الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَعَيْنَيَّ كُفَّا عَنْ فُؤَادِي فَإنَّهُ
…
مِنَ الْظُلْم ِ سَعْيُ اثْنَيْن ِ في قَتْل ِ وَاحِد ِ
وَلَنْ يَبْلُغَ الْحَاسِدُ وَالأَعْدَاء؛ مَا يَبْلُغُ الْنَّظَرُ مِنَ الْنِّسَاء
.
وَمَنْ كَانَ يُؤْتَى مِنْ عَدُو ٍ وَحَاسِد ِ
…
فَإنيَّ مِنْ عَيْنَيَّ أُوتَي وَمِنْ قَلْبِي
هُمَا اعْتَوَرَا نِي نَظْرَةً ثُمَّ فِكْرَة ً
…
فَمَا أَبْقَيَا لِي مِنْ رُقَادٍ وَلَا لُبِّ
وَمَا رَمَتْ نَفْسَهَا؛ بِمِثْل ِطَرْفِهَا
.
(رَمَانِي بِهَا طَرْفِي فَلَمْ يُخْط ِ مُقْلَتِي)
وَقاَلَ الْمُتَنَبِي:
وَأَنَا الْذِي اجْتَلَبَ الْمَنِيَّةَ طَرْفُهُ
…
فَمَن ِ الْمُطَالَبُ وَالْقَتِيْلُ الْقَاتِلُ
فَكَمْ نَظْرَةٍ أَثَّرَتْ في الْفُؤَاد ، وَنَفَتْ عَنْ صَاحِبِهَا الْرُقَاد
.
وَقدْ قِيْل:
كَمْ نَظْرَةٍ نَفَت ِ الْرُّقَادَ وَغَادَرَتْ
…
في حَد ِّ قَلْبِي مَا بَقِيْتُ فُلُوْلَا
وَمَا جَنَتْ عَلَى جَسَدِهَا؛ بِمِثْلِ إِطْلَاقِ بَصَرِهَا. فَتَعِيْشُ تَهْوَى أَشْخَاصَاً؛ وَلَا تَرَى أَبْدَانَاً
.
وَقَدْ قِيْل:
وَاللهِ يَا بَصَرِي الْجَانِي عَلَى جَسَدَي
…
لأَطْفِئَنَّ بِدَمْعِي لَوْعَة َ الْحَزَن ِ
تَالله ِ تَطْمَعُ أَنْ أَبْكِي هَوَىً وَضَنَىً
…
وَأَنْتَ تَشْبَعُ مِنْ نَوْم ٍ وَمِنْ وَسَن ِ
هَيْهَاتَ حتى تُرَى طَرْفاً بِلَا نظرِ
…
كَمَا أَرَى في الْهَوَى شَخْصَاً بِلَا بَدَن ِ
وَالْنَظَر ، سَهْمٌ خَطِر؛ للرِّجَال ِ وَالْنِّسَاء؛ عَلَى حَدٍّ سَوَاء؛ إِنْ لَمْ يَزِدِ الْنِّسَاء.
كَمَا قَالَ النووي رحمه الله: وَهَذَا في الْمَرْأَةِ أَبْلَغُ؛ لأَنَّهَا أَشَدُّ شَهْوَةً ، وَأَقَلُ عَقْلا؛ فَتُسَارِعُ إليها الْفِتْنَه. حَكَاهُ عَنْهُ الْعَظِيْمُ أَبَادِي (1)
قَالَ تَعَالَى: {وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً} [الفرقان: 20]
قَالَ بْنُ رَجَبِ الْحَنْبَلِي رحمه الله: جَعَلَ اللهُ الْمَرْأَةُ فِتْنَةً للرَّجُلِ، وَالْرَّجُلَ فِتْنَةً للمَرْأَةِ.
(1) عون العبودج11 - ص114