المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الحَدِيث الْأَرْبَعُونَ   وَبِالْإِسْنَادِ إِلَى البُخَارِيّ حَدثنَا إِسْمَاعِيل بن عبد الله حَدثنَا - تحفة الصديق في فضائل أبي بكر الصديق

[الأمير ابن بلبان الفارسي]

فهرس الكتاب

- ‌مُقَدّمَة الْمُؤلف

- ‌الحَدِيث الأول

- ‌الحَدِيث الثَّانِي

- ‌الحَدِيث الثَّالِث

- ‌الحَدِيث الرَّابِع

- ‌الحَدِيث الْخَامِس

- ‌الحَدِيث السَّادِس

- ‌الحَدِيث السَّابِع

- ‌الحَدِيث الثَّامِن

- ‌الحَدِيث التَّاسِع

- ‌الحَدِيث الْعَاشِر

- ‌الحَدِيث الْحَادِي عشر

- ‌الحَدِيث الثَّانِي عشر

- ‌الحَدِيث الثَّالِث عشر

- ‌الحَدِيث الرَّابِع عشر

- ‌الحَدِيث الْخَامِس عشر

- ‌الحَدِيث السَّادِس عشر

- ‌الحَدِيث السَّابِع عشر

- ‌الحَدِيث الثَّامِن عشر

- ‌الحَدِيث التَّاسِع عشر

- ‌الحَدِيث الْعشْرُونَ

- ‌الحَدِيث الْحَادِي وَالْعشْرُونَ

- ‌الحَدِيث الثَّانِي وَالْعشْرُونَ

- ‌الحَدِيث الثَّالِث وَالْعشْرُونَ

- ‌الحَدِيث الرَّابِع وَالْعشْرُونَ

- ‌الحَدِيث الْخَامِس وَالْعشْرُونَ

- ‌الحَدِيث السَّادِس وَالْعشْرُونَ

- ‌الحَدِيث السَّابِع وَالْعشْرُونَ

- ‌الحَدِيث الثَّامِن وَالْعشْرُونَ

- ‌الحَدِيث التَّاسِع وَالْعشْرُونَ

- ‌الحَدِيث الثَّلَاثُونَ

- ‌الحَدِيث الْحَادِي وَالثَّلَاثُونَ

- ‌الحَدِيث الثَّانِي وَالثَّلَاثُونَ

- ‌الحَدِيث الثَّالِث وَالثَّلَاثُونَ

- ‌الحَدِيث الرَّابِع وَالثَّلَاثُونَ

- ‌الحَدِيث الْخَامِس وَالثَّلَاثُونَ

- ‌الحَدِيث السَّادِس وَالثَّلَاثُونَ

- ‌الحَدِيث السَّابِع وَالثَّلَاثُونَ

- ‌الحَدِيث الثَّامِن وَالثَّلَاثُونَ

- ‌الحَدِيث التَّاسِع وَالثَّلَاثُونَ

- ‌الحَدِيث الْأَرْبَعُونَ

- ‌خَاتِمَة الْكتاب

الفصل: ‌ ‌الحَدِيث الْأَرْبَعُونَ   وَبِالْإِسْنَادِ إِلَى البُخَارِيّ حَدثنَا إِسْمَاعِيل بن عبد الله حَدثنَا

‌الحَدِيث الْأَرْبَعُونَ

وَبِالْإِسْنَادِ إِلَى البُخَارِيّ حَدثنَا إِسْمَاعِيل بن عبد الله حَدثنَا سُلَيْمَان بن بِلَال عَن هِشَام بن عُرْوَة قَالَ أَخْبرنِي عُرْوَة بن الزبير عَن عَائِشَة زوج النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مَاتَ وَأَبُو بكر بالسنح قَالَ إِسْمَاعِيل يَعْنِي بِالْعَالِيَةِ فَقَامَ عمر رضي الله عنه يَقُول وَالله مَا مَاتَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَت وَقَالَ عمر وَالله مَا كَانَ يَقع فِي نَفسِي إِلَّا ذَلِك وليبعثنه الله فليقطعن أَيدي رجال وأرجلهم فجَاء أَبُو بكر رضي الله عنه فكشف عَن وَجه رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقبله وَقَالَ بِأبي أَنْت وَأمي طبت حَيا وَمَيتًا وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَا يذيقك الله الموتتين أبدا ثمَّ خرج فَقَالَ أَيهَا الْحَالِف على رسلك فَلَمَّا تكلم أَبُو بكر رضي الله عنه جلس عمر رضي الله عنه فَحَمدَ الله أَبُو بكر وَأثْنى عَلَيْهِ وَقَالَ أَلا من كَانَ يعبد

ص: 120

مُحَمَّدًا فَإِن مُحَمَّدًا قد مَاتَ وَمن كَانَ يعبد الله فَإِن اللهعز وَجل حَيّ لَا يَمُوت وَقَالَ {إِنَّك ميت وَإِنَّهُم ميتون} الزمر: 30 {وَقَالَ} {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ} آل عمرَان: 144 قَالَ فنشج ايبكون قَالَ وَاجْتمعت الْأَنْصَار إِلَى سعد بن عبَادَة فِي سَقِيفَة بني سَاعِدَة وَقَالُوا منا أَمِير ومنكم أَمِير فَذهب إِلَيْهِم أَبُو بكر وَعمر رضي الله عنهما وَأَبُو عُبَيْدَة بن الْجراح فَذهب عمر يتَكَلَّم فأسكته أَبُو بكر وَكَانَ عمر يَقُول وَالله مَا أردْت بذلك إِلَّا أَنِّي كنت قد هيأت كلَاما قد أعجبني خشيت أَن لَا يبلغهُ أَبُو بكر

ثمَّ تكلم أَبُو بكر رضي الله عنه فَتكلم أبلغ النَّاس فَقَالَ فِي كَلَامه نَحن الْأُمَرَاء وَأَنْتُم الوزراء فَقَالَ حباب بن الْمُنْذر لَا وَالله لَا نَفْعل منا أَمِير ومنكم أَمِير فَقَالَ أَبُو بكر لَا بل نَحن الْأُمَرَاء وَأَنْتُم الوزراء هم أَوسط الْعَرَب دَارا وأعذبهم أحسابا

ص: 121

فَبَايعُوا عمر أَو أَبَا عُبَيْدَة فَقَالَ عمر رضي الله عنه بل نُبَايِعك أَنْت فَأَنت سيدنَا وخيرنا وأحبنا إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَأخذ بِيَدِهِ فَبَايعهُ وَبَايَعَهُ النَّاس فَقَالَ قَائِل قتلتم سعد بن عبَادَة فَقَالَ عمر قَتله الله

ص: 122

وَقَالَ عبد الله بن سَالم عَن الزبيدِيّ قَالَ عبد الرَّحْمَن بن الْقَاسِم أخبرنَا الْقَاسِم أَن عَائِشَة رضي الله عنها قَالَت

شَخَصَ بَصَرُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ثمَّ قَالَ فِي الرفيق الْأَعْلَى ثَلَاثًا وقص الحَدِيث قَالَت فَمَا كَانَت من خطبتهما من خطْبَة إِلَّا نفع الله بهَا لقد خوف عمر النَّاس وَإِن فيهم لنفاقا فردهم الله بذلك ثمَّ لقد بصّر أَبُو بكر النَّاس الْهَدْي وعرفهم الْحق الَّذِي عَلَيْهِم وَخَرجُوا بِهِ يَتلون {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قبله الرُّسُل} إِلَى قَوْله {الشَّاكِرِينَ}

هَكَذَا أخرجه البُخَارِيّ فِي جَامعه الصَّحِيح

أخبرنَا أَبُو عَليّ الْحسن بن إِبْرَاهِيم بن هبة الله بن دِينَار قِرَاءَة عَلَيْهِ وَأَنا أسمع بفسطاط مصر قَالَ أخبرنَا الْحَافِظ أَبُو طَاهِر أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم السلَفِي قِرَاءَة عَلَيْهِ وَأَنا أسمع قَالَ أخبرنَا الرئيس أَبُو عبد الله الْقَاسِم بن الْفضل بن أَحْمد بن مَحْمُود الثَّقَفِيّ قِرَاءَة عَلَيْهِ وَأَنا أسمع قَالَ أخبرنَا أَبُو الْحُسَيْن عَليّ بن مُحَمَّد ابْن عبد الله بن بَشرَان حَدثنَا أَحْمد بن سُلَيْمَان حَدثنَا إِبْرَاهِيم

ص: 123

ابْن عبد الله حَدثنَا مُحَمَّد بن بشر حَدثنَا عَطاء بن الْمُبَارك حَدثنَا أَبُو عُبَيْدَة عَن الْحسن قَالَ قَالَ عَليّ بن أبي طَالب رضي الله عنه يَا رَسُول الله من أول من يُحَاسب يَوْم الْقِيَامَة قَالَ أَبُو بكر رضي الله عنه قَالَ ثمَّ من قَالَ عمر بن الْخطاب رضي الله عنه قَالَ ثمَّ من قَالَ ثمَّ أَنْت يَا عَليّ قلت يَا رَسُول الله أَيْن عُثْمَان بن عَفَّان قَالَ إِنِّي سَأَلت عُثْمَان بن عَفَّان حَاجَة سرا فقضاها سرا فَسَأَلت الله أَن لَا يُحَاسب عُثْمَان ثمَّ يُنَادي مُنَادِي أَيْن السَّابِقُونَ الْأَولونَ فَيُقَال من فَيَقُول أَيْن أَبُو بكر الصّديق رضي الله عنه فيتجلى الله عز وجل لأبي بكر الصّديق رضي الله عنه خَاصَّة وَلِلنَّاسِ عَامَّة

وَبِالْإِسْنَادِ إِلَى ابْن بَشرَان حَدثنَا أَحْمد بن سُلَيْمَان إملاء قَالَ قرىء على يحيى بن جَعْفَر وَأَنا أسمع حَدثنَا عبد الرَّحْمَن

ص: 124

ابْن إِبْرَاهِيم الرَّاسِبِي قَالَ حَدثنِي فرات بن السَّائِب عَن مَيْمُون بن مهْرَان عَن ضبة بن مُحصن الْعَنزي قَالَ كَانَ علينا أَبُو مُوسَى أَمِيرا

ص: 125

بِالْبَصْرَةِ وَكَانَ إِذا خطب حمد الله عز وجل وَأثْنى عَلَيْهِ وَصلى على النَّبِي صلى الله عليه وسلم ثمَّ بَدَأَ يَدْعُو لعمر بن الْخطاب رضي الله عنه قَالَ فغاظني ذَلِك مِنْهُ فَقُمْت إِلَيْهِ وَقلت لَهُ أَيْن أَنْت عَن صَاحبه أبي بكر الصّديق رضي الله عنه تفضله عَلَيْهِ قَالَ فَصنعَ ذَلِك ثَلَاث جمع وَأَنا أَقُول لَهُ فَكتب إِلَى عمر رضي الله عنه يشكوني وَيَقُول إِن ضبة ابْن مُحصن الْعَنزي يتَعَرَّض لي فِي خطبتي فَكتب إِلَيْهِ عمر رضي الله عنه أَن أشخصه إِلَيْهِ قَالَ فأشخصني إِلَيْهِ فَقدمت على عمر رضي الله عنه فَضربت عَلَيْهِ الْبَاب فَخرج إِلَيّ فَقَالَ من أَنْت فَقلت أَنا ضبة بن مُحصن الْعَنزي قَالَ فَلَا مرْحَبًا وَلَا أَهلا قَالَ قلت أما المرحب فَمن الله عز وجل وَأما الْأَهْل فَلَا أهل وَلَا مَال فبماذا يَا عمر استحللت إشخاصي من مصري بِلَا ذَنْب أذنبته قَالَ مَا الَّذِي شجر بَيْنك وَبَين عاملك قَالَ قلت الْآن أخْبرك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ كَانَ إِذا خَطَبنَا فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ وَصلى على النَّبِي صلى الله عليه وسلم بَدَأَ يَدْعُو لَك فغاظني ذَلِك مِنْهُ قَالَ فَقُمْت إِلَيْهِ وَقلت لَهُ أَيْن أَنْت عَن صَاحبه أبي بكر رضي الله عنه تفضله عَلَيْهِ فَصنعَ ذَلِك ثَلَاث جُمع ثمَّ كتب إِلَيْك يشكوني قَالَ فَانْدفع عمر رضي الله عنه باكيا فَجعلت أرثي لَهُ ثمَّ قَالَ أَنْت وَالله أوثق مِنْهُ وأرشد فَهَل أَنْت غَافِر لي ذَنبي يغْفر الله لَك قَالَ قلت غفر الله لَك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ ثمَّ انْدفع باكيا وَهُوَ يَقُول وَالله لليلة من أبي بكر رضي الله عنه وَيَوْم خير من عمر وَآل عمر هَل لَك أَن أحَدثك بليلته ويومه قَالَ قلت نعم يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ أما ليلته فَلَمَّا خرج رَسُول الله صلى الله عليه وسلم هَارِبا من أهل مَكَّة خرج لَيْلًا فَتَبِعَهُ أَبُو بكر رضي الله عنه فَجعل يمشي مرّة أَمَامه وَمرَّة خَلفه وَمرَّة عَن يَمِينه وَمرَّة عَن يسَاره فَقَالَ

ص: 126

رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَا أَبَا بكر مَا أعرف هَذَا من فعلك قَالَ يَا رَسُول الله أذكر الرصد فَأَكُون أمامك وأذكر الطّلب فَأَكُون خَلفك وَمرَّة عَن يَمِينك وَمرَّة عَن يسارك لَا آمن عَلَيْك قَالَ فَمشى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ليلته على أَطْرَاف أَصَابِعه حَتَّى حفيت رِجْلَاهُ فَلَمَّا رَآهَا أَبُو بكر قد حفيت حمله على كَاهِله وَجعل يشْتَد بِهِ حَتَّى أَتَى بِهِ الْغَار فأنزله ثمَّ قَالَ وَالله لَا تدخله حَتَّى أدخلهُ فَإِن كَانَ فِيهِ شَيْء نزل بِي قبلك فَدخل فَلم ير شَيْئا فَحَمله وَكَانَ فِي الْغَار خرق فِيهِ حيات وأفاعي فخشي أَبُو بكر رضي الله عنه أَن يخرج مِنْهُ شَيْء يُؤْذِي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فألقمه قدمه فَجعلْنَ يضربنه أَو يلسعنه الْحَيَّات والأفاعي وَجعلت دُمُوعه تتحادر وَرَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول لَهُ يَا أَبَا بكر لَا تحزن إِن الله مَعنا فَأنْزل الله سكينته طمأنينته لأبي بكر رضي الله عنه فَهَذِهِ ليلته

وَأما يَوْمه فَلَمَّا توفّي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وارتدت الْعَرَب وَقَالَ بَعضهم نصلي وَلَا نزكي وَقَالَ بَعضهم نزكي وَلَا نصلي فَأَتَيْته وَلَا آلوه نصحا فَقلت يَا خَليفَة رَسُول الله تألف النَّاس وارفق بهم فَقَالَ جَبَّار فِي الْجَاهِلِيَّة خوار فِي الْإِسْلَام فبماذا أتألفهم بِشعر مفتعل أم بقول مفترى قبض رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَانْقطع الْوَحْي وَالله لَو مَنَعُونِي عنَاقًا كَانَ يُعْطون رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عَلَيْهِ قَالَ فقاتلنا مَعَه وَكَانَ وَالله رشيد الْأَمر فَهَذَا يَوْمه وَكتب إِلَى أبي مُوسَى يلومه

قلت فَثَبت بِمَا أوردناه من صَحِيح الْأَخْبَار وصريح الْآثَار كَمَال فضيلته وَصِحَّة خِلَافَته وانعقاد الْإِجْمَاع على مبايعته وانقيادهم لمتابعته وانتظام الْأُمُور بِحسن سيرته وَصدق سَرِيرَته

ص: 127

أخبرنَا أَبُو إِسْمَاعِيل إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق عرف بِابْن الْخَيْر قِرَاءَة عَلَيْهِ وَأَنا أسمع قَالَ أخبرنَا عبد الْحق بن يُوسُف قِرَاءَة عَلَيْهِ وَأَنا أسمع قَالَ أخبرنَا الْمُبَارك بن عبد الْجَبَّار الصَّيْرَفِي قِرَاءَة عَلَيْهِ وَأَنا أسمع قَالَ أخبرنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن صَالح الْخَطِيب حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن الْحُسَيْن بن ديزيل حَدثنَا مُحَمَّد بن مَالك الْجعْفِيّ قَالَ حَدثنِي شيخ من أهل الْكُوفَة قَالَ لما بُويِعَ أَبُو بكر الصّديق رضي الله عنه استقام أَمر النَّاس فَأَنْشَأَ رجل من قُرَيْش يَقُول

شكرا لمن هُوَ بالثناء حقيق

ذهب الحجيج وبويع الصّديق

كملت أُمُور الْمُسلمين بأَمْره حَقًا وقارن سعده العيوق

حفت بِهِ الْأَنْصَار عاصب رَأسه

وأتاهم الصّديق والفاروق

ص: 128

وَأَبُو عُبَيْدَة وَالَّذين إِلَيْهِم

نفس المؤمل للثناء تتوق

يُحلها إِذا طلب الْخلَافَة غَيره

لم يحظ مثل حظايه مَخْلُوق

فتذاكروها بِالصَّوَابِ وَبَايَعُوا

بعد النَّبِي فهالنا التَّحْقِيق

إِن الْخلَافَة فِي قُرَيْش مَا لكم

فِيهَا وَرب مُحَمَّد تفروق

ص: 129