‌ومن مسند أم رومان - والدة عائشة - عن النبي صلى الله عليه وسلم واسمها فيما قيل: زينب، وقيل دعد من بني غنم بن مالك بن كنانة - تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف - جـ ١٣

‌

‌ومن مسند أم الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم

18316 -

[م ق] حديث دعوة المسلم لأخية بظهر الغيب مستجابة

…

الحديث - وفيه قصة. في ترجمة صفوان بن عبد الله بن صفوان، عن أبي الدرداء - (ح 10939) قال الحميدي: ذكره خلف الواسطي في كتابه وجعله من مسند أم الدرداء. وقد أخرجه مسلم كما ذكر من حديث صفوان في كتاب الدعاء (23: 3) ولكن في الحديث نفسه أن أبا الدرداء أخبره بذلك عن النبيّ صلى الله عليه وسلم وأخرج مسلم متصلاً به ليدل على أن الحديث من روايتها عنه من حديث طلحة بن عبيد الله بن كريز، قال: حدثتني أم الدرداء، قالت: حدثني سيدى - يعني أبا الدرداء - أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من دعا لأخية بظهر الغيب قال الملك المؤكل به ولك بمثل. قال الإمام أبو بكر البرقاني: وهذه أم الدرداء الصغرى التي روت هذا الحديث وليس لها صحبة ولا سماع من النبيّ صلى الله عليه وسلم، وإنما هو من مسند أبي الدرداء، وأما أم الدرداء الكبرى فلها صحبة، وليس لها في الكتابين حديث - والله أعلم.

‌

‌ومن مسند أم رومان - والدة عائشة - عن النبي صلى الله عليه وسلم واسمها فيما قيل: زينب، وقيل دَعْد من بني غنم بن مالك بن كنانة

18317 -

حديث عن مسروق. قال: سألت أم رومان - وهي أم عائشة - عمَّا قيل فيها

…

الحديث مختصر. وفي حديث أبي عوانة: قال: حدثتني أم رومان.

خ في المغازي (35: 3) وفي التفسير (12: 3: 2) عن موسى بن إسماعيل، عن أبي عوانة - وفي أحاديث الأنبياء (20: 7) عن محمد - وهو ابن سلام -، عن محمد بن فضيل - كلاهما عن حصين، عن أبي وائل، عن مسروق بهذا.

18318 -

[خ] حديث عن أم رومان أم عائشة. قالت: لما رُميت عائشة بما رميت به خرَّت مغشياً [يعني] عليها. (خ) في التفسير (24: 7: 1) عن محمد بن كثير، عن سليمان - وهو ابن كثير - أخوه، عن حصين، عن أبي وائل، عن مسروق، عن أم رومان به. وهو مختصر من الحديث الذي قبله - (ح 18317) . روى عن مسروق، عن عبد الله بن مسعود، عن أم رومان - وهو أشبه بالصواب. قال الحافظ أبو بكر الخطيب: هذا حديث غريب من رواية أبي وائل، عن مسروق، عن أم رومان، لا نعلم رواه عنه غير حصين بن عبد الرحمن، وفيه إرسال، لأن مسروقاً لم يدرك أم رومان، وكانت وفاتها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان مسروق يرسل رواية هذا الحديث عنها ويقول: سئلت أم رومان فوهم حصين فيه، إذ جعل السائل لها مسروقاً، اللهم إلا أن يكون بعض النقلة كتب سُأِلَتْ بالألف فإن من الناس من يجعل الهمزة في الخط ألفاً وإن كانت مكسورة أو مرفوعة، فيبرأ حينئذ حصين من الوهم فيه على أن بعض

⦗ص: 80⦘

الرواة قد رواه عن حصين على الصواب. قال: وأخرج البخاري هذا الحديث في صحيحه لما رأى فيه عن مسروق قال: سألت أم رومان، ولم يظهر له علَّته. وقد بيَّنا ذلك في كتاب المراسيل، وأشبعنا القول بما لا حاجة لنا إلى إعادته.