المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌سلامة الصدر ومما يثبت به قلبك على طريق الله ألا يكون - تأملات قرآنية - المغامسي - جـ ١٧

[صالح المغامسي]

فهرس الكتاب

- ‌ تأملات في سورة الجن

- ‌تفسير قوله تعالى: (قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن)

- ‌ذكر حادثة نزول الآيات الأول من سورة الجن

- ‌دعوة الجن قومهم إلى التوحيد والإسلام

- ‌فوائد من نزول سورة الجن

- ‌تسمية الجن عند العرب وبيان وجودهم قبل الآدميين

- ‌أصل الجن وأصل إبليس

- ‌إرشاد لطالب العلم في التأني في الحكم على الأقوال

- ‌بيان معنى قوله تعالى (وأنه تعالى جد ربنا)

- ‌بيان قول السفهاء من الجن على الله تصديق الآخرين لهم

- ‌بيان معنى قوله تعالى (وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وأن المساجد لله)

- ‌بيان المراد بإضافة المساجد إلى الله وإضافتها إلى غيره

- ‌حكم القبر الكائن في المسجد

- ‌تعظيم المساجد بالتوحيد

- ‌تفسير قوله تعالى: (قل إني لن يجيرني من الله أحد)

- ‌نصائح وإرشادات للمرء المسلم

- ‌حفظ القلب من التعلق بغير الله

- ‌سلامة الصدر

- ‌لزوم جماعة المسلمين

- ‌السعي في تزكية النفس

- ‌البر بالوالدين

- ‌كثرة ذكر الله تعالى

- ‌النظر في أحوال المخذولين بالمعاصي

- ‌حاجة طريق الجنة إلى الصبر

الفصل: ‌ ‌سلامة الصدر ومما يثبت به قلبك على طريق الله ألا يكون

‌سلامة الصدر

ومما يثبت به قلبك على طريق الله ألا يكون في قلبك غل ولا حقد على مؤمن كائناً من كان {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [الحشر:10].

ومن أخطأ من علماء الأمة -غفر الله لنا ولهم- فالتمس العذر، ولست ملزماً بأخذ قوله، فيرد عليه القول، ويبقى له إيمانه بربه تبارك وتعالى.

وفي طلبك العلم لا تشتغل بالناس، ولا تشتغل بفلان ولا جماعة فلان ولا حزب فلان، {هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِنْ قَبْلُ} [الحج:78]، فنحن مسلمون، ولا نريد اسماً زائداً على هذا الاسم بعد أن سمانا الله جل وعلا به، وكفى به فخراً.

وقد أنكر النبي صلى الله عليه وسلم على المهاجرين والأنصار لما قال أحدهم: يا للمهاجرين، وقال الآخر: يا للأنصار، فقال عليه الصلاة والسلام:(أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم؟) مع أن (المهاجرين) و (الأنصار) اسمان قرآنيان، قال الله:{وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ} [التوبة:100].

ص: 19