المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ثم دخلت سنة عشرين ومائتين - تاريخ الإسلام - ط التوفيقية - جـ ١٥

[شمس الدين الذهبي]

الفصل: ‌ثم دخلت سنة عشرين ومائتين

"‌

‌ثم دخلت سنة عشرين ومائتين

":

فيها تُوُفّي: عفان ببغداد.

وقالون بن عيسى بن مينا.

ومُطَرِّف بن عبد الله، بالمدينة.

وأبو حُذَيْفة المَرْوزِيّ.

وعاصم بن يوسف اليَرْبُوعيّ.

وخلّاد بن خالد القارئ، بالكوفة.

وعثمان بن الهيثم المؤذّن.

والخليل بن عمر بن إبراهيم العبْديّ.

وعبد الله بن رجاء، بالبصرة.

وآدم بن أبي أياس، بعسقلّان.

وعبد الله بن جعفر الرَّقّي، بالرَّقّة.

وقَرعوس بن العبّاس الثقفيّ صاحب مالك، بالأندلس.

ومحمد الجواد ولد عليّ بن موسى الرّضا، ببغداد.

"دخول الزُّطّ بغداد":

ويوم عاشوراء دخل عُجَيف بغدادَ بسبي الزُّطِّ وأَسْراهم، فعبّأهم على هيئتهم في الحرب، وكان يومًا مشهودًا. ثم نفذوا إلى عين ذربة، فأغارت عليهم الروم، فاجتاحوهم حتّى لم ينج منهم أحد1.

"مسير الأفشين لحرب بابك":

وفيها: عقد المعتصم على حرب بابك وعلى بلاد الجبل للأفشين، واسمه حيدر بن كاوس. ثم وجّه أبا سعيد محمد بن يوسف إلى أردبيل لعمارة الحصون التي

1 تاريخ الطبري "9/ 10".

ص: 19

خرّبها بابَك ففعل ذلك. وكان محمد بن البُعيث صديق بابَك في قلعة شاهي وحصن تبريز من بلاد أَذرَبْيَجْان، فبعث بابَكُ قائده عصمة، فنزل بابن البُعيث فأكرمه وأنزل إليه الإقامات وأضافه وسقاه خمرًا وأسره، وقتل جماعة من مقدّميه، فهرب عسكره.

وجعل ابن البُعيث يناصح المعتصم، ودلّه على عورة بلاد بابَك، ثم كانت وقعة كبيرة بين بابَك والأفشين انهزم فيها بابَك، وقُتِل من أصحابه نحو الألف، وهرب إلى مُوقان، ومنها إلى مدينته التي تُسمى البَذّ، وبعث الأفشين بالرؤوس والأسارى إلى بغداد1.

"محنة الإمام أحمد":

وفي رمضانها كانت محنة الإمام أحمد، وضُرِب بالسّياط، ولم يُجِب. وسيأتي ذلك في ترجمته.

"إنشاء المعتصم لمدينة سُرّ من رأى":

وفي ذي القعدة نزل المعتصم بالقاطول وأمر بإنشاء مدينة سُرّ من رأى، فاشترى أرضها من رُهبان لهم دير هناك. وقد كان الرشيد ينزل بالقاطول لِطيبه. واستخلف المعتصم على بغداد ولده الواثق2.

"غضب المعتصم على وزيره الفضل":

وفيها: غضب المعتصم على وزيره الفضل بن مروان وصادره، وأخذ منه أموالًا عظيمة تفوق الوصف، حتّى قيل: إنّه أخذ منه عشرة آلاف ألف دينار، واستأصله وأهل بيته ونفاه إلى السّنّ، قرية بطريق الموصل3.

وولي بعد الوزارة محمد بن عبد الملك الزّيّات.

"عناية المعتصم باقتناء التُّرْك":

واعتنى المعتصم باقتناء التُّرْك، فبعث إلى سمرقند وفَرغانة والنّواحي في شرائهم،

1 تاريخ الطبري "9/ 12، 13".

2 تاريخ الطبري "9/ 17".

3 تاريخ الطبري "9/ 18-20".

ص: 20