المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌حرف الواو (وراء) : قال شيدلة في البرهان وكان وراءهم ملك، - المهذب فيما وقع في القرآن من المعرب

[الجلال السيوطي]

الفصل: ‌ ‌حرف الواو (وراء) : قال شيدلة في البرهان وكان وراءهم ملك،

‌حرف الواو

(وراء) : قال شيدلة في البرهان وكان وراءهم ملك، أي أمامهم بالنبطية. وكذا قاله أبو القاسم في لغات القرآن.

(وردة) : أخرج ابن أبي حاتم عن عطاء الخراساني في قوله تعالى فإذا انشقت السماء فكانت وردة

ص: 158

قال: تصير كلون دهن الورد في الصفرة وأخرج ابن عباس قال تصير حمراء وفي المعرب للجواليقي: الورد المشموم في الربيع أنه ليس بعربي.

(وزر) : قال أبو القاسم في لغات القرآن هو الجبل والملجأ بالنبطية.

ص: 159

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا المحاربي عن جويبر عن الضحاك في قوله تعالى: لا وزر قال لا جبل وهو بلغة أهل اليمن.

وقال ابن جرير حدثت عن الحسين، سمعت أبا معاذ حدثنا عبيد سمعت الضحاك في قوله تعالى: ولا وزر قال لا جبل في لغة حمير.

(ياقوت) : ذكر الثعالبي في فقه اللغة أنه فارسي وكذا الجواليقي والمغربي وآخرون.

ص: 160

(يحور) : قال ابن الجوزي: (الحور) الرجوع بلغة الحبشة

ص: 161

وروينا في أسئلة نافع بن الأزرق أنه سأل بن عباس عن قوله تعالى: (إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحورَ) قال أن لن يرجع بلغة الحبشة. وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبي (حدثنا نصر بن علي) حدثنا عبيد بن عقيل حدثنا عباد ابن راشد حدثنا داود بن أبي هند في قوله تعالى: (إنه ظن أن لن يحور) قال بلغة الحبشة يرجع

ص: 162

وقال حدثنا أبو عبد الله الطبراني أنبأنا أبةو جعفر بن عمر المدني حدثنا الحكم بن إبان عن عكرمة في قوله تعالى: (أَنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحورَ) . أي لن يرجع، ألا تسمع الحبش إذا قيل له حر إلى أهلك أي ارجع إلى أهلك.

(يس) : قال ابن مردويه حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا سمويه حدثنا نعيم بن حماد حدثنا الفضل بن موسى عن حسين بن واقد) وقال ابن جرير حدثنا ابن حميد حدثنا

ص: 163

ثملة حدثنا حسين بن واقد (عن يزيد النحوى عن عكرمة عن ابن عباس في قوله تعالى يس قال يا إنسان بالحبشة

ص: 164

وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبو زرعة، حدثنا صفوان حدثنا أبو الوليد أخبرني سعيد بن بشير عن جعفر بن أبي وحشية عن سعيد بن جبير قال: يس يا رجل بلغة الحبشة.

(يصدون) : قال ابن الجوزي: (معناه يضجون بالحبشية) .

ص: 165

(يصهر) قال شيدلة في البرهان: (يصهر ينضج بلسان أهل المغرب) .

(اليم) : نقل ابن الجوزي أنه البحر بلغة العبرانية، وقال غيره: بالنبطية. وقال الجواليقي: قال ابن قتيبة: اليم البحر بالسريانية.

ص: 166

(اليهود) قال الجواليقي: أعجمي معرب منسوب إلى إلى يهوذا ابن يعقوب فعرب باهمال الذال.

ص: 167

فهذا ما وقفت عليه من الألفاظ المعربة في القرآن بعد الفحص الشديد سنين وسعة النظر والمطالعة ولم تجتمع قبل في كتاب (قبل هذا)

ص: 168

وقد نظم القاضي تاج الدين السبكي منها سبعة وعشرين لفظاً في أبيات وذيل علبه الحافظ (أبو الفضل) بن حجر بأبيات فيها أربعة وعشرون (لفظاً) وعدة ما استدركته (عليهما) إثنان وسبعون لفظاً سنة كالمكررة آن وآنية لأنهما من مادة (اناء) وأواب لأنه من مادة أو بي وسيناء لأنه من مادة سينين بل هو هو ومرقوم لأنه من مادة الرقيم وسفرة لأنه من مادة أسفار فتمت بدونها مائة لفظة وسبع عشرة لفظة وقد ذيلت عليها بالستين

ص: 169

فقال ابن السبكي:

السَلسَبيلُ وَطَهَ كُوِّرَت بِيَعٌ

رومٌ وَطوبى وَسِجّيلٌ وَكافورُ

ص: 170

وَالزَنجَبيلُ وَمِشكاةٌ سَرادِقٌ مَع

اِستَبرَقٍ صَلواتٌ سُندُسٌ طورُ

كَذا قَراطيسُ رَبّانِيِّهِم وَغَسا

قٌ ثُمَّ دينارُ وَالقِسطاسُ مَشهورُ

ص: 171

كَذاكَ قَسوَرَةٌ وَاليَمُّ ناشِئَةٌ

وَيُؤتِ كِفلَينِ مَذكُورٌ وَمَسطورُ

لَهُ مَقاليدُ فِردَوسٌ يُعَدُّ كَذا

فيما حَكى اِبنُ دُرَيدٍ مِنهُ تَنّورُ

ص: 172

وقال الحافظ ابن حجر:

وَزِدتُ حَرمٌ وَمُهلٌ وَالسِجِلُّ كَذا ال

سَرى وَالأَبُّ ثُمَّ الجِبتُ مَذكُورُ

ص: 173

وَقِطَّنا وَإِناهٌ ثُمَّ مُتَّكَئاً

دارَستُ يُصهَرُ مِنهُ فَهوَ مَصهورُ

وَهَيتَ وَالسَكَرُ الأَوّاهُ مَع حَصَبٍ

وَأَوِّبي مَعهُ وَالطاغوتُ مَسطورُ

صِرهُنَّ أَصري وَغيضَ الماءُ مَع وَزَرٍ

ثُمَّ الرَقيمُ مَناصٌ وَالسَنا النورُ

وقلت:

وَزِدتُ ياسينُ وَالرَحمَنُ مَع مَلَكو

تٍ ثُمَّ سينينَ شَطرَ البَيتِ مَشهورُ

ص: 174

ثُمَّ الصِراطِ وَدُرِّيٍّ يَحورُ وَمُر

جانٌ أَليمٌ مَعَ القِنطارِ مَذكورُ

وَراعِنا طَفِقا هُدنا اِبلَعي وَوَرا

ءَ وَالأَرائِكُ وَالأَكوابُ مَأثورُ

هودٌ وَقِسطٌ وَكُفرٌ رَمزَهُ سَقَرٌ

هَونٌ يَصُدّونَ وَالمَنساةُ مَسطورُ

ص: 175

شَهرٌ مَجوسٌ وَأَقفالُ يَهودُ حَوا

رِيّونَ كَنزٌ وَسَجّينٌ وَتَثبيرُ

بَعيرُ آزَرُ حوبٌ وَردَةٌ عَرِمٌ

إِلٌّ وَمِن تَحتِها عَبَّدتَ وَالصورُ

وَلِينَةٌ فومُها رَهوٌ وَأَخلَدُ مَز

جاةٌ وَسَيِّدُها القَيّومُ مَوفورُ

ص: 176

وَقُمَّلٌ ثُمَّ أَسفارٌ عَنى كُتُباً

وَسُجَّداً ثُمَّ رِبِّيّونَ تَكثيرُ

وَحِطَّةٌ وَطَوى وَالرِسُّ نونُ كَذا

عَدنٌ وَمُنفَطِرُ الأَسباطُ مَذكورُ

مِسكٌ أَباريقُ ياقوتٌ رَووا فَهُنا

ما فاتَ مِن عَدَدِ الأِلفاظِ مَحصورُ

وَبَعضُهُم عَدَّ الأولى مَع بَطائِنُها

وَالآخِرَةَ لِمعاني الضِدِّ مَقصورُ

ص: 177

وَما سُكوتِيَ عَن آنٍ وَآنِيةٍ

سينا أَوابِ وَالمرقومُ تَقصيرُ

وَلا بِأَيدي وَما يَتلوهُ مِن عَبَسٍ

لِأَنِّها مَعَ ما قَدَّمتُ تَكريرُ

انتهى إلينا والحمد لله تعالى على الصواب وإليه المرجع والمآب.

ص: 178