الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2:1:2
النشر الإلكتروني Electronic Publishing
عند حاجتنا لتعريف النشر الإلكتروني يتوجب علينا قبل ذلك التعريج على النشر المكتبي (Desk Top Publishing - DTP) والذي يعرّفه أيمن السامرائي وعامر قنديلجي بتعاريف منها:
أنه استخدام الحواسيب المايكروية في الطباعة.
هو نظام إنتاج طباعي قليل الكلفة، له القدرة على تركيب وتشكيل وتجميع كل من النص المكتوب والمخطوطات والأشكال المرسومة على شاشة عالية الجودة (Highly Resoluted) مع برمجيات خاصة لهذا الغرض وضعت وصممت لجعل الطباعة عملية يمكن إتقانها والقيام بها من قبل أي شخص بعد تدريب بسيط.
3-
النشر المكتبي هو عبارة عن برمجيات خاصة مع حواسيب مايكروية وطابعات ليزرية غير مكلفة تنتج صفحات منظمة ومعدة بصورة جذابة يمكن من خلالها الحصول على خطوط بأنواع وأشكال مختلفة ومتنوعة وتنفيذها (1) .
أما شوقي سالم فيستعرض لنا النشر المكتبي من خلال جملة تعاريف منها:
(1) أيمن السامرائي وعامر قنديلجي «النشر المكتبي الإلكتروني» رسالة المكتبة، م30، ع 3 (أيلول 1995م) ص 38.
هو تطبيق ناشئ للحواسيب المايكروية لتصميم وطباعة وثائق عالية الجودة بشكل كامل في المكتب ذاته دون إرسال أي معلومات أو أعمال طباعية إلى الخارج، أو عند الانتهاء من إعداد الصورة الأصلية للوثائق فيمكن عندئذ إرسالها إلى شركة طباعية لإنتاج كميات منها.
هو أحد تطورات نظم أجهزة معالجة النصوص التي تحولت من شكل آلي لتنفيذ الحروف إلى شكل إخراجي متميز بأحجام مختلفة من حروف الطبع مع مُسْتَوَى إِخْرَاجٍ قَدْ يَصْعُبُ حُتَّى عَلَى الْمُحْتَرِفِ الْقِيَامُ بِهِ بِمُسْتَوى الْحَاسِبِ نَفْسِهِ (1) .
ومن هنا يمكننا تعريف النشر الإلكتروني (EP) بأنه:
استخدام أجهزة وأنظمة تعمل بالكمبيوتر في الابتكار والإبداع والصف وإعداد الصفحات وإنتاج صفحات نموذجية وإخراجها كاملة ومنتهية.
وتتيح تقنيات النشر الإلكتروني الحديثة إمكان العرض السابق للصفحات، وتحريرها، وإعداد صفحات نهائية بأسلوب تفاعلي وهي لا تزال في صورة إلكترونية، وهو ما يعرف اصطلاحًا باسم "ما تراه تحصل عليه"(What you see is what you get) .
(1) شوقي سالم، صناعة المعلومات: دراسة لمظاهر تقنية المعلومات المتطورة وآثارها على المنطقة العربية، الكويت، شركة المكتبات الكويتية، 1990م ص 227 -229.
وتعد تقنيات النشر الإلكتروني (EP) تطويرًا لتقنيات النشر المكتبي (Desk Top Publishing) حيث أصبحت تشمل أنظمة النصوص المتلفزة مثل التيليتيكس (Teletext) الذي يمثل منظومة إلكترونية يتم بواسطتها نقل المادة المطبوعة عن طريق محطة تليفزيونية.
ويشير حسن أبو خضرة إلى أنه " تعود بداية النشر الإلكتروني إلى نهاية الستينات عندما بدأت بعض كبريات شركات النشر باستخدام الحاسوب في التنضيد الضوئي، وأظهر هذا الجيل الثانوي من الشريط الممغنط الذي أدى إلى إيجاد الدفعات والخدمات الآلية، وفي أواخر السبعينات قدمت أجهزة الحاسوب والاتصالات عن بعد فرصًا جديدة للنشر، أولها وأهمها أنها فتحت إمكان النشر الإلكتروني بناءً على الطلب (on demand) كما أصبح عمليًا تخزين نسخة من عمل بدلا من الاستماع إليه أو مشاهدته وكانت تلك البداية الحقيقية للنشر بناءً على الطلب". (1) وتشير جميع الدلائل إلى أن وسائل النشر الإلكتروني ستسحق الطباعة التقليدية معلنة سقوط "حضارة الورق" التي سادت المجتمع الإنساني منذ اختراع الورق عام 1440م (2) .
(1) حسن أبو خضرة - النشر الإلكتروني - رسالة المكتبة 23 (3) أيلول 1988م ص 24.
(2)
نبيل علي «اللغة العربية والحاسوب» عالم الفكر - مج 18 - ع 3 أكتوبر 1987م ص 62.
وقد دخلت الإلكترونيات عالم النشر باستخدام معالج الكلمات (Word processor)(1) ، وأدى التطور السريع في مجال النشر الإلكتروني إلى ظهور أنواع جديدة من تقنية وسائل الإعلام، وإلى التأثير كذلك في تقنية الصحافة المطبوعة.
(1) عبد الرزاق يونس - تقنية المعلومات وأثرها على التعاون العربي والدولي في مجال المعلومات (ورقة عمل مقدمة في اجتماع مسؤولي وخبراء المعلومات في الدول العربية) 5 / 12 / 88 - عمان المنظمة العربية للعلوم - ص 12.