الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خالفهُم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس)) (1)، وعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه نحوه (2)، وعن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك)) (3)، وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه نحوه (4).
4 - المعتصمون المتمسكون بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
-، وما كان عليه السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار؛ ولهذا قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم:((ما أنا عليه وأصحابي)) (5)، أي هم من كان على مثلِ ما أنا عليه وأصحابي.
5 - القدوة الصالحة
الذين يهدون إلى الحق وبه يعملون، قال أيوب السختيَانِي رحمه الله:((إنَّ من سعادةِ الحَدَث (6)، والأعجمي أن يوفقهما الله لعالم من أهل السنة)) (7)، وقال الفضيل بن عياض رحمه الله: ((إن لله
(1) أخرجه البخاري في كتاب المناقب، بابٌ: حدثنا محمد بن المثنى، برقم 3641، ومسلم بلفظه، في كتاب الإمارة، باب قوله صلى الله عليه وسلم:((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم))، برقم 1037.
(2)
أخرجه البخاري في كتاب المناقب، بابٌ: حدثنا محمد بن المثنى، برقم 3640، ومسلم في كتاب الإمارة، باب قوله صلى الله عليه وسلم:((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم))، برقم 1921.
(3)
أخرجه مسلم في كتاب الإمارة، باب قوله صلى الله عليه وسلم:((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم))، برقم 1920.
(4)
أخرجه مسلم، كتاب الإمارة، باب قوله صلى الله عليه وسلم:((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم))، برقم 1923.
(5)
سنن الترمذي، برقم 2641، وتقدم تخريجه.
(6)
الحَدَث: الشاب. النهاية في غريب الحديث والأثر، باب الحاء مع الدال، مادة:((حدث))،1/ 351.
(7)
شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، لللالكائي، 1/ 66، برقم 30.
عبادًا يُحيي بِهمُ العباد والبِلادَ وهم أصحاب السنة ومن كان يعقل ما يَدخُلُ جَوفَه من حله كان من حزب الله)) (1).
6 -
أهل السنة خيار الناس ينهون عن البدع وأهلِها، قيل لأبي بكر بن عياش: مَن السنّي؟ قال: ((الذي إذا ذُكِرَتِ الأهواء لم يتعصب لشيء منها)) (2)، وذكر ابن تيمية رحمه الله: أن أهل السنة هم خيار الأمة ووسطها الذين على الصراط المستقيم: طريق الحق والاعتدال (3).
7 -
أهل السنة هم الغرباء إذا فسد الناس، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بدأ الإسلام غريبًا وسيعود كما بدأ غريبًا، فطوبى للغرباء)) (4)، وفي رواية عن الإمام أحمد رحمه الله عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قيل: ومن الغرباء؟ قال: ((النُّزَّاع (5) من القبائل)) (6)، وفي رواية عند الإمام أحمد عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، فقيل: ومن الغرباء يا رسول الله، قال: ((أُنَاسٌ صالحون في أُناسِ سوءٍ كثير من
(1) المرجع السابق، 1/ 72، برقم 51، وحلية الأولياء لأبي نعيم، 8/ 104.
(2)
شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، لللالكائي 1/ 72، برقم 53.
(3)
انظر: فتاوى ابن تيمية، 3/ 368 - 369.
(4)
أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب بيان أن الإسلام بدأ غريبًا وسيعود غريبًا، برقم 145.
(5)
النزَّاع: هو الغريب الذي نزع عن أهله وعشيرته: أي بَعُدَ وغاب، والمعنى: طوبى للمهاجرين الذين هجروا أوطانهم في الله تعالى. النهاية لابن الأثير، 5/ 41.
(6)
أخرجه الدارمي في كتاب الرقاق، باب إن الإسلام بدأ غريباً، برقم 2758، وابن ماجه في كتاب الفتن، باب بدأ الإسلام غريباً، برقم 3988، وأحمد في المسند، 1/ 397، وأبو يعلى في المسند،
8/ 388، برقم 4975.
يعصيهم أكثر ممن يطيعهُم)) (1)، وفي رواية من طريق آخر:((الذين يصلحون إذا فسد الناس)) (2)، فأهل السنة الغرباء بين جموع أصحاب البدع والأهواء والفرق.
8 -
أهل السنة هم الذين يحملون العلم ويَحزنُ الناسُ لِفِراقِهم، أهل السنة: هم الذين يحملون العلم، وينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين؛ ولهذا قال ابن سيرين رحمه الله:((لم يكونوا يسألون عن الإسناد، فلما وقعت الفتنة قالوا: سمُّوا لنا رجالكم، فيُنظَرُ إلى أهل السنّةِ فيؤخذ حديثُهم، وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم)) (3)، وأهل السنة هم الذين يحزن الناس لفراقهم؛ ولهذا قال أيوب السّختياني رحمه الله:((إني أُخبَرُ بموت الرجل من أهل السنة فكأني أفقد بعض أعضائي)) (4)،وقال:((إن الذين يتمنون موتَ أهلِ السُّنّةِ يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم والله مُتِمّ نوره ولو كره الكافرون)) (5).
(1) المسند، 2/ 177 و222.
(2)
مسند الإمام أحمد، 4/ 73.
(3)
مسلم، في المقدمة، باب الإسناد من الدين، 1/ 15.
(4)
شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، لللالكائي،1/ 66،برقم 29،وأبو نعيم في الحلية، 3/ 9.
(5)
شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، لللالكائي، 1/ 68، برقم 35.