الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عصبة الأمم تقرر ضم الموصل للعراق
.
العام الهجري:
1344
العام الميلادي:
1925
تفاصيل الحدث:
قرر مجلس عصبة الأمم في جلسته المنعقدة في الثالث من ربيع الأول عام 1343هـ / الأول من تشرين الأول 1924م أن يتولى بنفسه تعيين الحدود بين تركيا والعراق وإنهاء الخلاف بين الحكومتين على ولاية الموصل، وأرسل مجلس عصبة الأمم لجنة مؤلفة من ثلاثة أعضاء وصلت إلى بغداد في العشرين من جمادى الآخرة 1343هـ / 15 كانون الثاني 1925م وكانت إنكلترا ترى أن المنطقة المتنازع عليها تضم مجموعات نصرانية وأخرى يهودية وكذلك مجموعة يزيدية وبما أنهم سيوطنون تحت دولة مسلمة فلابد من اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحمايتهم تماما، وخاصة أنهم رغم بقائهم بكل أمن وسلام فترة عيشهم في ظل الدولة العثمانية إلا أنهم عند اندلاع الحرب العالمية الأولى أظهروا ما تخفي صدورهم من الحقد الصليبي فكانوا شرا وبيلا على المسلمين من قتل وترويع ونهب، فلذا رفض الأتراك أن يكون الآشوريون على الحدود، فقامت إنكلترا ومن خلال جمع التبرعات لهم بإسكانهم في مناطق أخرى في الوسط وطلب من الحكومة العراقية منحهم أراض مقابل التي تركوها في الموصل وإعفائهم من الضرائب واعترفت الحكومة بالبطريك مار شمعون بطريقا لهم، أما الأكراد الذين كانوا جيرانا للآشوريين فلم يسلموا أيضا من أذاهم أيام اندلاع الحرب بحكم أن الأكراد يخالفونهم في العقيدة فهو مسلمون، وزاد أذاهم لهم لما احتل الإنكليز العراق، وبعد رفع الأمر لمحكمة لاهاي وإرسال اللجان التي درست المنطقة قرر مجلس عصبة الأمم أن تكون الحدود بين العراق وتركيا كما في قرار الأول من ربيع الثاني 1343هـ ولم توافق تركيا طبعا فعرض الإنكليز على تركيا اتفاقا تتعهد فيه المحافظة على سلامة أملاكها مقابل بقاء الموصل للعراق وأن تجرد الموصل من وسائل الدفاع وتعد حيادية وتعطى تركيا قرضا بقيمة عشرة ملايين جنيه وتتنازل عن جزء من السليمانية، ورفضت أيضا تركيا ذلك، ثم عقد مؤتمر ثلاثي عراقي تركي إنكليزي وقعت فيه معاهدة شملت رسم الحدود وجنسية سكان المناطق التي كانت موضع خلاف وموضوع استثمار النفط وتعهدت إنكلترا بدفع عشرة بالمائة من عائدات النفط لمدة خمسة وعشرين سنة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظراً لاشتماله على أكثر من عام هجري أحياناً