الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحمدُ للهِ الذي علَّمَ بالقلمِ ، علَّمَ الإنسانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ، الْحَمْدُ للهِ الذي خَلَقَ الإنْسَانَ ، عَلَمَهُ الْبَيَانَ.
وَالْصَّلَاةُ وَالْسَّلَامُ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ وَالَاهُ ، وَمَنِ اسْتَنَّ بِسُنَّتِهِ وَاهْتَدَ ى بِهُدَاهُ. أَمَا بَعْدُ:
فَلَمَّا كَثُرَ الْجِدَالُ؛ في نَظَرِ الْمَرأَةِ بِغِيْرِ شَهْوَةٍ للرِّجَالِ؛ رَمَيْتُ بِسَهْمِي؛ لأُصِيْبَ مَا أَرْمِي.
فَإِنْ أَصَبْتُ فَبِالْسُنَّةِ وَالْقُرْآن؛ وَإِنْ أَخْطَأْتُ فَمِنْ نَفْسِي وَالْشَيْطَان؛ وَاللهُ وَرَسُوْلُهُ مِنْهُ بَرِيْئَان.
فَأَقُوْلُ: مُسْتَعِيْنَاً بِاللهِ؛ طَالِبَاً مِنْهُ رِضَاهُ.
وَأَسْتَعِيْنَهُ عَلَى نَيْلِ الْرِّضَا
…
وَأَسْتَمِدُّ لُطْفَهُ فِيْمَا قَضَا
وَقَدْ جَعَلْتُهُ عَلَى ثَلَاثَةُ فُصُوْل؛ لِيَسْهل عَلَى الْقَارِيءِ الْوَصُوْل.
الْفَصْلُ الأَوَّلُ: خَطَرُ الْنَظَرِ عَلَى الْنِّسْوَة؛ وَلَوْ بِغَيْرِ شَهْوَة
.
أُخْتَاهُ:
إِذَا أَنْتِ لَمْ تَرْعَي اْلبُرُوْقَ اْللَّوَامِحَا
…
وَنُمْتِ جَرَى مِنْ تَحْتِكِ الْسَّيْلُ سَائحَا
فَمَنْ نَظَرَتْ في الْرِجَال؛ قَتَلَتْ نَفْسَهَا عَلَى كُلِّ حَال.
كَمَا قَالَ الْشَاعِر: لِمَنْ أَطْلَقَ الْنَاظِر.
نَظَرُ الْعُيُوْن ِ إلى الْعُيُوْن ِ هُوَ الذي
…
جَعَلَ الْهَلَاكَ إلي الْفُؤَاد ِ سَبِيْلا
مَازَالَت ِ اللْحَظَاتُ تَغْزُوا قَلْبَهُ
…
حتى تَشَحَّط َ بَيْنَهُنَّ قَتِيْلا
وَمَنْ أَطَلَقت ِالْنَّظَر فَقَلْبُهَا في خَطَر
.
تَمَتَّعْتُمَا يَا مُقْلَتَيَّ بِنَظْرَةٍ
…
فَأَوْرَدْتُمَا قَلْبِي أَشَرَّ الْمَوَارِد ِ