المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سبب نزول الآيات - تأملات قرآنية - المغامسي - جـ ٣

[صالح المغامسي]

فهرس الكتاب

- ‌سلسلة تأملات قرآنية [3]

- ‌تفسير قوله تعالى: (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم)

- ‌دفع القرآن شُبه الظالمين والمعاندين

- ‌بيان مناسبة الآيات لما قبلها

- ‌سبب نزول الآيات

- ‌الرد على النصارى في زعمهم بنبوة عيسى عليه السلام

- ‌ذكر فائدة التعبير بـ (يكون)

- ‌بيان معنى قوله تعالى: (الحق من ربك فلا تكن من الممترين)

- ‌ذكر خبر المباهلة

- ‌دلالة آية المباهلة على فضل آل البيت

- ‌دلالة الآية على إنزال أولاد البنات منزلة أولاد البنين

- ‌ذكر ما حصل من النصارى بعد طلب المباهلة

- ‌تفسير قوله تعالى: (فإن تولوا فإن الله عليم بالمفسدين)

- ‌تفسير قوله تعالى: (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء)

- ‌بيان المراد بالكلمة السواء

- ‌بيان المراد باتخاذ الأرباب من دون الله

- ‌موقف المسلمين عند إعراض أهل الكتاب

- ‌تفسير قوله تعالى: (يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إن أولى الناس بإبراهيم للذين ابتعوه)

- ‌قوة رابطة العقيدة الإسلامية

- ‌تفسير قوله تعالى: (ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم)

الفصل: ‌سبب نزول الآيات

‌سبب نزول الآيات

أما سبب نزول الآيات فالمشهور عند العلماء أنه في العام التاسع للهجرة -عام الوفود- بعد أن فتح الله لنبينا صلى الله عليه وسلم مكة أسلمت ثقيف، وانتهت غزوة تبوك، فأتى الناس على هيئة وفود من كل شق إلى نبينا صلى الله عليه وسلم.

ومن جملة الوفود التي حضرت وفد نجران، وكانوا على الديانة المسيحية، ومنهم السيد والعاقب وهما من رءوسهم، فهؤلاء النفر لما قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم قالوا له: ما لك تشتم صاحبنا؟ فقال: وما ذاك؟ قالوا: تقول: إن عيسى عبد الله ورسوله.

قال: نعم هو عبد الله ورسوله، فجادلته النصارى بأن عيسى لا أب له فقالوا: فقل لنا من هو أبو عيسى؟ فاستمهلهم حتى ينزل القرآن عليه في شأن عيسى، فأنزل الله جل وعلا على نبينا قوله:{إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [آل عمران:59]، فأنزل الله جل وعلا عليه هذا العلم البين ليرد به على غيره.

ص: 5