الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسند ثعلبة بن حاطب الأنصاري
هو ثعلبة بن حاطب أو ابن أبي حاطب بن عمرو بن عبيد بن أمية بن زيد بن مالك الأنصاري. له صحبة. أخو الحارث بن حاطب. شهد بدرا وأحد. قتل في أحمد
(1)
.
3779 -
عن ثعلبة بن حاطب الأنصاري أنه قال لرسول اللّه صلى الله عليه وسلم: ادع اللّه أن يرزقني مالا!، فقال رسول اللّه:"ويحك يا ثعلبة، قليل تؤدِّي شكره، خير من كثير لا تطيقه! "، قال: ثم قال مرة أخرى، فقال:"أما ترضى أن تكون مثل نبيِّ اللّه، فو الذي نفسي بيده، لو شئتُ أن تسيرَ معي الجبال ذهبًا لسارت! "، قال: والذي بعثك بالحق لئن دعوتَ اللّه فرزقني مالا لأعطينّ كلّ ذي حق حقه! فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "اللهم ارزق ثعلبه مالا! "، قال: فاتَّخذ غنمًا، فنمت كما ينمو الدُّود، فضاقت عليه المدينة، فتنحَّى عنها، فنزل واديًا من أوديتها، حتى جعل يصلي الظهر والعصر في جماعة، ويترك ما سواهما. ثم نمت وكثرت، فتنحّى حتى ترك الصلوات إلا الجمعة، وهي تنمو كما ينمو الدود، حتى ترك الجمعة. فطفق يتلقَّى الركبان يوم الجمعة، يسألهم عن الأخبار، فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم:"ما فعل ثعلبة؟ " فقالوا: يا رسول اللّه، اتخذ
(1)
انظر "تاريخ الصحابة" لابن حبان 55/ 167، والاستيعاب بهامش الإصابة 1/ 200، وأسد الغابة 1/ 27، والإصابة 1/ 198 (928).
غنمًا فضاقت عليه المدينة! فأخبروه بأمره، فقال:"يا ويْحَ ثعلبة! يا ويح ثعلبه! يا ويح ثعلبة! "، قال: وأنزل اللّه: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً .... } الآية
(1)
، ونزلت عليه فرائض الصدقة، فبعث رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، رجلين على الصدقة، رجلا من جهينة، ورجلا من سليم، وكتب لهما كيفَ يأخذان الصدقة من المسلمين، وقال لهما:"مرَّا بثعلبة، وبفلان، رجل من بني سليم، فخذا صدقاتهما! " فخرجا حتى أتيا ثعلبة، فسألاه الصدقة، وأقرآه كتاب رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فقال: ما هذه إلا جزية! ما هذه إلا أخت الجزية! ما أدري ما هذا! انطلقا حتى تفرُغا ثم عودا إليّ. فانطلقا، وسمع بهما السُّلمي، فنظر إلى خِيار أسنان ابله، فعزلها للصدقة، ثم استقبلهم بها. فلما رأوها قالوا: ما يجب عليك هذا، وما نريد أن نأخذ هذا منك. قال: بلى، فخذوه، فإنّ نفسي بذلك طيّبة، وإنما هي لي! فأخذوها منه. فلما فرغا من صدقاتهما رجعا، حتى مرَّا بثعلبة، فقال: أروني كتابكما! فنظر فيه، فقال: ما هذه إلا أخت الجزية! انطلقا حتى أرى رأيي. فانطلقا حتى أتيا النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رآهما، قال:"يا ويح ثعلبة! " قبل أن يكلِّمهما، ودعا للسلميّ بالبركة، فأخبراه بالذي صنع ثعلبة، والذي صنع السلميّ، فأنزل اللّه تبارك وتعالى فيه:{وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ} ، إلى قوله: {وَبِمَا كَانُوا
(1)
التوبة: 103.
يَكْذِبُونَ}
(1)
، وعند رسول اللّه رجلٌ من أقارب ثعلبة، فسمع ذلك، فخرج حتى أتاه، فقال: ويحك يا ثعلبة! قد أنزل اللّه فيك كذا وكذا! فخرج ثعلبة حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فسأله أن يقبل منه صدقته، فقال:"إن اللّه منعني أن أقبل منك صدقتك! " فجعل يَحْثِي على رأسه التراب، فقال له رسول اللّه صلى الله عليه وسلم:" هذا عملك، قد أمرتك فلم تطعني! " فلما أبَى أن يقبض رسولُ اللّه صلى الله عليه وسلم، رجع إلى منزله، وقُبِض رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، ولم يقبل منه شيئًا. ثم أتى أبا بكر حين اسْتخلِف، فقال: قد علمت منزلتي من رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، وموضعي من الأنصار، فاقبل صدقتي! فقال أبو بكر: لم يقبلها رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وأنا أقبلها! فقُبِض أبو بكر، ولم يقبلها. فلما ولي عمر، أتاه فقال: يا أمير المؤمنين، اقبل صدقتي! فقال: لم يقبلها رسولُ اللّه صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر، وأنا أقبلها منك! فقُبِض ولم يقبلها، ثم ولي عثمان رحمة اللّه عليه، فأتاه فسأله أن يقبل صدقته فقال: لم يقبلها رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، ولا أبو بكر ولا عمر رضوان اللّه عليهما وأنا أقبلها منك! فلم يقبلها منه. وهلك ثَعْلبة في خلافة عثمان رحمة اللّه عليه
(2)
.
ضعيف جدا؛ علي بن يزيد الألهاني، قال الهيثمي في "المجمع" 6/ 398:(رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو متروك). ومعان بن رفاعة؛ لين الحديث.
(1)
التوبة: 75 - 77.
(2)
بلفظ الطبري.
- أخرجه: ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(2253)، قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا محمد بن شعيب. والطبري في "تفسيره" 10/ 189، قال: حدثني المثنى، قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا محمد بن شعيب. وابن أبي حاتم في "تفسيره" 6/ 1847 (10408)، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا محمد بن شعيب. وابن قانع في "معجم الصحابة"(213)، قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: حدثنا عبد الوهاب بن نجدة الحوطي، قال: حدثنا محمد بن شعيب. وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(1375)، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا محمد بن شعيب بن شابور (ح)، قال: وحدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد الدورقِي، قال: حدثنا الحسن بن أحمد الحراني، قال: حدثنا مسكين بن بكير (ح)، قال: وحدثنا سليمان بن أحمد، قال: حدثنا أبو يزيد القراطيسي، قال: حدثنا أسد بن موسى، قال: حدثنا الوليد بن مسلم. وابن عبد البر في "الاستيعاب " 1/ 201، قال: أخبرنا عبد الوارث بن سفيان، قال: حدثنا قاسم بن أصبغ، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: حدثنا عبد الوهاب بن نجدة، قال: حدثنا إسحاق بن شعيب شابور. وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 12/ 9 (2889)، قال: أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، قال: أنبأنا شجاع بن علي، قال: أنبأنا أبو عبد الله بن مندة، قال: أنبأنا محمد بن أحمد بن أبي حامد البخاري، قال: أنبأنا حامد بن سهل الثغري، قال: أنبأنا هشام بن عمار، قال: أنبأنا محمد بن شعيب بن شابور.