المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌5 - القدوة الصالحة - بيان عقيدة أهل السنة والجماعة ولزوم اتباعها في ضوء الكتاب والسنة

[سعيد بن وهف القحطاني]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌المبحث الأول: مفهومُ عقيدة أهلِ السنةِ والجماعة

- ‌أولاً: مفهوم العقيدة لغةً:

- ‌ثانياً: مفهوم العقيدة اصطلاحًا:

- ‌ثالثاً: مفهوم أهل السُّنَّة:

- ‌رابعاً: مفهوم الجماعة:

- ‌خامساً: أسماءُ أهلِ السُّنَّة وصِفَاتُهُم:

- ‌1 - أهل السنة والجماعة:

- ‌2 - الفرقة الناجية:

- ‌3 - الطائفة المنصورة:

- ‌4 - المعتصمون المتمسكون بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم

- ‌5 - القدوة الصالحة

- ‌المبحث الثاني: أصولُ أهلِ السُّنّةِ والجماعة

- ‌الأصل الأول: الإيمان بالله عز وجل

- ‌الأول: الإيمان بوجود الله عز وجل

- ‌الثاني: الإيمان بالربوبية

- ‌الثالث: الإيمان بالألوهية

- ‌الرابع: الإيمان بأسماء الله الحسنى وصفاته العلا:

- ‌الأصل الثاني: الإيمان بالملائكة:

- ‌1 - الإيمان بوجودهم

- ‌2 - الإيمان بمن علمنا اسمه منهم باسمه، ومن لم نعلم اسمه نؤمن به إجمالاً

- ‌3 - الإيمان بما علمنا به من صفاتهم

- ‌4 - الإيمان بما علمنا من أعمالهم التي يقومون بها بأمر الله عز وجل

- ‌الأصل الثالث: الإيمان بالكتب:

- ‌الأصل الرابع: الإيمان بالرسل:

- ‌الأصل الخامس: الإيمان باليوم الآخر:

- ‌1 - عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا وضعت الجنازة واحتملها الرجال على أعناقهم

- ‌2 - الإيمان بفتنة القبر

- ‌3 - الإيمان بنعيم القبر وعذابه:

- ‌4 - القيامة الكبرى:

- ‌5 - الميزان الذي توزن به الأعمال

- ‌6 - الدَّواوين وتطاير الصُّحف

- ‌7 - الحساب

- ‌8 - الحوض

- ‌9 - الصِّراط

- ‌10 - الشفاعة

- ‌11 - الجنة والنار

- ‌الأصل السادس: الإيمان بالقدر خيره وشره:

- ‌1 - الإيمان بأنَّ الله تعالى علم أحوالَ عباده

- ‌2 - كتابتهُ عز وجل لكل المقادير

- ‌1 - التقدير الشامل

- ‌2 - كتابة الميثاق

- ‌3 - التقدير العُمُري:

- ‌4 - التقدير السنوي

- ‌5 - التقدير اليومي

- ‌3 - الإيمان بمشيئة الله النافذة

- ‌4 - الإيمان بأن الله هو الخالق لكل شيء وما سواه مخلوق له

- ‌أمور تدخل في الإيمان

- ‌المبحث الثالث: وسطيّةُ أهلِ السُّنَّةِ والجماعة

- ‌أولاً: أهل السنة وسط في باب صفات الله عز وجل بين أهل التعطيل وأهل التمثيل:

- ‌ثانياً: أهل السنة وسط في باب أفعال العباد بين الجبرية والقدرية:

- ‌ثالثاً: أهل السنة وسط في باب وعيد الله بين الوعيدية والمرجئة:

- ‌رابعاً: أهل السنة وسط في باب أسماء الدين والإيمان والأحكام بين الخوارج والمعتزلة

- ‌خامساً: أهل السُّنّة وسط في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الروافض والخوارج:

- ‌سادساً: أهل السنة وسط في التعامل مع العلماء:

- ‌سابعاً: أهل السنة وسط في التعامُلِ مع ولاة الأمور:

- ‌المبحث الرابع: أخلاق أهل السنة والجماعة

- ‌أولاً: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌ثانياً: النَّصيحة: لله، وكتابه، ورسوله صلى الله عليه وسلم، وأئمة المسلمين، وعامتهم

- ‌ثالثاً: يرحمون إخوانهم المسلمين ويحثُّون على مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال

الفصل: ‌5 - القدوة الصالحة

خالفهُم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس)) (1)، وعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه نحوه (2)، وعن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك)) (3)، وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه نحوه (4).

‌4 - المعتصمون المتمسكون بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم

-، وما كان عليه السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار؛ ولهذا قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم:((ما أنا عليه وأصحابي)) (5)، أي هم من كان على مثلِ ما أنا عليه وأصحابي.

‌5 - القدوة الصالحة

الذين يهدون إلى الحق وبه يعملون، قال أيوب السختيَانِي رحمه الله:((إنَّ من سعادةِ الحَدَث (6)، والأعجمي أن يوفقهما الله لعالم من أهل السنة)) (7)، وقال الفضيل بن عياض رحمه الله: ((إن لله

(1) أخرجه البخاري في كتاب المناقب، بابٌ: حدثنا محمد بن المثنى، برقم 3641، ومسلم بلفظه، في كتاب الإمارة، باب قوله صلى الله عليه وسلم:((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم))، برقم 1037.

(2)

أخرجه البخاري في كتاب المناقب، بابٌ: حدثنا محمد بن المثنى، برقم 3640، ومسلم في كتاب الإمارة، باب قوله صلى الله عليه وسلم:((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم))، برقم 1921.

(3)

أخرجه مسلم في كتاب الإمارة، باب قوله صلى الله عليه وسلم:((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم))، برقم 1920.

(4)

أخرجه مسلم، كتاب الإمارة، باب قوله صلى الله عليه وسلم:((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم))، برقم 1923.

(5)

سنن الترمذي، برقم 2641، وتقدم تخريجه.

(6)

الحَدَث: الشاب. النهاية في غريب الحديث والأثر، باب الحاء مع الدال، مادة:((حدث))،1/ 351.

(7)

شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، لللالكائي، 1/ 66، برقم 30.

ص: 9

عبادًا يُحيي بِهمُ العباد والبِلادَ وهم أصحاب السنة ومن كان يعقل ما يَدخُلُ جَوفَه من حله كان من حزب الله)) (1).

6 -

أهل السنة خيار الناس ينهون عن البدع وأهلِها، قيل لأبي بكر بن عياش: مَن السنّي؟ قال: ((الذي إذا ذُكِرَتِ الأهواء لم يتعصب لشيء منها)) (2)، وذكر ابن تيمية رحمه الله: أن أهل السنة هم خيار الأمة ووسطها الذين على الصراط المستقيم: طريق الحق والاعتدال (3).

7 -

أهل السنة هم الغرباء إذا فسد الناس، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بدأ الإسلام غريبًا وسيعود كما بدأ غريبًا، فطوبى للغرباء)) (4)، وفي رواية عن الإمام أحمد رحمه الله عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قيل: ومن الغرباء؟ قال: ((النُّزَّاع (5) من القبائل)) (6)، وفي رواية عند الإمام أحمد عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، فقيل: ومن الغرباء يا رسول الله، قال: ((أُنَاسٌ صالحون في أُناسِ سوءٍ كثير من

(1) المرجع السابق، 1/ 72، برقم 51، وحلية الأولياء لأبي نعيم، 8/ 104.

(2)

شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، لللالكائي 1/ 72، برقم 53.

(3)

انظر: فتاوى ابن تيمية، 3/ 368 - 369.

(4)

أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب بيان أن الإسلام بدأ غريبًا وسيعود غريبًا، برقم 145.

(5)

النزَّاع: هو الغريب الذي نزع عن أهله وعشيرته: أي بَعُدَ وغاب، والمعنى: طوبى للمهاجرين الذين هجروا أوطانهم في الله تعالى. النهاية لابن الأثير، 5/ 41.

(6)

أخرجه الدارمي في كتاب الرقاق، باب إن الإسلام بدأ غريباً، برقم 2758، وابن ماجه في كتاب الفتن، باب بدأ الإسلام غريباً، برقم 3988، وأحمد في المسند، 1/ 397، وأبو يعلى في المسند،

8/ 388، برقم 4975.

ص: 10

يعصيهم أكثر ممن يطيعهُم)) (1)، وفي رواية من طريق آخر:((الذين يصلحون إذا فسد الناس)) (2)، فأهل السنة الغرباء بين جموع أصحاب البدع والأهواء والفرق.

8 -

أهل السنة هم الذين يحملون العلم ويَحزنُ الناسُ لِفِراقِهم، أهل السنة: هم الذين يحملون العلم، وينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين؛ ولهذا قال ابن سيرين رحمه الله:((لم يكونوا يسألون عن الإسناد، فلما وقعت الفتنة قالوا: سمُّوا لنا رجالكم، فيُنظَرُ إلى أهل السنّةِ فيؤخذ حديثُهم، وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم)) (3)، وأهل السنة هم الذين يحزن الناس لفراقهم؛ ولهذا قال أيوب السّختياني رحمه الله:((إني أُخبَرُ بموت الرجل من أهل السنة فكأني أفقد بعض أعضائي)) (4)،وقال:((إن الذين يتمنون موتَ أهلِ السُّنّةِ يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم والله مُتِمّ نوره ولو كره الكافرون)) (5).

(1) المسند، 2/ 177 و222.

(2)

مسند الإمام أحمد، 4/ 73.

(3)

مسلم، في المقدمة، باب الإسناد من الدين، 1/ 15.

(4)

شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، لللالكائي،1/ 66،برقم 29،وأبو نعيم في الحلية، 3/ 9.

(5)

شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، لللالكائي، 1/ 68، برقم 35.

ص: 11