المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أحداث تسع وسبعين ومائة: - تاريخ الإسلام - ط التوفيقية - جـ ١١

[شمس الدين الذهبي]

الفصل: ‌أحداث تسع وسبعين ومائة:

‌أحداث تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ:

فِيهَا مَاتَ: حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَخَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّحَّانُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ الأَشْعَرِيُّ الْحِمْصِيُّ، وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ الإِمَامُ، وَفَقِيهُ دِمَشْقَ هِقْلُ بْنُ زِيَادٍ، وَالْوَلِيدُ بْنُ طَرِيفٍ الْخَارِجِيُّ، وَأَبُو الأَحْوَصُ سَلامُ بْنُ سُلَيْمٍ.

إِمَارَةُ مَنْصُورِ الْحِمْيَرِيِّ عَلَى خُرَاسَانَ:

وفيها ولي إمرة خُرَاسَانَ مَنْصُورُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مَنْصُورِ الْحِمْيَرِيُّ1.

خُرُوجُ الْوَلِيدِ بْنِ طَرِيفٍ مِنْ جَدِيدٍ:

وَفِيهَا رَجَعَ الْوَلِيدُ بْنُ طَرِيفٍ الشَّارِي بِجُمُوعِهِ مِنْ نَاحِيَةِ أَرْمِينِيَّةَ إِلَى الْجَزِيرَةِ، وَقَدِ اشْتَدَّتْ بَلِيَّتُهُ وَكَثُرَ جَيْشُهُ، فَسَارَ لِحَرْبِهِ يَزِيدُ بْنُ مَزْيَدَ الشَّيْبَانِيُّ، فَرَاوَغَهُ2 يَزِيدُ ثُمَّ الْتَقَاهُ عَلَى غِرَّةٍ بقرب هيت فقتله ومزق جمعه3.

1 انظر تاريخ الطبري "8/ 261"، والكامل "6/ 149".

2 المراوغة أي: المخادعة.

3 انظر تاريخ الطبري "8/ 261"، والكامل "6/ 141".

ص: 10

وَفِي ذَلِكَ تَقُولُ الْفَارِعَةُ أُخْتُ الْوَلِيدِ:

أَيَا شجر الخابور ما لك مُورِقًا

كَأَنَّكَ لَمْ تَجْزَعْ عَلَى ابْنِ طَرِيفِ

فَتًى لا يُحِبُّ الزَّادَ إِلا مِنَ التُّقَى

وَلا الْمَالَ إِلا مِنْ قِنًى وَسُيُوفِ

حَلِيفُ الندى ما عاش يرض به الندى

فإن مات لم يرضى النَّدَى بِحَلِيَفِ

أَلا يَا لِقَوْمِي لِلْحِمَامِ وَلِلْبِلَى

وَلِلأَرْضِ هَمَّتْ بَعْدَهُ بِرُجُوفِ

أَلا يَا لِقَوْمِي لِلنَّوَائِبِ1 وَالرَّدَى

وَدَهْرٍ مُلِحٍّ بِالْكَلامِ عَنِيفِ

فَإِنْ يَكُ أَرْدَاهُ يَزِيدُ بْنُ مَزْيَدٍ

فَرُبَّ زُحُوفٍ لفها بزحوف

عَلَيْكَ سَلامُ اللَّهِ وَقْفًا فَإِنَّنِي

أَرَى الْمَوْتَ وَقَّاعًا بِكُلِّ شَرِيفِ

عُمْرَةُ الرَّشِيدِ وَحَجُّهُ:

وَفِيهَا اعْتَمَرَ الرَّشِيدُ فِي رَمَضَانَ، وَدَامَ عَلَى إِحْرَامِهِ إِلَى أَنْ حَجَّ، وَمَشَى مِنْ بُيُوتِهِ إِلَى عَرَفَاتٍ2.

إِمْرَةُ هَرْثَمَةَ بْنِ أَعْيَنَ عَلَى الْمَغْرِبِ:

وَفِي رَبِيعِ الأَوَّلِ قَدِمَ هَرْثَمَةُ بْنُ أَعْيَنَ أَمِيرًا عَلَى الْقَيْرَوانِ وَالْمَغْرِبِ فَأَمَّنَ النَّاسَ وَسَكَنُوا وَأَحْسَنَ سِيَاسَتَهُمْ، وَكَانَتْ لَهُ هَيْبَةٌ عَظِيمَةٌ، فَبَنَى الْقَصْرَ الْكَبِيرَ الْمُلَقَّبَ بِالْمَنِسْتِيرِ فِي سَنَةِ ثَمَانِينَ وَمِائَةٍ، وَبَنَى سُورَ طَرَابُلْسَ الْمَغْرِبِ، ثُمَّ إِنَّهُ رَأَى كَثْرَةَ الأَهْوَاءِ وَالاخْتِلافِ بِالْمَغْرِبِ فَطَلَبَ مِنَ الرشيد أن يعفيه، وألح في ذلك.

1 أي المصائب.

2 انظر تاريخ الطبري "8/ 261".

ص: 11