المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر فائدة التعبير بـ (يكون) - تأملات قرآنية - المغامسي - جـ ٣

[صالح المغامسي]

فهرس الكتاب

- ‌سلسلة تأملات قرآنية [3]

- ‌تفسير قوله تعالى: (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم)

- ‌دفع القرآن شُبه الظالمين والمعاندين

- ‌بيان مناسبة الآيات لما قبلها

- ‌سبب نزول الآيات

- ‌الرد على النصارى في زعمهم بنبوة عيسى عليه السلام

- ‌ذكر فائدة التعبير بـ (يكون)

- ‌بيان معنى قوله تعالى: (الحق من ربك فلا تكن من الممترين)

- ‌ذكر خبر المباهلة

- ‌دلالة آية المباهلة على فضل آل البيت

- ‌دلالة الآية على إنزال أولاد البنات منزلة أولاد البنين

- ‌ذكر ما حصل من النصارى بعد طلب المباهلة

- ‌تفسير قوله تعالى: (فإن تولوا فإن الله عليم بالمفسدين)

- ‌تفسير قوله تعالى: (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء)

- ‌بيان المراد بالكلمة السواء

- ‌بيان المراد باتخاذ الأرباب من دون الله

- ‌موقف المسلمين عند إعراض أهل الكتاب

- ‌تفسير قوله تعالى: (يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إن أولى الناس بإبراهيم للذين ابتعوه)

- ‌قوة رابطة العقيدة الإسلامية

- ‌تفسير قوله تعالى: (ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم)

الفصل: ‌ذكر فائدة التعبير بـ (يكون)

‌ذكر فائدة التعبير بـ (يكون)

قال تعالى: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ} [آل عمران:59] والهاء في (خلقه) عائدة على آدم، {خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ} [آل عمران:59] أي قال لآدم {كُنْ فَيَكُونُ} [آل عمران:59] أي كن فكان.

واختلف العلماء: لماذا عبر الله بالمضارع بدلا من الماضي؟ إذ كان الأولى أن يقال: خلقه من تراب ثم قال له كن فكان.

فقال بعضهم: إن العرب تجري المضارع مقام الماضي إذا عرف معنى الحال، وهذا جواب فيه شيء من الركاكة.

وقال بعضهم -ولعل هذا أظهر-: إن الله أراد أن يبين تمثل المعنى لمن يسمع، بمعنى أن عيسى عليه الصلاة والسلام حتى عندما نفخ جبرائيل روحه في رحم مريم لم يخرج مباشرة يمشي على قدميه، وإنما تكون لحما وعظاما وحملت به تسعة أشهر على الصحيح ثم ولدته صبيا رضيعا، ثم كان عيسى ابن مريم، فلم يقل الله كن فكان مباشرة، وإنما قال:{كُنْ فَيَكُونُ} [آل عمران:59] ليبين التدرج الذي مر به خلق عيسى ابن مريم.

ص: 7