الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
435 - عمار بن ياسر العَنْسِي
(1)
9915 -
عن سلمة بن محمد بن عمار بن ياسر، عن عمار بن ياسر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(2)
.
أخرجه ابن أبي شيبة (2060) قال: حدثنا قَبيصَة بن عُقبة. و «أحمد» 4/ 264 (18517) قال: حدثنا عفان. و «ابن ماجة» (294) قال: حدثنا سهل بن أبي سهل، ومحمد بن يحيى، قالا: حدثنا أَبو الوليد. و «أَبو يَعلى» (1627) قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج.
أربعتهم (قَبيصَة، وعفان بن مسلم، وأَبو الوليد الطيالسي، وإبراهيم) عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن سلمة بن محمد بن عمار بن ياسر، فذكره.
• أَخرجه أَبو داود (54) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، وداود بن شبيب، قالا: حدثنا حماد، عن علي بن زيد، عن سلمة بن محمد بن عمار بن ياسر، قال موسى: عن أبيه، وقال داود: عن عمار بن ياسر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
⦗ص: 10⦘
«إن من الفطرة، المضمضة، والاستنشاق» فذكر نحوه، ولم يذكر إعفاء اللحية، وزاد: الختان، قال: والانتضاح، ولم يذكر انتقاص الماء، يعني الاستنجاء
(3)
.
(1)
قال البخاري: عمار بن ياسر أَبو اليقظان مولى بني مخزوم، شهد بَدرًا مع النبي صلى الله عليه وسلم قتل يوم صِفِّين. «التاريخ الكبير» 7/ 25.
- وقال أَبو حاتم الرازي: عمار بن ياسر أَبو اليقظان مولى بني مخزوم بدري، قتل وهو ابن ثلاث وتسعين سنة، له صحبة. «الجرح والتعديل» 6/ 389.
(2)
اللفظ لأحمد.
(3)
المسند الجامع (10408)، وتحفة الأشراف (10350)، وأطراف المسند (6502).
والحديث؛ أخرجه الطيالسي (676)، والبيهقي 1/ 53.
- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ علي بن زيد بن جُدعان، التَّيمي البصري، شيعيٌّ، ضعيفٌ، ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (6559).
- وقال البخاري: سلمة بن محمد بن عمار بن ياسر، عن عمار، روى عنه علي بن زيد، ولا يعرف أنه سمع من عمار. «التاريخ الكبير» 4/ 77.
9916 -
عن حسان بن بلال المزني، قال: رئي عمار بن ياسر متوضئا، يخلل لحيته، فقيل له: أتخلل لحيتك؟ فقال: وما يمنعني؛
«وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخلل لحيته»
(1)
.
- وفي رواية: «عن حسان بن بلال، قال: رأيت عمار بن ياسر توضأ، فخلل لحيته، فقلت له؟ فقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعله»
(2)
.
أخرجه الحُميدي (146) قال: حدثنا سفيان، عن عبد الكريم أبي أُمية. وفي (147) قال: حدثنا سفيان، عن سعيد بن أبي عَروبَة، عن قتادة. و «ابن أبي شيبة» (98) و 14/ 260 (37612) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن عبد الكريم. و «ابن ماجة» (429) قال: حدثنا محمد بن أبي عمر العدني، قال: حدثنا سفيان، عن عبد الكريم أبي أُمية (ح) وحدثنا ابن أبي عمر، قال: وحدثنا سفيان، عن سعيد بن أبي عَروبَة، عن قتادة. و «التِّرمِذي» (29) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن عبد الكريم بن أبي المخارق أبي أُمية. وفي (30) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن سعيد بن أبي عَروبَة، عن قتادة. و «أَبو يَعلى» (1604) قال: حدثنا هارون بن معروف، وأَبو خيثمة، قالا: حدثنا سفيان، عن عبد الكريم أبي أُمية.
⦗ص: 11⦘
كلاهما (عبد الكريم أبي أُمية، وقتادة بن دعامة) عن حسان بن بلال، فذكره
(3)
.
- قال التِّرمِذي: سمعتُ إِسحاق بن منصور يقول: سمعتُ أَحمد بن حَنبل قال: قال ابن عُيينة: لم يسمع عبد الكريم من حسان بن بلال حديث التَّخليل.
(1)
اللفظ للحميدي.
(2)
اللفظ لابن أبي شيبة (98).
(3)
المسند الجامع (10409)، وتحفة الأشراف (10346).
والحديث؛ أخرجه الطيالسي (680)، والطبري 8/ 178، والطبراني في «الأوسط» (2395).
- فوائد:
- قال البخاري: روى ابن عُيينة، عن عبد الكريم، قال حسان بن بلال: عن عمار؛ خَلل النبي صلى الله عليه وسلم لحيتَه، ولم يسمع عبد الكريم من حسان.
وقال ابن عُيينة مرة: عن سعيد، عن قتادة، عن حسان، عن عمار، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ولا يصح حديث سعيد. «التاريخ الكبير» 3/ (128).
- وقال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم الرازي: سأَلتُ أَبي عن حديثٍ؛ رواه ابن عُيينة، عن سعيد بن أَبي عَروبة، عن قتادة، عن حسان بن بلال، عن عمار، عن النبي صلى الله عليه وسلم في تخليل اللحية.
قال أَبي: لم يُحَدث بهذا أَحَدٌ سِوى ابن عُيينة، عن ابن أَبي عَروبة.
قلتُ: هو صحيح؟ قال: لو كان صَحيحًا لكان في مُصنفات ابن أَبي عَروبة، ولم يذكر ابن عُيينة في هذا الحديث الخبر وهذا أَيضًا مما يُوهنه. «علل الحديث» (60).
- وقال ابن حَجَر: رواه الترمذي، وابن ماجة، وهو معلولٌ، أحسن طرقه ما رواه الترمذي، وابن ماجة، عن ابن أبي عمر، عن سفيان، عن سعيد بن أبي عَروبة، عن قتادة، عن حسان بن بلال، عنه، وحسان ثقة، لكن لم يسمعه ابن عيينة من سعيد، ولا قتادة من حسان. «التلخيص الحبير» 1/ 86.
9917 -
عن سعيد بن المُسَيب، عن عمار، قال:
«مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أسقي ناقة لي بين يدي، فتنخمت، فأصابت نخامتي ثوبي، فأقبلت أغسل ثوبي من الركوة التي بين يدي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا عمار، ما نخامتك،
⦗ص: 12⦘
ولا دموع عينيك، إلا بمنزلة الماء الذي في ركوتك، إنما تغسل ثوبك من البول، والغائط، والمني من الماء الأعظم، والدم، والقيء».
أخرجه أَبو يَعلى (1611) قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر، قال: حدثنا ثابت بن حماد أَبو زيد، قال: حدثنا علي بن زيد، عن سعيد بن المُسَيب، فذكره
(1)
.
(1)
المقصد العَلي (115)، ومَجمَع الزوائد 1/ 283، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (503)، والمطالب العالية (22).
والحديث؛ أخرجه البزار (1397)، والطبراني في «الأوسط» (5963)، والدارقُطني (458).
- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ علي بن زيد بن جُدعان، التَّيمي البصري، شيعيٌّ، ضعيفٌ، ليس بحُجة. انظر فوائد الحديث رقم (6559).
- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 1/ 481، في مناكير ثابت بن حماد، وقال: حديثه غير محفوظ، مجهول بالنقل.
- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 2/ 302، في مناكير ثابت، وقال: ولا أعلم روى هذا الحديث عن علي بن زيد، غير ثابت بن حماد هذا، وقال: ثابت بن حماد له غير هذه الأحاديث، أحاديث يخالف فيها، وفي أسانيدها، الثقات، وأحاديثه مناكير ومقلوبات.
- وأخرجه الدارقُطني في «السنن» (458)، وقال عقبه: لم يروه غير ثابت بن حماد، وهو ضعيف جدا.
9918 -
عن رجل، عن عمار بن ياسر، زعم عمر أن يحيى قد سمى ذلك الرجل ونسيه عمر، أن عمارًا قال:
(1)
.
أخرجه عبد الرزاق (6145). وأحمد (19096) قال: حدثنا عبد الرزاق (ح) وروح. و «أَبو داود» (4177) قال: حدثنا نصر بن علي، قال: حدثنا محمد بن بكر.
⦗ص: 13⦘
ثلاثتهم (عبد الرزاق بن همام، وروح بن عبادة، وابن بكر) عن ابن جُريج، قال: أخبرني عمر بن عطاء بن أبي الخوار، أنه سمع يحيى بن يَعمَر يخبر، عن رجل أخبره، فذكره.
- في رواية أبي داود؛ قال ابن جُريج: قلت لعمر: وهم حرم؟ قال: لا، القوم مقيمون.
(1)
اللفظ لأحمد (19096).
• أخرجه عبد الرزاق (1087 و 7936) عن مَعمَر. و «ابن أبي شيبة» (683) و 4/ 414:2 (17977) قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن حماد بن سلمة. و «أحمد» 4/ 320 (19092) قال: حدثنا بَهز بن أسد، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «أَبو داود» (225 و 4176 و 4601) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد. و «التِّرمِذي» (613) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا قَبيصَة، عن حماد بن سلمة. و «أَبو يَعلى» (1635) قال: حدثنا إبراهيم، قال: حدثنا حماد.
كلاهما (مَعمَر بن راشد، وحماد بن سلمة) عن عطاء الخراساني، عن يحيى بن يَعمَر، أن عمارًا قال:
(1)
.
(1)
اللفظ لأحمد (19092).
- وفي رواية: «عن يحيى بن يَعمَر، قال: قدم عمار بن ياسر من سفرة، فضمخه أهله بصفرة، قال: ثم جئت فسلمت على النبي صلى الله عليه وسلم قال: عليك السلام، اذهب فاغتسل، قال: فذهبت فاغتسلت، ثم رجعت وبي أثره، فقلت: السلام عليكم، فقال: وعليكم السلام، اذهب فاغتسل، قال: فذهبت فأخذت شقفة، فدلكت بها جلدي، حتى ظننت أني قد أنقيت، ثم أتيته فقلت: السلام عليكم،
⦗ص: 14⦘
فقال: وعليكم السلام، اجلس، ثم قال: إن الملائكة لا تحضر جِنازة كافر بخير، ولا جنبا حتى يغتسل، أو يتوضأ وضوءه للصلاة، ولا متضمخا بصفرة»
(1)
.
- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص للجنب، إذا أراد أن يأكل، أو يشرب، أو ينام، أن يتوضأ وضوءه للصلاة»
(2)
.
ليس فيه: «عن رجل»
(3)
.
- قال أَبو داود (225): بين يحيى بن يَعمَر، وعمار بن ياسر، في هذا الحديث رجل.
- وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
(1)
اللفظ لعبد الرزاق (1087).
(2)
اللفظ للترمذي.
(3)
المسند الجامع (10410)، وتحفة الأشراف (10371 و 10372)، وأطراف المسند (6500).
والحديث؛ أخرجه الطيالسي (681)، والبزار (1402)، والطبراني في «مسند الشاميين» (2452)، والبيهقي 1/ 203 و 5/ 36، والبغوي (267).
- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البَرقاني: سألت الدارقُطني، عن حديث عطاء الخراساني، عن يحيى بن يَعمَر، عن عمار؛ حديث التخلق؟ فقال: لا يصح، لأنه لم يلق يحيى بن يَعمَر عمارا، إلا أن يحيى بن يَعمَر صحيح الحديث عَمَّن لقيه. «سؤالاته» (656).
9919 -
عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن عمار بن ياسر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«ثلاثة لا تقربهم الملائكة: جيفة الكافر، والمتضمخ بالخلوق، والجنب إلا أن يتوضأ» .
أخرجه أَبو داود (4180) قال: حدثنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، قال: حدثنا سليمان بن بلال، عن ثور بن زيد، عن الحسن بن أبي الحسن، فذكره
(1)
.
(1)
المسند الجامع (10411)، وتحفة الأشراف (10347).
والحديث؛ أخرجه البيهقي 5/ 36.
- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال المِزِّي: الحسن بن أبي الحسن، واسمه يسار، البصري، روى عن عمار بن ياسر، ولم يسمع منه. «تهذيب الكمال» 6/ 98 و 21/ 216.
9920 -
عن عبد الرَّحمَن بن أبزى؛ أن رجلا أتى عمر، فقال: إني أجنبت، فلم أجد ماء، فقال عمر: لا تصل، فقال عمار:
(1)
.
فقال عمر: اتق الله يا عمار، قال: إن شئت لم أحدث به
(2)
.
⦗ص: 16⦘
قال: اتق الله يا عمار، قال: يا أمير المؤمنين، إن شئت لم أذكره ما عشت، أو ما حييت، قال: كلا والله، ولكن نوليك من ذلك ما توليت
(3)
.
(1)
اللفظ لأحمد (18522).
(2)
اللفظ لمسلم (748).
(3)
اللفظ لأحمد (19088)، والغريب فيه قوله:«وبعض ذراعيه» ، فقد رواه سلمة بن كُهيل على الشك كما هو واضح في رواية حجاج عن شعبة عند النَّسَائي، وقال: لا أدري ذكر الذراعين أم لا، والروايات الأخرى:«ومسح بهما وجهه وكفيه» .
(1)
.
فقال عمر: يا عمار، اتق الله، فقال: يا أمير المؤمنين، إن شئت والله لم أذكره أبدا، فقال عمر: كلا، لنولينك من ذلك ما توليت
(2)
.
⦗ص: 17⦘
فقال عمر: شيئًا لا أدري ما هو، فقال: إن شئت لا حدثته.
(1)
اللفظ لأحمد (19093).
(2)
اللفظ لأبي داود (322).
وذكر شيئًا في هذا الإسناد عن أبي مالك، وزاد سلمة قال: بل نوليك من ذلك ما توليت
(1)
.
قال عمر: نوليك من ذلك ما توليت.
قال شعبة: كان يقول الكفين، والوجه، والذراعين، فقال له منصور: ما تقول؟ فإنه لا يذكر الذراعين أحد غيرك، فشك سلمة، فقال: لا أدري ذكر الذراعين أم لا
(2)
.
(3)
.
- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن أبزى، عن عمر بن الخطاب، وعمار بن ياسر، قال: سأل رجل عمر، فقال: إني أجنبت فلم أجد الماء؟ قال: لا تصل، فقال عمار: أما تذكر، أني كنت أنا وأنت في سرية، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجنبنا، فأما أنت فلم تصل، وأما أنا فتمعكت فصليت، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له،
⦗ص: 18⦘
فقال: إنما كان يكفيك، فضرب بيده الأرض ضربة، فنفخ في كفيه، ومسح بوجهه وكفيه»
(4)
.
(1)
اللفظ للنسائي 1/ 169، رواية خالد، عن شعبة.
(2)
اللفظ للنسائي 1/ 170.
(3)
اللفظ لابن أبي شيبة (1690).
(4)
اللفظ لأبي يَعلى (1607).
- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن أبزى؛ أنه شهد عمر، وقال له عمار: كنا في سرية، فأجنبنا، وقال: تفل فيهما»
(1)
.
- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن، قال: قال عمار لعمر: تمعكت، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يكفيك الوجه، والكفين»
(2)
.
- وفي رواية: «عن عمار بن ياسر؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في التيمم: ضربة للوجه والكفين»
(3)
.
أخرجه عبد الرزاق (915) عن الثوري، قال: أخبرني سلمة بن كهيل، عن أبي مالك. و «ابن أبي شيبة» (1690) و 14/ 217 (37445) قال: حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن سلمة بن كهيل، عن ابن أبزى. و «أحمد» 4/ 265 (18522) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، عن ذر، عن ابن عبد الرَّحمَن بن أبزى. وفي (18523) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن ذر، عن ابن عبد الرَّحمَن بن أبزى. وفي 4/ 319 (19088) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان، عن سلمة، يعني ابن كهيل، عن أبي مالك، وعبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أبزى. وفي 4/ 320 (19093) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا الحكم، عن ذر، عن ابن عبد الرَّحمَن بن أبزى. و «البخاري» 1/ 92 (338) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا الحكم، عن ذر، عن سعيد بن عبد الرَّحمَن بن أبزى. وفي 1/ 93 (339) قال: حدثنا حجاج، قال: أخبرنا شعبة، قال: أخبرني الحكم، عن ذر، عن سعيد بن عبد الرَّحمَن بن أبزى. وقال البخاري عقبه: وقال النضر: أخبرنا شعبة، عن الحكم، قال: سمعت ذرا يقول: عن ابن عبد الرَّحمَن بن أبزى، قال الحكم: وقد سمعته من ابن عبد الرَّحمَن.
(1)
اللفظ للبخاري (340).
(2)
اللفظ للبخاري (341).
(3)
اللفظ لابن خزيمة (266).
وفي (340) قال:
⦗ص: 19⦘
حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، عن ذر، عن ابن عبد الرَّحمَن بن أبزى. وفي (341) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا شعبة، عن الحكم، عن ذر، عن ابن عبد الرَّحمَن بن أبزى. وفي (342) قال: حدثنا مسلم، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، عن ذر، عن ابن عبد الرَّحمَن. وفي (343) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا غُندَر، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، عن ذر، عن ابن عبد الرَّحمَن بن أبزى. و «مسلم» 1/ 193 (748 و 749) قال: حدثني عبد الله بن هاشم العبدي، قال: حدثنا يحيى، يعني ابن سعيد القطان، عن شعبة، قال: حدثني الحكم، عن ذر، عن سعيد بن عبد الرَّحمَن بن أبزى. قال الحكم: وحدثنيه ابن عبد الرَّحمَن بن أبزى. قال
(1)
: وحدثني سلمة، عن ذر، في هذا الإسناد الذي ذكر الحكم. وفي (750) قال: وحدثني إسحاق بن منصور، قال: حدثنا النضر بن شميل، قال: أخبرنا شعبة، عن الحكم، قال: سمعت ذرا، عن ابن عبد الرَّحمَن بن أبزى، قال: قال الحكم: وقد سمعته من ابن عبد الرَّحمَن بن أبزى. و «ابن ماجة» (569) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، عن ذر، عن ابن عبد الرَّحمَن بن أبزى. و «أَبو داود» (322) قال: حدثنا محمد بن كثير العبدي، قال: أخبرنا سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن أبي مالك. وفي (324) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد، يعني ابن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن سلمة، عن ذر، عن ابن عبد الرَّحمَن بن أبزى. وفي (325) قال: حدثنا علي بن سهل الرملي، قال: حدثنا حجاج، يعني الأعور، قال: حدثني شعبة، بإسناده، بهذا الحديث. وفي (326) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن شعبة، قال: حدثني الحكم، عن ذر، عن ابن عبد الرَّحمَن بن أبزى. و «النَّسَائي» 1/ 165، وفي «الكبرى» (299) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة، عن سلمة، عن ذر، عن ابن عبد الرَّحمَن بن أبزى. وفي 1/ 168، وفي «الكبرى» (298) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان، عن سلمة، عن أبي مالك، وعن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أبزى. وفي 1/ 169، وفي «الكبرى» (300) قال: أخبرنا عَمرو بن يزيد، قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا الحكم، عن ذر، عن ابن عبد الرَّحمَن بن أبزى.
(1)
القائل؛ شعبة بن الحجاج.
وفي
⦗ص: 20⦘
1/ هامش 169 قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: أنبأنا خالد، قال: أنبأنا شعبة، عن الحكم، قال: سمعت ذرا يحدث، عن ابن أبزى. قال
(1)
: وقد سمعه الحكم من ابن عبد الرَّحمَن. وفي 1/ 170، وفي «الكبرى» (301) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن تميم، قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، وسلمة، عن ذر، عن ابن عبد الرَّحمَن بن أبزى. و «أَبو يَعلى» (1606) قال: حدثنا القواريري، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن أبي مالك، وعبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أبزى. وفي (1607) قال: حدثنا القواريري، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، عن ذر، عن ابن عبد الرَّحمَن بن أبزى. و «ابن خزيمة» (266) قال: حدثنا علي بن مَعبد، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا شعبة، عن الحكم، عن ذر، عن سعيد بن عبد الرَّحمَن. وفي (268) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، عن ذر، عن ابن عبد الرَّحمَن بن أبزى. وفي (269) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج، قال: حدثنا أَبو يحيى، يعني التيمي، عن الأعمش، عن سلمة بن كهيل، عن سعيد بن عبد الرَّحمَن. و «ابن حِبَّان» (1267) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، عن ذر، عن ابن عبد الرَّحمَن بن أبزى. وفي (1306) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، عن ذر، عن ابن عبد الرَّحمَن بن أبزى. وفي (1309) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، وعمر بن محمد الهمداني، قالا: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، عن ذر، عن ابن عبد الرَّحمَن بن أبزى.
ثلاثتهم (أَبو مالك الغِفاري، وسعيد بن عبد الرَّحمَن بن أبزى، وعبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أبزى) عن عبد الرَّحمَن بن أبزى، فذكره
(2)
.
(1)
القائل؛ شعبة بن الحجاج.
(2)
المسند الجامع (10402)، وتحفة الأشراف (10362)، وأطراف المسند (6504).
والحديث؛ أخرجه الطيالسي (673)، والبزار (1385 و 1386)، وابن الجارود (125)، وأَبو عَوانة (880: 887)، والدارقُطني (698: 700)، والبيهقي 1/ 209 و 210 و 214 و 216، والبغوي (308).
ـ قال أَبو داود (326): ورواه شعبة، عن حصين، عن أبي مالك، قال: سمعت عمارًا يخطب، بمثله، إلا أنه: لم ينفخ، وذكر حسين بن محمد، عن شعبة، عن الحكم، في هذا الحديث، قال: ضرب بكفيه إلى الأرض، ونفخ.
- وقال ابن خزيمة (269): أدخل شعبة بين سلمة بن كهيل، وبين سعيد بن عبد الرَّحمَن في هذا الخبر ذرا، ورواه الثوري، عن سلمة، عن أبي مالك، وعبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أبزى، عن عبد الرَّحمَن بن أبزى، إلا أنه ليس في خبر الثوري، وشعبة، نفض اليدين من التراب.
• أَخرجه أَبو داود (323) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا حفص، قال: حدثنا الأعمش، عن سلمة بن كهيل، عن ابن أبزى، عن عمار بن ياسر، في هذا الحديث، فقال:
«يا عمار، إنما كان يكفيك هكذا، ثم ضرب بيديه الأرض، ثم ضرب إحداهما على الأخرى، ثم مسح وجهه، والذراعين إلى نصف الساعد، ولم يبلغ المرفقين، ضربة واحدة.
- قال أَبو داود: ورواه وكيع، عن الأعمش، عن سلمة بن كهيل، عن سعيد بن عبد الرَّحمَن بن أبزى
(1)
، عن عبد الرَّحمَن بن أبزى.
ورواه جرير، عن الأعمش، عن سلمة، عن سعيد بن عبد الرَّحمَن بن أبزى، يعني عن أبيه.
(1)
قوله: «عن سعيد بن عبد الرَّحمَن بن أبزى» سقط من المطبوع، وهو على الصواب في «تحفة الأشراف» (10362)، إذ ساقه المزي، نقلا عن هذا الموضع.
والحديث؛ أخرجه ابن أبي شيبة (1690) و 14/ 217 (37445) قال: حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن سلمة بن كهيل، عن ابن أبزى، عن أبيه، على الصواب.
- فوائد:
- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألت أَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه شعبة، والأعمش، عن سلمة بن كهيل، عن ذر، عن ابن عبد الرَّحمَن بن أبزى، عن أبيه، أن رجلا أتى عمر، فقال: إني أجنبت ولم أجد الماء، فذكر عمار عن النبي صلى الله عليه وسلم في التيمم.
⦗ص: 22⦘
ورواه الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن أبي مالك، عن عبد الرَّحمَن بن أبزى، قال: كنت عند عمر إذ جاءه رجل.
قال أَبو زُرعَة: حديث شعبة أشبه.
قلت لأَبي زُرعَة: ما اسم أبي مالك؟ قال: لا يسمى، وهو الغِفاري. «علل الحديث» (2).
- وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن اختلاف حديث عمار بن ياسر في التيمم، وما الصحيح منها.
فقال: رواه الثوري، عن سلمة، عن أبي مالك الغِفاري، عن عبد الرَّحمَن بن أبزى، عن عمار، عن النبي صلى الله عليه وسلم في التيمم.
ورواه شعبة، عن الحكم، عن ذر، عن سعيد بن عبد الرَّحمَن بن أبزى، عن أبيه، عن عمار، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه شعبة، عن سلمة، عن ذر، عن ابن عبد الرَّحمَن بن أبزى، عن أبيه، عن عمار، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه حصين، عن أبي مالك، قال: سمعت عمارًا يذكر التيمم، موقوف.
قال أبي: الثوري أحفظ من شعبة.
قلت لأبي: فحديث حصين، عن أبي مالك؟، قال: الثوري أحفظ، ويحتمل أن يكون سمع أَبو مالك من عمار كلاما غير مرفوع، ويسمع مرفوعًا من عبد الرَّحمَن بن أبزى، عن عمار، عن النبي صلى الله عليه وسلم القصة.
قلت: فأَبو مالك سمع من عمار شيئا؟ قال: ما أدري ما أقول لك، قد روى شعبة، عن حصين، عن أبي مالك، قال: سمعت عمارا، ولو لم يعلم شعبة أنه سمع من عمار ما كان شعبة يرويه، وسلمة أحفظ من حصين.
قلت: ما تنكر أن يكون سمع من عمار، وقد سمع من ابن عباس؟ قال: بين موت ابن عباس، وبين موت عمار قريب من عشرين سنة. «علل الحديث» (34).
9921 -
عن عبد الرَّحمَن بن أبزى، عن عمار بن ياسر؛
⦗ص: 23⦘
«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في التيمم: ضربة للوجه والكفين»
(1)
.
- وفي رواية: «سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن التيمم؟ فأمرني ضربة واحدة للوجه والكفين»
(2)
.
أخرجه ابن أبي شيبة (1698) و 14/ 217 (37443) قال: حدثنا ابن عُلَية، عن سعيد. و «أحمد» 4/ 263 (18509) قال: حدثنا عفان، ويونس، قالا: حدثنا أبان. و «الدَّارِمي» (790) قال: أخبرنا عفان، قال: حدثنا أَبَان بن يزيد العطار. و «أَبو داود» (327) قال: حدثنا محمد بن المنهال، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، عن سعيد. و «التِّرمِذي» (144) قال: حدثنا أَبو حفص، عَمرو بن علي الفلاس، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا سعيد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (302) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يزيد، يعني ابن زُريع، قال: حدثنا سعيد. و «أَبو يَعلى» (1608) قال: حدثنا القواريري، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا سعيد. وفي (1638) قال: حدثنا محمد بن المنهال، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا سعيد بن أبي عَروبَة. و «ابن خزيمة» (267) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن عُلَية، عن سعيد. و «ابن حِبَّان» (1303) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا محمد بن المنهال الضرير، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا سعيد بن أبي عَروبَة. وفي (1308) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن المنهال الضرير، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا سعيد.
(1)
اللفظ للدارمي.
(2)
اللفظ لأبي داود.
كلاهما (سعيد بن أبي عَروبَة، وأبان بن يزيد) عن قتادة بن دعامة، عن عَزرة بن عبد الرَّحمَن، عن سعيد بن عبد الرَّحمَن بن أبزى، عن أبيه، فذكره
(1)
.
- قال الدَّارِمي: صح إسناده.
- وقال التِّرمِذي: حديث عمار حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد روي عن عمار من غير وجه.
⦗ص: 24⦘
وقد روي هذا الحديث، عن عمار، في التيمم، أنه قال: الوجه والكفين من غير وجه.
وقد روي عن عمار، أنه قال: تيممنا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المناكب والآباط.
فضعف بعض أهل العلم حديث عمار، عن النبي صلى الله عليه وسلم في التيمم للوجه والكفين، لما روي عنه حديث المناكب والآباط.
قال إسحاق بن إبراهيم: حديث عمار في التيمم للوجه والكفين، هو حديث صحيح، وحديث عمار: تيممنا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المناكب والآباط، ليس هو بمخالف لحديث الوجه والكفين، لأن عمارًا لم يذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهم بذلك، وإنما قال: فعلنا كذا وكذا، فلما سأل النبي صلى الله عليه وسلم أمره بالوجه والكفين، والدليل على ذلك ما أفتى به عمار بعد النبي صلى الله عليه وسلم في التيمم، أنه قال: الوجه والكفين، ففي هذا دلالة أنه انتهى إلى ما علمه النبي صلى الله عليه وسلم.
(1)
المسند الجامع (10403)، وتحفة الأشراف (10362)، وأطراف المسند (6506).
والحديث؛ أخرجه البزار (1387 و 1389)، وابن الجارود (126)، والطبري 7/ 86، والطبراني في «الأوسط» (542)، والدارقُطني (696 و 697)، والبيهقي 1/ 210.
9922 -
عن شقيق بن سلمة، قال: كنت جالسا مع عبد الله وأبي موسى، فقال أَبو موسى: يا أبا عبد الرَّحمَن، أرأيت لو أن رجلا أجنب، فلم يجد الماء شهرا، كيف يصنع بالصلاة؟ فقال عبد الله: لا يتيمم، وإن لم يجد الماء شهرا، فقال أَبو موسى: فكيف بهذه الآية في سورة المائدة: {فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا} ؟ فقال عبد الله: لو رخص لهم في هذه الآية، لأوشك إذا برد عليهم الماء أن يتيمموا بالصعيد، فقال أَبو موسى لعبد الله: ألم تسمع قول عمار:
فقال عبد الله: أو لم تر عمر لم يقنع بقول عمار؟
(1)
.
(1)
اللفظ لمسلم (746).
لم يجز الأعمش الكفين، قال: فقال له عبد الله: ألم تر عمر لم يقنع بقول عمار؟.
قال أَبو عبد الرَّحمَن: قال أبي: وقال أَبو معاوية مرة، قال: فضرب بيده على الأرض، ثم نفضهما، ثم ضرب بشماله على يمينه، ويمينه على شماله على الكفين، ثم مسح وجهه
(1)
.
(1)
اللفظ لأحمد (18518).
فقال عبد الله: لا جرم، ما رأيت عمر قنع بذلك، قال: فقال له أَبو موسى: فكيف بهذه الآية في سورة النساء: {فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا} ؟ قال:
⦗ص: 26⦘
فما درى عبد الله ما يقول، وقال: لو رخصنا لهم في التيمم، لأوشك أحدهم إن برد الماء على جلده أن يتيمم
(1)
.
فقال: إني لم أر عمر قنع بذلك، قال: فكيف تصنعون بهذه الآية: {فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا} ؟ قال: إنا لو رخصنا لهم في هذا، كان أحدهم إذا وجد الماء البارد، تمسح بالصعيد.
قال الأعمش: فقلت لشقيق: فما كرهه إلا لهذا
(2)
.
فقال عبد الله: أفلم تر عمر لم يقنع بقول عمار؟!
(3)
.
(1)
اللفظ لأحمد (18519).
(2)
اللفظ لأحمد (18524).
(3)
اللفظ للبخاري (347).
فقلت لشقيق: فإنما كره عبد الله لهذا؟ قال: نعم
(1)
.
(2)
.
أخرجه ابن أبي شيبة و 158 (1683 و 1689) مقطعا، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أحمد» 4/ 264 (18518) و 4/ 396 (19771) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي 4/ 265 (18519) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد الواحد. وفي (18524) قال: حدثنا يَعلى بن عبيد. و «البخاري» 1/ 95 (346) قال: حدثنا عمر بن حفص، قال: حدثنا أبي. وفي 1/ 96 (347) قال: حدثنا محمد بن سَلَام، قال: أخبرنا أَبو معاوية. وزاد يَعلى. و «مسلم» 1/ 192 (746) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وابن نُمير، جميعا عن أبي معاوية، قال أَبو بكر: حدثنا أَبو معاوية. وفي 1/ 193 (747) قال: وحدثنا أَبو كامل الجَحدري، قال: حدثنا عبد الواحد. و «أَبو داود» (321) قال: حدثنا محمد بن سليمان الأنباري، قال: حدثنا أَبو معاوية الضرير.
(1)
اللفظ للبخاري (346).
(2)
اللفظ لابن خزيمة.
و «النَّسَائي» 1/ 170، وفي
⦗ص: 28⦘
«الكبرى» (304) قال: أخبرنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «ابن خزيمة» (270) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «ابن حِبَّان» (1304) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قال: حدثنا أَبو معاوية، ويَعلى بن عبيد. وفي (1305) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا بشر بن معاذ العَقَدي، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد. وفي (1307) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل، ببست، قال: حدثنا الحسن بن علي الحُلْواني، قال: حدثنا يَعلى بن عبيد.
أربعتهم (أَبو معاوية الضرير، محمد بن خازم، وعبد الواحد بن زياد، ويَعلى بن عبيد، وحفص بن غياث) عن سليمان الأعمش، عن شقيق أبي وائل، فذكره
(1)
.
- قال عفان: وأنكره يحيى، يعني ابن سعيد، فسألت حفص بن غياث؟ فقال: كان الأعمش يحدثنا به عن سلمة بن كهيل، وذكر أبا وائل.
- قال ابن خزيمة: فقوله في هذا الخبر: «ثم تمسحهما» هو النفض بعينه، وهو مسح إحدى الراحتين بالأخرى، لينفض ما عليهما من التراب.
- صرح الأعمش بالسماع، عند أحمد (18519)، والبخاري (346).
• أَخرجه أحمد (18520). والبخاري 1/ 95 (345) قال: حدثنا بشر بن خالد.
كلاهما (أحمد بن حنبل، وبشر) عن محمد بن جعفر غُندَر، قال: حدثنا شعبة، عن سليمان الأعمش، عن أبي وائل، قال: قال أَبو موسى لعبد الله بن مسعود: إن لم نجد الماء لا نصلي؟ قال: فقال عبد الله: نعم، إن لم نجد الماء شهرا لم نصل، ولو رخصت لهم في هذا، كان إذا وجد أحدهم البرد، قال هكذا، يعني تيمم وصلى، قال: فقلت له: فأين قول عمار لعمر؟ قال: إني لم أر عمر قنع بقول عمار
(2)
.
- لم يذكر فيه المرفوع من الحديث.
(1)
المسند الجامع (10405)، وتحفة الأشراف (10360)، وأطراف المسند (6503).
والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (875: 879)، والدارقُطني (684)، والبيهقي 1/ 211 و 215 و 226.
(2)
اللفظ لأحمد.
- فوائد:
- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثني أَبي، قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأَعمش، عن شقيق، قال: كنتُ جالسًا مع أَبي موسى وعبد الله، فقال أَبو موسى: يا أَبا عبد الرَّحمَن، أَرأَيتَ لو أَن رجلًا لم يجد الماء، فذكر الحديث.
قال عبد الله بن أحمد: قال أَبي: وحدثنا يَعلَى بن عُبيد، قال: حدثنا الأَعمش، عن شقيق، قال: كنتُ جالسًا مع عبد الله، وأَبي موسى، فذكر الحديث، نحو حديث أَبي معاوية، وحديث أَبي معاوية أَتم وأَحسن.
قال عبد الله بن أحمد: حدثني أَبي، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن سليمان، عن أَبي وائل، قال: قال أَبو موسى لعبد الله بن مسعود: إن لم يجد الماء لا يُصلي، فذكره، وحديث أَبي معاوية أَتم.
قال عبد الله بن أحمد: حدثني أَبي، قال: أَخبرنا عفان، قال: أَخبرنا عبد الواحد بن زياد، قال: أَخبرنا سليمان الأَعمش، قال: أَخبرنا شقيق، قال: كنتُ قاعدًا مع عبد الله، وأَبي موسى الأَشعري، فذكر مثل حديث أَبي معاوية ومعناه.
قال عبد الله بن أحمد: حدثني أَبي، قال: حدثنا عفان، وأَنكره يحيى بن سعيد، فسألتُ حفص بن غياث، فقال: كان الأَعمش يحدثناه عن سلمة بن كهيل، وذكر أَبا وائل. «العلل ومعرفة الرجال» (5623: 5627).
9923 -
عن ناجية بن خفاف، عن عمار بن ياسر، قال:
(1)
.
(2)
.
(3)
.
أخرجه عبد الرزاق (914) عن مَعمَر، وابن عُيينة. و «الحميدي» (144) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (1671) قال: حدثنا أَبو الأحوص.
(1)
اللفظ للنسائي.
(2)
اللفظ للحميدي.
(3)
اللفظ لأحمد.
و «أحمد» 4/ 263 (18505) قال: حدثنا أَبو بكر بن عياش. و «النَّسَائي» 1/ 166، وفي «الكبرى» (305) قال: أخبرنا محمد بن عبيد بن محمد، قال: حدثنا أَبو الأحوص. و «أَبو يَعلى» (1605) قال: حدثنا القواريري، قال: حدثنا سفيان. وفي (1619) قال: حدثنا أَبو موسى الهروي، قال: حدثنا أَبو بكر بن عياش. وفي (1640) قال: حدثنا خلف بن هشام، قال: حدثنا أَبو الأحوص.
أربعتهم (مَعمَر بن راشد، وسفيان بن عُيينة، وأَبو الأحوص سَلَّام بن سليم، وأَبو بكر بن عياش) عن أبي إسحاق السبيعي، عن ناجية بن خفاف أبي خفاف العنزي، فذكره
(1)
.
⦗ص: 30⦘
- قال معمر في حديثه: والله ما كذبت عليه في الحديث.
- في رواية عبد الرزاق، وأبي يَعلى (1605):«ناجية بن كعب» .
- وفي رواية الحميدي: «عن أبي خفاف، ناجية بن كعب» .
- وفي رواية ابن أبي شيبة، والنَّسَائي في «الكبرى»:«عن ناجية أبي خفاف» .
- وفي رواية أحمد، وأبي يَعلى (1619):«ناجية العنزي» .
- وفي رواية النَّسَائي 1/ 166: «ناجية بن خفاف» .
- وفي رواية أبي يَعلى (1640): «ناجية» غير منسوب.
(1)
المسند الجامع (10406)، وتحفة الأشراف (10368)، وأطراف المسند (6503).
والحديث؛ أخرجه الطيالسي (675)، والبيهقي 1/ 216 و 220.
- فوائد:
- قال المِزِّي: ناجية بن كعب الأسدي، ويقال: ناجية بن خفاف العنزي أَبو خفاف الكوفي، ويقال: إنهما اثنان.
وقال المِزِّي: قال يعقوب بن شيبة السدوسي، في حديث ناجية، عن عمار، في التيمم، حديث كوفي، رواه أَبو إسحاق، عن ناجية، عن عمار، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو حديث صالح الإسناد، ولا أحسبه متصلا، لأن بعضهم ذكر، أن ناجية ليس بالقديم، رواه جماعة عن أبي إسحاق، ثقات، منهم: زائدة بن قُدَامة، وأَبو الأحوص سَلَّام بن سليم، وأَبو بكر بن عياش، وسفيان بن عُيينة، وإسرائيل بن يونس، فقال زائدة: ناجية، لم ينسبه، وقال أَبو الأحوص: عن ناجية أبي خفاف، وقال أَبو بكر بن عياش: ناجية العنزي، وقال ابن عُيينة، وإسرائيل: ناجية بن كعب.
ذكر علي بن المديني هذا الحديث، عن ابن عُيينة، فقال: هذا الحديث غلط، في قول سفيان: ناجية بن كعب، إنما هو ابن خفاف العنزي، قال علي: وناجية بن كعب أسدي.
قال علي: وقد روى غير سفيان، من حديث أبي إسحاق، عن ناجية بن خفاف أبي خفاف، ورواه يونس بن أبي إسحاق، عن ناجية بن خفاف، عن عمار.
قال علي: وناجية بن خفاف أَبو خفاف، العنزي، لم يسمعه عندي من عمار، لأن ناجية هذا لقيه يونس بن أبي إسحاق، وليس هذا بالقديم.
وقال الحافظ أَبو بكر الخطيب، في هذا الحديث: وقال إسرائيل بن يونس، وسفيان بن عُيينة، والمعلى بن هلال: عن أبي إسحاق، عن ناجية بن كعب، وهو وهم، قال:
⦗ص: 31⦘
وأحسب أبا إسحاق رواه لهم عن ناجية، غير منسوب، فظنوه ناجية بن كعب. «تهذيب الكمال» 29/ 254.
9924 -
عن عبد الرَّحمَن بن أبزى، عن عمار بن ياسر؛
«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إلى المرفقين» .
أخرجه أَبو داود (328) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبان، قال: سئل قتادة عن التيمم في السفر؟ فقال: حدثني محدث، عن الشعبي، عن عبد الرَّحمَن بن أبزى، فذكره
(1)
.
(1)
المسند الجامع (10404)، وتحفة الأشراف (10362).
والحديث أخرجه البزار (1391)، والبيهقي 1/ 210.
9925 -
عن عبد الله بن عُتبة، عن عمار بن ياسر، قال:
«تيممنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسحنا بوجوهنا وأَيدينا إِلى المناكب»
(1)
.
- وفي رواية: «تمسحنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من التراب، فمسحنا بوجوهنا وأَيدينا إِلى المناكب»
(2)
.
أَخرجه الحُميدي (143) قال: حدثنا سفيان. و «ابن ماجة» (566) قال: حدثنا محمد بن أَبي عمر العدني، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو. و «النَّسَائي» 1/ 168، وفي «الكبرى» (297) قال: أَخبرنا العباس بن عبد العظيم العنبري، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أَسماء، قال: حدثنا جويرية، عن مالك. و «أَبو يعلى» (1631) قال: حدثنا حجاج، حدثنا يعقوب، حدثنا أَبو أُويس. و «ابن حبان» (1310) قال: أَخبرنا الفضل بن الحُبَاب الجُمحي، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أَسماء، ابن أَخي جويرية، قال: حدثنا جويرية، عن مالك بن أَنس.
أَربعتهم (سفيان بن عيينة، وعمرو بن دينار، ومالك بن أَنس، وأَبو أُويس عبد الله بن عبد الله) عن ابن شهاب الزهري، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، عن أَبيه، فذكره
(3)
.
(1)
اللفظ للنسائي 1/ 168.
(2)
اللفظ لأبي يَعلى (1631).
(3)
المسند الجامع (10407)، وتحفة الأشراف (10358).
ـ قال أَبو بكر الحميدي: حضرت سفيان، وسأَله عنه يحيى بن سعيد القطان، فحدثه، وقال فيه: حدثنا الزهري، ثم قال: حضرت إسماعيل بن أُمية أَتى الزهري، فقال: يا أَبا بكر، إِن الناس ينكرون عليك حديثين تحدث بهما، فقال: وما هما؟ قال: تيممنا مع النبي صلى الله عليه وسلم إِلى المناكب، فقال الزهري: أَخبرني عُبيد الله بن عبد الله، عن أَبيه، عن عمار، قال: وحديث عمر؛ أَنه أمر بالوضوء من مس الإِبط، فرأَيت الزهري كأَنه أَنكره، وقد كان عمرو بن دينار حدثناه عن الزهري قبل ذلك، فذكرته لعمرو، فقال: بلى، قد حدثنا به.
• أخرجه أَبو يعلى (1609 و 1652) قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر القواريري
(1)
حدثنا يوسف بن خالد، حدثنا عبد الرحمن بن إِسحاق، عن الزهري، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، عن ابن عباس، أَن عمار بن ياسر، قال:
«تيممنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسحنا وجوهنا وأَيدينا إِلى المناكب بالتراب» .
- لم يقل عُبيد الله: «عن أَبيه» .
(1)
في الموضع (1609) قال أبو يعلى: «حدثنا القواريري» ، وفي الموضع (1652) قال:«حدثنا عُبيد الله بن عمر» ، وهو: عُبيد الله بن عمر بن مَيسَرة القواريري.
9925/ 1 - عن عبد الله بن عباس، عن عمار بن ياسر قال:
أخرجه أَبو يعلى (1630) قال: حدثنا حجاج، حدثنا يعقوب، حدثنا أَبي، عن محمد بن إِسحاق حدثني محمد بن مسلم بن عبد الله بن شهاب، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، عن عبد الله بن عباس، فذكره.
9925/ 2 - عن عبد الله بن عباس، عن عمار بن ياسر؛
زاد ابن يحيى
(1)
في حديثه: قال ابن شهاب في حديثه: ولا يعتبر بهذا الناس
(2)
.
- وفي رواية أَحمد: «ولا يغتر بهذا الناس، وبلغنا أَن أَبا بكر قال لعائشة، رضي الله عنهما: والله ما علمت إِنك لمباركة.
أَخرجه أَحمد (18512). وأَبو داود (320) قال: حدثنا محمد بن أَحمد ابن أَبي خلف، ومحمد بن يحيى النيسابوري في آخرين. و «النَّسَائي» 1/ 167، وفي «الكبرى» (296) قال: أَخبرني محمد بن يحيى بن عبد الله النيسابوري. و «أَبو يعلى» (1629) قال: حدثنا حجاج بن يوسف الشاعر.
أربعتهم (أحمد بن حنبل، وابن أَبي خلف، ومحمد بن يحيى، وحجاج بن الشاعر) عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري، قال: حدثنا أَبي، عن صالح بن كَيْسان، عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، قال: حدثني عُبيد الله بن عبد الله ابن عُتبة، عن عبد الله بن عباس، فذكره
(3)
.
(1)
هو: محمد بن يحيى النيسابوري، شيخ أبي داود في هذا الحديث.
(2)
اللفظ لأبي داود.
(3)
المسند الجامع (10407)، وتحفة الأشراف (10357)، وأطراف المسند (6513).
ـ قال أَبو داود: وكذلك رواه ابن إِسحاق، قال فيه: عن ابن عباس، وذكر ضربتين كما ذكر يونس.
ورواه معمر، عن الزهري ضربتين.
وقال مالك: عن الزهري، عن عُبيد الله بن عبد الله، عن أَبيه، عن عمار.
وكذلك قال أَبو أُويس.
وشك فيه ابن عيينة، قال مرة: عن عُبيد الله، عن أَبيه، أَو عن عُبيد الله، عن ابن عباس، اضطرب فيه.
⦗ص: 34⦘
ومرة قال: عن أَبيه، ومرة قال: عن ابن عباس، اضطرب فيه، وفي سماعه من الزهري، ولم يذكر أَحد منهم الضربتين، إِلا من سميت.
- وقال أَبو عبد الرحمن النَّسَائي: خالفه مالك بن أَنس، رواه عن الزهري، عن عُبيد الله بن عبد الله، عن أَبيه، عن عمار، ثم ذكر حديث مالك، وقال: وكلاهما محفوظ، والله أَعلم.
• أَخرجه عبد الرزاق (827) عن معمر. و «أَحمد» (19094) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا ابن أَبي ذِئب. وفي (19097) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر. وفي (19099) قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا يونس. و «ابن ماجة» (565) قال: حدثنا محمد بن رُمح، قال: حدثنا الليث بن سعد. وفي (571) قال: حدثنا أَبو الطاهر أَحمد بن عمرو بن السرح المصري، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أَنبأنا يونس بن يزيد. و «أَبو داود» (318) قال: حدثنا أَحمد بن صالح، حدثنا عبد الله بن وهب، أَخبرني يونس. وفي (319) قال: حدثنا سليمان بن داود المهري، وعبد الملك بن شعيب، عن ابن وهب، نحو هذا الحديث. و «أَبو يعلى» (1632) قال: حدثنا حجاج، حدثنا عبد الرزاق، عن مَعمَر. وفي (1633) قال: حدثنا حجاج، حدثنا يزيد بن هارون، أَخبرنا ابن أَبي ذِئب.
أَربعتهم (مَعمَر بن راشد، ومحمد بن عبد الرحمن ابن أَبي ذِئب، ويونس بن يزيد، والليث بن سعد) عن ابن شهاب الزهري، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، عن عمار بن ياسر أَبي اليقظان، قال:
(1)
.
⦗ص: 35⦘
(2)
.
(3)
.
(4)
.
(1)
اللفظ لأحمد (19094).
(2)
اللفظ لأحمد (19097).
(3)
اللفظ لأبي داود (318).
(4)
اللفظ لابن ماجة (565).
(1)
.
⦗ص: 36⦘
(2)
.
- ليس فيه: «عبد الله بن عباس»
(3)
.
- في رواية معمر عند عبد الرزاق، وأَبي يعلى (1634) قال عبد الرزاق: وقد كان معمر يحدث عن الزهري، عن عُبيد الله بن عبد الله، أَن عمار بن ياسر كان يمسح بالتيمم وجهه مسحة واحدة، ثم يعود فيمسح بيديه إِلى الإِبطين، وكان يختصره معمر هكذا.
(1)
اللفظ لابن ماجة (571).
(2)
اللفظ لأبي يَعلى (1633).
(3)
المسند الجامع (10407)، وتحفة الأشراف (10363)، وأطراف المسند (6513)، وإتحاف الخيرَة المَهَرة (718 و 719)، والمطالب العالية (4097).
والحديث؛ أخرجه الطيالسي (637).
- فوائد:
- قال ابن أَبي حاتم: سأَلت أَبي وأَبا زرعة عن حديث؛ رواه صالح بن كَيْسان، وعبد الرحمن بن إِسحاق، عن الزهري، عن عُبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، عن عمار، عن النبي صلى الله عليه وسلم في التيمم.
فقالا: هذا خطأ، رواه مالك، وابن عيينة، عن الزهري، عن عُبيد الله بن عبد الله، عن أَبيه، عن عمار، وهو الصحيح، وهما أَحفظ.
قلت: قد رواه يونس، وعُقيل، وابن أَبي ذِئب، عن الزهري، عن عُبيد الله بن عبد الله، عن عمار، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهم أَصحاب الكتب.
فقالا: مالك صاحب كتاب، وصاحب حفظ. «علل الحديث» (61).
9926 -
عن عبد الله بن عنمة، قال: رأيت عمار بن ياسر دخل المسجد فصلى، فأخف الصلاة، قال: فلما خرج قمت إليه، فقلت: يا أبا اليقظان، لقد خففت، قال: فهل رأيتني انتقصت من حدودها شيئا؟ قلت: لا، قال: فإني بادرت بها سهوة الشيطان، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(1)
.
- وفي رواية: «إن الرجل لينصرف، وما كتب له إلا عشر صلاته، تسعها، ثمنها، سبعها، سدسها، خمسها، ربعها، ثلثها، نصفها»
(2)
.
أخرجه أحمد (19100) قال: حدثنا صفوان بن عيسى. و «أَبو داود» (796) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، عن بكر، يعني ابن مضر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (615) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا بكر، هو ابن مضر.
كلاهما (صفوان، وبكر) عن محمد بن عَجلان، عن سعيد المَقبُري، عن عمر بن الحكم، عن عبد الله بن عنمة، فذكره
(3)
.
(1)
اللفظ لأحمد (19100).
(2)
اللفظ لأبي داود.
(3)
المسند الجامع (10412)، وتحفة الأشراف (10359)، وأطراف المسند (6514).
والحديث أخرجه البزار (1421)، والبيهقي 2/ 281.
• أخرجه الحُميدي (145) قال: حدثنا سفيان، عن محمد بن عَجلان، عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن رجل من بني سليم، عن عبد الله بن عنمة الجهني، أن رجلا رأى عمار بن ياسر يصلي صلاة أخفها، فلما انصرف، قال له: أبا اليقظان، لقد صليت صلاة أخففتها، فقال: هل رأيتني نقصت من ركوعها وسجودها شيئا؟ قال: لا، قال: بادرت السهو، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
⦗ص: 38⦘
• وأخرجه أحمد (18513) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن عمر بن الحكم بن ثوبان، عن ابن لاس الخُزاعي، قال: دخل عمار بن ياسر المسجد، فركع فيه ركعتين أخفهما وأتمهما، قال: ثم جلس، فقمنا إليه، فجلسنا عنده، ثم قلنا له: لقد خففت ركعتيك هاتين جدا يا أبا اليقظان، فقال: إني بادرت بهما الشيطان أن يدخل علي فيهما
…
قال: فذكر الحديث
(1)
.
• وأخرجه أَبو يَعلى (1628) قال: حدثنا محمد بن الخطاب، قال: حدثنا عبد الملك بن إبراهيم الجدي، قال: حدثنا سفيان، عن ابن عَجلان، عن سعيد بن أبي سعيد، أن عمارًا صلى، فقال له رجل: لقد خففت الصلاة يا أبا اليقظان، قال: هل رأيتني نقصت من حدودها شيئا؟ شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«إن الرجل ليصلي، ثم ينصرف ما كتب له إلا نصفها، ثلثها، ربعها، خمسها، سدسها، ثمنها، تسعها، عشرها» .
- ليس بين سعيد وعمار أحد.
(1)
أطراف المسند (6515).
والحديث؛ أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» 7/ 25.
- فوائد:
- قال البخاري: قال صدقة: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عُبيد الله، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن بن الحارث، عن أبيه، قال: قال عبد الرَّحمَن بن الحارث لعمار في الصلاة، فقال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن الرجل ليصلي، وما له إلا عشرها، تسعها، ثمنها، سبعها، حتى انتهى العدد.
وقال عبد الله: حدثني الليث، قال: حدثني ابن عَجلان، عن سعيد، عن عمر بن الحكم، عن عبد الله بن عنمة، قال: رأيت عمارًا، نَحوَه.
وتابعه صفوان بن عيسى، عن ابن عَجلان.
وقال عَمرو بن محمد: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني محمد بن إبراهيم التيمي، عن عمر بن الحكم، عن ابن لاس الخُزاعي، قال: قلت لعمار، فقال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، نَحوَه.
⦗ص: 39⦘
وقال عبد الله: حدثني الليث، يعني، عن خالد، عن سعيد بن أبي هلال، عن سعيد المَقبُري، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، نَحوَه. «التاريخ الكبير» 7/ 25.
- وقال المِزِّي: ورواه محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن عمر بن الحكم بن ثوبان، عن أبي لاس الخُزاعي، عن عمار بن ياسر.
قال علي بن المديني: ولعل أبا لاس هو عبد الله بن عنمة. «تحفة الأشراف» (10359).
- وقال المِزِّي: أَبو لاس الخُزاعي، له صحبة، ويقال: ابن لاس، ويقال: إنه عبد الله بن عنمة. «تهذيب الكمال» 34/ 397.
9927 -
عن أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن بن الحارث؛ أن عمارًا صلى ركعتين، فقال له عبد الرَّحمَن بن الحارث: يا أبا اليقظان، لا أراك إلا قد خففتهما، قال: هل نقصت من حدودها شيئا؟ قال: لا، ولكن خففتهما، قال: إني بادرت بهما السهو، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(1)
.
أخرجه أحمد (19085). والنَّسَائي في «الكبرى» (614) قال: أخبرنا عَمرو بن علي. و «أَبو يَعلى» (1615 و 6624) قال: حدثنا أَبو سعيد القواريري
(2)
.
ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، وعَمرو، والقواريري) عن يحيى بن سعيد القطان، عن عُبيد الله بن عمر العُمَري، قال: حدثني سعيد بن أبي سعيد، عن عمر بن أَبي بكر بن عبد الرَّحمَن بن الحارث، عن أبيه، فذكره.
- قال أَبو حاتم بن حِبَّان: هذا إسناد يوهم من لم يحكم صناعة
⦗ص: 40⦘
العلم أنه منفصل غير متصل، وليس كذلك، لأن عمر بن أَبي بكر سمع هذا الخبر عن جَدِّه عبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام، عن عمار بن ياسر على ما ذكره عُبيد الله بن عمر، لأن عمر بن أَبي بكر لم يسمعه من عمار على ظاهره.
(1)
اللفظ لأحمد.
(2)
في (1615) قال أَبو يَعلى: حدثنا القواريري، وفي (6624) قال: حدثنا أَبو سعيد.
• أخرجه أَبو يَعلى (1649) قال: حدثنا محمد بن عمار، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب. و «ابن حبان» (1889) قال: أَخبرنا أَبو يعلى، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا يحيى القطان.
كلاهما (عبد الوَهَّاب الثقفي، ويحيى بن سعيد القطان) عن عُبيد الله بن عمر العُمَري، عن سعيد بن أَبي سعيد المَقبُري، عن عمر بن أَبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام؛ أَن عمار بن ياسر دخل المسجد، فصلى ركعتين خفيفتين، فقال رجل: خففتهما يا أَبا اليقظان، فقال: رأَيتني نقصت من حدودها شيئًا؟ إِني بادرت بهما الوسواس، إِني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(1)
.
- ليس فيه: «أَبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث»
(2)
.
• وأخرجه ابن أبي شيبة (3443) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن عُبيد الله بن عمر، عن المَقبُري، عن عمر بن عبد الرَّحمَن بن الحارث بن هشام، عن أبيه، عن عمار بن ياسر؛ أنه دخل المسجد، فصلى ركعتين خفيفتين. «مختصر»
(3)
.
(1)
اللفظ لأبي يعلى.
(2)
هكذا ورد في «الإحسان» طبعة دار التأصيل، و «التقاسيم والأنواع» (1493)، وهو أصل صحيح ابن حِبان، و «موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان» (521)، و «إتحاف المَهَرة» لابن حَجر (14952).
(3)
المسند الجامع (10413)، وتحفة الأشراف (10373)، وأطراف المسند (6514).
والحديث؛ أخرجه البزار (1420).
9928 -
عن محمد بن علي ابن الحنفية، عن عمار بن ياسر، قال:
«أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، فسلمت عليه، فرد علي السلام»
(1)
.
- وفي رواية: «أنه سلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، فرد عليه»
(2)
.
أخرجه ابن أبي شيبة (4858) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي الزبير. و «أحمد» (18508) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا أَبو الزبير. و «النَّسَائي» 3/ 6، وفي «الكبرى» (546 و 1112) قال:
⦗ص: 41⦘
أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا وهب، يعني ابن جرير، قال: حدثنا أبي، عن قيس بن سعد، عن عطاء. و «أَبو يَعلى» (1634) قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي، قال: حدثنا حماد، عن أبي الزبير. وفي (1643) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت قيس بن سعد يحدث، عن عطاء.
(1)
اللفظ لأحمد.
(2)
اللفظ للنسائي.
كلاهما (أَبو الزبير المكي، محمد بن مسلم، وعطاء بن أبي رباح) عن محمد بن علي بن أبي طالب، ابن الحنفية، فذكره
(1)
.
• أَخرجه عبد الرزاق (3587) عن ابن جُريج، قال: أخبرني محمد بن علي بن حسين؛
قال ابن جُريج: أخبر به عطاء، عن محمد بن علي، فلقيت محمد بن علي فسألته، فحدثني به.
- جعله ابن جُريج من حديث محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وليس عن محمد بن علي بن أبي طالب، المعروف بابن الحنفية.
(1)
المسند الجامع (10414)، وتحفة الأشراف (10367)، وأطراف المسند (6517).
والحديث؛ أخرجه البزار (1416).
- فوائد:
- قال البخاري: قال لي محمود: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج، عن عطاء، عن محمد بن علي بن حسين، فلقيت أنا محمد بن علي فأخبرني؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم سلم عليه عمار، فرد.
وقال بعضهم: محمد بن علي، عن عمار.
وتوهم بعضهم أنه محمد ابن الحنفية، والأول أصح. «التاريخ الكبير» 1/ 183.
- وقال ابن أبي خيثمة: سئل يحيى بن مَعين عن حديث وهب، عن أبيه، عن قيس بن سعد، عن عطاء، عن محمد بن علي، عن عمار: أنه سلم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي؟ قال: هذا خطأ.
⦗ص: 42⦘
قال ابن أبي خيثمة: حدثناه أبي، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت قيس بن سعد يحدث، عن عطاء، عن محمد بن علي، عن عمار بن ياسر؛ أنه سلم على النبي عليه السلام وهو يصلي، فرد عليه السلام. «تاريخه» 3/ 2/ 135.
9929 -
عن قيس بن عُبَاد، قال: صلى عمار صلاة كأنهم أنكروها، فقيل له في ذلك؟ فقال: ألم أتم الركوع والسجود؟ قالوا: بلى، قال: فإني قد دعوت الله بدعاء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(1)
.
(2)
.
أخرجه ابن أبي شيبة (29958) قال: حدثنا معاوية بن هشام. و «النَّسَائي»
⦗ص: 43⦘
3/ 55، وفي «الكبرى» (1230) قال: أخبرنا عُبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا عمي.
(1)
اللفظ لابن أبي شيبة.
(2)
اللفظ للنسائي 3/ 55.
كلاهما (معاوية بن هشام، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد) عن شريك بن عبد الله القاضي، عن أبي هاشم الواسطي، عن أبي مجلز، عن قيس بن عُبَاد، فذكره.
• أَخرجه أحمد (18515) قال: حدثنا إسحاق الأزرق، عن شريك، عن أبي هاشم، عن أبي مجلز، قال:
(1)
.
ليس فيه: «قيس بن عُبَاد» .
• وأخرجه أحمد (18514) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا شَريك، عن أبي هاشم، عن أبي مجلز، قال:
«صلى عمار صلاة، فجوز فيها، فسئل، أو فقيل له؟ فقال: ما خرمت من صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم» .
مختصر، وليس فيه:«قيس بن عُبَاد»
(2)
.
(1)
اللفظ لأحمد (18515).
(2)
المسند الجامع (10415)، وتحفة الأشراف (10366)، وأطراف المسند (6515).
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم (128 و 378 و 424)، والبزار (1392)، والطبراني في «الدعاء» (625).
- فوائد:
- قال المِزِّي: قرأت بخط النَّسَائي: أَبو هاشم: يحيى بن دينار، وأَبو مجلز: لاحق بن حميد. «تحفة الأشراف» (10366).
9930 -
عن السائب والد عطاء، قال: صلى بنا عمار بن ياسر صلاة، فأوجز فيها، فقال له بعض القوم: لقد خففت، أو أوجزت الصلاة، فقال: أما على ذلك، فقد دعوت فيها بدعوات سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قام تبعه رجل من القوم ـ هو أبي
(1)
(2)
، غير أنه كنى عن نفسه ـ فسأله عن الدعاء، ثم جاء فأخبر به القوم:
(3)
.
أخرجه النَّسَائي 3/ 54، وفي «الكبرى» (1229) قال: أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي. و «ابن حِبَّان» (1971) قال: أخبرنا ابن خزيمة، قال: حدثنا أحمد بن عَبدة.
كلاهما (يحيى بن حبيب، وأحمد بن عَبدة) عن حماد بن زيد، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، فذكره
(4)
.
• أَخرجه ابن أبي شيبة (27053) و 10/ 247 (29912). وأَبو يَعلى (1624 و 1625) قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان.
(1)
القائل هو عطاء بن السائب.
(2)
تحرف في المطبوع إلى: «هو أبي» ، وجاء على الصواب في «السنن الكبرى» (1229).
(3)
اللفظ للنسائي 3/ 54.
(4)
المسند الجامع (10416)، وتحفة الأشراف (10349).
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم (129 و 425)، والبزار (1393)، وابن خزيمة في «التوحيد» (13)، والطبراني في «الدعاء» (624).
كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، وعبد الله بن عمر) عن محمد بن فضيل بن غزوان، قال: حدثنا عطاء بن السائب، عن أبيه، قال:
«كنت عند عمار، وكان يدعو بدعاء في صلاته، فأتاه رجل، فقال له عمار:
⦗ص: 45⦘
قل: اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، أحيني ما علمت الحياة خيرًا لي، واقبضني إذا علمت الوفاة خيرًا لي، اللهم إني أسألك الخشية في الغيب والشهادة، وكلمة الحق في الرضا والغضب، والقصد في الغنى والفقر، وأسألك الرضا بعد القضاء، وبرد العيش بعد الموت، وأسألك شوقا إلى لقائك من غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة، اللهم زيني بزينة الإيمان، واجعلني من الهداة المهتدين.
ثم قال: ألا أعلمك كلمات هن أحسن منهن، كأنه يرفعهن إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(1)
.
(2)
.
شك في رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم
(3)
.
(1)
اللفظ لأبي يَعلى.
(2)
اللفظ لابن أبي شيبة (27053).
(3)
المقصد العَلي (1709)، ومَجمَع الزوائد 10/ 124 و 177، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6207)، والمطالب العالية (3359).
- فوائد:
قال ابن الجنيد: قال يحيى بن مَعين: إن جريرا، وابن فضيل، وهؤلاء سمعوا من عطاء بن السائب بأخرة، فقلت ليحيى: كان عطاء بن السائب قد خلط؟ قال: نعم. «سؤالاته» (882).
9931 -
عن ابن لعمار بن ياسر، قال: قال أبي:
«أمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثوب واحد، متوشحا به»
(1)
.
- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في ثوب واحد، متوشحا به»
(2)
.
- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في ثوب» .
أخرجه ابن أبي شيبة (3205) قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس. و «أَبو يَعلى» (1639) قال: حدثنا يحيى الحماني. وفي (1647) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي.
ثلاثتهم (أحمد بن عبد الله، ويحيى الحماني، وابن مهدي) عن يَعلى بن الحارث المحاربي، قال: سمعت غَيلان بن جامع، قال: حدثني إياس بن سلمة، عن ابن لعمار بن ياسر، فذكره
(3)
.
(1)
اللفظ لابن أبي شيبة.
(2)
اللفظ لأبي يَعلى (1639).
(3)
المقصد العَلي (327 و 328)، ومَجمَع الزوائد 2/ 49، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1103 و 1161)، والمطالب العالية (326).
والحديث؛ أخرجه ابن أبي شيبة في «مسنده» (440)، وابن أبي خيثمة 2/ 2/ 958.
9932 -
عن صِلة بن زُفَر، عن عمار بن ياسر
(1)
، قال:
أخرجه ابن ماجة (916) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا أَبو بكر بن عياش، عن أبي إسحاق، عن صِلة بن زُفَر، فذكره
(2)
.
⦗ص: 47⦘
• أخرجه عبد الرزاق (3134) عن مَعمَر. و «ابن أبي شيبة» (3066) قال: حدثنا أَبو الأحوص.
كلاهما (مَعمَر بن راشد، وأَبو الأحوص سلام بن سليم) عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب، أن عمار بن ياسر كان يسلم عن يمينه: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وعن يساره مثل ذلك
(3)
.
- وفي رواية: «عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب، قال: صليت خلف عمار، فسلم عن يمينه وعن شماله: السلام عليكم ورحمة الله» .
موقوف
(4)
.
(1)
اختلفت هنا نسخ «السنن» لابن ماجة، ففي بعضها:«صِلة بن زُفَر، عن عمار» ، وفي بعضها:«صِلة بن زُفَر، عن حذيفة» .
- وأورده المِزِّي في «تحفة الأشراف» (3356) في مسند حذيفة، واستدركه ابن حجر في مسند عمار، «النكت الظراف» (10355)، وقال: هكذا في بعض النسخ، وكذا أخرجه الدارقُطني في «سننه» (1347)، وقد تقدم في ترجمة صلة، عن حذيفة (3356)، وهو في بعض نسخ ابن ماجة.
(2)
المسند الجامع (10417)، وتحفة الأشراف (3356)، في مسند حذيفة، ومَجمَع الزوائد 2/ 146، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1379).
والحديث؛ أخرجه البزار (1395)، والطبراني في «الأوسط» (925)، وأخرجه الدارقُطني (1347).
(3)
اللفظ لعبد الرزاق.
(4)
المطالب العالية (533).
- فوائد:
- قال التِّرمِذي: حدثنا فضالة بن الفضل الكوفي، قال: حدثنا أَبو بكر بن عياش، عن أبي إسحاق، عن صِلة بن زُفَر، عن عمار بن ياسر، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سلم عن يمينه، يرى بياض خده الأيمن، فإذا سلم عن يساره، يرى بياض خده الأيسر، وكان تسليمه: السلام عليكم ورحمة الله.
سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: الصحيح عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب، عن عمار، فعله.
قلت له: فحديث أَبي بكر بن عياش هذا؟ قال: كان ذلك البائس يحيى الحماني، يروي هذا عن أَبي بكر بن عياش. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (107).
- وقال البزار: هذا الحديث رواه شعبة، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب، عن عمار، موقوفا.
ولا نعلم أحدًا قال: «عن صلة، عن عمار» ، إلا أَبو بكر بن عياش. «مسنده» (1395).
- وأخرجه ابن أبي خيثمة في «تاريخه» 3/ 3/ 115، من طريق أَبي بكر بن عياش، وقال: كذا قال أَبو بكر بن عياش، عن أبي إسحاق عن صلة؛ رفعه، وخالفه إسرائيل؛
⦗ص: 48⦘
حدثنا خلف بن الوليد، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن المضرب، قال: كان عندنا عمار بن ياسر، أميرا علينا، فكان يسلم عن يمينه: السلام عليكم ورحمة الله، وعن يساره: السلام عليكم ورحمة الله.
وتابعه زهير بن معاوية، فذكر مثل حديث إسرائيل.
• حديث رجل؛ أنه كان مع عمار بن ياسر بالمدائن، فأقيمت الصلاة، فتقدم عمار، وقام على دكان يصلي، والناس أسفل منه، فتقدم حذيفة فأخذ على يديه، فاتبعه عمار حتى أنزله حذيفة، فلما فرغ عمار من صلاته، قال له حذيفة: ألم تسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«إذا أم الرجل القوم، فلا يقم في مكان أرفع من مقامهم، أو نحو ذلك» .
قال عمار: لذلك اتبعتك حين أخذت على يدي.
سلف في مسند حذيفة بن اليمان، رضي الله تعالى عنه.
9933 -
عن أبي وائل، قال: خطبنا عمار، فأوجز وأبلغ، فلما نزل قلنا: يا أبا اليقظان، لقد أبلغت وأوجزت، فلو كنت تنفست، فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«إن طول صلاة الرجل، وقصر خطبته، مئنة من فقهه، فأطيلوا الصلاة، واقصروا الخطبة، وإن من البيان سحرا»
(1)
.
أخرجه أحمد (18507) قال: حدثنا قريش بن إبراهيم. و «الدَّارِمي» (1677) قال: أخبرنا العلاء بن عصيم الجعفي. و «مسلم» 3/ 12 (1964) قال: حدثني سريج بن يونس. و «أَبو يَعلى» (1642) قال: حدثنا سريج بن يونس. و «ابن خزيمة» (1782) قال: حدثنا محمد بن عمر بن هياج أَبو عبد الله الهمداني، قال: حدثنا يحيى بن عبد الرَّحمَن بن مالك بن الحارث الأرحبي (ح) وحدثنا به رجاء بن محمد العذري
⦗ص: 49⦘
أَبو الحسن، قال: حدثنا العلاء بن عصيم الجعفي. و «ابن حِبَّان» (2791) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا سريج بن يونس.
أربعتهم (قريش، والعلاء، وسريج، ويحيى بن عبد الرَّحمَن) عن عبد الرَّحمَن بن عبد الملك بن أبجر، عن أبيه
(2)
، عن واصل بن حيان، عن أبي وائل، فذكره
(3)
.
(1)
اللفظ لمسلم.
(2)
قوله: «عن أبيه» سقط من أكثر طبعات «سنن الدَّارِمي» ، وهو ثابت في طبعة دار البشائر، و «إتحاف المهرة» لابن حجر (14929)، إذ نقله عن هذا الموضع.
(3)
المسند الجامع (10418)، وتحفة الأشراف (10353)، وأطراف المسند (6505).
والحديث؛ أخرجه البزار (1406 و 1407)، والبيهقي 3/ 208.
- فوائد:
- قال التِّرمِذي: قال محمد، يعني ابن إسماعيل البخاري: حديث عمار، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أقصروا الخطبة، هو حديث صحيح. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (142).
- وقال الدارقُطني: وأخرج مسلم حديث ابن أبجر، عن واصل، عن أبي وائل، عن عمار، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ طول صلاة الرجل، وقصر خطبته، مئنة من فقهه.
فقال: هذا الحديث تفرد به ابن أبجر، عن واصل، حدث به عنه ابنه عبد الرَّحمَن، وسعيد بن بشير.
وخالفه الأعمش، وهو أحفظ لحديث أبي وائل منه، رواه عن أبي وائل، عن عَمرو بن شرحبيل، عن عبد الله، قوله، غير مرفوع، قاله الثوري، وغيره، عن الأعمش. «التتبع» (32).
- وقال الدارقُطني: يرويه أَبو وائل، واختُلِف عنه؛
فرواه الأعمش، عن أبي وائل، عن عَمرو بن شرحبيل، عن عبد الله.
ورواه ابن فضيل، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله، موقوفا.
وخالف الأعمش واصل بن حيان، فرواه عن أبي وائل، عن عمار بن ياسر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
تفرد به عبد الملك بن أبجر، عن واصل.
وقد روي هذا الكلام عن عبد الله، من وجه آخر، موقوفا أيضا، وروي عن عمار بن ياسر أيضا من وجه آخر.
⦗ص: 50⦘
رواه عَدي بن ثابت واختُلِف عنه؛
فرواه العلاء بن صالح عن عَدي بن ثابت، عن أبي راشد، عن عمار.
ورواه مسعر عن عَدي بن ثابت عن عمار، مُرسلًا.
والقولان، عن أبي وائل محفوظان، قول الأعمش، وقول واصل جميعا. «العلل» (835).
9934 -
عن أبي راشد، قال: خطبنا عمار بن ياسر، فتجوز في خطبته، فقال له رجل من قريش: لقد قلت قولا شفاء، فلو أنك أطلت، فقال:
«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن نطيل الخطبة»
(1)
.
- وفي رواية: عن أبي راشد، قال: تكلم عمار فأوجز، فقيل له: قد قلت قولا، لو زدتنا؟ فقال:
«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا بإقصار الخطب»
(2)
.
أخرجه ابن أبي شيبة (5244) قال: حدثنا ابن نُمير. و «أحمد» 4/ 320 (19095) قال: حدثنا ابن نُمير. و «أَبو داود» (1106) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي. و «أَبو يَعلى» (1618) قال: حدثنا القواريري، قال: حدثنا أَبو أحمد الزُّبَيري. وفي (1621) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا أبي.
كلاهما (عبد الله بن نُمير، وأَبو أحمد الزُّبَيري) عن العلاء بن صالح، عن عَدي بن ثابت، قال: حدثنا أَبو راشد، فذكره
(3)
.
(1)
اللفظ لأحمد.
(2)
اللفظ لأبي يَعلى (1618).
(3)
المسند الجامع (10419)، وتحفة الأشراف (10374)، وأطراف المسند (6509).
والحديث؛ أخرجه البزار (1430)، والبيهقي 3/ 208.
- فوائد:
- انظر قول الدارقُطني في فوائد الحديث السابق.
9935 -
عن عبد الله بن كثير، قال: قال عمار بن ياسر:
«أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نطيل الصلاة، ونقصر الخطبة» .
أخرجه أَبو يَعلى (1648) قال: حدثنا موسى بن محمد، قال: حدثنا محمد بن أبي الوزير، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن عمر بن حبيب، عن عبد الله بن كثير، فذكره.
9936 -
عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، قال: سمعت عمار بن ياسر، قال:
«خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أي يوم هذا؟ فقلنا: يوم النحر، فقال: أي شهر هذا؟ قلنا: ذو الحجة، شهر حرام، قال: فأي بلد هذا؟ قلنا: بلد الحرام، قال: فإن دماءكم، وأموالكم، وأعراضكم، حرام كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، ألا هل يبلغ
(1)
الشاهد الغائب».
أخرجه أَبو يَعلى (1622) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن جبلة
(2)
، قال: حدثنا عَمرو بن النعمان، عن كثير أبي الفضل، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، فذكره
(3)
.
(1)
في «معجم أبي يَعلى» ، و «إتحاف الخِيرَة المَهَرة» ، و «المطالب العالية»:«ألا ليبلغ» .
(2)
في النسخ الخطية: «حدثنا محمد بن عبد الرَّحمَن بن جبلة» ، وصوابه حذف:«حدثنا محمد» ، كما ورد في «معجم أبي يَعلى» (243)، و «الكامل» لابن عَدي 6/ 211، و «جامع المسانيد والسنن» (6927)، و «المطالب العالية» (1789)، وجميعهم أوردوه من طريق أبي يَعلى، وكتب محقق طبعة دار التأصيل: قوله: «محمد بن» كذا في نسخنا الخطية، و «المقصد العلي» (1836)، وهو خطأ، والمُثبَت هو الصواب، لكنه نسي أن يُثبت الصواب.
(3)
المقصد العَلي (1836)، ومَجمَع الزوائد 7/ 295، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2623)، والمطالب العالية (1789).
والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (5822).
- فوائد:
- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 6/ 211، في مناكير عَمرو بن النعمان، وقال: عَمرو بن النعمان بصري، ليس بالقوي في الحديث، وقال: روى عن جماعة من الضعفاء أحاديث منكرة، فلا أدري البلاء منه، أو من الضعيف الذي يروي هو عنه.
9937 -
عن صِلة بن زُفَر، قال: كنا عند عمار بن ياسر، فأتي بشاة مصلية، فقال: كلوا، فتنحى بعض القوم، فقال: إني صائم، فقال عمار بن ياسر: من صام اليوم الذي يشك فيه، فقد عصى أبا القاسم
(1)
.
(2)
.
أخرجه الدَّارِمي (1805) قال: أخبرنا عبد الله بن سعيد. و «ابن ماجة» (1645) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير. و «أَبو داود» (2334) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير. و «التِّرمِذي» (686) قال: حدثنا أَبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج. و «النَّسَائي» 4/ 153، وفي «الكبرى» (2509) قال: أخبرنا عبد الله بن سعيد الأشج. و «أَبو يَعلى» (1644) قال: حدثنا ابن نُمير. و «ابن خزيمة» (1914) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج ما لا أحصي غير مرة. و «ابن حِبَّان» (3585 و 3595) قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن مصعب السنجي، قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الكندي. وفي (3596) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير.
كلاهما (عبد الله بن سعيد الأشج، ومحمد بن عبد الله بن نُمير) عن أَبي خالد الأحمر، عن عَمرو بن قيس، عن أبي إسحاق، عن صِلة بن زُفَر، فذكره
(3)
.
- قال التِّرمِذي: حديث عمار حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
- ذكره البخاري 3/ 34 (1906) تعليقا، قال: وقال صلة: عن عمار؛ من صام يوم الشك، فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم.
(1)
اللفظ للدارمي.
(2)
اللفظ لأبي يَعلى.
(3)
المسند الجامع (10420)، وتحفة الأشراف (10354).
والحديث؛ أخرجه البزار (1394)، والدارقُطني (2150)، والبيهقي 4/ 208، والبغوي (1723).
- فوائد:
- قال المِزِّي: روي عن أبي إسحاق، قال: حدثت عن صِلة بن زُفَر به. «تحفة الأشراف» (10354).
• حديث ابن الحوتكية، قال: أتي عمر بن الخطاب بطعام، فدعا إليه رجلا، فقال: إني صائم، ثم قال: وأي الصيام تصوم؟ لولا كراهية أن أزيد، أو أنقص لحدثتكم بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حين جاءه الأعرابي بالأرنب، ولكن أرسلوا إلى عمار، فلما جاء عمار، قال: أشاهد أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم جاءه الأعرابي بالأرنب؟ قال: نعم، فقال: إني رأيت بها دما، فقال: كلوها، قال: إني صائم، قال: وأي الصيام تصوم؟ قال: أول الشهر وآخره، قال: إن كنت صائما فصم الثلاث عشرة، والأربع عشرة، والخمس عشرة.
يأتي في مسند عمر بن الخطاب، رضي الله تعالى عنه.
9938 -
عن نعيم بن حنظلة، عن عمار، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«من كان له وجهان في الدنيا، كان له يوم القيامة لسانان من نار»
(1)
.
- وفي رواية: «من كان ذا وجهين في الدنيا، كان له لسانان يوم القيامة من نار، فمر رجل كان ضخما، قال: هذا منهم»
(2)
.
أخرجه ابن أبي شيبة (25972). والدَّارِمي (2930) قال: أخبرنا الأسود بن عامر. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (1310) قال: حدثنا محمد بن سعيد الأصبهاني. و «أَبو داود» (4873) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة. و «أَبو يَعلى» (1620) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة. وفي (1637) قال: حدثنا عبد الله بن عامر بن زُرارة. و «ابن حِبَّان» (5756) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة.
⦗ص: 54⦘
أربعتهم (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأسود، ومحمد بن سعيد، وعبد الله بن عامر) عن شريك بن عبد الله النَّخَعي، عن الرُّكَين بن الربيع، عن نعيم بن حنظلة، فذكره
(3)
.
- في رواية أسود، قال شريك:«وربما قال: النعمان بن حنظلة» .
- وفي رواية عبد الله بن عامر: «عن ابن حنظلة» .
(1)
اللفظ لابن أبي شيبة.
(2)
اللفظ للبخاري.
(3)
المسند الجامع (10422)، وتحفة الأشراف (10369).
والحديث؛ أخرجه البيهقي 10/ 246.
9939 -
عن عبد الله بن سَلِمة، قال: قال عمار:
أخرجه أحمد (18504) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا شَريك، عن محمد بن عبد الله المرادي، عن عَمرو بن مُرَّة، عن عبد الله بن سَلِمة، فذكره
(1)
.
(1)
المسند الجامع (10423)، وأطراف المسند (6512)، ومَجمَع الزوائد 8/ 123، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (285).
والحديث؛ أخرجه البزار (1423).
- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن سَلِمة المُرادي الكوفي، لا يُحتج به. انظر فوائد الحديث رقم (4878).
• حديث السائب، قال: كنت قاعدا عند عمار، فأتاه رجل، فقال: ألا أعلمك كلمات، قال: كأنه يرفعهن إلى النبي صلى الله عليه وسلم:
سلف في كتاب الصلاة.
9940 -
عن خِلَاس بن عَمرو، عن عمار بن ياسر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(1)
.
أَخرجه التِّرمِذي (3061). وأَبو يَعلى (1651).
كلاهما (محمد بن عيسى الترمذي، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى) عن الحسن بن قَزَعة، عن سفيان بن حبيب، عن سعيد بن أَبي عروبة، عن قتادة بن دعامة، عن خِلاس بن عَمرو، فذكره
(2)
.
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ رواه أَبو عاصم وغيرُ واحد، عن سعيد بن أَبي عَروبة، عن قتادة، عن خِلَاس، عن عمار بن ياسر، موقوفًا، ولا نعرفه مرفوعًا إِلا من حديث الحسن بن قَزَعة.
حدثنا حُميد بن مَسعَدة، قال: حدثنا سفيان بن حبيب، عن سعيد بن أَبي عَروبة، نحوه، ولم يَرفَعْه.
وهذا أَصحُّ من حديث الحسن بن قَزَعة، ولا نعلم للحديث المرفوع أَصلًا.
(1)
اللفظ للترمذي.
(2)
المسند الجامع (10424)، وتحفة الأشراف (10348).
والحديث؛ أخرجه البزار (1419)، والطبري 9/ 128.
وأخرجه موقوفا؛ الطبري 9/ 128، عن محمد بن بشار، عن ابن أَبي عَدي، عن سعيد، عن قتادة، عن خلاس، عن عمار، قوله.
- فوائد:
- أَخرجه ابن عَدي في «الكامل» 4/ 386 في ترجمة خِلَاس، وقال: لا يرويه عن قتادة غير سعيد، ولا عن سعيد غير سفيان بن حبيب، ولا أَعلم يرويه عن ابن حبيب إِلا ابن قَزَعة هذا.
9941 -
عَمَّن أخبر سعد بن إبراهيم، عن عمار بن ياسر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
⦗ص: 56⦘
أخرجه أَبو يَعلى (1653) قال: حدثنا محمد بن الفرج، قال: حدثنا محمد بن الزِّبْرِقان، قال: حدثنا موسى بن عُبيدة، قال: أخبرني سعد بن إبراهيم، عَمَّن أخبره، فذكره
(1)
.
(1)
المقصد العَلي (1964)، ومَجمَع الزوائد 4/ 73 و 10/ 293، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2771 و 7358)، والمطالب العالية (1420).
- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ موسى بن عُبيدة الرَّبَذي، ليس بثقةٍ. انظر فوائد الحديث رقم (10561).
- وقال أحمد بن محمد بن هانئ: قلت لأبي عبد الله، يعني أحمد بن حنبل: تعرف عن عمار، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ الحلال بين والحرام بين؟، فقال: لا، من رواه؟ فقلت: موسى بن عُبيدة، فقبض يده، ثم قال: موسى يحتمل، وحمل عليه، وقال: ليس حديثه عندي بشيء، حديثه عن عبد الله بن دينار، كأنه ليس عبد الله بن دينار ذلك، وعن أبي حازم. «الضعفاء» للعقيلي 5/ 442.
• حديث أبي مريم، قال: سمعت عمار بن ياسر يقول: يا أبا موسى، أنشدك الله، ألم تسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«من كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار» .
يأتي برقم ().
9942 -
عن المخارق، قال: لقيت عمارًا يوم الجمل، وهو يبول في قرن، فقلت: أقاتل معك فأكون معك؟ قال: قاتل تحت راية قومك؛
«فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستحب للرجل، أن يقاتل تحت راية قومه» .
أخرجه أحمد (18506) قال: حدثنا يحيى بن عبد الملك بن أبي غَنِيَّة، قال: حدثنا عقبة بن المغيرة، عن جد أبيه المخارق، فذكره.
⦗ص: 57⦘
• أخرجه أَبو يَعلى (1641) قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان، قال: حدثنا ابن أبي غَنِيَّة، عن عقبة بن المغيرة الشيباني، عَمَّن حدثه، عن جد أبيه المخارق، قال: لقيت عمار بن ياسر يوم الجمل، وهو يبول في قرن، فقلت له: أقاتل معك، وأكون معك؟ قال: قاتل تحت راية قومك؛
«فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستحب الرجل، يقاتل تحت راية قومه» .
زاد فيه: «عمن حدثه»
(1)
.
(1)
المسند الجامع (10425)، وأطراف المسند (6518)، والمقصد العَلي (932)، ومَجمَع الزوائد 5/ 326، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4406 و 7400).
والحديث؛ أخرجه البزار (1429).
- فوائد:
- مخارق؛ هو ابن سليم، الشيباني.
9943 -
عن جد القاسم بن سليمان، قال: سمعت عمار بن ياسر يقول:
«أمرت أن أقاتل الناكثين، والقاسطين، والمارقين» .
أخرجه أَبو يَعلى (1623) قال: حدثنا الصلت بن مسعود الجَحدري، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، قال: حدثنا الخليل بن مُرَّة، عن القاسم بن سليمان، عن أبيه، عن جَدِّه، فذكره
(1)
.
(1)
مَجمَع الزوائد 7/ 238، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3459)، والمطالب العالية (4399).
- فوائد:
- أخرجه العُقيلي في «الضعفاء» 5/ 136، في مناكير القاسم، وقال: لا يصح حديثه.
قال العُقيلي: ولا يثبت في هذا الباب شيء.
9944 -
عن همام بن الحارث، قال: قال عمار بن ياسر:
«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما معه إلا خمسة أعبد، وامرأتان، وأَبو بكر» .
⦗ص: 58⦘
أخرجه البخاري (3660) قال: حدثني أحمد بن أبي الطيب. وفي (3857) قال: حدثني عبد الله بن حماد الآملي، قال: حدثني يحيى بن مَعين.
كلاهما (أحمد بن أبي الطيب، وابن مَعين) عن إسماعيل بن مجالد، قال: حدثنا بيان بن بشر، عن وبرة بن عبد الرَّحمَن، عن همام، فذكره
(1)
.
(1)
المسند الجامع (10426)، وتحفة الأشراف (10370).
والحديث؛ أخرجه البزار (1411)، والبيهقي 6/ 369.
9945 -
عن علقمة بن قيس، عن عمار بن ياسر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أخرجه أَبو يَعلى (1603) قال: حدثنا الحسن بن عرفة، قال: حدثنا الوليد بن الفضل العنزي، عن إسماعيل العجلي، عن حماد بن أبي سليمان، عن إبراهيم النَّخَعي، عن علقمة بن قيس، فذكره
(1)
.
(1)
المقصد العَلي (1300)، ومَجمَع الزوائد 9/ 68، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6573)، والمطالب العالية (3886).
وهذا أخرجه الروياني (1342)، والطبراني في «الأوسط» (1570).
- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ حماد بن أَبي سليمان أَبو إِسماعيل الكوفي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (6222).
- وقال أحمد بن حنبل: هذا حديثٌ موضوع. «المنتخب من كتاب العلل» للخلال (108).
- وقال أَبو حاتم الرازي: هذا حديثٌ باطل موضوع، اضرب عليه. «علل الحديث» (2665).
- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 8/ 360، في مناكير الوليد بن الفضل، وقال: وهذا يرويه الوليد بن الفضل، عن إسماعيل بن عبيد، عن حماد، وما أظن أن للوليد بن الفضل غير هذا الحديث، وإن كان اليسير من الحديث عنده.
9946 -
عن أبي مريم الثقفي، قال: سمعت عمار بن ياسر يقول:
أخرجه أَبو يَعلى (1602) قال: حدثنا الحسن بن عرفة، قال: حدثنا سعيد بن محمد الوراق الثقفي، عن علي بن الحَزوَّر، قال: سمعت أبا مريم الثقفي يقول، فذكره
(1)
.
(1)
المقصد العَلي (1318)، ومَجمَع الزوائد 9/ 132، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6677).
والحديث؛ أخرجه أحمد في «فضائل الصحابة» (1162).
- فوائد:
- أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 6/ 318، في مناكير علي بن الحَزوَّر، وقال: ولعلي بن الحَزوَّر، وهو علي بن أبي فاطمة، كوفي، غير ما ذكرت من الحديث، وهو في جملة شيعة الكوفة، والضعف على حديثه بَيِّنٌ.
9947 -
عن الحسن البصري، عن عمار بن ياسر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«مثل أمتي مثل المطر، لا يدرى أوله خير أم آخره» .
أخرجه أحمد (19087) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا زياد أَبو عمر، عن الحسن، فذكره
(1)
.
(1)
المسند الجامع (10433)، وأطراف المسند (6501)، ومَجمَع الزوائد 10/ 68، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7026).
- فوائد:
- قال المِزِّي: الحسن بن أَبي الحسن، واسمه يسار، البصري، روى عن عمار بن ياسر، ولم يسمع منه. «تهذيب الكمال» 6/ 98 و 21/ 216.
• رواه حماد بن سلمة، عن ثابت وحُميد ويونس، عن الحسن، أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«مَثَلُ أُمَّتي» ، فذكره. «مُرسَلٌ» ، وسلف في مسند أنس بن مالك برقم (1678).
9948 -
عن سلمان الأغر، عن عمار بن ياسر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«مثل أمتي مثل المطر، لا يدرى أوله خير، أو آخره» .
أخرجه ابن حبان (7226) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن المبارك العيشي، قال: حدثنا الفضيل بن سليمان، قال: حدثنا موسى بن عُقبة، عن عبيد بن سلمان الأغر، عن أبيه، فذكره
(1)
.
(1)
مَجمَع الزوائد 10/ 68، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7026).
والحديث؛ أخرجه البزار (1412).
- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ فُضيل بن سليمان النُّمَيري أَبو سليمان البصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (1859).
9949 -
عن عَمرو بن غالب؛ أن رجلا نال من عائشة عند عمار بن ياسر، فقال: اغرب مقبوحا منبوحا، أتؤذي حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخرجه التِّرمِذي (3888) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن عَمرو بن غالب، فذكره
(1)
.
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
(1)
المسند الجامع (10432)، وتحفة الأشراف (10364).
والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (102)، والآجري في «الشريعة» (1885).
9950 -
عن أبي وائل، قال: لما بعث علي عمارًا والحسن إلى الكوفة ليستنفراهم، فخطب عمار، فقال: إني لأعلم أنها زوجته في الدنيا والآخرة، ولكن الله، عز وجل، ابتلاكم، لتتبعوه، أو إياها
(1)
.
(2)
.
⦗ص: 61⦘
(3)
.
أخرجه ابن أبي شيبة (32949) قال: حدثنا وكيع، عن شعبة. و «أحمد» 4/ 265 (18521) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «البخاري» 5/ 36 (3772) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا غُندَر، قال: حدثنا شعبة. وفي 9/ 70 (7101) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا ابن أبي غَنِيَّة. و «أَبو يَعلى» (1646) قال: حدثنا القواريري، قال: حدثنا غُندَر، قال: حدثنا شعبة.
كلاهما (شعبة بن الحجاج، وعبد الملك بن أبي غَنِيَّة) عن الحكم بن عتيبة، قال: سمعت أبا وائل، فذكره
(4)
.
(1)
اللفظ لأحمد.
(2)
اللفظ لابن أبي شيبة.
(3)
اللفظ للبخاري (7101).
(4)
المسند الجامع (10429)، وتحفة الأشراف (10351)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 5/ 13.
والحديث؛ أخرجه البزار (1408 و 1409)، والبيهقي 8/ 174.
9951 -
عن أبي مريم عبد الله بن زياد الأسدي، قال: لما سار طلحة، والزبير، وعائشة إلى البصرة، بعث علي عمار بن ياسر وحسن بن علي، فقدما علينا الكوفة، فصعدا المنبر، فكان الحسن بن علي فوق المنبر في أعلاه، وقام عمار أسفل من الحسن، فاجتمعنا إليه، فسمعت عمارًا يقول: إن عائشة قد سارت إلى البصرة، ووالله إنها لزوجة نبيكم صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة، ولكن الله، تبارك وتعالى، ابتلاكم، ليعلم إياه تطيعون أم هي
(1)
.
(2)
.
- وفي رواية: «عن عبد الله بن زياد الأسدي، قال: سمعتُ عمار بن ياسر يقول: هي زوجته في الدنيا والآخرة يعني عائشة»
(3)
.
⦗ص: 62⦘
أخرجه ابن أبي شيبة (38938) قال: حدثنا عَبدة بن سليمان، عن الأعمش، عن شمر بن عطية. و «البخاري» 9/ 70 (7100) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا أَبو بكر بن عياش، قال: حدثنا أَبو حصين. و «التِّرمِذي» (3889) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي قال: حدثنا أَبو بكر بن عياش، عن أبي حصين.
كلاهما (شمر بن عطية، وأَبو حَصِين عثمان بن عاصم) عن أبي مريم عبد الله بن زياد الأسدي، فذكره
(4)
.
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
(1)
اللفظ للبخاري.
(2)
اللفظ لابن أبي شيبة.
(3)
اللفظ للترمذي.
(4)
المسند الجامع (10431)، وتحفة الأشراف (10356).
والحديث؛ أخرجه الطبراني 23/ (101).
- فوائد:
- قال أحمد بن حنبل: الأعمش لم يسمع من شمر بن عطية. «المراسيل» لابن أبي حاتم (296).
- قلنا: أَبو حصين، بفتح الحاء، هو عثمان بن عاصم الأسدي.
9952 -
عن أبي مريم، قال: سمعت عمار بن ياسر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«ما تزين الأبرار في الدنيا، بمثل الزهد في الدنيا» .
أخرجه أَبو يَعلى (1617) قال: حدثنا سليمان الشاذكوني، قال: حدثنا إسماعيل بن أبان، قال: حدثنا علي بن الحَزوَّر، قال: سمعت أبا مريم يقول، فذكره
(1)
.
(1)
المقصد العَلي (1965)، ومَجمَع الزوائد 10/ 286، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7363)، والمطالب العالية (3173).
والحديث؛ أخرجه ابن أبي الدنيا في «ذم الدنيا» (203)، وفي «الزهد» (249).
• حديث قيس بن عُبَاد، قال: قلنا لعمار: أرأيت قتالكم أرأيا رأيتموه، فإن الرأي يخطئ ويصيب، أو عهدا عهده إليكم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال:
«ما عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا لم يعهده إلى الناس كافة» .
وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
سلف في مسند حذيفة بن اليمان، رضي الله تعالى عنه.
9953 -
عن ثروان بن ملحان، قال: كنا جلوسا في المسجد، فمر علينا عمار بن ياسر، فقلنا له: حدثنا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«سيكون بعدي أمراء، يقتتلون على الملك، يقتل بعضهم عليه بعضا» .
فقلنا له: لو حدثنا به غيرك كذبناه، قال: أما إنه سيكون
(1)
.
قال: قلنا له: لو حدثنا غيرك ما صدقناه، قال: فإنه سيكون
(2)
.
⦗ص: 64⦘
أخرجه ابن أبي شيبة (38377). وأحمد (18510). وأَبو يَعلى (1650) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة.
كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل) عن محمد بن عبد الله بن الزبير الأسدي، قال: حدثنا إسرائيل، عن سِمَاك، عن ثروان بن ملحان، فذكره
(3)
.
(1)
اللفظ لابن أبي شيبة.
(2)
اللفظ لأحمد.
(3)
المسند الجامع (10434)، وأطراف المسند (6499)، والمقصد العَلي (1827)، ومَجمَع الزوائد 7/ 292، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7486).
9954 -
عن أبي مريم، قال: سمعت عمار بن ياسر يقول: يا أبا موسى، أنشدك الله، ألم تسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«من كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار» .
فأنا سائلك عن حديث، فإن صدقت، وإلا بعثت عليك من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من يقررك، ثم أنشدك الله، أليس إنما عناك أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسك؟ قال:
فخصك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعم الناس، فخرج أَبو موسى ولم يرد عليه شيئا.
أخرجه أَبو يَعلى (1636) قال: حدثنا عقبة بن مُكرَم، قال: حدثنا يونس بن بكير، قال: حدثنا علي بن أبي فاطمة، عن أبي مريم، فذكره
(1)
.
(1)
مَجمَع الزوائد 1/ 146 و 7/ 246.
- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: علي بن أبي فاطمة، عن أبي مريم، سمع منه يونس بن بكير، وهو أراه ابن الحَزوَّر الكوفي، عنده عجائب. «التاريخ الأوسط» 3/ 409.
- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 6/ 318، في مناكير علي بن أبي فاطمة، وقال: ولعلي بن الحَزوَّر، وهو علي بن أبي فاطمة، كوفي، غير ما ذكرت من الحديث، وهو في جملة شيعة الكوفة، والضعف على حديثه بَيِّنٌ.
9955 -
عن محمد بن خثيم أبي يزيد، عن عمار بن ياسر، قال:
(1)
.
أخرجه أحمد (18511) قال: حدثنا علي بن بحر، قال: حدثنا عيسى بن يونس. وفي 4/ 264 (18516) قال: حدثنا أحمد بن عبد الملك، قال: حدثنا محمد بن سلمة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8485) قال: أخبرني محمد بن وهب بن عبد الله بن سماك بن أبي كريمة الحراني، قال: حدثنا محمد بن سلمة.
كلاهما (عيسى، ومحمد بن سلمة) عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني يزيد بن محمد بن خثيم المحاربي، عن محمد بن كعب القرظي، عن محمد بن خثيم أبي يزيد، فذكره
(2)
.
- في رواية محمد بن سلمة، عند أحمد:«عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن يزيد بن خثيم، عن محمد بن كعب القرظي، قال: حدثني أَبو يزيد بن خثيم» .
(1)
اللفظ لأحمد (18511).
(2)
المسند الجامع (10435)، وأطراف المسند (6519)، ومَجمَع الزوائد 9/ 136.
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (175)، والبزار (1417). والبيهقي في «دلائل النبوة» 3/ 12.
- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).
- وقال البخاري: هذا إسناد، لا يعرف سماع يزيد من محمد، ولا محمد بن كعب من ابن خثيم، ولا ابن خثيم من عمار. «التاريخ الكبير» 1/ 71.
9956 -
عن عبد الله بن سَلِمة، قال: رأيت عمارًا يوم صِفِّين، شيخا كبيرا، آدم طوالا، آخذ الحربة بيده، ويده ترعد، فقال:
«والذي نفسي بيده، لقد قاتلت بهذه الراية، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات» .
وهذه الرابعة، والذي نفسي بيده، لو ضربونا حتى يبلغوا بنا شعفات
(1)
هجر، لعرفت أن مصلحينا على الحق، وأنهم على الضلالة
(2)
.
أخرجه أحمد (19090). وأَبو يَعلى (1610) قال: حدثنا بندار. و «ابن حِبَّان» (7080) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن بشار.
كلاهما (أحمد بن حنبل، ومحمد بن بشار، بندار) عن محمد بن جعفر غُندَر، قال: حدثنا شعبة، عن عَمرو بن مُرَّة، قال: سمعت عبد الله بن سَلِمة، فذكره
(3)
.
(1)
في طبعتي عالم الكتب، والمكنز (19186):«شعفات» ، بالشين، وفي طبعة الرسالة (18884):«سعفات» .
- قال ابن فارس: الشعفة: رأس الجبل، والجمع شعفات، وشعف. «مجمل اللغة» 1/ 503.
- وقال ابن الأثير: في حديث عمار: لو ضربونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر، السعفات، جمع سعفة، بالتحريك، وهي أغصان النخيل. «النهاية في غريب الحديث» 2/ 368.
(2)
اللفظ لأحمد.
(3)
المسند الجامع (10428)، وأطراف المسند (6510)، والمقصد العَلي (1408)، ومَجمَع الزوائد 7/ 242، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7384).
والحديث؛ أخرجه الطيالسي (678).
• أخرجه ابن أبي شيبة (39021) قال: حدثنا وكيع. وفي 15/ 299 (39027) قال: حدثنا غُندَر.
كلاهما (وكيع بن الجراح، ومحمد بن جعفر غُندَر) عن شعبة بن الحجاج، عن عَمرو بن مُرَّة، عن عبد الله بن سَلِمة، قال: رأيت عمارًا يوم صِفِّين، شيخا آدم طوالا، ويداه ترتعش، وبيده الحربة، فقال: لو ضربونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر، لعلمت أن مصلحينا على الحق، وأنهم على الباطل.
- وفي رواية: «عن عبد الله بن سَلِمة، قال: رأيت عمارًا يوم صِفِّين، شيخا آدم طوالا، آخذ حربة بيده، ويده ترعد، فقال: والذي نفسي بيده، لو ضربونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر، لعرفت أن مصلحينا على الحق، وأنهم على الباطل» ، «موقوف» .
⦗ص: 67⦘
• وأخرجه ابن أبي شيبة (38995) قال: حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن عَمرو بن مُرَّة، عن عبد الله بن سَلِمة، أو عن أبي البَختَري، عن عمار، قال: لو ضربونا حتى يبلغونا سعفات هجر، لعلمنا أنا على الحق، وأنهم على الباطل. «موقوف»
(1)
.
(1)
مَجمَع الزوائد 9/ 292.
وأخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (268).
- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن سَلِمة المُرادي الكوفي، لا يُحتج به. انظر فوائد الحديث رقم (4878).
9957 -
عن شقيق بن سلمة، قال: كنت جالسا مع أبي مسعود وأبي موسى وعمار، فقال أَبو مسعود: ما من أصحابك أحد، إلا لو شئت لقلت فيه غيرك، وما رأيت منك شيئا، منذ صحبت النبي صلى الله عليه وسلم أعيب عندي من استسراعك في هذا الأمر، قال عمار: يا أبا مسعود، وما رأيت منك، ولا من صاحبك هذا شيئا، منذ صحبتما النبي صلى الله عليه وسلم أعيب عندي من إبطائكما في هذا الأمر، فقال أَبو مسعود، وكان موسرا: يا غلام، هات حلتين، فأعطى إحداهما أبا موسى، والأخرى عمارا، وقال: روحا فيه إلى الجمعة
(1)
.
(2)
.
أخرجه ابن أبي شيبة (38458) و 15/ 287 (38989) قال: حدثنا غُندَر، عن شعبة، عن عَمرو بن مُرَّة. و «البخاري» (7102 و 7103 و 7104) قال: حدثنا بدل بن المحبر، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرني عَمرو. وفي (7105 و 7106 و 7107) قال: حدثنا عبدان، عن أبي حمزة، عن الأعمش.
كلاهما (عَمرو بن مُرَّة، وسليمان الأعمش) عن أبي وائل شقيق بن سلمة، فذكره
(3)
.
(1)
اللفظ للبخاري (7105 و 7106 و 7107).
(2)
اللفظ لابن أبي شيبة (38989).
(3)
المسند الجامع (10430)، وتحفة الأشراف (10352).
9958 -
عن أبي البَختَري، قال: لما كان يوم صِفِّين، واشتدت الحرب، دعا عمار بشربة لبن فشربها، وقال:
«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي: إن آخر شربة تشربها من الدنيا شربة لبن»
(1)
.
فأتي بشربة لبن فشربها، ثم تقدم فقتل
(2)
.
(3)
.
أخرجه ابن أبي شيبة (39032) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» (19086) قال: حدثنا وكيع. وفي (19089) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. و «أَبو يَعلى» (1613) قال: حدثنا القواريري، قال: حدثنا ابن مهدي.
كلاهما (وكيع بن الجراح، وعبد الرَّحمَن بن مهدي) عن سفيان الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي البَختَري، فذكره
(4)
.
(1)
اللفظ لابن أبي شيبة.
(2)
اللفظ لأحمد (19086).
(3)
اللفظ لأبي يَعلى (1613).
(4)
المسند الجامع (10427)، وأطراف المسند (6508)، والمقصد العَلي (1409)، ومَجمَع الزوائد 7/ 243، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6893)، والمطالب العالية (4422).
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (272)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 2/ 552 و 6/ 421.
- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال أَبو حاتم الرازي: أَبو البَختَري كوفي، قتل في الجماجم، لم يسمع من علي، ولم يدركه. «المراسيل» لابن أبي حاتم (259).
9959 -
عن مولاة لعمار بن ياسر، قالت: اشتكى عمار شكوى ثقل منها، فغشي عليه، فأفاق ونحن نبكي حوله، فقال: ما يبكيكم؟ أتخشون أني أموت على فراشي، أخبرني حبيبي صلى الله عليه وسلم؛
«أنه تقتلني الفئة الباغية، وأن آخر زادي مذقة من لبن» .
أخرجه أَبو يَعلى (1614) قال: حدثنا القواريري، قال: حدثنا يوسف بن المَاجِشون، قال: حدثني أبي، عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر، عن مولاة لعمار بن ياسر، فذكرته
(1)
.
(1)
المقصد العَلي (1404)، ومَجمَع الزوائد 9/ 295، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6893).
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (271)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 6/ 421.
- فوائد:
- يوسف؛ هو ابن يعقوب بن أبي سلمة المَاجِشون.