المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مجلس يوم الأحد لاثني عشر خلون من شهر ربيع الآخر سنة ثلاثين وثلاثمائة - أمالي المحاملي رواية ابن يحيى البيع

[المحاملي]

فهرس الكتاب

- ‌مَجْلِسٌ آخَرُ إِمْلَاءً

- ‌مَجْلِسٌ آخَرُ إِمْلَاءً لِثَمَانٍ خَلَوْنَ مِنْ رَجَبٍ

- ‌مَجْلِسٌ آخَرُ إِمْلَاءً

- ‌مَجْلِسٌ آخَرُ إِمْلَاءً

- ‌مَجْلِسُ يَوْمِ الْخَمِيسِ لِثَلَاثٍ خَلَوْنَ مِنْ شَعْبَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

- ‌مَجْلِسٌ آخَرُ إِمْلَاءً فِي شَعْبَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

- ‌مَجْلِسٌ آخَرُ لِثَلَاثٍ خَلَوْنَ مِنْ شَعْبَانَ

- ‌مَجْلِسٌ آخَرُ إِمْلَاءً يَوْمَ الْخَمِيسِ لِسِتٍّ بَقِينَ مِنْ شَعْبَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

- ‌مَجْلِسٌ آخَرُ

- ‌مَجْلِسُ يَوْمِ الْأَحَدِ لِأَحَدَ عَشَرَ بَقِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

- ‌مَجْلِسٌ آخَرُ إِمْلَاءً

- ‌مَجْلِسٌ إِمْلَاءً فِي صَفَرٍ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

- ‌مَجْلِسٌ آخَرُ إِمْلَاءً فِي صَفَرٍ

- ‌مَجْلِسٌ آخَرُ إِمْلَاءً فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

- ‌مَجْلِسٌ آخَرُ إِمْلَاءً فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ

- ‌مَجْلِسٌ آخَرُ إِمْلَاءً يَوْمَ الْأَحَدِ لِثَلَاثَ عَشَرَ خَلَوْنَ مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ

- ‌مَجْلِسُ إِمْلَاءِ الْمَحَامِلِيِّ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

- ‌مَجْلِسُ يَوْمِ الْأَحَدِ لِثَلَاثٍ بَقِينَ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

- ‌مَجْلِسٌ آخِرُ إِمْلَاءً يَوْمَ الْأَحَدِ لِخَمْسٍ خَلَوْنَ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الْآخَرِ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

- ‌مَجْلِسٌ يَوْمَ الْأَحَدِ لِاثْنَيْ عَشْرٍ خَلَوْنَ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الْآخَرِ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةِ

الفصل: ‌مجلس يوم الأحد لاثني عشر خلون من شهر ربيع الآخر سنة ثلاثين وثلاثمائة

‌مَجْلِسٌ يَوْمَ الْأَحَدِ لِاثْنَيْ عَشْرٍ خَلَوْنَ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الْآخَرِ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةِ

ص: 430

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ ثنا أَبُو الْأَشْعَثِ أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ ثنا الْمُعْتَمِرُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: انْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَقْرَأُ: " {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} [التكاثر: 1] فَيَقُولُ ابْنُ آدَمَ: مَالِي فَهَلْ لَكَ يَا ابْنَ آدَمَ مِنْ مَالِكِ إِلَّا مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ أَوْ أَعْطَيْتَ فَأَمْضَيْتَ " أَوْ قَالَ: «تَصَدَّقْتَ فَأَمْضَيْتَ؟»

ص: 430

512 -

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ ثنا يُوسُفُ، ثنا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ خَيْثَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «اتَّقُوا النَّارَ» قَالَ: ثُمَّ أَعْرَضَ وَأَشَاحَ حَتَّى رَأَيْنَا أَنَّهُ رَآهَا قَالَ: ثُمَّ قَالَ: «اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ»

⦗ص: 432⦘

513 -

[432]-

513 -

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ ثنا يُوسُفُ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثنا الْأَعْمَشُ، عَنْ خَيْثَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ وَلَمْ يَذْكُرْ عَمْرَو بْنَ مُرَّةَ

ص: 431

514 -

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنُ هَاشِمٍ قَالَ: ثنا حَمْزَةُ بْنُ حَبِيبٍ الزَّيَّاتُ أَبُو عُمَارَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " كُلُّكُمْ مُنَاجِي رَبِّهِ تبارك وتعالى لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ يَنْظُرُ إِلَى أَيْمَنِهِ فَيَرَى عَمَلَهُ ثُمَّ يَنْظُرُ إِلَى أَشْأَمِهِ فَيَرَى عَمَلَهُ ثُمَّ يَنْظُرُ إِلَى أَمَامِهِ فَيَرَى النَّارَ فَقَالَ: اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ "

ص: 432

515 -

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ ثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، ثنا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ عُتْبَةَ بْنَ غَزْوَانَ يَقُولُ: «لَقَدْ رَأَيْتُنِي سَابِعَ سَبْعَةٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَا لَنَا طَعَامٌ إِلَّا وَرَقُ الْحُبْلَةِ حَتَّى قَرَحَتْ أَشْدَاقُنَا»

ص: 433

516 -

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ ثنا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ، ثنا مُعَاوِيَةُ يَعْنِي ابْنَ هِشَامٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ ابْنِ جَرِيحٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَعْلَى، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُحْرِمٌ وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ مِنْ أَكْسِيَةٍ وَعَلَيْهِ رَدْغٌ مِنْ خَلُوقٍ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «انْزِعْ هَذِهِ الْجُبَّةَ

⦗ص: 434⦘

عَنْكَ وَاغْسِلْ هَذَا الْخَلُوقَ وَافْعَلْ فِي عُمْرَتِكَ مَا تَفْعَلُ فِي حَجِّكَ»

ص: 433

517 -

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ ثنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثنا حَكَّامُ بْنُ سَلْمٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ لِعُمَرَ رضي الله عنه: وَدِدْتُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ أَنِّي رَأَيْتُهُ فَبَيْنَمَا هُوَ فِي سَفَرٍ وَعَلَى نَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خِبَاءٌ مَضْرُوبٌ فِيهِ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ عَلَيْهِ جُبَّةٌ عَلَيْهَا رَدْغٌ مِنْ زَعْفَرَانَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَحْرَمْتُ بِعُمْرَةٍ وَإِنَّ النَّاسَ يَسْخَرُونَ مِنِّي، فَكَيْفَ " أَصْنَعُ فَسَكَتَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ يُجِبْهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ فَأَوْمَأَ عُمَرُ إِلَى يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ بِشَيْءٍ فِي يَدِهِ فَدَخَلَ السِّتْرَ مَعَهُمْ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُحْمَرٌّ وَجْنَتَاهُ لَهُ غَطِيطٌ ثُمَّ سُرِّيَ عَنْهُ فَقَالَ:«أَيْنَ السَّائِلُ عَنِ الْعُمْرَةِ؟» فَقَامَ الرَّجُلُ فَقَالَ لَهُ: «انْزِعْ

⦗ص: 435⦘

جُبَّتَكَ هَذِهِ عَنْكَ وَمَا كُنْتَ صَانِعًا فِي حَجِّكَ فَاصْنَعْهُ فِي عُمْرَتِكَ»

ص: 434

518 -

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ زَاجٌ، ثنا النَّضْرٌ، أَنْبَأَ أَبُو عَامِرٍ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «كَيْفَ تَصْنَعُ إِذَا بَلَغَ النَّاسَ الْجَهْدُ مِنَ الْجُوعِ مَا يَعْجِزُ الرَّجُلُ أَنْ يَقُومَ مِنْ فِرَاشِهِ إِلَى مُصَلَّاهُ» قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ: «تَقْعُدُ يَا أَبَا ذَرٍّ كَيْفَ تَصْنَعُ إِذَا كَثُرَ الْمَوْتُ حَتَّى يَصِيرَ الْبَيْتُ بِعَبْدٍ؟» قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ: مَا الْبَيْتُ؟ قَالَ: «الْقَبْرُ» قَالَ: قُلْتُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ: «تَصْبِرُ» قَالَ: «يَا أَبَا ذَرِّ كَيْفَ تَصْنَعُ إِذَا كَثُرَ الْقَتْلُ حَتَّى

⦗ص: 436⦘

تَغْرِقَ حِجَارَةُ الزَّيْتِ بِالدِّمَاءِ؟» قَالَ: قُلْتُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ اعْلَمْ قَالَ: «تَلْحَقُ بِمَنْ أَنْتَ» قَالَ: قُلْتُ: أَفَلَا أَحْمِلُ سِلَاحِي قَالَ: «شَارَكْتَ الْقَوْمَ إِذًا، لَا وَلَكِنْ إِنْ خِفْتَ أَنْ يَقْهَرَكَ شُعَاعٌ فَخُذْ نَاحِيَةً ثَوْبَكَ فَأَلْقِهِ يَبُوءُ بِاثْمِكَ وَإِثْمِهِ»

ص: 435

519 -

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ، ثنا يَحْيَى بْنُ هَاشِمٍ، ثنا عَمْرُو بْنُ حِبَالٍ بَيَّاعُ الْقَصَبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ: لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " أَبَا ذَرِّ عَلَيْكَ بِالْوَرَعِ تَكُنْ أَعْبَدَ الْعَابِدِينَ، أَبَا ذَرِّ عَلَيْكَ بِالْقُنُوعِ تَكُنْ أَشْكَرَ الشَّاكِرِينَ، وَأَقِلَّ مِنَ الضَّحِكِ فَإِنَّهُ مَمْرَضَةٌ لِلْقَلْبِ وَأَحْسِنْ إِلَى جَارِكَ فَإِذَا قَالَ: قَدْ أَحْسَنْتَ فَقَدْ أَحْسَنْتَ "

ص: 437

520 -

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ ثنا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى الْكَرَاشَكِيُّ قَالَ: ثنا الْهَيْثَمُ قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي طَلْحَةُ بْنُ نَافِعٍ

⦗ص: 438⦘

، عَنْ أَبِي أَيُّوبِ الْأَنْصَارِيِّ أَن رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«الصَّلَوْاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ وَأَدَاءُ الْأَمَانَةِ كَفَّارَةُ مَا بَيْنَهَا» فَقُلْتُ: وَمَا أَدَاءُ الْأَمَانَةِ؟ قَالَ: «غُسْلُ الْجَنَابَةِ فَإِنَّ تَحْتَ كُلِّ شَعْرَةٍ جَنَابَةٌ»

ص: 437

521 -

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ ثنا سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ أَبِي الْعُمَيْسِ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ، عَنْ أَبِيهِ:«بَارَزْتُ رَجُلًا فَقَتَلْتُهُ فَنَفَّلَنِي النَّبِي صلى الله عليه وسلم سَلَبُهُ»

ص: 438

522 -

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ ثنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ، ثنا يَزِيدُ، أنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: " كَانَ فِي سَفَرٍ وَلَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ مَاءٌ فَأُتِيَ بِمَاءٍ قَلِيلٍ فِي قَدَحٍ فَوَضَعَ فِيهِ يَدَهُ وَدَعَا وَكَثُرَ الْمَاءُ وَجَعَلَ يَسْقِي الْقَوْمَ حَتَّى بَقِيَ رَجُلٌ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَسَقَى الرَّجُلَ فَقَالَ الرَّجُلُ أَشْرَبُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَبْلَكَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ سَاقِيَ الْقَوْمِ آخِرُهُمْ»

ص: 439

523 -

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ ثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا السَّهْمِيُّ، ثنا فَائِدَ أَبُو الْوَرْقَاءِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:" مَنْ قَالَ إِحْدَى عَشَرَةَ مَرَّةً: لَا إِلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ أَحَدٌ صَمَدٌ {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا} [الإخلاص: 4] أَحَدٌ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَيْ أَلْفِ حَسَنَةٍ وَمَنْ زَادَ زَادَهُ اللَّهُ عز وجل "

ص: 440

524 -

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ جَرِيرِ بْنِ جَبَلَةَ، ثنا سَلْمُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَبُو هِشَامٍ، ثنا فَائِدٌ أَبُو الْوَرْقَاءِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " الرَّحِمُ لَهَا شُجْنَةٌ

⦗ص: 441⦘

مُعَلَّقَةٌ عِنْدَ الْعَرْشِ تَقُولُ: اللَّهُمَّ صِلْ مَنْ وَصَلَنِي وَاقْطَعْ مَنْ قَطَعَنِي "

ص: 440

525 -

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ، ثنا يَحْيَى بْنُ هَاشِمٍ قَالَ: وَحَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى:«أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى عَلَى ابْنِهِ إِبْرَاهِيمَ فَكَبَّرَ عَلَيْهِ أَرْبَعًا»

ص: 441

526 -

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ ثنا عَلِيُّ بْنُ شُعَيْبٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ ، حَدَّثَنِي بُرَيْهُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَفِينَةَ، عَنْ أَبِيهِ

⦗ص: 442⦘

، عَنْ جَدِّهِ قَالَ:" احْتَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قَالَ لِي: «خُذْ هَذَا الدَّمَ فَادْفِنْهُ مِنَ الدَّوَابِّ وَالطَّيْرِ وَالنَّاسِ» لَا يَدْرِي ابْنُ أَبِي فُدَيْكَ بِأَيِّهَا بَدَأَ قَالَ: فَغَيَّبْتُهُ فَشَرِبْتُهُ ثُمَّ أَخْبَرْتُهُ فَضَحِكَ صلى الله عليه وسلم "

ص: 441

527 -

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ ثنا يُوسُفُ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا وُهَيْبٌ، ثنا أَبُو رَيْحَانَةَ، عَنْ سَفِينَةَ:«أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَوَضَّأُ بِالْمُدِّ وَيَغْتَسِلُ بِالصَّاعِ»

ص: 442

528 -

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ ثنا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَفِينَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ:«أَكَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَحْمَ حُبَارَى»

ص: 443

529 -

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ ثنا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ وَاصِلٍ، ثنا عَوْنُ بْنُ سَلَّامٍ، ثنا سَهْلُ بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ بُرَيْدَةَ بْنِ سُفْيَانَ، عَنْ سَفِينَةَ وَكَانَ خَادِمًا لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: أُهْدِي لِرَسُولِ اللَّهُ صلى الله عليه وسلم طَوَائِرُ قَالَ: وَرَفَعَتْ لَهُ أُمُّ أَيْمَنَ بَعْضَهَا فَلَمَّا أَصْبَحَ أَتَتْهُ بِهَا فَقَالَ: «مَا هَذَا يَا أُمَّ أَيْمَنَ؟» فَقَالَتْ هَذَا بَعْضُ مَا أُهْدِيَ لَكَ أَمْسِ قَالَ: «أَوَلَمْ أَنْهَكِ أَنْ تَرْفَعِيَ لِأَحَدٍ أَوْ لِغَدٍ

⦗ص: 444⦘

طَعَامًا؟ إِنَّ لِكُلِّ غَدٍ رِزْقَهُ» ثُمَّ قَالَ: " اللَّهُمَّ أَدْخِلْ بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ يَأْكُلُ مَعِي مِنْ هَذَا الطَّائِرِ فَدَخَلَ عَلِيٌّ عليه السلام فَقَالَ: «اللَّهُمَّ وَإِلِيَّ»

ص: 443

530 -

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالَ: ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي غَزَاةٍ فَأَبْطَأَ بِي جَمَلِي وَأَعْيَا فَأَتَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لِي: " جَابِرُ، قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ: «مَا شَأْنُكَ؟» قُلْتُ أَبْطَأَ بِيَ جَمَلِي

⦗ص: 445⦘

، وَأَعْيَا فَتَخَلَّفَ فَنَزَلَ فَحَجَنَهُ بِمِحْجَنِهِ ثُمَّ قَالَ:«ارْكَبْ» فَرَكِبْتُ فَلَقَدْ رَأَيْتُنِي أَكُفُّهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أَتَزَوَّجْتَ؟» قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ: «أَبِكْرًا أَمْ ثَيِّبًا؟» فَقُلْتُ: بَلْ ثَيِّبٌ فَقَالَ: «فَهَلَّا جَارِيَةً تُلَاعِبُهَا وَتُلَاعِبُكَ؟» قُلْتُ: إِنَّ لِيَ أَخَوَاتٍ فَأَحْبَبْتُ أَنَّ أَتَزَوَّجَ امْرَأَةً تَجْمَعُهُنَّ وَتَمَشِّطُهُنَّ وَتَقُومُ عَلَيْهِنَّ قَالَ: «أَمَا إِنَّكَ قَادِمٌ فَإِذَا قَدِمْتَ فَالْكَيْسَ الْكَيْسَ» ثُمَّ قَالَ: «أَتَبِيعُ جَمَلَكَ؟» قُلْتُ: نَعَمْ فَاشْتَرَاهُ مِنِّي بِأُوقِيَّةٍ ثُمَّ قَدِمَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَبْلِي وَقَدِمْتُ بِالْغَدَاةِ فَجِئْتُ الْمَسْجِدَ فَوَجَدْتُهُ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ قَالَ: " الْآنَ حِينَ قَدِمْتَ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ:«دَعْ جَمَلَكَ وَادْخُلْ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ» قَالَ: فَدَخَلْتُ فَصَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ رَجَعْتُ فَأَمَرَ بِلَالًا أَنْ يَزِنَ لِي أُوقِيَّةً فَوَزَنَ لِي بِلَالٌ فَأَرْجَحَ فِي الْمِيزَانِ قَالَ: فَانْطَلَقْتُ فَلَمَّا وَلَّيْتُ قَالَ: «ادْعُ لِي جَابِرًا» فَدُعِيتُ فَقُلْتُ: الْآنَ يَرُدُّ عَلِيَّ الْجَمَلَ وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ أَبْغَضُ إِلِيَّ مِنْهُ فَقَالَ: «خُذْ جَمَلَكَ وَلَكَ ثَمَنَهُ»

ص: 444

532 -

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ ثنا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ وَاصِلٍ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْأَنْصَارِيِّ يُعْرَفُ بِالْعَرْنِيِّ قَالَ: ثنا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ

⦗ص: 447⦘

، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: " حَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَرَضِهِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ عَلَى عَلِيٍّ رضي الله عنه وَفَاطِمَةَ وَحَسَنٍ وَحُسَيْنٍ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ فَقَالَ: «أَنَا حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَكُمْ سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَكُمْ»

ص: 446

533 -

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبِيبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ مَرَّ بِدِمَشْقَ فِي أَوَّلِ الْإِسْلَامِ أَوْ فِي آخِرِ الْجَاهِلِيَّةِ فَمَرَّتْ عَلَيْهِ امْرَأَةٌ لَمْ يَرَ أَجْمَلَ مِنْهَا فَعَثَرَتْ أَوْ تَعَاثَرَتْ، فَقَالَتْ: يَا لَيْلَى، فَقَالَ: وَمَنْ لَيْلَى؟ قَالَتِ: ابْنَةُ الْجُودِيِّ، قَالَ: وَلَيْلَى أَحْسَنُ مِنْكِ؟ قَالَتْ: عَجُوزٌ مَعَهَا، فَتُحِبُّ أَنْ أُرِيكَهَا؟ قَالَ: نَعَمْ، فَنَظَرَ إِلَيْهَا وَقَالَ فِيهَا شِعْرًا:

[البحر الطويل]

تَذَكَّرْتُ لَيْلَى وَالسَّمَاوَةُ دُونَهَا

وَمَا لَابْنَةِ الْجُودِيِّ لَيْلَى وَمَالِيَا

وَأَنَّى تَعَاطَى قَلْبُهُ حَارِثِيَّةً

تُدَمِّنُ بُصْرَى أَوْ تَحِلُّ الْجَوَابِيَا

⦗ص: 448⦘

وَأَنَّى تُلَاقِيهَا بَلَى وَلَعَلَّهَا

إِنِ النَّاسَ حَجُّوا قَابِلًا أَنْ تُوَافِيَا

قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: وَكَتَبَ إِلَى عَامَلِ دِمَشْقَ: إِنْ فَتْحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ دِمَشْقَ فَأَسْلِمُوا ابْنَةَ الْجُودِيِّ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، فَأَسْلَمُوهَا إِلَيْهِ، فَقَدِمَ بِهَا وَآثَرَهَا عَلَى نِسَائِهِ فَشَكَوْنَهُ إِلَى عَائِشَةَ، فَلَامَتْهُ فِيهَا، وَقَالَتْ: أَتَاوِيَّةٌ جِئْتَ بِهَا تُؤْثِرُهَا عَلَى نِسَائِكَ؟ فَقَالَ: إِنِّي وَاللَّهِ لَكَأَنِّي أَرْشِفُ بِأَنْيَابِهَا حَبَّ الرُّمَّانِ، قَالَ: فَعُمِلَ بِهَا شَيْءٌ حَتَّى سَقَطَتْ أَسْنَانُهَا سِنًّا سِنًّا، قَالَ: فَتَرَكَهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَتْ: فَكُنْتُ أُعَاتِبُهُ لَهَا كَمَا كُنْتُ أُعَاتِبُهُ فِيهَا، فَقَالَ: لَيْسَ عِنْدِي شَيْءٌ، قُلْتُ لَهُ: امْرَأَةٌ شَرِيفَةٌ خَلِّ سَبِيلَهَا، فَخَلَّى سَبِيلَهَا وَرَدَّهَا إِلَى أَهْلِهَا قَالَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ يَحْيَى آخِرُ مَجْلِسٍ أَمْلَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْمُحَامِلِيُّ عَلَيْنَا، وَمَرِضَ

⦗ص: 449⦘

أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بَعْدَ أَنْ حَدَّثَ بِهَذَا الْمَجْلِسِ أَحَدَ عَشَرَ يَوْمًا، وَتُوفِّي رَحِمَنَا اللَّهُ وَإِيَّاهُ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ قَبْلَ الْمَغْرِبِ، وَدَفَنَّاهُ يَوْمَ الْخَمِيسِ وَقْتَ الْعَصْرِ لِثَمَانٍ بَقِينَ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الْآخَرِ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ

ص: 447