المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفصل الأول: خطر النظر على النسوة؛ ولو بغير شهوة - النظر من النسوة للرجال بغير شهوة

[محمد العماري]

الفصل: ‌الفصل الأول: خطر النظر على النسوة؛ ولو بغير شهوة

الحمدُ للهِ الذي علَّمَ بالقلمِ ، علَّمَ الإنسانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ، الْحَمْدُ للهِ الذي خَلَقَ الإنْسَانَ ، عَلَمَهُ الْبَيَانَ.

وَالْصَّلَاةُ وَالْسَّلَامُ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ وَالَاهُ ، وَمَنِ اسْتَنَّ بِسُنَّتِهِ وَاهْتَدَ ى بِهُدَاهُ. أَمَا بَعْدُ:

فَلَمَّا كَثُرَ الْجِدَالُ؛ في نَظَرِ الْمَرأَةِ بِغِيْرِ شَهْوَةٍ للرِّجَالِ؛ رَمَيْتُ بِسَهْمِي؛ لأُصِيْبَ مَا أَرْمِي.

فَإِنْ أَصَبْتُ فَبِالْسُنَّةِ وَالْقُرْآن؛ وَإِنْ أَخْطَأْتُ فَمِنْ نَفْسِي وَالْشَيْطَان؛ وَاللهُ وَرَسُوْلُهُ مِنْهُ بَرِيْئَان.

فَأَقُوْلُ: مُسْتَعِيْنَاً بِاللهِ؛ طَالِبَاً مِنْهُ رِضَاهُ.

وَأَسْتَعِيْنَهُ عَلَى نَيْلِ الْرِّضَا

وَأَسْتَمِدُّ لُطْفَهُ فِيْمَا قَضَا

وَقَدْ جَعَلْتُهُ عَلَى ثَلَاثَةُ فُصُوْل؛ لِيَسْهل عَلَى الْقَارِيءِ الْوَصُوْل.

‌الْفَصْلُ الأَوَّلُ: خَطَرُ الْنَظَرِ عَلَى الْنِّسْوَة؛ وَلَوْ بِغَيْرِ شَهْوَة

.

أُخْتَاهُ:

إِذَا أَنْتِ لَمْ تَرْعَي اْلبُرُوْقَ اْللَّوَامِحَا

وَنُمْتِ جَرَى مِنْ تَحْتِكِ الْسَّيْلُ سَائحَا

فَمَنْ نَظَرَتْ في الْرِجَال؛ قَتَلَتْ نَفْسَهَا عَلَى كُلِّ حَال.

كَمَا قَالَ الْشَاعِر: لِمَنْ أَطْلَقَ الْنَاظِر.

نَظَرُ الْعُيُوْن ِ إلى الْعُيُوْن ِ هُوَ الذي

جَعَلَ الْهَلَاكَ إلي الْفُؤَاد ِ سَبِيْلا

مَازَالَت ِ اللْحَظَاتُ تَغْزُوا قَلْبَهُ

حتى تَشَحَّط َ بَيْنَهُنَّ قَتِيْلا

‌وَمَنْ أَطَلَقت ِالْنَّظَر فَقَلْبُهَا في خَطَر

.

تَمَتَّعْتُمَا يَا مُقْلَتَيَّ بِنَظْرَةٍ

فَأَوْرَدْتُمَا قَلْبِي أَشَرَّ الْمَوَارِد ِ

ص: 2