الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقيل لأبي عبد الله أحمد بن حنبل رحمه الله: الله عز وجل فوق السماء السابعة على عرشه بائنٌ من خلقه، وقدرتُه وعلمه في كل مكان؟ قال:((نعم على العرش وعلمه لا يخلو منه مكان)) (1)، وفي رواية: ((أنه سئل عن قوله:
{وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ} فقال الكلام السابق.
وهذه النقولات تدل على أن أهل السنة يثبتون الأسماء والصفات وما دلَّت عليه من المعاني العظيمة مع إمرارها كما جاءت بلا كيف. والمعيَّة معيتان: معيَّة عامة لجميع الناس، ومعيَّة خاصة تقتضي التوفيق (2).
الأصل الثاني: الإيمان بالملائكة:
الإيمان بالملائكة يتضمَّن أربعة أمور (3):
1 - الإيمان بوجودهم
.
2 - الإيمان بمن علمنا اسمه منهم باسمه، ومن لم نعلم اسمه نؤمن به إجمالاً
.
3 - الإيمان بما علمنا به من صفاتهم
، كصفة جبريل فقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أنه رآه على صفته التي خُلِقَ عليها وله ستمائة جناح كل جناح قد سدَّ الأُفق.
4 - الإيمان بما علمنا من أعمالهم التي يقومون بها بأمر الله عز وجل
-. كتسبيحه تعالى كما قال عز وجل: {وَمَنْ عِندَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا
(1) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي، 3/ 446، برقم 674.
(2)
والإلهام، والنُّصرة.
(3)
انظر: شرح أصول الإيمان، للعلامة محمد بن صالح العثيمين، ص27.