المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌طاعون أطلق عليه الوباء الأسود اجتاح العالم بأسره وقتل الكثير من البشر - الموسوعة التاريخية - جـ ٦

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌وفاة كمال الدين بن العديم

- ‌وفاة العز بن عبدالسلام سلطان العلماء

- ‌محاصرة هولاكو الموصل ونهاية الدولة الأتابكية

- ‌وفاة الأمير سيف الدين بلبان

- ‌الحرب بين هولاكو وبركة خان

- ‌661

- ‌تحالف الظاهر بيبرس مع بركة خان المغولي

- ‌بيعة الخليفة العباسي الحاكم بأمر الله

- ‌أخذ الظاهر بيبرس الكرك وإعدام صاحبها

- ‌الظاهر بيبرس يهاجم إنطاكية لإخراج الصليبيين

- ‌استيلاء الظاهر بيبرس على مدن الساحل

- ‌662

- ‌الاقتتال مع الأرمن

- ‌الأسبان يهاجمون غرناطة وابن الأحمر يهزمهم ويسترجع بعض المدن

- ‌وفاة الأمير حسام الدين الجوكندار

- ‌وفاة الملك الأشرف صاحب حمص

- ‌سلطنة الملك السعيد ناصر الدين بركة

- ‌اليهود والنصارى يفتعلون الحرائق في مصر

- ‌663

- ‌هلاك هولاكو المغولي

- ‌نزول التتار البيرة وقتالهم

- ‌الظاهر بيبرس يسترجع قيسارية وغيرها من الفرنج

- ‌الأسبان يستردون مرسية

- ‌664

- ‌السلطان الظاهر بيبرس يفتح صفد

- ‌أخذ بلاد سيس من الأرمن

- ‌إيقاع السلطان بأهل قارا

- ‌إقامة الجمعة في الجامع الأزهر بعد أن انقطعت عنه زمنا طويلا

- ‌665

- ‌وفاة بركة خان ابن عم هولاكو

- ‌هدنة بين ابن الأحمر ملك غرناطة وملك قشتالة

- ‌666

- ‌وفاة كيقباد صاحب سلاجقة الروم

- ‌استيلاء الملك الظاهر على يافا وحصن الشقيف

- ‌الظاهر بيبرس يحرر إمارة إنطاكية من الصليبيين

- ‌دخول السلطان إلى دمشق

- ‌السلطان الظاهر بيبرس يجدد البيعة لولده من بعده

- ‌667

- ‌إبطال السلطان الظاهر بيبرس الخمور وبيوت الخطى

- ‌بسط الظاهر بيبرس نفوذه على الحجاز

- ‌رياح وأمطار شديدة في مصر يهلك بسببها الكثير

- ‌تحصين الإسكندرية وعمل الجسور خوفاً من مداهمة الفرنجة

- ‌668

- ‌حرب الموحدين مع بني مرين ونهاية دولة الموحدين في المغرب

- ‌تحالف الصليبيين مع المغول

- ‌إغارة السلطان الظاهر بيبرس على عكا بسبب نكثهم العهد

- ‌إغارة السلطان الظاهر بيبرس على حصن الأكراد واستيلائه على حصن الإسماعيلية

- ‌شمال أفريقيا (شرق الجزائر وتونس وطرابلس) أقام الصليبيون هناك (ثلاثة أشهر) في الحملة الصليبية الفرنسية التي قادها لويس التاسع

- ‌669

- ‌وفاة الملك تقي الدين عباس

- ‌السلطان الظاهر بيبرس يفتح حصن الأكراد

- ‌حصار عكا بعد أن جاءهم مدد من ملك قبرص

- ‌وفاة ابن سبعين الصوفي

- ‌فتح القرين

- ‌الروم يغيرون على بعض بلاد المسلمين

- ‌670

- ‌محاربة السلطان الظاهر طائفة من التتار وخوضه نهر الفرات

- ‌671

- ‌وفاة القرطبي صاحب التفسير

- ‌تسليم الإسماعيلية ما كان بقي بأيديهم من الحصون

- ‌وفاة الملك المغيث فتح الدين أبو الفتح عمر

- ‌قتل رجل ادعى أنه عيسى بن مريم

- ‌672

- ‌وفاة جلال الدين الرومي أحد أعلام الشعر الصوفي في الأدب الفارسي

- ‌وفاة ابن مالك النحوي

- ‌وفاة نصير الدين الطوسي وزير المغول

- ‌استيلاء المرينيين على سجلماسة

- ‌673

- ‌الظاهر بيبرس يغزو كليكيا والمصيصة الأرمينية

- ‌ملك غرناطة يستنجد بملك مرين

- ‌674

- ‌التتار والروم يغزون البيرة

- ‌عسكر السلطان يقاتلون أهل النوبة

- ‌ثورة العامة على اليهود بفاس

- ‌وفاة السيد البدوي الصوفي

- ‌675

- ‌وقعة البلستين وفتح قيسارية

- ‌وفاة الأمير أبي عبدالله محمد بن الأمير أبي زكريا صاحب تونس

- ‌قتل الشيخ خضر شيخ السلطان الظاهر بيبرس

- ‌676

- ‌وفاة (الظاهر بيبرس) سلطان المماليك ودفنه بمدينة دمشق وتولي ابنه السعيد الملك

- ‌ما فعله الملك السعيد بعد أن استلم الملك

- ‌وفاة النووي

- ‌ملك غرناطة يسترد مالقة

- ‌677

- ‌بنو مرين يغزون غرناطة

- ‌678

- ‌خلع الملك السعيد وتولية أخيه الملك العادل سلامش

- ‌عزل العادل سلامش وتنصيب السلطان قلاوون

- ‌وفاة الملك السعيد بن الملك الظاهر صاحب الكرك وتملك أخيه الملك المسعود نجم الدين خضر

- ‌غزو الفرنج لمعاونتهم التتار

- ‌679

- ‌استيلاء سنقر الأشقر على دمشق وقتاله مع عسكر مصر

- ‌وفاة الأمير سيف الدين أبي بكر بن أسيا سالار والي مصر

- ‌المغول يزحفون نحو إمارة حلب المملوكية

- ‌وفاة أبغا بن هولاكو المغولي وقيام أخيه تكودرا بالملك وإسلامه

- ‌680

- ‌الهدنة مع الفرنج

- ‌ثورة العشير ونهبهم لغزة

- ‌هزيمة التتار على يد (المماليك) المنصور قلاوون في حمص في موقعة المرج الأصفر

- ‌ثورة ابن أبي عمارة في تونس

- ‌681

- ‌بعض أخبار بني مرين والأندلس

- ‌وفاة ابن خلكان

- ‌أخذ قلعة قطيبا من التتار وقلعة كختا من النصارى

- ‌682

- ‌قتال مع الأرمن عند باب إسكندرونة

- ‌قتال مع افرنج قبرص ببيروت

- ‌كتاب صاحب بلاد سيلان من أرض الهند واسمه أبو أنكيه إلى السلطان

- ‌هدنة بين السلطان قلاوون وبين الفرنج

- ‌خروج أرغون بن أبغا المغولي على عمه أحمد سلطان

- ‌وفاة شهاب الدين عبدالحليم بن تيمية والد شيخ الإسلام

- ‌انقسام دولة بني حفص في تونس

- ‌683

- ‌وفاة الفقيه الحنفي ابن مودود الموصلي

- ‌تحرك الفرنج لأخذ الشام

- ‌قتال الشريف أبا نمي بسبب أخذه الضرائب من الحجاج

- ‌وفاة الملك المنصور الأيوبي صاحب حماة وقيام ابنه بعده

- ‌أرغون المغولي البوذي يخطط لحرب المسلمين ويطلب العون من البابا

- ‌684

- ‌فتح المسلمين حصن المرقب

- ‌وفاة الأمير علاء الدين أيدكين البندقدار الصالحيّ

- ‌وفاة الشاعر والناقد حازم القرطاجني

- ‌وقعة بين الأمير بلبان الطباخي نائب حصن الأكراد وبين أهل حصن المرقب

- ‌685

- ‌وفاة القاضي البيضاوي

- ‌أخذ الكرك من الملك المسعود بن الظاهر بيبرس

- ‌مطر عظيم بالمدينة يخرب المسجد النبوي وجراد يهلك الزرع

- ‌686

- ‌استرجاع حصن صهيون في اللاذقية

- ‌غزو بلاد النوبة

- ‌نقض الفرنج بطرابلس الهدنة

- ‌687

- ‌وفاة الشيخ بدر الدين أبي عبدالله محمد بن جمال الدين بن مالك

- ‌فتح دنقلة من بلاد النوبة

- ‌وفاة ولي العهد الملك الصالح علاء الدين ابن الملك المنصور قلاوون وتولية أخيه ولاية العهد

- ‌وفاة الطبيب ابن النفيس

- ‌فتح السلطان قلاوون قلاع كثيرة بناحية حلب

- ‌688

- ‌تأسيس الدولة العثمانية بآسيا الصغرى

- ‌السلطان قلاوون يحرر إمارة طرابلس من الصليبيين

- ‌وفاة الملك المنصور شهاب الدين محمود

- ‌غزو بلاد النوبة

- ‌قيام دولة الخلجين الأفغان

- ‌689

- ‌أهل عكا ينقضون العهد

- ‌غزو بلاد الصعيد

- ‌قيام الدولة الخلجية في الهند على أنقاض الدولة الغورية

- ‌وفاة السلطان قلاوون وتولي ابنه خليل بعده

- ‌مناوشات بين أمير مكة وحجاج مصر

- ‌كيف استهلت هذه السنة

- ‌690

- ‌وفاة الملك العادل بدر الدين سلامش بن الظاهر

- ‌وفاة أرغون بن أبغا ملك التتار

- ‌تحرير إمارة عكا من الوجود الصليبي وهي آخر معاقلهم

- ‌استرداد مدن الساحل من الصليبيين

- ‌وفاة الملك المظفر صاحب ماردين وقيام ابنه بعده بالملك

- ‌691

- ‌فتح السلطان الأشرف قلعة الروم

- ‌كيختو ملك التتار يهدد باجتياح بلاد الشام

- ‌692

- ‌الملك الأشرف يقتل عددا من أمرائه

- ‌زلازل وأمطار شديدة في أرض فلسطين

- ‌عقد صلح بين الملك الأشرف وبلاد سيس

- ‌وفاة الكاتب المؤرخ ابن عبدالظاهر

- ‌واقعة النصراني الذي شتم الرسول صلى الله عليه وسلم واستجارته بعساف بن أحمد بن حجي

- ‌693

- ‌اغتيال السلطان الأشرف بن قلاوون

- ‌ذكر ما وقع بالمدينة بعد قتل الأشرف

- ‌تولي بيدار ملك مصر ثم قتله بعد أيام

- ‌قتل الأمراء الذين شاركوا في قتل الملك الأشرف

- ‌تولية الملك الناصر محمد بن قلاوون ملك مصر

- ‌وفاة الملك الحافظ غياث الدين محمد بن الملك السعيد

- ‌دخول أكثر التتار الإسلام بسبب إسلام ملكهم قازان بن أرغون

- ‌694

- ‌وفاة ملك اليمن المنصور وما جرى بعده من قتال

- ‌فتنة المماليك بمصر

- ‌خلع الملك الناصر محمد بن المنصور وسلطنة الملك العادل كتبغا

- ‌وباء عام ومجاعة هائلة في مصر

- ‌وفاة السلطان "جلال الدين" سلطان الدولة الخلجية بالهند

- ‌وفاة ملك تونس الحفصي وتولي أبي عصيدة بعده

- ‌المجاعة والقحط ينتشران في مصر والشام والحجاز

- ‌695

- ‌وفاة الملك السعيد صاحب ماردين وتولي أخيه بعده

- ‌مجيء كثير من أسر المغول إلى مصر

- ‌وفاة زين الدين أبي البركات المنجي شيخ الحنابلة

- ‌خلع الملك كتبغا وتولي حسام لاجين ملك مصر

- ‌696

- ‌كتبغا السلطان المخلوع يستبد بدمشق ثم تؤخذ منه أيضا

- ‌وفاة البوصيري صاحب قصيدة البردة

- ‌697

- ‌خروج العساكر إلى سيس

- ‌السلطان لاجين يقر بأنه مؤقت في الملك حتى يكبر الملك الناصر محمد بن قلاوون

- ‌فتح تل حمدون ومرعش

- ‌بعض أمراء المماليك يلجئون إلى المغول

- ‌698

- ‌اغتيال المنصور لاجين سلطان دولة المماليك وتنصيب محمد بن قلاوون السلطنة

- ‌وفاة الشيخ رسلان الصوفي

- ‌699

- ‌المغول يهزمون المماليك في موقعة سلمية بالشام

- ‌قيام معركة بين "محمود غازان" سلطان الدولة الإيلخانية و"الناصر قلاوون" سلطان دولة المماليك

- ‌دخول المغول إلى دمشق

- ‌رحيل المغول من دمشق وتركهم قبجق نائبا لهم فيها

- ‌مسير الجيش الشامي برفقة شيخ الإسلام ابن تيمية إلى جبيل وكسروان بسبب خيانتهم وضلالهم

- ‌قتال العربان بمصر

- ‌700

- ‌ورود الأخبار بمسير التتار إلى الشام ثانية

- ‌وقعة أهل الذمة بمصر

- ‌قتل فتح الدين البققي على الزندقة بمصر

- ‌701

- ‌فتنة الأعراب في صعيد مصر

- ‌وفاة الخليفة العباسي الحاكم بأمر الله وتولى الخلافة ابنه أبو الربيع ولقب بالمستكفي بالله

- ‌اليهود بدمشق يزورون كتابا على رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعفون به من الجزية

- ‌تمرد أهل سيس ومحاربتهم

- ‌وفاة ابن دقيق العيد

- ‌702

- ‌فتح الناصر قلاوون جزيرة أرواد وطرد الصليبيين منها

- ‌وقعة عرض بين التتار والمماليك

- ‌وقعة شقحب بين التتار والمسلمين ومعهم شيخ الإسلام ابن تيمية

- ‌وفاة زين الدين كتبغا المنصوري

- ‌زلزال شديد يصيب مصر

- ‌غزو سيس وتل حمدون

- ‌703

- ‌وفاة ملك التتار قازان محمود بن أرغون بن أبغا وتولي أخيه خدابندا

- ‌نزوح كثير من عائلات التتار إلى مصر

- ‌704

- ‌شيخ الإسلام ابن تيمية يهدم صخرة يزعم العوام أن فيها أثر قدم النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌مسير شيخ الإسلام ابن تيمية مرة ثانية إلى كسروان (الدروز والروافض)

- ‌سبتة بين بني مرين وبين بني الأحمر

- ‌705

- ‌محاربة أهل سيس

- ‌محاربة أهل الكسروان والجرد

- ‌مناظرة شيخ الإسلام ابن تيمية للصوفية

- ‌محنة شيخ الإسلام ابن تيمية وحبسه في القاهرة بسبب الاعتقاد

- ‌قدوم وفد من الصوفية من التتار إلى دمشق

- ‌706

- ‌وفاة ملك المغرب المريني

- ‌قتل هيتوم ملك سيس

- ‌707

- ‌وقوع حرب بين التتار وبين أهل كيلان

- ‌وقوع خلاف بين السلطان وبين الأميرين بيبرس وسلار

- ‌خروج الشيخ تقي الدين ابن تيمية من السجن

- ‌فتنة العبيد بمكة

- ‌ورود الخبر بتحرك الفرنج لغزو دمياط وبناء جسر هائل عليها

- ‌708

- ‌خلع محمد الثالث ملك بني نصر وتولي أخيه نصر بن محمد الثاني

- ‌خلع السلطان محمد بن قلاوون نفسه وتنصيب بيبرس مكانه

- ‌إظهار ملك التتار خدبندا الرفض في بلاده

- ‌709

- ‌استيلاء الأسبان على جبل طارق

- ‌خلع السلطان بيبرس الجاشنكيري وعودة السلطان الناصر قلاوون إلى الملك

- ‌فتنة بين القيسية واليمانية بحوران

- ‌مقتل بيبرس الجاشنكيري السلطان المخلوع

- ‌السلطان الناصر محمد بن قلاوون يقبض على العديد من الأمراء ويقتل بعضهم وعلى رأسهم الأمير سلار

- ‌710

- ‌وفاة ابن الرفعة الفقيه الشافعي

- ‌أسر الفرنج لرسل السلطان

- ‌711

- ‌وفاة ابن منظور صاحب لسان العرب

- ‌إقامة الخطبة للسلطان الناصر في المغرب

- ‌هروب بعض الأمراء إلى التتار

- ‌712

- ‌وفاة المنصور صاحب ماردين وتولي ابنه بعده

- ‌محاصرة التتار الرحبة ورجوعهم خاسرين

- ‌إرسال جيش إلى مكة بسبب ظلم أميرها وتمرده

- ‌713

- ‌قيام دولة بني المظفر بفارس

- ‌الإغارة على بلاد ماردين

- ‌مملكة غرناطة

- ‌وفاة ملك القفجاق طفطاي خان

- ‌إنكار البكري على السلطان قلاوون وما كان منه بشأن النصارى

- ‌714

- ‌وفاة ملك كيلان بدمشق

- ‌فتح ملطية

- ‌715

- ‌السلطان يغير ملك النوبة وما حصل من القتال

- ‌716

- ‌خبر جيش التتار المتوجه إلى مكة

- ‌وفاة خدبندا الرافضي ملك التتار

- ‌الأعراب يقطعون الطريق على رسل السلطان من اليمن

- ‌وفاة ابن المرحل الشافعي

- ‌هروب أمير مكة من أخيه الذي خطب لملك التتار

- ‌717

- ‌طلب أبي سعيد ملك التتار الصلح

- ‌دخول أهالي النوبة بالسودان في الإسلام

- ‌خروج محمد بن الحسن المهدي من فرقة النصيرية عن الطاعة وادعائه أنه صاحب البلاد

- ‌جماعة من التتار تقتل تجارا قادمين إلى الشام ولا تبقي منهم حتى الأطفال

- ‌انقراض دولة بني قطلمش ملوك قونية

- ‌718

- ‌وباء وفناء عظيم في بلاد الجزيرة والموصل

- ‌وقعة مع الأعراب ببرقة بسبب الزكاة

- ‌719

- ‌وقعة عظيمة بين ملك التتار أبي سعيد وجوبان

- ‌وقعة ألبيرة في غرناطة

- ‌السلطان الناصر يرسل الفداوية لقتل قراسنقر الذي هرب إلى بلاد التتار

- ‌720

- ‌نهاية الدولة الخلجية في الهند وقيام دولة بني تغلق

- ‌أبو سعيد ملك التتار يمنع الخمور وبيوت الفواحش في بلاده والسلطان يفعل مثله

- ‌الصلح بين السلطان الناصر وبين أبي سعيد ملك التتار

- ‌وقعة عظيمة ببلاد المغرب بين المسلمين والفرنجة وانتصار المسلمين

- ‌الإغارة على بلاد الأرمن وتل حمدان وسيس

- ‌حبس شيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية في القلعة

- ‌وفاة الغالب بالله ملك غرناطة وتولي ابنه بعده

- ‌إحراق العامة كنائس النصارى في القاهرة

- ‌721

- ‌حرائق هائلة بالقاهرة من قبل النصارى ردا على حرق كنائسهم

- ‌وفاة ملك اليمن وتولي ابنه بعده

- ‌فتح إياس من بلاد الأرمن

- ‌722

- ‌الإغارة على بلاد سيس

- ‌الإغارة على بلاد النوبة

- ‌723

- ‌فتنة وقتل وقحط بأصبهان وأمراض وموات بالشام ومصر والصعيد

- ‌724

- ‌هدم الكنائس التي جددت في منية بني خصيب ومنع استعمال النصارى بها

- ‌وفاة الشيخ البكري الشافعي

- ‌وفاة الباجربقي صاحب الملحمة الباجربقية

- ‌استيلاء أبي الوليد ملك غرناطة على مدن إسبانية

- ‌اجتماع عدة رسل في مصر عند السلطان

- ‌725

- ‌مطر غزير في مصر والعراق أغرق البلاد

- ‌السلطان يرسل جيشا إلى اليمن لاسترداده

- ‌وفاة السلطان إسماعيل بن فرج الأحمر أحد ملوك دولة بني نصر في الأندلس

- ‌رسل أزبك يطلبون من السلطان كتب حديث وفقه

- ‌وفاة ابن المطهر الشيعي

- ‌726

- ‌وفاة عثمان بن أرطغرل مؤسس الدولة العثمانية وتولي ابنه أورخان الزعامة وانتقاله إلى بورصة واتخاذها عاصمة لدولة بني عثمان

- ‌ملك الحبشة يتهدد السلطان إن لم يعد بناء الكنائس

- ‌إجراء عين باذان في مكة

- ‌اعتقال شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية

- ‌تنكز نائب السلطان بدمشق يشتري أسرى مسلمين من تجار الفرنج ويكرمهم

- ‌727

- ‌فتنة بالإسكندرية بين الفرنج والمسلمين

- ‌وفاة ابن الزملكاني الشافعي

- ‌قدوم دمرداش بن جوبان إلى مصر ثم قتله فيها

- ‌728

- ‌تنكز نائب السلطان على دمشق يجري عينا في القدس

- ‌منع شيخ الإسلام ابن تيمية من الكتابة في السجن

- ‌وفاة جوبان نائب السلطان أبو السعيد المغولي

- ‌حدوث سيل عظيم في مدينة عجلون

- ‌وفاة شيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية

- ‌إطلاق سراح الإمام ابن قيم الجوزية

- ‌بناء أول جيش عثماني نظامي

- ‌729

- ‌مملوك يدعي أنه المهدي في مصر

- ‌الفرنج يطلبون تسليم القدس وبلاد الساحل

- ‌730

- ‌يوسف الكيمياوي يحاول خدع السلطان بصناعة الذهب

- ‌فتنة العبيد بمكة

- ‌تغيير أمير مكة بسبب فتنة العبيد

- ‌731

- ‌ملك أبي الحسن علي بن أبي سعيد المريني مدينة فاس

- ‌وفاة صاحب حماة وتولي ابنه بعده

- ‌732

- ‌استئناف الحروب الصليبية

- ‌733

- ‌أخبار غرناطة

- ‌وفاة ابن جماعة

- ‌السلطان الناصر محمد بن قلاوون يمنع رمي البندق والمنجمين

- ‌السلطان الناصر محمد بن قلاوون يعمل باباً جديدا للكعبة

- ‌سيل عظيم بالمدينة النبوية

- ‌734

- ‌إلزام اليهود والنصارى بلباس خاص ببغداد

- ‌وفاة ابن سيد الناس

- ‌قتل ياسور أحد ملوك المغول في الحج

- ‌قتل وتخريب بطرطوس وإياس على أيدي جيش حلب

- ‌735

- ‌وباء ومرض بالمدينة المنورة

- ‌نائب طرابلس يطلب الإقالة بسبب حرامي بحري

- ‌إسلام سديد دولة المغول اليهودي

- ‌736

- ‌وفاة الملك أبو سعيد المغولي ملك التتار واضطراب أمر المغول بعده

- ‌اعتقال السلطان الناصر للخليفة العباسي المستكفي بالله

- ‌استيلاء بني مرين على تلمسان وانتهاء دولة بني زيان

- ‌737

- ‌نهاية الدولة الإيلخانية وقيام الدولة الجلائرية الشيعية

- ‌إنشاء أول جامعه عثمانية (مدرسة) في أزمير التي فتحها أورخان وعهد بإدارتها للشيخ داوود القصيري الذي تعلم في مصر

- ‌الإفراج عن الخليفة العباسي ثم نفيه إلى بلاد قوص

- ‌وفاة ابن الحاج العالم المالكي

- ‌تسيير جيش إلى سيس

- ‌فتوحات في بلاد الأرمن

- ‌مطر عظيم بمكة يغمر الكعبة

- ‌738

- ‌فتح قلعة إياس من بلاد سيس

- ‌وفاة البرزالي المؤرخ

- ‌739

- ‌حسن بن حسين الجلائري يطلب من السلطان عسكرا يتسلم بغداد والموصل

- ‌740

- ‌توالي غزوات الأسبان على غرناطة

- ‌وفاة النشو القبطي ناظر الخاص للسلطان بعد أن كثر ظلمه للرعية

- ‌وفاة الخليفة العباسي المستكفي وخلفه الواثق بالله إبراهيم

- ‌جماعة من النصارى يحرقون المسجد الأموي وسوقا كبيرا بدمشق

- ‌القبض على تنكز نائب السلطان على دمشق وقتله

- ‌741

- ‌وقعة طريف في الأندلس واستعمال المسلمين للنفاط التي كانت سببا لاختراع المدافع

- ‌قتل عثمان الدكاكي على الزندقة بدمشق

- ‌تجهيز عساكر إلى توريز لاستلامها من حسن الجلائري

- ‌وفاة السلطان الناصر محمد بن قلاوون وتولي ابنه المنصور أبي بكر بعده

- ‌وفاة أزبك ملك التتار في منطقة الروم وتولي ابنه بعده

- ‌742

- ‌خلع الخليفة العباسي الواثق وتولية الحاكم بأمر الله أحمد بن سليمان المستكفي

- ‌وفاة الحافظ أبي الحجاج المزيّ

- ‌خلع السلطان المنصور أبي بكر وتولية أخيه الأشرف كجك

- ‌وفاة الملك الأفضل صاحب حماة وتولي ابنه بعده

- ‌خلع السلطان الأشرف كجك وتولية أخيه الناصر أحمد

- ‌الحرب بين ملك قشتالة وملك بني مرين

- ‌743

- ‌خلع السلطان الناصر أحمد وتولية أخيه الصالح إسماعيل

- ‌محاصرة الجيوش المصرية والشامية حصن الكرك الذي استمر أكثر من سنتين وقتل السلطان الناصر المخلوع

- ‌فتنة الأعراب في الحج

- ‌فتنة الناس بوجود قبر صحابي في القاهرة وبيان دجل أصحاب هذه الإشاعة

- ‌744

- ‌والي القاهرة يخرب سجن الأسارى الذي أصبح خمارة وبيت دعارة ويمنع الخمور في البلاد

- ‌إسلام متملك الهند وطلبه إرسال فقهاء ليعلموهم أمور دينهم

- ‌وفاة ابن عبدالهادي الحنبلي

- ‌قتل حسن السكاكيني على الرفض الدال على الكفر المحض

- ‌فتنة الأعراب بصعيد مصر والشام

- ‌745

- ‌نساء السلطان وجواريه يبتدعن لباسا مترفا ثم يمنعن من لبسه

- ‌وفاة أبي حيان صاحب التفسير

- ‌مطر وثلج لم يعهد مثله أهلك الزرع والحرث بدمشق

- ‌إندونيسيا (الشرق الأقصى) اعتنق أهل سومطرة الإسلام وتولى الملك عليهم مسلم

- ‌746

- ‌وفاة السلطان الصالح إسماعيل وتولي أخيه الكامل شعبان

- ‌خراب سيس بسبب ظلمهم

- ‌فتنة الأعراب بالصعيد

- ‌747

- ‌خروج يلبغا اليحياوي نائب دمشق عن طاعة السلطان وتحريضه بقية النواب على خلعه

- ‌خلع السلطان الكامل شعبان وقتله وتولية أخيه المظفر حاجي

- ‌المرينيين يحتلون تونس وينهون دولة الحفصيين فيها

- ‌748

- ‌وقعة بين الأرمن والمسلمين في سيس

- ‌قتل نائب الشام يلبغا اليحياوي

- ‌اغتيال السلطان المظفر حاجي وتولية أخيه حسن ناصر الدين

- ‌وفاة الإمام الذهبي

- ‌طاعون أطلق عليه الوباء الأسود اجتاح العالم بأسره وقتل الكثير من البشر

- ‌749

- ‌الفتنة بالكرك بين بني نمير وبني ربيعة

- ‌750

- ‌وفاة ابن التركماني

- ‌قتال العشير والعربان بسبب كثرة فسادهم ببلاد القدس ونابلس

- ‌معركة بين بني مرين وبني عبدالواد بنو زيان

- ‌751

- ‌وفاة ابن قيم الجوزية

- ‌عودة الحفصيين إلى تونس بعد خروج بني مرين منها

- ‌الفتنة بمنى بين المصريين واليمنيين

- ‌خروج أحمد الساقي أمير صفد عن الطاعة

- ‌الإغارة على الموصل

- ‌عزل السلطان الملك الناصر بن قلاوون وتولية أخيه الملك الصالح

- ‌752

- ‌احتراق باب جيرون أحد الأبواب المشهورة لمدينة دمشق

- ‌753

- ‌طاعون وموت عظيم بأفريقيا

- ‌استيلاء بني مرين على تلمسان

- ‌خروج بيبغاروس نائب حلب عن الطاعة وتسلطنه بها وتلقبه بالملك العادل

- ‌وفاة الخليفة العباسي الحاكم بأمر الله وتولية أخيه أبي بكر المعتضد بالله

- ‌أسر الشريف ثقبة وإقرار الشريف عجلان على إمرة مكة

- ‌754

- ‌خروج قراجا بن دلغادر أمير ألبستان عن الطاعة وقتاله

- ‌فتنة العربان بالصعيد بقيادة الأحدب بن واصل

- ‌محاولة قتل أمير المدينة الشريف فضل بن قاسم

- ‌755

- ‌فتنة أهل الذمة بمصر وإلزامهم بالشروط العمرية وزيادة

- ‌إبطال عيد الشهيد بمصر وحرق الصندوق المزعوم أن فيه إصبع الشهيد

- ‌وفاة أمير غرناطة يوسف وتولي ابنه بعده

- ‌خلع السلطان الصالح صلاح الدين وإعادة السلطان الناصر حسن

- ‌طلب البيزنطيين من العثمانيين المساعدة

- ‌756

- ‌وفاة تقي الدين السبكي (الأب) الشافعي

- ‌وفاة حسن الجلائري مؤسس الدولة الجلائرية بالعراق وتولي ابنه بعده

- ‌757

- ‌هجوم الفرنج على شواطئ صفد

- ‌حريق هائل في بلاد كسروان وطرابلس

- ‌العثمانيون يعبرون مضيق الدردنيل

- ‌758

- ‌استيلاء بني مرين على تونس والجزائر

- ‌اغتيال سلطان بني مرين أبي عنان وتغلب أخيه على الملك

- ‌759

- ‌اغتيال أمير المدينة مانع بن علي الحسيني

- ‌(الصين) أخمدت الثورات ضد إمبراطورية المغول

- ‌760

- ‌فتنة الأعراب بحوران

- ‌وفاة أورخان بن عثمان سلطان العثمانيين وتولي ابنه مراد الأول بعده وفتح أنقرة

- ‌761

- ‌وفاة الحافظ العلائي

- ‌غزو بلاد سيس

- ‌عصيان خيار بن مهنا أمير العرب بين العراق وسوريا وقتاله

- ‌وفاة ابن هشام الأنصاري النحوي

- ‌فتح مدينة أدرنة الأوروبية لتصبح عاصمة للدولة العثمانية

- ‌762

- ‌اغتيال السلطان الناصر حسن وتولية أخيه المنصور

- ‌خروج الأمير بيدمر أمير دمشق عن الطاعة

- ‌محاولة انقلاب فاشلة على السلطان المنصور صلاح الدين

- ‌اغتيال السلطان المريني أبي سالم إبراهيم وتولية محمد الثاني

- ‌قتل الملك إسماعيل ملك بني نصر وتولي محمد السادس الملك

- ‌763

- ‌غارات على بلاد الروم

- ‌وفاة الخليفة العباسي المعتضد بالله وتولية ابنه محمد المتوكل على الله

- ‌وفاة ابن مفلح الحنبلي

- ‌وفاة خليل بن أيبك الصفدي

- ‌764

- ‌خلع السلطان المنصور صلاح الدين وتولية ابن عمه شعبان الأشرف

- ‌وفاة المؤرخ ابن شاكر الكتبي

- ‌وفاة ملك ماردين الصالح شمس الدين صالح وتولي ابنه أحمد بعده

- ‌765

- ‌حرب صليبية ضد العثمانيين ووقعة ماريتزا

- ‌احتلال الصليبيين مدينة الإسكندرية بمصر بقيادة لابيردي لويزينانس واستردها المسلمون بعد احتلال قصير

- ‌767

- ‌فتنة أولاد الكنز بأسوان وسواكن

- ‌وفاة صاحب اليمن الملك المجاهد سيف الدين علي

- ‌قدوم الفرنج إلى مصر يطلبون تجديد الصلح والنصرة على متملك قبرص

- ‌غزو قشتالة وفتح آشر

- ‌768

- ‌فتنة يلبغا العمري ومحاولته خلع السلطان الأشرف شعبان وتنصيب أخيه أنوك بدلا عنه

- ‌فتنة بين الأمراء في مصر

- ‌نائب حماة ونائب طرابلس يخرجون عن الطاعة

- ‌الغزو الغرناطي على الإسبان

- ‌769

- ‌فتنة مماليك يلبغا وقتالهم مع الأمير أسندمر السلطان الأشرف

- ‌غزو صليبي على طرابلس

- ‌وفاة ابن عقيل النحوي

- ‌وفاة متملك تونس إبراهيم الحفصي

- ‌770

- ‌فتنة العامة في مصر ضد ظلم الوالي

- ‌قتل الأمير قشتمر المنصوري نائب حلب

- ‌الفرنج يحاولون النزول على الإسكندرية

- ‌ظهور دولة تيمورلنك وعاصمتها سمرقند

- ‌771

- ‌الغزو الغرناطي على الإسبان

- ‌وفاة تاج الدين السبكي (الابن) الشافعي

- ‌الفرنج يطلبون الصلح

- ‌772

- ‌خلع الملك الحفصي أبي البقاء خالد وتولي ابن عمه أبي العباس أحمد المستنصر بالله

- ‌وفاة الإسنوي صاحب طبقات الشافعية

- ‌وفاة المهدي علي بن محمد إمام الزيدية باليمن

- ‌773

- ‌انتصار السلطان العثماني مراد على الصرب في (جرمن) وموقعة تشيرنوفو

- ‌السلطان الأشرف يرسم للأشراف بعلامة خضراء ليعرفوا بها

- ‌وفاة الإمام ابن كثير

- ‌774

- ‌اختلاف السلطان الأشرف مع زوج أمه بسبب التركة

- ‌775

- ‌خلع صاحب فاس وبلاد المغرب السعيد محمد بن عبدالعزيز

- ‌وفاة لسان الدين الخطيب

- ‌776

- ‌وفاة أويس متملك توريز وبغداد

- ‌وباء وغلاء عام في مصر وهلاك الكثير من الناس بسببه

- ‌فتح سيس وإنهاء حكم الأرمن عليها

- ‌غلاء ووباء عظيم في الشام

- ‌777

- ‌وفاة أمير مكة عجلان بن رميثة

- ‌وفاة صاحب ماردين الملك المظفر

- ‌778

- ‌وفاة الملك الأفضل عباس صاحب اليمن وتولي ابنه إسماعيل

- ‌اغتيال السلطان الأشرف شعبان وتولية ابنه علي

- ‌نواب الشام وأمراء مصر يعصون على أيبك البدري بسبب أفعاله

- ‌779

- ‌أيبك البدري أمير العساكر يخلع الخليفة المتوكل ويريد تنصيب زكريا بن الواثق

- ‌وفاة الرحالة ابن بطوطة

- ‌عصيان الأمير إينال اليوسفي على الأمير برقوق وما جرى من الفتنة بينهما

- ‌780

- ‌واقعة كنيسة ناحية بو النمرس من الجيزة

- ‌حدوث إصلاحات بمكة والكعبة

- ‌فتنة الحائط الذي يتكلم بمصر

- ‌781

- ‌ظهور رجل يدعي النبوة بمصر

- ‌قتل عدد من النصارى ارتدوا عن الإسلام وعادوا للنصرانية وراهب يقدح في الإسلام وعشيقاته الثلاث

- ‌الفتنة بين الأمير بركة والأمير برقوق

- ‌782

- ‌كثر الوباء بالإسكندرية

- ‌القتال بين المغول والروس ومسير توقتاميش خان إلى الروسية ودخوله موسكو

- ‌783

- ‌وقوع الوباء بالطاعون في الناس بالقاهرة ومصر

- ‌وفاة السلطان المنصور علي وتولي أخيه حاجي

- ‌عصيان نائب ألبستان على السلطان برقوق

- ‌784

- ‌وفاة الملك حسين الجلائري ملك بغداد وتبريز

- ‌العثمانيون يفتحون صوفيا عاصمة البلغار

- ‌خلع السلطان الصالح حاجي وتولي الظاهر برقوق أول مماليك الشراكسة البرجية

- ‌بعض النصارى يضربون مؤذنا بسبب العرس

- ‌785

- ‌السلطان برقوق يخلع الخليفة العباسي المتوكل ويولي محمد بن الواثق الخلافة

- ‌الفرنج يغزون بيروت

- ‌محاربة التركمان المتمردين في سيس

- ‌خلع أبي العباس ملك بني مرين ومبايعة أبي فارس

- ‌786

- ‌خلع ملك المغرب صاحب فاس أبو العباس أحمد بن إبراهيم

- ‌نزول مركبين من مراكب الفرنج على رشيد

- ‌العثمانيون يقاتلون أمير القرمان ويقاتلون الصرب

- ‌787

- ‌الظفر بمراكب للفرنج مقابل دمياط

- ‌تيمورلنك يستولي على خراسان وجرجان وسراي وغيرها من البلاد

- ‌788

- ‌هزيمة الشريف جماز بن هبة بالمدينة النبوية

- ‌وفاة ملك المغرب موسى وتولي الواثق محمد مكانه

- ‌نشوب قتال بين عساكر الشام والتركمان

- ‌وفاة الخليفة العباسي الواثق عمر وتولية أخيه المستعصم زكريا

- ‌اغتيال أمير مكة أحمد بن عجلان وتولي ابنه مكانه

- ‌السلطان الظاهر برقوق يستجلي أخبار تيمورلنك

- ‌789

- ‌خلع الواثق محمد ملك بني مرين وتولية أبي العباس المخلوع سابقا

- ‌عصيان نائب حلب يلبغا الناصري على السلطان برقوق وانضم له نائب ملطية

- ‌790

- ‌وفاة الشاطبي

- ‌وفاة بهاء الدين النقشبندي الصوفي مؤسس الطريقة النقشبندية

- ‌791

- ‌إعادة الخليفة العباسي المتوكل للخلافة بدلا من المستعصم زكريا

- ‌عصيان الأمراء والنواب على السلطان برقوق وخلعه وإعادة السلطان حاجي بن الأشرف شعبان المخلوع سابقا وتلقبه بالمنصور

- ‌الفتنة بين الأمير الكبير يلبغا الناصري والأمير تمربغا الأفضلي المدعو منطاش

- ‌انتصار العثمانيين في موقعة قوص أوه (إقليم كوسوفو) ومقتل مراد الأول وتولي ابنه بايزيد

- ‌خروج الظاهر برقوق من السجن بالكرك

- ‌منطاش الأفضلي يترك دمشق بعد أن استحوذ عليها ويهرب

- ‌792

- ‌الحرب بين الظاهر برقوق وعساكر السلطان حاجي المنصور ووقعة شقحب وعودة برقوق إلى السلطنة وخلع السلطان حاجي

- ‌انتصار العثمانيين على الصرب في موقعة كوسوفا الشهيرة

- ‌مهاجمة الفرنجة للمهدية

- ‌السلطان العثماني بايزيد الأول بن مراد يجمع شمل القوات المرهقة ويقودها إلى ضم عدة مدن إلى الدولة العثمانية

- ‌793

- ‌شمال أفريقيا (تونس المهدية) نهبها الصليبيون وأخذوا امتيازات اقتصادية وتجارية فيها

- ‌وفاة ملك بني نصر محمد الخامس وتولي ابنه أبي الحجاج يوسف الثاني

- ‌(تركستان) اجتاحها تيمورلنك وقتاله مع توقتاميش

- ‌مقتل يلبغا الناصري ومنطاش الذين عصيا على السلطان برقوق

- ‌السلطان العثماني بايزيد يحاصر القسطنطينية

- ‌794

- ‌حجاج يقعون في قبضة ملك صقيلية فيطلقهم بشفاعة رجل شريف معهم

- ‌وفاة الزركشي

- ‌وفاة أبي تاشفين سلطان بني زيان وقيام ابنه بعده واحتلال بني مرين لتلمسان

- ‌795

- ‌فتنة منطاش ونهايتها بقتله

- ‌تيمورلنك يحتل بغداد وقبلها أصفهان

- ‌قتل أربعة رهبان بالقدس بسبب ذمهم الملة الإسلامية

- ‌تيمورلنك يراسل السلطان برقوق ويتوعده والسلطان يجهز جيشا للقائه

- ‌796

- ‌وفاة صاحب فاس الملك أبو العباس أحمد وتولي ابنه أبي فارس

- ‌وفاة سلطان الحفصيين أبو العباس أحمد وتولي ابنه أبي فارس

الفصل: ‌طاعون أطلق عليه الوباء الأسود اجتاح العالم بأسره وقتل الكثير من البشر

‌طاعون أطلق عليه الوباء الأسود اجتاح العالم بأسره وقتل الكثير من البشر

.

‌العام الهجري:

‌749

‌العام الميلادي:

1348

‌تفاصيل الحدث:

كثرت الأخبار بوقوع الوباء في عامة أرض مصر، فكثر الوباء حتى بلغ في شعبان عدد من يموت في كل يوم مائتي إنسان، فكان فيها الوباء الذي لم يعهد في الإسلام مثله، فإنه ابتدأ بأرض مصر آخر أيام التخضير وذلك في فصل الخريف في أثناء سنة ثمان وأربعين، وما أهل محرم سنة تسع وأربعين حتى انتشر الوباء في الإقليم بأسره، واشتد بديار مصر في شعبان ورمضان وشوال، وارتفع في نصف ذي القعدة، وكان يموت بالقاهرة ومصر ما بين عشرة آلاف إلى خمسة عشر ألف إلى عشرين ألف نفس في كل يوم، وعملت الناس التوابيت والدكك لتغسيل الموتى للسبيل بغير أجرة، وحمل أكثر الموتى على ألواح الخشب وعلى السلالم والأبواب، وحفرت الحفائر وألقوا فيها، وكانت الحفرة يدفن فيها الثلاثون والأربعون، وأكثر، وكان الموت بالطاعون يبصق الإنسان دماً، ثم يصيح ويموت؛ ولم يكن هذا الوباء كما عهد في إقليم دون إقليم، بل عم أقاليم الأرض شرقا وغربا وشمالا وجنوبا جميع أجناس بني أدم، وغيرهم حتى حيتان البحر وطير السماء ووحش البر، وأول ابتدائه من بلاد القان الكبير حيث الإقليم الأول، وبعدها من توريز إلى أخرها ستة أشهر، وهي بلاد الخطا والمغول، وأهلها يعبدون النار والشمس والقمر، وتزيد عدتهم على ثلاثمائة جنس، فهلكوا بأجمعهم من غير علة، في مشاتيهم ومصايفهم، وفي مراعيهم، وعلى ظهور خيولهم، وماتت خيولهم، وصاروا كلهم جيفاً مرمية فوق الأرض، وذلك في سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة، على ما وصلت به الأخبار من بلاد أزبك ثم حملت الريح نتنهم إلى البلاد، فما مرت على بلد ولا خركاه ولا أرض، إلا وساعة يشمها إنسان أو حيوان مات لوقته وساعته، فهلك من زوق القان الكبير خلائق لا يحصى عددها إلا الله، ومات القان وأولاده الستة، ولم يبق بذاك الإقليم من يحكمه ثم اتصل الوباء ببلاد الشرق جميعها، وبلاد أزبك وبلاد اسطنبول وقيصرية الروم؛ ودخل إلى أنطاكية حتى باد أهلها، وخرج جماعة من جبال أنطاكية فارين من الموت، فماتوا بأجمعهم في طريقهم؛ وعم الوباء بلاد قرمان وقيصرية وجميع جبالها وأعمالها، ففني أهلها ودوابهم ومواشيهم، فرحلت الأكراد خوفاً من الموت، فلم يجدوا أرضاً إلا وفيها الموتى، فعادوا إلى أرضهم، وماتوا جميعاً، وعظم الموتان ببلاد سيس، ومات من أهل تكفور في يوم واحد، بموضع واحد مائة وثمانون نفساً؛ وخلت سيس وبلادها، ووقع في بلاد الخطا مطر لم يعهد مثله في غير أوانه، فماتت دوابهم ومواشيهم عقيب ذلك المطر حتى فنيت، ثم مات الناس والطيور والوحوش حتى خلت بلاد الخطا؛ وهلك ستة عشر ملكاً في مدة ثلاثة أشهر، وباد أهل الصين، ولم يبق منهم إلا القليل؛ وكان الفناء ببلاد الهند أقل منه ببلاد الصين، ووقع الوباء ببغداد أيضاً، وكان الإنسان يصبح وقد وجد بوجهه طلوعاً، فما هو إلا أن يمر بيده عليه مات فجأة، وكان أولاد دمرداش قد حصروا الشيخ حسن بها، ففجأهم الموت في عسكرهم من وقت المغرب إلى باكر النهار من الغد، حتى مات عدد كثير فرحلوا وقد مات منهم ستة أمراء ونحو ألف ومائتا رجل، ودواب كثيرة؛ فكتب الشيخ حسن بذلك إلى سلطان مصر، وفي أول جمادى الأولى: ابتدأ الوباء بأرض حلب، فعم جميع بلاد الشام وبلاد ماردين وجبالها، وباد أهل الغور وسواحل عكا وصفد، وبلاد القدس ونابلس والكرك، وعربان البوادي وسكان الجبال والضياع، ولم يبق في بلدة جينين سوى عجوز واحدة خرجت منها فارة، ولم يبق، بمدينة لد أحد، ولا بالرملة؛ وصارت الخانات وغيرها ملآنة بجيف الموتى، ولم يدخل الوباء معرة النعمان من بلاد الشام، ولا بلد شيزر، ولا حارم، وأول ما بدأ الوباء بدمشق كان يخرج خلف أذن الإنسان بثرة فيخر صريعاً ثم صار يخرج بالإنسان كبة تحت إبطه، فلا يلبث ويموت سريعا، ثم خرجت بالناس خيارة، فقتلت قتلا كثيراً، وأقاموا على ذلك مدة، ثم بصقوا الدم، فاشتد الهول من كثرة الموت حتى أنه أكثر من كان يعيش بعد نفث الدم نحو خمسين ساعة، وبلغ عدد من يموت بحلب في كل يوم خمسمائة إنسان، ومات بغزة من ثاني المحرم إلى رابع صفر - على ما ورد في كتاب نائبها - زيادة على اثنين وعشرين ألف إنسان، حتى لقت أسواقها، وشمل الموت أهل الضياع بأرض غزة، وكان أواخر زمان الحرث، فكان الرجل يوجد ميتا والمحراث في يده، ويوجد أخر قد مات وفي يده ما يبذره، وماتت أبقارهم، وخرج رجل بعشرين نفرا لإصلاح أرضه، فماتوا واحداً بعد واحد، وهو يراهم يتساقطون قدامه، فعاد إلى غزة، وسار منها إلى القاهرة، ودخل ستة نفر لسرقة دار بغزة فأخذوا ما في الدار ليخرجوا به فماتوا كلهم، وفر نائبها إلى ناحية بدعرش، وترك غزة خالية، ومات أهل قطا، وصارت جثثهم تحت النخيل وعلى الحوانيت، حتى لم يبق بها سوى الوالي وغلامين من أصحابه وحاربة عجوز، وعم الوباء بلاد الفرنج، وابتدأ في الدواب، ثم الأطفال والشباب، فلما شنع الموت فيهم جمع أهل قبرص من في أيديهم من الأسرى المسلمين، وقتلوهم جميعاً من بعد العصر إلى المغرب، خوفا أن يبيد الموت الفرنج، فتملك المسلمون قبرص، فلما كان بعد عشاء الآخرة هبت ريح شديدة، وحدثت زلزلة عظيمة، وامتد البحر من المينة نحو مائة قصبة فغرق كثير من مراكبهم وتكسرت، فظن أهل قبرص أن الساعة قامت، فخرجوا حيارى لا يدرون ما يصنعون، ثم عادوا إلى منازلهم، فإذا أهاليهم قد ماتوا، وهلك لهم ثلاثة ملوك واستمر الوباء فيهم مدة أسبوع، فركب فيهم ملكهم الذي ملكوه عليهم رابعاً بجماعته في مركب يريدون جزيرة بقرب منهم، فلم يمض عليهم في البحر سوى يوم وليلة حتى مات أكثرهم في المركب؛ ووصل باقيهم إلى الجزيرة، فماتوا بها عن أخرهم، ووافى هذه الجزيرة بعد موتهم مركب فيها تجار، فماتوا كلهم وتجارتهم إلا ثلاثة عشر رجلا، فمروا إلى قبرص وقد بقوا أربعة نفر، فلم يجدوا بها أحداً؛ فساروا إلى طرابلس الغرب، وحدثوا بذلك، فلم تطل إقامتهم بها وماتوا، وكانت المراكب إذا مرت بجزائر الفرنج لا يجد ركابها بها أحدا، وإن صدفت أحدا في بعضها يدعوهم أن يأخذوا من أصناف البضائع بالصبر بغير ثمن؛ لكثرة من كان يموت عندهم صاروا يلقون في البحر، وكان سبب الموت عندهم ريح تمر على البحر، فساعة يشمها الإنسان سقط، ولا يزال يضرب برأسه الأرض حتى يموت، وقدمت مركب إلى الإسكندرية فيها اثنان وثلاثون تاجراً وثلاثون رجل، ما بين تجار وعبيد؛ فماتوا كلهم، ولم يبق منهم غير أربعة من التجار وعبد واحد، ونحو أربعين من البحارة؛ فماتوا جميعاً بالثغر، وعم الموت أهل جزيرة الأندلس، إلا مدينة غرناطة، فإنه لم يصب أهلها منه شيء وباد من عداهم حتى لم يبق للفرنج من يمنع أموالهم، فأتتهم العرب من إفريقية تريد أخذ الأموال إلى أن صاروا على نصف يوم منها، مرت بهم ريح، فمات منهم على ظهور الخيل جماعة كثيرة، ودخلها باقيهم، فرأوا من الأموات ما هالهم، وأموالهم ليس لها من يحفظها، فأخذوا ما قدروا عليه، وهم يتساقطون موتى، فنجا من بقي منهم بنفسه، وعادوا إلى بلادهم، وقد هلك أكثرهم؛ والموت قد فشا بأرضهم، بحيث مات منهم في ليلة واحدة عدد عظيم، وماتت مواشيهم ودوابهم كلها، وعم الموتان إفريقية بأسرها، جبالها وصحاريها ومدنها، وجافت من الموتى، وبقيت أموال العربان سائبة لا تجد من يرعاها، ثم أصاب الغنم داء، فكانت الشاه إذا ذبحت وجد لحمها منتنا قد اسود، وتغير أيضاً ريح السمن واللبن، وماتت المواشي بأسرها، وشمل الوباء أيضاً أرض برقة إلى الإسكندرية، فصار يموت بها في كل يوم مائة، ثم مات بالإسكندرية في اليوم مائتان، وشنع ذلك حتى أنه صلى في يوم الجمعة بالجامع الإسكندري دفعة واحدة على سبعمائة جنازة، وصار يحملون الموتى على الجنويات والألواح، وغلقت الأسواق وديوان الخمس؛ وأريق من الخمر ما يبلغ ثمنه زيادة على خمسمائة دينار، وقدمها مركب فيه إفرنج، فأخبروا أنهم رأوا بجزيرة طرابلس مركبا عليه طير يحوم في غاية الكثرة، فقصدوه فإذا جميع من فيه من الناس موتى، والطير تأكلهم، وقد مات من الطير أيضاً شيء كثير، فتركوهم ومروا، فما وصلوا إلى الإسكندرية حتى مات زيادة على ثلثيهم، وفشى الموت بمدينة دمنهور، وتروجه، والبحيرة كلها حتى عم أهلها؛ وماتت دوابهم فبطل من الوجه البحري سائر الضمانات، والموجبات السلطانية، وكل الموت أهل البرلس ونستراوه، وتعطل الصيد من البحرة لموت الصيادين، وكان يخرج بها في المراكب عدة من الصيادين لصيد الحوت، فيموت أكثرهم في المراكب ويعود من بقي منهم فيموت بعد عوده من يومه هو وأولاده وأهله، ووجد في حيتان البطارخ شيء منتن، وفيه على رأس البطرخة كبه قدر البندقة قد اسودت، ووجد في جميع زراعات البرلس وبلحها وقثائها دود، وتلف أكثر ثمر النخل عندهم، وصارت الأموات على الأرض في جميع الوجه البحري، ولا يوجد من يدفنها وعم الوباء جميع تلك الأراضي، ومات الفلاحون بأسرهم، فلم يوجد من يضم الزرع وزهد أرباب الأموال في أموالهم، وبذلوها للفقراء، وكان ابتداء الوباء من أول فصل الصيف، وذلك في أثناء ربيع الآخر، فجافت الطرقات بالموتى، ومات سكان بيوت الشعر ودوابهم وكلابهم وتعطلت سواقي ألحنا، وماتت الدواب والمواشي وأكثر هجن السلطان والأمراء، وامتلأت مساجد بلبيس وفنادقها وحوانيتها بالموتى، ولم يجدوا من يدفنهم، وجافت سوقها فلم يقدر أحد على القعود فيه؛ وخرج من بقي من باعتها إلى ما بين البساتين، ولم يبق بها مؤذن، وطرحت الموتى بجامعها، وصارت الكلاب فيه تأكل الموتى، ورحل كثير من أهلها إلى القاهرة وتعطلت بساتين دمياط وسواقيها، وجفت أشجارها، لكثرة موت أهلها ودوابهم، وصارت حوانيتها مفتحة والمعايش بها لا يقربها أحد، وغلقت دورها، وبقيت المراكب في البحيرة، وقد مات الصيادون فيها والشباك بأيديهم مملوءة سمكاً ميتاً، فكان يوجد في السمكة كبة، وهلكت الأبقار الخيسية والجاموس في المراحات والجزائر، ووجد فيها أيضاً الكبة، وقدم الخبر من دمشق بأن الوباء كان بها أخف مما كان بطرابلس وحماة وحلب، فلما دخل شهر رجب والشمس في برج الميزان أوائل فصل الخريف هبت ريح في نصف الليل شديدة جداً، واستمرت حتى مضى من النهار قدر ساعتين، واشتدت الظلمة حتى كان الرجل لا يرى من بجانبه؛ ثم انجلت، وقد علت وجوه الناس صفرة ظاهرة في وادي دمشق كله، وأخذ فيهم الموت منه شهر رجب، فبلغ في اليوم ألفا ومائتي إنسان، وبطل إطلاق الموتى من الديوان، فصارت الأموات مطروحة في البساتين وعلى الطرقات، فنودي في دمشق باجتماع الناس بالجامع الأموي، فصاروا إليه جميعاً، وقرأوا به صحيح البخاري في ثلاثة أيام وثلاث ليال؛ ثم خرج الناس كافة بصبيانهم إلى المصلى، وكشفوا رءوسهم وضجوا بالدعاء، وما زالوا على ذلك ثلاثة أيام، فتناقص الوباء حتى ذهب بالجملة، وابتدأ الوباء في القاهرة ومصر بالنساء والأطفال، ثم في الباعة، حتى كثر عدد الأموات، فركب السلطان إلى سرياقوس، وأقام بها من أول رجب إلى العشرين منه وقصد العود إلى القلعة، وأشير عليه بالإقامة بسرياقوس وصوم شهر رمضان بها، فبلغت عدة من يموت ثلاثمائة نفر كل يوم بالطاعون موتاً وجباً في يوم أو ليلة، فما فرغ شهر رجب حتى بلغت العدة زيادة على الألف في كل يوم، وصار إقطاع الحلقة ينتقل إلى ستة أنفس في أقل من أسبوع؛ فشرع الناس في فعل الخير، وتوهم كل أحد أنه ميت وفي شعبان: تزايد الوباء في القاهرة، وعظم في رمضان، وقد دخل فصل الشتاء فرسم بالاجتماع في الجوامع للدعاء، واشتد الوباء بعد ذلك حتى عجز الناس عن حصر الأموات، فلما انقضى شهر رمضان قدم السلطان من سرياقوس، وحدث في شوال بالناس نفث الدم، فكان الإنسان يحس في بدنه بحرارة، ويجد في نفسه غثيان، فيبصق دماً ويموت عقيبه، ويتبعه أهل الدار واحد بعد واحد حتى يفنوا جميعاً بعد ليلة أو ليلتين؛ فلم يبق أحد إلا وغلب على ظنه أنه يموت بهذا الداء، واستعد الناس جميعاً، وأكثروا من الصدقات، وتحاللوا وأقبلوا على العبادة، ولم يحتج أحد في هذا الوباء إلى أشربة ولا أدوية ولا أطباء، لسرعة الموت، فما تنصف شوال إلا والطرقات والأسوق قد امتلأت بالأموات، وانتدبت جماعة لمواراتهم، وانقطع جماعة للصلاة عليهم في جميع مصليات القاهرة ومصر، وخرج الأمر عن الحد، ووقع العجز عن العدو، وهلك أكثر أجناد الحلقة؛ وخلت أطباق القلعة من المماليك السلطانية لموتهم، وما أهل ذو القعدة إلا والقاهرة خالية مقفرة، لا يوجد في شوارعها مار، بحيث إنه يمر الإنسان من باب زويلة إلى باب النصر فلا يرى من يزاحمه، لكثرة الموتى والاشتغال بهم وعلت الأتربة على الطرقات، وتنكرت وجوه الناس، وامتلأت الأماكن بالصياح، فلا تجد بيتا إلا وفيه صيحة، ولا تمر بشارع إلا وفيه عدة أموات وصارت النعوش لكثرتها تصطدم، والأموات تختلط، وخلت أزقة كثيرة وحارات عديدة، وصارت حارة برجوان اثنين وأربعين داراً خالية، وبقيت الأزقة والدروب، مما فيها من الدور المتعددة خالية، وصارت أمتعة أهلها لا تجد من يأخذها، وإذا ورث إنسان شيئاً انتقل في يوم واحد عنه إلى رابع وخامس، وحصرت عدة من صلى عليه بالمصليات خارج باب النصر وخارج باب زويلة، وخارج باب المحروق وتحت القلعة، ومصلى قتال السبع تجاه باب جامع قوصون، في يومين، فبلغت ثلاثة عشر ألفا وثمانمائة، سوى من مات في الأسواق والأحكار، وخارج باب البحر وعلى الدكاكين، وفي الحسينية وجامع ابن طولون، ومن تأخر دفنه في البيوت ويقال بلغت عدة الأموات في يوم واحد عشرين ألفا، وأحصيت الجنائز بالقاهرة فقط في مدة شعبان ورمضان تسعمائة ألف، سوى من مات بالأحكار والحسينية والصليبة وباقي الخطط خارج القاهرة، وهم أضعاف ذلك، وعدمت النعوش، وبلغت عدتها ألفا وأربعمائة نعش، فحملت الأموات على الأقفاص ودراريب الحوانيت وألواح الخشب؛ وصار يحمل الإثنان والثلاثة في نعش واحد على لوح واحد، وطلبت القراء إلى الأموات، فأبطل، كثير من الناس صناعاتهم، وانتدبوا للقراءة أمام الجنائز، وعمل جماعة من الناس مدراء، وجماعة تصدوا لتغسيل الأموات، وجماعة لحملهم؛ فنالوا بذلك سعادة وافرة، وصار المقرئ يأخذ عشرة دراهم وإذا وصل الميت إلى المصلى تركه وانصرف لآخر، وصار الحمال يأخذ ستة دراهم بعد الدخلة عليه إذا وجد، ويأخذ الحفار أجرة القبر خمسين درهماً؛ فلم يمتع أكثرهم بذلك، وماتوا، وامتلأت المقابر من باب النصر إلى قبة النصر طولا، وإلى الجبل عرضاً، وامتلأت مقابر الحسينية إلى الريدانية، ومقابر خارج باب المحروق والقرافة، وصار الناس يبيتون بموتاهم على الترب، لعجزهم عن تواريهم، وكان أهل البيت يموتون جميعا وهم عشرات، فما يوجد لهم سوى نعش واحد، ينقلون فيه شيئاً بعد شيء، وأخذ كثير من الناس دوراً وأثاثاً وأموالا من غير استحقاق، لموت مستحقيها؛ فلم يتمل أكثرهم، مما أخذ ومات، ومن عاش منهم استغنى به، وأخذ كثير من العامة إقطاعات الحلقة، وقام الأمير شيخو والأمير مغلطاي أمير آخور بتغسيل الناس وتكفينهم ودفنهم، وبطلت الأفراح والأعراس من بين الناس، فلم يعرف أن أحداً عمل فرحاً في مدة الوباء، ولا سمع صوت غناء، وتعطل الأذان من عدة مواضع، وبقي في الموضع المشهور بأذان واحد، وبطلت أكثر طبلخاناه الأمراء، وصار في طبلخاناه المقدم ثلاثة نفر، بعدما كانوا خمسة عشر، وغلقت أكثر المساجد والزوايا، واستقر أنه ما ولد أحد في هذا الوباء إلا ومات بعد يوم أو يومين، ولحقته أمه، وشمل في آخر السنة الفناء بلاد الصعيد بأسرها، وتعطلت دواليبها، ولم يدخل الوباء ثغر أسوان، فلم يمت به سوى أحد عشر إنساناً، وتواترت الأخبار من الغور وبيسان وغير ذلك من النواحي أنهم كانوا يجدون الأسود والذئاب والأرانب والإبل وحمر الوحش والخنازير وغيرها من الوحوش ميتة، وفيها أثر الكبة، وكانت العادة إذا خرج السلطان إلى سرحة سرياقوس يقلق الناس من كثرة الحدأة والغربان، وتحليقها على ما هناك من اللحوم الكثيرة؛ فلم يشاهد منها شيء مدة شهر رمضان، والسلطان هناك، لفنائها، وكانت بحيرات السمك بدمياط ونستراوة وسخا توجد أسماكها الكثيرة طافية على الماء، وفيها الكبة، وكذلك كلما يصطاد منها، بحيث امتنع الناس من أكله، وكثر عناء الأجناد وغيرهم في أمر الزرع، فإن الوباء ابتدأ في آخر أيام التخضير، فكان الحراث يمر ببقره وهى تحرث في أراضي الرملة وغزة والساحل، وإذا به يخر ميتا والمحراث في يده، ويبقى بقره بلا صاحب، ثم كان الحال كذلك بأراضي مصر، فما جاء أوان الحصاد حتى فني الفلاحون، ولم يبقى منهم إلا القليل فخرج الأجناد وغلمانهم لتحصد، ونادوا من يحصد ويأخذ نصف ما يحصده، فلم يجدوا من يساعدهم على ضم الزروع، ودرسوا غلالهم على خيولهم، وذروها بأيديهم؛ وعجزوا عن كثير من الزرع، فتركوه، وكانت الإقطاعات قد كثر تنقلها من كثرة موت الأجناد، بحيث كان الإقطاع الواحد يصير من واحد إلى آخر حتى يأخذه السابع والثامن، فأخذ إقطاعات الأجناد أرباب الصنائع من الخياطين والإسكافية والمنادمين، وركبوا الخيول، ولبسوا تكلفتاه والقباء، ولم يتناول أحد من إقطاعه مغلا كاملا، وكثير منهم لم يحصل له شيء، فلما كان أيام النيل، وجاء أوان التخضير تعذر وجود الرجال، فلم يخضر إلا نصف الأراضي، ولم يوجد أحد يشتري القرط الأخضر، ولا من يربط عليه خيوله فانكسرت بلاد الملك من ضواحي القاهرة، مثل المطرية والخصوص وسرياقوس وبهتيت، وتركت، ألف وخمسمائة فدان براسيم بناحية ناي وطنان، فلم يوجد من يشتريها لرعي دوابه، ولا من يعملها دريسا، وخلت بلاد الصعيد مع اتساع أرضها، بحيث كانت مكلفة مساحي أرض سيوط تشتمل على ستة آلاف نفر يجيء منهم الخراج، فصارت في سنة الوباء هذه تشتمل على مائة وستة عشر نفرا.

(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً

ص: 348