الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُقْرِئِ، ثنا أَبِي، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، أَخْبَرَنِي ابْنُ هُبَيْرَةَ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ كُرَيْبٍ، أَنَّ غُلَامًا مِنْهُمْ تُوُفِّيَ بِحِمْصَ، فَوَجِدَ عَلَيْهِ أَبُوهُ أَشَدَّ الْوَجْدِ، فَقَالَ لَهُ حَوْشَبٌ صَاحِبُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَلَا أُخْبِرُكَ بِمَا سَمِعْتُ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي مِثْلِ ابْنِكَ؟ إِنَّ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِهِ كَانَ لَهُ ابْنٌ، فَأَدْرَكَ فَكَانَ يَأْتِي مَعَ أَبِيهِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ إِنَّهُ تُوُفِّيَ، فَوَجَدَ عَلَيْهِ قَرِيبًا مِنْ سِتَّةِ أَيَّامٍ، لَا يَأْتِي نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«مَا أَرَى فُلَانًا» . قَالُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، إِنَّ ابْنَهُ تُوُفِّيَ فَوَجَدَ عَلَيْهِ. فَقَالَ لَهُ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا رَآهُ:" أَتُحِبُّ لَوْ أَنَّ ابْنَكَ عِنْدَكَ الْآنَ كَأَنْشَطِ الصِّبْيَانِ نَشَاطًا وَأَكْيَسِهِ؟ أَتُحِبُّ لَوْ أَنَّ ابْنَكَ عِنْدَكَ الْآنَ كَأَجْرَئِ الْفِتْيَانِ؟ أَتُحِبُّ لَوْ أَنَّ ابْنَكَ عِنْدَكَ الْآنَ كَهْلًا كَأَفْضَلِ الْكُهُولِ وَأَسْرَاهُ؟ أَمْ يُقَالُ لَكَ: ادْخُلْ أَنْتَ الْجَنَّةَ بِثَوَابِ مَا أَخَذْنَا مِنْكَ؟ "
سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ أَسْنَدَ عَنْهُ الْمِصْرِيُّونَ حَدِيثًا
حَدَّثَنَاهُ زَكَرِيَّا بْنُ الْحَكَمِ، ثنا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، ثنا لَيْثُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْيَزَنِيِّ، سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ يَزِيدَ، أَنَّ رَجُلًا، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوْصِنِي. قَالَ:«أُوصِيكَ أَنْ تَسْتَحِيَ اللَّهَ تَعَالَى كَمَا تَسْتَحِي رَجُلًا صَالِحًا مِنْ قَوْمَكَ»
وَمِنَ الْإَخْوَةِ مِنَ الصَّحَابَةِ رضي الله عنهم مِنَ الْمُهَاجِرِينَ رَبِيعَةُ، وَنَوْفَلٌ، وَأَبُو سُفْيَانَ، بَنُو الْحَارِثِ،
زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، وَأَخُوهُ جَبَلَةُ بْنُ حَارِثَةَ عُبَيْدَةُ، وَالطُّفَيْلُ، وَالْحُصَيْنُ بَنُو الْحَارِثِ بْنِ الْمُطَّلِبِ رُكَانَةُ، وَعُجَيْرٌ، ابْنَا عَبْدِ يَزِيدَ أَبُو حُذَيْفَةَ، وَأَبُو هَاشِمٍ، ابْنَا عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ عُكَّاشَةُ، وَأَبُو سِنَانٍ ابْنَا مُحَصِّنٍ شُجَاعٌ، وَأَخُوهُ عُقْبَةُ، ابْنَا وَهْبٍ ثَقِفٌ، وَمَالِكٌ وَمِدْلَاجٌ، بَنُو عَمْرٍو مِنْ بَنِي سُلَيْمِ بْنِ مَنْصُورٍ، شَهِدُوا بَدْرًا مُصْعَبُ، وَأَبُو الرُّومِ، ابْنَا عُمَيْرٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَعَبْدُ اللَّهِ، وَالْأَسْوَدُ بَنُو عَوْفٍ وَسَعْدٌ، وَعُمَيْرٌ، وَعَامِرٌ، بَنُو أَبِي وَقَّاصٍ
بِلَالٌ، وَخَالِدٌ، ابْنَا رَبَاحٍ عَبْدُ اللَّهِ، وَعَمَّارٌ، ابْنَا يَاسِرٍ عَبْدُ اللَّهِ، وَعَيَّاشٌ، ابْنَا أَبِي رَبِيعَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ سَلَمَةُ، وَالْحَارِثُ، ابْنَا هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمُهَاجِرُ، وعَبْدُ اللَّهِ، ابْنَا أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ. عَاقِلٌ، وَخَالِدٌ، وَإِيَاسٌ، وَعَامِرٌ بَنُو الْبُكَيْرِ بَدْرِيُّونَ خَوْلِيٌّ، وَمَالِكٌ ابْنَا أَبِي خَوْلِيٍّ، مِنْ جُعْفِيٍّ، حُلَفَاءُ بَنِي عَدِيٍّ، بَدْرِيَّانِ خُنَيْسٌ، وَعَبْدُ اللَّهِ، ابْنَا حُذَافَةَ عُثْمَانُ، وَقُدَامَةُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بَنُو مَظْعُونٍ حَاطِبٌ، وَسَلِيطٌ، وَالسَّكْرَانُ، وَأَبُو حَاطِبٍ، بَنُو عَمْرِو بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ عَمْرٌو، وَخَالِدٌ، وَأَبَانُ، وَالْحَكَمُ، بَنُو سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ
عَتَّابٌ، وَخَالِدٌ ابْنَا أَسِيدٍ عُمَارَةُ، وَالْوَلِيدُ ابْنَا عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ مَالِكٌ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنَا زَمْعَةَ بْنِ قَيْسٍ وَالْمُطَّلِبُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنَا أَزْهَرَ بْنِ عَبْدِ عَوْفٍ هَبَّارٌ، وَعَبْدُ اللَّهِ ابْنَا سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ الْأَسَدِ وَالْحَجَّاجُ، وَمَعْمَرٌ، وَبِشْرٌ، وَسَعِيدٌ، وَالسَّائِبُ بَنُو الْحَارِثِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَدِيٍّ، سَهْمِيُّونَ مِنْ مُهَاجِرَةِ الْحَبَشَةِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَبُو الْعَاصِ وَكِنَانَةُ ابْنَا الرَّبِيعِ نَافِعٌ، وَهَاشِمٌ ابْنَا عُتْبَةَ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ وَالْمُطَّلِبُ بْنُ أَبِي وَدَاعَةَ، وَوَدَاعَةُ، وَالسَّائِبُ ابْنَا أَبِي وَدَاعَةَ
أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ، وَإِخْوَتُهُ أَبُو بُرْدَةَ بْنُ قَيْسٍ، وَأَبُو رُهْمِ بْنُ قَيْسٍ، وَأَبُو عَامِرِ بْنُ قَيْسٍ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ، وَسَلَمَةُ بْنُ أُمَيَّةَ وَمِنَ الْأَنْصَارِ سَعْدٌ، وَعَمْرٌو ابْنَا مُعَاذِ بْنِ النُّعْمَانِ أَبُو الْهَيْثَمِ، وَعُبَيْدٌ ابْنَا التَّيِّهَانِ مُبَشِّرٌ، وَرِفَاعَةُ، وَبَشِيرٌ، وَهَوْلٌ، وَلُبَابَةُ بَنُو عَبْدِ الْمُنْذِرِ مَعْنٌ، وَعَاصِمٌ ابْنَا عَدِيِّ بْنِ الْجَدِّ بْنِ الْعَجْلَانِ سَهْلٌ، وَعُثْمَانُ، وَعَبَّادٌ بَنُو حُنَيْفٍ جَبْرٌ، وَجَابِرٌ ابْنَا عَتِيكٍ وَعَبْدُ اللَّهِ، وَخَوَّاتٌ ابْنَا جُبَيْرِ بْنِ النُّعْمَانِ الْمُنْذِرُ، وَمَالِكٌ ابْنَا قُدَامَةَ بْنِ الْحَارِثِ، بَدْرِيَّانِ عُمَارَةُ، وَعَمْرٌو ابْنَا حَزْمِ بْنِ زَيْدٍ
مَسْعُودٌ، وَأَبُو خُزَيْمَةَ ابْنَا أَوْسِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَصْرَمَ مُعَاذٌ، وَمُعَوِّذٌ، وَعَوْفٌ بَنُو عَفْرَاءَ حَسَّانٌ، وَأَوْسٌ، وَأَبُو شَيْخٍ وَاسْمُهُ أُبَيٌّ، بَنُو ثَابِتِ بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ حَرَامٍ ثَعْلَبَةُ، وَحَبِيبٌ، وَبَشِيرٌ أَبُو عَمْرَةَ بَنُو عَمْرِو بْنِ مِحْصَنٍ أَبُو الْجُهَيْمِ، وَسَعْدٌ ابْنَا الْحَارِثِ بْنِ الصُّمَّةِ قَيْسٌ، وَالْحَارِثُ، وَأَبُو كِلَابٍ، وَجَابِرٌ بَنُو أَبِي صَعْصَعَةَ النُّعْمَانُ، وَالضَّحَّاكُ، ابْنَا عَبْدِ عَمْرِو بْنِ مَسْعُودٍ، بَدْرِيَّانِ بَشِيرٌ أَبُو النُّعْمَانِ، وَسِمَاكٌ ابْنَا سَعْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ سُبَيْعٌ، وَعُبَادَةُ، ابْنَا قَيْسِ بْنِ عَنْبَسَةَ عَبْدُ اللَّهِ، وَحُرَيْثٌ، ابْنَا زَيْدِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ الرَّبِيعُ، وَوَدَفَةُ، ابْنَا إِيَاسٍ بُحَاثٌ، وَعَبْدُ اللَّهِ، ابْنَا ثَعْلَبَةَ بْنِ خَزَمَةَ
مَعْبَدٌ، وَعَبْدُ اللَّهِ، ابْنَا قَيْسِ بْنِ صَيْفِيٍّ أَبُو عُبَادَةَ سَعْدٌ، وَعُقْبَةُ، ابْنَا عُثْمَانَ مُعَاذٌ، وَعَائِذٌ، ابْنَا مَاعِصِ بْنِ قَيْسٍ رِفَاعَةُ، وَخَلَّادٌ، ابْنَا رَافِعِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْعَجْلَانِ رَافِعٌ، وَهِلَالٌ، ابْنَا الْمُعَلَّى بْنِ لَوْذَانَ مُعَاذٌ، وَمُعَوِّذٌ، وَخَلَّادٌ بَنُو عَمْرِو بْنِ الْجَمُوحِ مُجَمِّعٌ، وَيَزِيدُ، ابْنَا جَارَيَةَ عَامِرُ بْنُ الْأَكْوَعِ، وَسَلَمَةُ بْنُ الْأَكْوَعِ رَافِعٌ، وَجُنْدُبٌ، ابْنَا مَكِيثٍ عُثْمَانُ، وَالْحَكَمُ، وَحَفْصٌ بَنُو أَبِي الْعَاصِ مِنْ ثَقِيفٍ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رضي الله عنه،
⦗ص: 66⦘
كُنْيَتُهُ أَبُو الْعَبَّاسِ. وُلِدَ وَبَنُو هَاشِمٍ وَبَنُو الْمُطَّلِبِ مُحَاصَرُونَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الشِّعْبِ، وَذَلِكَ قَبْلَ الْهِجْرَةِ بِثَلَاثِ سَنَوَاتٍ
حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّنُوخِيُّ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: حَمَلَتْ أُمُّ الْفَضْلِ فِي الشِّعْبِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يُبَيِضَّ اللَّهُ عز وجل وُجُوهَنَا بِغُلَامٍ» قَالَ: فَوَلَدَتْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: أَتَيْنَا ابْنَ عَبَّاسٍ، فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ، فَقَالَ: إِنِّي لَمْ أَنَمْ هَذِهِ اللَّيْلَةَ. قُلْنَا: وَلِمَ؟ قَالَ: طَلَعَ الْكَوْكَبُ ذُو الذَّنَبِ، فَخَشِيتُ أَنْ يَطْرُقَ الرِّجَالَ، فَسَلُونِي عَنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ وَسُورَةِ يُوسُفَ، فَإِنِّي قَرَأْتُ الْقُرْآنَ وَأَنَا صَغِيرٌ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَاوُسٍ، قَالَ: جَالَسْتُ سَبْعِينَ أَوْ سِتِّينَ شَيْخًا مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم شَكَّ ابْنُ دَاوُدَ - مَا مِنْهُمْ رَجُلٌ يُخَالِفُ ابْنَ عَبَّاسٍ رحمه الله، فَيَفْتَرِقَانِ، إِلَّا قَالَ: صَدَقْتَ، أَوْ: كَمَا قُلْتَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دَاوُدَ، يُحَدِّثُ عَنِ الْأَعْمَشِ، قَالَ:
⦗ص: 67⦘
كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَرُدُّ عَلَى عَلِيٍّ رضي الله عنه. قَالَ ابْنُ دَاوُدَ: لِإِعْجَابِ الْأَعْمَشِ بِابْنِ عَبَّاسٍ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَاوُسٍ، قَالَ: قِيلَ: «أَدْرَكْتُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ انْقَطَعْتُ إِلَى هَذَا الْفَتَى، لِابْنِ عَبَّاسٍ» ، قَالَ:«أَدْرَكْتُ سَبْعِينَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا تَدَارَءُوا فِي شَيْءٍ انْتَهَوْا فِيهِ إِلَى قَوْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ»
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، ثنا أَبِي، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَاوُسٍ، قَالَ: مَا رَأَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ خَالَفَ أَحَدًا فَتَرَكَهُ، حَتَّى يُقَرِّرَهُ، فَخَالَفَهُ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فِي الْمَرْأَةِ تَطُوفُ بِالْبَيْتِ طَوَافَ الْوَاجِبِ يَوْمَ النَّحْرِ ثُمَّ تَحِيضُ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: تَنْفِرُ فَأَرْسَلُوا إِلَى امْرَأَةٍ كَانَ أَصَابَهَا ذَلِكَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَوَافَقَتِ ابْنَ عَبَّاسٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، قَالَ: قُلْتُ لِطَاوُسٍ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، لَوْ تَرَكْتَ الْمُخَابَرَةَ؟ فَإِنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْهَا. قَالَ: يَا عَمْرُو، إِنِّي أُعْطِيهِمْ وَأُغْنِيهِمْ.
⦗ص: 68⦘
أَخْبَرَنِي أَعْلَمُهُمْ يَعْنِي ابْنَ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَنْهَ عَنْهَا، وَلَكِنْ قَالَ:«لَأَنٍ يَمْنَحَ أَحَدُكُمْ أَرْضَهُ أَخَاهُ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَأْخُذَ عَلَيْهَا خَرْجًا مَعْلُومًا» . وَأَنَا أُعِينُهُمْ وَأُقَوِّيهِمْ
حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ يَحْيَى الْحَسَّانِيُّ، ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثنا سَرَّارُ بْنُ الْمُجَشِّرِ أَبُو عُبَيْدَةَ الْعَنَزِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ طَاوُسٍ، قَالَ: " مَا رَأَيْتُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِ اللَّهِ أَشَدَّ تَعْظِيمًا لِمَحَارِمِ اللَّهِ عز وجل مِنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَمَا ذَكَرْتُهُ قَطُّ فَشِئْتُ أَنْ أَبْكِيَ إِلَّا بَكَيْتُ، وَلَقَدْ رَأَيْتُ عَلَى خَدَّيْهِ مِثْلَ الشِّرَاكَيْنِ مِنْ بُكَائِهِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، ثنا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: لَوْ أَدْرَكَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَسْنَانَنَا مَا عَاشَرَهُ مِنَّا أَحَدٌ. وَقَالَ: نِعْمَ تُرْجُمَانُ الْقُرْآنِ ابْنُ عَبَّاسٍ
حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ، ثنا شُعْبَةُ، ثنا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ سَيْفِ ابْنِ أَخِي الْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَائِشَةَ، رضي الله عنها، قَالَتْ: مَنِ اسْتُعْمِلَ عَلَى الْمَوْسِمِ؟ قَالُوا: ابْنُ عَبَّاسٍ. قَالَتْ: هُوَ أَعْلَمُ بِالسُّنَّةِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثنا الْأَعْمَشُ، عَنْ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي قَائِدُ ابْنُ عَبَّاسٍ، قَالَ: أُتِيَ عُثْمَانُ بِامْرَأَةٍ وَلَدَتْ فِي سِتَّةِ أَشْهُرٍ، فَأَمَرَ بِرَجْمِهَا، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَدْنُونِي مِنْهُ، فَأَدْنَوْهُ، فَقَالَ: إِنَّهَا إِنْ تُخَاصِمْكَ بِكِتَابِ اللَّهِ عز وجل خَصَمَتْكَ،
⦗ص: 69⦘
يَقُولُ اللَّهُ عز وجل: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ} [البقرة: 233] وَيَقُولُ فِي آيَةٍ أُخْرَى: {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا} [الأحقاف: 15] فَقَدْ حَمَلَتْهُ سِتَّةَ أَشْهُرٍ، وَهِيَ تُرْضِعُهُ لَكُمْ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ، قَالَ: فَرَدَّهَا عُثْمَانُ وَخَلَّى سَبِيلَهَا
حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنِي مَنْصُورٌ، قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا، يَقُولُ:«كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ إِذَا فَسَّرَ الشَّيْءَ رَأَيْتَ عَلَيْهِ نُورًا»
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ، ثنا سُفْيَانُ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، يَقُولُ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ لَيُحَدِّثُنِي بِالْحَدِيثِ لَوْ يَأْذَنُ لِي أَنْ أَقُومَ فَأُقَبِّلَ رَأْسَهُ لَفَعَلْتُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، ثنا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ:«أَوَّلُ مَنْ أَحْدَثَ الْقِصَصَ ابْنُ عَبَّاسٍ، وَكَانَ رَجُلًا مُفَوَّهًا، وَكَانَ يَقْدِرُ عَلَى الْكَلَامِ، فَقَرَأَ سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَفَسَّرَهَا حَرْفًا بِحَرْفٍ»
حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ بْنُ الصَّيْدَلَانِيِّ، ثنا مُطَرِّفٌ، عَنِ ابْنِ جَرِيرٍ، أَخْبَرَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا، عَنْ بَعْضِ أُمَرَائِهِمْ أَنَّهُ أَرْسَلَ إِلَى الْحَسَنِ لَيْلَةَ عَرَفَةَ يَسْأَلُهُ بِأَيِّ ذَلِكَ يَأْمُرُهُ أَنْ يَجْلِسَ بِالْأَرْضِ يَوْمَ عَرَفَةَ هُنَالِكَ بِالْبَصْرَةِ أَمْ عَلَى الْمِنْبَرِ؟ فَقَالَ: إِنَّمَا عَرَفَةُ حَيْثُ جَعَلَهَا اللَّهُ عز وجل، وَأَوَّلُ مَنْ دَعَا بِأَرْضِنَا أَوْ فَعَلَ
⦗ص: 70⦘
ذَلِكَ ابْنُ عَبَّاسٍ، كَانَ رَجُلًا مَا تَنِي عَلَيْهِ فِي عِلْمِهِ، فِي لَفْظِهِ، فِي لِسَانِهِ، فَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَضَعُ الْمِنْبَرَ ثُمَّ يَجْلِسُ عَلَيْهِ، فَيَقْرَأُ سُورَةَ الْبَقَرَةَ، فَيُفَسِّرُهَا آيَةً آيَةً، حَتَّى إِذَا اصْفَرَّتِ الشَّمْسُ وَظَنَّ أَنَّ أَهْلَ عَرَفَةَ رَفَعُوا أَيْدِيَهُمْ رَفَعَ يَدَهُ، وَرَفَعَ النَّاسُ أَيْدِيَهُمْ حَتَّى اللَّيْلِ، وَتَرَكَ الْقِرَاءَةَ وَتَعْلِيمَ النَّاسِ السُّنَنَ، وَكَانَ الدُّعَاءُ حَتَّى اللَّيْلِ يُحِبُّ أَنْ يَأْخُذَ بِمَا يَأْخُذُ بِهِ أَهْلُ عَرَفَةَ
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، ثنا حَفْصٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ سُورَةَ النُّورِ عَلَى الْمِنْبَرِ بِعَرَفَةَ، فَفَسَّرَهَا، ثُمَّ نَزَلَ فَجَمَعَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ. فَقَالَ رَجُلٌ: لَوْ سَمِعَهُ أَهْلُ فَارِسَ وَالرُّومِ لَأَسْلَمُوا، مَا رَأَيْتُ كَلَامًا مِثْلَهُ يَخْرُجُ مِنْ رَأْسِ رَجُلٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ هِشَامٍ، وَالْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَا: ثنا حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ:«كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يُسَمَّى الْبَحْرَ، لِكَثْرَةِ عِلْمِهِ»
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ إِذَا رَأَيْتَهُ قُلْتَ: أَجْمَلُ النَّاسِ، فَإِذَا تَكَلَّمَ قُلْتَ: أَفْصَحُ النَّاسِ، فَإِذَا حَدَّثَ قُلْتَ: أَعْلَمُ النَّاسِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنِ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، قَالَ:
⦗ص: 71⦘
" مَا رَأَيْتُ رَجُلًا كَانَ أَجْلَدَ رَأَيًا وَلَا أَثْقَبَ نَظَرًا مِنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه يَقُولُ: يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، إِنَّهَا قَدْ طَرَأَتْ عَلَيْنَا عُضْلٌ، اقْضِهِ وَأَنْتَ لَهَا وَلِأَمْثَالِهَا، ثُمَّ يَرْضَى بِقَوْلِهِ. ثُمَّ يَقُولُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُتْبَةَ: عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فِي حُبِّهِ فِي ذَاتِ اللَّهِ عز وجل وَنَظَرِهِ لِلْمُسْلِمِينَ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْدَانَ، ثنا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ الْحَكَمِ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ،. " أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، رضي الله عنه كَانَ إِذَا جَاءَتْهُ الْأَقْضِيَةُ الْمُعْضِلَةُ، قَالَ لِابْنِ عَبَّاسٍ: إِنَّهَا قَدْ طَرَأَتْ عَلَيْنَا أَقْضِيَةٌ وَعُضْلٌ، فَأَنْتَ لَهَا وَلِأَمْثَالِهَا، ثُمَّ يَأْخُذُ بِقَوْلِهِ، وَمَا كَانَ يَدْعُو لِذَلِكَ سِوَاهُ إِذَا كَانَتِ الْعُضْلُ، ثُمَّ يَعْمَلُ بِقَوْلِهِ. قَالَ: يَقُولُ عُبَيْدُ اللَّهِ: وَعُمَرُ عُمَرُ، يَعْنِي فِي جِدِّهِ وَاجْتِهَادِهِ لِلَّهِ عز وجل وَلِلْمُسْلِمِينَ