المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ الدعاء لهما، سواء في حياتهما أو بعد موتهما: - بر الوالدين - أزهري محمود

[أزهري أحمد محمود]

الفصل: ‌ الدعاء لهما، سواء في حياتهما أو بعد موتهما:

وجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: جئت أبايعك على الهجرة، وتركت أبوي يبكيان. فقال:«ارجع عليهما؛ فأضحكهما كما أبكيتهما» [رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه/ صحيح أبي داود للألباني: 2528].

*‌

‌ الإنفاق عليهما وسد حاجتهما:

وهذا من لوازم البر الأكيدة؛ أن يطعم الابن والديه ويكسوهما، ويقوم على حاجتهما.

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن لي مالاً وولدًا، وإن أبي يريد أن يجتاح مالي، فقال:«أنت ومالك لأبيك! » [رواه أبو داود وابن ماجه وغيرهما].

في رواية: «إن أولادكم من أطيب كسبكم، فكلوا من كسب أولادكم» [إرواء الغليل للألباني: 838].

*‌

‌ الدعاء لهما، سواء في حياتهما أو بعد موتهما:

إن من البر؛ أن يدعو الابن لوالديه بالرحمة؛ حتى وإن كانا أحياء وقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على الدعاء لكل من صنع إلينا معروفًا، فكيف بالوالدين؟ ! ومعروفهما فوق كل معروف.

وفي الدعاء لهما: أداء لبعض حقوقهما عليك، وليس ذلك بالصعب.

قال الله تعالى: {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} [الإسراء: 24].

ص: 10