 (18289) قال: حدَّثنا حدَّثنا مُحَمد ابن جَعْفَر، حدَّثنا شُعْبة، عن عَبْد الرَّحْمان بن الأَصْبَهَانِي. وفي (18290) قال: حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا شُعْبة، حدَّثنا عَبْد الرَّحْمان بن الأَصْبَهَانِي. وفي (18291) قال: حدَّثنا بَهْز، حدَّثنا شُعْبة، حدَّثنا عَبْد الرَّحْمان بن الأَصْبَهَانِي. وفي (18299) قال: حدَّثنا مُؤَمَّل بن

ص: 561

إِسْمَاعِيل، حدَّثنا سُفْيان، عن عَبْد الرَّحْمان بن الأَصْبَهَانِي. وفي 4/ 243 (18300) قال: حدَّثنا حُسَيْن بن مُحَمد، حدَّثنا سُلَيْمان، يَعْنِي ابن قَرْم، عن عَبْد الرَّحْمان بن الأَصْبَهَانِي. وفي (18303) قال: حدَّثنا هُشَيْم، أَخْبَرنا أَشْعَث، عن الشَّعْبِي. و"البُخَارِي" 3/ 13 (1816) قال: حدَّثنا أبو الوَلِيد، حدَّثنا شُعْبة، عن عَبْد الرَّحْمان بن الأَصْبَهَانِي. وفي 6/ 33 (4517) قال: حدَّثنا آدم، حدَّثنا شُعْبة، عن عَبْد الرَّحْمان بن الأَصْبَهَانِي. و"مسلم"4/ 21 (2854) قال: حدَّثنا مُحَمد بن المُثَنَّى، وابن بَشَّار، قال ابن المُثَنَّى: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، حدَّثنا شُعْبة، عن عَبْد الرَّحْمان بن الأَصْبَهَانِي. وفي 4/ 22 (2855) قال: وحدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا عَبْد الله بن نُمَيْر، عن زكريا بن أَبي زائدة، حدَّثنا عَبْد الرَّحْمان بن الأَصْبَهَانِي. و"ابن ماجة"3079 قال: حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، ومُحَمد بن الوَلِيد، قالا: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، حدَّثنا شُعْبة، عن عَبْد الرَّحْمان بن الأَصْبَهَانِي. و"التِّرمِذي"2973 قال: حدَّثنا علي بن حُجْر، حدَّثنا هُشَيْم، عن أَشْعَث بن سَوَّار، عن الشَّعْبِي. و"النَّسائي" في "الكبرى"4098 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن المُثَنَّى، ومُحَمد بن بَشَّار، قالا: حدَّثنا مُحَمد، قال: حدَّثنا شُعْبة، عن عَبْد الرَّحْمان بن

الأَصْبَهَانِي. وفي (10964) قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثنا مُحَمد، حدَّثنا شُعْبة، عن عَبْد الرَّحْمان بن الأَصْبَهَانِي.

كلاهما (عَبْد الرَّحْمان بن الأَصْبَهَانِي، وعامر الشَّعْبِي) عن عَبْد الله بن مَعْقِل، فذكره.

11235 -

عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ؛

أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ كَعْبًا أَنْ يَحْلِقَ رَأْسَهُ مِنَ الْقَمْلِ، قَالَ: صُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، أَوْ أَطْعِمْ سِتَّةَ مَسَاكِينَ، مُدَّيْنِ مُدَّيْنِ، أَوِ اذْبَحْ.

أخرجه أحمد 4/ 242 (18296) قال: حدَّثنا مُحَمد بن بَكْر، أَخْبَرنا ابن جُرَيْج، أخبرني عَمْرو بن دِينَار، عن يَحيى بن جَعْدَة، فذكره.

ص: 562

11236 -

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، قَالَ:

أَمَرَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، حِينَ آذَانِى الْقَمْلُ، أَنْ أَحْلِقَ رَأْسِي، وَأَصُومَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، أَوْ أُطْعِمَ سِتَّةَ مَسَاكِينَ، وَقَدْ عَلِمَ أَنْ لَيْسَ عِنْدِي مَا أَنْسُكُ.

أخرجه ابن ماجة (3080) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّحْمان بن إبراهيم، حدَّثنا عَبْد الله بن نافع، عن أُسَامة بن زَيْد، عن مُحَمد بن كَعْب، فذكره.

11237 -

عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، قَالَ:

أَحْرَمْتُ، فَكَثُرَ قَمْلُ رَأْسِي، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَأَتَانِي وَأَنَا أَطْبُخُ قِدْرًا لأَصْحَابِي، فَمَسَّ رَأْسِي بِإِصْبَعِهِ، فَقَالَ: انْطَلِقْ فَاحْلِقْهُ، وَتَصَدَّقْ عَلَى سِتَّةِ مَسَاكِينَ.

أخرجه النَّسَائِي 5/ 195، وفي "الكبرى"3821 قال: أخبرني أحمد بن سَعِيد الرِّبَاطِي، قال: أنبأنا عَبْد الرَّحْمان بن عَبْد الله، وهو الدَّشْتَكِي، قال: أنبأنا عَمْرو، وهو ابن أَبي قَيْس، عن الزُّبَيْر، وهو ابن عَدِي، عن أَبي وائل، فذكره.

11238 -

عَنْ شَيْخٍ بِسُوقِ الْبُرَمِ بِالْكُوفَةِ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، أَنَّهُ قَالَ:

جَاءَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا أَنْفُخُ تَحْتَ قِدْرٍ لأَصْحَابِي، وَقَدِ امْتَلأَ رَأْسِي وَلِحْيَتِي قَمْلاً، فَأَخَذَ بِجَبْهَتِي، ثُمَّ قَالَ: احْلِقْ هَذَا

ص: 563

الشَّعَرَ، وَصُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، أَوْ أَطْعِمْ سِتَّةَ مَسَاكِينَ، وَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلِمَ أَنَّهُ لَيْسَ عِنْدِي مَا أَنْسُكُ بِهِ.

أخرجه مالك "الموطأ"1252 عن عَطَاء بن عَبْد الله الخُرَاسَانِي، أنه قال: حدَّثني شَيْخٌ بسُوق البُرَمِ بالكُوفَة، فذكره.

11239 -

عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ؛

وَكَانَ قَدْ أَصَابَهُ فِي رَأْسِهِ أَذًى، فَحَلَقَ، فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُهْدِيَ هَدْيًا بَقَرَةً.

أخرجه أبو داود (1859) قال: حدَّثنا قُتَيْبَة بن سَعِيد، حدَّثنا اللَّيْث، عن نافع، أن رجلاً من الأَنْصَار أخبره، فذكره.

الإِمارة

11240 -

عَنْ عَاصِمٍ الْعَدَوِيِّ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، قَالَ:

خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَوْ دَخَلَ، وَنَحْنُ تِسْعَةٌ، وَبَيْنَنَا وِسَادَةٌ مِنْ أَدَمٍ، فَقَالَ: إِنَّهَا سَتَكُونُ بَعْدِي أُمَرَاءُ، يَكْذِبُونَ وَيَظْلِمُونَ، فَمَنْ دَخَلَ عَلَيْهِمْ فَصَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ، وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ، فَلَيْسَ مِنِّي، وَلَسْتُ مِنْهُ، وَلَيْسَ بِوَارِدٍ عَلَيَّ الْحَوْضَ، وَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْهُمْ

ص: 564

بِكَذِبِهِمْ، وَيُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ، فَهُوَ مِنِّي، وَأَنَا مِنْهُ، وَهُوَ وَارِدٌ عَلَيَّ الْحَوْضَ.

- وفي رواية: خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَنَحْنُ تِسْعَةٌ، خَمْسَةٌ وَأَرْبَعَةٌ، أَحَدُ الْعَدَدَيْنِ مِنَ الْعَرَبِ، وَالآخَرُ مِنَ الْعَجَمِ، فَقَالَ: اسْمَعُوا، هَلْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ سَيَكُونُ بَعْدِي أُمَرَاءُ، فَمَنْ دَخَلَ عَلَيْهِمْ فَصَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ، وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ، فَلَيْسَ مِنِّي، وَلَسْتُ مِنْهُ، وَلَيْسَ بِوَارِدٍ عَلَيَّ الْحَوْضَ، وَمَنْ لَمْ يَدْخُلْ عَلَيْهِمْ، وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ، وَلَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِكَذِبِهِمْ، فَهُوَ مِنِّي، وَأَنَا مِنْهُ، وَهُوَ وَارِدٌ عَلَيَّ الْحَوْضَ. ت (2259)

أخرجه أحمد 4/ 243 (18306) قال: حدَّثنا يَحيى بن سَعِيد، عن سُفْيان. و"عَبد بن حُميد" 370 قال: حدَّثنا أبو نُعَيْم، حدَّثنا سُفْيان. و"التِّرمِذي"2259 قال: حدَّثنا هارون بن إِسْحاق الهَمْدَانِي، حدَّثني مُحَمد بن عَبْد الوهَّاب، عن مِسْعَر (ح) قال هارون: وحدَّثني مُحَمد بن عَبْد الوهَّاب، عن سُفْيان. و"النَّسائي"7/ 160، وفي "الكبرى"7782 و 8705 قال: أَخْبَرنا عَمْرو بن علي، قال: حدَّثنا يَحيى، عن سُفْيان. وفي 7/ 160، وفي "الكبرى"7783 قال: أَخْبَرنا هارون بن إِسْحاق، قال: حدَّثنا مُحَمد، يَعْنِي ابن عَبْد الوَهَّاب، قال: حدَّثنا مِسْعَر. وفي "الكبرى" 7784 قال هارون بن إِسْحاق: وحدَّثني مُحَمد، عن سُفْيان.

كلاهما (سُفْيان، ومِسْعَر) عن أَبي حَصِين، عُثْمان بن عاصم، عن عامر الشَّعْبِي، عن عاصم، فذكره.

11241 -

عَنْ إِبْرَاهِيمَ، وَلَيْسَ بِالنَّخْعِيِّ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. نَحْوَ حَدِيثِ مِسْعَر.

يَعْنِي الحديث السابق برقم (11240.

أخرجه التِّرْمِذِي (2559). والنَّسَائِي، في "الكبرى" 7785 قالا: قال هارون: وحدَّثني مُحَمد، عن سُفْيان، عن زُبَيْد، عن إبراهيم، وليس بالنَّخَعِي، فذكره.

11242 -

عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ،

ص: 565

قَالَ:

قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أُعِيذُكَ بِاللهِ، يَا كَعْبَُ بْنَ عُجْرَةَ، مِنْ أُمَرَاءَ يَكُونُونَ مِنْ بَعْدِي، فَمَنْ غَشِيَ أَبْوَابَهُمْ فَصَدَّقَهُمْ فِي كَذِبِهِمْ، وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ، فَلَيْسَ مِنِّي، وَلَسْتُ مِنْهُ، وَلَا يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ، وَمَنْ غَشِيَ أَبْوَابَهُمْ، أَوْ لَمْ يَغْشَ، فَلَمْ يُصَدِّقْهُمْ فِي كَذِبِهِمْ، وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ، فَهُوَ مِنِّي، وَأَنَا مِنْهُ، وَسَيَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ، يَا كَعْبَُ بْنَ عُجْرَةَ، الصَّلَاةُ بُرْهَانٌ، وَالصَّوْمُ جُنَّةٌ حَصِينَةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ، كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ، يَا كَعْبَُ بْنَ عُجْرَةَ، إِنَّهُ لَا يَرْبُو لَحْمٌ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ، إِلَاّ كَانَتِ النَّارُ أَوْلَى بِهِ.

أخرجه التِّرْمِذِي (614) قال: حدَّثنا عَبْد الله بن أَبي زِيَاد القَطَوَانِي الكُوفِي. وفي (615) قال: وقال مُحَمد: حدَّثنا ابن نُمَيْر.

كلاهما (عَبْد الله بن أَبي زِيَاد، وابن نُمَيْر) عن عُبَيْد الله بن مُوسَى، حدَّثنا غالب أبو بِشْر، عن أَيُّوب بن عائذ الطَّائِي، عن قَيْس بن مُسْلم، عن طارق بن شِهَاب، فذكره.

- قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ: هذا حديثٌ حَسَنٌ غريبٌ، من هذا الوجه، لا نعرفُه إلا من حديث عُبَيْد الله بن مُوسَى، وأَيُّوب بن عائد الطَّائِي يُضَعَّفُ، ويُقال: كان يرى رأي الإرجاء، وسألتُ مُحَمدًا عن هذا الحديث، فلم يعرفه إلا من حديث عُبَيْد الله بن مُوسَى، واستغربه جِدًّا.

المناقب

11243 -

عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَانِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: لَقِيَنِي

ص: 566

كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ، فَقَالَ: أَلَا أُهْدِى لَكَ هَدِيَّةً؛

إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ عَلَيْنَا، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ عَلِمْنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكَ، فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: فَقُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. خ (6357)

- وفي رواية: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَانِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: لَقِيَنِي كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ، فَقَالَ: أَلَا أُهْدِي لَكَ هَدِيَّةً سَمِعْتُهَا مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؟ فَقُلْتُ: بَلَى، فَأَهْدِهَا لِي، فَقَالَ: سَأَلْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ الصَّلَاةُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ؟ فَإِنَّ اللهَ قَدْ عَلَّمَنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ، قَالَ: قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. خ (3370)

- وفي رواية: لَمَّا نَزَلَتْ: ?إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ? قَالُوا: كَيْفَ نُصَلِّى عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ اللهِ؟ قَالَ: قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

قَالَ: وَنَحْنُ نَقُولُ: وَعَلَيْنَا مَعَهُمْ. قَالَ يَزِيدُ: فَلَا أَدْرِي أَشَيْءٌ زَادَهُ ابْنُ أَبِى لَيْلَى مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ، أَوْ شَيْءٌ رَوَاهُ كَعْبٌ (18313)

- وفي رواية: أَنَّ رَجُلاً قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ عَلِمْنَا السَّلَامَ عَلَيْكَ، فَكَيْفَ الصَّلَاةُ عَلَيْكَ؟ قَالَ: قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. ((18283)

- وفي رواية: قُلْنَا، أَوْ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَمَرْتَنَا أَنْ نُصَلِّيَ عَلَيْكَ، وَأَنْ نُسَلِّمَ عَلَيْكَ، فَأَمَّا السَّلَامُ فَقَدْ عَرَفْنَاهُ، فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَآلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَآلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. د (976)

- وفي رواية: عَلَّمَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الصَّلَاةَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. يد (711)

أخرجه الحُمَيدي 711 قال: حدَّثنا سُفْيان، قال: حدَّثنا يَزِيد بن أَبي زِيَاد. وفي (712) قال: حدَّثنا سُفْيان، قال: وحدَّثني عَبْد الكَرِيم أبو أُمَيَّة، عن مُجَاهِد. و"أحمد" 4/ 241 (18283) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، أَخْبَرنا سُفْيان، عن الأَعْمَش، عن الحَكَم. وفي (18284) قال: حدَّثنا يحيي بن سَعِيد، عن شُعْبة، قال: حدَّثني الحَكَم. وفي (18285) قال: وحدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، أنبأنا شُعْبة، عن الحَكَم. وفي 4/ 242 (18288) قال: حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا شُعْبة، أخبرني الحَكَم. وفي 4/ 243 (18307) قال: حدَّثنا عَبْدَة بن سُلَيْمان، أَخْبَرنا مِسْعَر، عن الحَكَم. وفي 4/ 244 (18313) قال: حدَّثنا مُحَمد بن فُضَيْل، حدَّثنا يَزِيد بن أَبي زِيَاد. و"عَبد بن حُميد" 368 قال: حدَّثنا يَعْلَى بن عُبَيْد، حدَّثنا الأَجْلَح، عن الحَكَم بن عُتَيْبَة. و"الدارِمِي" 1342 قال: أَخْبَرنا أبو الوَلِيد الطَّيَالِسِي، حدَّثنا شُعْبة، قال: الحَكَم أخبرني. و"البُخَارِي" 4/ 178 (3370) قال: حدَّثنا قَيْس بن حَفْص، ومُوسَى بن إِسْمَاعِيل، قالا: حدَّثنا عَبْد الواحد بن زِيَاد، حدَّثنا أبو فَرْوَة، مُسْلم بن سالم الهَمْدَانِي، قال: حدَّثني عَبْد الله

ص: 567

بن عِيسَى. وفي 6/ 151 (4797) قال: حدَّثني سَعِيد بن يَحيى بن سَعِيد، حدَّثنا أَبي، حدَّثنا مِسْعَر، عن الحَكَم. وفي 8/ 95 (6357) قال: حدَّثنا آدم، حدَّثنا شُعْبة، حدَّثنا الحَكَم. و"مسلم"2/ 16 (838) قال: حدَّثنا مُحَمد بن المُثَنَّى، ومُحَمد بن بَشَّار، قالا: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، حدَّثنا شُعْبة، عن الحَكَم. وفي (839) قال: حدَّثنا زُهَيْر بن حَرْب، وأبو كُرَيْب، قالا: حدَّثنا وَكِيع، عن شُعْبة، ومِسْعَر، عن الحَكَم. وفي (840) قال: حدَّثنا مُحَمد بن بَكَّار، حدَّثنا إِسْمَاعِيل بن زكريا،

عن الأَعْمَش، وعن مِسْعَر، وعن مالك بن مِغْوَل، كلهم عن الحَكَم. و"أبو داود"976 قال: حدَّثنا حَفْص بن عُمَر، حدَّثنا شُعْبة، عن الحَكَم. وفي (977) قال: حدَّثنا مُسَدَّد، حدَّثنا يَزِيد بن زُرَيْع، حدَّثنا شُعْبة، بهذا الحديث. وفي (978) قال: حدَّثنا مُحَمد بن العَلَاء، حدَّثنا ابن بِشْر، عن مِسْعَر، عن الحَكَم. و"ابن ماجة"904 قال: حدَّثنا علي بن مُحَمد، حدَّثنا وَكِيع، حدَّثنا شُعْبة (ح) وحدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثنا عَبْد الرَّحْمان بن مَهْدي، ومُحَمد بن جَعْفَر، قالا: حدَّثنا شُعْبة، عن الحَكَم. و"التِّرمِذي"483 قال: حدَّثنا محمود بن غَيْلان، حدَّثنا أبو أُسَامة، عن مِسْعَر، والأَجْلَح، ومالك بن مِغْوَل، عن الحَكَم بن عُتَيْبَة. قال محمود: قال أبو أُسَامة: وزادني زائدة، عن الأَعْمَش، عن الحَكَم، عن عَبْد الرَّحْمان بن أَبي لَيْلَى، قال: ونحن نقول: وعلينا معهم. و"النَّسائي"3/ 47، وفي "الكبرى"1211 قال: أَخْبَرنا القاسم بن زكريا بن دِينَار، من كتابه، قال: حدَّثنا حُسَيْن بن علي، عن زائدة، عن سُلَيْمان، عن عَمْرو بن مُرَّة. وفي 3/ 47، وفي "الكبرى"1212 قال: أَخْبَرنا القاسم بن زكريا، قال: حدَّثنا حُسَيْن، عن زائدة، عن سُلَيْمان، عن الحَكَم. وفي 3/ 48، وفي "الكبرى"1213، "عمل اليوم والليلة"54 قال: أَخْبَرنا سُوَيْد بن نَصْر، قال: حدَّثنا عَبْد الله، عن شُعْبة، عن الحَكَم "عمل اليوم والليلة"359 قال: أَخْبَرنا عَبْد الله بن مُحَمد بن عَبْد الرَّحْمان، قال: حدَّثنا سُفْيان، قال: حفظناه

ص: 568

من عَبْد الكَرِيم، عن مُجَاهِد.

خمستهم (يَزِيد بن أَبي زِيَاد، ومُجَاهِد ، والحَكَم، وعَبْد الله بن عِيسَى، وعَمْرو بن مُرَّة) عن عَبْد الرَّحْمان بن أَبي لَيْلَى، فذكره.

- قال أبو داود عَقِب (978): رواه الزُّبَيْر بن عَدِي، عن ابن أَبي لَيْلَى كما رواه مِسْعر، إلَاّ أَنَّهُ قَالَ: كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ. وَسَاقَ مِثْلَهُ.

- قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ: وعَبْد الرَّحْمان بن أَبي لَيْلَى كُنيتُه: أبو عِيسَى، وأبو لَيْلَى اسمًه: يَسَار.

- وقال أبو عَبْد الرَّحْمان النَّسَائِي عَقِب رواية عَمْرو بن دِينَار: حدَّثنا به، يَعْنِي القاسم ابن زكريا، مِنْ كِتَابِهِ، وهذا خَطَأٌ.

- قال أبو عَبْد الرَّحْمان النَّسَائِي عَقِب رواية الحَكَم: وهذا أولى بالصَّواب من الذي قَبْلَهُ، ولا نعلمُ أحدًا قال فيه: عَمْرو بن مُرَّة غيرَ هذا، واللهُ تعالى أعلمُ.

زاد في و"النَّسائي" في "الكبرى": وهو عن الحَكَم مَشْهُورٌ.

11244 -

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، قَالَ:

ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِتْنَةً فَقَرَّبَهَا، فَمَرَّ رَجُلٌ مُقَنَّعٌ رَأْسُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: هَذَا يَوْمَئِذٍ عَلَى الْهُدَى، فَوَثَبْتُ، فَأَخَذْتُ بِضَبْعَيْ عُثْمَانَ، ثُمَّ اسْتَقْبَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: هَذَا؟ قَالَ: هَذَا. ق

- وفي رواية: ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِتْنَةً، فَقَرَّبَهَا وَعَظَّمَهَا، قَالَ: ثُمَّ مَرَّ رَجُلٌ مُتَقَنِّعٌ فِي مِلْحَفَةٍ، فَقَالَ: هَذَا يَوْمَئِذٍ عَلَى الْحَقِّ، فَانْطَلَقْتُ مُسْرِعًا، أَوْ قَالَ: مُحْضِرًا، فَأَخَذْتُ بِضَبْعَيْهِ، فَقَلْتُ: هَذَا يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: هَذَا، فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ. ((18298)

- وفي رواية: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ فِتْنَةً فَقَرَّبَهَا ، فَمَرَّ رَجُلٌ مُقَنَّعٌ، فَقَالَ: هَذَا وَأَصْحَابُهُ يَوْمَئِذٍ عَلَى الْهُدَى، فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ، فَأَخَذَ بِمَنْكِبَيْهِ، وَأَقْبَلَ بِوَجْهِهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: هَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ ، فَإِذَا هُوَ عُثْمَان. ش

أخرجه أحمد 4/ 242 (18298) قال: حدَّثنا إِسْحاق بن سُلَيْمان الرَّازِي، أخبرني مُغِيرة بن مُسْلم، عن مَطَر الوَرَّاق. وفي 4/ 243 (18309) قال: حدَّثنا يَزِيد، أَخْبَرنا هِشَام. و"ابن ماجة"111 قال: حدَّثنا علي بن مُحَمد، حدَّثنا عَبْد الله بن إِدْرِيس، عن هِشَام بن حَسَّان.

كلاهما (مَطَر، وهِشَام) عن مُحَمد بن سِيرِين، فذكره.

ص: 569

560 -

كَعْب بن عَمْرو الأَنْصَارِيُّ

أبو اليَسَر

11245 -

عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي الْيَسَرِ، قَالَ:

أَتَتْنِي امْرَأَةٌ تَبْتَاعُ تَمْرًا، فَقُلْتُ: إِنَّ فِي الْبَيْتِ تَمْرًا أَطْيَبَ مِنْهُ، فَدَخَلَتْ مَعِي فِي الْبَيْتِ، فَأَهْوَيْتُ إِلَيْهَا فَقَبَّلْتُهَا، فَأَتَيْتُ أَبَا بَكْرٍ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، قَالَ: اسْتُرْ عَلَى نَفْسِكَ وَتُبْ، وَلَا تُخْبِرْ أَحَدًا، فَلَمْ أَصْبِرْ، فَأَتَيْتُ عُمَرَ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: اسْتُرْ عَلَى نَفْسِكَ وَتُبْ، وَلَا تُخْبِرْ أَحَدًا، فَلَمْ أَصْبِرْ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ لَهُ: أَخَلَفْتَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللهِ فِي أَهْلِهِ بِمِثْلِ هَذَا، حَتَّى تَمَنَّى أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ أَسْلَمَ إِلَاّ تِلْكَ السَّاعَةَ، حَتَّى ظَنَّ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، قَالَ: وَأَطْرَقَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم طَوِيلاً، حَتَّى أَوْحَى اللهُ إِلَيْهِ: ?أَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ? إِلَى قَوْلِهِ: ?ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ? قَالَ أَبُو الْيَسَرِ: فَأَتَيْتُهُ، فَقَرَأَهَا عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ أَصْحَابُهُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلِهَذَا خَاصَّةً، أَمْ لِلنَّاسِ عَامَّةً؟ قَالَ: بَلْ لِلنَّاسِ عَامَّةً.

- لفظ شَرِيك: عَنْ أَبِي الْيَسَرِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: أَتَتْهُ امْرَأَةٌ، وَزَوْجُهَا قَدْ بَعَثَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْثٍ، فَقَالَتْ لَهُ: بِعْنِي بِدِرْهَمٍ تَمْرًا، قَالَ: فَقُلْتُ لَهَا، وَأَعْجَبَتْنِي: إِنَّ فِي الْبَيْتِ تَمْرًا أَطْيَبَ مِنْ هَذَا، فَانْطَلَقَ بِهَا فَغَمَزَهَا وَقَبَّلَهَا، فَفَزِعَ، ثُمَّ خَرَجَ فَلَقِيَ أَبَا بَكْرٍ، فَقَالَ لَهُ: هَلَكْتُ، قَالَ: مَا شَأْنُكَ؟ فَقَصَّ عَلَيْهِ أَمْرَهُ، وَقَالَ لَهُ: هَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، تُبْ وَلَا تَعُدْ، وَلَا تُخْبِرَنَّ أَحَدًا، ثُمَّ انْطَلَقَ حَتَّى أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَصَّ عَلَيْهِ، فَقَالَ: خَلفْتَ رَجُلاً مِنَ الْمُسْلِمِينَ، غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللهِ بِهَذَا، وَظَنَنْتُ أَنِّي مِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَأَنَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ لِي أَبَدًا، وَأَطْرَقَ عَنِّي نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى نَزَلَتْ عَلَيْهِ: ?أَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ?، فَأَرْسَلَ إِلَيَّ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَرَأَهُنَّ عَلَيَّ.

أخرجه التِّرْمِذِي (3115) قال: حدَّثنا عَبْد الله بن عَبْد الرَّحْمان، أَخْبَرنا يَزِيد بن هارون، أَخْبَرنا قَيْس بن الرَّبِيع. و"النَّسائي" في "الكبرى"7286 و 11184 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن حاتم، قال:

ص: 570

أَخْبَرنا سُوَيْد بن نَصْر، قال: أَخْبَرنا عَبْد الله، عن شَرِيك.

كلاهما (قَيْس، وشَرِيك) عن عُثْمان بن عَبْد الله بن مَوْهَب، عن مُوسَى بن طَلْحَة، فذكره.

- قال أبو عِيسَى التِّرْمِذيُّ: هذا حديثٌ حَسَنٌ غريبٌ، وقَيْس بن الرَّبِيع ضَعَّفَهُ وَكِيع وغيره، وأبو اليَسَر هو كَعْب بن عَمْرو.

قال: وروى شَرِيك، عن عُثْمان بن عَبْد الله، هذا الحديث مثل رواية قَيْس بن الرَّبِيع.

11246 -

عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِي الْيَسَرِ، صَاحِبِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

مِنْكُمْ مَنْ يُصَلِّي الصَّلَاةَ كَامِلَةً، وَمِنْكُمْ مَنْ يُصَلِّي النِّصْفَ، وَالثُّلُثَ، وَالرُّبُعَ، وَالْخُمُسَ، حَتَّى يَبْلُغَ الْعُشْرَ.

قَالَ سُرَيْجٌ فِي حَدِيثِهِ: حَتَّى بَلَغَ الْعُشْرَ.

أخرجه أحمد 3/ 427 (15607) قال: حدَّثنا هارون بن مَعْرُوف، وسُرَيْج، ومُعَاوِية بن عَمْرو. و"النَّسائي" في "الكبرى"616 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن سَلَمَة المِصْري.

أربعتهم (هارون، وسُرَيْج، ومُعَاوِية، ومُحَمد بن سَلَمَة) عن عَبْد الله بن وَهْب، عن عَمْرو بن الحارث، عن سَعِيد بن أَبي هِلَال، عن عُمَر بن الحَكَم الأَنْصَارِيّ، فذكره.

11247 -

عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي الْيَسَرِ، صَاحِبِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُظِلَّهُ اللهُ فِي ظِلِّهِ، فَلْيُنْظِرْ مُعْسِرًا، أَوْ لِيَضَعْ لَهُ. ق

أخرجه أحمد 3/ 427 (15605). وابن ماجة (2419) قال: حدَّثنا يَعْقُوب بن إبراهيم الدَّوْرِقِي.

كلاهما (أحمد بن حَنْبل، ويَعْقُوب) قالا: حدَّثنا إِسْمَاعِيل بن إبراهيم،

ص: 571

حدَّثنا عَبْد الرَّحْمان ابن إِسْحاق، عن عَبْد الرَّحْمان بن مُعَاوِية، عن حَنْظَلَة بن قَيْس الزُّرَقِي، فذكره.

11248 -

عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ أَبِي الْيَسَرِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:

مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا، أَوْ وَضَعَ لَهُ، أَظَلَّهُ اللهُ، عز وجل، فِي ظِلِّهِ، يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَاّ ظِلَّهُ. حد

- وفي رواية: مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا، أَوْ وَضَعَ عَنْهُ، أَظَلَّهُ اللهُ فِي ظِلِّهِ، يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَاّ ظِلُّهُ.

قَالَ: فَبَزَقَ فِي صَحِيفَتِهِ، فَقَالَ: اذْهَبْ فَهِيَ لَكَ - لِغَرِيمِهِ - وَذَكَرَ أَنَّهُ كَانَ مُعْسِرًا. مي

- لفظ: مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا، أَوْ وَضَعَ لَهُ، أَظَلَّهُ اللهُ فِي ظِلِّ عَرْشِهِ.

أخرجه أحمد 3/ 427 (15606) قال: حدَّثنا حُسَيْن بن علي الجُعْفِي، ومُعَاوِية بن عَمْرو. و"عَبد بن حُميد" 378 قال: حدَّثني عَبْد الرَّحِيم بن عَبْد الرَّحْمان المُحَارِبِي. و"الدارِمِي" 2588 قال: حدَّثنا أحمد بن عَبْد الله.

أربعتهم (حُسَيْن، ومُعَاوِية، وعَبْد الرَّحِيم، وأحمد بن عَبْد الله بن يُونُس) عن زائدة بن قُدَامَة، عن عَبْد الملك بن عُمَيْر، عن رِبْعِي بن حِرَاش، فذكره.

حَدِيثُ عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: خَرَجْتُ أَنَا وَأَبِي نَطْلُبُ الْعِلْمَ، فِي هَذَا الْحَيِّ مِنَ الأَنْصَارِ قَبْلَ أَنْ يَهْلِكُوا، فَكَانَ أَوَّلُ مَنْ لَقِينَا أَبَا الْيَسَرِ، صَاحِبَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَمَعَهُ غُلَامٌ لَهُ، مَعَهُ ضِمَامَةٌ مِنْ صُحُفٍ، وَعَلَى أَبِى الْيَسَرِ بُرْدَةٌ وَمَعَافِرِيٌّ، وَعَلَى غُلَامِهِ بُرْدَةٌ وَمَعَافِرِيٌّ، فَقَالَ لَهُ أَبِي: يَا عَمِّ، إِنِّي أَرَى فِي وَجْهِكَ سُفْعَةً مِنْ غَضَبٍ، قَالَ: أَجَلْ، كَانَ لِي عَلَى فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ الْحَرَامِيِّ مَالٌ، فَأَتَيْتُ أَهْلَهُ فَسَلَّمْتُ، فَقُلْتُ: ثَمَّ هُوَ، قَالُوا: لَا، فَخَرَجَ عَلَيَّ ابْنٌ لَهُ جَفْرٌ، فَقُلْتُ لَهُ: أَيْنَ أَبُوكَ؟ قَالَ: سَمِعَ صَوْتَكَ، فَدَخَلَ أَرِيكَةَ أُمِّي، فَقُلْتُ: اخْرُجْ إِلَيَّ فَقَدْ عَلِمْتُ أَيْنَ أَنْتَ، فَخَرَجَ، فَقُلْتُ: مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنِ اخْتَبَأْتَ مِنِّي؟ قَالَ: أَنَا وَاللهِ أُحَدِّثُكَ، ثُمَّ لَا أَكْذِبُكَ، خَشِيتُ وَاللهِ أَنْ أُحَدِّثَكَ فَأَكْذِبَكَ، وَأَنْ أَعِدَكَ فَأُخْلِفَكَ، وَكُنْتَ صَاحِبَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَكُنْتُ وَاللهِ مُعْسِرًا، قَالَ: قُلْتُ: آللهِ، قَالَ: اللهِ، قُلْتُ: آللهِ، قَالَ: آللهِ، قُلْتُ: آللهِ، قَالَ: آللهِ، قَالَ: فَأَتَى بِصَحِيفَتِهِ فَمَحَاهَا بِيَدِهِ، فَقَالَ: إِنْ وَجَدْتَ قَضَاءً فَاقْضِنِي، وَإِلَاّ أَنْتَ فِي حِلٍّ، فَأَشْهَدُ بَصَرُ عَيْنَيَّ هَاتَيْنِ، وَوَضَعَ إِصْبَعَيْهِ عَلَى عَيْنَيْهِ، وَسَمْعُ أُذُنَيَّ هَاتَيْنِ، وَوَعَاهُ قَلْبِي هَذَا، وَأَشَارَ إِلَى مَنَاطِ قَلْبِهِ، رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَقُولُ:

مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا، أَوْ وَضَعَ عَنْهُ، أَظَلَّهُ اللهُ فِي ظِلِّهِ.

قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: أَنَا يَا عَمِّ، لَوْ أَنَّكَ أَخَذْتَ بُرْدَةَ غُلَامِكَ، وَأَعْطَيْتَهُ مَعَافِرِيَّكَ، وَأَخَذْتَ مَعَافِرِيَّهُ، وَأَعْطَيْتَهُ بُرْدَتَكَ، فَكَانَتْ عَلَيْكَ حُلَّةٌ، وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ، فَمَسَحَ رَأْسِي، وَقَالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ فِيهِ، يَا ابْنَ أَخِي بَصَرُ عَيْنَيَّ هَاتَيْنِ، وَسَمْعُ أُذُنَيَّ هَاتَيْنِ، وَوَعَاهُ قَلْبِي هَذَا، وَأَشَارَ إِلَى مَنَاطِ قَلْبِهِ، رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَقُولُ:

أَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأْكُلُونَ، وَأَلْبِسُوهُمْ مِمَّا تَلْبَسُونَ.

وَكَانَ أَنْ أَعْطَيْتُهُ مِنْ مَتَاعِ الدُّنْيَا أَهْوَنَ عَلَيَّ مِنْ أَنْ يَأْخُذَ مِنْ حَسَنَاتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ.

سلف في مسند جابر بن عَبْد الله، رضي الله عنهما، الحديث رقم (2931.

ص: 572

11249 -

عَنْ صَيْفِيٍّ، مَوْلَى أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي الْيَسَرِ، قَالَ:

كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ التَّرَدِّي، وَالْهَدْمِ، وَالْغَرَقِ، وَالْحَرِيقِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَتَخَبَّطَنِي الشَّيْطَانُ عِنْدَ الْمَوْتِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ فِي سَبِيلِكَ مُدْبِرًا، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ لَدِيغًا. س 8/ 282

- وفي رواية: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَدْعُو بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ السَّبْعِ، يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ التَّرَدِّي، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْغَمِّ، وَالْغَرَقِ، وَالْحَرَقِ، وَالْهَرَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَتَخَبَّطَنِي الشَّيْطَانُ عِنْدَ الْمَوْتِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ أَمُوتَ فِي سَبِيلِكَ مُدْبِرًا، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ لَدِيغًا. ((15608)

أخرجه أحمد 3/ 427 (15608) حدَّثنا مَكِّي بن إبراهيم. وفي (15609) حدَّثنا علي بن بَحْر، قال: حدَّثنا أبو ضَمْرَة. و"أبو داود"1552 قال: حدَّثنا عُبَيْد الله بن عُمَر، حدَّثنا مَكِّي بن إبراهيم. وفي (1553) قال: حدَّثنا إبراهيم بن مُوسَى الرَّازِي، أَخْبَرنا عِيسَى. و"النَّسائي"8/ 282، وفي "الكبرى"7917 قال: أَخْبَرنا محمود بن سُلَيْمان البَلْخِي، قال: حدَّثنا الفَضْل بن مُوسَى. وفي 8/ 283، وفي "الكبرى"7918 قال: أَخْبَرنا يُونُس بن عَبْد الأَعْلى، قال: أخبرني أَنَس بن عِيَاض.

أربعتهم (مَكِّي، وأبو ضَمْرَة، أَنَس بن عِيَاض، وعِيسَى، والفَضْل) عن عَبْد الله بن سَعِيد بن أَبي هِنْد، عن صَيْفِي، فذكره.

- في رواية مَكِّي: صَيْفِي مَوْلَى أَفْلَح مَوْلَى أَبي أَيُّوب.

ص: 573

- وفي رواية أَبي ضَمْرَة، أَنَس بن عِيَاض: عن صَيْفِي.

- وفي رواية عِيسَى: حدَّثني مَوْلًى لأَبي أَيُّوب (ولم يُسَمِّهِ.

- وفي رواية الفَضْل: عن صَيْفِي مَوْلَى أَبي أَيُّوب.

أخرجه النَّسَائِي 8/ 283، وفي "الكبرى"7919 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن المُثَنَّى، قال: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، قال: حدَّثنا عَبْد الله بن سَعِيد، قال: حدَّثني صَيْفِيٌّ، مَوْلَى أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ السَّلَمِيِّ - هَكَذَا قَالَ - كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:

اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَدْمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ التَّرَدِّي، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْغَرَقِ، وَالْحَرِيقِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَتَخَبَّطَنِي الشَّيْطَانُ عِنْدَ الْمَوْتِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ فِي سَبِيلِكَ مُدْبِرًا، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ لَدِيغًا.

- قال أبو الحَجَّاج المِزِّي: هكذا رواه أبو بَكْر بن السُّني عن النَّسَائِي، وهو وَهْمٌ، ورواه غيره عن النَّسَائِي، فقال: عن أَبي اليَسَر (وهو الصَّواب، وكذلك رواه أحمد بن إِسْحاق بن البُهْلُول التَّنُوخِي، عن مُحَمد بن المُثَنَّى.

11250 -

عَنْ بَعْضِ رِجَالِ بَنِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الْيَسَرِ، كَعْبِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ:

قَالَ: وَاللهِ إِنَّا لَمَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِخَيْبَرَ عَشِيَّةً، إِذْ أَقْبَلَتْ غَنَمٌ لِرَجُلٍ مِنْ يَهُودَ، تُرِيدُ حِصْنَهُمْ، وَنَحْنُ مُحَاصِرُوهُمْ، إِذْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ رَجُلٌ يُطْعِمُنَا مِنْ هَذِهِ الْغَنَمِ؟ قَالَ أَبُو الْيَسَرِ: فَقُلْتُ: أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: فَافْعَلْ، قَالَ: فَخَرَجْتُ أَشْتَدُّ مِثْلَ الظَّلِيمِ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُوَلِّيًا، قَالَ: اللَّهُمَ أَمْتِعْنَا بِهِ، قَالَ: فَأَدْرَكْتُ الْغَنَمَ، وَقَدْ دَخَلَتْ أَوَائِلُهَا الْحِصْنَ، فَأَخَذْتُ شَاتَيْنِ مِنْ أُخْرَاهَا، فَاحْتَضَنْتُهُمَا تَحْتَ يَدَيَّ، ثُمَّ أَقْبَلْتُ بِهِمَا أَشْتَدُّ، كَأَنَّهُ لَيْسَ مَعِيَ شَيْءٌ، حَتَّى أَلْقَيْتُهُمَا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَبَحُوهُمَا فَأَكَلُوهُمَا.

ص: 574

فَكَانَ أَبُو الْيَسَرِ مِنْ آخِرِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم هَلَاكًا، فَكَانَ إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ بَكَى، ثُمَّ يَقُولُ: أُمْتِعُوا بِي لَعَمْرِي كُنْتُ آخِرَهُمْ.

أخرجه أحمد 3/ 427 (15610) قال: قُرِئَ على يَعْقُوب في مغازي أبيه، عن ابن إِسْحاق، قال ابن إِسْحاق: وحدَّثني بُرَيْدة بن سُفْيان الأَسْلَمِي، عن بعض رجال بني سَلَمَة، فذكروه.

- كَعْب بن عَمْرو، ويُقال: عَمْرو بن كَعْب اليَامِيُّ

- يُقال: إنه جَدُّ طَلْحَة، عن أبيه، عن جَدِّه، ويُقال: غير ذلك، وقد جعلنا حديثه في آخر الكتاب في المجاهيل، انظر) تهذيب التهذيب (5/الترجمة (48.

ص: 575

561 -

كَعْب بن عِيَاض الأَشْعَرِيُّ

11251 -

عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عِيَاضٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:

إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ فِتْنَةً، وَفِتْنَةُ أُمَّتِي الْمَالُ. ت

أخرجه أحمد 4/ 160 (17610) قال: حدَّثنا أبو العَلَاء، الحَسَن بن سَوَّار. و"التِّرمِذي"2336 قال: حدَّثنا أحمد بن مَنِيع، حدَّثنا الحَسَن بن سَوَّار. و"النَّسائي" في "الكبرى" عن عَمْرو بن مَنْصُور، عن آدم.

كلاهما (الحَسَن، وآدم) قالا: حدَّثنا لَيْث بن سَعْد، عن مُعَاوِية بن صالح، عن عَبْد الرَّحْمان بن جُبير بن نُفَيْر، عن أبيه، فذكره.

ص: 576

562 -

كَعْب بن مالك الأَنْصَارِيُّ

11252 -

عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَانِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كُنْتُ قَائِدَ أَبِي حِينَ ذَهَبَ بَصَرُهُ، فَكُنْتُ إِذَا خَرَجْتُ بِهِ إِلَى الْجُمُعَةِ، فَسَمِعَ الأَذَانَ، اسْتَغْفَرَ لأَبِي أُمَامَةَ أَسْعَدَ ابْنِ زُرَارَةَ، وَدَعَا لَهُ، فَمَكَثْتُ حِينًا أَسْمَعُ ذَلِكَ مِنْهُ، ثُمَّ قُلْتُ فِي نَفْسِي: وَاللهِ، إِنَّ ذَا لَعَجْزٌ، إِنِّي أَسْمَعُهُ كُلَّمَا سَمِعَ أَذَانَ الْجُمُعَةِ يَسْتَغْفِرُ لأَبِي أُمَامَةَ، وَيُصَلِّي عَلَيْهِ، وَلَا أَسْأَلُهُ عَنْ ذَلِكَ لِمَ هُوَ؟ فَخَرَجْتُ بِهِ كَمَا كُنْتُ أَخْرُجُ بِهِ إِلَى الْجُمُعَةِ، فَلَمَّا سَمِعَ الأَذَانَ اسْتَغْفَرَ، كَمَا كَانَ يَفْعَلُ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَتَاهُ، أَرَأَيْتَكَ صَلَاتَكَ عَلَى أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ كُلَّمَا سَمِعْتَ النِّدَاءَ بِالْجُمُعَةِ، لِمَ هُوَ؟ قَالَ: أَيْ بُنَيَّ، كَانَ أَوَّلَ مَنْ صَلَّى بِنَا صَلَاةَ الْجُمُعَةِ، قَبْلَ مَقْدَمِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ مَكَّةَ، فِي نَقِيعِ الْخَضَمَاتِ، فِي هَزْمٍ مِنْ حَرَّةِ بَنِي بَيَاضَةَ، قُلْتُ: كَمْ كُنْتُمُ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: أَرْبَعِينَ رَجُلاً. ق

أخرجه أبو داود (1069) قال: حدَّثنا قُتَيْبَة بن سَعِيد، حدَّثنا ابن إِدْرِيس. و"ابن ماجة"1082 قال: حدَّثنا يَحيى بن خَلَف، أبو سَلَمَة، حدَّثنا عَبْد الأَعْلى. و"ابن خزيمة"1724 قال: حدَّثنا مُحَمد بن عِيسَى، حدَّثنا سَلَمَة، يَعْنِي ابن الفَضْل (ح) وحدَّثنا الفَضْل بن يَعْقُوب الجَزَرِي، حدَّثنا عَبْد الأَعْلى.

ص: 577

ثلاثتهم (ابن إِدْرِيس، وعَبْد الأَعْلى بن عَبْد الأَعْلى، وسَلَمَة) عن مُحَمد بن إِسْحاق، عن مُحَمد بن أَبي أُمَامَة بن سَهْل بن حُنَيْف، عن أبيه أَبي أُمَامَة، عن عَبْد الرَّحْمان بن كَعْب بن مالك، فذكره.

- في رواية سَلَمَة بن الفَضْل: عن ابن كَعْب بن مالك (لم يُسَمِّه.

11253 -

عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ؛

أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَهُ وَأَوْسَ بْنَ الْحَدَثَانِ، فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ، فَنَادَيَا: أَنْ لَا يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَاّ مُؤْمِنٌ، وَأَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ.

أخرجه أحمد 3/ 460 (15886) قال: حدَّثنا مُحَمد بن سابق. و"عَبد بن حُميد" 374 قال: أَخْبَرنا عَبْد الملك بن عَمْرو. و"مسلم"3/ 153 (2649) قال: حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا مُحَمد بن سابق. وفي (2650) قال: وحدَّثناه عَبْد بن حُمَيْد، حدَّثنا أبو عامر، عَبْد الملك بن عَمْرو.

كلاهما (مُحَمد، وعَبْد الملك) قالا: حدَّثنا إبراهيم بن طَهْمَان، عن أَبي الزُّبَيْر، عن ابن كَعْب بن مالك، فذكره.

11254 -

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنَ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:

كَانَ النَّاسُ فِي رَمَضَانَ، إِذَا صَامَ الرَّجُلُ فَأَمْسَى، فَنَامَ، حَرُمَ عَلَيْهِ الطَّعَامُ وَالشَّرَابُ وَالنِّسَاءُ، حَتَّى يُفْطِرَ مِنَ الْغَدِ، فَرَجَعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مِنْ عِنْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، وَقَدْ سَهِرَ عِنْدَهُ، فَوَجَدَ امْرَأَتَهُ

ص: 578

قَدْ نَامَتْ، فَأَرَادَهَا، فَقَالَتْ: إِنِّي قَدْ نِمْتُ، قَالَ: مَا نِمْتِ، ثُمَّ وَقَعَ بِهَا، وَصَنَعَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ مِثْلَ ذَلِكَ، فَغَدَا عُمَرُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ، فَأَنْزَلَ اللهُ، تبارك وتعالى: ?عَلِمَ اللهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ?. (

أخرجه أحمد 3/ 460 (15888) قال: حدَّثنا عَتَّاب بن زِيَاد، قال: أَخْبَرنا عَبْد الله، قال: أَخْبَرنا ابن لَهِيعَة، قال: حدَّثني مُوسَى بن جُبَيْر، مَوْلَى بني سَلَمَة، أنه سَمِعَ عَبْد الله بن كَعْب ابن مالك يُحدِّث، فذكره.

11255 -

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ كَعْبٍ؛

أَنَّهُ تَقَاضَى ابْنَ أَبِي حَدْرَدٍ دَيْنًا كَانَ لَهُ عَلَيْهِ، فِي الْمَسْجِدِ، فَارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمَا، حَتَّى سَمِعَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَهْوَ فِي بَيْتِهِ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمَا، حَتَّى كَشَفَ سِجْفَ حُجْرَتِهِ، فَنَادَى: يَا كَعْبُ، قَالَ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: ضَعْ مِنْ دَيْنِكَ هَذَا، وَأَوْمَأَ إِلَيْهِ أَيِ الشَّطْرَ، قَالَ: لَقَدْ فَعَلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: قُمْ فَاقْضِهِ. خ (457)

- وفي رواية: أَنَّهُ كَانَ لَهُ عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي حَدْرَدٍ الأَسْلَمِيِّ، يَعْنِي دَيْنًا، فَلَقِيَهُ فَلَزِمَهُ، فَتَكَلَّمَا حَتَّى ارْتَفَعَتِ الأَصْوَاتُ، فَمَرَّ بِهِمَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا كَعْبُ، فَأَشَارَ بِيَدِهِ كَأَنَّهُ يَقُولُ النِّصْفَ، فَأَخَذَ نِصْفًا مِمَّا عَلَيْهِ، وَتَرَكَ نِصْفًا. س 8/ 244

- وفي رواية: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِهِ، وَهُوَ مُلَازِمٌ رَجُلاً، فَقَالَ: مَا هَذَا، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، غَرِيمٌ لِي، وَأَشَارَ بِيَدِهِ أَنْ يَأْخُذَ النِّصْفَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، نَعَمْ، قَالَ: فَأَخَذَ الشَّطْرَ، وَتَرَكَ الشَّطْرَ. ((27715)

- وفي رواية: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِهِ، وَهْوَ مُلَازِمٌ رَجُلاً فِي أُوقِيَّتَيْنِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِلرَّجُلِ: هَكَذَا أَيْ ضَعْ عَنْهُ الشَّطْرَ، قَالَ الرَّجُلُ: نَعَمْ، يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِلرَّجُلِ: أَدِّ إِلَيْهِ مَا بَقِيَ مِنْ حَقِّهِ. ((23242)

أخرجه أحمد 3/ 454 (15858) قال: حدَّثنا وَكِيع، حدَّثنا زَمْعَة، عن الزُّهْرِي. وفي 3/ 460 (15884) قال: حدَّثنا حَسَن، قال: حدَّثنا ابن لَهِيعَة، قال: حدَّثنا عَبْد الرَّحْمان الأَعْرَج. وفي 6/ 386 (27715) قال: حدَّثنا سُرَيْج، وأبو جَعْفَر المَدَائِنِي، قالا: حدَّثنا عَبَّاد، عن سُفْيان بن حُسَيْن، عن الزُّهْرِي. وفي 6/ 390 (27719) قال: حدَّثنا عُثْمان بن عُمَر، قال: أَخْبَرنا يُونُس، عن الزُّهْرِي. و"عَبد بن حُميد" 377 قال: أَخْبَرنا عُثْمان بن عُمَر، حدَّثنا يُونُس، عن الزُّهْرِي. و"الدارِمِي" 2587 قال: حدَّثنا عُثْمان بن عُمَر، أَخْبَرنا يُونُس، عن

ص: 579

الزُّهْرِي. و"البُخَارِي" 1/ 123 (457) و 3/ 160 (2418) و 3/ 246 (2710) قال: حدَّثنا عَبْد الله بن مُحَمد، قال: حدَّثنا عُثْمان بن عُمَر، قال: أَخْبَرنا يُونُس، عن الزُّهْرِي. وقال البُخَاري عقب (2710): وقال اللَّيْث، حدَّثني يُونُس، عن ابن شِهَاب. وفي 1/ 127 (471) قال: حدَّثنا أحمد، قال: حدَّثنا ابن وَهْب، قال: أخبرني يُونُس بن يَزِيد، عن ابن شِهَاب. وفي 3/ 161 (2424) و 3/ 244 (2706) قال: حدَّثنا يَحيى بن بُكَيْر، حدَّثنا اللَّيْث، عن جَعْفَر بن ربَيِعَة، (وقال غيرُهُ: حدَّثني اللَّيث، قال: حدَّثني جَعْفَر بن ربَيِعَة)، عن عَبْد الرَّحْمان بن هُرْمُز. و"مسلم" 5/ 30 (3986) قال: حدَّثنا حَرْمَلة بن يَحيى، أَخْبَرنا عَبْد الله بن وَهْب، أخبرني يُونُس، عن ابن شِهَاب. وفي (3987) قال: وحدَّثناه إِسْحاق بن إبراهيم، أَخْبَرنا عُثْمان بن عُمَر، أَخْبَرنا يُونُس، عن الزُّهْرِي. وفي (3988) قال مُسْلم تعليقًا: وروى اللَّيْث بن سَعْد، حدَّثني جَعْفَر بن ربَيِعَة، عن عَبْد الرَّحْمان بن هُرْمُز. و"أبو داود"3595 قال: حدَّثنا أحمد بن صالح، حدَّثنا ابن وَهْب، أخبرني يُونُس، عن ابن شِهَاب. و"ابن

ماجة"2429 قال: حدَّثنا مُحَمد بن يَحيى، ويَحيى بن حَكِيم، قالا: حدَّثنا عُثْمان بن عُمَر، أنبأنا يُونُس بن يَزِيد، عن الزُّهْرِي. و"النَّسائي"8/ 239، وفي "الكبرى"5927 قال: أَخْبَرنا أبو داود، قال: حدَّثنا عُثْمان بن عُمَر، قال: أنبأنا يُونُس، عن الزُّهْرِي. وفي 8/ 244، وفي "الكبرى"5934 قال: أَخْبَرنا الرَّبِيع بن سُلَيْمان، قال: حدَّثنا شُعَيْب بن اللَّيْث، عن أبيه، عن جَعْفَر بن ربَيِعَة، عن عَبْد الرَّحْمان الأَعْرَج.

كلاهما (ابن شِهَاب الزُّهْرِي، وعَبْد الرَّحْمان الأَعْرَج) عن عَبْد الله بن كَعْب بن مالك، فذكره.

- في رواية زَمْعَة، عن الزُّهْرِي: عن ابن كَعْب بن مالك، ولم يُسَمِّه.

أخرجه النَّسَائِي، في "الكبرى" 5928 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن رافع، قال: حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، قال: حدَّثنا مَعْمَر، عن الزُّهْرِي، أن كَعْب بن مالك، مُرْسَلٌ.

11256 -

عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَانِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، أَوْ عَبْدِ اللهِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ أَبِيهِ كَعْبٍ، أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ؛

أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأْكُلُ بِثَلَاثِ أَصَابِعَ، فَإِذَا فَرَغَ

ص: 580

لَعِقَهَا. وم

أخرجه أحمد 6/ 386 (27711) قال: حدَّثنا ابن نُمَيْر. و"الدارِمِي" 2034 قال: حدَّثنا مُوسَى ابن خالد، حدَّثنا عِيسَى بن يُونُس. و"مسلم"6/ 114 (5346) قال: حدَّثنا مُحَمد بن عَبْد الله بن نُمَيْر، حدَّثنا أَبي.

كلاهما (عَبْد الله بن نُمَيْر، وعِيسَى) عن هِشَام بن عُرْوَة، عن عَبْد الرَّحْمان بن سَعْد، أن عَبْد الرَّحْمان بن كَعْب بن مالك، أو عَبْد الله بن كَعْب أخبره، فذكره.

- وأخرجه مُسْلم 6/ 114 (5347) قال: وحدَّثناه أبو كُرَيْب، حدَّثنا ابن نُمَيْر، حدَّثنا هِشَام، عن عَبْد الرَّحْمان بن سَعْد، أن عَبْد الرَّحْمان بن كَعْب بن مالك، وعَبْد الله بن كَعْب حدَّثاه، أو أحدهما، عن أبيه، كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. بِمِثْلِهِ.

- وأخرجه أحمد 3/ 454 (15856) قال: حدَّثنا وَكِيع، قال: حدَّثنا هِشَام بن عُرْوَة، عن عَبْد الرَّحْمان بن سَعْد (ح) وابن نُمَيْر، عن هِشَام، عن عَبْد الرَّحْمان بن سَعْد. وفي (15859) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّحْمان، عن سُفْيان، عن سَعْد. وفي 6/ 386 (27709) قال: حدَّثنا أبو مُعَاوِية، قال: حدَّثنا هِشَام بن عُرْوَة، عن عَبْد الرَّحْمان بن سَعْد. و"الدارِمِي" 2033 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن عِيسَى، حدَّثنا أبو مُعَاوِية، عن هِشَام بن عُرْوَة، عن عَبْد الرَّحْمان بن سَعْد المدني. و"مسلم"6/ 113 (5344) قال: حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، وزُهَيْر بن حَرْب، ومُحَمد بن حاتم، قالوا: حدَّثنا ابن مَهْدي، عن سُفْيان، عن سَعْد بن إبراهيم. وفي (5345) قال: حدَّثنا يَحيى بن يَحيى، أَخْبَرنا أبو مُعَاوِية، عن هِشَام بن عُرْوَة، عن عَبْد الرَّحْمان بن سَعْد. و"أبو داود"3848 قال: حدَّثنا النُّفَيْلِي، حدَّثنا أبو مُعَاوِية، عن هِشَام بن عُرْوَة، عن عَبْد الرَّحْمان بن سَعْد (ت تم) 137 قال: حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثنا عَبْد الرَّحْمان بن مَهْدي، عن سُفْيان،

ص: 581

عن سَعْد بن إبراهيم. و"النَّسائي" في "الكبرى"6719 قال: أَخْبَرنا إِسْحاق بن مَنْصُور، قال: أَخْبَرنا عَبْد الرَّحْمان، عن سُفْيان، عن سَعْد بن إبراهيم.

كلاهما (عَبْد الرَّحْمان بن سَعْد، وسَعْد بن إبراهيم) عن ابن كَعْب بن مالك، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:

كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَأْكُلُ بِثَلَاثِ أَصَابِعَ، وَلَا يَمْسَحُ يَدَهُ حَتَّى يَلْعَقَهَا. ((27709)

- وفي رواية: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَأْكُلُ بِثَلَاثِ أَصَابِعَ، وَيَلْعَقُ يَدَهُ قَبْلَ أَنْ يَمْسَحَهَا. م (5345)

- وفي رواية: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَلْعَقُ أَصَابِعَهُ الثَّلَاثَ مِنَ الطَّعَامِ. ((15859) وس ك

- وفي رواية: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَكَلَ طَعَامًا، فَلَعَقُ أَصَابِعَهُ. ((15856)

- وفي رواية: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَأْكُلُ بِثَلَاثِ أَصَابِعَ، ثُمَّ يَلْعَقُهُنَّ. حب

- وفي رواية: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَلْعَقُ أَصَابِعَهُ ثَلَاثًا. تم

- قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ: وروى غير مُحَمد بن بَشَّار هذا الحديث، قال: يَلْعَقُ أَصَابِعَهُ الثَّلَاثَ.

- وفي رواية سَعْد بن إبراهيم، عند التِّرْمِذِي في "الشمائل": عن ابن لكَعْب بن مالك (.

- وأخرجه التِّرْمِذِي، في "الشمائل"141 قال: حدَّثنا هارون بن إِسْحاق الهَمْدَانِي، حدَّثنا عَبْدَة بن سُلَيْمان، عن هِشَام بن عُرْوَة، عن ابن لكَعْب

ص: 582

بن مالك، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:

كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَأْكُلُ بِأَصَابِعَهِ الثَّلَاثِ، ويَلْعَقُهُنَّ.

ليس فيه: عَبْد الرَّحْمان بن سَعْد.

11257 -

عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ؛

أَنَّهُ كَانَتْ لَهُمْ غَنَمٌ تَرْعَى بِسَلْعٍ، فَأَبْصَرَتْ جَارِيَةٌ لَنَا بِشَاةٍ مِنْ غَنَمِنَا مَوْتًا، فَكَسَرَتْ حَجَرًا، فَذَبَحَتْهَا بِهِ، فَقَالَ لَهُمْ: لَا تَأْكُلُوا، حَتَّى أَسْأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، أَوْ أُرْسِلَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَنْ يَسْأَلُهُ، وَأَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَاكَ، أَوْ أَرْسَلَ، فَأَمَرَهُ بِأَكْلِهَا.

قَالَ عُبَيْدُ اللهِ: فَيُعْجِبُنِي أَنَّهَا أَمَةٌ، وَأَنَّهَا ذَبَحَتْ. خ (2304)

- وفي رواية: أَنَّ امْرَأَةً ذَبَحَتْ شَاةً بِحَجَرٍ، فَسُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ، فَأَمَرَ بِأَكْلِهَا. خ (5504)

- وفي رواية: أَنَّ امْرَأَةً ذَبَحَتْ شَاةً بِحَجَرٍ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمْ يَرَ بِهِ بَأْسًا. ق

- وفي رواية: أَنَّ جَارِيَةً لَهُمْ سَوْدَاءَ ذَكَّتْ شَاةً لَهُمْ بِمَرْوَةٍ، فَسَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ، فَأَمَرَهُ بِأَكْلِهَا. ((15860)

أخرجه أحمد 3/ 454 (15860) و 6/ 386 (27710) قال: حدَّثنا أبو مُعَاوِية، حدَّثنا حَجَّاج. و"البُخَارِي" 3/ 130 (2304) قال: حدَّثنا إِسْحاق بن إبراهيم، سَمِعَ المُعْتَمِر، أنبأنا عُبَيْد الله. قال البُخَارِي عَقِبَهُ: تَابَعَهُ عَبْدَة، عن عُبَيْد الله. وفي 7/ 119 (5501) قال: حدَّثنا مُحَمد بن أَبي بَكْر، حدَّثنا مُعْتَمِر، عن عُبَيْد الله. وفي (5504) قال: حدَّثنا صَدَقَة، أَخْبَرنا عَبْدَة، عن عُبَيْد الله. و"ابن ماجة"3182 قال: حدَّثنا هَنَّاد بن السَّرِيّ، حدَّثنا عَبْدَة بن سُلَيْمان، عن عُبَيْد الله.

كلاهما (حَجَّاج بن أَرْطَاة، وعُبَيْد الله بن عُمَر) عن نافع، عن ابن كَعْب بن مالك، فذكره.

ص: 583

- وأخرجه أحمد 2/ 12 (4597) قال: حدَّثنا سُفْيان، حدَّثنا أَيُّوب، يَعْنِي ابن مُوسَى. وفي 2/ 76 (5464) قال: حدَّثنا يَزِيد بن هارون، حدَّثنا مُحَمد بن إِسْحَاق. و"البُخَارِي" 7/ 119 (5502) قال: حدَّثنا مُوسَى، حدَّثنا جُوَيْرِيَة. وفي (5504) قال البُخَاري تعليقًا: وقال اللَّيْث.

أربعتهم (أَيُّوب بن مُوسَى، ومُحَمد بن إِسْحَاق، وجُوَيْرِيَة، واللَّيْث بن سَعْد) عن نافع، عن رجلٍ من بني سَلَمَة أَخْبَرَ عَبْدَ اللهِ؛

أَنَّ جَارِيَةً لِكَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، تَرْعَى غَنَمًا لَهُ، بِالْجُبَيْلِ الَّذِي بِالسُّوقِ، وَهْوَ بِسَلْعٍ، فَأُصِيبَتْ شَاةٌ، فَكَسَرَتْ حَجَرًا فَذَبَحَتْهَا، فَذَكَرُوا لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَأَمَرَهُمْ بِأَكْلِهَا. خ (5502)

- وفي رواية: عَنْ نَافِعٍ؛ سَمِعْتُ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ، مِنْ بَنِي سَلِمَةَ، يُحَدِّثُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ فِي الْمَسْجِدِ، أَنَّ جَارِيَةً لِكَعْبِ بْنِ مَالِكٍ كَانَتْ تَرْعَى غَنَمًا لَهُ بِسَلْعٍ، فَعَرَضَ لِشَّاةٍ مِنْهَا، فَخَافَتْ عَلَيْهَا، فَأَخَذَتْ لِخَافَةً مِنْ حَجَرٍ فَذَبَحَتْهَا بِهَا، فَسَأَلُوا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ، فَأَمَرَهُمْ بِأَكْلِهَا. ((5464)

- وفي رواية: عَنْ نَافِعٍ؛ سَمِعْتُ رَجُلاً مِنْ بَنِي سَلِمَةَ يُحَدِّثُ ابْنَ عُمَرَ، أَنَّ جَارِيَةً لِكَعْبِ بْنِ مَالِكٍ كَانَتْ تَرْعَى غَنَمًا لَهُ بِسَلْعٍ، بَلَغَ الْمَوْتُ شَاةً مِنْهَا، فَأَخَذَتْ ظُرَرَةً، فَذَكَّتْهَا بِهِ، فَأَمَرَهُ بِأَكْلِهَا. ((4597)

- وأخرجه أحمد 3/ 454 (15857) قال: حدَّثنا وَكِيع، عن أُسَامة بن زَيْد، عن الزُّهْرِي، عن ابن كَعْب بن مالك؛ أَنَّ جَارِيَةً لِكَعْبٍ كَانَتْ تَرْعَى غَنَمًا لَهُ بِسَلْعٍ، فَعَدَا الذِّئْبُ عَلَى شَاةٍ مِنْ شَائِهَا، فَأَدْرَكَتْهَا الرَّاعِيَةُ، فَذَكَّتْهَا بِمَرْوَةٍ، فَسَأَلَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَأَمَرَهُ بِأَكْلِهَا.

وصورته صورة المرسل.

- وأخرجه مالك "الموطأ"1406. والبُخَارِي 7/ 119 (5505) قال: حدَّثنا إِسْمَاعِيل، قال: حدَّثني مالك، عن نافع، عن رجلٍ من الأَنْصَار، عن مُعَاذ بن سَعْد، أو سَعْد بن مُعَاذ، أَخْبَرَهُ؛

أَنَّ جَارِيَةً لِكَعْبِ بْنِ مَالِكٍ كَانَتْ تَرْعَى غَنَمًا بِسَلْعٍ، فَأُصِيبَتْ شَاةٌ مِنْهَا، فَأَدْرَكَتْهَا فَذَبَحَتْهَا بِحَجَرٍ، فَسُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: كُلُوهَا. خ

11258 -

عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ ثَوْبَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

مَنْ عَادَ مَرِيضًا خَاضَ فِي الرَّحْمَةِ، فَإِذَا جَلَسَ عِنْدَهُ اسْتَنْقَعَ فِيهَا.

وَقَدِ اسْتَنْقَعْتُمْ، إِنْ شَاءُ اللهُ، فِي الرَّحْمَةِ.

أخرجه أحمد 3/ 460 (15890) قال: حدَّثنا يُونُس، قال: حدَّثنا أبو مَعْشَر، عن عَبْد الرَّحْمان بن عَبْد الله الأَنْصَارِيّ، قال: دخل أبو بَكْر بن مُحَمد بن عَمْرو بن حَزْم على عُمَر بن الحَكَم بن ثَوْبَان، فقال: يا أبا حَفْص، حدِّثنا حديثًا عن رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ليس فيه اختلاف، قال: حدَّثني كَعْب بن مالك، فذكره.

11259 -

عَنْ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

ص: 584

إِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ أَلَمًا، فَلْيَضَعْ يَدَهُ حَيْثُ يَجِدُ أَلَمَهُ، ثُمَّ لِيَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ: أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللهِ وَقُدْرَتِهِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ.

أخرجه أحمد 6/ 390 (27721) قال: حدَّثنا هاشم، قال: حدَّثنا أبو مَعْشَر، عن يَزِيد بن خُصَيْفَة، عن عَمْرو بن كَعْب بن مالك، فذكره.

11260 -

عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:

مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُجَارِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ، أَوْ لِيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ، أَوْ يَصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ، أَدْخَلَهُ اللهُ النَّارَ.

أخرجه التِّرْمِذِي (2654) قال: حدَّثنا أبو الأَشْعَث، أحمد بن المِقْدَام العِجْلِي البَصْرِي، حدَّثنا أُمَيَّة بن خالد، حدَّثنا إِسْحاق بن يَحيى بن طَلْحَة، حدَّثني ابن كَعْب بن مالك، فذكره.

- قال أبو عِيسَى التِّرْمِذيُّ: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفُهُ إلَاّ من هذا الوجه، وإِسْحَاق ابن يَحيى بن طَلْحَة ليس بذاك القَوِي عندهم، تُكُلِّم فيه من قِبَلِ حفظه.

11261 -

عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أَبِيهِ؛

أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَرَادَ غَزْوَةً وَرَّى غَيْرَهَا وَكَانَ يَقُولُ الْحَرْبُ خُدْعَةٌ.

ص: 585

أخرجه أبو داود (2637 َ) قال: حدثنا محمد بن عبيد ، قال: حدثنا ابن ثور ، عن الزهري ، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك ، فذكره.

11262 -

عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَانِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ؛

أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللهَ، عز وجل، قَدْ أَنْزَلَ فِي الشِّعْرِ مَا أَنْزَلَ، فَقَالَ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ يُجَاهِدُ بِسَيْفِهِ وَلِسَانِهِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَكَأَنَّ مَا تَرْمُونَهُمْ بِهِ نَضْحُ النَّبْلِ.

- وفي رواية: أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا تَرَى فِي الشِّعْرِ؟ قَالَ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ يُجَاهِدُ بِسَيْفِهِ وَلِسَانِهِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَكَأَنَّمَا تَنْضَحُونَهُمْ بِالْنَّبْلِ. حب (4707)

أخرجه أحمد 6/ 387 (27716) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، قال: أَخْبَرنا مَعْمَر ، عن ابن شِهَاب الزُّهْرِي، عن عَبْد الرَّحْمان بن كَعْب بن مالك، فذكره.

- وأخرجه أحمد 3/ 460 (15889) قال: حدَّثنا علي بن بَحْر، حدَّثنا عَبْد العَزِيز بن مُحَمد الدَّرَاوَرْدِي، عن مُحَمد بن عَبْد الله ابن أخي ابن شِهَاب، عن ابن شِهَاب، عن عَبْد الرَّحْمان بن عَبْد الله بن كَعْب، عَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

اهْجُوا بِالشِّعْرِ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ يُجَاهِدُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، كَأَنَّمَا تَنْضَحُوهُمْ بِالنَّبْلِ.

ص: 586

- وأخرجه أحمد 3/ 456 (15877) قال: حدَّثنا أبو اليَمَان، قال: أَخْبَرنا شُعَيْب، عن الزُّهْرِي، قال: حدَّثني عَبْد الرَّحْمان بن عَبْد الله بن كَعْب بن مالك؛

أَنَّ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ حِينَ أَنْزَلَ اللهُ، تبارك وتعالى، فِي الشِّعْرِ مَا أَنْزَلَ، أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إِنَّ اللهَ، تبارك وتعالى، قَدْ أَنْزَلَ فِي الشِّعْرِ مَا قَدْ عَلِمْتَ، وَكَيْفَ تَرَى فِيهِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الْمُؤْمِنَ يُجَاهِدُ بِسَيْفِهِ وَلِسَانِه.

مرسلٌ.

- وأخرجه أحمد 3/ 456 (15878 و 15879) قال: حدَّثنا أبو اليَمَان، قال: أَخْبَرنا شُعَيْب، عن الزُّهْرِي، قال: حدَّثني أبو بَكْر بن عبد الرَّحْمان بن الحارث بن هِشَام، أن مَرْوان بن الحَكَم أخبره، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَانِ بْنَ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ أَخْبَرَهُ، أَنَّ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ الأَنْصَارِيَّ أَخْبَرَهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةٌ.

وَكَانَ بَشِيرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَانِ بْنِ كَعْبٍ يُحَدِّثُ، أَنَّ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ كَانَ يُحَدِّثُ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَكَأَنَّمَا تَنْضَحُونَهُمْ بِالنَّبْلِ، فِيمَا تَقُولُونَ لَهُمْ مِنَ الشِّعْرِ.

11263 -

عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَانِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَكَانَ أَحَدَ الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ تِيبَ عَلَيْهِمْ،

وَكَانَ كَعْبُ بْنُ الأَشْرَفِ يَهْجُو النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَيُحَرِّضُ عَلَيْهِ كُفَّارَ قُرَيْشٍ، وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حِينَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ، وَأَهْلُهَا أَخْلَاطٌ، مِنْهُمُ الْمُسْلِمُونَ، وَالْمُشْرِكُونَ يَعْبُدُونَ الأَوْثَانَ، وَالْيَهُودُ، وَكَانُوا يُؤْذُونَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابَهُ، فَأَمَرَ اللهُ، عز وجل، نَبِيَّهُ بِالصَّبْرِ وَالْعَفْوِ، فَفِيهِمْ أَنْزَلَ اللهُ: ?وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ? الآيَةَ، فَلَمَّا أَبَى كَعْبُ بْنُ الأَشْرَفِ أَنْ يَنْزِعَ عَنْ أَذَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ أَنْ يَبْعَثَ رَهْطًا يَقْتُلُونَهُ، فَبَعَثَ مُحَمَّدَ بْنَ مَسْلَمَةَ، وَذَكَرَ قِصَّةَ قَتْلِهِ، فَلَمَّا قَتَلُوهُ فَزِعَتِ الْيَهُودُ وَالْمُشْرِكُونَ، فَغَدَوْا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالُوا: طُرِقَ صَاحِبُنَا فَقُتِلَ، فَذَكَرَ لَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الَّذِي كَانَ يَقُولُ، وَدَعَاهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى أَنْ يَكْتُبَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ كِتَابًا، يَنْتَهُونَ إِلَى مَا فِيهِ، فَكَتَبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ، وَبَيْنَ الْمُسْلِمِينَ عَامَّةً صَحِيفَةً.

أخرجه أبو داود (3000) قال: حدَّثنا مُحَمد بن يَحيى بن فارس، أن الحَكَم بن نافع حدَّثهم، قال: أَخْبَرنا شُعَيْب، عن الزُّهْرِي، عن عَبْد الرَّحْمان

ص: 587

بن كَعْب بن مالك، فذكره.

11264 -

عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَانِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ أَبَاهُ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ كَانَ يُحَدِّثُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

إِنَّ أَرْوَاحَ الشُّهَدَاءِ فِي طَيْرٍ خُضْرٍ، تَعْلُقُ مِنْ ثَمَرَةِ الْجَنَّةِ، أَوْ شَجَرِ الْجَنَّةِ.

إِنَّمَا نَسَمَةُ الْمُؤْمِنِ طَائِرٌ، يَعْلُقُ فِي شَجَرِ الْجَنَّةِ، حَتَّى يُرْجِعَهُ اللهُ، تبارك وتعالى، إِلَى جَسَدِهِ يَوْمَ يَبْعَثُهُ. ((15870)

- وفي رواية: نَسَمَةُ الْمُؤْمِنُ طَائِرٌ، يَعْلُقُ فِي شَجَرِ الْجَنَّةِ، حَتَّى يَرُدُهَا اللهُ إِلَى جَسَدِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. حب

أخرجه مالك "الموطأ"643. وأحمد 3/ 455 (15870) قال: حدَّثنا مُحَمد بن إِدْرِيس، يَعْنِي الشَّافِعِي، عن مالك. وفي (15872) قال: حدَّثنا عُثْمان بن عُمَر، قال: أَخْبَرنا يُونُس. وفي (24261) و 6/ 386 (27708 م) قال: حدَّثنا مُحَمد بن حُمَيْد، أبو سُفْيان، عن مَعْمَر. و"ابن ماجة"4271 قال: حدَّثنا سُوَيْد بن سَعِيد، أنبأنا مالك بن أَنَس. و"النَّسائي"4/ 108، وفي "الكبرى"2211 قال: أَخْبَرنا قُتَيْبَة، عن مالك.

ثلاثتهم (مالك، ويُونُس، ومَعْمَر) عن ابن شِهَاب الزُّهْرِي، عن عَبْد الرَّحْمان ابن كَعْب بن مالك، أنه أخبره، فذكره.

- في رواية مَعْمَر: عن عَبْد الرَّحْمان بن عَبْد الله بن كَعْب، عن كَعْب.

أخرجه أحمد 3/ 455 (15868). وعَبْد بن حُمَيْد (376) كلاهما عن عَبْد الرَّزَّاق، قال: حدَّثنا مَعْمَر، عَنِ الزُّهْري، عن عَبْد الرَّحْمان بن كَعْب بن مالك، قال: قَالَتْ أُمُّ مُبَشِّرٍ لِكَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، وَهُوَ شَاكٍ: اقْرَأْ عَلَى ابْنِي السَّلَامَ، تَعْنِى مُبَشِّرًا، فَقَالَ: يَغْفِرُ اللهُ لَكِ يَا أُمَّ مُبَشِّرٍ، أَوَلَمْ تَسْمَعِي مَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

إِنَّمَا نَسَمَةُ الْمُسْلِمِ طَيْرٌ، تَعْلُقُ فِي شَجَرِ الْجَنَّةِ، حَتَّى يُرْجِعَهَا اللهُ، عز وجل، إِلَى جَسَدِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.

قَالَتْ: صَدَقْتَ، فَأَسْتَغْفِرُ اللهَ.

- في رواية عَبْد بن حُمَيْد: ابن كَعْب بن مالك (لم يُسَمِّه.

- وأخرجه ابن ماجة (1449) قال: حدَّثنا مُحَمد بن يَحْيَى، حدَّثنا يَزِيد بن هارون (ح) وحدَّثنا مُحَمد بن إِسْمَاعِيل، حدَّثنا المُحَارِبِي، جميعًا عن مُحَمد بن إِسْحاق، عن الحارث بن فُضَيل، عن الزُّهْري، عن عَبْد الرَّحْمان بن كَعْب بن مالك، عن أبيه، قال: لَمَّا حَضَرَتْ كَعْبًا الْوَفَاةُ، أَتَتْهُ أُمُّ مُبَشِّرٍ بِنْتُ الْبَرَاءِ بْنِ مَعْرُورٍ، فَقَالَتْ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَانِ، إِنْ لَقِيتَ فُلَانًا فَاقْرَأْ عَلَيْهِ مِنِّي السَّلَامَ، قَالَ: غَفَرَ اللهُ لَكِ يَا أُمَّ مُبَشِّرٍ، نَحْنُ أَشْغَلُ مِنْ ذَلِكِ، قَالَتْ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَانِ، أَمَا سَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:

إِنَّ أَرْوَاحَ الْمُؤْمِنِينَ فِي طَيْرٍ خُضْرٍ، تَعْلُقُ بِشَجَرِ الْجَنَّةِ.

قَالَ: بَلَى، قَالَتْ: فَهُوَ ذَاكَ.

- لفظ الحُمَيْدِي: عَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ؛ أَنَّهُ لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ، قَالَتْ لَهُ أَمُّ مُبَشِّرٍ: اقْرَأْ عَلَى مُبَشِّرٍ السَّلَامَ، فَقَالَ لَهَا كَعْبٌ: يَا أُمَّ مُبَشِّرٍ، أَهَكَذَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَتْ: لَا أَدْرِي، ضَعُفْتُ، فَأَسْتَغْفِرُ اللهَ، فَقَالَ كَعْبٌ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

إِنَّ نَسَمَةَ الْمُؤْمِنِ طَائِرٌ خُضْرٌ، تَعْلُقُ مِنْ ثَمَرِ الْجَنَّةِ.

- لفظ أحمد: أَنَّ أَرْوَاحَ الشُّهَدَاءِ فِي طَائِرٍ خُضْرٍ، تَعْلُقُ مِنْ ثَمَرِةِ الْجَنَّةِ.

ص: 588

وَقُرِئَ عَلَى سُفْيَانَ: نَسَمَةٌ تَعْلُقُ فِي ثَمَرَةٍ، أَوْ شَجَرِ، الْجَنَّةِ.

- وأخرجه أحمد 3/ 455 (15869) قال: حدَّثنا سَعْد بن إبراهيم، حدَّثنا أَبي، عن صالح، عن ابن شِهَاب، قال: حدَّثني عَبْدُ الرَّحْمَانِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ كَعْبٍ، أَنَّهُ بَلَغَهُ، أَنَّ كَعْبَ ابْنَ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

نَسَمَةُ الْمُؤْمِنِ إِذَا مَاتَ طَائِرٌ، تَعْلُقُ بِشَجَرِ الْجَنَّةِ، حَتَّى يُرْجِعَهُ اللهُ، تبارك وتعالى، إِلَى جَسَدِهِ يَوْمَ يَبْعَثُهُ اللهُ.

- وأخرجه أحمد 3/ 460 (15885) قال: حدَّثنا إبراهيم بن أَبي العَبَّاس، حدَّثنا أبو أُوَيْس، قال الزُّهْري: أخبرني عَبْد الرَّحْمان بن عَبْد الله الأَنْصَارِي، أَنَّ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ كَانَ يُحَدِّثُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

إِنَّمَا نَسَمَةُ الْمُؤْمِنِ طَيْرٌ، يَعْلُقُ فِي شَجَرِ الْجَنَّةِ، حَتَّى يُرْجِعَهُ اللهُ، تَعَالَى، إِلَى جَسَدِهِ يَوْمَ يَبْعَثُهُ.

أخرجه أحمد 3/ 456 (15880) قال: حدَّثنا أبو اليَمَان، قال: أنبأنا شُعَيْب عن الزُّهْرِي، قال: أَخْبَرنا عَبْدُ الرَّحْمَانِ بْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ الأَنْصَارِيَّ، وَهُوَ أَحَدُ الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ تِيبَ عَلَيْهِمْ، كَانَ يُحَدِّثُ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

إِنَّمَا نَسَمَةُ الْمُؤْمِنِ طَائِرٌ، يَعْلُقُ فِي شَجَرِ الْجَنَّةِ، حَتَّى يُرْجِعَهَا اللهُ، تبارك وتعالى، إِلَى جَسَدِهِ يَوْمَ يَبْعَثُهُ.

11265 -

عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَانِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ كَعْبٍ كَانَ قَائِدَ كَعْبٍ مِنْ بَنِيهِ حِينَ عَمِيَ، قَالَ: سَمِعْتُ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ حَدِيثَهُ، حِينَ تَخَلَّفَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، قَالَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ:

ص: 589

لَمْ أَتَخَلَّفْ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا قَطُّ، إِلَاّ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، غَيْرَ أَنِّي قَدْ تَخَلَّفْتُ فِي غَزْوَةِ بَدْرٍ، وَلَمْ يُعَاتِبْ أَحَدًا تَخَلَّفَ عَنْهُ، إِنَّمَا خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَالْمُسْلِمُونَ، يُرِيدُونَ عِيرَ قُرَيْشٍ، حَتَّى جَمَعَ اللهُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ عَدُوِّهُمْ، عَلَى غَيْرِ مِيعَادٍ، وَلَقَدْ شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ، حِينَ تَوَاثَقْنَا عَلَى الإِسْلَامِ، وَمَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِهَا مَشْهَدَ بَدْرٍ، وَإِنْ كَانَتْ بَدْرٌ أَذْكَرَ فِي النَّاسِ مِنْهَا، وَكَانَ مِنْ خَبَرِي حِينَ تَخَلَّفْتُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، أَنِّي لَمْ أَكُنْ قَطُّ أَقْوَى وَلَا أَيْسَرَ مِنِّي، حِينَ تَخَلَّفْتُ عَنْهُ فِي تِلْكَ الْغَزْوَةِ، وَاللهِ مَا جَمَعْتُ قَبْلَهَا رَاحِلَتَيْنِ قَطُّ، حَتَّى جَمَعْتُهُمَا فِي تِلْكَ الْغَزْوَةِ، فَغَزَاهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي حَرٍّ شَدِيدٍ، وَاسْتَقْبَلَ سَفَرًا بَعِيدًا وَمَفَازًا، وَاسْتَقْبَلَ عَدُوًّا كَثِيرًا، فَجَلَا لِلْمُسْلِمِينَ أَمْرَهُمْ، لِيَتَأَهَّبُوا أُهْبَةَ غَزْوِهِمْ، فَأَخْبَرَهُمْ بِوَجْهِهِمُ الَّذِي يُرِيدُ، وَالْمُسْلِمُونَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَثِيرٌ، وَلَا يَجْمَعُهُمْ كِتَابُ حَافِظٍ -

يُرِيدُ بِذَلِكَ الدِّيوَانَ - قَالَ كَعْبٌ: فَقَلَّ رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَتَغَيَّبَ، يَظُنُّ أَنَّ ذَلِكَ سَيَخْفَى لَهُ، مَا لَمْ يَنْزِلْ فِيهِ وَحْيٌ مِنَ اللهِ، عز وجل، وَغَزَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم تِلْكَ الْغَزْوَةَ، حِينَ طَابَتِ الثِّمَارُ وَالظِّلَالُ، فَأَنَا إِلَيْهَا أَصْعَرُ، فَتَجَهَّزَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَالْمُسْلِمُونَ مَعَهُ، وَطَفِقْتُ أَغْدُو لِكَيْ أَتَجَهَّزَ مَعَهُمْ، فَأَرْجِعُ وَلَمْ أَقْضِ شَيْئًا، وَأَقُولُ فِي نَفْسِي: أَنَا قَادِرٌ عَلَى ذَلِكَ إِذَا أَرَدْتُ، فَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ يَتَمَادَى بِي،

ص: 590

حَتَّى اسْتَمَرَّ بِالنَّاسِ الْجِدُّ، فَأَصْبَحَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم غَادِيًا وَالْمُسْلِمُونَ مَعَهُ، وَلَمْ أَقْضِ مِنْ جَهَازِي شَيْئًا، ثُمَّ غَدَوْتُ، فَرَجَعْتُ وَلَمْ أَقْضِ شَيْئًا، فَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ يَتَمَادَى بِي حَتَّى أَسْرَعُوا، وَتَفَارَطَ الْغَزْوُ، فَهَمَمْتُ أَنْ أَرْتَحِلَ فَأُدْرِكَهُمْ، فَيَالَيْتَنِي فَعَلْتُ، ثُمَّ لَمْ يُقَدَّرْ ذَلِكَ لِي، فَطَفِقْتُ، إِذَا خَرَجْتُ فِي النَّاسِ، بَعْدَ خُرُوجِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَحْزُنُنِي أَنِّي لَا أَرَى لِي أُسْوَةً، إِلَاّ رَجُلاً مَغْمُوصًا عَلَيْهِ فِي النِّفَاقِ، أَوْ رَجُلاً مِمَّنْ عَذَرَ اللهُ مِنَ الضُّعَفَاءِ، وَلَمْ يَذْكُرْنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى بَلَغَ تَبُوكًا، فَقَالَ، وَهُوَ جَالِسٌ فِي الْقَوْمِ بِتَبُوكَ: مَا فَعَلَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ: يَا رَسُولَ اللهِ، حَبَسَهُ بُرْدَاهُ، وَالنَّظَرُ فِي عِطْفَيْهِ، فَقَالَ لَهُ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ: بِئْسَ مَا قُلْتَ، وَاللهِ، يَا رَسُولَ اللهِ، مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ إِلَاّ

خَيْرًا، فَسَكَتَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَبَيْنَمَا هُوَ عَلَى ذَلِكَ، رَأَى رَجُلاً مُبَيِّضًا، يَزُولُ بِهِ السَّرَابُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: كُنْ أَبَا خَيْثَمَةَ، فَإِذَا هُو أَبُو خَيْثَمَةَ الأَنْصَارِيُّ، وَهُوَ الَّذِي تَصَدَّقَ بِصَاعِ التَّمْرِ، حِينَ لَمَزَهُ الْمُنَافِقُونَ، فَقَالَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ: فَلَمَّا بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ تَوَجَّهَ قَافِلاً مِنْ تَبُوكَ، حَضَرَنِي بَثِّي، فَطَفِقْتُ أَتَذَكَّرُ الْكَذِبَ، وَأَقُولُ بِمَ أَخْرُجُ مِنْ سَخَطِهِ غَدًا؟ وَأَسْتَعِينُ عَلَى ذَلِكَ كُلَّ ذِي رَأْيٍ مِنْ أَهْلِي، فَلَمَّا قِيلَ لِي: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ أَظَلَّ قَادِمًا، زَاحَ عَنِّي الْبَاطِلُ،

ص: 591

حَتَّى عَرَفْتُ أَنِّي لَنْ أَنْجُوَ مِنْهُ بِشَيْءٍ أَبَدًا، فَأَجْمَعْتُ صِدْقَهُ، وَصَبَّحَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَادِمًا، وَكَانَ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ، بَدَأَ بِالْمَسْجِدِ، فَرَكَعَ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ جَلَسَ لِلنَّاسِ، فَلَمَّا فَعَلَ ذَلِكَ جَاءَهُ الْمُخَلَّفُونَ، فَطَفِقُوا يَعْتَذِرُونَ إِلَيْهِ، وَيَحْلِفُونَ لَهُ، وَكَانُوا بِضْعَةً وَثَمَانِينَ رَجُلاً، فَقَبِلَ مِنْهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَانِيَتَهُمْ، وَبَايَعَهُمْ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ، وَوَكَلَ سَرَائِرَهُمْ إِلَى اللهِ، حَتَّى جِئْتُ، فَلَمَّا سَلَّمْتُ، تَبَسَّمَ تَبَسُّمَ الْمُغْضَبِ، ثُمَّ قَالَ: تَعَالَ، فَجِئْتُ أَمْشِي حَتَّى جَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ لِي: مَا خَلَّفَكَ؟ أَلَمْ تَكُنْ قَدِ ابْتَعْتَ ظَهْرَكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي، وَاللهِ لَوْ جَلَسْتُ عِنْدَ غَيْرِكَ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا،

لَرَأَيْتُ أَنِّي سَأَخْرُجُ مِنْ سَخَطِهِ بِعُذْرٍ، وَلَقَدْ أُعْطِيتُ جَدَلاً، وَلَكِنِّي، وَاللهِ لَقَدْ عَلِمْتُ، لَئِنْ حَدَّثْتُكَ الْيَوْمَ حَدِيثَ كَذِبٍ تَرْضَى بِهِ عَنِّى، لَيُوشِكَنَّ اللهُ أَنْ يُسْخِطَكَ عَلَيَّ، وَلَئِنْ حَدَّثْتُكَ حَدِيثَ صِدْقٍ تَجِدُ عَلَيَّ فِيهِ، إِنِّي لأَرْجُو فِيهِ عُقْبَى اللهِ، وَاللهِ مَا كَانَ لِي عُذْرٌ، وَاللهِ مَا كُنْتُ قَطُّ أَقْوَى وَلَا أَيْسَرَ مِنِّي، حِينَ تَخَلَّفْتُ عَنْكَ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَمَّا هَذَا فَقَدْ صَدَقَ، فَقُمْ حَتَّى يَقْضِيَ اللهُ فِيكَ، فَقُمْتُ، وَثَارَ رِجَالٌ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ فَاتَّبَعُونِي، فَقَالُوا لِي: وَاللهِ مَا عَلِمْنَاكَ أَذْنَبْتَ ذَنْبًَا قَبْلَ هَذَا، لَقَدْ عَجَزْتَ فِي أَنْ لَا تَكُونَ اعْتَذَرْتَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، بِمَا اعْتَذَرَ بِهِ إِلَيْهِ الْمُخَلَّفُونَ، فَقَدْ كَانَ كَافِيَكَ ذَنْبَكَ، اسْتِغْفَارُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَكَ،

ص: 592

قَالَ: فَوَاللهِ مَا زَالُوا يُؤَنِّبُونَنِي، حَتَّى أَرَدْتُ أَنْ أَرْجِعَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأُكَذِّبَ نَفْسِي، قَالَ: ثُمَّ قُلْتُ لَهُمْ: هَلْ لَقِيَ هَذَا مَعِي مِنْ أَحَدٍ؟ قَالُوا: نَعَمْ، لَقِيَهُ مَعَكَ رَجُلَانِ، قَالَا مِثْلَ مَا قُلْتَ، فَقِيلَ لَهُمَا مِثْلَ مَا قِيلَ لَكَ، قَالَ: قُلْتُ: مَنْ هُمَا؟ قَالُوا: مُرَارَةُ بْنُ رَبِيعَةَ الْعَامِرِيُّ، وَهِلَالُ بْنُ أُمَيَّةَ الْوَاقِفِيُّ، قَالَ: فَذَكَرُوا لِي رَجُلَيْنِ صَالِحَيْنِ، قَدْ شِهدَا بَدْرًا، فِيهِمَا أُسْوَةٌ، قَالَ: فَمَضَيْتُ حِينَ ذَكَرُوهُمَا لِي، قَالَ: وَنَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمُسْلِمِينَ عَنْ كَلَامِنَا، أَيُّهَا الثَّلَاثَةُ،

مِنْ بَيْنِ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهُ، قَالَ: فَاجْتَنَبَنَا النَّاسُ، وَقَالَ: تَغَيَّرُوا لَنَا، حَتَّى تَنَكَّرَتْ لِي فِي نَفْسِيَ الأَرْضُ، فَمَا هِيَ بِالأَرْضِ الَّتِى أَعْرِفُ، فَلَبِثْنَا عَلَى ذَلِكَ خَمْسِينَ لَيْلَةً، فَأَمَّا صَاحِبَايَ فَاسْتَكَانَا، وَقَعَدَا فِي بُيُوتِهِمَا يَبْكِيَانِ، وَأَمَّا أَنَا فَكُنْتُ أَشَبَّ الْقَوْمِ وَأَجْلَدَهُمْ، فَكُنْتُ أَخْرُجُ فَأَشْهَدُ الصَّلَاةَ، وَأَطُوفُ فِي الأَسْوَاقِ، وَلَا يُكَلِّمُنِي أَحَدٌ، وَآتِي رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأُسَلِّمُ عَلَيْهِ، وَهُوَ فِي مَجْلِسِهِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَأَقُولُ فِي نَفْسِي: هَلْ حَرَّكَ شَفَتَيْهِ بِرَدِّ السَّلَامِ، أَمْ لَا؟ ثُمَّ أُصَلِّي قَرِيبًا مِنْهُ، وَأُسَارِقُهُ النَّظَرَ، فَإِذَا أَقْبَلْتُ عَلَى صَلَاتِي نَظَرَ إِلَيَّ، وَإِذَا الْتَفَتُّ نَحْوَهُ أَعْرَضَ عَنِّي، حَتَّى إِذَا طَالَ ذَلِكَ عَلَيَّ مِنْ جَفْوَةِ الْمُسْلِمِينَ، مَشَيْتُ حَتَّى تَسَوَّرْتُ جِدَارَ حَائِطِ أَبِي قَتَادَةَ، وَهُوَ ابْنُ عَمِّي، وَأَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ،

ص: 593

فَوَاللهِ مَا رَدَّ عَلَيَّ السَّلَامَ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا قَتَادَةَ، أَنْشُدُكَ بِاللهِ، هَلْ تَعْلَمَنَّ أَنِّي أُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ؟ قَالَ: فَسَكَتَ، فَعُدْتُ فَنَاشَدْتُهُ، فَسَكَتَ، فَعُدْتُ فَنَاشَدْتُهُ، فَقَالَ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَفَاضَتْ عَيْنَايَ، وَتَوَلَّيْتُ حَتَّى تَسَوَّرْتُ الْجِدَارَ، فَبَيْنَا أَنَا أَمْشِي فِي سُوقِ الْمَدِينَةِ، إِذَا نَبَطِيٌّ مِنْ نَبَطِ أَهْلِ الشَّامِ، مِمَّنْ قَدِمَ بِالطَّعَامِ يَبِيعُهُ بِالْمَدِينَةِ، يَقُولُ: مَنْ يَدُلُّ عَلَى كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ؟ قَالَ: فَطَفِقَ النَّاسُ يُشِيرُونَ لَهُ إِلَيَّ

، حَتَّى جَاءَنِي فَدَفَعَ إِلَيَّ كِتَابًا مِنْ مَلِكِ غَسَّانَ، وَكُنْتُ كَاتِبًا فَقَرَأْتُهُ، فَإِذَا فِيهِ: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنَا أَنَّ صَاحِبَكَ قَدْ جَفَاكَ، وَلَمْ يَجْعَلْكَ اللهُ بِدَارِ هَوَانٍ وَلَا مَضْيَعَةٍ، فَالْحَقْ بِنَا نُوَاسِكَ، قَالَ: فَقُلْتُ حِينَ قَرَأْتُهَا: وَهَذِهِ أَيْضًا مِنَ الْبَلَاءِ، فَتَيَامَمْتُ بِهَا التَّنُّورَ فَسَجَرْتُهَا بِهَا، حَتَّى إِذَا مَضَتْ أَرْبَعُونَ مِنَ الْخَمْسِينَ، وَاسْتَلْبَثَ الْوَحْيُ، إِذَا رَسُولُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَأْتِينِي، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُكَ أَنْ تَعْتَزِلَ امْرَأَتَكَ، قَالَ: فَقُلْتُ: أُطَلِّقُهَا، أَمْ مَاذَا أَفْعَلُ؟ قَالَ: لَا، بَلِ اعْتَزِلْهَا فَلَا تَقْرَبَنَّهَا، قَالَ: فَأَرْسَلَ إِلَى صَاحِبَيَّ بِمِثْلِ ذَلِكَ، قَالَ: فَقُلْتُ لاِمْرَأَتِي: الْحَقِي بِأَهْلِكِ، فَكُونِي عِنْدَهُمْ حَتَّى يَقْضِيَ اللهُ فِي هَذَا الأَمْرِ، قَالَ: فَجَاءَتِ امْرَأَةُ هِلَالِ بْنِ أُمَيَّةَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ لَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ هِلَالَ بْنَ أُمَيَّةَ شَيْخٌ ضَائِعٌ، لَيْسَ لَهُ خَادِمٌ، فَهَلْ تَكْرَهُ أَنْ أَخْدُمَهُ؟ قَالَ: لَا،

ص: 594

وَلَكِنْ لَا يَقْرَبَنَّكِ، فَقَالَتْ: إِنَّهُ وَاللهِ مَا بِهِ حَرَكَةٌ إِلَى شَيْءٍ، وَوَاللهِ مَا زَالَ يَبْكِي مُنْذُ كَانَ مِنْ أَمْرِهِ مَا كَانَ إِلَى يَوْمِهِ هَذَا، قَالَ: فَقَالَ لِي بَعْضُ أَهْلِي: لَوِ اسْتَأْذَنْتَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي امْرَأَتِكَ، فَقَدْ أَذِنَ لاِمْرَأَةِ هِلَالِ بْنِ أُمَيَّةَ أَنْ تَخْدُمَهُ، قَالَ: فَقُلْتُ: لَا أَسْتَأْذِنُ فِيهَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَمَا يُدْرِينِي

مَاذَا يَقُولُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا اسْتَأْذَنْتُهُ فِيهَا، وَأَنَا رَجُلٌ شَابٌّ، قَالَ: فَلَبِثْتُ بِذَلِكَ عَشْرَ لَيَالٍ، فَكَمُلَ لَنَا خَمْسُونَ لَيْلَةً، مِنْ حِينَ نُهِيَ عَنْ كَلَامِنَا، قَالَ: ثُمَّ صَلَّيْتُ صَلَاةَ الْفَجْرِ صَبَاحَ خَمْسِينَ لَيْلَةً، عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِنَا، فَبَيْنَا أَنَا جَالِسٌ عَلَى الْحَالِ الَّتِى ذَكَرَ اللهُ، عز وجل، مِنَّا، قَدْ ضَاقَتْ عَلَيَّ نَفْسِي، وَضَاقَتْ عَلَيَّ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ، سَمِعْتُ صَوْتَ صَارِخٍ أَوْفَى عَلَى سَلْعٍ، يَقُولُ بِأَعْلَى صَوْتِهِ: يَا كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ، أَبْشِرْ، قَالَ: فَخَرَرْتُ سَاجِدًا، وَعَرَفْتُ أَنْ قَدْ جَاءَ فَرَجٌ، قَالَ: فَآذَنَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم النَّاسَ بِتَوْبَةِ اللهِ عَلَيْنَا، حِينَ صَلَّى صَلَاةَ الْفَجْرِ، فَذَهَبَ النَّاسُ يُبَشِّرُونَنَا، فَذَهَبَ قِبَلَ صَاحِبَيَّ مُبَشِّرُونَ، وَرَكَضَ رَجُلٌ إِلَيَّ فَرَسًا، وَسَعَى سَاعٍ مِنْ أَسْلَمَ قِبَلِي، وَأَوْفَى الْجَبَلَ، فَكَانَ الصَّوْتُ أَسْرَعَ مِنَ الْفَرَسِ، فَلَمَّا جَاءَنِي الَّذِي سَمِعْتُ صَوْتَهُ يُبَشِّرُنِي، فَنَزَعْتُ لَهُ ثَوْبَيَّ فَكَسَوْتُهُمَا إِيَّاهُ بِبِشَارَتِهِ، وَاللهِ مَا أَمْلِكُ غَيْرَهُمَا يَوْمَئِذٍ، وَاسْتَعَرْتُ ثَوْبَيْنِ فَلَبِسْتُهُمَا، فَانْطَلَقْتُ أَتَأَمَّمُ

ص: 595

رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَتَلَقَّانِي النَّاسُ فَوْجًا فَوْجًا، يُهَنِّئُونِي بِالتَّوْبَةِ، وَيَقُولُونَ: لِتَهْنِئْكَ تَوْبَةُ اللهِ عَلَيْكَ، حَتَّى دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ، وَحَوْلَهُ النَّاسُ، فَقَامَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ يُهَرْوِلُ، حَتَّى صَافَحَنِي

وَهَنَّأَنِي، وَاللهِ مَا قَامَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ غَيْرُهُ، قَالَ: فَكَانَ كَعْبٌ لَا يَنْسَاهَا لِطَلْحَةَ، قَالَ كَعْبٌ: فَلَمَّا سَلَّمْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: وَهُوَ يَبْرُقُ وَجْهُهُ مِنَ السُّرُورِ، وَيَقُولُ: أَبْشِرْ بِخَيْرِ يَوْمٍ مَرَّ عَلَيْكَ مُنْذُ وَلَدَتْكَ أُمُّكَ، قَالَ: فَقُلْتُ: أَمِنْ عِنْدِكَ يَا رَسُولَ اللهِ، أَمْ مِنْ عِنْدِ اللهِ؟ فَقَالَ: لَا، بَلْ مِنْ عِنْدِ اللهِ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا سُرَّ اسْتَنَارَ وَجْهُهُ، كَأَنَّ وَجْهَهُ قِطْعَةُ قَمَرٍ، قَالَ: وَكُنَّا نَعْرِفُ ذَلِكَ، قَالَ: فَلَمَّا جَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ مِنْ تَوْبَتِي أَنْ أَنْخَلِعَ مِنْ مَا لِي صَدَقَةً إِلَى اللهِ، وَإِلَى رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَمْسِكْ بَعْضَ مَالِكَ، فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ، قَالَ: فَقُلْتُ: فَإِنِّي أُمْسِكُ سَهْمِيَ الَّذِي بِخَيْبَرَ، قَالَ: وَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ اللهَ إِنَّمَا أَنْجَانِي بِالصِّدْقِ، وَإِنَّ مِنْ تَوْبَتِي أَنْ لَا أُحَدِّثَ إِلَاّ صِدْقًا مَا بَقِيتُ، قَالَ: فَوَاللهِ مَا عَلِمْتُ أَنَّ أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَبْلَاهُ اللهُ، فِي صِدْقِ الْحَدِيثِ، مُنْذُ ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى يَوْمِي هَذَا، أَحْسَنَ مِمَّا أَبْلَانِي اللهُ بِهِ، وَاللهِ، مَا تَعَمَّدْتُ كَذْبَةً مُنْذُ قُلْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ

ص: 596

صلى الله عليه وسلم إِلَى يَوْمِي هَذَا، وَإِنِّي لأَرْجُو أَنْ يَحْفَظَنِيَ اللهُ فِيمَا بَقِيَ، قَالَ: فَأَنْزَلَ اللهُ، عز وجل: ?لَقَدْ تَابَ اللهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ

وَالأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ. وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ? حَتَّى بَلَغَ: ?يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ? قَالَ كَعْبٌ: وَاللهِ، مَا أَنْعَمَ اللهُ عَلَيَّ مِنْ نِعْمَةٍ قَطُّ، بَعْدَ إِذْ هَدَانِي اللهُ لِلإِسْلَامِ، أَعْظَمَ فِي نَفْسِي مِنْ صِدْقِي رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَنْ لَا أَكُونَ كَذَبْتُهُ، فَأَهْلِكَ كَمَا هَلَكَ الَّذِينَ كَذَبُوا، إِنَّ اللهَ قَالَ لِلَّذِينَ كَذَبُوا، حِينَ أَنْزَلَ الْوَحْيَ، شَرَّ مَا قَالَ لأَحَدٍ، وَقَالَ اللهُ: ?سَيَحْلِفُونَ بِاللهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ. يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللهَ لَا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ? قَالَ كَعْبٌ: كُنَّا خُلِّفْنَا أَيُّهَا الثَّلَاثَةُ عَنْ أَمْرِ أُولَئِكَ الَّذِينَ قَبِلَ مِنْهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، حِينَ حَلَفُوا لَهُ، فَبَايَعَهُمْ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ، وَأَرْجَأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمْرَنَا، حَتَّى قَضَى اللهُ فِيهِ، فَبِذَلِكَ قَالَ اللهُ، عز وجل: ?وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا? وَلَيْسَ الَّذِي ذَكَرَ اللهُ مِمَّا خُلِّفْنَا، تَخَلُّفَنَا

ص: 597

عَنِ الْغَزْوِ، وَإِنَّمَا هُوَ تَخْلِيفُهُ إِيَّانَا، وَإِرْجَاؤُهُ أَمْرَنَا، عَمَّنْ حَلَفَ لَهُ،

وَاعْتَذَرَ إِلَيْهِ، فَقَبِلَ مِنْهُ. م (7116)

- وفي رواية: إنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا هَمَّ بِبَنِي الأَصْفَرِ أَنْ يَغْزُوَهُمْ، جَلَّى لِلنَّاسِ أَمْرَهُمْ، وَكَانَ قَلَّمَا أَرَادَ غَزْوَةً إِلَاّ وَرَّى عَنْهَا بِغَيْرِهَا ، حَتَّى كَانَتِ الْغَزْوَةُ ، فَاسْتَقْبَلَ حَرًّا شَدِيدًا، وَسَفَرًا وَعَدُوًّا جَدِيدًا ، فَكَشَفَ لِلنَّاسِ الْوَجْهَ الَّذِي يَخْرُجُ بِهِمْ إِلَيْهِ، لِيَتَأَهَّبُوا أُهْبَةَ عَدُوِّهِمْ ، فَتَجَهَّزَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَتَجَهَّزَ النَّاسُ مَعَهُ ، وَطَفِقْتُ أَغْدُو لأَتَجَهَّزَ، فَأَرْجِعُ وَلَمْ أَقْضِ شَيْئًا، حَتَّى فَرَغَ النَّاسُ، وَقِيلَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم غَادٍ وَخَارِجٌ إِلَى وُجْهَةٍ ، فَقُلْتُ: أَتَجَهَّزُ بَعْدَهُ بِيَوْمٍ، أَوْ يَوْمَيْنِ، ثُمَّ أُدْرِكُهُمْ ، وَعَنْدِي رَاحِلَتَانِ ، مَا اجْتَمَعَتْ عِنْدِي رَاحِلَتَانِ قَطُّ قَبْلَهُمَا ، فَأَنَا قَادِرٌ فِي نَفْسِي، قَوِيٌّ بِعُدَّتِي ، فَمَا زِلْتُ أَغْدُو بَعْدَهُ وَأَرْجِعُ، وَلَمْ أَقْضِ شَيْئًا، حَتَّى أَمْعَنَ الْقَوْمُ وَأَسْرَعُوا ، وَطَفِقْتُ أَغْدُو لِلْحَدِيثِ ، وَشَغَلَنِي الرَّحَّالُ ، فَأَجْمَعْتُ الْقُعُودَ حَتَّى سَبَقَنِي الْقَوْمُ ، وَطَفِقْت أَغْدُو فَلَا أَرَى إِلَاّ سَيِّئَ ، لَا أَرَى إِلَاّ رَجُلاً مِمَّنْ عَذَرَ اللهُ، أَوْ رَجُلاً مَغْمُوصًا عَلَيْهِ فِي النِّفَاقِ ، فَيُحْزِنُنِي ذَلِكَ ، فَطَفِقْتُ أَعُدُّ الْعُذْرَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا جَاءَ وَأُهَيِّئُ الْكَلَامَ ، وَقَدَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَلَاّ يَذْكُرَنِي، حَتَّى نَزَلَ تَبُوكَ، فَقَالَ: فِي النَّاسِ بِتَبُوكَ، وَهُوَ جَالِسٌ: مَا فَعَلَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ؟ فَقَامَ إلَيْهِ

رَجُلٌ مِنْ قَوْمِي، فَقَالَ: شَغَلَهُ بُرْدَاهُ، وَالنَّظَرُ فِي عِطْفَيْهِ، قَالَ: فَتَكَلَّمَ رَجُلٌ آخَرُ، فَقَالَ: وَاللهِ، يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنْ عَلِمْنَا عَلَيْهِ إِلَاّ خَيْرًا ، فَصَمَتَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا قِيلَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ أَظَلَّ قَادِمًا زَاحَ عَنِّي الْبَاطِلَ، وَمَا كُنْتُ أَجْمَعُ مِنَ الْكَذِبِ وَالْعُذْرِ ، وَعَرَفْتُ أَنَّهُ لَنْ يُنْجِيَنِي مِنْهُ إِلَاّ الصِّدْقُ ، فَأَجْمَعْتُ صِدْقَهُ ، وَصَبَّحَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ، فَقَدِمَ ، فَغَدَوْتُ إِلَيْهِ، فَإِذَا هُوَ فِي النَّاسِ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ، وَكَانَ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ دَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَرَكَعَ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَى أَهْلِهِ، فَوَجَدْتُهُ جَالِسًا فِي الْمَسْجِدِ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيَّ دَعَانِي، فَقَالَ: هَلُمَّ يَا كَعْبُ، مَا خَلَّفَك عَنِّي؟ وَتَبَسَّمَ تَبَسُّمَ الْمُغْضَبِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، لَا عُذْرَ لِي ، مَا كُنْتُ قَطُّ أَقْوَى، وَلَا أَيْسَرَ مِنِّي حِينَ تَخَلَّفْتُ عَنْكَ ، وَقَدْ جَاءَهُ الْمُتَخَلِّفُونَ يَحْلِفُونَ، فَيُقْبَلُ مِنْهُمْ، وَيَسْتَغْفِرُ لَهُمْ، وَيَكِلُ سَرَائِرَهُمْ فِي ذَلِكَ إِلَى اللهِ، عز وجل، فَلَمَّا صَدَقْتُهُ، قَالَ: أَمَّا هَذَا فَقَدْ صَدَقَ، فَقُمْ حَتَّى يَقْضِيَ اللهُ فِيكَ مَا هُوَ قَاضٍ ، فَقُمْتُ، فَقَامَ إِلَيَّ رِجَالٌ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ، فَقَالُوا: وَاللهِ، مَا صَنَعْتَ شَيْئًا ، وَاللهِ، إِنْ كَانَ لَكَافِيكَ مِنْ ذَنْبِكَ الَّذِي أَذْنَبْتَ، اسْتِغْفَارُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَكَ، كَمَا صَنَعَ ذَلِكَ لِغَيْرِكَ ، فَقَدْ قَبِلَ مِنْهُمْ عُذْرَهُمْ،

وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ ، فَمَا زَالُوا يَلُومُونَنِي، حَتَّى هَمَمْتُ أَنْ أَرْجِعَ فَأُكَذِّبَ نَفْسِي، ثُمَّ قُلْتُ لَهُمْ: هَلْ قَالَ هَذِهِ الْمَقَالَةَ أَحَدٌ، أَوْ اعْتَذَرَ بِمِثْلِ مَا اعْتَذَرْتُ بِهِ؟ قَالُوا: نَعَمْ ، قُلْتُ: مَنْ؟ قَالُوا: هِلَالُ بْنُ أُمَيَّةَ الْوَاقِفِيُّ، وَمُرَارَةُ بْنُ رَبِيعَةَ الْعَامِرِيُّ ، وَذَكَرُوا لِي رَجُلَيْنِ صَالِحَيْنِ قَدْ شَهِدَا بَدْرًا، قَدْ اعْتَذَرَا بِمِثْلِ الَّذِي اعْتَذَرْتُ بِهِ ، وَقِيلَ لَهُمَا مِثْلُ الَّذِي قِيلَ لِي، قَالَ: وَنَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ كَلَامِنَا، فَطَفِقْنَا نَغْدُو فِي النَّاسِ ، لَا يُكَلِّمُنَا أَحَدٌ، وَلَا يُسَلِّمُ عَلَيْنَا أَحَدٌ، وَلَا يَرُدُّ عَلَيْنَا سَلَامًا ، حَتَّى إِذَا مَضَتْ أَرْبَعُونَ لَيْلَةً، جَاءَنَا رَسُولُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَنِ اعْتَزِلُوا نِسَاءَكُمْ ، فَأَمَّا هِلَالُ بْنُ أُمَيَّةَ، فَجَاءَتِ امْرَأَتُهُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ لَهُ: إِنَّهُ شَيْخٌ قَدْ ضَعُفَ بَصَرُهُ ، فَهَلْ تَكْرَهُ أَنْ أَصْنَعَ لَهُ طَعَامَهُ؟ قَالَ: لَا ، وَلَكِنْ لَا يَقْرَبَنَّكِ، قَالَتْ: إِنَّهُ وَاللهِ، مَا بِهِ حَرَكَةٌ إِلَى شَيْءٍ ، وَاللهِ، مَا زَالَ يَبْكِي مُنْذُ كَانَ مِنْ أَمْرِهِ مَا كَانَ إِلَى يَوْمِ هَذَا، قَالَ: فَقَالَ لِي بَعْضُ أَهْلِي: لَوْ اسْتَأْذَنْتَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي امْرَأَتِكَ، كَمَا اسْتَأْذَنَتِ امْرَأَةُ هِلَالِ بْنِ أُمَيَّةَ ، فَقَدْ أَذِنَ لَهَا أَنْ تَخْدِمَهُ، قَالَ: فَقُلْتُ: وَاللهِ، لَا أَسْتَأْذِنُهُ فِيهَا ، وَمَا أَدْرِي مَا يَقُولُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِنِ اسْتَأْذَنْتُهُ ، وَهُوَ شَيْخٌ كَبِيرٌ، وَأَنَا رَجُلٌ شَابٌّ ،

فَقُلْتُ لاِمْرَأَتِي: الْحَقِي بِأَهْلِكِ، حَتَّى يَقْضِيَ اللهُ مَا هُوَ قَاضٍ ، وَطَفِقْنَا نَمْشِي فِي النَّاسِ، وَلَا يُكَلِّمُنَا أَحَدٌ، وَلَا يَرُدُّ عَلَيْنَا سَلَامًا، قَالَ: فَأَقْبَلْتُ حَتَّى تَسَوَّرْتُ جِدَارًا لاِبْنِ عَمٍّ لِي فِي حَائِطِهِ ، فَسَلَّمْتُ، فَمَا حَرَّك شَفَتَيْهِ يَرُدُّ عَلَيَّ السَّلَامَ ، فَقُلْتُ: أُنْشِدُكَ بِاللهِ، أَتَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ؟ فَمَا كَلَّمَنِي كَلِمَةً، ثُمَّ عُدْتُ فَلَمْ يُكَلِّمْنِي، حَتَّى إِذَا كَانَ فِي الثَّالِثَةِ، أَوِ الرَّابِعَةِ، قَالَ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، فَخَرَجْتُ، فَإِنِّي لأَمْشِي فِي السُّوقِ، إِذَا النَّاسُ يُشِيرُونَ إِلَيَّ بِأَيْدِيهِمْ ، وَإِذَا نَبَطِيٌّ مِنْ نَبَطِ الشَّامِ يَسْأَلُ عَنِّي ، فَطَفِقُوا يُشِيرُونَ لَهُ إِلَيَّ، حَتَّى جَاءَنِي، فَدَفَعَ إِلَيَّ كِتَابًا مِنْ بَعْضِ قَوْمِي بِالشَّامِ، أَنَّهُ قَدْ بَلَغَنَا مَا صَنَعَ بِكَ صَاحِبُكَ، وَجَفْوَتُهُ عَنْكَ، فَالْحَقْ بِنَا ، فَإِنَّ اللهَ لَمْ يَجْعَلْكَ بِدَارِ هَوَانٍ، وَلَا دَارِ مَضْيَعَةٍ ، نُوَاسِكَ فِي أَمْوَالِنَا، قَالَ: قُلْتُ: إِنَّا ِللهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، قَدْ طَمِعَ فِيَّ أَهْلُ الْكُفْرِ ، فَيَمَّمْتُ بِهِ تَنُّورًا فَسَجَرْتُهُ بِهِ ، فَوَاللهِ إِنِّي لَعَلَى تِلْكَ الْحَالِ الَّتِي قَدْ ذَكَرَ اللهُ ، قَدْ ضَاقَتْ عَلَيْنَا الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ، وَضَاقَتْ عَلَيْنَا أَنْفُسُنَا ، صَاحِبَةُ خَمْسِينَ لَيْلَةً مِنْ نَهْيٍ عَنْ كَلَامِنَا ، أُنْزِلَتْ التَّوْبَةُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ آذَنَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِتَوْبَةِ اللهِ عَلَيْنَا، حِينَ صَلَّى الْفَجْرَ ، فَذَهَبَ النَّاسُ يُبَشِّرُونَنَا ، وَرَكَضَ رَجُلٌ

إِلَيَّ فَرَسًا، وَسَعَى سَاعٍ مِنْ أَسْلَمَ، فَأَوْفَى عَلَى الْجَبَلِ ، وَكَانَ الصَّوْتُ أَسْرَعَ مِنْ الْفَرَسِ ، فَنَادَى: يَا كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ ، أَبْشِرْ ، فَخَرَرْتُ سَاجِدًا، وَعَرَفْتُ أَنْ قَدْ جَاءَ الْفَرَجُ، فَلَمَّا جَاءَنِي الَّذِي سَمِعْتُ صَوْتَهُ حَصَصْتُ لَهُ ثَوْبَيْنِ بِبُشْرَاهُ ، وَوَاللهِ مَا أَمْلِكُ يَوْمَئِذٍ ثَوْبَيْنِ غَيْرَهُمَا ، وَاسْتَعَرْتُ ثَوْبَيْنِ ، فَخَرَجْتُ قِبَلَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَقِيَنِي النَّاسُ فَوْجًا فَوْجًا، يُهَنِّئُونَنِي بِتَوْبَةِ اللهِ عَلَيَّ، حَتَّى دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ، فَقَامَ إِِلَيَّ طَلْحَةُ ابْنُ عُبَيْدِ اللهِ يُهَرْوِلُ، حَتَّى صَافَحَنِي وَهَنَّأَنِي ، مَا قَامَ إِلَيَّ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ غَيْرُهُ ، فَكَانَ كَعْبٌ لَا يَنْسَاهَا لِطَلْحَةَ، ثُمَّ أَقْبَلْتُ حَتَّى وَقَفْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، كَأَنَّ وَجْهَهُ قِطْعَةُ قَمَرٍ ، كَانَ إِذَا سُرَّ اسْتَنَارَ وَجْهُهُ كَذَلِكَ ، فَنَادَانِي: هَلُمَّ يَا كَعْبُ ، أَبْشِرْ بِخَيْرِ يَوْمٍ مَرَّ عَلَيْكَ مُنْذُ وَلَدَتْكَ أُمُّكَ، قَالَ: فَقُلْتُ: أَمِنْ عَنْدِ اللهِ، أَمْ مِنْ عَنْدِكَ؟ قَالَ: لَا ، بَلْ مِنْ عَنْدِ اللهِ ، إِنَّكُمْ صَدَقْتُمْ اللهَ فَصَدَّقَكُمْ، قَالَ: فَقُلْتُ: إِِنَّ مِنْ تَوْبَتِي الْيَوْمَ أَنْ أُخْرِجَ مِنْ مَا لِي صَدَقَةً إِلَى اللهِ وَإِلَى رَسُولِهِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَمْسِكْ عَلَيْكَ بَعْضَ مَالِكَ ، قُلْتُ: أُمْسِكُ سَهْمِي بِخَيْبَرَ، قَالَ كَعْبٌ: فَوَاللهِ مَا أَبْلَى اللهُ رَجُلاً فِي صِدْقِ الْحَدِيثِ مَا أَبْلَانِي. ش (36996)

- وفي رواية: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَلَّمَا يُرِيدُ غَزْوَةً يَغْزُوهَا، إِلَاّ وَرَّى بِغَيْرِهَا، حَتَّى كَانَ غَزْوَةُ تَبُوكَ، فَغَزَاهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي حَرٍّ شَدِيدٍ، اسْتَقْبَلَ سَفَرًا بَعِيدًا وَمَفَازًا، وَاسْتَقْبَلَ غَزْوَ عَدُوٍ كَثِيرٍ، فَجَلَا لِلْمُسْلِمِينَ أَمْرَهُمْ، لِيَتَأَهَّبُوا أُهْبَةَ عَدُوِّهِمْ، أَخْبَرَهُمْ بِوَجْهِهِ الَّذِي يُرِيدُ. ((15874)

- وفي رواية: سَمِعْتُ أَبِي كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ، وَهْوَ أَحَدُ الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ تِيبَ عَلَيْهِمْ، أَنَّهُ لَمْ يَتَخَلَّفْ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا قَطُّ، غَيْرَ غَزْوَتَيْنِ، غَزْوَةِ الْعُسْرَةِ، وَغَزْوَةِ بَدْرٍ، قَالَ: فَأَجْمَعْتُ صِدْقَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ضُحًى، وَكَانَ قَلَّمَا يَقْدَمُ مِنْ سَفَرٍ سَافَرَهُ إِلَاّ ضُحًى، وَكَانَ يَبْدَأُ بِالْمَسْجِدِ، فَيَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ، وَنَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ كَلَامِي وَكَلَامِ صَاحِبَيَّ، وَلَمْ يَنْهَ عَنْ كَلَامِ أَحَدٍ مِنَ الْمُتَخَلِّفِينَ غَيْرِنَا، فَاجْتَنَبَ النَّاسُ كَلَامَنَا، فَلَبِثْتُ كَذَلِكَ حَتَّى طَالَ عَلَيَّ الأَمْرُ، وَمَا مِنْ شَيْءٍ أَهَمُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَمُوتَ، فَلَا يُصَلِّي عَلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، أَوْ يَمُوتَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَكُونَ مِنَ النَّاسِ بِتِلْكَ الْمَنْزِلَةِ، فَلَا يُكَلِّمُنِي أَحَدٌ مِنْهُمْ، وَلَا يُصَلِّي عَلَيَّ، فَأَنْزَلَ اللهُ تَوْبَتَنَا عَلَى نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم، حِينَ بَقِيَ الثُّلُثُ الآخِرُ مِنَ اللَّيْلِ، وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ أُمِّ سَلَمَةَ، وَكَانَتْ أُمُّ سَلَمَةَ مُحْسِنَةً فِي شَأْنِي، مَعْنِيَّةً فِي أَمْرِي، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا أُمَّ سَلَمَةَ، تِيبَ عَلَى كَعْبٍ، قَالَتْ: أَفَلَا أُرْسِلُ إِلَيْهِ فَأُبَشِّرَهُ؟ قَالَ: إِذًا يَحْطِمَكُمُ النَّاسُ، فَيَمْنَعُونَكُمُ النَّوْمَ سَائِرَ اللَّيْلَةِ، حَتَّى إِذَا صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ الْفَجْرِ، آذَنَ بِتَوْبَةِ اللهِ عَلَيْنَا، وَكَانَ إِذَا اسْتَبْشَرَ اسْتَنَارَ وَجْهُهُ، حَتَّى

كَأَنَّهُ قِطْعَةٌ مِنَ الْقَمَرِ، وَكُنَّا أَيُّهَا الثَّلَاثَةُ الَّذِينَ خُلِّفُوا عَنِ الأَمْرِ الَّذِي قُبِلَ مِنْ هَؤُلَاءِ الَّذِين اعْتَذَرُوا، حِينَ أَنْزَلَ اللهُ لَنَا التَّوْبَةَ، فَلَمَّا ذُكِرَ الَّذِينَ كَذَبُوا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْمُتَخَلِّفِينَ، وَاعْتَذَرُوا بِالْبَاطِلِ، ذُكِرُوا بِشَرِّ مَا ذُكِرَ بِهِ أَحَدٌ، قَالَ اللهُ سُبْحَانَهُ: ?يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُلْ لَا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ وَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ? الآيَةَ. خ (4677)

- وفي رواية: عَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، فِي قِصَّتِهِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ مِنْ تَوْبَتِي إِلَى اللهِ، أَنْ أَخْرُجَ مِنْ مَا لِي كُلِّهِ إِلَى اللهِ، وَإِلَى رَسُولِهِ صَدَقَةً، قَالَ: لَا، قُلْتُ: فَنِصْفَهُ، قَالَ: لَا، قُلْتُ: فَثُلُثَهُ. قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: فَإِنِّي سَأُمْسِكُ سَهْمِي مِنْ خَيْبَرَ. د (3321)

أخرجه أحمد 3/ 456 (15874) قال: حدَّثنا عَتَّاب بن زِيَاد، قال: حدَّثنا عَبْد الله، قال: أَخْبَرنا يُونُس. وفي (15882) قال: حدَّثنا يَعْقُوب بن إبراهيم، حدَّثنا ابن أخي الزُّهْرِي، مُحَمد بن عَبْد الله. وفي 3/ 459 (15883) قال: حدَّثنا حَجَّاج، قال: حدَّثنا لَيْث بن سَعْد، قال: حدَّثني عُقَيْل بن خالد. و"البُخَارِي" 4/ 9 (2757) و 4/ 58 (2947) و 4/ 229 (3556) و 5/ 69 (3889) و 5/ 92 (3951) و 6/ 3 (4418) و 6/ 86 (4673) و 6/ 89 (4678) و 8/ 70 (6255) و 9/ 102 (7225) قال: حدَّثنا يَحيى بن بُكَيْر، حدَّثنا اللَّيْث، عن عُقَيْل. وفي 5/ 69 (3889 م) و 6/ 87 (4676) قال: حدَّثنا أحمد بن صالح، حدَّثنا عَنْبَسَة، حدَّثنا يُونُس. وفي 6/ 87 (4676) و 8/ 175 (6690) قال: حدَّثنا أحمد بن صالح،

ص: 598

قال: حدَّثني ابن وَهْب، قال: أخبرني يُونُس. وفي 6/ 88 (4677) قال: حدَّثني مُحَمد، حدَّثنا أحمد بن أَبي شُعَيْب، حدَّثنا مُوسَى بن أَعْيَن، حدَّثنا إِسْحَاق بن راشد "الأدب المفرد" 944 قال: حدَّثنا عَبْد الله بن صالح، قال: حدَّثني اللَّيْث، قال: حدَّثني عُقَيْل. و"مسلم"8/ 105 (7116) قال: حدَّثني أبو الطَّاهِر، أحمد بن عَمْرو بن عَبْد الله بن عَمْرو بن سَرْح، مَوْلَى بني أُمَيَّة، أخبرني ابن وَهْب، أخبرني يُونُس. وفي 8/ 112 (7117) قال: وحدَّثني هـ مُحَمد بن رافع، حدَّثنا حُجَيْن بن المُثَنَّى، حدَّثنا اللَّيْث، عن عُقَيْل. و"أبو داود"2202 و 3317 قال: حدَّثنا أحمد بن عَمْرو بن السَّرْح، وسُلَيْمان بن داود، قالا: أَخْبَرنا ابن وَهْب، أخبرني يُونُس. وفي (2773 و 4600) قال: حدَّثنا ابن السَّرْح، أَخْبَرنا ابن وَهْب، أخبرني يُونُس. وفي (3321) قال: حدَّثنا مُحَمد بن يَحيى، حدَّثنا حَسَن بن الرَّبِيع، حدَّثنا ابن إِدْرِيس، قال: قال ابن إِسْحاق. و"النَّسائي"2/ 53 و 6/ 152 و 7/ 22، وفي "الكبرى"812 و 4747 و 5586

و 8724 قال: أَخْبَرنا سُلَيْمان بن داود، قال: حدَّثنا ابن وَهْب، عن يُونُس. وفي 6/ 153، وفي "الكبرى"5587 و 8728 قال: أخبرني مُحَمد بن جَبَلَة، ومُحَمد بن يَحيى بن مُحَمد، قالا: حدَّثنا مُحَمد بن مُوسَى بن أَعْيَن، قال: حدَّثنا أَبي، عن إِسْحاق بن راشد. وفي 6/ 153 و 7/ 23، وفي "الكبرى"4748 و 5588 و 8725 و 11168 قال: أَخْبَرنا يُوسُف بن سَعِيد، قال: حدَّثنا حَجَّاج بن مُحَمد، قال: حدَّثنا اللَّيْث بن سَعْد، قال: حدَّثني عُقَيْل.

خمستهم (يُونُس، وابن أخي الزُّهْرِي، وعُقَيْل، وإِسْحاق ابن راشد، ومُحَمد بن إِسْحاق) عن ابن شِهَاب الزُّهْرِي، قال: فأخبرني عَبْد الرَّحْمان بن عَبْد الله بن كَعْب بن مالك، أن عَبْد الله بن كَعْب بن مالك، فذكره.

- في رواية النَّسَائِي 7/ 22، وفي "الكبرى"4747 و 8724: عَبْد الرَّحْمان بن كَعْب بن مالك.

- الروايات جاءت مطولة ومختصرة، وألفاظها متقاربة.

أخرجه أحمد 3/ 455 (15867) و 6/ 386 (27714) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، وابن بَكْر. و"الدارِمِي" 1520 قال: حدَّثنا أبو الوَلِيد الطَّيَالِسِي، أَخْبَرنا أبو عاصم. و"البُخَارِي" 4/ 94 (3088) قال: حدَّثنا أبو عاصم. و"مسلم"2/ 156 (1606) قال: حدَّثنا مُحَمد بن المُثَنَّى، حدَّثنا الضَّحَّاك، يَعْنِي أبا عاصم (ح) وحدَّثني محمود بن غَيْلان، حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق. و"أبو داود"2781 قال: حدَّثنا مُحَمد بن

ص: 599

المُتَوَكِّل العَسْقَلَانِي، والحَسَن بن علي، قالا: حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق. و"النَّسائي" في "الكبرى"8723 قال: أَخْبَرنا عَمْرو بن علي، قال: حدَّثنا أبو عاصم.

ثلاثتهم (عَبْد الرَّزَّاق، ومُحَمد بن بَكْر، وأبو عاصم) قالوا: أَخْبَرنا ابن جُرَيْج، أخبرني ابن شِهَاب، أن عَبْد الرَّحْمان بن عَبْد الله بن كَعْب أخبره، عن أبيه عَبْد الله بن كَعْب، وعن عَمِّه عُبَيْد الله بن كَعْب، عَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ؛

أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ لَا يَقْدَمُ مِنْ سَفَرٍ إِلَاّ نَهَارًا، فِي الضُّحَى، فَإِذَا قَدِمَ بَدَأَ بِالْمَسْجِدِ، فَصَلَّى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ جَلَسَ فِيهِ. م

- وفي رواية: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ ضُحًى، دَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، قَبْلَ أَنْ يَجْلِسَ. خ (3088)

- في مسند أحمد (15867): وقال ابن بَكْر في حديثه: عَبْد الرَّحْمان بن عَبْد الله بن كَعْب، عن أبيه عَبْد الله بن كَعْب بن مالك، عن عَمِّه.

- وأخرجه أبو داود (3318) قال: حدَّثنا أحمد بن صالح. و"النَّسائي"7/ 22، وفي "الكبرى"4765 قال: حدَّثنا يُونُس بن عَبْد الأَعْلى. و"ابن خزيمة"2442 قال: أخبرني مُحَمد بن عَبْد الله بن عَبْد الحَكَم (ح) وأخبرنا يُونُس.

ثلاثتهم (أحمد، ويُونُس، ومُحَمد) عن عَبْد الله بن وَهْب، قال: أخبرني يُونُس بن يَزِيد، عن ابن شِهَاب، قال: أخبرني عَبْدُ اللهِ بْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ؛

أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، حِينَ تِيبَ عَلَيْهِ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أَنْخَلِعُ مِنْ مَا لِي صَدَقَةً إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَمْسِكْ عَلَيْكَ بَعْضَ مَالِكَ، فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ. س

ليس فيه: عَبْد الرَّحْمان بن عَبْد الله بن كَعْب.

- قال أبو عَبْد الرَّحْمان النَّسَائِي: يُشبه أن يكون الزُّهْرِي سَمِعَ هذا الحديث من عَبْد الله ابن كَعْب، ومن عَبْد الرَّحْمان عنه، في هذا الحديث الطَّويل تَوْبَةُ كَعْبٍ.

- وأخرجه أحمد 6/ 390 (27718) قال: حدَّثنا يَحيى بن آدم، قال: حدَّثنا ابن مُبَارك، عن مَعْمَر، ويُونُس. و"البُخَارِي" 4/ 59 (2948) قال: حدَّثني أحمد بن مُحَمد، أَخْبَرنا عَبْد الله، أَخْبَرنا يُونُس. و"النَّسائي"6/ 152، وفي "الكبرى"5585 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن حاتم بن نُعَيْم، قال: حدَّثنا مُحَمد بن مَكِّي بن عِيسَى، قال: حدَّثنا عَبْد الله، قال: حدَّثنا يُونُس. وفي "الكبرى" 8734 قال: أخبرني إبراهيم بن الحَسَن، قال: حدَّثنا حَجَّاج، قال ابن جُرَيْج: أخبرني مَعْمَر.

كلاهما (مَعْمَر، ويُونُس) عن الزُّهْرِي، قال: أخبرني عَبْد الرَّحْمان بن

ص: 600

عَبْد اللهِ بن كَعْب ابن مالك، قَالَ: سَمِعْتُ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ، رضي الله عنه، يَقُولُ:

كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَلَّمَا يُرِيدُ غَزْوَةً يَغْزُوهَا، إِلَاّ وَرَّى بِغَيْرِهَا، حَتَّى كَانَتْ غَزْوَةُ تَبُوكَ، فَغَزَاهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي حَرٍّ شَدِيدٍ، وَاسْتَقْبَلَ سَفَرًا بَعِيدًا وَمَفَازًا، وَاسْتَقْبَلَ غَزْوَ عَدُوٍّ كَثِيرٍ، فَجَلَّى لِلْمُسْلِمِينَ أَمْرَهُمْ، لِيَتَأَهَّبُوا أُهْبَةَ عَدُوِّهِمْ، وَأَخْبَرَهُمْ بِوَجْهِهِ الَّذِي يُرِيدُ. خ (2948)

ليس فيه: عَبْد الله بن كَعْب.

- وفي رواية: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا سُرَّ اسْتَنَارَ وَجْهُهُ، حَتَّى كَأَنَّ وَجْهَهُ شِقَّةُ قَمَرٍ، وَكُنَّا نَعْرِفُ ذَلِكَ فِيهِ. ((27718)

- وفي رواية: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، يَوْمَ الْخَمِيسِ، وَكَانَ يُحِبُّ أَنْ يَخْرُجَ فِي يَوْمِ الْخَمِيسِ. س ك (8734)

- وأخرجه أحمد 3/ 454 (15862) قال: حدَّثنا رَوْح، حدَّثنا ابن جُرَيْج، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَانِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ؛

أَنَّ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ لَمَّا تَابَ اللهُ عَلَيْهِ، أَتَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إِنَّ اللهَ لَمْ يُنْجِنِي إِلَاّ بِالصِّدْقِ، وَإِنَّ مِنْ تَوْبَتِي إِلَى اللهِ، أَنْ لَا أَكْذِبَ أَبَدًا، وَإِنَّي أَنْخَلِعُ مِنْ مَا لِي صَدَقَةً ِللهِ، تَعَالَى، وَرَسُولِهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَمْسِكْ عَلَيْكَ بَعْضَ مَالِكَ، فَإِنَّهُ خَيْرٌ لَكَ، قَالَ: فَإِنِّي أَمْسِكُ سَهْمِي مِنْ خَيْبَرَ.

لم يقل فيه: عن كَعْب بن مالك.

- وأخرجه أحمد 3/ 455 (15865) و 6/ 387 (27717) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، قال: حدَّثنا مَعْمَر.

ص: 601

وفي 3/ 455 (15866) قال: حدَّثنا عْلي بن إِسْحاق، قال: أَخْبَرنا عَبْد الله، قال: أَخْبَرنا مَعْمَر. وفي 3/ 456 (15873) قال: حدَّثنا عُثْمان بن عُمَر، قال: حدَّثنا يُونُس. وفي (15881) قال: حدَّثنا عامر بن صالح، قال: حدَّثني يُونُس بن يَزِيد. وفي 6/ 386 (27712) قال: حدَّثنا أبو أُسَامة، قال: أَخْبَرنا ابن جُرَيْج. وفي (27717) قال: حدَّثناه أبو سُفْيان، عن مَعْمَر. و"عَبد بن حُميد" 375 قال: أَخْبَرنا عُثْمان بن عُمَر، أَخْبَرنا يُونُس. و"الدارِمِي" 2436 قال: حدَّثنا عُثْمان بن عُمَر، أَخْبَرنا يُونُس. وفي (2450) قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن يَزِيد الحِزَامِي، حدَّثنا ابن المُبَارك، عن مَعْمَر. و"البُخَارِي" 4/ 59 (2949) قال: حدَّثني أحمد بن مُحَمد، أَخْبَرنا عَبْد الله، عن يُونُس. وفي (2950) قال: حدَّثني عَبْد الله بن مُحَمد، حدَّثنا هِشَام، أَخْبَرنا مَعْمَر. و"أبو داود"2605 قال: حدَّثنا سَعِيد بن مَنْصُور، حدَّثنا عَبْد الله ابن المُبَارك، عن يُونُس بن يَزِيد. وفي (2637) قال: حدَّثنا مُحَمد بن عُبَيْد، حدَّثنا ابن ثَوْر، عن مَعْمَر. و"ابن ماجة"1393 قال: حدَّثنا مُحَمد بن يَحيى، حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، عن مَعْمَر. و"التِّرمِذي"3102 قال: حدَّثنا عَبْد بن حُمَيْد، أَخْبَرنا عَبْد الرَّزَّاق، أَخْبَرنا مَعْمَر. و"النَّسائي"6/ 154، وفي "الكبرى"5590 قال: أخبرني مُحَمد بن عَبْد الأَعْلى، قال: حدَّثنا مُحَمد، وهو ابن ثَوْر، عن مَعْمَر. وفي "الكبرى" 8736 قال: أَخْبَرنا سُلَيْمان بن داود، عن ابن وَهْب، قال: أخبرني يُونُس.

ثلاثتهم (مَعْمَر، ويُونُس، وابن جُرَيْج) عن ابن شِهَاب الزُّهْرِي، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَانِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:

لَمْ أَتَخَلَّفْ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي غَزَاةٍ غَزَاهَا، حَتَّى كَانَتْ غَزْوَةُ تَبُوكَ، إِلَاّ بَدْرًا، وَلَمْ يُعَاتِبِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَحَدًا تَخَلَّفَ عَنْ بَدْرٍ، إِنَّمَا خَرَجَ يُرِيدُ الْعِيرَ، فَخَرَجَتْ قُرَيْشٌ مُغَوِّثِينَ لِعِيرِهِمْ، فَالْتَقَوْا عَنْ غَيْرِ مَوْعِدٍ، كَمَا قَالَ اللهُ، عز وجل، وَلَعَمْرِي إِنَّ أَشْرَفَ مَشَاهِدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي النَّاسِ لَبَدْرٌ، وَمَا أُحِبُّ أَنِّي كُنْتُ شَهِدْتُهَا مَكَانَ بَيْعَتِي لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ، حَيْثُ تَوَاثَقْنَا عَلَى الإِسْلَامِ، وَلَمْ أَتَخَلَّفْ بَعْدُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي غَزَاةٍ غَزَاهَا، حَتَّى كَانَتْ غَزْوَةُ تَبُوكَ، وَهِيَ آخِرُ غَزْوَةٍ غَزَاهَا، فَآذَنَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِلنَّاسِ بِالرَّحِيلِ، وَأَرَادَ أَنْ يَتَأَهَّبُوا أُهْبَةَ غَزْوِهِمْ، وَذَلِكَ حِينَ طَابَ الظِّلَالُ، وَطَابَتِ الثِّمَارُ، وَكَانَ قَلَّمَا أَرَادَ غَزْوَةً إِلَاّ وَرَّى غَيْرَهَا (وَقَالَ يَعْقُوبُ، عَنِ ابْنِ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ: إِلَاّ وَرَّى بِغَيْرِهَا)، (حَدَّثَنَاهُ أَبُو سُفْيَانَ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَانِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَقَالَ فِيهِ: وَرَّى غَيْرَهَا)، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى حَدِيثِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ: وَكَانَ يَقُولُ: الْحَرْبُ خَدْعَةٌ، فَأَرَادَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، أَنْ يَتَأَهَّبَ النَّاسُ أُهْبَةً، وَأَنَا أَيْسَرُ مَا كُنْتُ، قَدْ جَمَعْتُ رَاحِلَتَيْنِ

، وَأَنَا أَقْدَرُ شَيْءٍ فِي نَفْسِي عَلَى الْجِهَادِ، وَخِفَّةِ الْحَاذِ، وَأَنَا فِي ذَلِكَ أَصْغُو إِلَى الظِّلَالِ، وَطِيبِ الثِّمَارِ، فَلَمْ أَزَلْ كَذَلِكَ، حَتَّى قَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم غَادِيًا بِالْغَدَاةِ، وَذَلِكَ يَوْمَ الْخَمِيسِ، وَكَانَ يُحِبُّ أَنْ يَخْرُجَ يَوْمَ الْخَمِيسِ، فَأَصْبَحَ غَادِيًا، فَقُلْتُ: أَنْطَلِقُ غَدًا إِلَى السُّوقِ، فَأَشْتَرِي جَهَازِي، ثُمَّ أَلْحَقُ بِهِمْ، فَانْطَلَقْتُ إِلَى السُّوقِ مِنَ الْغَدِ، فَعَسُرَ عَلَيَّ بَعْضُ شَأْنِي، فَرَجَعْتُ، فَقُلْتُ: أَرْجِعُ غَدًا، إِنْ شَاءَ اللهُ، فَأَلْحَقُ بِهِمْ، فَعَسُرَ عَلَيَّ بَعْضُ شَأْنِي أَيْضًا، فَلَمْ أَزَلْ كَذَلِكَ، حَتَّى الْتَبَسَ بِيَ الذَّنْبُ، وَتَخَلَّفْتُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَجَعَلْتُ أَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ، وَأَطُوفُ بِالْمَدِينَةِ، فَيُحْزِنُنِي أَنِّي لَا أَرَى أَحَدًا تَخَلَّفَ، إِلَاّ رَجُلاً مَغْمُوصًا عَلَيْهِ فِي النِّفَاقِ، وَكَانَ لَيْسَ أَحَدٌ تَخَلَّفَ إِلَاّ رَأَى أَنَّ ذَلِكَ سَيَخْفَى لَهُ، وَكَانَ النَّاسُ كَثِيرًا، لَا يَجْمَعُهُمْ دِيوَانٌ، وَكَانَ جَمِيعُ مَنْ تَخَلَّفَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِضْعَةً وَثَمَانِينَ رَجُلاً، وَلَمْ يَذْكُرْنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى بَلَغَ تَبُوكًا، فَلَمَّا بَلَغَ تَبُوكًا، قَالَ: مَا فَعَلَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ؟ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِي خَلَّفَهُ، يَا رَسُولَ اللهِ، بُرْدَيْهِ، وَالنَّظَرُ فِي عِطْفَيْهِ (وَقَالَ يَعْقُوبُ، عَنِ ابْنِ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ: بُرْدَاهُ، وَالنَّظَرُ فِي عِطْفَيْهِ) فَقَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ: بِئْسَمَا قُلْتَ، وَاللهِ يَا نَبِيَّ اللهِ، مَا نَعْلَمُ إِلَاّ خَيْرًا، فَبَيْنَا هُمْ

كَذَلِكَ، إِذَا هُمْ بِرَجُلٍ يَزُولُ بِهِ السَّرَابُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: كُنْ أَبَا خَيْثَمَةَ، فَإِذَا هُوَ أَبُو خَيْثَمَةَ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم غَزْوَةَ تَبُوكَ، وَقَفَلَ وَدَنَا مِنَ الْمَدِينَةِ، جَعَلْتُ أَتَذَكَّرُ بِمَاذَا أَخْرُجُ مِنْ سَخَطِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَأَسْتَعِينُ عَلَى ذَلِكَ كُلَّ ذِي رَأْىٍ مِنْ أَهْلِي، حَتَّى إِذَا قِيلَ: النَّبِيُّ هُوَ مُصْبِحُكُمْ بِالْغَدَاةِ، زَاحَ عَنِّي الْبَاطِلُ، وَعَرَفْتُ أَنِّي لَا أَنْجُو إِلَاّ بِالصِّدْقِ، وَدَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ضُحًى، فَصَلَّى فِي الْمَسْجِدِ رَكْعَتَيْنِ، وَكَانَ إِذَا جَاءَ مِنْ سَفَرٍ فَعَلَ ذَلِكَ، دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ جَلَسَ، فَجَعَلَ يَأْتِيهِ مَنْ تَخَلَّفَ، فَيَحْلِفُونَ لَهُ، وَيَعْتَذِرُونَ إِلَيْهِ، فَيَسْتَغْفِرُ لَهُمْ، وَيَقْبَلُ عَلَانِيَتَهُمْ، وَيَكِلُ سَرَائِرَهُمْ إِلَى اللهِ، عز وجل، فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ، فَلَمَّا رَآنِي تَبَسَّمَ تَبَسُّمَ الْمُغْضَبِ، فَجِئْتُ فَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: أَلَمْ تَكُنِ ابْتَعْتَ ظَهْرَكَ؟ قُلْتُ: بَلَى، يَا نَبِيَّ اللهِ، قَالَ: فَمَا خَلَّفَكَ؟ قُلْتُ: وَاللهِ، لَوْ بَيْنَ يَدَيْ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ غَيْرَكَ جَلَسْتُ، لَخَرَجْتُ مِنْ سَخَطِهِ عَلَيَّ بِعُذْرٍ، لَقَدْ أُوتِيتُ جَدَلاً (وَقَالَ يَعْقُوبُ، عَنِ ابْنِ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ: لَرَأَيْتُ أَنِّي أَخْرُجَ مِنْ سَخَطِهِ بِعُذْرٍ، وَفِى حَدِيثِ عُقَيْلٍ: أَخْرُجَ مِنْ سَخَطِهِ بِعُذْرٍ، وَفِيهِ: لَيُوشِكَنَّ اللهُ أَنْ يُسْخِطُكَ عَلَيَّ، وَلَئِنْ حَدَّثْتُكَ حَدِيثَ صِدْقٍ تَجِدُ عَلَيَّ فِيهِ، إِنِّي

لأَرْجُو فِيهِ عَفْوَ اللهِ) ثُمَّ رَجَعَ إِلَى حَدِيثِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ: وَلَكِنْ قَدْ عَلِمْتُ، يَا نَبِيَّ اللهِ، أَنِّي إِنْ أَخْبَرْتُكَ الْيَوْمَ بِقَوْلٍ تَجِدُ عَلَيَّ فِيهِ، وَهُوَ حَقٌّ، فَإِنِّي أَرْجُو فِيهِ عُقْبَى اللهِ، وَإِنْ حَدَّثْتُكَ الْيَوْمَ حَدِيثًا تَرْضَى عَنِّي فِيهِ، وَهُوَ كَذِبٌ، أُوشِكُ أَنْ يُطْلِعَكَ اللهُ عَلَيَّ، وَاللهِ، يَا نَبِيَّ اللهِ، مَا كُنْتُ قَطُّ أَيْسَرَ، وَلَا أَخَفَّ حَاذًا مِنِّي، حِينَ تَخَلَّفْتُ عَنْكَ، فَقَالَ: أَمَّا هَذَا فَقَدْ صَدَقَكُمُ الْحَدِيثَ، قُمْ حَتَّى يَقْضِيَ اللهُ فِيكَ، فَقُمْتُ، فَثَارَ عَلَى أَثَرِي نَاسٌ مِنْ قَوْمِي، يُؤَنِّبُونَنِي، فَقَالُوا: وَاللهِ، مَا نَعْلَمُكَ أَذْنَبْتَ ذَنْبًا قَطُّ قَبْلَ هَذَا، فَهَلَاّ اعْتَذَرْتَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِعُذْرٍ يَرْضَى عَنْكَ فِيهِ، فَكَانَ اسْتِغْفَارُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَيَأْتِي مِنْ وَرَاءِ ذَنْبِكَ، وَلَمْ تُقِفْ نَفْسَكَ مَوْقِفًا لَا تَدْرِي مَاذَا يُقْضَى لَكَ فِيهِ، فَلَمْ يَزَالُوا يُؤَنِّبُونَنِي، حَتَّى هَمَمْتُ أَنْ أَرْجِعَ فَأُكَذِّبَ نَفْسِي، فَقُلْتُ: هَلْ قَالَ هَذَا الْقَوْلَ أَحَدٌ غَيْرِي؟ قَالُوا: نَعَمْ، هِلَالُ بْنُ أُمَيَّةَ، وَمَرَارَةُ، يَعْنِي ابْنَ رَبِيعَةَ، فَذَكَرُوا رَجُلَيْنِ صَالِحَيْنِ، قَدْ شَهِدَا بَدْرًا، لِي فِيهِمَا، يَعْنِي أُسْوَةً، فَقُلْتُ: وَاللهِ، لَا أَرْجِعُ إِلَيْهِ فِي هَذَا أَبَدًا، وَلَا أُكَذِّبُ نَفْسِي، وَنَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم النَّاسَ عَنْ كَلَامِنَا أَيُّهَا الثَّلَاثَةُ، قَالَ: فَجَعَلْتُ أَخْرُجُ إِلَى السُّوقِ، فَلَا يُكَلِّمُنِي أَحَدٌ، وَتَنَكَّرَ لَنَا النَّاسُ، حَتَّى مَا هُمْ بِالَّذِينَ نَعْرِفُ،

وَتَنَكَّرَتْ لَنَا الْحِيطَانُ، حَتَّى مَا هِيَ بِالْحِيطَانِ الَّتِي نَعْرِفُ، وَتَنَكَّرَتْ لَنَا الأَرْضُ، حَتَّى مَا هِيَ بِالأَرْضِ الَّتِي نَعْرِفُ، وَكُنْتُ أَقْوَى أَصْحَابِي، فَكُنْتُ أَخْرُجُ فَأَطُوفُ بِالأَسْوَاقِ، وَآتِي الْمَسْجِدَ فَأَدْخُلُ، وَآتِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأُسَلِّمُ عَلَيْهِ، فَأَقُولُ: هَلْ حَرَّكَ شَفَتَيْهِ بِالسَّلَامِ، فَإِذَا قُمْتُ أُصَلِّي إِلَى سَارِيَةٍ، فَأَقْبَلْتُ قِبَلَ صَلَاتِي، نَظَرَ إِلَيَّ بِمُؤْخِرِ عَيْنَيْهِ، وَإِذَا نَظَرْتُ إِلَيْهِ أَعْرَضَ عَنِّي، وَاسْتَكَانَ صَاحِبَايَ، فَجَعَلَا يَبْكِيَانِ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ، لَا يُطْلِعَانِ رُؤُوسَهُمَا، فَبَيْنَا أَنَا أَطُوفُ السُّوقَ، إِذَا رَجُلٌ نَصْرَانِيٌّ، جَاءَ بِطَعَامٍ لَهُ يَبِيعُهُ، يَقُولُ: مَنْ يَدُلُّ عَلَى كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ؟ فَطَفِقَ النَّاسُ يُشِيرُونَ لَهُ إِلَيَّ، فَأَتَانِي، وَأَتَانِي بِصَحِيفَةٍ مِنْ مَلِكِ غَسَّانَ، فَإِذَا فِيهَا: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّ صَاحِبَكَ قَدْ جَفَاكَ وَأَقْصَاكَ، وَلَسْتَ بِدَارِ مَضْيَعَةٍ وَلَا هَوَانٍ، فَالْحَقْ بِنَا نُوَاسِيكَ، فَقُلْتُ: هَذَا أَيْضًا مِنَ الْبَلَاءِ وَالشَّرِّ، فَسَجَرْتُ لَهَا التَّنُّورَ، وَأَحْرَقْتُهَا فِيهِ، فَلَمَّا مَضَتْ أَرْبَعُونَ لَيْلَةً، إِذَا رَسُولٌ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَدْ أَتَانِي، فَقَالَ: اعْتَزِلِ امْرَأَتَكَ، فَقُلْتُ: أُطَلِّقُهَا؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنْ لَا تَقْرَبْهَا، فَجَاءَتِ امْرَأَةُ هِلَالٍ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ هِلَالَ بْنَ أُمَيَّةَ شَيْخٌ ضَعِيفٌ، فَهَلْ تَأْذَنُ لِي أَنْ أَخْدُمَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَلَكِنْ لَا يَقْرَبَنَّكِ، قَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللهِ، مَا بِهِ

حَرَكَةٌ لِشَيْءٍ، مَا زَالَ مُكِبًّا يَبْكِي اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ، مُنْذُ كَانَ مِنْ أَمْرِهِ مَا كَانَ، قَالَ كَعْبٌ: فَلَمَّا طَالَ عَلَيَّ الْبَلَاءُ، اقْتَحَمْتُ عَلَى أَبِي قَتَادَةَ حَائِطَهُ، وَهُوَ ابْنُ عَمِّي، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ، فَقُلْتُ: أَنْشُدُكَ اللهَ يَا أَبَا قَتَادَةَ، أَتَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ؟ فَسَكَتَ، ثُمَّ قُلْتُ: أَنْشُدُكَ اللهَ يَا أَبَا قَتَادَةَ، أَتَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ؟ قَالَ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: فَلَمْ أَمْلِكْ نَفْسِي أَنْ بَكَيْتُ، ثُمَّ اقْتَحَمْتُ الْحَائِطَ خَارِجًا، حَتَّى إِذَا مَضَتْ خَمْسُونَ لَيْلَةً، مِنْ حِينِ نَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم النَّاسَ عَنْ كَلَامِنَا، صَلَّيْتُ عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ لَنَا صَلَاةَ الْفَجْرِ، ثُمَّ جَلَسْتُ، وَأَنَا فِي الْمَنْزِلَةِ الَّتِي قَالَ اللهُ، عز وجل، قَدْ ضَاقَتْ عَلَيْنَا الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ، وَضَاقَتْ عَلَيْنَا أَنْفُسُنَا، إِذْ سَمِعْتُ نِدَاءً مِنْ ذُِرْوَةِ سَلْعٍ: أَنْ أَبْشِرْ يَا كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ، فَخَرَرْتُ سَاجِدًا، وَعَرَفْتُ أَنَّ اللهَ قَدْ جَاءَنَا بِالْفَرَجِ، ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ يَرْكُضُ عَلَى فَرَسٍ يُبَشِّرُنِي، فَكَانَ الصَوْتُ أَسْرَعَ مِنْ فَرَسِهِ، فَأَعْطَيْتُهُ ثَوْبَيَّ بِشَارَةً، وَلَبِسْتُ ثَوْبَيْنِ آخَرَيْنِ، وَكَانَتْ تَوْبَتُنَا نَزَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثُلُثَ اللَّيْلِ، فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ عَشِيَّتَئِذٍ: يَا نَبِيَّ اللهِ، أَلَا نُبَشِّرُ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ؟ قَالَ: إِذًا يَحْطِمُكُمُ النَّاسُ، وَيَمْنَعُونَكُمُ النَّوْمَ سَائِرَ اللَّيْلَةِ، وَكَانَتْ أُمُّ سَلَمَةَ مُحْسِنَةً، مُحْتَسِبَةً فِي

شَأْنِي، تَحْزَنُ بِأَمْرِي، فَانْطَلَقْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ، وَحَوْلَهُ الْمُسْلِمُونَ، وَهُوَ يَسْتَنِيرُ كَاسْتِنَارَةِ الْقَمَرِ، وَكَانَ إِذَا سُرَّ بِالأَمْرِ اسْتَنَارَ، فَجِئْتُ فَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: أَبْشِرْ، يَا كَعْبُ بْنَ مَالِكٍ، بِخَيْرِ يَوْمٍ أَتَى عَلَيْكَ مُنْذُ يَوْمِ وَلَدَتْكَ أُمُّكَ، قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، أَمِنْ عِنْدِ اللهِ، أَوْ مِنْ عِنْدِكَ؟ قَالَ: بَلْ مِنْ عِنْدِ اللهِ، عز وجل، ثُمَّ تَلَا عَلَيْهِمْ: ?لَقَدْ تَابَ اللهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ? حَتَّى إِذَا بَلَغَ: ?إِنَّ اللهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ? قَالَ: وَفِينَا نَزَلَتْ أَيْضًا: ?اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ? فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، إِنَّ مِنْ تَوْبَتِي أَنْ لَا أُحَدِّثَ إِلَاّ صِدْقًا، وَأَنْ أَنْخَلِعَ مِنْ مَالِي كُلِّهِ صَدَقَةً إِلَى اللهِ، عز وجل، وَإِلَى رَسُولِهِ، فَقَالَ: أَمْسِكْ عَلَيْكَ بَعْضَ مَالِكَ، فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ، قُلْتُ: فَإِنِّي أُمْسِكُ سَهْمِي الَّذِي بِخَيْبَرَ، قَالَ: فَمَا أَنْعَمَ اللهُ، عز وجل، عَلَيَّ نِعْمَةً بَعْدَ الإِسْلَامِ، أَعْظَمَ فِي نَفْسِي مِنْ صِدْقِي رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، حِينَ صَدَقْتُهُ أَنَا وَصَاحِبَايَ، أَنْ لَا نَكُونَ كَذَبْنَا، فَهَلَكْنَا كَمَا هَلَكُوا، وَإِنِّي لأَرْجُو أَنْ لَا يَكُونَ اللهُ، عز وجل، أَبْلَى أَحَدًا فِي الصِدْقِ مِثْلَ الَّذِي أَبْلَانِي، مَا تَعَمَّدْتُ لِكَذْبَةٍ بَعْدُ، وَإِنِّي لأَرْجُو أَنْ يَحْفَظَنِي اللهُ فِيمَا بَقِيَ. ((27717)

- وفي رواية: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ لَا يَقْدَمُ مِنْ سَفَرٍ إِلَاّ نَهَارًا، فِي الضُّحَى، فَإِذَا قَدِمَ بَدَأَ بِالْمَسْجِدِ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ. ش (4887)

- وفي رواية: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذَا أَرَادَ غَزْوَةً وَرَّى بِغَيْرِهَا، حَتَّى كَانَ غَزْوَةُ تَبُوكَ، سَافَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي حَرٍّ شَدِيدٍ، وَاسْتَقْبَلَ سَفَرًا بَعِيدًا ، فَجَلَّى لِلْمُسْلِمِينَ عَنْ أَمْرِهِمْ، وَأَخْبَرَهُمْ بِذَلِكَ، لِيَتَأَهَّبُوا أُهْبَةَ عَدُوِّهِمْ، وَأَخْبَرَهُمْ بِالْوَجْهِ الَّذِي يُرِيدُ. ش (37005)

- وفي رواية: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ يَوْمَ الْخَمِيسِ، فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، وَكَانَ يُحِبُّ أَنْ يَخْرُجَ يَوْمَ الْخَمِيسِ. خ (2950)

- وفي رواية: قَلَّمَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْرُجُ فِي سَفَرٍ، إِلَاّ يَوْمَ الْخَمِيسِ. د (2605)

- وفي رواية: قَلَّمَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْرُجُ فِي سَفَرِ، جِهَادٍ وَغَيْرِهِ، إِلَاّ يَوْمَ الْخَمِيسِ. س ك (8736)

- وفي رواية: عَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ فِي حَدِيثِهِ: إِذَا رَسُولٌ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَدْ أَتَانِي، فَقَالَ: اعْتَزِلِ امْرَأَتَكَ، فَقُلْتُ: أُطَلِّقُهَا؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنْ لَا تَقْرَبْهَا.

وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ: الْحَقِي بِأَهْلِكِ. س 6/ 154

- وفي رواية: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَرَادَ غَزْوَةً وَرَّى بِغَيْرِهَا. ش (33652) ومي (2450)

- وفي رواية: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَرَادَ غَزْوَةً وَرَّى غَيْرَهَا، وَكَانَ يَقُولُ: الْحَرْبُ خُدْعَةٌ.

قال أبو داود: لم يجئْ به إلَاّ مَعْمَر، يُرِيدُ قَوْلَهُ: الْحَرْبُ خُدْعَةٌ (بهذا الإسناد، إنما يُرْوَى من حديث عَمْرو بن دِينَار، عن جابر، ومن حديث مَعْمَر، عن هَمَّام بن مُنَبِّه، عن أَبي هُرَيرة. د (2637)

- وفي رواية: عَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: لَمَّا تَابَ اللهُ عَلَيْهِ خَرَّ سَاجِدًا. ق

- قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِي: وقد رُوِيَ عن الزُّهْرِي هذا الحديث بخلاف هذا الإسناد، وقد قيل: عن عَبْد الرَّحْمان بن عَبْد الله بن كَعْب بن مالك، عن عَمِّه عُبَيْد الله، عن كَعْب، وقد غير هذا، وروى يُونُس هذا الحديث، عن الزُّهْرِي، عن عَبْد الرَّحْمان بن عَبْد الله بن كَعْب بن مالك، أن أباه حدَّثه، عن كَعْب بن مالك.

- وأخرجه أحمد 3/ 455 (15864) قال: حدَّثنا حَجَّاج، حدَّثنا لَيْث، قال: حدَّثني عُقَيْل. وفي (15871) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، حدَّثنا مَعْمَر. وفي 6/ 390 (27720) قال: حدَّثنا إِسْحاق، يَعْنِي ابن الطَّبَّاع، قال: حدَّثنا ابن لَهِيعَة، عن يَزِيد بن أَبي حَبِيب.

ثلاثتهم (عُقَيْل، ومَعْمر، ويَزِيد) عن ابن شِهَاب الزُّهْرِي، عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، وَكَعْبُ بْنُ مَالِكٍ أَحَدُ الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ تِيبَ عَلَيْهِمْ، أَنَّ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ:

كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ، بَدَأَ بِالْمَسْجِدِ، فَسَبِّحَ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ، فَجَلَسَ فِي مُصَلَاّهُ، فَيَأْتِيهِ النَّاسُ فَيُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ. ((15864)

- وفي رواية: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ يَوْمَ الْخَمِيسِ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ. ((15871)

- وفي رواية: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُسَافِرَ، لَمْ يُسَافِرْ إِلَاّ يَوْمَ الْخَمِيسِ. ((27720)

- وأخرجه مُسْلم 8/ 112 (7118) قال: حدَّثني عَبْد بن حُمَيْد، حدَّثني يَعْقُوب بن إبراهيم ابن سَعْد، حدَّثنا مُحَمد بن عَبْد الله بن مُسْلم، ابن أخي الزُّهْرِي. وفي (7119) قال: وحدَّثني سَلَمَة بن شَبِيب، حدَّثنا الحَسَن بن أَعْيَن، حدَّثنا مَعْقِل، وهو ابن عُبَيْد الله. و"النَّسائي"6/ 153 و 7/ 23، وفي "الكبرى"4749 و 5589 و 8727 و 8735 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن مَعْدَان بن عِيسَى، قال: حدَّثنا الحَسَن بن أَعْيَن، قال: حدَّثنا مَعْقِل.

كلاهما (ابن أخي الزُّهْرِي، ومَعْقِل) عن الزُّهْرِي، قال: أخبرني عَبْد الرَّحْمان بن عَبْد الله بن كَعْب بن مالك، عَنْ عَمِّهِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ كَعْبٍ، وَكَانَ قَائِدَ كَعْبٍ حِينَ أُصِيبَ بَصَرُهُ، وَكَانَ أَعْلَمَ قَوْمِهِ، وَأَوْعَاهُمْ لأَحَادِيثِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ، وَهُوَ أَحَدُ الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ تِيبَ عَلَيْهِمْ، يُحَدِّثُ؛

أَنَّهُ لَمْ يَتَخَلَّفْ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا قَطُّ، غَيْرَ غَزْوَتَيْنِ. وَسَاقَ الْحَدِيثَ، وَقَالَ فِيهِ: وَغَزَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِنَاسٍ كَثِيرٍ، يَزِيدُونَ عَلَى عَشْرَةِ آلَافٍ، وَلَا يَجْمَعُهُمْ دِيوَانُ حَافِظٍ. م (7119)

- وفي رواية: أَرْسَلَ إِلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَإِلَى صَاحِبَيَّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَعْتَزِلُوا نِسَاءَكُمْ، فَقُلْتُ لِلرَّسُولِ: أُطَلِّقُ امْرَأَتِي، أَمْ مَاذَا أَفْعَلُ؟ قَالَ: لَا، بَلْ تَعْتَزِلُهَا وَلَا تَقْرَبْهَا، فَقُلْتُ لاِمْرَأَتِي: الْحَقِي بِأَهْلِكِ، فَكُونِي فِيهِمْ حَتَّى يَقْضِيَ اللهُ، عز وجل، فَلَحِقَتْ بِهِمْ. س 6/ 153

- وفي رواية: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ اللهَ، عز وجل، إِنَّمَا نَجَّانِي بِالصِّدْقِ، وَإِنَّ مِنْ تَوْبَتِي أَنْ أَنْخَلِعَ مِنْ مَالِي صَدَقَةً إِلَى اللهِ، وَإِلَى رَسُولِهِ، فَقَالَ: أَمْسِكْ عَلَيْكَ بَعْضَ مَالِكَ، فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ، قُلْتُ: فَإِنِّي أُمْسِكُ سَهْمِي الَّذِي بِخَيْبَرَ. س 7/ 23

- وفي رواية: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَلَّمَا يُرِيدُ وَجْهًا إِلَاّ وَارَى بِغَيْرِهِ، حَتَّى كَانَتْ غَزْوَةُ تَبُوكَ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَجَلَّى لِلنَّاسِ فِيهَا أَمْرَهُ، وَأَرَادَ أَنْ يَتَأَهَّبَ النَّاسُ أُهْبَةَ غَزْوِهِمْ، فَأَصْبَحَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم غَازِيًا يَوْمَ الْخَمِيسِ. مُخْتَصَرٌ. س ك (8735)

- وأخرجه أبو داود (3319) قال: حدَّثني عُبَيْد الله بن عُمَر، حدَّثنا سُفْيان بن عُيَيْنَة، عن الزُّهْرِي، عن ابن كَعْب بن مالك، عن أبيه؛

أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَوْ أَبُو لُبَابَةَ، أَوْ مَنْ شَاءَ اللهُ: إِنَّ مِنْ تَوْبَتِي أَنْ أَهْجُرَ دَارَ قَوْمِي الَّتِي أَصَبْتُ فِيهَا الذَّنْبَ، وَأَنْ أَنْخَلِعَ مِنْ مَالِي كُلِّهِ صَدَقَةً، قَالَ: يُجْزِئُ عَنْكَ الثُّلُثُ.

- وأخرجه أبو داود (3320) قال: حدَّثنا مُحَمد بن المُتَوَكِّل، حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، قال: أخبرني مَعْمَر، عن الزُّهْرِي، قال: أخبرني ابن كَعْب بن مالك، قال: كان أبو لُبَابَة. فذكر معناه.

والقصة لأَبي لُبَابَة.

قال أبو داود: رواه يُونُس، عن ابن شِهَاب، عن بعض بني السَّائِب بن أَبي لُبَابَة، ورواه الزُّبَيْدِي، عن الزُّهْرِي، عن حُسَيْن بن السَّائِب بن أَبي لُبَابَة. مثله.

11266 -

عَنْ عُمَرَ بْنِ كَثِيرِ بْنِ أَفْلَحَ، قَالَ: قَالَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ:

ص: 602

مَا كُنْتُ فِي غَزَاةٍ أَيْسَرَ لِلظَّهْرِ وَالنَّفَقَةِ مِنِّي فِي تِلْكَ الْغَزَاةِ، قَالَ: لَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قُلْتُ: أَتَجَهَّزُ غَدًا، ثُمَّ أَلْحَقُهُ، فَأَخَذْتُ فِي جَهَازِي، فَأَمْسَيْتُ وَلَمْ أَفْرُغُ، فَقُلْتُ: آخُذُ فِي جَهَازِي غَدًا، وَالنَّاسُ قَرِيبٌ بَعْدُ، ثُمَّ أَلْحَقُهُمْ، فَأَمْسَيْتُ وَلَمْ أَفْرُغْ، فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الثَّالِثُ، أَخَذْتُ فِي جَهَازِي، فَأَمْسَيْتُ فَلَمْ أَفْرُغُ، فَقُلْتُ: أَيْهَاتُ، سَارَ النَّاسُ ثَلَاثًا، فَأَقَمْتُ، فَلَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، جَعَلَ النَّاسُ يَعْتَذِرُونَ إِلَيْهِ، فَجِئْتُ حَتَّى قُمْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقُلْتُ: مَا كُنْتُ فِي غَزَاةٍ أَيْسَرَ لِلظَّهْرِ وَالنَّفَقَةِ مِنِّي فِي هَذِهِ الْغَزَاةِ، فَأَعْرَضَ عَنِّي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَمَرَ النَّاسَ أَنْ لا يُكَلِّمُونَا، وَأُمِرَتْ نِسَاؤُنَا أَنْ يَتَحَوَّلْنَ عَنَّا، قَالَ: فَتَسَوَّرْتُ حَائِطًا ذَاتَ يَوْمٍ، فَإِذَا أَنَا بِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، فَقُلْتُ: أَيْ جَابِرُ، نَشَدْتُكَ اللهَ، هَلْ عَلِمْتَنِي غَشَشْتُ اللهَ وَرَسُولَهُ يَوْمًا قَطُّ؟ قَالَ: فَسَكَتَ عَنِّي، فَجَعَلَ لَا يُكَلِّمُنِي، قَالَ: فَبَيْنَا أَنَا ذَاتَ يَوْمٍ، إِذْ سَمِعْتُ رَجُلاً عَلَى الثَّنِيَّةِ يَقُولُ: كَعْبًا كَعْبًا، حَتَّى دَنَا مِنِّي، فَقَالَ: بَشِّرُوا كَعْبًا.

أخرجه أحمد 3/ 455 (15863) قال: حدَّثنا إِسْمَاعِيل، قال: أَخْبَرنا ابن عَوْن، عن عُمَر بن كَثِير بن أَفْلَح، فذكره.

ص: 603

11267 -

عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ كَعْبٍ، وَكَانَ مِنْ أَعْلَمِ الأَنْصَارِ، أَنَّ أَبَاهُ كَعْبَ ابْنَ مَالِكٍ، وَكَانَ كَعْبٌ مِمَّنْ شَهِدَ الْعَقَبَةَ، وَبَايَعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِهَا، قَالَ:

خَرَجْنَا فِي حُجَّاجِ قَوْمِنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، وَقَدْ صَلَّيْنَا وَفَقِهْنَا، وَمَعَنَا الْبَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ، كَبِيرُنَا وَسَيِّدُنَا، فَلَمَّا تَوَجَّهْنَا لِسَفَرِنَا، وَخَرَجْنَا مِنَ الْمَدِينَةِ، قَالَ الْبَرَاءُ لَنَا: يَا هَؤُلَاءِ، إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ وَاللهِ رَأْيًا، وَإِنِّي وَاللهِ مَا أَدْرِي تُوَافِقُونِي عَلَيْهِ أَمْ لَا، قَالَ: قُلْنَا لَهُ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: قَدْ رَأَيْتُ أَنْ لَا أَدَعَ هَذِهِ الْبَنِيَّةَ مِنِّي بِظَهْرٍ، يَعْنِي الْكَعْبَةَ، وَأَنْ أُصَلِّيَ إِلَيْهَا، قَالَ: فَقُلْنَا: وَاللهِ مَا بَلَغَنَا أَنَّ نَبِيَّنَا يُصَلِّي إِلَاّ إِلَى الشَّامِ، وَمَا نُرِيدُ أَنْ نُخَالِفَهُ، فَقَالَ: إِنِّي أُصَلِّى إِلَيْهَا، قَالَ: فَقُلْنَا لَهُ: لَكِنَّا لَا نَفْعَلُ، فَكُنَّا إِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ صَلَّيْنَا إِلَى الشَّامِ، وَصَلَّى إِلَى الْكَعْبَةِ، حَتَّى قَدِمْنَا مَكَّةَ، قَالَ أَخِي: وَقَدْ كُنَّا عِبْنَا عَلَيْهِ مَا صَنَعَ، وَأَبَى إِلَاّ الإِقَامَةَ عَلَيْهِ، فَلَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ، قَالَ: يَا ابْنَ أَخِي انْطَلِقْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَسْأَلُهُ عَمَّا صَنَعْتُ فِي سَفَرِي هَذَا، فَإِنَّهُ وَاللهِ قَدْ وَقَعَ فِي نَفْسِي مِنْهُ شَيْءٌ، لَمَّا رَأَيْتُ مِنْ خِلَافِكُمْ إِيَّايَ فِيهِ، قَالَ: فَخَرَجْنَا نَسْأَلُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَكُنَّا لَا نَعْرِفُهُ، لَمْ نَرَهُ قَبْلَ ذَلِكَ، فَلَقِيَنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ،

فَسَأَلْنَاهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: هَلْ تَعْرِفَانِهِ؟ قَالَ: قُلْنَا: لَا، قَالَ: فَهَلْ تَعْرِفَانِ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ

ص: 604

عَمَّهُ؟ قُلْنَا: نَعَمْ، قَالَ: وَقَدْ كُنَّا نَعْرِفُ الْعَبَّاسَ، كَانَ لَا يَزَالُ يَقْدَمُ عَلَيْنَا تَاجِرًا، قَالَ: فَإِذَا دَخَلْتُمَا الْمَسْجِدَ فَهُوَ الرَّجُلُ الْجَالِسُ مَعَ الْعَبَّاسِ، قَالَ: فَدَخَلْنَا الْمَسْجِدَ، فَإِذَا الْعَبَّاسُ جَالِسٌ، وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَعَهُ جَالِسٌ، فَسَلَّمْنَا، ثُمَّ جَلَسْنَا إِلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِلْعَبَّاسِ: هَلْ تَعْرِفُ هَذَيْنِ الرِّجْلَيْنِ يَا أَبَا الْفَضْلِ؟ قَالَ: نَعَمْ، هَذَا الْبَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ سَيِّدُ قَوْمِهِ، وَهَذَا كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: فَوَاللهِ مَا أَنْسَى قَوْلَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: الشَّاعِرُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَقَالَ الْبَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ: يَا نَبِيَّ اللهِ، إِنِّي خَرَجْتُ فِي سَفَرِي هَذَا، وَقَدْ هَدَانِي اللهُ لِلإِسْلَامِ، فَرَأَيْتُ أَنْ لَا أَجْعَلَ هَذِهِ الْبَنِيَّةَ مِنِّي بِظَهْرٍ، فَصَلَّيْتُ إِلَيْهَا، وَقَدْ خَالَفَنِي أَصْحَابِي فِي ذَلِكَ، حَتَّى وَقَعَ فِي نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ، فَمَاذَا تَرَى يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: لَقَدْ كُنْتَ عَلَى قِبْلَةٍ، لَوْ صَبَرْتَ عَلَيْهَا؟ قَالَ: فَرَجَعَ الْبَرَاءُ إِلَى قِبْلَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَصَلَّى مَعَنَا إِلَى الشَّامِ، قَالَ: وَأَهْلُهُ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ صَلَّى إِلَى الْكَعْبَةِ حَتَّى مَاتَ، وَلَيْسَ ذَلِكَ كَمَا قَالُوا، نَحْنُ أَعْلَمُ بِهِ مِنْهُمْ، قَالَ: وَخَرَجْنَا إِلَى الْحَجِّ، فَوَاعَدْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله

عليه وسلم الْعَقَبَةَ، مِنْ أَوْسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ، فَلَمَّا فَرَغْنَا مِنَ الْحَجِّ، وَكَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي وَعَدَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَمَعَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ، أَبُو جَابِرٍ، سَيِّدٌ مِنْ سَادَاتِنَا، وَكُنَّا نَكْتُمُ مَنْ مَعَنَا مِنْ قَوْمِنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ أَمْرَنَا، فَكَلَّمْنَاهُ، وَقُلْنَا لَهُ: يَا أَبَا جَابِرٍ، إِنَّكَ سَيِّدٌ مِنْ سَادَاتِنَا، وَشَرِيفٌ

ص: 605

مِنْ أَشْرَافِنَا، وَإِنَّا نَرْغَبُ بِكَ عَمَّا أَنْتَ فِيهِ، أَنْ تَكُونَ حَطَبًا لِلنَّارِ غَدًا، ثُمَّ دَعَوْتُهُ إِلَى الإِسْلَامِ، وَأَخْبَرْتُهُ بِمِيعَادِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَسَلَمَ، وَشَهِدَ مَعَنَا الْعَقَبَةَ، وَكَانَ نَقِيبًا، قَالَ: فَنِمْنَا تِلْكَ اللَّيْلَةَ مَعَ قَوْمِنَا فِي رِحَالِنَا، حَتَّى إِذَا مَضَى ثُلُثُ اللَّيْلِ، خَرَجْنَا مِنْ رِحَالِنَا لِمِيعَادِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، نَتَسَلَّلُ مُسْتَخْفِينَ، تَسَلُّلَ الْقَطَا، حَتَّى اجْتَمَعْنَا فِي الشِّعْبِ عِنْدَ الْعَقَبَةِ، وَنَحْنُ سَبْعُونَ رَجُلاً، وَمَعَنَا امْرَأَتَانِ مِنْ نِسَائِهِمْ: نُسَيْبَةُ بِنْتُ كَعْبٍ، أُمُّ عُمَارَةَ، إِحْدَى نِسَاءِ بَنِي مَازِنِ بْنِ النَّجَّارِ، وَأَسْمَاءُ بِنْتُ عَمْرِو بْنِ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، إِحْدَى نِسَاءِ بَنِي سَلِمَةَ، وَهِىَ أُمُّ مَنِيعٍ، قَالَ: فَاجْتَمَعْنَا بِالشِّعْبِ نَنْتَظِرُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى جَاءَنَا، وَمَعَهُ يَوْمَئِذٍ عَمُّهُ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ عَلَى دِينِ قَوْمِهِ، إِلَاّ أَنَّهُ أَحَبَّ أَنْ يَحْضُرَ أَمْرَ ابْنِ أَخِيهِ، وَيَتَوَثَّقُ لَهُ، فَلَمَّا جَلَسْنَا، كَانَ الْعَبَّاسُ ابْنُ

عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَوَّلَ مُتَكَلِّمٍ، فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ الْخَزْرَجِ، قَالَ: وَكَانَتِ الْعَرَبُ مِمَّا يُسَمُّونَ هَذَا الْحَيَّ مِنَ الأَنْصَارِ الْخَزْرَجَ، أَوْسَهَا وَخَزْرَجَهَا، إِنَّ مُحَمَّدًا مِنَّا حَيْثُ قَدْ عَلِمْتُمْ، وَقَدْ مَنَعْنَاهُ مِنْ قَوْمِنَا، مِمَّنْ هُوَ عَلَى مِثْلِ رَأْيِنَا فِيهِ، وَهُو فِي عِزٍّ مِنْ قَوْمِهِ، وَمَنَعَةٍ فِي بَلَدِهِ، قَالَ: فَقُلْنَا: قَدْ سَمِعْنَا مَا قُلْتَ، فَتَكَلَّمْ يَا رَسُولَ اللهِ، فَخُذْ

ص: 606

لِنَفْسِكَ وَلِرَبِّكَ مَا أَحْبَبْتَ، قَالَ: فَتَكَلَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَتَلَا وَدَعَا إِلَى اللهِ، عز وجل، وَرَغَّبَ فِي الإِسْلَامِ، قَالَ: أُبَايِعُكُمْ عَلَى أَنْ تَمْنَعُونِي مِمَّا تَمْنَعُونَ مِنْهُ نِسَاءَكُمْ وَأَبْنَاءَكُمْ، قَالَ: فَأَخَذَ الْبَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ بِيَدِهِ، ثُمَّ قَالَ: نَعَمْ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، لَنَمْنَعَكَ مِمَّا نَمْنَعُ مِنْهُ أُزُرَنَا، فَبَايِعْنَا يَا رَسُولَ اللهِ، فَنَحْنُ أَهْلُ الْحُرُوبِ، وَأَهْلُ الْحَلْقَةِ، وَرِثْنَاهَا كَابِرًا عَنْ كَابِرٍ، قَالَ: فَاعْتَرَضَ الْقَوْلَ، وَالْبَرَاءُ يُكَلِّمُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَبُو الْهَيْثَمِ بْنُ التَّيِّهَانِ، حَلِيفُ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الرِّجَالِ حِبَالاً، وَإِنَّا قَاطِعُوهَا، يَعْنِي الْعُهُودَ، فَهَلْ عَسَيْتَ إِنْ نَحْنُ فَعَلْنَا ذَلِكَ، ثُمَّ أَظْهَرَكَ اللهُ، أَنْ تَرْجِعَ إِلَى قَوْمِكَ وَتَدَعَنَا، قَالَ: فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قَالَ: بَلِ الدَّمَ الدَّمَ، وَالْهَدْمَ الْهَدْمَ، أَنَا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مِنِّي، أُحَارِبُ مَنْ حَارَبْتُمْ،

وَأُسَالِمُ مَنْ سَالَمْتُمْ، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَخْرِجُوا إِلَيَّ مِنْكُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا، يَكُونُونَ عَلَى قَوْمِهِمْ، فَأَخْرَجُوا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا، مِنْهُمْ تِسْعَةٌ مِنَ الْخَزْرَجِ، وَثَلَاثَةٌ مِنَ الأَوْسِ.

ص: 607

وَأَمَّا مَعْبَدُ بْنُ كَعْبٍ، فَحَدَّثَنِي فِي حَدِيثِهِ عَنْ أَخِيهِ، عَنْ أَبِيهِ، كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ:

كَانَ أَوَّلَ مَنْ ضَرَبَ عَلَى يَدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْبَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ، ثُمَّ تَتَابَعَ الْقَوْمُ، فَلَمَّا بَايَعْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، صَرَخَ الشَّيْطَانُ مِنْ رَأْسِ الْعَقَبَةِ، بِأَبْعَدِ صَوْتٍ سَمِعْتُهُ قَطُّ: يَا أَهْلَ الْجُبَاجِبِ - وَالْجُبَاجِبُ: الْمَنَازِلُ - هَلْ لَكُمْ فِي مُذَمَّمٍ وَالصُّبَاءُ مَعَهُ، قَدْ أَجْمَعُوا عَلَى حَرْبِكُمْ (قَالَ عَلِيٌّ، يَعْنِي ابْنَ إِسْحَاقَ: مَا يَقُولُ عَدُوُّ اللهِ مُحَمَّدٌ) فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: هَذَا أَذَبُّ الْعَقَبَةِ، هَذَا ابْنُ أَذْيَبَ، اسْمَعْ، أَيْ عَدُوَّ اللهِ، أَمَا وَاللهِ لأَفْرُغَنَّ لَكَ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ارْفَعُوا إِلَى رِحَالِكُمْ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ بْنُ عُبَادَةَ بْنِ نَضْلَةَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، لَئِنْ شِئْتَ لَنَمِيلَنَّ عَلَى أَهْلِ مِنًي غَدًا بِأَسْيَافِنَا، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لَمْ أُومَرْ بِذَلِكَ، قَالَ: فَرَجَعْنَا، فَنِمْنَا حَتَّى أَصْبَحْنَا، فَلَمَّا أَصْبَحْنَا غَدَتْ عَلَيْنَا جُلَّةُ قُرَيْشٍ، حَتَّى جَاؤُونَا فِي مَنَازِلِنَا، فَقَالُوا: يَا مَعْشَرَ الْخَزْرَجِ، إِنَّهُ قَدْ بَلَغَنَا أَنَّكُمْ قَدْ جِئْتُمْ إِلَى

صَاحِبِنَا هَذَا، تَسْتَخْرِجُونَهُ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِنَا، وَتُبَايِعُونَهُ عَلَى حَرْبِنَا، وَاللهِ، إِنَّهُ مَا مِنَ الْعَرَبِ أَحَدٌ أَبْغَضَ إِلَيْنَا أَنْ تَنْشَبَ الْحَرْبُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ مِنْكُمْ، قَالَ: فَانْبَعَثَ مِنْ هُنَالِكَ مِنْ مُشْرِكِي قَوْمِنَا، يَحْلِفُونَ لَهُمْ بِاللهِ، مَا كَانَ مِنْ هَذَا شَيْءٌ، وَمَا عَلِمْنَاهُ، وَقَدْ صَدَقُوا، لَمْ يَعْلَمُوا

ص: 608

مَا كَانَ مِنَّا، قَالَ: فَبَعْضُنَا يَنْظُرُ إِلَى بَعْضٍ، قَالَ: وَقَامَ الْقَوْمُ، وَفِيهِمُ الْحَارِثُ بْنُ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيُّ، وَعَلَيْهِ نَعْلَانِ جَدِيدَانِ، قَالَ: فَقُلْتُ كَلِمَةً، كَأَنِّي أُرِيدُ أَنْ أُشْرِكَ الْقَوْمَ بِهَا فِيمَا قَالُوا: مَا تَسْتَطِيعُ يَا أَبَا جَابِرٍ، وَأَنْتَ سَيِّدٌ مِنْ سَادَاتِنَا، أَنْ تَتَّخِذَ نَعْلَيْنِ مِثْلَ نَعْلَيْ هَذَا الْفَتَى مِنْ قُرَيْشٍ؟ فَسَمِعَهَا الْحَارِثُ، فَخَلَعَهَمَا، ثُمَّ رَمَى بِهِمَا إِلَيَّ، فَقَالَ: وَاللهِ، لَتَنْتَعِلَنَّهُمَا، قَالَ: يَقُولُ أَبُو جَابِرٍ: أَحْفَظْتَ وَاللهِ الْفَتَى، فَارْدُدْ عَلَيْهِ نَعْلَيْهِ، قَالَ: فَقُلْتُ: وَاللهِ لَا أَرُدُّهُمَا، قَالَ: وَاللهِ، فَأْلٌ صَالِحٌ، وَاللهِ، لَئِنْ صَدَقَ الْفَأْلُ لأَسْلُبَنَّهُ.

فَهَذَا حَدِيثُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ الْعَقَبَةِ وَمَا حَضَرَ مِنْهَا.

أخرجه أحمد 3/ 460 (15891) قال: حدَّثنا يَعْقُوب، قال: حدَّثنا أَبي، عن ابن إِسْحاق، قال: فحدَّثني مَعْبَد بن كَعْب بن مالك بن أَبي كَعْب بن القَيْن، أخو بني سَلِمَة، أن أخاه عُبَيْد الله ابن كَعْب، وكان من أعلم الأَنْصَار، حدَّثه، فذكره.

- وأخرجه ابن خُزَيْمة (429) قال: حدَّثناه مُحَمد بن عِيسَى، حدَّثنا سَلَمَة، يَعْنِي ابن الفَضْل، حدَّثنا مُحَمد بن إِسْحَاق، قال: وحدَّثني مَعْبَد بن كَعْب بن مالك، وكان من أعلم الأَنْصَار، حدَّثه، أن أباه كَعْبًا حدَّثه، وخبر كَعْب بن مالك في خروج الأَنْصَار من المَدِينَة إلى مكَّة، في بيعة العَقَبَة، وذكر في الخبر، أَنَّ البَرَاءَ بْنَ مَعْرُورٍ قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:

إِنِّي خَرَجْتُ فِي سَفَرِي هَذَا، وَقَدْ هَدَانِي اللهُ لِلإِسْلَامِ، فَرَأَيْتُ أَلَاّ أَجْعَلَ هَذِهِ الْبَنِيَّةِ مِنِّي بِظَهْرٍ، فَصَلَّيْتُ إِلَيْهَا، وَقَدْ خَالَفَنِي أَصْحَابِي فِي ذَلِكَ، حَتَّى وَقَعَ فِي نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ، فَمَاذَا تَرَى؟ قَالَ: قَدْ كُنْتَ عَلَى قِبْلَةٍ، لَوْ صَبَرْتَ عَلَيْهَا، قَالَ: فَرَجَعَ الْبَرَاءُ إِلَى قِبْلَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَصَلَّى مَعَنَا إِلَى الشَّامِ.

ليس فيه: عن أخيه.

ص: 609

11268 -

عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَانِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

يُبْعَثُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَأَكُونُ أَنَا وَأُمَّتِي عَلَى تَلٍّ، وَيَكْسُونِي رَبِّي، تبارك وتعالى، حُلَّةً خَضْرَاءَ، ثُمَّ يُؤْذَنُ لِي، فَأَقُولُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ أَقُولَ، فَذَلِكَ الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ.

أخرجه أحمد 3/ 456 (15875) قال: حدَّثنا يَزِيد بن عَبْد ربه ، عن مُحَمد بن حَرْب، قال: حدَّثني الزُّبَيْدِي، عن الزُّهْرِي، عن عَبْد الرَّحْمان بن عَبْد الله بن كَعْب بن مالك، فذكره.

11269 -

عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ؛

أَنَّ أُمَّ مُبَشِّرٍ قَالَتْ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ: مَا يُتَّهَمُ بِكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَإِنِّي لَا أَتَّهِمُ بِابْنِي إِلَاّ الشَّاةَ الْمَسْمُومَةَ الَّتِى أَكَلَ مَعَكَ بِخَيْبَرَ، وَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: وَأَنَا لَا أَتَّهِمُ بِنَفْسِي إِلَاّ ذَلِكَ، فَهَذَا أَوَانُ قَطَعَتْ أَبْهَرِي.

ص: 610

أخرجه أبو داود (4513) قال: حدَّثنا مَخْلَد بن خالد، حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، حدَّثنا مَعْمَر، عن الزُّهْرِي، عن ابن كَعْب بن مالك، فذكره.

- قال أبو داود: وربما حَدَّث عَبْد الرَّزَّاق بهذا الحديث مُرْسَلاً، عن مَعْمَر، عن الزُّهْرِي، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وربما حَدَّث به عن الزُّهْرِي، عن عَبْد الرَّحْمان بن كَعْب بن مالك، وذكر عَبْد الرَّزَّاق أن مَعْمَرًا كان يُحدِّثهم بالحديث مَرَّة مُرْسَلاً، فيكتبونه، ويحدِّثهم مَرَّةً به فيُسْنِدُهُ، فيكتبونه، وكلٌّ صحيحٌ عندنا، قال عَبْد الرَّزَّاق: فلما قَدِمَ ابن المُبَارك على مَعْمَر أسند له مَعْمَر أحاديث كان يُوقِفُها.

أخرجه أحمد 6/ 18 (24430). وأبو داود (4514) قال: حدَّثنا أحمد بن حَنْبل، حدَّثنا إبراهيم بن خالد، حدَّثنا رَبَاح، عن مَعْمَر، عن الزُّهْرِي، عن عَبْد الرَّحْمان بن عَبْد الله ابن كَعْب بن مالك، عن أُمِّهِ؛

أَنَّ أُمَّ مُبَشِّرٍ دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي وَجَعِهِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ، فَقَالَتْ: بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ، مَا تَتَّهِمُ بِنَفْسِكَ؟ فَإِنِّي لَا أَتَّهِمُ إِلَاّ الطَّعَامَ الَّذِي أَكَلَ مَعَكَ بِخَيْبَرَ، وَكَانَ ابْنُهَا مَاتَ قَبْلَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: وَأَنَا لَا أَتَّهِمُ غَيْرَهُ، هَذَا أَوَانُ قَطْعِ أَبْهَرِي.

- وفي رواية: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَانِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أُمِّهِ؛ أَنَّ أُمَّ مُبَشِّرٍ دَخَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. فَذَكَرَ مَعْنَى حَدِيثِ مَخْلَدِ بْنِ خَالِدٍ، نَحْوَ حَدِيثِ جَابِرٍ، قَالَ: فَمَاتَ بِشْرُ بْنُ الْبَرَاءِ بْنِ مَعْرُورٍ، فَأَرْسَلَ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ، فَقَالَ: مَا حَمَلَكِ عَلَى الَّذِي صَنَعْتِ؟ فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ جَابِرٍ، فَأَمَرَ بِهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقُتِلَتْ، وَلَمْ يَذْكُرِ الْحِجَامَةَ. د

- قال أبو سَعِيد بن الأَعْرَابِي: كذا قال: عن أُمِّه (والصَّواب: عن أبيه، عن أُمِّ مُبَشِّر؛ دخلتُ على النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.

11270 -

عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

مَا ذِئْبَانِ جَائِعَانِ، أُرْسِلَا فِي غَنَمٍ، بِأَفْسَدَ لَهَا مِنْ حِرْصِ الْمَرْءِ عَلَى الْمَالِ، وَالشَّرَفِ لِدِينِهِ. ((15887) وت

أخرجه أحمد 3/ 456 (15876) قال: حدَّثنا علي بن بَحْر، قال: حدَّثنا عِيسَى بن يُونُس. وفي 3/ 460 (15887) قال: حدَّثنا علي بن إِسْحاق، قال: أَخْبَرنا عَبْد الله. و"الدارِمِي" 2730 قال: أَخْبَرنا أبو النُّعْمان، حدَّثنا عَبْد الله بن المُبَارك. و"التِّرمِذي"2376 قال: حدَّثنا سُوَيْد بن نَصْر، أَخْبَرنا عَبْد الله بن المُبَارك. و"النَّسائي" في "الكبرى") تحفة الأشراف (8/ (11136) عن سُوَيْد بن

ص: 611

نَصْر، عن ابن المُبَارك.

كلاهما (عِيسَى، وعَبْد الله بن المُبَارك) عن زكريا بن أَبي زائدة، عن مُحَمد بن عَبْد الرَّحْمان بن سَعْد بن زُرَارَة، عن ابن كَعْب بن مالك، فذكره.

11271 -

ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ كَعْبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ الْخَامَةِ مِنَ الزَّرْعِ، تُفِيئُهَا الرِّيحُ، تَصْرَعُهَا مَرَّةً، وَتَعْدِلُهَا أُخْرَى، حَتَّى تَهِيجَ، وَمَثَلُ الْكَافِرِ كَمَثَلِ الأَرْزَةِ الْمُجْذِيَةِ عَلَى أَصْلِهَا، لَا يُفِيئُهَا شَيْءٌ، حَتَّى يَكُونَ انْجِعَافُهَا مَرَّةً وَاحِدَةً. م (7196)

- وفي رواية: مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَالْخَامَةِ مِنَ الزَّرْعِ، تُفَيِّئُهَا الرِّيَاحُ، تَصْرَعُهَا مَرَّةً، وَتَعْدِلُهَا أُخْرَى، حَتَّى يَأْتِيَهُ أَجَلُهُ، وَمَثَلُ الْكَافِرِ مَثَلُ الأَرْزَةِ الْمُجْذِيَةِ عَلَى أَصْلِهَا، لَا يُقِلُّهَا شَيْءٌ، حَتَّى يَكُونَ انْجِعَافُهَا مَرَّةً. ((27713)

- وفي رواية: مَثَلُ الْمُؤْمِنِ مَثَلُ الْخَامَةِ مِنَ الزَّرْعِ، تُفِيئُهَا الرِّيحُ مَرَّةً، وَتُقِيمُهَا أُخْرَى، وَمَثَلُ الْكَافِرِ مَثَلُ شَجَرَةِ الأَرْزِ، لَا يُفِيئُهَا شَيْءٌ حَتَّى تُسْتَحْصَدَ. س ك

أخرجه أحمد 6/ 386 (27713) قال: حدَّثنا يَزِيد، وأبو النَّضْر، قالا: أَخْبَرنا المَسْعُودِي. و"عَبد بن حُميد" 373 قال: أَخْبَرنا جَعْفَر بن عَوْن، أَخْبَرنا المَسْعُودِي. و"البُخَارِي" 7/ 139 (5643) تعليقًا قال: وقال زكريا. و"مسلم"8/ 136 (7196) قال: حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا عَبْد الله بن نُمَيْر، ومُحَمد بن بِشْر، قالا: حدَّثنا زكريا بن أَبي زائدة. وفي (7199) قال: وحدَّثناه مُحَمد بن بَشَّار، قال: حدَّثنا يَحيى، وهو القَطَّان، عن سُفْيان. و"النَّسائي" في "الكبرى"7437 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن بَشَّار، قال: حدَّثنا يَحيى، عن سُفْيان.

ثلاثتهم (المَسْعُودِي ، وزكريا، وسُفْيان) عن سَعْد بن إبراهيم، عن ابن كَعْب بن مالك، فذكره.

- أخرجه أحمد 3/ 454 (15861) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّحْمان، عن سُفْيان، عن سَعْد، عن عَبْد الله، أو عَبْد الرَّحْمان بن كَعْب بن مالك - قال عَبْد الرَّحْمان: هو شك، يَعْنِي سُفْيان - عن أبيه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ الْخَامَةِ مِنَ الزَّرْعِ، تُفَيِّئُهَا الرِّيَاحُ، تَعْدِلُهَا مَرَّةً، وَتَصْرَعُهَا أُخْرَى، حَتَّى يَأْتِيَهِ أَجَلُهُ، وَمَثَلُ الْكَافِرِ مَثَلُ الأَرْزَةِ الْمُجْذِيَةِ عَلَى أَصْلِهَا، لَا يُقِلُّهَا شَيْءٌ، حَتَّى يَكُونَ انْجِحَافُهَا يَخْتَلِعُهَا، أَوِ انْجِعَافُهَا مَرَّةً وَاحِدَةً.

شَكَّ عَبْدُ الرَّحْمَانِ.

ص: 612

- وأخرجه الدَّارِمِي (2749) قال: حدَّثنا مُحَمد بن يُوسُف. و"البُخَارِي" 7/ 149 (5643) قال: حدَّثنا مُسَدَّد، حدَّثنا يَحيى. و"مسلم"8/ 136 (7198) قال: وحدَّثني هـ مُحَمد بن حاتم، ومحمود بن غَيْلان، قالا: حدَّثنا بِشْر بن السَّرِيّ. وفي (7199) قال: وحدَّثناه عَبْد الله بن هاشم، قال: حدَّثنا يَحيى، وهو القَطَّان.

ثلاثتهم (مُحَمد بن يُوسُف، ويَحيى، وبِشْر) عن سُفْيان، عن سَعْد بن إبراهيم، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ أَبِيهِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

مَثَلُ الْمُؤْمِنِ مَثَلُ الْخَامَةِ مِنَ الزَّرْعِ، تُفَيِّئُهَا الرِّيَاحُ، تُعَدِّلُهَا مَرَّةً، وَتُضْجِعُهَا أُخْرَى، حَتَّى يَأْتِيَهُ الْمَوْتُ، وَمَثَلُ الْكَافِرِ كَمَثَلِ الأَرْزَةِ الْمُجْذِيَةِ عَلَى أَصْلِهَا، لَا يُصِيبُهَا شَيْءٌ، حَتَّى يَكُونَ انْجِعَافُهَا مَرَّةً وَاحِدَةً. مي

- وفي رواية: مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَالْخَامَةِ مِنَ الزَّرْعِ، تُفَيِّئُهَا الرِّيحُ مَرَّةً، وَتَعْدِلُهَا مَرَّةً، وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ كَالأَرْزَةِ لَا تَزَالُ، حَتَّى يَكُونَ انْجِعَافُهَا مَرَّةً وَاحِدَةً. خ

- قَالَ أَبو مُحَمد الدَّارِمِي: الْخَامَةُ: الضَّعيف.

- وأخرجه مُسْلم 8/ 136 (7197) قال: حدَّثني زُهَيْر بن حَرْب، حدَّثنا بِشْر بن السَّرِيّ، وعَبْد الرَّحْمان بن مَهْدي، قالا: حدَّثنا سُفْيان، عن سَعْد بن إبراهيم، عن عَبْد الرَّحْمان بن كَعْب بن مالك، عن أبيه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ الْخَامَةِ مِنَ الزَّرْعِ، تُفِيِئُهَا الرِّيَاحُ، تَصْرَعُهَا مَرَّةً وَتَعْدِلُهَا، حَتَّى يَأْتِيَهُ أَجَلُهُ، وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ مَثَلُ الأَرْزَةِ الْمُجْذِيَةِ الَّتِى لَا يُصِيبُهَا شَيْءٌ، حَتَّى يَكُونَ انْجِعَافُهَا مَرَّةً وَاحِدَةً.

ص: 613

563 -

كَعْب بن مُرَّة

ويُقال: مُرَّة بن كَعْب البَهْزِيُّ

11272 -

عَنْ رَجُلٍ، عَنْ كَعْبِ بْنِ مُرَّةَ الْبَهْزِيِّ، قَالَ:

قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ اللَّيْلِ أَسْمَعُ؟ قَالَ: جَوْفُ اللَّيْلِ الآخِرِ، قَالَ: ثُمَّ قَالَ: ثُمَّ الصَّلَاةُ مَقْبُولَةٌ حَتَّى يُصَلَّى الْفَجْرُ، ثُمَّ لَا صَلَاةَ حَتَّى تَكُونَ الشَّمْسُ قِيدَ رُمْحٍ، أَوْ رُمْحَيْنِ، ثُمَّ الصَّلَاةُ مَقْبُولَةٌ حَتَّى يَقُومَ الظِّلُّ قِيَامَ الرُّمْحِ، ثُمَّ لَا صَلَاةَ حَتَّى تَزُولَ الشَّمْسُ، ثُمَّ الصَّلَاةُ مَقْبُولَةٌ حَتَّى تَكُونَ الشَّمْسُ قِيدَ رُمْحٍ، أَوْ رُمْحَيْنِ، ثُمَّ لَا صَلَاةَ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، قَالَ: وَإِذَا غَسَلْتَ وَجْهَكَ خَرَجَتْ خَطَايَاكَ مِنْ وَجْهِكَ، وَإِذَا غَسَلْتَ يَدَيْكَ خَرَجَتْ خَطَايَاكَ مِنْ يَدَيْكَ، وَإِذَا غَسَلْتَ رِجْلَيْكَ خَرَجَتْ خَطَايَاكَ مِنْ رِجْلَيْكَ.

أخرجه أحمد 4/ 321 (19104) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، قال: أنبأنا سُفْيان، عن مَنْصُور، عن سالم بن أَبي الجَعْد، عن رجلٍ، فذكره.

- أخرجه أحمد 4/ 234 و 235 (18223 و 18224 و 18225 و 18226) قال: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، حدَّثنا شُعْبة، عن مَنْصُور، عن سالم بن أَبي الجَعْد، عن مُرَّة بن كَعْب، أو كَعْب بن مُرَّة السُّلَمِيِّ (قال شُعْبة: وقد حدَّثني به مَنْصُور، وذكر ثلاثةً بينه وبين مُرَّة بن كَعْب، ثم قال بعد: عن مَنْصُور، عن سالم، عن مُرَّة، أو عن كَعْب)، قَالَ:

سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ اللَّيْلِ أَسْمَعُ؟ قَالَ: جَوْفُ اللَّيْلِ الآخِرِ، ثُمَّ قَالَ: الصَّلَاةُ مَقْبُولَةٌ حَتَّى تُصَلِّيَ الصُّبْحَ، ثُمَّ لَا صَلَاةَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَتَكُونَ قِيدَ رُمْحٍ، أَوْ رُمْحَيْنِ، ثُمَّ الصَّلَاةُ مَقْبُولَةٌ حَتَّى يَقُومَ الظِّلُّ قِيَامَ الرُّمْحِ، ثُمَّ لَا صَلَاةَ حَتَّى تَزُولَ الشَّمْسُ، ثُمَّ الصَّلَاةُ مَقْبُولَةٌ حَتَّى تُصَلِّيَ الْعَصْرَ، ثُمَّ لَا صَلَاةَ حَتَّى تَغِيبَ الشَّمْسُ، وَإِذَا تَوَضَّأَ الْعَبْدُ، فَغَسَلَ يَدَيْهِ، خَرَّتْ خَطَايَاهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ، فَإِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ، خَرَّتْ خَطَايَاهُ مِنْ وَجْهِهِ، وَإِذَا غَسَلَ ذِرَاعَيْهِ، خَرَّتْ خَطَايَاهُ مِنْ ذِرَاعَيْهِ، وَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ، خَرَّتْ خَطَايَاهُ مِنْ رِجْلَيْهِ - قَالَ شُعْبَةُ: وَلَمْ يَذْكُرْ مَسْحَ الرَّأْسِ - وَأَيُّمَا رَجُلٍ أَعْتَقَ رَجُلاً مُسْلِمًا، كَانَ فِكَاكَهُ مِنَ النَّارِ، يُجْزَى بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْ أَعْضَائِهِ عُضْوًا مِنْ أَعْضَائِهِ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ مُسْلِمٍ أَعْتَقَ امْرَأَتَيْنِ مُسْلِمَتَيْنِ، كَانَتَا فِكَاكَهُ مِنَ النَّارِ، يُجْزَى بِكُلِّ عُضْوَيْنِ مِنْ أَعْضَائِهِمَا عُضْوًا مِنْ أَعْضَائِهِ، وَأَيُّمَا امْرَأَةٍ مَسْلِمَةٍ أَعْتَقَتْ امْرَأَةً مَسْلِمَةً، كَانَتْ فِكَاكَهَا مِنَ النَّارِ، يُجْزَى بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْ أَعْضَائِهَا عُضْوًا مِنْ أَعْضَائِهَا.

11273 -

عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ السِّمْطِ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ

ص: 614

لِكَعْبِ بْنِ مُرَّةَ، أَوْ مُرَّةَ بْنِ كَعْبٍ: حَدِّثْنَا حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ِللهِ أَبُوكَ وَاحْذَرْ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:

أَيُّمَا رَجُلٍ أَعْتَقَ رَجُلاً مُسْلِمًا، كَانَ فِكَاكَهُ مِنَ النَّارِ، يُجْزَى بِكُلِّ عَظْمٍ مِنْ عِظَامِهِ عَظْمًا مِنْ عِظَامِهِ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ مُسْلِمٍ أَعْتَقَ امْرَأَتَيْنِ مُسْلِمَتَيْنِ، كَانَتَا فِكَاكَهُ مِنَ النَّارِ، يُجْزَى بِكُلِّ عَظْمَيْنِ مِنْ عِظَامِهِمَا عَظْمًا مِنْ عِظَامِهِ، وَأَيُّمَا امْرَأَةٍ مُسْلِمَةٍ أَعْتَقَتِ امْرَأَةً مُسْلِمَةً، كَانَتْ فِكَاكَهَا مِنَ النَّارِ، تُجْزَى بِكُلِّ عَظْمٍ مِنْ عِظَامِهَا عَظْمًا مِنْ عِظَامِهَا. ((18228)

أخرجه أحمد 4/ 235 (18228) قال: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر. و"عَبد بن حُميد" 372 قال: حدَّثني أبو الوَلِيد. و"أبو داود"3967 قال: حدَّثنا حَفْص بن عُمَر.

ثلاثتهم (مُحَمد بن جَعْفَر، وأبو الوَلِيد، وحَفْص) قالوا: حدَّثنا شُعْبة، عن عَمْرو بن مُرَّة، عن سالم بن أَبي الجَعْد، عن شُرَحْبِيل بن السِّمْط، فذكره.

- قال أبوداود: سالم لم يَسْمَع من شُرَحْبِيل، مات شُرَحْبِيل بصِفِّين.

أخرجه أحمد 4/ 235 (18231). وابن ماجة (2522) قال: حدَّثنا أبو كُرَيْب. و"النَّسائي" في "الكبرى"4863 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن العَلَاء.

ثلاثتهم (أحمد، وأبو كُرَيْب، ومُحَمد بن العَلَاء) قالوا: حدَّثنا أبو مُعَاوِية، حدَّثنا الأَعْمَش، عن عَمْرو بن مُرَّة، عن سالم بن أَبي الجَعْد، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ السِّمْطِ، قَالَ: قُلْتُ لِكَعْبٍ: يَا كَعْبَ بْنَ مُرَّةَ، حَدِّثْنَا عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَاحْذَرْ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:

مَنْ أَعْتَقَ امْرَءًا مُسْلِمًا، كَانَ فِكَاكَهُ مِنَ النَّارِ، يُجْزِئُ كُلُّ عَظْمٍ مِنْهُ بِكُلِّ عَظْمٍ مِنْهُ، وَمَنْ أَعْتَقَ امْرَأَتَيْنِ مُسْلِمَتَيْنِ، كَانَتَا فِكَاكَهُ مِنَ النَّارِ، يُجْزِئُ بِكُلِّ عَظْمَيْنِ مِنْهُمَا عَظْمٌ مِنْهُ. ق

- وأخرجه أحمد 4/ 321 (19102 و 19103) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، قال: حدَّثنا سُفْيان، عن مَنْصُور، عن سالم بن أَبي الجَعْد، عن رجلٍ، عَنْ كَعْبِ بْنِ مُرَّةَ الْبَهْزِيِّ، قَالَ:

سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَيُّ اللَّيْلِ أَجْوَبُ - وَقَالَ سُفْيَانُ مَرَّةً: أَسْمَعُ -؟ قَالَ: جَوْفُ اللَّيْلِ الآخِرِ، وَمَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً، أَعْتَقَ اللهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهَا عُضْوًا مِنْهُ مِنَ النَّارِ.

ص: 615

- وأخرجه النَّسَائِي، في "الكبرى"4860 قال: أَخْبَرنا أحمد بن سُلَيْمان، قال: حدَّثنا حُسَيْن بن علي، عن زائدة، عن مَنْصُور، عن سالم بن أَبي الجَعْد، قال: حُدِّثتُ عن كَعْب بن مُرَّة البَهْزِي، قال:

سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ اللَّيْلِ أَسْمَعُ؟ قَالَ: جَوْفُ اللَّيْلِ الآخِرِ، قَالَ: وَكَانَ يَقُولُ: أَيُّمَا امْرِئٍ مُسْلِمٍ أَعْتَقَ امْرَءًا مُسْلِمًا، فَهُوَ فِكَاكَهُ مِنَ النَّارِ، يُجْزِي كُلُّ عَظْمٍ مِنْهُ عَظْمًا، وَأَيُّمَا امْرَأَةٍ مُسْلِمَةٍ أَعْتَقَتِ امْرَأَةً مُسْلِمَةً، فَهُوَ فِكَاكَهَا مِنَ النَّارِ، كُلُّ عَظْمٍ مِنْهَا عَظْمٌ مِنْهَا.

- وأخرجه النَّسَائِي، في "الكبرى"4861 قال: أخبرني مُحَمد بن رافع، قال: وحدَّثني يَحيى بن آدم، قال: حدَّثنا مُفَضَّل. وفي (4862) قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن مَنْصُور، قال: حدَّثنا سُفْيان.

كلاهما (مُفَضَّل بن مُهَلْهَل، وسُفْيان) عن مَنْصُور، عن سالم بن أَبي الجَعْد، عن كَعْب ابن مُرَّة، أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال:

أَيُّمَا امْرِئٍ مُسْلِمٍ أَعْتَقَ امْرَءًا مُسْلِمًا، فَهُوَ فِكَاكَهُ مِنَ النَّارِ، عَظْمٌ بِعَظْمٍ، وَأَيُّمَا امْرِئٍ مُسْلِمٍ أَعْتَقَ امْرَأَتَيْنِ مُسْلِمَتَيْنِ، فَهُوَ فِكَاكَهُ مِنَ النَّارِ، عَظْمَتَيْنِ مِنْهَا بِعَظْمٍ، وَأَيُّمَا امْرَأَةٍ مُسْلِمَةٍ أَعْتَقَتْ امْرَأَةً مُسْلِمَةً، فَهِيَ فِكَاكَهَا مِنَ النَّارِ، عَظْمٌ بِعَظْمٍ.

- لفظ سُفْيان: مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً، فَهُوَ فِدَاؤُهُ مِنَ النَّارِ.

ليس فيه: شُرَحْبِيل بن السِّمْط.

11274 -

عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ السِّمْطِ، أَنَّهُ قَالَ لِكَعْبٍ: يَا كَعْبُ بْنَ مُرَّةَ، حَدِّثْنَا عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَاحْذَرْ، قَالَ:

جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، اسْتَسْقِ اللهَ، فَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مَرِيئًا، مَُرِيعًا، طَبَقًا، عَاجِلاً غَيْرَ رَائِثٍ، نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ، قَالَ: فَمَا جَمَّعُوا حَتَّى أُحْيُوا، قَالَ: فَأَتَوْهُ فَشَكَوْا إِلَيْهِ الْمَطَرَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، تَهَدَّمَتِ الْبُيُوتُ، فَقَالَ:

ص: 616

اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا، قَالَ: فَجَعَلَ السَّحَابُ يَنْقَطِعُ يَمِينًا وَشِمَالاً. ق

- وفي رواية: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ، وَجَاءَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: اسْتَسْقِ اللهَ لِمُضَرَ، قَالَ: فَقَالَ: إِنَّكَ لَجَرِئٌ، أَلِمُضَرَ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، اسْتَنْصَرْتَ اللهَ، عز وجل، فَنَصَرَكَ، وَدَعَوْتَ اللهَ، عز وجل، فَأَجَابَكَ، قَالَ: فَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ يَقُولُ: اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا، مَرِيعًا مَرِيئًا، طَبَقًا غَدَقًا، عَاجِلاً غَيْرَ رَائِثٍ، نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ، قَالَ: فَأُحْيُوا، قَالَ: فَمَا لَبِثُوا أَنْ أَتَوْهُ، فَشَكَوْا إِلَيْهِ كَثْرَةَ الْمَطَرِ، فَقَالُوا: قَدْ تَهَدَّمَتِ البُيُوتُ، قَالَ: فَرَفَعَ يَدَيْهِ، وَقَالَ: اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا، قَالَ: فَجَعَلَ السَّحَابُ يَتَقَطَّعُ يَمِينًا وَشِمَالاً.

أخرجه أحمد 4/ 235 و 236 (18234). وابن ماجة (1269) قال: حدَّثنا أبو كُرَيْب.

كلاهما (أحمد، وأبو كُرَيْب) قالوا: حدَّثنا أبو مُعَاوِية، حدَّثنا الأَعْمَش، عن عَمْرو بن مُرَّة، عن سالم بن أَبي الجَعْد، عن شُرَحْبِيل بن السِّمْط، فذكره.

- أخرجه أحمد 4/ 235 (18229) قال: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر. و"عَبد بن حُميد" 372 قال: حدَّثني أبو الوَلِيد.

كلاهما (مُحَمد بن جَعْفَر، وأبو الوَلِيد) قالا: حدَّثنا شُعْبة، أنبأني عَمْرو بن مُرَّة، قال: سَمِعْتُ سالم بن أَبي الجَعْد يُحَدِّث، عن شُرَحْبِيل بن السِّمْط، قال: قال مُرَّة بن كَعْب، أو كَعْب بن مُرَّة:

دَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى مُضَرَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ أَعْطَاكَ اللهُ وَاسْتَجَابَ لكَ، وَإِنَّ قَوْمَكَ قَدْ هَلَكُوا، فَادْعُ اللهَ لَهُمْ، فَأَعْرَضَ عَنِّي، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ أَعَطَاكَ اللهُ وَاسْتَجَابَ لَكَ، وَإِنَّ قَوْمَكَ قَدْ هَلَكُوا، فَادْعُ اللهَ لَهُمْ أَنْ يُسْقِيَهُمْ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا، مَرِيئًا مَرِيعًا، غَدَقًا طَبَقًا، عَاجِلاً غَيْرَ رَائِثٍ، نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ، فَمَا كَانَتْ إِلَاّ جُمُعَةً، أَوْ نَحْوَهَا، حَتَّى مُطِرْنَا. حد

- في رواية مُحَمد بن جَعْفَر، قال شُعْبة: فِي الدُّعَاءِ كَلِمَةٌ سَمِعْتُهَا مِنْ حَبِيبِ ابْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ سَالِمٍ؛ فِي الاِسْتِسْقَاءِ، وَفِي حَدِيثِ حَبِيبٍ، أَوْ عَمْرٍو، عَنْ سَالِمٍ، قَالَ: جِئْتُكَ مِنْ عِنْدِ قَوْمٍ مَا يَخْطُرُ لَهُمْ فَحْلٌ، وَلَا يُتَزَوَّدُ لَهُمْ رَاعٍ.

11275 -

عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ السِّمْطِ؛ قَالَ لِكَعْبِ بْنِ مُرَّةَ: يَا كَعْبُ حَدِّثْنَا عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَاحْذَرْ، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ:

مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي الإِسْلَامِ فِي سَبِيلِ اللهِ، كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ. س

أخرجه أحمد 4/ 235 و 236 (18232). و"النَّسائي" 6/ 27، وفي "الكبرى"4337 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن العَلَاء.

كلاهما (أحمد بن حَنْبَل، ومُحَمد بن العَلَاء) قالوا: حدَّثنا أبو مُعَاوِية، قال: حدَّثنا الأَعْمَش، عن عَمْرو بن مُرَّة، عن سالم بن أَبي الجَعْد، عن شُرَحْبِيل بن السِّمْط، فذكره.

- أخرجه التِّرْمِذِي (1634) قال: حدَّثنا هَنَّاد، حدَّثنا أبو مُعَاوِية، عن الأَعْمَش، عن عَمْرو بن مُرَّة، عن سالم بن أَبي الجَعْد، أَنَّ

ص: 617

شُرَحْبِيلَ بْنَ السِّمْطِ قَالَ: يَا كَعْبُ بْنَ مُرَّةَ، حَدِّثْنَا عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَاحْذَرْ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:

مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِى الإِسْلَامِ، كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ.

- قال أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِي: وحديثُ كَعْب بن مُرَّة حديثٌ حَسَنٌ، هكذا رواه الأَعْمَش، عن عَمْرو بن مُرَّة، وقد رُوِيَ هذا الحديثُ، عن مَنْصور، عن سالم بن أَبي الجَعْد، وأَدْخَلَ بينه وبين كَعْب بن مُرَّة في الإسناد رجُلاً، ويُقَال كَعْب بن مُرَّة، ويُقَال مُرَّة بن كَعْب البَهْزِيُّ، والمعروف من أصحاب النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُرَّة بن كَعْب البَهْزي، وقد روى عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أحاديثَ.

11276 -

عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ السِّمْطِ، قَالَ: قَالَ لِكَعْبِ بْنِ مُرَّةَ: يَا كَعْبَ بْنَ مُرَّةَ، حَدِّثْنَا عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَاحْذَرْ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:

ارْمُوا أَهْلَ صُنْعٍ، مَنْ بَلَغَ الْعَدُوَّ بِسَهْمٍ رَفَعَهُ اللهُ بِهِ دَرَجَةً، قَالَ: فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَانِ بْنُ أَبِي النَّحَّامِ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا الدَّرَجَةُ؟ قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَمَا إِنَّهَا لَيْسَتْ بِعَتَبَةِ أُمِّكَ، وَلَكِنَّهَا بَيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ مِئَةُ عَامٍ.

أخرجه أحمد 4/ 235 (18230). والنَّسَائِي 6/ 27، وفي "الكبرى"4337 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن العَلَاء.

كلاهما (أحمد بن حَنْبَل، ومُحَمد بن العَلَاء) قالوا: حدَّثنا أبو مُعَاوِية، حدَّثنا الأَعْمَش، عن عَمْرو بن مُرَّة، عن سالم بن أَبي الجَعْد، عن شُرَحْبِيل بن السِّمْط، فذكره.

11277 -

عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ السِّمْطِ، قَالَ: يَا كَعْبُ بْنَ مُرَّةَ، حَدِّثْنَا عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَاحْذَرْ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:

مَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ، عز وجل، كَانَ كَمَنْ أَعْتَقَ

ص: 618

رَقَبَةً.

أخرجه أحمد 4/ 235 و 236 (18233)، قال: حدَّثنا أبو مُعَاوِية، حدَّثنا الأَعْمَش، عن عَمْرو بن مُرَّة، عن سالم بن أَبي الجَعْد، عن شُرَحْبِيل بن السِّمْط، فذكره.

11278 -

عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، قَالَ: كُنَّا مُعَسْكِرِينَ مَعَ مُعَاوِيَةَ بَعْدَ قَتْلِ عُثْمَانَ، رضي الله عنه، فَقَامَ كَعْبُ بْنُ مُرَّةَ الْبَهْزِيُّ، فَقَالَ: لَوْلَا شَيْءٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا قُمْتُ هَذَا الْمَقَامَ، فَلَمَّا سَمِعَ بِذِكْرِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَجْلَسَ النَّاسَ، فَقَالَ:

بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، إِذْ مَرَّ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ عَلَيْهِ مُرَجِّلاً، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لَتَخْرُجَنَّ فِتْنَةٌ مِنْ تَحْتِ قَدَمَيْ، أَوْ مِنْ بَيْنِ رِجْلَيْ هَذَا، هَذَا يَوْمَئِذٍ وَمَنِ اتَّبَعَهُ عَلَى الْهُدَى.

قَالَ: فَقَامَ ابْنُ حَوَالَةَ الأَزْدِيُّ مِنْ عِنْدِ الْمِنْبَرِ، فَقَالَ: إِنَّكَ لَصَاحِبُ هَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: وَاللهِ، إِنِّي لَحَاضِرٌ ذَلِكَ الْمَجْلِسَ، وَلَوْ عَلِمْتُ أَنَّ لِي فِي الْجَيْشِ مُصَدِّقًا، كُنْتُ أَوَّلَ مَنْ تَكَلَّمَ بِهِ.

أخرجه أحمد 4/ 236 (18235) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّحْمان بن مَهْدي، حدَّثنا مُعَاوِية، عن سُلَيْم بن عامر، عن جُبَيْر بن نُفَيْر، فذكره.

11279 -

عَنْ أَبِي الأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ، أَنَّ خُطَبَاءَ قَامَتْ بِالشَّامِ، وَفِيهِمْ رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَامَ آخِرُهُمْ رَجُلٌ، يُقَالُ لَهُ: مُرَّةُ بْنُ كَعْبٍ، فَقَالَ:

ص: 619

لَوْلَا حَدِيثٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا قُمْتُ، وَذَكَرَ الْفِتَنَ فَقَرَّبَهَا، فَمَرَّ رَجُلٌ مُقَنَّعٌ فِي ثَوْبٍ، فَقَالَ: هَذَا يَوْمَئِذٍ عَلَى الْهُدَى، فَقُمْتُ إِلَيْهِ، فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، قَالَ: فَأَقْبَلْتُ عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ، فَقُلْتُ: هَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ. ت

- وفي رواية: عَنْ أَبِي الأَشْعَثِ، قَالَ: قَامَتْ خُطَبَاءُ بِإِيلِيَاءَ، فِي إِمَارَةِ مُعَاوِيَةَ، رضي الله عنه، فَتَكَلَّمُوا، وَكَانَ آخِرَ مَنْ تَكَلَّمَ مُرَّةُ بْنُ كَعْبٍ، فَقَالَ:

لَوْلَا حَدِيثٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا قُمْتُ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَذْكُرُ فِتْنَةً فَقَرَّبَهَا، فَمَرَّ رَجُلٌ مُقَنَّعٌ، فَقَالَ: هَذَا يَوْمَئِذٍ وَأَصْحَابُهُ عَلَى الْحَقِّ وَالْهُدَى، فَقُلْتُ: هَذَا يَا رَسُولَ اللهِ، وَأَقْبَلْتُ بِوَجْهِهِ إِلَيْهِ؟ فَقَالَ: هَذَا، فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، رضي الله عنه.

أخرجه أحمد 4/ 236 (18236) قال: حدَّثنا مُحَمد بن بَكْر، يعني البُرْسَانِي، أَخْبَرنا وُهَيْب بن خالد. و"التِّرمِذي"3704 قال: حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثنا عَبْد الوَهَّاب الثَّقَفِي.

كلاهما (وُهَيْب، وعَبْد الوَهَّاب) قالا: حدَّثنا أَيُّوب، عن أَبي قِلَابَة، عن أَبي الأَشْعَث الصَّنْعَانِي، فذكره.

- وأخرجه أحمد 4/ 235 (18227) كلاهما عن إِسْمَاعِيل بن إبراهيم ابن عُلَيَّة، حدَّثنا أَيُّوب، عن أَبي قِلَابة، قَالَ: لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ، قَامَ خُطَبَاءُ بِإِيلِيَاءَ، فَقَامَ مِنْ آخِرِهِمْ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، يُقَالُ لَهُ: مُرَّةُ بْنُ كَعْبٍ، فَقَالَ:

لَوْلَا حَدِيثٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا قُمْتُ، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ فِتْنَةً - وَأَحْسَبُهُ قَالَ: فَقَرَّبَهَا، شَكَّ إِسْمَاعِيلُ - فَمَرَّ رَجُلٌ مُتَقَنِّعٌ، فَقَالَ: هَذَا وَأَصْحَابُهُ يَوْمَئِذٍ عَلَى الْحَقِّ، فَانْطَلَقْتُ، فَأَخَذْتُ بِمَنْكِبِهِ، وَأَقْبَلْتُ بِوَجْهِهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: هَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ، رضي الله عنه.

ليس فيه: أبو الأَشْعَث.

- رواه عَبْد الله بن شَقِيق، عن هَرَمِي بن الحارث، وأُسَامة بن خُرَيْم، عن مُرَّة البَهْزِي، وسيأتي في مسند مُرَّة البَهْزِي مفردًا، كما فعل أحمد بن حَنْبَل.

ص: 620

564 -

كُلْثُوم بن حُصَيْن، أبو رُهْم الغِفَارِيُّ

11280 -

عَنِ ابْنِ أَخِي أَبِى رُهْمٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا رُهْمٍ الْغِفَارِيَّ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الَّذِينَ بَايَعُوا تَحْتَ الشَّجَرَةِ، يَقُولُ:

غَزَوْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم غَزْوَةَ تَبُوكَ، فَلَمَّا فَصَلَ سَرَى لَيْلَةً، فَسِرْتُ قَرِيبًا مِنْهُ، وَأُلْقِيَ عَلَيَّ النُّعَاسُ، فَطَفِقْتُ أَسْتَيْقِظُ، وَقَدْ دَنَتْ رَاحِلَتِي مِنْ رَاحِلَتِهِ، فَيُفْزِعُنِي دُنُوُّهَا، خَشْيَةَ أَنْ أُصِيبَ رِجْلَهُ فِي الْغَرْزِ، فَأُؤَخِّرُ رَاحِلَتِي، حَتَّى غَلَبَتْنِي عَيْنِي نِصْفَ اللَّيْلِ، فَرَكِبَتْ رَاحِلَتِي رَاحِلَتَهُ، وَرِجْلُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْغَرْزِ، فَأَصَابَتْ رِجْلَهُ، فَلَمْ أَسْتَيْقِظْ إِلَاّ بِقَوْلِهِ: حَسِّ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي، فَقُلْتُ: اسْتَغْفِرْ لِي يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ: سَلْ، قَالَ: فَطَفِقَ يَسْأَلُنِي عَمَّنْ تَخَلَّفَ مِنْ بَنِي غِفَارٍ، فَأُخْبِرُهُ، فَإِذَا هُوَ يَسْأَلُنِي: مَا فَعَلَ النَّفَرُ الْحُمْرُ الطُّوَالُ الْثِّطَاطُ، فَحَدَّثْتُهُ بِتَخَلُّفِهِمْ، فَقَالَ: مَا فَعَلَ النَّفَرُ السُّودُ الْجِعَادُ الْقِطَاطُ، أَوْ قَالَ: الْقِصَارُ - عَبْدُ الرَّزَّاقِ يَشُكُّ - الَّذِينَ لَهُمْ نَعَمٌ بِشَظِيَّةِ شَرْخٍ؟ قَالَ: فَذَكَرْتُهُمْ فِي بَنِي غِفَارٍ، فَلَمْ أَذْكُرْهُمْ، حَتَّى ذَكَرْتُ رَهْطًا مِنْ أَسْلَمَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا يَمْنَعُ أَحَدَ أُولَئِكَ، حِينَ تَخَلَّفَ، أَنْ يَحْمِلَ عَلَى بَعِيرٍ

ص: 621

مِنْ إِبِلِهِ امْرَءًا نَشِيطًا، فِي سَبِيلِ اللهِ، فَإِنَّ أَعَزَّ أَهْلِي عَلَيَّ أَنْ يَتَخَلَّفَ عَنِّي الْمُهَاجِرُونَ مِنْ قُرَيْشٍ، وَالأَنْصَارِ، وَأَسْلَمَ

، وَغِفَارٍ. ((19282)

- وفي رواية: غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم غَزْوَةَ تَبُوكَ، فَقُمْتُ لَيْلَةً بِالأَخْصَرِ، فَسِرْتُ قَرِيبًا مِنْهُ. فَذَكَرَ مَعْنَى حَدِيثِ مَعْمَرٍ، إِلَاّ أَنَّهُ قَالَ: فَطَفِقْتُ أُؤَخِّرُ رَاحِلَتِي، حَتَّى غَلَبَتْنِي عَيْنِي بَعْضَ اللَّيْلِ، وَقَالَ: مَا فَعَلَ النَّفَرُ السُّودُ، الْجِعَادُ الْقِصَارُ، الَّذِينَ لَهُمْ نَعَمٌ بِشَظِيَّةِ شَرْخٍ؟ فَيَرَى أَنَّهُمْ مِنْ بَنِي غِفَارٍ. ((19283)

أخرجه أحمد 4/ 349 (19282) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، حدَّثنا مَعْمَر. وفي (19283) قال: حدَّثنا يَعْقُوب، حدَّثنا أَبي، عن صالح. و"البُخَارِي"، في "الأدب المفرد"754 قال: حدَّثنا عَبْد العَزِيز بن عَبْد الله، قال: حدَّثنا إبراهيم بن سَعْد، عن صالح بن كَيْسَان.

كلاهما (مَعْمَر، وصالح) عن ابن شِهَاب الزُّهْرِي، قال: أخبرني ابن أخي أَبي رُهْم، أنه سَمِعَ أَبا رُهْم الغِفَارِي، فذكره.

- أخرجه أحمد 4/ 350 (19284) قال: حدَّثنا يَعْقُوب، حدَّثنا أَبي، عن ابن إِسْحَاق، وذكر ابن شِهَاب، عن ابن أُكَيْمَة اللَّيْثِي، عَنِ ابْنِ أَخِي أَبِي رُهْمٍ الْغِفَارِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا رُهْمٍ، كُلْثُومَ بْنَ حُصَيْنٍ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الَّذِينَ بَايَعُوا تَحْتَ الشَّجَرَةِ، يَقُولُ:

غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم غَزْوَةَ تَبُوكَ. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، إِلَاّ أَنَّهُ قَالَ: فَطَفِقْتُ أُؤَخِّرُ رَاحِلَتِي عَنْهُ، حَتَّى غَلَبَتْنِي عَيْنِي، وَقَالَ فِيهِ: مَا فَعَلَ النَّفَرُ السُّودُ الْجِعَادُ القِصَارُ؟ قَالَ: قُلْتُ: وَاللهِ، مَا أَعْرِفُ هَؤُلَاءِ مِنَّا، حَتَّى قَالَ: بَلَى، الَّذِينَ لَهُمْ نَعَمٌ بِشَبَكَةِ شَرْخٍ، قَالَ: فَتَذَكَّرْتُهُمْ فِي بَنِي غِفَارٍ، فَلَمْ أَذْكُرْهُمْ، حَتَّى ذَكَرْتُ أَنَّهُمْ رَهْطٌ مِنْ أَسْلَمَ، كَانُوا حُلَفَاءَ فِينَا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أُولَئِكَ رَهْطٌ مِنْ أَسْلَمَ كَانُوا حُلَفَاءَنَا.

ص: 622

565 -

كَلَدَةُ بن الْحَنْبَل الجُمَحِيُّ

11281 -

عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ صَفْوَانَ، أَنَّ كَلَدَةَ بْنِ الْحَنْبَلِ أَخْبَرَهُ:

أَنَّ صَفْوَانَ بْنَ أُمَيَّةَ بَعَثَهُ، فِي الْفَتْحِ، إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، بِلَبَنٍ وَجَدَايَةٍ وَضَغَابِيسَ، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِأَعْلَى الْوَادِي، قَالَ: فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ، وَلَمْ أُسَلِّمْ، وَلَمْ أَسْتَأْذِنْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ارْجِعْ، فَقُلِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، أَأَدْخُلُ.

قَالَ: وَذَلِكَ بَعْدَ أَنْ أَسْلَمَ صَفْوَانُ. سي

أخرجه أحمد 3/ 414 (15503) قال: حدَّثنا رَوْح، والضَّحَّاك بن مَخْلَد، وعَبْد الله بن الحارث. و"البُخَارِي"، في "الأدب المفرد"1081 قال: حدَّثنا أبو عاصم، وأفهمني بعضه عنه أبو حَفْص بن علي. و"أبو داود"5176 قال: حدَّثنا ابن بَشَّار، حدَّثنا أبو عاصم (ح) وحدثنا يَحيى بن حَبِيب، حدَّثنا رَوْح. و"التِّرمِذي"2710 قال: حدَّثنا سُفْيان بن وَكِيع، حدَّثنا رَوْح بن عُبَادَة. و"النَّسائي" في "الكبرى"6702، "عمل اليوم والليلة"315 قال: أَخْبَرنا يُوسُف بن سَعِيد، قال: حدَّثنا حَجَّاج.

أربعتهم (رَوْح، وأبو عاصم، الضَّحَّاك بن مَخْلَد، وعَبْد الله بن الحارث،

ص: 623

وحَجَّاج) عن ابن جُرَيْج، قال: أخبرني عَمْرو بن أَبي سُفْيان، أن عَمْرو بن عَبْد الله بن صَفْوَان أخبره، فذكره.

قال عَمْرو بن عَبْد الله: فأخبرني هذا الخبر أُمَيَّة بن صَفْوَان أيضًا، ولم يقل أُمَيَّة سَمِعْتُهُ من كَلَدَة.

- في رواية أَبي داود: قال عَمْرو: وأخبرني ابن صَفْوَان بهذا أجمع، عن كَلَدَة بن حَنْبَل، ولم يقل سَمِعْتُهُ منه.

قال أبو داود: قال يَحيى بن حَبِيب: أُمَيَّة بن صَفْوَان، ولم يقل سَمِعْتُهُ من كَلَدَة بن حَنْبَل، وقال يَحيى أيضًا: عَمْرو بن عَبْد الله بن صَفْوَان أخبره، أن كَلَدَة بن الحَنْبَل أخبره.

- في رواية رَوْح بن عُبَادَة، عند أحمد: عَمْرو بن أَبي صَفْوَان.

- قال أبُو عِيسَى التِّرْمِذِي: هذا حديثٌ حَسَنٌ غريبٌ، لا نعرفُهُ إلَاّ من حديث ابن جُرَيْج، ورواه أبو عاصم أيضًا، عن ابن جُرَيج مِثْلَ هَذَا.

وَضَغَابِيسُ: هُوَ حَشِيشٌ يُؤْكَلُ.

ص: 624

566 -

كُلَيْب الْجُهَنِيُّ، أو الْحَضْرَمِيُّ

11282 -

عَنْ كَثِيرِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ؛

أَنَّهُ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: قَدْ أَسْلَمْتُ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَلْقِ عَنْكَ شَعَرَ الْكُفْرِ.

يَقُولُ: احْلِقْ ، قَالَ: وَأَخْبَرَنِي آخَرُ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لآخَرَ مَعَهُ: أَلْقِ عَنْكَ شَعْرَ الْكُفْرِ، وَاخْتَتِنْ.

أخرجه أحمد 3/ 415. و"أبو داود" 356 قال: حدثنا مخلد بن خالد.

كلاهما (أحمد بن حنبل ، ومخلد) قالا: حدثنا عبد الرزاق. قال: أَخْبَرنا ابن جريج. قال: أخبرت عن عثيم بن كليب ، عن أبيه ، فذكره.

ص: 625

567 -

كَنَّاز بن الْحُصَيْن، أبو مَرْثَد الغَنَوِيُّ

11283 -

عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ، عَنْ أَبِي مَرْثَدٍ الْغَنَوِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:

لَا تُصَلُّوا إِلَى الْقُبُورِ، وَلَا تَجْلِسُوا عَلَيْهَا. م (2211)

- وفي رواية: لَا تَجْلِسُوا عَلَى الْقُبُورِ، وَلَا تُصَلُّوا عَلَيْهَا. ((17348)

- وفي رواية: لَا تَجْلِسُوا عَلَى الْقُبُورِ، وَلَا تُصَلُّوا إِلَيْهَا. حب

أخرجه أحمد 4/ 135 (17348) قال: حدَّثنا عَتَّاب بن زِيَاد (ح) وحدَّثنا علي بن إِسْحَاق. و"عَبد بن حُميد" 473 قال: حدَّثنا زكريا بن عَدِي. و"مسلم"3/ 62 (2211) قال: حدَّثنا حَسَن بن الرَّبِيع الْبَجَلِيُّ. و"التِّرمِذي"1050 قال: حدَّثنا هَنَّاد (ح) وحدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثنا عَبْد الرَّحْمان ابن مَهْدي. و"ابن خزيمة"794 قال: حدَّثناه بُنْدَار، حدَّثنا عَبْد الرَّحْمان بن مَهْدي.

ستتهم (عَتَّاب، وعلي، وزكريا، وحَسَن، وهَنَّاد، وعَبْد الرَّحْمان) عن عَبْد الله بن المُبَارَك، عن عَبْد الرَّحْمان بن يَزِيد بن جابر، عن بُسْر بن عُبَيْد الله، عن أَبي إِدْرِيس الخَوْلَانِي، عن وَاثِلَة بن الأَسْقَع، فذكره.

- أخرجه أحمد 4/ 135 (17347) قال: حدَّثنا الوَلِيد بن مُسْلم. و"مسلم"3/ 62 (2210) قال: حدَّثني علي بن حُجْر السَّعْدِي، حدَّثنا الوَلِيد بن مُسْلم. و"أبو داود" 3229 قال: حدَّثنا إبراهيم ابن مُوسَى الرَّازِي، أَخْبَرنا عِيسَى. و"التِّرمِذي"1051 قال: حدَّثنا علي بن حُجْر، وأبو عَمَّار، قالا: أَخْبَرنا الوَلِيد بن مُسْلم. و"النَّسائي"2/ 67، وفي "الكبرى"838 قال: أَخْبَرنا علي بن حُجْر، قال: حدَّثنا الوَلِيد. و"ابن خزيمة"793 قال: حدَّثنا الحُسَيْن بن حُرَيْث، حدَّثنا

ص: 626

الوَلِيد بن مُسْلم.

كلاهما (الوَلِيد، وعِيسَى بن يُونُس) عن عَبْد الرَّحْمان بن يَزِيد بن جابر، عن بُسْر بن عُبَيْد الله، عن وَاثِلَة بن الأَسْقَع، عَنْ أَبِى مَرْثَدٍ الْغَنَوِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

لَا تَجْلِسُوا عَلَى الْقُبُورِ، وَلَا تُصَلُّوا إِلَيْهَا. م د

- وفي رواية: لَا تُصَلُّوا إِلَى الْقُبُورِ، وَلَا تَجْلِسُوا عَلَيْهَا. س

ليس فيه: أبو إِدْرِيس.

- قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِي: وهذا الصَّحيح.

قال مُحَمد (يَعْنِي البُخَارِي): وحديث ابن المُبَارَك خطأٌ، أخطا فيه ابن المُبَارَك، وزاد فيه: عن أَبي إِدْرِيس الخَوْلَانِي (وإنما هو بُسْر بن عُبَيْد الله، عن وَاثِلَة، هكذا روى غير واحد، عن عَبْد الرَّحْمان بن يَزِيد بن جابر، وليس فيه: عن أَبي إِدْرِيس، وبُسْر بن عُبَيْد الله قد سَمِعَ من وَاثِلَة بن الأَسْقَع.

- وقال ابن خُزَيْمَة: أدخل ابن المُبَارَك بين بُسْر بن عُبَيْد الله وبين وَاثِلَة، أبا إِدْرِيس الخَوْلَانِي في هذا الخبر.

ص: 627

568 -

كَيْسَان بن جَرِير الْمَدَنِيُّ

11284 -

عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَانِ بْنِ كَيْسَانَ، مَوْلَى خَالِدِ بْنِ أَسِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي؛

أَنَّه رَأَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ مِنَ الْمَطَابِخِ، حَتَّى أَتَى الْبِئْرَ، وَهُوَ مُتَّزِرٌ بِإِزَارٍ لَيْسَ عَلَيْهِ رِدَاءٌ، فَرَأَى عِنْدَ الْبِئْرِ عَبِيدًا يُصَلُّونَ، فَحَلَّ الإِزَارَ وَتَوَشَّحَ بِهِ، وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، لَا أَدْرِي الظُّهْرَ، أَوِ الْعَصْرَ. ((15524)

- وفي رواية: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَانِ بْنِ كَيْسَانَ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبِي كَيْسَانَ: مَا أَدْرَكْتَ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: رَأَيْتُهُ يُصَلِّى عِنْدَ الْبِئْرِ الْعُلْيَا، بِبِئْرِ بَنِي مُطِيعٍ، مُلَبَّبًا فِي ثَوْبٍ، الظُّهْرَ، أَوِ الْعَصْرَ، فَصَلَاّهَا رَكْعَتَيْنِ. ((15525)

- وفي رواية: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي بِالْبِئْرِ الْعُلْيَا فِي ثَوْبٍ. ق (1050)

- وفي رواية: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ، فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، مُتَلَبِّبًا بِهِ. ق (1051)

أخرجه أحمد 3/ 417 (15524) قال: حدَّثنا يُونُس بن مُحَمد، أَخْبَرنا عَمْرو بن كَثِير المَكِّي. وفي (15525) قال: حدَّثنا حَمَّاد بن خالد الخَيَّاط، حدَّثنا عَمْرو بن كَثِير بن أَفْلَح. و"ابن ماجة"1050 قال: حدَّثنا أبو إِسْحَاق الشَّافِعِي، إبراهيم بن مُحَمد بن العَبَّاس، حدَّثنا مُحَمد بن حَنْظَلَة بن مُحَمد بن عَبَّاد المَخْزُومِي، عن مَعْرُوف بن مُشْكَان. وفي (1051) قال: حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا مُحَمد بن بِشْر، حدَّثنا عَمْرو بن كَثِير.

كلاهما (عَمْرو، ومَعْرُوف) عن عَبْد الرَّحْمان بن كَيْسَان، مَوْلَى خالد بن أَسِيد، فذكره.

ص: 628