المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ فضل زيد بن عمرو بن نفيل وورقة رحمهما الله) - المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية - جـ ١٦

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌ مَنَاقِب عُثْمَانَ رضي الله عنه

- ‌ بَابُ فَضَائِلِ عَلِيٍّ رضي الله عنه

- ‌ بَابُ فضائل فَاطِمَةَ صلى الله وسلم على أبيها وعليها " رضي الله عنها "، وفضل ابنيها رضي الله عنهما

- ‌ بَابُ فَضْلِ أَهْلِ الْبَيْتِ صلوات الله عليهم)

- ‌ بَابُ فَضْلِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رضي الله عنه

- ‌ فَضْل الزُّبَيْرِ رضي الله عنه

- ‌ فَضْل طَلْحَةَ رضي الله عنه

- ‌ فَضْلُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وقاص رضي الله عنه

- ‌ بَابُ فَضْلِ الأصهار والأختان رضي الله عنهم

- ‌ بَابُ مَا اشْتَرَكَ فِيهِ جَمَاعَةٌ من الصحابة رضي الله عنهم

- ‌ بَابُ فَضْلِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ رضي الله عنه

- ‌ بَابُ فَضْلِ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه

- ‌ ذِكْر خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ رضي الله عنه

- ‌ باب فَضْلُ سَلْمَانَ رضي الله عنه

- ‌ فَضْلُ زَيْدِ بْنِ صُوحَانَ رضي الله عنه

- ‌ فَضْلُ حَسَّانَ رضي الله عنه

- ‌ فَضْلُ صَفْوَانَ بْنِ الْمُعَطَّلِ رضي الله عنه

- ‌ فَضْلُ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه

- ‌ فَضْلُ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه

- ‌ فَضْلُ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ وَوَرَقَةَ رَحِمَهُمَا اللَّهُ)

- ‌ فَضْلُ أَبِي طَلْحَةَ رضي الله عنه

- ‌ فَضْل سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ رضي الله عنه

- ‌ فَضْلُ أَبِي بَرْزَةَ رضي الله عنه

- ‌ فَضْلُ عَامِرِ بْنِ الْأَكْوَعِ رضي الله عنه

- ‌ فَضْل صُهَيْبٍ رضي الله عنه

- ‌ فَضْلُ النَّابِغَةِ الْجَعْدِيِّ رضي الله عنه

- ‌ فَضْل الْمُقْعَدِ الَّذِي مَاتَ فِي حَيَاتِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ فَضْلُ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ رضي الله عنه

- ‌ فَضْلُ عُوَيْمِرٍ [أبي الدرداء] رضي الله عنه

- ‌ فَضْلُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَزَيْدِ بن حارثة رضوان الله عليهما)

- ‌ فَضْلُ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه

- ‌ فَضْلُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه

- ‌ فَضْلُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أبي طالب رضي الله عنهما

- ‌ فَضْلُ أَبِي الدَّحْدَاحِ رضي الله عنه

- ‌ فَضْلُ أَبِي سُفْيَانَ صَخْرِ بْنِ حَرْبِ رضي الله عنه

- ‌ فَضْلُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنه

- ‌ بَابُ [يَسَارٍ] رضي الله عنه

- ‌ فضل [حَارِثَةَ] بْنِ النُّعْمَانِ رضي الله عنه

- ‌ فَضْل مُعَاوِيَةَ رضي الله عنه

- ‌ فَضْلُ بَشِيرِ بن الْخَصَاصِيَةِ رضي الله عنه

- ‌ فَضْلُ عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ الْخُزَاعِيِّ رضي الله عنه

- ‌ فَضْلُ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌ فَضْلُ عُرْوَةَ بْنِ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيِّ رضي الله عنه

- ‌ فَضْلُ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ رضي الله عنه

- ‌ فَضْلُ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه

- ‌ فَضْلُ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ رضي الله عنه

- ‌ فَضْلُ أنس رضي الله عنه

- ‌ فَضْلُ سَفِينَةَ رضي الله عنه

- ‌ فَضْل ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه

- ‌ فَضْلُ ابن عباس رضي الله عنهما

- ‌ مَنَاقِب أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه

- ‌ مناقب ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ رضي الله عنه

- ‌ مَنَاقِب عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ رضي الله عنه

- ‌ مَنَاقِبُ حَنْظَلَةَ بْنِ حِذْيَمٍ رضي الله عنه

- ‌ فَضْل أَبِي كَعْبٍ الْحَارِثِيِّ رضي الله عنه

- ‌ فَضْلُ الْبَرَاءِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه

- ‌ بَابُ: أَخْبَارِ عَبْدِ خَيْرٍ)

- ‌ بَابُ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ)

- ‌ بَابُ: أَخْبَارِ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ)

- ‌ فَضْل الْأَشَجِّ أَشَجِّ عَبْدِ الْقَيْسِ وَاسْمُهُ الْمُنْذِرُ)

- ‌ أَخْبَارُ أَبِي عنبة الخولاني رحمة الله عليه)

- ‌ أَخْبَارُ عَبْدِ اللَّهِ بن أنيس رحمه الله

- ‌ أَخْبَارُ مَسْلَمَةَ بن مخلد رحمه الله

- ‌ أخبار زريب بن ثرملا)

- ‌ بَابُ مَا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى أَنَّ بَنَاتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَفْضَلُ من أزواجه رضي الله عنهن

- ‌ فَضْل خَدِيجَةَ أم المؤمنين رضي الله عنها

- ‌ فَضْل عَائِشَةَ رضي الله عنها

- ‌ فَضْل أم ورقة رضي الله عنها

- ‌ فَضْلُ جَمْرَةَ اليربوعية الحنظلية رضي الله عنها

- ‌ فضل زَيْنَبَ بنت جحش رضي الله عنها

- ‌ فَضْلُ مَيْمُونَةَ رضي الله عنها

- ‌ فَضْلُ صَفِيَّةَ بِنْتِ عبد المطلب رضي الله عنها

- ‌ بَابُ سَوْدَةَ)

- ‌ ذِكْر أم سلمة رضي الله عنها

- ‌ ذِكْر حَفْصَةَ رضي الله عنها

- ‌ ذِكْر صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ رضي الله عنها

- ‌ ذِكْر أم أيمن رضي الله عنها

- ‌ ذِكْرُ زَيْنَبَ امْرَأَةِ [ابن] مسعود رضي الله عنهما

- ‌ ذِكْر أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ)

- ‌ بَابُ أُمِّ هَانِئٍ)

- ‌ ذِكْرُ أُمِّ مالك الأنصارية رضي الله عنها

- ‌ بَابُ: فَضْلِ قُرَيْشٍ)

- ‌ عدم قيام بني هاشم لأحد)

- ‌ فَضْل الْمُهَاجِرِينَ رضي الله عنهم

- ‌ بَابُ فَضْلِ الْأَنْصَارِ رضي الله عنه

الفصل: ‌ فضل زيد بن عمرو بن نفيل وورقة رحمهما الله)

(48 -‌

‌ فَضْلُ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ وَوَرَقَةَ رَحِمَهُمَا اللَّهُ)

ص: 346

4022 -

قَالَ الطَّيَالِسِيُّ: حدثنا الْمَسْعُودِيُّ عَنْ نُفَيْلِ بْنِ هِشَامِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ الْعَدَوِيِّ - عَدَوِيُّ قُرَيْشٍ - عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: إِنَّ زَيْدَ بْنَ عَمْرٍو وَوَرَقَةَ بْنَ نَوْفَلٍ خَرَجَا يَلْتَمِسَانِ الدِّينَ حَتَّى انْتَهَيَا إِلَى رَاهِبٍ بِالْمَوْصِلِ فَقَالَ لِزَيْدِ بْنِ عَمْرٍو: مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ يَا صَاحِبَ الْبَعِيرِ؟ قَالَ: مِنْ بَنِيَّةِ إِبْرَاهِيمَ. قَالَ: فَمَا تَلْتَمِسُ؟ قَالَ: أَلْتَمِسُ الدِّينَ. قَالَ: ارْجِعْ، فَإِنَّهُ يُوشِكُ أَنْ يَظْهَرَ الَّذِي تَطْلُبُ فِي أَرْضِكَ، فَأَمَّا وَرَقَةُ فَتَنَصَّرَ، وَأَمَّا أَنَا فَعُرِضَتْ عَلَيَّ النَّصْرَانِيَّةُ فَلَمْ تُوَافِقْنِي، فَرَجَعَ وَهُوَ

⦗ص: 347⦘

يَقُولُ:

لَبَّيْكَ حَقًّا حَقًّا

تعَبُّدًا وَرِقًّا

[البحر الرجز]

الْبِرَّ أَبْغِي لَا الْخَالَ

وَهَلْ تَرَى [مَهْجَرًا] كَمَنْ قَالَ:

آمَنْتُ بِمَا آمَنَ بِهِ إِبْرَاهِيمُ

ثم يقول:

(أبغي لَكَ [اللَّهُمَّ] عَانٍ رَاغِمُ،

مَهْمَا تُجَشِّمْنِي فَإِنِّي جَاشِمُ)

ثُمَّ يَخِرُّ فَيَسْجُدُ.

قَالَ: وَجَاءَ ابْنُهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَبِي كَانَ كَمَا رَأَيْتَ وَكَمَا بَلَغَكَ أَفَأَسْتَغْفِرُ لَهُ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم:" نَعَمْ فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أُمَّةً وَحْدَهُ ".

وَأَتَى زَيْدُ بْنُ عَمْرٍو عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ رضي الله عنه وَهُمَا يَأْكُلَانِ مِنْ سُفْرَةٍ لَهُمَا، فَدَعَوَاهُ لِطَعَامِهِمَا. فَقَالَ زَيْدُ بْنُ

⦗ص: 348⦘

عَمْرٍو لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّا لَا نَأْكُلُ مَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ.

ص: 346

4023 -

وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدثنا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، ثنا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عبد الله رضي الله عنهما قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم:" يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أُمَّةً وَحْدَهُ بَيْنِي وَبَيْنَ عيسى عليه السلام ". وَسُئِلَ صلى الله عليه وسلم عَنْ وَرَقَةَ بْنِ نوفل قال: " أَبْصَرْتُهُ فِي بُطْنَانِ الْجَنَّةِ عَلَيْهِ سُنْدُسٌ ".

إِسْمَاعِيلُ هُوَ ابْنُ مُجَالِدٍ وَقَدْ تَابَعَهُ يَحْيَى [بْنُ] سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ.

أَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ، وَتَفَرَّدَ بِهِ مُجَالِدٌ وَفِيهِ ضِعْفٌ.

ص: 352

4024 -

وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الثَّقَفِيُّ أَمْلَاهُ عَلَيْنَا مِنْ كِتَابِهِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ وَيَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ رضي الله عنه قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا حَارًّا مِنْ أَيَّامِ مَكَّةَ وَهُوَ مُرْدِفِي إِلَى نُصُبٍ مِنَ الْأَنْصَابِ، وَقَدْ ذَبَحْنَا لَهُ شَاةً فَأَنْضَجْنَاهَا قَالَ: فَلَقِيَهُ زَيْدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ، فَحَيَّا كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ تَحِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:" يا زيد: ما لي أَرَى قَوْمَكَ قَدْ [شَنِفُوا] لَكَ؟ " قَالَ: وَاللَّهِ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ ذلك لغير نايلة لِي مِنْهُمُ وَلَكِنِّي خَرَجْتُ أَبْتَغِي هَذَا الدِّينَ حَتَّى أَقْدَمَ عَلَى أَحْبَارِ فَدَكَ، فَوَجَدْتُهُمْ يَعْبُدُونَ الله تعالى وَيُشْرِكُونَ بِهِ فَقُلْتُ: مَا هَذَا بالذي أَبْتَغِي.

فَقَالَ شَيْخٌ مِنْهُمْ: إِنَّكَ لَتَسْأَلُ عَنْ دِينٍ مَا نَعْلَمُ أَنَّ أَحَدًا يَعْبُدُ اللَّهَ بِهِ

⦗ص: 355⦘

تعالى إِلَّا شَيْخًا بِالْحِيرَةِ، فَخَرَجْتُ حَتَّى أَقْدُمَ عَلَيْهِ فَلَمَّا رَآنِي قَالَ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: / مِنْ أَهْلِ بَيْتِ اللَّهِ، وَمِنْ أَهْلِ الشَّوْكِ وَالْقَرَظِ، فَقَالَ: إِنَّ الَّذِي تَطْلُبُ قَدْ ظَهَرَ بِبِلَادِكَ قَدْ بُعِثَ نَبِيٌّ قَدْ طَلَعَ نَجْمُهُ وَجَمِيعُ مَنْ رَأَيْتُهُمْ فِي ضَلَالٍ. فَلَمْ أُحِسَّ بِشَيْءٍ بَعْدُ يَا مُحَمَّدُ.

قَالَ: فَقَرَّبَ إِلَيْهِ السُّفْرَةَ فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قَالَ شَاةٌ ذَبَحْنَاهَا لِنُصُبٍ مِنَ الْأَنْصَابِ. فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: " مَا كُنْتُ لِآكُلَ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهُ عَلَيْهِ ".

قَالَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ رضي الله عنه: فَأَتَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْبَيْتَ فَطَافَ بِهِ وَأَنَا مَعَهُ وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَكَانَ عِنْدَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ صَنَمَانِ مِنْ نُحَاسٍ أَحَدُهُمَا يُقَالُ لَهُ: يَسَافٌ، وَالْآخَرُ يُقَالُ لَهُ: نَائِلَةُ، وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ إِذَا طَافُوا تَمَسَّحُوا بِهِمَا فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:" لَا تمسحنهما فَإِنَّهُمَا رِجْسٌ "، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: لأمسحنهما، حَتَّى أَنْظُرَ مَا يَقُولُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَمَسَّحْتُهُمَا فَقَالَ صلى الله عليه وسلم:" يَا زَيْدُ أَلَمْ تُنْهَ "؟

وَمَاتَ زَيْدُ بْنُ عَمْرٍو وَأُنْزِلَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِزَيْدٍ: " إِنَّهُ يُبْعَثُ أُمَّةً وَحْدَهُ ".

ص: 354