الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
8628 -
حَدَّثَنَا مَسْعُودُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا عِمْرَانُ بْنُ هَارُونَ، ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي أَبُو الْأَسْوَدِ، سَمِعَ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ، يُخْبِرُ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ، أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ، أَنَّ أُمَّهَا أُمَّ سَلَمَةَ، أَخْبَرَتْهَا أَنَّ ابْنَةَ نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَدَوِيِّ أَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: ابْنَتِي تُوُفِّيَ زَوْجُهَا، وَكَانَتْ تَحْتَ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيِّ، وَهِيَ تَشْتَكِي عَيْنَهَا، أَفَتَكْتَحِلُ؟ قَالَ:«لَا» ، ثُمَّ صَمَتَتْ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَتْ لَهُ أَيْضًا: إِنَّهَا تَشْتَكِي عَيْنَهَا، أَفَتَكْتَحِلُ؟ قَالَ:«لَا» ، ثُمَّ قَالَ:«لَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ أَنْ تُحِدَّ فَوْقَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، إِلَّا عَلَى زَوْجٍ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الْقَاسِمِ إِلَّا أَبُو الْأَسْوَدِ، تَفَرَّدَ بِهِ: ابْنُ لَهِيعَةَ "
8629 -
حَدَّثَنَا مَسْعُودُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّمْلِيُّ، نا عِمْرَانُ بْنُ هَارُونَ، ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي أَبُو الْأَسْوَدِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ أَنَّ بَرِيرَةَ كَانَتْ تَحْتَ مَمْلُوكٍ، فَلَمَّا أَعْتَقَتْ، قَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«أَنْتِ أَمْلِكُ، إِنْ شِئْتِ أَقَمْتِ مَعَ زَوْجِكِ، وَإِنْ شِئْتِ فَارَقْتِيهِ، مَا لَمْ يَمَسَّكِّ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ إِلَّا ابْنُ لَهِيعَةَ "
مَنِ اسْمُهُ: مُطَّلِبٌ
8630 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ أُسَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «السَّاعِي عَلَى وَالِدَيْهِ لِيَكُفَّهُمَا أَوْ يُغْنِيَهُمَا عَنِ النَّاسِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَمَنْ سَعَى عَلَى زَوْجٍ أَوْ وَلَدٍ لِيَكُفَّهُمْ وَيُغْنِيَهِمْ
⦗ص: 278⦘
عَنِ النَّاسِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَالسَّاعِي عَلَى نَفْسِهِ لِيُغْنِيَهَا وَيَكُفَّهَا عَنَ النَّاسِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَالسَّاعِي مُكَاثَرَةً فِي سَبِيلِ الشَّيْطَانِ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ إِلَّا إِسْحَاقُ بْنُ أُسَيْدٍ، تَفَرَّدَ بِهِ: اللَّيْثُ، وَلَا يُرْوَى عَنْ أَنَسٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ "
8631 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَجُلًا سَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ، فَرَدَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِشَارَةً، فَلَمَّا سَلَّمَ قَالَ:«كُنَّا نَرُدُّ السَّلَامَ فِي الصَّلَاةِ، فَنُهِينَا عَنْ ذَلِكَ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ إِلَّا اللَّيْثُ "
8632 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَافِعِ بْنِ الْعَمْيَاءِ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«الصَّلَاةُ مَثْنَى مَثْنَى، وَتَشَهُّدٌ فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ، وَتَضَرُّعٌ، وَتَخَشُّعٌ، وَتَمَسْكُنٌ، ثُمَّ تُقَنِّعُ يَدَيْكَ، يَقُولُ: تَرْفَعُهُمَا إِلَى رَبِّكَ، مُسْتَقْبِلًا بِبُطُونِهِمَا وَجْهَكَ، وَتَقُولُ: يَا رَبُّ يَا رَبُّ فَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَهُوَ خِدَاجٌ» لَمْ يُجَوِّدْ إِسْنَادَ هَذَا الْحَدِيثِ أَحَدٌ مِمَّنْ رَوَاهُ عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ سَعِيدٍ إِلَّا اللَّيْثُ " وَرَوَاهُ شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ سَعِيدٍ، فَاضْطَرَبَ فِي إِسْنَادِهِ
8633 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«احْفَظْ وُدَّ أَبِيكَ لَا تَقْطَعْهُ، فُيُطْفِئَ اللَّهُ نُورَكَ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ إِلَّا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ "
8634 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، نا اللَّيْثُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ دَعَا بِهَذِهِ الْكَلِمَاتِ الْخَمْسِ لَمْ يَسْأَلِ اللَّهَ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ إِلَّا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ "
8635 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي زِيَادَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَنْزِلُ اللَّهُ تبارك وتعالى فِي آخِرِ ثَلَاثِ سَاعَاتٍ تَبْقَى مِنَ اللَّيْلِ، فَيَنْظُرُ فِي السَّاعَةِ الْأُولَى مِنْهُنَّ فِي الْكِتَابِ الَّذِي لَا يَنْظُرُ فِيهِ أَحَدٌ غَيْرُهُ، فَيَمْحُو مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ، ثُمَّ يَنْظُرُ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ وَهِيَ مَسْكَنُهُ الَّذِي يَسْكُنُ، وَلَا يَكُونُ مَعَهُ فِيهَا إِلَّا الْأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ وَالصِّدِّيقُونَ، وَفِيهَا مَا لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ وَلَا يَخْطِرُ عَلَى قَلْبِ بِشْرٍ، ثُمَّ يَهْبِطُ فِي آخِرِ
⦗ص: 280⦘
سَاعَةٍ مِنَ اللَّيْلِ، فَيَقُولُ: أَلَا مُسْتَغْفِرٌ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ، أَلَا سَائِلٌ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، أَلَا دَاعٍ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ:{وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} [الإسراء: 78] ، فَيَشْهَدُهُ اللَّهُ وَمَلَائِكَتُهُ»
8636 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي زِيَادَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، أَنَّهُ أَتَاهُ رَجُلٌ، فَذَكَرَ لَهُ أَنَّهُ احْتَبَسَ بَوْلُهُ، فَأَصَابَتْهُ حَصَاةُ الْبَوْلِ فَعَلَّمَهُ رُقْيَةً سَمِعَهَا مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:«رَبَّنَا اللَّهَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ، تَقَدَّسَ اسْمُكَ، أَمْرُكَ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، كَمَا رَحْمَتُكَ فِي السَّمَاءِ، فَاجْعَلْ رَحْمَتَكَ فِي الْأَرْضِ وَاغْفِرْ لَنَا حُوبَنَا وَخَطَايَانَا، أَنْتَ رَبُّ الطَّيِّبِينَ، فَأَنْزِلْ شِفَاءً مِنْ شِفَائِكَ وَرَحْمَةً مِنْ رَحْمَتِكَ عَلَى هَذَا الْوَجَعِ» ، فَيَبْرَأُ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَرْقِيَهُ بِهَا، فَرَقَاهُ، فَبَرَأَ «
لَا يُرْوَى هَذَانِ الْحَدِيثَانِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِمَا: اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ»
8637 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَيْلَمَانِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ: {سُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ} إِلَى: {كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ} [الروم: 19] أَدْرَكَ مَا فَاتَهُ فِي يَوْمِهِ، وَمَنْ قَالَهُنَّ حِينَ يُمْسِي أَدْرَكَ مَا فَاتَهُ فِي لَيْلَتِهِ»
لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: اللَّيْثُ "
8638 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، «أَنَّ نَاسًا مُسْلِمِينَ كَانُوا مَعَ مُشْرِكِينَ، يُكَثِّرُونَ سَوَادَ الْمُشْرِكِينَ
⦗ص: 281⦘
عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَيَأْتِي السَّهْمُ يُرْمَى بِهِ أَحَدُهُمْ فَيُقْتَلُ» ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ جل جلاله:{الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ} [النساء: 97]، إِلَى قَوْلِهِ {وَسَاءَتْ مَصِيرًا} [النساء: 97] «
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ إِلَّا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَابْنُ لَهِيعَةَ»
8639 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«الدُّنْيَا مَتَاعٌ، وَخَيْرُ مَتَاعِهَا الزَّوْجُ الصَّالِحُ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ إِلَّا شُرَحْبِيلُ بْنُ شَرِيكٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمَ "
8640 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي أَيُّوبُ بْنُ مُوسَى بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِي، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّ عَائِشَةَ، قَالَتْ: جَاءَتِ امْرَأَةُ رِفَاعَةَ الْقُرَظِيِّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي نَكَحْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الزُّبَيْرِ، وَاللَّهِ مَا مَعَهُ إِلَّا مِثْلُ هَذِهِ الْهُدْبَةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«لَعَلَّكِ تُرِيدِينَ أَنْ تَرْجِعِي إِلَى رِفَاعَةَ؟ لَا، حَتَّى يَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ، وَتَذُوقِي عُسَيْلَتْهُ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى إِلَّا اللَّيْثُ "
8641 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، نا أَيُّوبُ بْنُ مُوسَى، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا، وَلَا
⦗ص: 282⦘
عَلَى خَالَتِهَا»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى إِلَّا اللَّيْثُ، وَلَمْ يُدْخِلْ بَيْنَ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ: عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ يَسَارٍ إِلَّا أَيُّوبُ بْنُ مُوسَى " وَرَوَاهُ جَمَاعَةٌ، عَنْ بُكَيْرٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
8642 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمِ بْنِ زَيْدٍ، مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ سَمِعَ إِسْمَاعِيلَ بْنَ بَشِيرٍ، مَوْلَى بَنِي مَغَالَةَ الْأَنْصَارِيِّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، وَأَبَا أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيَّ يَقُولَانِ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنِ امْرِئٍ يَخْذُلُ مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ، وَمَا مِنِ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ»
لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ جَابِرٍ وَأَبِي أَيُّوبَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: اللَّيْثُ "
8643 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمِ بْنِ زَيْدٍ، مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، عَنِ الْمُصْعَبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ، حَدَّثَتْنِي أُمُّ سَلَمَةَ، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يُكَذَّبُ فِيهِ الصَّادِقُ، وَيُصَدِّقُ فِيهِ الْكَاذِبُ، وَيُخَوَّنُ فِيهِ الْأَمِينُ وَيُؤَمَّنُ فِيهِ الْخَئُونُ، وَيَشْهَدُ فِيهِ الْمَرْءُ وَإِنْ لَمْ يُسْتَشْهَدْ، وَيَحْلِفُ الْمَرْءُ وَإِنْ لَمْ يُسْتَحْلَفْ، وَيَكُونُ أَسْعَدُ النَّاسِ بِالدُّنْيَا لُكَعَ بْنَ لُكَعٍ، لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ»
لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: اللَّيْثُ "
8644 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَعْيَنَ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَنِ اعْتَذَرَ إِلَى أَخِيهِ فَلَمْ يَعْذِرْ أَوْ يَقْبَلْ عُذْرَهُ كَانَ عَلَيْهِ مِثْلُ خَطِيئَةِ صَاحِبِ مَكْسٍ» قَالَ أَبُو الزُّبَيْرِ: «الْمَكَّاسُ: الْعَشَّارُ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ إِلَّا أَبُو عَمْرٍو الْعَبْدِيُّ، وَلَا عَنْ أَبِي عَمْرٍو إِلَّا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَعْيَنَ، تَفَرَّدَ بِهِ: اللَّيْثُ "
8645 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَعْيَنَ، عَنْ بَحْرٍ السِّقَاءِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الزُّبَيْرِ، يُحَدِّثُ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَكْرَمَ امْرَأً مُسْلِمًا، فَإِنَّمَا يُكْرِمُ اللَّهَ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ إِلَّا بَحْرٌ، وَلَا عَنْ بَحْرٍ إِلَّا إِبْرَاهِيمُ، تَفَرَّدَ بِهِ: اللَّيْثُ "
8646 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَعْيَنَ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا نَظَرَ الْوَالِدُ إِلَى وَلَدِهِ فَسَّرَهُ كَانَ لِلْوَلَدِ عِتْقُ نَسَمَةٍ» ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَإِنْ نَظَرَ سِتِّينَ وَثَلَاثَ مِائَةٍ نَظْرَةٍ؟ قَالَ:«اللَّهُ أَكْبَرُ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ إِلَّا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَعْيَنَ، تَفَرَّدَ بِهِ: اللَّيْثُ.
⦗ص: 284⦘
وَلَا يُرْوَى عَنْ رَسُولِ اللَّهِ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ "
8647 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ مُصْعَبٍ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ ذَكْوَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا يُجْزِئُ الْوَلَدُ وَالِدَهُ، إِلَّا أَنْ يَجِدَهُ مَمْلُوكًا فَيَعْتِقَهُ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ خَارِجَةَ بْنِ مُصْعَبٍ إِلَّا إِبْرَاهِيمُ، تَفَرَّدَ بِهِ: اللَّيْثُ "
8648 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَعْيَنَ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْقَعْقَاعِ وَهُوَ عُمَارَةُ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: إِنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ:«أَنْ تُؤْتِيَهَا وَأَنْتَ حَرِيصٌ، شَحِيحٌ، تَأْمَلُ الْعَيْشَ، وَتَخْشَى الْفَقْرَ، وَلَا تُمْهِلُ، حَتَّى إِذَا حَضَرَكَ الْمَوْتُ قُلْتَ: لِفُلَانٍ كَذَا وَلِفُلَانٍ كَذَا، وَقَدْ كَانَ لَهُ»
8649 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَعْيَنَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ أَبِي حَبِيبَةَ الطَّائِيِّ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَثَلُ الَّذِي يَتَصَدَّقُ عِنْدَ الْمَوْتِ، أَوْ يَعْتِقُ عِنْدَ الْمَوْتِ كَالَّذِي يَهْدِي بَعْدَ مَا شَبِعَ»
8650 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَعْيَنَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ الْأَسْوَدِ السُّوَائِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: صَلَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الصُّبْحَ بِمِنًى، فَإِذَا رَجُلَانِ فِي مُؤَخَّرِ الْمَسْجِدِ لَمْ يُصَلِّيَا، فَدَعَا بِهِمَا تَرْعَدُ فَرَائِصُهُمَا، فَقَالَ:«مَا مَنَعَكُمَا أَنْ تُصَلِّيَا مَعَنَا؟» قَالَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا قَدْ صَلَّيْنَا فِي رِحَالِنَا قَالَ: «فَلَا
⦗ص: 285⦘
تَفْعَلَا، إِذَا صَلَّيْتُمَا فِي رِحَالِكُمَا، ثُمَّ أَتَيْتُمَا الْإِمَامَ وَلَمْ يُصَلِّ فَصَلَّيَا مَعَهُ، فَإِنَّهَا لَكُمَا نَافِلَةً»
8651 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَعْيَنَ، عَنْ أَبِي الْمُعَلَّى قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ أَبِي الْحَسَنِ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ دَخَلَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَسْعَارِ الْمُسْلِمِينَ لِيُغْلِيَهُ عَلَيْهِمْ، كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَقْذِفَهُ فِي مُعْظَمٍ مِنَ النَّارِ»
لَمْ يَرْوِ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَعْيَنَ إِلَّا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ "
8652 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ خَالِدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ أَسْمَاءَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«جِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ قَائِمًا يُصَلِّي، وَالْبَابُ مُجَافٍ مِمَّا يَلِي الْقِبْلَةَ، مُتَنَحِّيًا مِنَ الْمَسْجِدِ، فَاسْتَفْتَحْتُ، فَلَمَّا سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَوْتِي أَهْوَى بِيَدِهِ فَفَتَحَ الْبَابَ، ثُمَّ مَضَى عَلَى صَلَاتِهِ»
8653 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ خَالِدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ أُمِّ كُلْثُومٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«دَخَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُصَلِّي، فَقَامَ إِلَى جَنْبِهِ، فَصَلَّى بِصَلَاتِهِ، فَجَاءَ عَقْرَبٌ حَتَّى انْتَهَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ تَرَكَتْهُ، فَذَهَبَتْ نَحْوَ عَلِيٍّ، فَضَرَبَهَا بِنَعْلِهِ حَتَّى قَتَلَهَا، فَلَمْ يَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِقَتْلِهَا بَأْسًا»
لَمْ يُرْوَ هَذَانِ الْحَدِيثَانِ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِمَا: اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ "
8654 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ الْقِتْبَانِيِّ، عَنْ أَبِيهِ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا صَلَاةَ إِلَّا الَّتِي أُقِيمَتْ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ إِلَّا عَيَّاشٌ، وَلَا رَوَاهُ عَنْهُ إِلَّا ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ "
8655 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ عُقْبَةَ، أَنَّهَا سَمِعَتِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«لَيْسَ الْكَذَّابُ الَّذِي يَمْشِي يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ، فَيَنْمِي خَيْرًا بِقَوْلِهِ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ مَالِكٍ إِلَّا يَحْيَى بْنَ أَيُّوبَ، تَفَرَّدَ بِهِ: اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ "
8656 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ يَاسِينَ بْنِ مُعَاذٍ الْكُوفِيِّ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِذَا أَدْرَكَ أَحَدُكُمُ الرَّكْعَتَيْنِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَقَدْ أَدْرَكَ الْجُمُعَةَ، وَإِذَا أَدْرَكَ رَكْعَةً فَلْيَرْكَعْ إِلَيْهَا أُخْرَى، وَإِنْ لَمْ يُدْرِكْ رَكْعَةً فَلْيُصَلِّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ بِهَذَا اللَّفْظِ عَنِ الزُّهْرِيِّ إِلَّا الزَّيَّاتُ "
8657 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عِيسَى الْقُرَشِيِّ ثُمَّ الْأَسَدِيِّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَالَ: جَاءَتْ جَارِيَةٌ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَقَالَتْ: إِنَّ سَيِّدِي اتَّهَمَنِي، فَأَقْعَدَنِي عَلَى النَّارِ حَتَّى احْتَرَقَ فَرْجِي، فَقَالَ لَهَا عُمَرُ: هَلْ رَأَى ذَلِكَ
⦗ص: 287⦘
عَلَيْكِ؟ قَالَتْ: لَا قَالَ: فَاعْتَرَفْتِ لَهُ بِشَيْءٍ؟ قَالَتْ: لَا، فَقَالَ عُمَرُ: عَلَيَّ بِهِ، فَلَمَّا رَأَى عُمَرُ الرَّجُلَ قَالَ: أَتُعَذَّبُ بِعَذَابِ اللَّهِ؟ قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، اتَّهَمْتُهَا فِي نَفْسِهَا قَالَ: أَرَأَيْتَ ذَلِكَ عَلَيْهَا؟ قَالَ الرَّجُلُ: لَا قَالَ: أَفَاعْتَرَفَتْ لَكَ بِهِ؟ قَالَ: لَا قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ لَمْ أَسْمَعْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لَا يُقَادُ مَمْلُوكٌ مِنْ مَالِكِهِ، وَلَا وَلَدٌ مِنْ وَالِدِهِ» لَأَقَدْتُهَا مِنْكَ، فَبَرَزَهُ، فَضَرَبَهُ مِائَةَ سَوْطٍ، ثُمَّ قَالَ: اذْهَبِي، فَأَنْتِ حَرَّةٌ لِوَجْهِ اللَّهِ، وَأَنْتِ مَوْلَاةُ اللَّهِ وَرَسُولِهِ، أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«مَنْ حَرَّقَ بِالنَّارِ، أَوْ مَثَّلَ بِهِ فَهُوَ حَرٌّ، وَهُوَ مَوْلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ» قَالَ اللَّيْثُ: «هَذَا أَمْرٌ مَعْمُولٌ بِهِ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ إِلَّا عُمَرُ بْنُ عِيسَى، تَفَرَّدَ بِهِ: اللَّيْثُ "
8658 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ شُرَحْبِيلَ الْقُرَشِيِّ، مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ يَزِيدَ الْخَطْمِيَّ، حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يَدْخُلِ الْحَمَّامَ إِلَّا بِمِئْزَرٍ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ
⦗ص: 288⦘
وَالْيَوْمِ الْآخِرِ مِنْ نِسَائِكُمْ فَلَا يَدْخُلْنَ الْحَمَّامَ»
لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: اللَّيْثُ "
8659 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَعْقُوبَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّهُ مَرَّ بِمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وَهُوَ قَائِمٌ عَلَى بَابِهِ يُشِيرُ بِيَدِهِ كَأَنَّهُ يُحَدِّثُ نَفْسَهُ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو: مَا شَأْنُكَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، تُحَدِّثُ نَفْسَكَ؟ فَقَالَ: مَا لِي؟ يُرِيدُ عَدُوُّ اللَّهِ أَنْ يَلْفِتَنِي عَمَّا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ لِي: تُكَابِدُ الْآنَ دَهْرَكَ فِي بَيْتِكَ أَلَا تَخْرُجُ إِلَى الْمَجْلِسِ؟ وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ جَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَانَ ضَامِنًا عَلَى اللَّهِ، وَمَنْ عَادَ مَرِيضًا كَانَ ضَامِنًا عَلَى اللَّهِ عز وجل، وَمَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ أَوْ رَاحَ كَانَ ضَامِنًا عَلَى اللَّهِ عز وجل، وَمَنْ دَخَلَ عَلَى إِمَامٍ يُعَزِّرُهُ كَانَ ضَامِنًا عَلَى اللَّهِ، وَمَنْ جَلَسَ فِي بَيْتِهِ لَمْ يَغْتَبْ أَحَدًا بِسُوءٍ كَانَ ضَامِنًا عَلَى اللَّهِ» ، فَيُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَنِي عَدُوُّ اللَّهِ مِنْ بَيْتِي إِلَى الْمَجْلِسِ «
لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ مُعَاذٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: اللَّيْثُ»
8660 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: أَتَى رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: احْتَرَقْتُ قَالَ: «فَمَا ذَاكَ؟» قَالَ: وَقَعْتُ بِامْرَأَتِي وَذَلِكَ فِي رَمَضَانَ، فَقَالَ لَهُ
⦗ص: 289⦘
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «تَصَدَّقْ» قَالَ: مَا عِنْدِي شَيْءٌ، فَجَلَسَ وَأَتَى إِنْسَانٌ يَسُوقُ حِمَارًا عَلَيْهِ طَعَامٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«أَيْنَ الْمُحْتَرِقُ آنِفًا؟» ، فَقَالَ: هَا أَنَا ذَا قَالَ: «خُذْ هَذَا، فَتَصَدَّقْ بِهِ» قَالَ: عَلَى أَحْوَجِ مِنِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ مَا لِأَهْلِي طَعَامٌ قَالَ: «فَكُلُوهُ»
8661 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً فِي لَيْلَةٍ، فَإِذَا تَبَيَّنَ الْفَجْرُ رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ اضْطَجَعَ عَلَى جَنْبِهِ الْأَيْمَنِ، حَتَّى خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ»
8662 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:«بِتُّ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ حَتَّى بَلَغَ عَشْرَ رَكَعَاتٍ، ثُمَّ أَوْتَرَ بِثَلَاثٍ رَكَعَاتٍ، ثُمَّ اضْطَجَعَ، فَنَامَ حَتَّى نَفَخَ، وَكَانَ نَوْمُهُ نَفْخًا، ثُمَّ نَادَاهُ الْمُؤَذِّنُ لِصَلَاةِ الصُّبْحِ، فَخَرَجَ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ»
8663 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ، عَنْ أَبِي النَّجِيبِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: تَذَاكَرْنَا الْبَصَلَ وَالْكُرَّاثَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رَجُلٌ: ثُمَّ مَا هُوَ شَرٌّ مِنْهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«وَمَا هُوَ؟» قَالَ: الثُّومُ، أَفَتُحَرِّمُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ:«لَا، وَمَنْ أَكَلَهُ فَلَا يَقْرَبِ الْمَسْجِدَ، حَتَّى تَذْهَبَ رَائِحَتُهُ»
8664 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ، عَنْ أَبِي النَّجِيبِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: أَقْبَلَ رَجُلٌ مِنَ الْبَحْرَيْنِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمْ يَرَدَّ عليه السلام، وَكَانَ فِي يَدِهِ خَاتَمٌ مِنْ ذَهَبٍ، وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ
⦗ص: 290⦘
حَرِيرٌ، فَانْصَرَفَ الرَّجُلُ مَحْزُونًا، فَشَكَا ذَلِكَ إِلَى امْرَأَتِهِ، فَقَالَتْ لَهُ: لَعَلَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَرِهَ جُبَّتَكَ وَخَاتَمَكَ، فَأَلْقِهِمَا، فَأَلْقَاهُمَا، ثُمَّ غَدَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَرَدَّ عليه السلام قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتَيْتُكَ آنِفًا فَأَعْرَضْتَ عَنِّي؟ فَقَالَ:«إِنَّهُ كَانَ فِي يَدِكَ جَمْرَةٌ مِنْ نَارٍ» قَالَ: لَقَدْ جِئْتُ إِذًا بِجَمْرٍ كَبِيرٍ، فَقَالَ:«إِنَّ مَا جِئْتَ بِهِ لَيْسَ بِأَجْدَى عَنْكَ مِنْ حِجَارَةِ الْحَرَّةِ، وَلَكِنَّهُ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا» قَالَ: فَبِمَاذَا أَتَخَتَّمُ؟ قَالَ: «حَلْقَةً مِنْ وَرِقٍ، أَوْ حَدِيدٍ، أَوْ صُفْرٍ»
8665 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ تَوْبَةَ بْنِ نَمِرٍ، عَنِ الْقَاسِمِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ:«أَعْتَقَ رَجُلٌ فِي وَصِيَّتِهِ سِتَّةَ أَرْؤُسٍ لَهُ، لَمْ يَكُنْ لَهُ مَالٌ غَيْرَهُمْ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَتَغَيَّظَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَسْهَمَ عَلَيْهِمْ، فَأَخْرَجَ ثُلُثَهُمْ»
8666 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ، عَنْ شُعْبَةَ، مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، أَوْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ، مَرَّ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ رَبِيعَةَ، وَهُوَ يُصَلِّي مَضْفُورَ الرَّأْسِ، مَعْقُودَ مِنْ وَرَائِهِ، فَتَوَقَّفَ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَبْرَحْ، فَحَلَّ عُقْدَةَ رَأْسِهِ، وَأَقَرَّ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ حَتَّى فَرَغَ مِنْ حَلِّهِ، ثُمَّ جَلَسَ، فَلَمَّا فَرَغَ ابْنُ الْحَارِثِ مِنَ الصَّلَاةِ أَتَاهُ، فَقَالَ: عَلَامَ صَنَعْتَ بِرَأْسِي آنِفًا؟ فَقَالَ: إِنِّي
⦗ص: 291⦘
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَثَلُ الَّذِي يُصَلِّي وَرَأْسُهُ مَعْقُودٌ مِنْ وَرَائِهِ كَمَثَلِ الَّذِي يُصَلِّي مُلْفُوفًا»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ إِلَّا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ "
8667 -
وَبِهِ قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي شُرَحْبِيلُ بْنُ شَرِيكٍ الْمَعَافِرِيُّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ:«رَوْحَةٌ أَوْ غَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ وَغَرَبَتْ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ شُرَحْبِيلَ إِلَّا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ "
8668 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عُلَيِّ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْمُسْتَوْرِدِ، أَنَّهُ قَالَ لِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ:«تَقُومُ السَّاعَةُ وَالرُّومُ أَكْثَرُ النَّاسِ؟» فَقَالَ عَمْرٌو: أَبْصِرْ مَا تَقُولُ قَالَ: «أَقُولُ لَكَ مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم» فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: «لَئِنْ قُلْتَ ذَلِكَ، إِنَّ فِيهِمْ لَخِصَالًا أَرْبَعًا، إِنَّهُمْ لَأَسْرَعُ النَّاسِ كَرَّةً بَعْدَ فَرَّةٍ، وَإِنَّهُمْ لَخَيْرُ النَّاسِ لِمِسْكِينٍ وَفَقِيرٍ وَضَعِيفٍ، وَإِنَّهُمْ لَأَحْلَمُ النَّاسِ عِنْدَ فِتْنَةٍ، وَالرَّابِعَةُ حَسَنَةٌ جَمِيلَةٌ: أَنَّهُمْ أَمْنَعُ النَّاسِ مِنْ ظُلْمِ الْمُلُوكِ»
لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنِ الْمُسْتَوْرِدِ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: مُوسَى بْنُ عَلِيٍّ "
8669 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ الْأَعْرَجِ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ الْعَبَّاسِ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ عَمْرٍو الْمَازِنِيِّ قَالَ:«كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَتَهَجَّدُ بَعْدَ نَوْمِهِ، وَكَانَ يَسْتَنُّ قَبْلَ أَنْ يَتَهَجَّدَ»
8670 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، وَابْنُ لَهِيعَةَ، جَمِيعًا، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ الْعَبَّاسِ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ عَمْرٍو الْمَازِنِيِّ قَالَ:«أَيَحْسَبُ أَحَدُكُمْ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يُصَلِّي حَتَّى يُصْبِحَ أَنْ قَدْ تَهَجَّدَ إِنَّمَا التَّهَجُّدُ الصَّلَاةُ بَعْدَ رَقْدَةٍ، ثُمَّ الصَّلَاةُ بَعْدَ رَقْدَةٍ، ثُمَّ الصَّلَاةُ بَعْدَ رَقْدَةٍ، تِلْكَ كَانَتْ صَلَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم»
لَا يُرْوَى هَذَانِ الْحَدِيثَانِ عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ عَمْرٍو إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِمَا: جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ "
8671 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ وَالنَّاسُ حَوْلَهُ:«لَا أَعْرِفَنَّ أَحَدَكُمْ يَأْتِيهِ الْأَمْرُ مِنْ أَمْرِي، وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى أَرِيكَتِهِ، يَقُولُ: مَا وَجَدْنَا فِي كِتَابِ اللَّهِ عز وجل عَمِلْنَا بِهِ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ إِلَّا اللَّيْثُ " وَرَوَاهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ
8672 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ، مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الْخُبُثُ سَبْعُونَ جُزْءًا، فَجُزْءٌ فِي الْجِنِّ وَالْإِنْسِ، وَتِسْعَةٌ وَسِتُّونَ فِي الْبَرْبَرِ»
8673 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، نا أَبُو هَانِئٍ
⦗ص: 293⦘
حُمَيْدُ بْنُ هَانِئٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْمَرَ الْكَلَاعِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«قَسَمَ اللَّهُ الْخُبُثَ عَلَى سَبْعِينَ جُزْءًا، فَجَعَلَ فِي الْبَرْبَرِ تِسْعَةً وَسِتِّينَ جُزْءًا، وَلِلثَّقَلَيْنِ جُزْءًا وَاحِدًا»
لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ عُثْمَانَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي هَانِئٍ حُمَيْدِ بْنِ هَانِئٍ "
8674 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:«أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا مِنْ شِعْبِ الْجَبَلِ وَقَدْ قَضَى حَاجَتَهُ، وَبَيْنَ أَيْدِينَا طَعَامٌ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ عَلَى تُرْسٍ أَوْ حَجْفَةٍ، فَدَعَوْنَاهُ إِلَيْهِ، فَقَعَدَ، فَأَكَلَ مَعَنَا، فَمَا مَسَّ مَاءً»
لَمْ يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنِ ابْنِ يَزِيدَ إِلَّا اللَّيْثُ "
8675 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ، عَنِ ابْنِ بُحَيْنَةَ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا سَجَدَ نَزَحَ بِيَدَيْهِ عَنْ إِبْطَيْهِ، حَتَّى إِنِّي لَأَرَى بَيَاضَ إِبْطَيْهِ»
لَمْ يُرْوَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنِ ابْنِ بُحَيْنَةَ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ، وَلَا رَوَاهُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ إِلَّا اللَّيْثُ وَبَكْرُ بْنُ مُضَرَ "
8676 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ يُقَالُ لَهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ جَدَّتَهُ خَيْرَةَ امْرَأَةَ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِحُلِيٍّ لَهَا، فَقَالَتْ: إِنِّي تَصَدَّقْتُ بِهَذَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«إِنَّهُ لَا يَجُوزُ لِلْمَرْأَةِ فِي مَالِهَا أَمْرٌ إِلَّا بِإِذْنِ زَوْجِهَا، فَهَلِ اسْتَأْذَنْتِ كَعْبًا؟» ، فَقَالَتْ: نَعَمْ، فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى كَعْبٍ، فَقَالَ:«هَلْ أَذِنْتَ لِلْخَيْرَةِ أَنْ تَصَدَّقَ بِحُلِيِّهَا هَذَا؟» قَالَ: نَعَمْ، فَقَبِلَهُ
⦗ص: 294⦘
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْهَا «
لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ خَيْرَةَ امْرَأَةِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: اللَّيْثُ»
8677 -
وَبِهِ قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ رَبِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، وَكَانَ مِنْ صَالِحِي الْمُسْلِمِينَ، فَقَالَ: غَابَتِ الشَّمْسُ وَنَحْنُ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، فَسِرْنَا، فَلَمَّا رَأَيْنَا أَنَّهُ قَدْ أَمْسَى قُلْنَا: الصَّلَاةَ، فَسَكَتَ، فَسَارَ، حَتَّى «غَابَ الشَّفَقُ وَتَصَوَّبَتِ النُّجُومُ، فَنَزَلَ فَصَلَّى الصَّلَاتَيْنِ جَمِيعًا» ، ثُمَّ قَالَ:«رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا جَدَّ بِهِ السَّيْرُ صَلَّى صَلَاتِي هَذِهِ» ، يَقُولُ:«جَمَعَ بَيْنَهُمَا بَعْدَ لَيْلٍ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ رَبِيعَةَ إِلَّا اللَّيْثُ "
8678 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي عَيَّاشُ بْنُ عَبَّاسٍ الْقِتْبَانِيُّ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ، أَنَّ بُسْرَ بْنَ سَعِيدٍ، حَدَّثَهُ، عَنْ الحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرحْمنِ الْأَشْجَعِيِّ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، أَنَّهُ قَالَ عِنْدَ قَتْلِهِمْ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ: أَشْهَدُ أَنَّ رَسُولَ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ، الْقَاعِدُ عَنْهَا خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي، وَالْمَاشِي خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي» ، قِيلَ لَهُ: أَرَأَيْتَ إِنْ دَخَلَ عَلَيَّ بَيْتِي أَوْ بَسَطَ إِلَيَّ يَدَهُ لِيَقْتُلَنِي قَالَ: «كُنْ كَابْنَيْ آدَمَ»
لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ سَعْدٍ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ، وَلَا رَوَاهُ عَنْ بُكَيْرٍ إِلَّا عَيَّاشٌ وَابْنُ لَهِيعَةَ "
8679 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي عَيَّاشُ بْنُ عَبَّاسٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ، أَنَّ بُسْرَ بْنَ سَعِيدٍ، حَدَّثَهُ، أَنَّ أَبَا وَاقِدٍ اللَّيْثِيَّ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ وَنَحْنُ جُلُوسٌ عَلَى بِسَاطٍ: «
⦗ص: 295⦘
إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ» ، قَالُوا: كَيْفَ نَفْعَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَرَدَّ يَدَهُ إِلَى الْبِسَاطِ، فَأَمْسَكَ بِهِ قَالَ:«تَفْعَلُونَ هَكَذَا»
وَذَكَرَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا: «إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ» ، فَلَمْ يَسْمَعْهُ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَقَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ: أَلَا تَسْمَعُونَ مَا يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالُوا: مَا قَالَ؟ قَالَ: «إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ» ، قَالُوا: فَكَيْفَ لَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْ كَيْفَ نَصْنَعُ؟ قَالَ: «تَرْجَعُونَ إِلَى أَمْرِكُمُ الْأَوَّلِ»
لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ أَبِي وَاقِدٍ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ بُكَيْرٍ "
8680 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:«كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ، يَتَّقِي حَرَّ الْأَرْضِ وَبَرْدَهَا بِفُضُولِهِ» لَمْ يُسْنِدِ اللَّيْثُ عَنْ شَرِيكٍ إِلَّا هَذَا الْحَدِيثَ "
8681 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَسْجُدْ يَوْمَ ذِي الْيَدَيْنِ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الزُّهْرِيِّ إِلَّا اللَّيْثُ وَابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ "
8682 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَتَقَارَبُ الزَّمَانُ، وَيَنْقُصُ الْعِلْمُ، وَتَظْهَرُ الْفِتَنُ، وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ» ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الْهَرْجُ؟ قَالَ:«الْقَتْلُ»
⦗ص: 296⦘
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدٍ إِلَّا اللَّيْثُ، وَابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ "
8683 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَفِيفِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا أَيُّوبَ، صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الرَّجُلِ يُصَلِّي فِي بَيْتِهِ، ثُمَّ يَأْتِي الْمَسْجِدَ فَيُدْرِكُ تِلْكَ الصَّلَاةَ، أَيُعِيدُ مَعَ النَّاسِ أَمْ لَا؟ فَقَالَ أَبُو أَيُّوبَ: قَدْ سَأَلْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ:«نَعَمْ، يُعِيدُهَا، وَذَلِكَ سَهْمُ جَمْعٍ»
لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: بُكَيْرُ بْنُ الْأَشَجِّ "
8684 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ قَالَ: أَخْبَرَنِي تَمِيمٌ الدَّارِيُّ، أَوْ أُخْبِرْتُ أَنَّ تَمِيمًا الدَّارِيَّ «رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ نَهْيِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنِ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْعَصْرِ» ، فَأَتَاهُ عُمَرُ، فَضَرَبَهُ بِالدِّرَّةِ، فَأَشَارَ إِلَيْهِ تَمِيمٌ أَنِ اجْلِسْ وَهُوَ فِي صَلَاتِهِ، فَجَلَسَ عُمَرُ حَتَّى فَرَغَ تَمِيمٌ، فَقَالَ لِعُمَرَ: لِمَ ضَرَبْتَنِي؟ قَالَ: لِأَنَّكَ رَكَعْتَ هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ، وَقَدْ نَهَيْتُ عَنْهُمَا قَالَ:«فَإِنِّي قَدْ صَلَّيْتُهَا مَعَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم» فَقَالَ عُمَرُ: «إِنِّي لَيْسَ بِي إِيَّاكُمْ أَيُّهَا الرَّهْطُ، وَلَكِنِّي أَخَافُ أَنْ يَأْتِيَ بَعْدَكُمْ قَوْمٌ يُصَلُّونَ مَا بَيْنَ الْعَصْرِ إِلَى الْمَغْرِبِ حَتَّى يَمُرُّوا بِالسَّاعَةِ الَّتِي نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُصَلُّوا فِيهَا كَمَا يُصَلُّوا بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، ثُمَّ يَقُولُونَ: قَدْ رَأَيْنَا فُلَانًا وَفُلَانًا يُصَلُّونَ بَعْدَ الْعَصْرِ»
لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: اللَّيْثُ "
8685 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ يَزِيدَ مَوْلَى الْمُنْبَعِثِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنِي عَنِ اللُّقَطَةِ، فَقَالَ:«اعْرَفْ عِفَاصَهَا وَوِكَاءَهَا، وَعَرِّفْهَا سَنَةً، فَإِنْ أَتَى بَاغِيهَا فَرُدَّهَا عَلَيْهِ، وَإِلَّا فَاسْتَنْفِقْهَا»
قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنْ ضَالَّةِ الْغَنَمِ قَالَ: «خُذْهَا، فَإِنَّهَا لَكَ، أَوْ لِأَخِيكَ، أَوْ لِلذِّئْبِ»
قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنْ ضَالَّةِ الْإِبِلِ قَالَ: فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى احْمَرَّتْ وَجْنَتَاهُ، ثُمَّ قَالَ:«مَا لَكَ وَلَهَا؟ مَعَهَا حِذَاؤُهَا وَسِقَاؤُهَا، تَرِدُ الْمَاءَ وَتَأْكُلُ الشَّجَرَ، دَعْهَا حَتَّى يَأْتِيهَا صَاحِبُهَا»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى إِلَّا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، تَفَرَّدَ بِهِ: اللَّيْثُ "
8686 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، نا اللَّيْثُ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: عَرَضْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رُقْيَةً مِنَ الْحُمَّةِ، فَأَذِنَ لَنَا بِهَا، وَقَالَ:«إِنَّمَا هِيَ مَوَاثِيقُ» وَالرُّقْيَةُ: بِسْمِ اللَّهِ شجة قرنية ملحة بحر قفطا «
لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: اللَّيْثُ»
8687 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ زُهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي حَيْثُ مَا دَنَا مِنَ الْبَيْتِ، فَقَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، رُبَّمَا صَلَّيْتَ فِي الْمَكَانِ الَّذِي يَمُرُّ فِيهِ الْحَائِضُ، فَلَوْ أَنَّكَ اتَّخَذَتْ مَسْجِدًا تُصَلِّي فِيهِ، فَقَالَ:«عَجَبًا لَكِ يَا عَائِشَةُ، أَمَا عَلِمْتِ أَنَّ الْمُؤْمِنَ تُطَهِّرُ سَجْدَتُهُ مَوْضِعَهَا إِلَى سَبْعِ أَرَضِينَ»
⦗ص: 298⦘
لَمْ يَرْوِ مَعْبَدٌ عَنْ عَائِشَةَ حَدِيثًا غَيْرَ هَذَا، وَلَا رَوَاهُ عَنْ مَعْبَدٍ إِلَّا ابْنُهُ زُهْرَةُ، تَفَرَّدَ بِهِ: اللَّيْثُ "
8688 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَأْخُذُ بِيَدِهِ فَيَنْزِعُ يَدَهُ مِنْ يَدِهِ حَتَّى يَكُونَ الرَّجُلُ هُوَ يُرْسِلَهُ، وَلَمْ يَكُنْ يُرَى رُكْبَتُهُ خَارِجَةَ رُكْبَةِ جَلِيسِهِ، وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يُكَلِّمُهُ إِلَّا أَقْبَلَ عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ، ثُمَّ لَمْ يَصْرِفْهُ حَتَّى يَفْرُغَ مِنَ كَلَامِهِ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ إِلَّا اللَّيْثُ "
8689 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، أَنَّ رَجُلًا أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَحَدُنَا يُذْنِبُ؟ قَالَ:«يُكْتَبُ عَلَيْهِ» قَالَ: ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ مِنْهُ وَيَتُوبُ؟ قَالَ: «يُغْفَرُ لَهُ وَيُتَابُ عَلَيْهِ» قَالَ: فَيَعُودُ فَيُذْنِبُ؟ قَالَ: «يُكْتَبُ عَلَيْهِ» قَالَ: ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ مِنْهُ وَيَتُوبُ؟ قَالَ: «يُغْفَرُ لَهُ وَيُتَابُ عَلَيْهِ، وَلَا يَمَلُّ اللَّهُ حَتَّى تَمَلُّوا»
لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ عُقْبَةَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ "
8690 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«الْقَاتِلُ لَا يَرِثُ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الزُّهْرِيِّ إِلَّا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، تَفَرَّدَ بِهِ: اللَّيْثُ "
8691 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ أَبَانَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، أَنَّهُ قَالَ: كُنْتُ يَوْمًا فِي الْمَسْجِدِ، فَأَقْبَلَ أَبُو جَهْلٍ،
⦗ص: 299⦘
فَقَالَ: إِنَّ لِلَّهِ عَلَيَّ إِنْ رَأَيْتُ مُحَمَّدًا سَاجِدًا أَنْ أَطَأَ عَلَى رَقَبَتِهِ، فَخَرَجْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى دَخَلْتُ عَلَيْهِ، فَأَخْبَرْتُهُ بِقَوْلِ أَبِي جَهْلٍ، «فَخَرَجَ صلى الله عليه وسلم غَضْبَانًا حَتَّى دَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَعَجَّلَ أَنْ يَدْخُلَ مِنَ الْبَابِ، فَاقْتَحَمَ الْحَائِطَ» ، فَقُلْتُ: هَذَا يَوْمُ شَرٍّ، فَائْتَزَرْتُ، ثُمَّ اتَّبَعْتُهُ، «فَدَخَلْتُ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ:{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ} [العلق: 2]، فَلَمَّا بَلَغَ شَأْنَ أَبِي جَهْلٍ:{كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى} [العلق: 6] » ، قَالَ إِنْسَانٌ لِأَبِي جَهْلٍ: يَا أَبَا الْحَكَمِ، هَذَا مُحَمَّدٌ، فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ: أَلَا تَرَوْنَ مَا أَرَى، وَاللَّهِ سُدَّ أُفُقِ السَّمَاءِ عَلَيَّ، «فَلَمَّا بَلَغَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم آخِرَ السُّورَةِ سَجَدَ»
لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنِ الْعَبَّاسِ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: اللَّيْثُ "
8692 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ أَبَانَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ أَبِي الْحَجَّاجِ، عَنْ طَاوُسَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ كُلَّ سَبْعَةِ أَيَّامٍ أَنْ يَتَطَهَّرَ يَوْمًا، وَيَغْسِلَ رَأْسَهُ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ إِلَّا اللَّيْثُ، وَابْنُ وُهَيْبٍ "
8693 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ، أَنَّ امْرَأَةً أَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، إِنَّ ابْنَتِي عَرُوسٌ، وَقَدْ أَخَذَتْهَا الْحَصْبَةُ، فَتَسَاقَطَ شَعَرُهَا، فَأَصِلُ فِيهِ؟ فَقَالَ:«لَعَنَ اللَّهُ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَمْرٍو إِلَّا اللَّيْثُ "
8694 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَخْبَرَنِي بَشِيرُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيُّ،
⦗ص: 300⦘
عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«نَزَلَ عَلَيَّ جِبْرِيلُ، فَصَلَّيْتُ مَعَهُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ» ، فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ بَعْدُ يُصَلِّي الْهَاجِرَةَ حِينَ تَزِيغُ الشَّمْسُ، رُبَّمَا أَخَّرَهَا فِي شِدَّةِ الْحَرِّ، وَالْعَصْرَ وَالشَّمْسُ بَيْضَاءُ مُرْتَفِعَةٌ، يَسِيرُ الرَّجُلُ حِينَ يَنْصَرِفُ مِنْهَا إِلَى ذِي الْحُلَيْفَةِ سِتَّةَ أَمْيَالٍ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ، وَيُصَلِّي الْمَغْرِبَ إِذَا وَجَبَتِ الشَّمْسُ، وَيُصَلِّي الْعِشَاءَ إِذَا اسْوَدَّ الْأُفُقُ، وَصَلَّى الصُّبْحَ فَغَلَّسَ بِهَا، ثُمَّ صَلَّاهَا يَوْمًا آخَرَ، فَأَسْفَرَ بِهَا، ثُمَّ لَمْ يَعُدْ إِلَى الْإِسْفَارِ حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ «
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ إِلَّا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، تَفَرَّدَ بِهِ: اللَّيْثُ، وَلَمْ يَحُدَّ أَحَدٌ مِمَّنْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الزُّهْرِيِّ الْمَوَاقِيتَ إِلَّا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ»
8695 -
وَبِهِ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: أَمَرْتَنَا بِالزَّكَاةِ، زَكَاةِ الْفِطْرِ، فَنَحْنُ نُؤَدِّيَهَا، فَكَيْفَ بِنَا إِنْ أَدْرَكْنَا وُلَاةً لَا يَضَعُونَهَا مَوَاضِعَهَا؟ فَقَالَ:«أَدُّوهَا إِلَى وُلَاتِكُمْ، فَإِنَّهُمْ يُحَاسَبُونَ بِهَا»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ سَالِمٍ إِلَّا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ، تَفَرَّدَ بِهِ: اللَّيْثُ "
8696 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ فَرْقَدٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَالِكِ بْنِ حُذَافَةَ، حَدَّثَهُ عَنْ أُمِّهِ الْعَالِيَةِ بِنْتِ سُبَيْعٍ، أَنَّ مَيْمُونَةَ، زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حَدَّثَتْهَا، أَنَّهُ مَرَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رِجَالٌ مِنْ قُرَيْشٍ، يَجُرُّونَ شَاةً لَهُمْ مِثْلَ الْحِمَارِ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«لَوْ أَخَذْتُمْ إِهَابَهَا؟» فَقَالُوا: إِنَّهَا مَيْتَةٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«يُطَهِّرُهَا الْمَاءُ وَالْقَرَظُ»
⦗ص: 301⦘
لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنِ الْعَالِيَةِ بِنْتِ سُبَيْعٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: اللَّيْثُ "
8697 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي الْوَلِيدِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: دَخَلَ نَفَرٌ يَعْنِي عَلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، فَقَالُوا: حَدِّثْنَا بَعْضَ حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: وَمَا أُحَدِّثُكُمْ؟ «كُنْتُ جَارَهُ، وَكَانَ إِذَا نَزَلَ الْوَحْيُ أَرْسَلَ إِلَيَّ، فَكَتَبْتُ الْوَحْيَ، وَكَانَ إِذَا ذَكَرْنَا الْآخِرَةَ ذَكَرَهَا مَعَنَا، وَإِذَا ذَكَرْنَا الدُّنْيَا ذَكَرَهَا مَعَنَا، وَإِذَا ذَكَرْنَا الطَّعَامَ ذَكَرَهُ مَعَنَا» ، فَكُلُّ هَذَا أُحَدِّثُكُمْ عَنْهُ؟ «
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَارِجَةَ إِلَّا الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي الْوَلِيدِ، تَفَرَّدَ بِهِ: اللَّيْثُ»
8698 -
وَبِهِ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ إِسْحَاقَ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ،
⦗ص: 302⦘
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«قَلِيلُ الْفِقْهِ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرِ الْعِبَادَةِ، وَكَفَى بِالْمَرْءِ فِقْهًا إِذَا عَبَدَ اللَّهَ، وَكَفَى بِالْمَرْءِ جَهْلًا إِذَا أُعْجِبَ بِرَأْيِهِ، إِنَّمَا النَّاسُ رَجُلَانِ مُؤْمِنٌ وَجَاهِلٌ، فَلَا تُؤْذِ الْمُؤْمِنَ، وَلَا تُجَاوِرِ الْجَاهِلَ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ إِلَّا إِسْحَاقُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، تَفَرَّدَ بِهِ: اللَّيْثُ "
8699 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ مُؤْمِنٍ إِلَّا وَهُوَ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِيَهُودِيٍّ أَوْ نَصْرَانِيٍّ، يَقُولُ: هَذَا فِدَائِي مِنَ النَّارِ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ إِلَّا مُصْعَبُ بْنُ ثَابِتٍ "
8700 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ،
⦗ص: 303⦘
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ إِلَّا ابْنُ لَهِيعَةَ "
8701 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِمَاسَةَ الْمَهْرِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ أَرْضًا يُذْكَرُ فِيهَا الْقَرَارِيطُ، فَاسْتَوْصُوا بِأَهْلِهَا خَيْرًا، فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِمًا، فَإِذَا رَأَيْتُمْ رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ عَلَى مَوْضِعِ لَبِنَةٍ فَاخْرُجْ مِنْهَا»
لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ أَبِي ذَرٍّ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: حَرْمَلَةُ بْنُ عِمْرَانَ "
8702 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبٌ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ:«كُنَّا نُفَاضِلُ بَيْنَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَنَقُولُ: أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، ثُمَّ اسْتَوَى النَّاسُ، فَيَبْلُغُ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَا يُنْكِرُ ذَلِكَ عَلَيْنَا» وَلَمْ يَقُلْ أَحَدٌ مِمَّنْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ نَافِعٍ،: ثُمَّ يَبْلُغُ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَا يُنْكِرُ عَلَيْنَا، إِلَّا بُكَيْرٌ "
8703 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبٌ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، نا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَهْرُ الزَّانِيَةِ سُحْتٌ، وَثَمَنُ الْكَلْبِ، إِلَّا كَلْبًا ضَارِيًا، سُحْتٌ»
لَا يُرْوَى هَذَا الْحَرْفُ: إِلَّا كَلْبًا ضَارِيًا، إِلَّا فِي هَذَا الْحَدِيثِ، تَفَرَّدَ بِهِ: الْمُثَنَّى بْنُ الصَّبَّاحِ "
8704 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبٌ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: لَمَّا انْهَزَمَ النَّاسُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحُدٍ بَقِيَ مَعَهُ أَحَدَ عَشَرَ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ، وَطَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ وَهُوَ يَصْعَدُ فِي الْجَبَلِ، فَلَحِقَهُمُ الْمُشْرِكُونَ، فَقَالَ:«أَلَا أَحَدٌ لِهَؤُلَاءِ؟» فَقَالَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «كَمَا أَنْتَ يَا طَلْحَةُ» فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ: «فَأَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَامَ عَنْهُ، وَصَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَعَ مَنْ بَقِيَ مَعَهُ، ثُمَّ قُتِلَ الْأَنْصَارِيُّ فَلَحِقُوهُ، فَقَالَ:» أَلَا أَحَدٌ لِهَؤُلَاءِ؟ «فَقَالَ طَلْحَةُ مِثْلَ قَوْلِهِ الْأَوَّلِ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَهُ مِثْلَ قَوْلِهِ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَذِنَ لَهُ، فَقَاتَلَ مِثْلَ قِتَالِهِ وَقِتَالِ صَاحِبِهِ، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَصْعَدُ وَأَصْحَابُهُ يَصْعَدُونَ، ثُمَّ قُتِلَ، فَلَحِقُوهُ، فَلَمْ يَزَلْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ مِثْلَ قَوْلِهِ الْأَوَّلِ، وَيَقُولُ طَلْحَةُ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَيَحْبِسُهُ، وَيَسْتَأْذِنُهُ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ لِلْقِتَالِ، وَيَأْذَنُ لَهُ، فَيُقَاتِلُ مِثْلَ مَنْ كَانَ قَبْلَهُ، حَتَّى لَمْ يَبْقَ مَعَهُ إِلَّا طَلْحَةُ، فَغَشَوْهُمَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:» مَنْ لِهَؤُلَاءِ؟ «فَقَالَ طَلْحَةُ: أَنَا، فَقَاتَلَ مِثْلَ قِتَالِ جَمِيعِ مَنْ كَانَ قَبْلَهُ، وَأُصِيبَ بَعْضُ أَنَامِلِهِ، فَقَالَ: حِسْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:» يَا طَلْحَةُ، لَوْ قُلْتَ: بِسْمِ اللَّهِ، أَوْ ذَكَرْتَ اللَّهَ لَرَفَعَتْكَ الْمَلَائِكَةُ وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ، حَتَّى تَلِجَ بِكَ فِي جَوِّ السَّمَاءِ «، ثُمَّ صَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَطَلْحَةُ إِلَى أَصْحَابِهِ وَهُمْ مُجْتَمِعُونَ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ إِلَّا عُمَارَةُ بْنُ غَزِيَّةَ، تَفَرَّدَ بِهِ: يَحْيَى "
8705 -
حَدَّثَنِي مُطَّلِبٌ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ وَاهِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَعَافِرِيِّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«مَنْ وَجَدَ مُسْلِمًا عَلَى عَوْرَةٍ فِيهِ فَسَتَرَهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا مَوْءُودَةً مِنْ قَبْرِهَا»
⦗ص: 305⦘
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ وَاهِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ إِلَّا عَيَّاشٌ، تَفَرَّدَ بِهِ: يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ "
8706 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبٌ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنِّي لَا أَقُولُ إِلَّا حَقًّا» ، فَقَالَ مَنْ حَوْلَهُ: إِنَّكَ تُدَاعِبُنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «إِنِّي لَا أَقُولُ إِلَّا حَقًّا»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ إِلَّا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، تَفَرَّدَ بِهِ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ "
8707 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنِ الْمُسْتَوْرِدِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَا مَثَلُ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا كَمَا يُدْخِلُ أَحَدُكُمْ إِصْبَعَهُ الْبَحْرَ، ثُمَّ يُخْرِجُهَا، فَبِمَ تَرْجِعُ؟»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ إِلَّا عَبْيدُ اللَّهِ بْنُ زَحْرٍ، وَلَا عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ إِلَّا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ "
8708 -
وَبِهِ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«قِيَامُ الرَّجُلِ فِي الصَّفِّ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَفْضَلُ مِنْ عِبَادَةِ سِتِّينَ سَنَةً»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ هِشَامٍ إِلَّا يَحْيَى، تَفَرَّدَ بِهِ: عَبْدُ اللَّهِ "
8709 -
وَبِهِ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ، عَنْ حَنَشٍ الصَّنْعَانِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«الْإِسْلَامُ ثَلَاثُ مِائَةِ شَرِيعَةٍ، وَثَلَاثَةَ عَشَرَ شَرِيعَةً لَيْسَ مِنْهَا شَرِيعَةٌ يَلْقَى اللَّهَ بِهَا صَاحِبُهَا إِلَّا وَهُوَ يَدْخُلُ بِهَا الْجَنَّةَ»
⦗ص: 306⦘
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ حَنَشٍ إِلَّا خَالِدُ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ، 0 وَلَا عَنْ خَالِدٍ إِلَّا عُبَيْدُ اللَّهِ، تَفَرَّدَ بِهِ: يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ "
8710 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ الْعَلَاءِ بْنِ جَارِيَةَ، وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، وَكَثِيرِ بْنِ حُسَيْنٍ، أَنَّهُمْ تَنَازَعُوا فِي الْقَطْعِ، فَدَخَلُوا عَلَى عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَحَدَّثَتْهُمْ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لَا قَطْعَ إِلَّا فِي رُبْعِ دِينَارٍ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ الْعَلَاءِ، وَأَبِي سَلَمَةَ، وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، وَكَثِيرِ بْنِ حُسَيْنٍ إِلَّا جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ، تَفَرَّدَ بِهِ: يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ "
8711 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ، نا عَبْدُ لِلَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الْخَوْلَانِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: أُمَّرَ عَلَيْنَا قَيْسُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَصَابَتْنَا مَخْمَصَةٌ، فَنَحَرَ لَنَا سَبْعَ جَزَائِرَ، فَهَبَطْنَا سَاحِلَ الْبَحْرِ، فَإِذَا نَحْنُ بِأَعْظَمِ حُوتٍ، فَأَقَمْنَا عَلَيْهِ ثَلَاثًا، وَحَمَلْنَا مِنْهُ مَا شِئْنَا مِنْ وَدَكٍ فِي الْأَسْقِيَةِ، وَالْغَرَائِرِ، وَسِرْنَا حَتَّى قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَخْبَرْنَاهُ بِذَلِكَ، فَقَالَ:«لَوْ نَعْلَمُ أَنَّا نُدْرِكُهُ قَبْلَ أَنْ يَرُوحَ أَحْبَبْنَا أَنْ لَوْ كَانَ عِنْدَنَا مِنْهُ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الْخَوْلَانِيِّ إِلَّا بَكْرُ بْنُ سَوَادَةَ، وَلَا عَنْ بَكْرٍ إِلَّا جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ، تَفَرَّدَ بِهِ: اللَّيْثُ "
8712 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبٌ، نا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ قَالَ:
⦗ص: 307⦘
كَتَبَ إِلَيَّ خَالِدُ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ، حَدَّثَنِي أَبُو عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا قَلْبُ ابْنِ آدَمَ بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ»
8713 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبٌ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ خَالِدُ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ، حَدَّثَنِي أَبُو عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَا مِنْ رَاعٍ يَسْتَرْعِي رَعِيَّةً، إِلَّا سُئِلَ عَنْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَقَامَ فِيهَا أَمْرَ اللَّهِ أَوْ أَضَاعَهُ»
8714 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبٌ، نا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ: عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ، مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَامَ، فَقَالَ:«يَا أَيُّهَا النَّاسُ» قَالَتْ: فَسَمِعْتُ وَأَنَا أَمْتَشِطُ، فَأَمَرْتُ مَاشِطَتِي فَكَفَّتْ رَأْسِي، ثُمَّ تَقَدَّمْتُ حَتَّى كُنْتُ فِي أَدْنَى الْحُجْرَةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«أَيُّهَا النَّاسُ، أَنَا لَكُمْ فَرَطٌ عَلَى الْحَوْضِ، وَإِنَّهُ سَيُؤْتَى بِكُمْ رِسْلًا رِسْلًا فَتُرْهَقُونَ عَنِّي، فَأَقُولُ: أَيْنَ؟ فَيُقَالُ: إِنَّهُمْ بَدَّلُوا بَعْدَكَ، فَأَقُولُ: سُحْقًا سُحْقًا»
8715 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِيَّاكُمْ وَثَلَاثَةً: زَلَّةَ عَالِمٍ، وَجِدَالَ مُنَافِقٍ، وَدُنْيَا تَقْطَعُ أَعْنَاقَكُمْ. فَأَمَّا زَلَّةُ عَالِمٍ فَإِنِ اهْتَدَى فَلَا تُقَلِّدُوهَ دِينَكُمْ، وَإِنْ زلَّ فَلَا تَقَطَّعُوا عَنْهُ آمَالَكُمْ. وَأَمَّا جِدَالُ مُنَافِقٍ بِالْقُرْآنِ، فَإِنَّ لِلْقُرْآنِ مَنَارًا كَمَنَارِ الطَّرِيقِ، فَمَا عَرَفْتُمْ فَخُذُوهُ، وَمَا أَنْكَرْتُمْ فَرَدُّوهُ إِلَى عَالِمِهِ. وَأَمَّا دُنْيَا تَقْطَعُ أَعْنَاقَكُمْ،
⦗ص: 308⦘
فَمَنْ جَعَلَ اللَّهَ فِي قَلْبِهِ غِنًى فَهُوَ الْغَنِيُّ»
8716 -
وَبِهِ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ، حَدَّثَنِي أَبُو عَيَّاشٍ قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الْإِسْلَامَ بَدَأَ غَرِيبًا، وَسَيَعُودُ غَرِيبًا، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ» قَالَ: وَمَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «الَّذِينَ يُصْلِحُونَ حِينَ يُفْسِدُ النَّاسُ»
8717 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ، حَدَّثَنِي ابْنُ الْبَيْلَمَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ فَرُّوخَ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«سَتَكُونُ فِتْنَةٌ صَمَّاءُ بَكْمَاءُ عَمْيَاءُ، مَنْ أَشْرَفَ لَهَا اسْتَشْرَفَتْ لَهُ إِشْرَافًا، اللِّسَانُ فِيهَا كَوُقُوعِ السَّيْفِ»
لَمْ يَرْوِ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ إِلَّا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ "
8718 -
وَبِهِ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، أَنَّ خَالِدَ بْنَ كَثِيرٍ الْهَمْدَانِيَّ، حَدَّثَهُ، أَنَّ السَّرِيَّ بْنَ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَهُ أَنَّ الشَّعْبِيَّ، حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مِنَ الْحِنْطَةِ خَمْرًا، وَمِنَ الشَّعِيرِ خَمْرًا، وَمِنَ الزَّبِيبِ خَمْرًا، وَمِنَ التَّمْرِ خَمْرًا، وَمِنَ الْعِنَبِ خَمْرًا، وَمِنَ الْعَسَلِ خَمْرًا، وَأَنَا أَنْهَى عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ خَالِدِ بْنِ كَثِيرٍ إِلَّا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، تَفَرَّدَ بِهِ: اللَّيْثُ "
8719 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا تَبَايَعَ الرَّجُلَانِ فَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِالْخِيَارِ، مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا وَكَانَا جَمِيعًا، أَوْ يُخَيِّرُ أَحَدُهُمَا الْآخَرَ، فَإِنْ خَيَّرَ
⦗ص: 309⦘
أَحَدُهُمَا الْآخَرَ فَتَبَايَعَا عَلَى ذَلِكَ وَجَبَ الْبَيْعُ، وَإِنْ تَفَرَّقَا بَعْدَ أَنْ يَتَبَايَعَا، وَإِنْ لَمْ يَتْرُكْ وَاحِدٌ مِنْهُمَا الْبَيْعَ فَقَدْ وَجَبَ الْبَيْعُ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ بِهَذَا التَّمَامِ عَنْ نَافِعٍ إِلَّا لَيْثٌ "
8720 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَا بُعِثَ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا كَانَ بَعْدَهُ خَلِيفَةٌ، وَإِلَّا وَلَهُ بِطَانَتَانِ: بِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَاهُ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَبِطَانَةٌ لَا تَأْلُوهُ خَبَالًا، فَمَنْ وُقِيَ بِطَانَةَ السُّوءِ فَقَدْ وُقِيَ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ إِلَّا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، تَفَرَّدَ بِهِ: اللَّيْثُ، وَلَمْ يَرْوِهِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ إِلَّا صَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمٍ "، وَرَوَاهُ الزُّهْرِيُّ: عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، وَرَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
8721 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ فَضْلٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ، وَمَعَهُ قُصَّةُ النِّسَاءِ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ زَادَ فِي شَعْرِهِ شَيْئًا لَيْسَ مِنْهُ فَإِنَّهُ يَزِيدُ فِيهِ زُورًا»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ صَفْوَانَ إِلَّا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، تَفَرَّدَ بِهِ: اللَّيْثُ "
8722 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنِي صَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ يَعْنِي الْمَقْبُرِيَّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى قَالَ: مَرِضْتُ فَلَمْ يَعُدْنِي عِبَادِي، وَظَمِئْتُ فَلَمْ يَسْقِنِي عِبَادِي قَالَ: أَنْتَ يَا رَبُّ؟ قَالَ: نَعَمْ،
⦗ص: 310⦘
يَمْرَضُ عَبْدِيَ الْمُؤْمِنُ، وَلَوْ عِيدَ عِيدَ لِي، وَيَعْطَشُ عَبْدِي فِي الصَّحْرَاءِ، فَلَوْ سُقِيَ سُقِيَ لِي»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ إِلَّا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، تَفَرَّدَ بِهِ: اللَّيْثُ "
8723 -
وَبِهِ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِي مُرَاوِحٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ الْأَعْمَالِ خَيْرٌ؟ قَالَ: «إِيمَانٌ بِاللَّهِ، وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» قَالَ: فَأَيُّ الرِّقَابِ خَيْرٌ؟ قَالَ: «أَغْلَاهَا ثَمَنًا، وَأَنْفَسُهَا عِنْدَ أَهْلِهَا» قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ أَسْتَطِعْ بَعْضَ الْعَمَلِ؟ قَالَ: «فَتُعِينُ صَانِعًا، أَوْ تَصْنَعُ لِأَخْرَقَ» قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ ضَعُفْتُ؟ قَالَ: «فَتَدَعُ النَّاسَ مِنَ الشَّرِّ» قَالَ: «فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ تَصَدَّقْ بِهَا عَلَى نَفْسِكَ»
8724 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ مِنَ اللَّهِ، وَالْحُلُمُ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَمَنْ رَأَى شَيْئًا يَكْرَهُهُ، فَلْيَنْفُثْ عَنْ شِمَالِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، وَلْيَتَعَوَّذْ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإِنَّهَا لَا تَضُرُّهُ، وَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَتَرَاءَى بِي»
8725 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ: سَمِعْتُ حَمْزَةَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَسْأَلُ النَّاسَ حَتَّى يَأْتِيَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَيْسَ فِي وَجْهِهِ مُزْعَةُ لَحْمٍ»
وَقَالَ: «إِنَّ الشَّمْسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَدْنُو حَتَّى يَبْلُغَ الْعِرْقُ نِصْفَ الْأُذُنِ، فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ اسْتَغَاثُوا بِآدَمَ، فَيَقُولُ: لَسْتُ بِصَاحِبِ ذَلِكَ، ثُمَّ مُوسَى، فَيَقُولُ كَذَلِكَ،
⦗ص: 311⦘
ثُمَّ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم، فَيَشْفَعُ، فَيُقْضَى بَيْنَ الْخَلْقِ، فَيَمْشِي حَتَّى يَأْخُذَ بِحَلْقَةِ الْجَنَّةِ، فَيَوْمَئِذٍ يَبْعَثُهُ اللَّهُ مَقَامًا مَحْمُودًا، يَحْمَدُهُ أَهْلُ الْجَمْعِ كُلُّهُمْ»
8726 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ: قَالَ بُكَيْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَشَجُّ: حَدَّثَنِي حَنَشٌ الصَّنْعَانِيُّ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ خَيْبَرَ نَبِيعُ الْيَهُودَ الرُّقْعَةُ مِنَ الذَّهَبِ بِالدِّينَارَيْنِ وَالثَّلَاثَةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«لَا تَبِيعُوا الذَّهَبَ إِلَّا وَزْنًا بِوَزْنٍ»
8727 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ زَيْنَبَ الثَّقَفِيَّةِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«أَيَّتُكُنَّ خَرَجَتْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَلَا تَقْرَبَنَّ طِيبًا»
8728 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ وَهُوَ جُنُبٌ غَسَلَ فَرْجَهُ، ثُمَّ تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ»
8729 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، مَوْلَى الْجُنْدَعِيِّينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَا يَحِلُّ سَبْقٌ إِلَّا عَلَى حَافِرٍ، أَوْ خُفٍّ»
8730 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ أَعْتَقَ عَبْدًا فَمَالُهُ لَهُ، إِلَّا أَنْ
⦗ص: 312⦘
يَشْتَرِطَ السَّيِّدُ مَالَهُ، فَيَكُونَ لَهُ»
8731 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«خَيْرُ الصَّدَقَةِ عَنْ ظَهْرِ غِنًى، ابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ»
8732 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ:«إِنْ قَالَ رَجُلٌ لَآخَرَ يَا كَافِرُ وَجَبَ الْكُفْرُ لِأَحَدِهِمَا»
لَمْ يَرْوِ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ إِلَّا اللَّيْثُ "
8733 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَنْ أَذَّنَ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، وَكُتِبَ لَهُ بِتَأْذِينِهِ كُلَّ يَوْمٍ سِتُّونَ حَسَنَةً، وَبِكُلِّ إِقَامَةٍ ثَلَاثُونَ حَسَنَةً»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ نَافِعٍ إِلَّا ابْنُ جُرَيْجٍ، وَلَا عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ إِلَّا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، تَفَرَّدَ بِهِ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ "
8734 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ:«نَحَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْبَدَنَةَ عَنْ سَبْعَةٍ»
⦗ص: 313⦘
قُلْنَا لِجَابِرٍ: وَالْبَقَرَةُ؟ قَالَ: «هِيَ مَثَلُهَا»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ إِلَّا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ "
8735 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبٌ، نا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، أَخْبَرَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى بِالنَّاسِ، فَخَلَعَ نَعْلَيْهِ، فَلَمَّا أَحَسَّ بِهِ النَّاسُ خَلَعُوا نِعَالَهُمْ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الصَّلَاةِ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ:«إِنَّ الْمَلَكَ أَتَانِي، فَأَخْبَرَنِي أَنَّ بِنَعْلَيَّ أَذًى، فَإِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ إِلَى بَابِ الْمَسْجِدِ فَلْيَقْلِبْ نَعْلَيْهِ، فَإِنْ رَأَى فِيهِمَا شَيْئًا فَلْيَمْسَحْهُمَا، ثُمَّ لِيُصِلِّ فِيهِمَا إِنْ بَدَا لَهُ، أَوْ لِيَخْلَعْهُمَا»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ إِلَّا عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ، تَفَرَّدَ بِهِ: يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ " وَرَوَاهُ دَاوُدُ الْعَطَّارُ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، وَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
8736 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبٌ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ عَابِسٍ الْغِفَارِيِّ، صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ كَانَ عَلَى سَطْحٍ فَرَأَى النَّاسَ يَتَرَحَّلُونَ، فَقَالَ: مَا شَأْنُ النَّاسِ؟ فَقِيلَ: يَتَرَحَّلُونَ مِنَ الطَّاعُونِ، فَقَالَ: يَا طَاعُونُ خُذْنِي، فَقَالَ لَهُ ابْنُ أَخِيهِ: تَتَمَنَّى الْمَوْتَ وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَتَمَنَّوَا الْمَوْتَ، فَإِنَّهُ يَقْطَعُ الْعَمَلَ وَلَا يَذَرُ الرَّجُلَ فَيُسْتَعْتَبَ؟»
قَالَ: إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُدْرِكَنِي سِتٌّ، سَمِعْتُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَذْكُرُهُنَّ: «الْجَوْرُ فِي الْحُكْمِ، وَالتَّهَاوُنِ بِالدِّمَاءِ، وَإِمَارَةُ السُّفَهَاءِ، وَقَطِيعَةُ الرَّحِمِ، وَكَثْرَةُ الشَّرْطِ،
⦗ص: 314⦘
وَتَقْدِمَةُ الْقَوْمِ الرَّجُلَ لَيْسَ بِخَيْرِهِمْ وَلَا بِأَفْقَهِهِمْ فَيَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ»
لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ عَابِسٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ "
8737 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبٌ، نا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ عُمَرَ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ الْأَشَجِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْزِعُ الْعِلْمَ مِنْكُمْ بَعْدَمَا أَعْطَاكُمُوهُ انْتِزَاعًا، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعُلَمَاءَ بِعِلْمِهِمْ، وَيَبْقَى النَّاسُ جُهَّالًا فَيَسْأَلُونَ فَيُفْتُونَ فَيَضِلُّونَ وَيُضِلُّونَ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ إِلَّا يَعْقُوبُ بْنُ الْأَشَجِّ، وَلَا عَنْ يَعْقُوبَ إِلَّا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، وَلَا عَنْ أُسَامَةَ إِلَّا عُمَرُ بْنُ السَّائِبِ، تَفَرَّدَ بِهِ: اللَّيْثُ "
8738 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ نَهَى عَنِ الْمُحَاقَلَةِ، وَالْمُزَابَنَةِ، وَالْمُخَابَرَةِ، وَعَنْ كِرَى الْأَرْضِ، وَقَالَ:«إِمَّا أَنْ تَزْرَعُوهَا، أَوْ تُزْرِعُوهَا إِخْوَانَكُمْ، أَوْ تَدَعُوهَا»
لَمْ يَرْوِ إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي فَرْوَةَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ غَيْرَ هَذَا، تَفَرَّدَ بِهِ: اللَّيْثُ "
8739 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ قَارِظٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ،
⦗ص: 315⦘
مَالِي كُلُّهُ صَدَقَةٌ قَالَ: فَافْتَقَرَ أَبَوَاهُ حَتَّى جَلَسَا مَعَ الْأَوْفَاضِ، ثُمَّ جَاءَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَانَ ابْنُنَا مِنْ أَكْثَرِ الْأَنْصَارِ مَالًا، فَتَصَدَّقَ بِمَالِهِ، وَافْتَقَرْنَا حَتَّى جَلَسْنَا مَعَ الْأَوْفَاضِ قَالَ:«صَدَقَةُ ابْنَكُمَا رَدٌّ عَلَيْكُمَا» ، ثُمَّ تُوُفِّيَا، فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى ابْنِهِمَا:«أَنِ ارْدُدِ الصَّدَقَةَ، فَإِنَّ الصَّدَقَةَ لَا تُوَرَّثُ، وَلَا تُعْتَمَرُ»
لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: اللَّيْثُ "
8740 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبٌ، نا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو شُرَيْحٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُرَيْحٍ الْمَعَافِرِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ عَمِيرَةَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْمَعَافِرِيَّ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَبِي، أَنَّهُ سَمِعَ عَمْرَو بْنِ الْحَمِقِ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «تَكُونُ فِتْنَةٌ، يَكُونُ أَسْلَمُ النَّاسِ فِيهَا، أَوْ قَالَ: خَيْرُ النَّاسِ فِيهَا الْجُنْدَ الْغَرْبِيَّ» قَالَ ابْنُ الْحَمِقِ: «فَلِذَلِكَ قَدِمْتُ عَلَيْكُمْ مِصْرَ»
لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: أَبُو شُرَيْحٍ "
8741 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبٌ، نا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو شُرَيْحٍ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ مُحَمَّدِ بْنِ شُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيِّ،
⦗ص: 316⦘
عَنْ أَبِي رَيْحَانَةَ، أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةٍ، فَأَوْيَنَا ذَاتَ لَيْلَةٍ إِلَى شَرَفٍ، فَأَصَابَنَا فِيهِ بَرْدٌ شَدِيدٌ، حَتَّى رَأَيْنَا الرِّجَالَ يَحْفِرُ أَحَدُهُمُ الْحُفْرَةَ، فَيَدْخُلُ فِيهَا وَيُكْفِئُ عَلَيْهِ حَجْفَتَهُ، فَلَمَّا رَأَى مِنْهُمْ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ:«مَنْ يَحْرُسُنَا فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ فَأَدْعُو اللَّهَ لَهُ بِدُعَاءٍ يُصِيبُ فَضْلَهُ» ، فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ:«مَنْ أَنْتَ؟» قَالَ: أَنَا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ: «ادْنُهُ» ، فَدَنَا مِنْهُ، وَأَخَذَ بِبَعْضِ ثِيَابِهِ، ثُمَّ اسْتَفْتَحَ بِالدُّعَاءِ، قَالَ أَبُو رَيْحَانَةَ: فَلَمَّا سَمِعْتُ مَا يَدْعُو بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِلْأَنْصَارِيِّ قُمْتُ، فَقُلْتُ: أَنَا رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَسَأَلَنِي كَمَا سَأَلَهُ، وَقَالَ لِي:«ادْنُهُ» كَمَا قَالَ لَهُ، وَدَعَا لِي بِدُعَاءٍ دُونَ مَا دَعَا بِهِ لِلْأَنْصَارِيُّ، ثُمَّ قَالَ:«حُرِّمَتِ النَّارُ عَلَى عَيْنٍ سَهِرَتْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَحُرِّمَتِ النَّارُ عَلَى عَيْنٍ دَمَعَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ»
لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ أَبِي رَيْحَانَةَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: أَبُو شُرَيْحٍ "
8742 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبٌ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي أَبُو شُرَيْحٍ، عَنْ أَبِي هَانِئٍ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«مَنْ رَضِيَ بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ» ، قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: فَحَمِدْتُ وَكَبَّرْتُ وَشَهِدْتُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «وَأُخْرَى يَا أَبَا سَعِيدٍ، يَرْفَعُ اللَّهُ بِهَا
⦗ص: 317⦘
أَهْلَهَا فِي الْجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ، مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ» ، قُلْتُ: وَمَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» هَكَذَا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَبُو شُرَيْحٍ، عَنْ أَبِي هَانِئٍ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ، وَرَوَاهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ أَبِي هَانِئٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ
8743 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي أَبُو شُرَيْحٍ، أَنَّهُ سَمِعَ مُوسَى بْنَ وَرْدَانَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُونَ قَوْمًا حُمْرَ الْوُجُوهِ، صِغَارَ الْعُيُونِ كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ»
8744 -
وبِهِ: حَدَّثَنِي أَبُو شُرَيْحٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ، أَوْ غَيْرِهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:«كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْضِ حَوَائِطَ، فَذُكِرَ الدَّجَّالُ، فَقَرَّبَ مِنْ أَمْرِهِ حَتَّى إِنْ كَانَ بَعْضُنَا لَيَلْتَفِتُ يَظُنُّ أَنَّهُ قَدْ غَشِيَهُمْ»
لَمْ يَرْوِ هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ عَنْ مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ إِلَّا أَبُو شُرَيْحٍ "
8745 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبٌ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ عز وجل يَبْتَلِي عَبْدَهُ بِالسَّقَمِ حَتَّى يُكَفِّرَ عَنْهُ كُلَّ ذَنْبِهِ»
لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ حُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ "
8746 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبٌ، نا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ،
⦗ص: 318⦘
عَنْ جَابِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «الرِّفْقُ فِي الْمَعِيشَةِ خَيْرٌ مِنْ بَعْضِ التِّجَارَةِ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ إِلَّا ابْنُ لَهِيعَةَ، تَفَرَّدَ بِهِ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، وَلَا يُرْوَى عَنْ جَابِرٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ "
8747 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبٌ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ عِمْرَانَ، أَنَّ أَبَا السُّمَيْطِ سَعِيدَ بْنَ أَبِي سَعِيدٍ الْمَهْرِيَّ، حَدَّثَهُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوْصِنِي قَالَ:«اعْبُدِ اللَّهَ لَا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا» قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، زِدْنِي قَالَ:«إِذَا أَسَأْتَ فَأَحْسِنْ» قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، زِدْنِي قَالَ:«اسْتَقِمْ، وَلْيَحْسُنْ خُلُقُكَ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمَهْرِيِّ إِلَّا حَرْمَلَةُ بْنُ عِمْرَانَ "
8748 -
وَبِهِ، حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ، حَدَّثَنِي كَعْبُ بْنُ عَلْقَمَةَ، أَنَّ غَرَفَةَ بْنَ الْحَارِثِ وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، وَقَاتَلَ مَعَ عِكْرِمَةَ بْنِ أَبِي جَهْلٍ بِالْيَمَنِ فِي الرِّدَّةِ، مَرَّ بِهِ نَصْرَانِيٌّ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، يُقَالُ لَهُ: الْمَنْدِقُونُ، فَدَعَاهُ إِلَى الْإِسْلَامِ، فَذَكَرَ النَّصْرَانِيُّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَتَنَاوَلَهُ، فَرَفَعَ ذَلِكَ إِلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ: قَدْ أَعْطَيْنَاهُمُ الْعَهْدَ، فَقَالَ غَرَفَةُ:«مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ تَكُونَ الْعُهُودُ وَالْمَوَاثِيقُ عَلَى أَنْ يُؤْذُونَا فِي اللَّهِ وَرَسُولِهِ، إِنَّمَا أَعْطَيْنَاهُمْ عَلَى أَنْ يُخَلَّى بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ كَنَائِسِهِمْ، فَيَقُولُونَ فِيهَا مَا بَدَا لَهُمْ، وَأَلَّا نَحْمِلَهُمْ مَا لَا طَاقَةَ لَهُمْ بِهِ، وَأَنْ نُقَاتِلَ مَنْ وَرَائَهُمْ، وَنُخَلِّي بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ أَحْكَامِهِمْ، إِلَّا أَنْ يَأْتُونَا فَنَحْكُمَ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ» ، فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ:«صَدَقْتَ»
لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ غَرَفَةَ بْنِ الْحَارِثِ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: حَرْمَلَةُ بْنُ
عِمْرَانَ "
8749 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبٌ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ سَيْفٍ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ شُفَيٍّ الْأَصْبَحِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ:«يَكُونُ بَعْدِي اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً، مِنْهُمْ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، لَا يَلْبَثُ بَعْدِي إِلَّا يَسِيرًا، وَصَاحِبُ رَحَا دَارَةِ الْعَرَبِ، يَعِيشُ حَمِيدًا، وَيَمُوتُ شَهِيدًا» ، فَقَالَ رَجُلٌ: مَنْ هُوَ؟ قَالَ: «عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ» . ثُمَّ الْتَفَتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، فَقَالَ:«يَا عُثْمَانُ، إِنْ أَلْبَسَكَ اللَّهُ قَمِيصًا فَأَرَادَكَ النَّاسُ عَلَى خَلْعِهِ، فَلَا تَخْلَعْهُ، فَوَاللَّهِ لَئِنْ خَلَعْتَ لَا تَرَى الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ» لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: اللَّيْثُ"
8750 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، ثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، أَخْبَرَهُ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَخْرُجُ يَوْمَ الْفِطْرِ وَالْأَضْحَى بِالْحَرْبَةِ، ثُمَّ يَغْرِزُهَا بَيْنَ يَدَيْهِ حَتَّى يَقُومَ يُصَلِّي»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ إِلَّا خَالِدٌ، تَفَرَّدَ بِهِ: اللَّيْثُ "
8751 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «جِهَادُ الْكَبِيرِ وَالضَّعِيفِ وَالْمَرْأَةِ
⦗ص: 320⦘
الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ يَزِيدَ إِلَّا سَعِيدُ بْنُ أَبِي هِلَالٍ، وَلَا عَنْ سَعِيدٍ إِلَّا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، تَفَرَّدَ بِهِ: اللَّيْثُ "
8752 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، أَنَّ أَبَا الزُّبَيْرِ الْمَكِّيَّ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ «رَأَى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، إِذَا سَجَدَ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ الْأُولَى يَقْعُدُ عَلَى أَطْرَافِ أَصَابِعِهِ، وَيَقُولُ: إِنَّهُ مِنَ السُّنَّةِ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ إِلَّا ابْنُ عَجْلَانَ، وَلَا رَوَاهُ عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ إِلَّا سَعِيدُ بْنُ أَبِي هِلَالٍ، وَلَا رَوَاهُ عَنْ سَعِيدٍ إِلَّا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، تَفَرَّدَ بِهِ: اللَّيْثُ "
8753 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، أَخْبَرَهُ، أَنَّ ثَابِتًا الْبُنَانِيَّ، أَخْبَرَهُ أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ ثَفِنَةَ نَاقَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ، فَلَمَّا اسْتَقَلَّتْ بِهِ قَالَ:«لَبَّيْكَ عُمْرَةً وَحَجًّا»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ إِلَّا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، تَفَرَّدَ بِهِ: اللَّيْثُ "
8754 -
وَبِهِ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، أَنَّ أَبَا أُمَامَةَ بْنَ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، أَخْبَرَهُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي بَيْتِ مَيْمُونَةَ، وَعِنْدَهُ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ بِلَحْمِ ضَبٍّ، فَقَالَتْ مَيْمُونَةُ: أَخْبِرُوا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا هُوَ، فَلَمَّا أُخْبِرَ بِهِ تَرَكَهُ، فَقَالَ لَهُ خَالِدٌ: أَحَرَامٌ هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «لَا، وَلَكِنِّي أَعَافُهُ» فَأَخَذَ خَالِدٌ يَتَمَشْمَشُ عِظَامَهُ «
⦗ص: 321⦘
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ إِلَّا سَعِيدُ بْنُ أَبِي هِلَالٍ، وَلَا رَوَاهُ عَنْ سَعِيدٍ إِلَّا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، تَفَرَّدَ بِهِ: اللَّيْثُ»
8755 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ قَتَادَةَ بْنِ دِعَامَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ، وَرَقَدَ رَقْدَةً بِمِنًى، ثُمَّ رَكِبَ إِلَى الْبَيْتِ فَطَافَ بِهِ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ إِلَّا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، تَفَرَّدَ بِهِ: اللَّيْثُ، وَلَا يَرْوِي عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ حَدِيثًا غَيْرَ هَذَا "
8756 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ يَوْمَ ذِي الشِّمَالَيْنِ بَعْدَ التَّسْلِيمِ» لَمْ يُدْخِلْ أَحَدٌ مِمَّنْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ بَيْنَ أَيُّوبَ، وَابْنِ سِيرِينَ: عَبْدَ الْكَرِيمِ إِلَّا سَعِيدُ بْنُ أَبِي هِلَالٍ، تَفَرَّدَ بِهِ: اللَّيْثُ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ "
8757 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْحَكَمِ الْأَنْصَارِيِّ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ، أَنَّ ابْنَ هُرْمُزَ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ»
⦗ص: 322⦘
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الْأَعْرَجِ إِلَّا الْحَكَمُ بْنُ مُسْلِمٍ "
8758 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهُ سَأَلَهَا عَنِ الْآيَةِ مِنْ سُورَةِ النِّسَاءِ:{وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى} [النساء: 3]، قَالَتْ:«نَزَلَتْ فِي الْيَتِيمَةِ تَكُونُ عِنْدَ الرَّجُلِ، وَتَكُونُ شَرِيكَتَهُ فِي الْمَالِ، فَيَنْكِحُهَا بِدُونِ مَا تُعْطَى، ثُمَّ يُسِيءُ صُحْبَتَهَا»
8759 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، فِي قَوْلِ اللَّهِ عز وجل {يَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ} [النساء: 127] : «إِنَّمَا أُنْزِلَتْ فِي الرَّجُلِ يَكُونُ عِنْدَهُ الْيَتِيمَةُ، يَمْلِكُ أَمْرَهَا، فَلَا يَنْكِحُهَا، وَيَرْغَبُ عَنْهَا، وَيُمْسِكَهَا حَتَّى تَمُوتَ وَيَرِثُهَا»
لَمْ يَرْوِ هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ إِلَّا سَعِيدُ بْنُ أَبِي هِلَالٍ "
8760 -
وَبِهِ: قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: أُخْبِرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنِّي أَقُولُ: لَأَصُومَنَّ الدَّهْرَ، وَلَأَقُومَنَّ اللَّيْلَ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«أَنْتَ الَّذِي يَقُولُ لَأَصُومَنَّ الدَّهْرَ وَلَأَقُومَنَّ اللَّيْلَ مَا عِشْتُ؟» ، قُلْتُ: قَدْ قُلْتُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«إِنَّكَ لَا تَسْتَطِيعُ ذَلِكَ، فَأَفْطِرْ وَصُمْ، وَقُمْ وَنَمْ، وَصُمْ مِنَ الشَّهْرِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، فَإِنَّ الْحَسَنَةَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، ذَلِكَ مِثْلُ صِيَامِ الدَّهْرِ» ، قُلْتُ: إِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «صُمْ يَوْمًا، وَأَفْطِرْ يَوْمًا ذَلِكَ صِيَامُ
⦗ص: 323⦘
دَاوُدَ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ أَعْدِلُ الصِّيَامِ» ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ؟ قَالَ:«لَا أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ»
8761 -
وَبِهِ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ حُمَيْدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ مُعَاوِيَةَ، وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ بِالْمَدِينَةِ، يَقُولُ: يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ، أَيْنَ عُلَمَاؤُكُمْ؟ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«هَذَا يَوْمُ عَاشُورَاءَ، وَلَمْ يُكْتَبْ عَلَيْكُمْ صِيَامُهُ» ، قَالَ مُعَاوِيَةُ: فَإِنِّي صَائِمٌ، فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَصُومَ فَلْيَصُمْ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُفْطِرَ فَلْيُفْطِرْ يَعْنِي بِذَلِكَ نَفْسَهُ
8762 -
وَبِهِ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْأَغَرُّ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ كَانَ عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ مَلَائِكَةٌ يَكْتُبُونَ الْأَوَّلَ فَالْأَوَّلَ، فَإِذَا جَلَسَ الْإِمَامُ طَوَوُا الصُّحُفَ، وَجَاءُوا يَسْمَعُونَ الذِّكْرَ»
لَمْ يَرْوِ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ إِلَّا خَالِدٌ، تَفَرَّدَ بِهَا: اللَّيْثُ "
8763 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي خَالِدٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ أَبَانَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَوْلَا قُرْبُ قَوْمِكِ بِالْكُفْرِ يَا عَائِشَةُ أَمَرْتُ بِالْكَعْبَةِ فَهُدِّمَتْ، فَأَلْصَقْتُ بَابَهَا بِالْأَرْضِ، وَجَعَلْتُ فِيهَا بَابَيْنِ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي النَّضْرِ إِلَّا أَبَانُ، وَلَا عَنْ أَبَانَ إِلَّا سَعِيدُ بْنُ أَبِي هِلَالٍ، تَفَرَّدَ بِهِ: اللَّيْثُ، عَنْ خَالِدٍ "
8764 -
وَبِهِ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
⦗ص: 324⦘
أَبِي هِلَالٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنْتُ أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل:{وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ} [التحريم: 4] فَكُنْتُ أَهَابُهُ حَتَّى حَجَجْنَا مَعَهُ حَجَّةً، فَقُلْتُ: لَئِنْ لَمْ أَسْأَلْهُ فِي هَذِهِ الْحِجَّةِ لَا أَسْأَلُهُ، فَلَمَّا قَضَيْنَا حَجَّنَا أَدْرَكْنَاهُ وَهُوَ بِبَطْنِ مَرْوٍ قَدْ تَخَلَّفَ لِبَعْضِ حَاجَتِهِ، فَقَالَ: مَرْحَبًا يَا ابْنَ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ، مَا حَاجَتُكَ؟ قُلْتُ: شَيْءٌ كُنْتُ أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَكُنْتُ أَهَابُكَ، فَقَالَ: سَلْنِي عَمَّا شِئْتَ، فَإِنَّا لَمْ نَكُنْ نَعْلَمُ شَيْئًا حَتَّى تَعَلَّمْنَا، فَقُلْتُ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل: {وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ} [التحريم: 4] مَنْ هُمَا؟ فَقَالَ: لَا تَسْأَلْ أَحَدًا أَعْلَمَ بِذَلِكَ مِنِّي، كُنَّا بِمَكَّةَ لَا تُكَلِّمُ أَحَدَنَا امْرَأَتُهُ، إِنَّمَا هُنَّ خَادِمُ الْبَيْتِ، فَإِذَا كَانَ لَهُ حَاجَةٌ سَفَعَ بِرِجْلَيْهَا فَقَضَى مِنْهَا حَاجَتَهُ، فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ تَعَلَّمْنَ مِنْ نِسَاءِ الْأَنْصَارِ، فَجَعَلْنَ يُكَلِّمْنَنَا وَيُرَاجِعْنَنَا، وَإِنِّي أَمَرْتُ غِلْمَانًا لِي بِبَعْضِ الْحَاجَةِ، فَقَالَتِ امْرَأَتِي: بَلِ اصْنَعْ كَذَا وَكَذَا، فَقُمْتُ إِلَيْهَا بِقَضِيبٍ فَضَرَبْتُهَا بِهِ، فَقَالَتْ: يَا عَجَبًا لَكَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ، تُرِيدُ أَلَا تُكَلَّمَ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُكَلِّمْنَهُ نِسَاؤُهُ، فَخَرَجْتُ فَدَخَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ، فَقُلْتُ: يَا بُنَيَّةَ انْظُرِي، لَا تُكَلَّمِي رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي شَيْءٍ، وَلَا تَسْأَلِيهِ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَيْسَ عِنْدَهُ دَنَانِيرُ وَلَا دَرَاهِمُ يُعْطِيكِهُنَّ، فَمَا كَانَتْ لَكِ مِنْ حَاجَةٍ حَتَّى دُهْنُ رَأْسِكِ فَسَلِينِي، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى الصُّبْحَ جَلَسَ فِي مُصَلَّاهُ، وَجَلَسَ النَّاسُ حَوْلَهُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَى نِسَائِهِ امْرَأَةً امْرَأَةً، يُسَلِّمُ عَلَيْهِنَّ، وَيَدْعُو لَهُنَّ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ إِحْدَاهُنَّ جَلَسَ عِنْدَهَا، وَإِنَّهَا أُهْدِيَتْ لِحَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ عُكَّةُ عَسَلٍ مِنَ الطَّائِفِ أَوْ مِنْ مَكَّةَ، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ عَلَيْهَا يُسَلِّمُ حَبَسْتَهُ حَتَّى تُلْعِقَهُ مِنْهَا أَوْ تَسْقِيَهُ مِنْهَا، وَإِنَّ عَائِشَةَ أَنْكَرَتِ احْتِبَاسَهُ عِنْدَهَا، فَقَالَتْ لِجُوَيْرِيَّةٍ عِنْدَهَا حَبَشِيَّةٍ يُقَالُ لَهَا: خَضْرَاءُ: إِذَا دَخَلَ عَلَى حَفْصَةَ فَادْخُلِي عَلَيْهَا، فَانْظُرِي مَا يَصْنَعُ، فَأَخْبَرَتْهَا الْجَارِيَةُ مَا يَصْنَعُ بِشَأْنِ الْعَسَلِ، فَأَرْسَلَتْ عَائِشَةُ إِلَى صَوَاحِبِهَا فَأَخْبَرَتْهُنَّ، وَقَالَتْ: إِذَا دَخَلَ عَلَيْكُنَّ فَقُلْنَ: إِنَّا نَجْدُ مِنْكَ رِيحَ مَغَافِيرَ،
⦗ص: 325⦘
ثُمَّ إِنَّهُ دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَطَعِمْتَ شَيْئًا مُنْذُ الْيَوْمَ؟ فَإِنِّي أَجِدُ مِنْكَ رِيحَ مَغَافِيرَ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَشَدُّ شَيْءٍ عَلَيْهِ أَنْ يُوجَدَ مِنْهُ رِيحُ شَيْءٍ، فَقَالَ:«هُوَ عَسَلٌ، وَاللَّهِ لَا أَطْعَمُهُ أَبَدًا» ، حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمُ حَفْصَةَ، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي حَاجَةً إِلَى أَبِي، إِنَّ نَفَقَةً لِي عِنْدَهُ، فَائْذَنْ لِي أَنْ آتِيَهُ، فَأَذِنَ لَهَا، ثُمَّ إِنَّهُ أَرْسَلَ إِلَى مَارِيَةَ جَارِيَتِهِ، فَأَدْخَلَهَا بَيْتَ حَفْصَةَ، فَوَقَعَ عَلَيْهَا، فَأَتَتْ حَفْصَةَ، فَوَجَدَتِ الْبَابَ مُغْلَقًا، فَجَلَسَتْ عِنْدَ الْبَابِ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فَزِعٌ، وَوَجْهُهُ يَقْطُرُ عَرَقًا، وَحَفْصَةُ تَبْكِي، فَقَالَ:«مَا يُبْكِيكِ؟» فَقَالَتْ: إِنَّمَا أَذِنْتَ لِي مِنْ أَجْلِ هَذَا، أَدْخَلْتَ أَمَتَكَ بَيْتِي ثُمَّ وَقَعْتَ عَلَيْهَا عَلَى فِرَاشِي، مَا كُنْتَ تَصْنَعُ هَذَا بِامْرَأَةٍ مِنْهُنَّ، أَمَا وَاللَّهِ مَا يَحِلُّ لَكَ هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ:«وَاللَّهِ مَا صَدَقْتِ، أَلَيْسَ هِيَ جَارِيَتِي قَدْ أَحَلَّهَا اللَّهُ لِي؟ أُشْهِدُكِ أَنَّهَا عَلَيَّ حَرَامٌ، أَلْتَمِسُ بِذَلِكَ رِضَاكِ، انْظُرِي أَلَّا تُخْبِرِي بِهَذَا امْرَأَةً مِنْهُنَّ، فَهِيَ عِنْدَكِ أَمَانَةٌ» ، فَلَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَرَعَتْ حَفْصَةُ الْجِدَارَ الَّذِي بَيْنَهَا وَبَيْنَ عَائِشَةَ، فَقَالَتْ: أَلَا أُبَشِّرُكِ؟ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ حَرَّمَ أَمَتَهُ، وَقَدْ أَرَاحَنَا اللَّهُ مِنْهَا، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ كَانَ يَرِيبُنِي أَنَّهُ يَقِيلُ مِنْ أَجْلِهَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل:{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ} [التحريم: 1]، ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:{وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ} [التحريم: 4] فَهِيَ عَائِشَةُ وَحَفْصَةُ، وَزَعَمُوا أَنَّهُمَا كَانَتَا لَا تَكْتُمُ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى شَيْئًا، وَكَانَ لِي أَخٌ مِنَ الْأَنْصَارِ إِذَا حَضَرْتُ وَغَابَ فِي بَعْضِ ضَيْعَتِهِ حَدَّثْتُهُ بِمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَإِذَا غِبْتُ فِي بَعْضِ ضَيْعَتِي حَدَّثَنِي، فَأَتَانِي يَوْمًا وَقَدْ كُنَّا نَتَخَوَّفُ جَبَلَةَ بْنَ الْأَيْهَمِ الْغَسَّانِيَّ، فَقَالَ: مَا دَرِيتَ مَا كَانَ؟ فَقُلْتُ: وَمَا ذَاكَ، لَعَلَّ جَبَلَةَ بْنَ الْأَيْهَمِ الْغَسَّانِيَّ يُذْكَرُ؟ فَقَالَ: لَا، وَلَكِنَّهُ أَشَدُّ مِنْ ذَلِكَ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى الصُّبْحَ فَلَمْ يَجْلِسْ كَمَا كَانَ يَجْلِسُ، وَلَمْ يَدْخُلْ عَلَى أَزْوَاجِهِ كَمَا كَانَ يَصْنَعُ، وَقَدِ اعْتَزَلَ فِي مَشْرُبَتِهِ، وَقَدْ تَرَكْتُ النَّاسَ يَمُوجُونَ، وَلَا يَدْرُونَ مَا شَأْنُهُ؟ فَأَتَيْتُ وَالنَّاسُ فِي الْمَسْجِدِ يَمُوجُونَ وَلَا يَدْرُونَ، فَقُلْتُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، كَمَا أَنْتُمْ،
⦗ص: 326⦘
ثُمَّ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي مَشْرُبَتِهِ قَدْ جَعَلْتُ لَهُ عَجَلَةً فَرَقَى عَلَيْهَا، فَقُلْتُ لِغُلَامٍ لَهُ أَسْوَدَ وَكَانَ يَحْجُبُهُ: اسْتَأْذِنْ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَاسْتَأْذَنَ لِي فَدَخَلْتُ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَشْرُبَتِهِ فِيهَا حَصِيرٌ وَأُهُبٌ مُعَلَّقَةٌ، وَقَدْ أَفْضَى بِجَنْبِهِ إِلَى الْحَصِيرِ، فَأَثَّرَ الْحَصِيرُ فِي جَنْبِهِ، وَتَحْتَ رَأْسِهِ وِسَادَةٌ مِنْ أَدَمٍ مَحْشُوَّةٍ لِيفًا، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ بَكَيْتُ، فَقَالَ:«مَا يُبْكِيكَ؟» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَارِسُ وَالرُّومُ يَضْطَجِعُ أَحَدُهُمْ فِي الدِّيبَاجِ وَالْحَرِيرِ، فَقَالَ:«إِنَّهُمْ عُجِّلَتْ لَهُمْ طَيِّبَاتُهُمْ فِي الدُّنْيَا، وَالْآخِرَةُ لَنَا» ، ثُمَّ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا شَأْنُكَ؟ فَإِنِّي قَدْ تَرَكْتُ النَّاسَ يَمُوجُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ، فَعَنْ خَبَرٍ أَتَاكَ اعْتَزَلْتَهُنَّ؟ فَقَالَ:«لَا وَلَكِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَ أَزْوَاجِي شَيْءٌ، فَأَقْسَمْتُ أَلَّا أَدْخُلَ عَلَيْهِنَّ شَهْرًا» ، ثُمَّ خَرَجْتُ عَلَى النَّاسِ فَقُلْتُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، ارْجِعُوا، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَزْوَاجِهِ شَيْءٌ فَأَحَبَّ أَنْ يَعْتَزِلَ. ثُمَّ دَخَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ، فَقُلْتُ: يَا بُنَيَّةَ، أَتُكَلِّمِي رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَتَغِيظِينَ وَتَغَارِينَ عَلَيْهِ؟ فَقَالَتْ: لَا أُكَلِّمُهُ بَعْدُ بِشَيْءٍ يَكْرَهُهُ، ثُمَّ دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ وَكَانَتْ خَالَتِي، فَقُلْتُ لَهَا كَمَا قُلْتُ لِحَفْصَةَ، فَقَالَتْ: عَجَبًا لَكَ يَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، كُلُّ شَيْءٍ تَكَلَّمَتَ فِيهِ حَتَّى تُرِيدَ أَنْ تَدْخُلَ بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَبَيْنَ أَزْوَاجِهِ، وَمَا يَمْنَعُنَا أَنْ نَغَارَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَزْوَاجَكُمْ يَغِرْنَ عَلَيْكُمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل:{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا} [الأحزاب: 28] حَتَّى فَرَغَ مِنَ الْآيَةِ «
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ إِلَّا سَعِيدُ بْنُ أَبِي هِلَالٍ، وَلَا عَنْ سَعِيدٍ إِلَّا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، تَفَرَّدَ بِهِ: اللَّيْثُ»
8765 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبٌ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنِ الْقُرَظِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: أَتَى أَبُو طَلْحَةَ إِلَى أُمِّ سُلَيْمٍ وَهِيَ أُمُّ أَنَسٍ،
⦗ص: 327⦘
وَأَبُو طَلْحَةَ رَابُّهُ، فَقَالَ: أَعِنْدَكِ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ شَيْءٌ؟ فَإِنِّي مَرَرْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُقْرِئُ أَصْحَابَ الصُّفَّةِ سُورَةَ النِّسَاءِ، وَقَدْ رَبَطَ عَلَى بَطْنِهِ حَجَرًا مِنَ الْجُوعِ؟ فَقَالَتْ: كَانَ عِنْدِي شَيْءٌ مِنْ شَعِيرٍ، قَالَتْ: فَطَحَنْتُهُ، ثُمَّ أَرْسَلَنِي إِلَى الْأَسْوَاقِ، وَالْأَسْوَاقُ حَوَائِطُ لَهُمْ، فَأَتَيْتُهُمْ بِشَيْءٍ مِنْ حَطَبٍ، فَجَعَلْتُ مِنْهُ قُرْصًا، ثُمَّ قَالَ: أَعِنْدَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أُدْمٍ؟ فَقَالَتْ: قَدْ كَانَ عِنْدِي نِحْيٌ فِيهِ سَمْنٌ، فَلَا أَدْرِي أَبَقِيَ فِيهِ شَيْءٌ، فَأَتَتْ بِهِ فَعَصَرَتْهُ، فَقَالَ: إِنَّ عَصْرَ اثْنَيْنِ أَبْلَغُ مِنْ عَصْرِ وَاحِدٍ، فَعَصَرَا جَمِيعًا، فَأَخْرَجَا مِثْلَ التَّمْرَةِ قَالَ: فَدَهَنْتُ الْقُرْصَ، ثُمَّ دَعَانِي فَقَالَ: يَا بُنَيَّ، تَعْرِفُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: نَعَمْ. فَقَالَ: إِنِّي قَدْ تَرَكْتُهُ مَعَ أَصْحَابِ الصُّفَّةِ يُقْرِئُهُمْ، فَادْعُهُ وَلَا تَدْعُ مَعَهُ غَيْرَهُ، انْظُرْ لَا تَفْضَحْنِي. فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا رَآنِي قَالَ:«لَعَلَّ أَبَاكَ أَرْسَلَ إِلَيْنَا؟» قُلْتُ: نَعَمْ. فَقَالَ لِلْقَوْمِ: «انْطَلِقُوا» ، فَانْطَلَقُوا يَوْمَئِذٍ وَهُمْ ثَمَانُونَ رَجُلًا، فَأَمْسَكَ بِيَدِي، فَلَمَّا دَنَوْتُ مِنَ الدَّارِ نَزَعْتُ يَدِي مِنْ يَدِهِ، ثُمَّ إِنِّي أَقْبَلْتُ حَتَّى أَتَيْتُهُ، فَأَخْبَرْتُهُ الْخَبَرَ، فَجَعَلَ يَطْلُبُنِي فِي الدَّارِ، وَيَرْمِينِي بِالْحِجَارَةِ، وَيَقُولُ: فَضَحْتَنِي عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ إِنَّهُ خَرَجَ إِلَيْهِ فَأَخْبَرَهُ الْخَبَرَ، فَقَالَ:«لَا يَضُرُّكَ» ، فَأَمَرَهُمْ فَجَلَسُوا، ثُمَّ دَخَلَ فَأَتَيْنَا بِالْقُرْصِ، فَقَالَ:«هَلْ مِنْ أُدْمٍ؟» فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ كَانَ عِنْدَنَا نِحْيٌ، وَقَدْ عَصَرَتْهُ أَنَا وَأَبُو طَلْحَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«هَلُمُّوهُ، فَإِنَّ عَصْرَ الثَّلَاثَةِ أَبْلَغُ مِنْ عَصْرِ اثْنَيْنِ» ، فَأُتِيَ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَعَصَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَعَهُمَا، فَأَخْرَجُوا مِنْهُ مِثْلَ التَّمْرَةِ، فَمَسَحُوا بِهِ الْقُرْصَ، مَسَحَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ، ثُمَّ دَعَا فِيهِ بِالْبَرَكَةِ، ثُمَّ قَالَ:«ادْعُوا لِي عَشْرَةً عَشْرَةً» فَدَعَوْتُ عَشْرَةً فَجَلَسُوا، فَأَكَلُوا حَتَّى تَجَشَّأُوا شِبَعًا، فَمَا زَالُوا يَدْخُلُونَ عَشْرَةً عَشْرَةً حَتَّى شَبِعُوا، ثُمَّ جَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَكَلْنَا مَعَهُ حَتَّى فَضَلَ «
⦗ص: 328⦘
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ إِلَّا سَعِيدُ بْنُ أَبِي هِلَالٍ، وَلَا عَنْ سَعِيدٍ إِلَّا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، تَفَرَّدَ بِهِ: اللَّيْثُ»
8766 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَإِنَّمَا هُنَّ الْأَقْسَامُ، وَيُعْطِي اللَّهُ، وَلَنْ تَزَالَ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ أَمَةٌ قَائِمَةٌ عَلَى أَمْرِ اللَّهِ، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ عَلَى النَّاسِ»
8767 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي سُفْيَانَ، وَفِي يَدِهِ قُصَّةٌ مِنْ شَعْرٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ مِثْلِ هَذَا، يَقُولُ:«إِنَّمَا عُذِّبَ بَنُو إِسْرَائِيلَ حِينَ اتَّخَذَ هَذِهِ نِسَاؤُهُمْ»
8768 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:«أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ إِلَى إِيلِيَاءَ بِقَدَحَيْنِ: خَمْرٍ وَلَبَنٍ، فَنَظَرَ إِلَيْهِمَا، ثُمَّ أَخَذَ اللَّبَنَ، فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَاكَ لِلْفِطْرَةِ، لَوْ أَخَذْتَ الْخَمْرَ غَوَتْ أُمَّتُكَ»
لَمْ يَرْوِ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ إِلَّا يَزِيدُ بْنُ الْهَادِ "
8769 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لَا تَنْبِذُوا بِالدُّبَّاءِ،
⦗ص: 329⦘
وَالْمُزَفَّتِ»
8770 -
وَبِهِ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«وَاللَّهِ إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً»
8771 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الصَّلَاةِ فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلَاةَ»
8772 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَثَلُ الْمُهَجِّرِ إِلَى الصَّلَاةِ كَمَثَلِ الَّذِي يَهْدِي الْبَدَنَةَ، ثُمَّ الَّذِي عَلَى إِثْرِهِ كَالَّذِي يُهْدِي الْبَقَرَةَ، ثُمَّ الَّذِي عَلَى إِثْرِهِ كَالَّذِي يُهْدِي الْكَبْشَ، ثُمَّ الَّذِي عَلَى إِثْرِهِ كَالَّذِي يُهْدِي الدَّجَاجَةَ، ثُمَّ الَّذِي عَلَى إِثْرِهِ كَالَّذِي يُهْدِي الْبَيْضَةَ»
8773 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، وَأَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَاجْتَنِبُوهُ، وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فَافْعَلُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ، فَإِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ مِنْ قِبَلِكُمْ بِكَثْرَةِ مَسَائِلِهِمْ، وَاخْتِلَافِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ»
8774 -
وَبِهِ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ،
⦗ص: 330⦘
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «رَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ لِحَيِّ بْنِ عَامِرٍ الْخُزَاعِيَّ يَجُرُّ قَصَبَةً فِي النَّارِ؛ كَانَ أَوَّلَ مَنْ سَيَّبَ السَّوَائِبَ»
8775 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«اللَّهُمَّ إِنِّي قَدِ اتَّخَذْتُ عِنْدِكَ عَهْدًا لَنْ تُخْلِفَنِيهِ، فَأَيُّمَا مُؤْمِنٍ سَبَبْتُهُ أَوْ جَلَدْتُهُ فَاجْعَلْ ذَلِكَ قُرْبَةً لَهُ إِلَيْكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»
8776 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«قَاتَلَ اللَّهُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى، اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ»
8777 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا سَكَتَ الْمُؤَذِّنُ بِالْأَوَّلِ مِنْ صَلَاةِ الْفَجْرِ قَامَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَبَعْدَ أَنْ يَسْتَبِينَ الْفَجْرُ، ثُمَّ اضْطَجَعَ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ حَتَّى يَأْتِيَهُ الْمُؤَذِّنُ بِالْإِقَامَةِ»
8778 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ:«لَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الْفَجْرَ فَيَشْهَدُ مَعَهُ نِسَاءٌ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ، مُتَلَفِّعَاتٌ فِي مُرُوطِهِنَّ، ثُمَّ يَرْجِعْنَ إِلَى بُيُوتِهِنَّ، فَمَا يُعْرَفْنَ مِنَ الْغَلَسِ»
8779 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ،
⦗ص: 331⦘
عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدْعُو فِي الصَّلَاةِ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ» ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ: مَا أَكْثَرَ مَا تَسْتَعِيذُ مِنَ الْمَغْرَمِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ: «إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا غَرِمَ حَدَّثَ فَكَذَبَ، وَوَعَدَ فَأَخْلَفَ»
8780 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ فَاتَتْهُ صَلَاةُ الْعَصْرِ فَكَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلُهُ وَمَالُهُ»
8781 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«مَنْ حَدَّثَ عَنِّي كَذِبًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عُمَرَِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ إِلَّا يَزِيدُ بْنُ الْهَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: اللَّيْثُ "
8782 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُ النَّاسَ يُعْرَضُونَ عَلَيَّ، وَعَلَيْهِمْ قُمُصٌ، مِنْهَا مَا يَبْلُغُ الثُّدِيَّ، وَمِنْهَا مَا يَبْلُغُ دُونَ ذَلِكَ، وَعُرِضَ عَلَيَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، عَلَيْهِ قَمِيصٌ يَجُرُّهُ» فَقَالُوا: فَمَا أَوَّلْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «الدِّينُ»
8783 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ
⦗ص: 332⦘
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: اسْتَأْذَنَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَعِنْدَهُ نِسَاءٌ مِنْ قُرَيْشٍ يُكَلِّمْنَهُ، وَيَسْتَكْثِرْنَهُ، عَالِيَةً أَصْوَاتُهُنَّ، فَلَمَّا اسْتَأْذَنَ عُمَرُ بَادَرْنَ بِالْحِجَابِ، فَدَخَلَ عُمَرُ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَضْحَكُ، فَقَالَ عُمَرُ: أَضْحَكَ اللَّهُ سِنَّكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«عَجِبْتُ مِنْ هَؤُلَاءِ اللَّاتِي كُنَّ عِنْدِي، فَلَمَّا سَمِعْنَ صَوْتَكَ تَبَادَرْنَ الْحِجَابَ» فَقَالَ عُمَرُ: فَأَنْتَ كُنْتَ أَحَقَّ أَنْ يَهَبْنَ، ثُمَّ قَالَ عُمَرُ: أَيْ عَدُوَّاتِ أَنْفُسِهِنَّ أَتَهَبْنَنِي وَلَمْ تَهَبْنَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قُلْنَ: نَعَمْ، أَنْتَ أَغْلَظُ وَأَفَظُّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا لَقِيَكَ الشَّيْطَانُ قَطُّ سَالِكًا فَجًّا إِلَّا سَلَكَ غَيْرَ فَجِّكَ»
8784 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «بَيْنَمَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُنِي عَلَى قَلِيبٍ، فَنَزَعْتُ مِنْهَا مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ نَزَعَ ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ ذَنُوبًا أَوْ ذَنُوبَيْنِ، وَفِي نَزْعِهِ ضَعْفٌ، لِيَغْفِرَ اللَّهُ لَهُ، ثُمَّ اسْتَحَالَتْ غَرْبًا فَأَخَذَهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَلَمْ أَرَ عَبْقَرِيًّا مِنَ النَّاسِ يَنْزِعُ نَزْعَهُ حَتَّى ضَرَبَ النَّاسُ بِعَطَنٍ»
لَمْ يَرْوِ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ إِلَّا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ "
8785 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«إِنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَيُصَلِّي وَإِنِّي لَمُعْتَرِضَةٌ بَيْنَ يَدَيْهِ اعْتِرَاضَ الْجَنَازَةِ، حَتَّى إِذَا أَرَادَ أَنْ يُوتِرَ مَسَّنِي بِرِجْلِهِ، فَأَيْقَظَنِي، وَأَوْتَرْتُ»
8786 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَإِنَّهُ لَبَيْنَ حَاقِنَتِي وَذَاقِنَتِي، فَلَا أَكْرَهُ شِدَّةَ الْمَوْتِ لِأَحَدٍ أَبَدًا بَعْدَ مَا رَأَيْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم»
لَمْ يَرْوِ هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ إِلَّا اللَّيْثُ "
8787 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَثَلُ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ الْقَانِتِ الْقَائِمِ الَّذِي لَا يَفْتُرُ مِنْ صِيَامٍ وَلَا صَلَاةٍ حَتَّى يَرْجِعَ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا يُكْلَمُ أَحَدٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُكْلَمُ فِي سَبِيلِهِ، إِلَّا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ اللَّوْنُ لَوْنُ الدَّمِ، وَالرِّيحُ رِيحُ الْمِسْكِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوَدِدْتُ أَنْ أُقْتَلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، ثُمَّ أُحْيَا، ثُمَّ أُقْتَلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، ثُمَّ أُحْيَا، ثُمَّ أُقْتَلَ» قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: يَقُولُهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَلَاثَ مَرَّاتٍ «
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ إِلَّا اللَّيْثُ»
8788 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «قَالَ إِبْلِيسُ لِرَبِّهِ: بِعِزَّتِكَ وَجَلَالِكَ لَا أَبْرَحُ أُغْوِي بَنِي آدَمَ مَا دَامَتِ الْأَرْوَاحُ فِيهِمْ، فَقَالَ لَهُ رَبُّهُ: بِعِزَّتِي وَجَلَالِي لَا أَبْرَحُ أَغْفِرُ لَهُمْ مَا اسْتَغْفَرُونِي»
لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: اللَّيْثُ "
8789 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«بَادِرُوا بِأَعْمَالِكُمْ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، يُصْبِحُ أَحَدُكُمْ فِيهَا مُسْلِمًا وَيُمْسِي كَافِرًا، وَيُمْسِي مُسْلِمًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ دِينَهُ بِالْعَرَضِ الْيَسِيرِ»
8790 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبٌ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَا تَطْلُعُ الشَّمْسُ وَلَا تَغْرُبُ عَلَى يَوْمٍ أَعْظَمَ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ، وَمَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا تَفْزَعُ لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ إِلَّا الثَّقَلَيْنِ: الْجِنُّ، وَالْإِنْسُ يَقُومُ عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مَلَائِكَةٌ يَكْتُبُونَ الْأَوَّلَ فَالْأَوَّلَ، كَمُقَدِّمِ بَدَنَةٍ، وَكَمُقَدِّمِ بَقَرَةٍ، وَكَمُقَدِّمِ شَاةٍ، وَكَمُقَدِّمِ طَائِرٍ، وَكَمُقَدِّمِ بَيْضَةٍ، فَإِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ طُوِيَتِ الصُّحُفُ»
8791 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبٌ، حَدَّثِنِي عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو:«كَيْفَ بِكَ يَا عَبْدَ اللَّهِ إِذَا بَقِيَتَ فِي حُثَالَةٍ، قَدْ مَرِجَتْ أَمَانَاتُهُمْ وَعُهُودُهُمْ، فَاخْتَلَفُوا وَكَانُوا هَكَذَا؟» وَأَدْخَلَ أَصَابِعَهُ بَعْضَهَا فِي بَعْضٍ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فَكَيْفَ تَأْمُرُنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «تَعْمَلُ بِمَا تَعْرِفُ، وَتَدَعُ مَا تُنْكِرُ، وَتَعْمَلُ بِخَاصَّةِ نَفْسِكَ، وَتَدَعُ عَنْكَ عَوَامَّ النَّاسِ»
لَمْ يَرْوِ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو إِلَّا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ "
8792 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبٌ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي
⦗ص: 335⦘
يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ مُسْلِمِ بْنِ شِهَابٍ، حَدَّثَهُ، أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ، حَدَّثَهُ، أَنَّ عَمْرَةَ بِنْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَتْهُ أَنَّ عَائِشَةَ، حَدَّثَتْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِذَا زَنَتِ الْأَمَةُ فَاجْلِدُوهَا، وَإِنْ زَنَتْ فَاجْلِدُوهَا، وَإِنْ زَنَتْ فَاجْلِدُوهَا، ثُمَّ بِيعُوهَا وَلَوْ بِضَفِيرٍ» وَالضَّفِيرُ: الْحَبْلُ «
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ إِلَّا عَمَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، وَلَا رَوَاهُ عَنْ عَمَّارٍ إِلَّا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، تَفَرَّدَ بِهِ: اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ» ، وَرَوَاهُ النَّاسُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَزِيدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، وَرَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ، فَزَادَ فِي إِسْنَادِهِ: شِبْلَا، وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
8793 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبٌ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الرَّمْلِيُّ، نا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ:«كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَا يُصَلِّي الْمَغْرِبَ وَهُوَ صَائِمٌ حَتَّى يُفْطِرَ، وَلَوْ عَلَى شَرْبَةِ مَاءٍ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ قَتَادَةَ إِلَّا سَعِيدٌ، وَلَا عَنْ سَعِيدٍ إِلَّا شُعَيْبٌ، تَفَرَّدَ بِهِ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ "
8794 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ الْخَلِيلِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَزَوَّجَ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ نِصْفَ الْإِيمَانِ، فَلْيَتَّقِ اللَّهَ فِي النِّصْفِ الْبَاقِي»
8795 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبٌ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ الْخَلِيلِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: آخَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَسَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ، فَرَجَعَ بِهِ إِلَى أَهْلِهِ، فَقَالَ: اخْتَرْ أَيَّ امْرَأَةٍ شِئْتَ أُطَلِّقْهَا لَكَ، وَمَالِي لَكَ نِصْفَيْنِ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ، دُلُّونِي عَلَى السُّوقِ، فَدَلُّوهُ، فَلَمْ يَرْجِعْ حَتَّى أَصَابَ شَيْئًا، فَتَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنَ الْأَنْصَارِ عَلَى وَزْنِ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَلَقِيَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَبِهِ وَضَرٌ مِنْ صُفْرَةٍ، فَقَالَ:«مَهْيَمْ؟» فَقَالَ: تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً مِنَ الْأَنْصَارِ عَلَى وَزْنِ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«أَوَلَمْ، وَلَوْ بِشَاةٍ»
لَمْ يَرْوِ هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْخَلِيلِ إِلَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ "
8796 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبٌ، ثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ رُوَيْمٍ اللَّخْمِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنَمٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَفْضَلَ الْإِيمَانِ أَنْ تَعْلَمَ أَنَّ اللَّهَ مَعَكَ حَيْثُمَا كُنْتُ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ رُوَيْمٍ إِلَّا مُحَمَّدُ بْنُ مُهَاجِرٍ، تَفَرَّدَ بِهِ: عُثْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ "
8797 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبٌ، ثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، ثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَكُونُ أَنَا وَأُمَّتِي عَلَى تَلٍّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَكْسُونِي اللَّهُ حُلَّةً خَضْرَاءَ، ثُمَّ يَأْذَنُ لِي، فَأُثْنِي عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، فَذَلِكَ الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الزُّهْرِيِّ إِلَّا الزُّبَيْدِيُّ "
8798 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبٌ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ الصَّلْتِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حُمْرَانَ، عَنْ لَقِيطِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «شَرُّ النَّاسِ الضَّيِّقُ عَلَى أَهْلِهِ» ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَيْفَ يَكُونُ ضَيِّقًا عَلَى أَهْلِهِ؟ قَالَ:«الرَّجُلُ إِذَا دَخَلَ بَيْتَهُ خَشَعَتِ امْرَأَتُهُ، وَهَرَبَ وَلَدُهُ، وَفَرَّ عَبْدُهُ، فَإِذَا خَرَجَ ضَحِكَتُ امْرَأَتُهُ، وَاسْتَأْنَسَ أَهْلُ بَيْتِهِ»
لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ "
8799 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبٌ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الرَّمْلِيُّ، ثَنَا نَصْرُ بْنُ إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِمَا تُوتِرُ؟ قَالَ:«بِ سَبَّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ»
لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ "
8800 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبٌ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ الصَّلْتِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ إِيَاسَ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَشْفِي النَّارُ أَحَدًا»
لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ سَلَمَةَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ "
8801 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، نا اللَّيْثُ، عَنْ
⦗ص: 338⦘
خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلَكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عِيسَى بْنِ هِلَالٍ الصَّدَفِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنَّ الْعَبْدَ يَلْبَثُ مُؤْمِنًا أَحْقَابًا، ثُمَّ أَحْقَابًا، ثُمَّ يَمُوتُ وَاللَّهُ عَلَيْهِ سَاخِطٌ، وَإِنَّ الْعَبْدَ يَلْبَثُ كَافِرًا أَحْقَابًا، ثُمَّ أَحْقَابًا، ثُمَّ يَمُوتُ وَاللَّهُ عَنْهُ رَاضٍ، وَمَنْ مَاتَ هَمَّازًا، لَمَّازًا، مُلَقِّبًا لِلنَّاسِ، كَانَ عَلَامَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ يَسِمَهُ اللَّهُ عَلَى الْخُرْطُومِ مِنْ كِلَا الشَّقَّتَيْنِ»
لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: اللَّيْثُ "
8802 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبٌ، نا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: أَتَى رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي رَجُلٌ ذُو مَالٍ كَثِيرٍ، وَذُو أَهْلٍ، وَذُو حَاضِرَةٍ، فَأَخْبِرْنِي كَيْفَ أُنْفِقُ؟ وَكَيْفَ أَصْنَعُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«تُخْرِجُ الزَّكَاةَ مِنْ مَالِكَ، فَإِنَّهُ طُهْرٌ يُطَهِّرُكَ، وَتَصِلُ أَقَارِبَكَ، وَتَعْرِفُ حَقَّ السَّائِلِ وَالْجَارِ وَالْمِسْكِينِ» ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَقْلِلْ لِي قَالَ:«فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقِّهُ، وَالْمِسْكِينَ، وَابْنَ السَّبِيلِ، وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا» قَالَ: حَسْبِي يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذَا أَدَّيْتُ الزَّكَاةَ إِلَى رَسُولِكَ فَقَدْ بَرِئْتُ مِنْهَا إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «نَعَمْ، إِذَا أَدَّيْتَ الزَّكَاةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَدْ بَرِئْتَ مِنْهَا، وَلَكَ أَجْرُهَا، وَإِثْمُهَا عَلَى مَنْ بَدَلَّهَا»
⦗ص: 339⦘
لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ أَنَسٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: اللَّيْثُ "
8803 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبٌ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنَّ الْمَلَائِكَةَ تُحَدِّثُ فِي الْعَنَانِ، وَالْعَنَانُ: الْغَمَامُ، فِي الْأَمْرِ يَكُونُ فِي الْأَرْضِ، فَيَسْمَعُ الشَّيَاطِينُ مِنْهُمُ الْكَلِمَةَ، فَيُلْقُونَهَا فِي آذَانِ الْكَهَنَةِ، فَيَزِيدُوا فِيهَا مِائَةَ كَذْبَةً»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ إِلَّا سَعِيدُ بْنُ أَبِي هِلَالٍ، وَلَا عَنْ سَعِيدٍ إِلَّا خَالِدٌ، تَفَرَّدَ بِهِ: اللَّيْثُ "
8804 -
وَبِهِ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ تَزَوَّجَ أَسْمَاءَ بِنْتَ عُمَيْسٍ بَعْدَ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَأَقْبَلَ دَاخِلًا عَلَى أَسْمَاءَ، فَإِذَا نَفَرٌ جُلُوسٌ فِي بَيْتِهِ، فَرَجَعَ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ وَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ:«يَا أَبَا بَكْرٍ، وَمَا ذَاكَ؟» قَالَ: إِنِّي مَا رَأَيْتُ بَأْسًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«بَرَّأَهَا اللَّهُ مِنْ ذَاكَ» ، فَقَامَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«لَا يَدْخُلْ رَجُلٌ عَلَى مُغِيبَةٍ، إِلَّا وَمَعَهُ غَيْرُهُ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ إِلَّا بَكْرُ بْنُ سَوَادَةَ، وَلَا عَنْ بَكْرٍ إِلَّا جَعْفَرٌ، تَفَرَّدَ بِهِ: اللَّيْثُ "
8805 -
حَدَّثَنَا مُطَّلِبٌ، نا عَبْدُ اللَّهِ، نا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ شُرَحْبِيلَ بْنِ حَسَنَةَ، عَنِ ابْنِ قَارِظٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا صَلَّتِ الْمَرْأَةُ
⦗ص: 340⦘
خَمْسَهَا، وَصَامَتْ شَهْرَهَا، وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا، وَأَطَاعَتْ بَعْلَهَا فَلْتَدْخُلْ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَتْ»
لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: ابْنُ لَهِيعَةَ "