المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

الفصل: ‌ ‌سُورَة طه

‌سُورَة طه

ص: 345

سُورَة طه

ذكر فِيهَا تِسْعَة أَحَادِيث

782 -

الحَدِيث الأول

رُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ أَنه كَانَ يقوم فِي تَهَجُّده عَلَى إِحْدَى رجلَيْهِ فَأمره أَن يطَأ الأَرْض بقدميه مَعًا فَقيل طه وَأَصله طَأْهَا

قلت رَوَى الْبَزَّار فِي مُسْنده حَدثنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق الْبَغْدَادِيّ حَدثنَا عبيد الله ابْن مُوسَى حَدثنَا كيسَان أَبُو عمر عَن يزِيد بن بِلَال عَن عَلّي قَالَ كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ يرواح بَين قَدَمَيْهِ يقوم عَلَى كل رجل حَتَّى نزلت طه مَا أنزلنَا عَلَيْك الْقُرْآن لتَشْقَى

انْتَهَى

وَقَالَ أَحَادِيث يزِيد بن بِلَال عَن عَلّي لَا نعلم لَهُ طَرِيقا إِلَّا من حَدِيث كيسَان

انْتَهَى

حَدِيث آخر رَوَى الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان فِي الْبَاب الرَّابِع عشر مِنْهُ أخبرنَا أَبُو عَلّي الرُّوذَبَارِي أَنا الْحُسَيْن بن الْحسن بن أَيُّوب الطوسي حَدثنَا أَبُو يَحْيَى بن أبي مَسَرَّة حَدثنَا خَلاد بن يَحْيَى حَدثنَا مُحَمَّد بن زِيَاد الْيَشْكُرِي حَدثنَا مَيْمُون بن مهْرَان عَن ابْن عَبَّاس أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ أول مَا أنزل عَلَيْهِ الْوَحْي كَانَ يقوم عَلَى صُدُور قَدَمَيْهِ إِذا صَلَّى فَأنْزل الله تَعَالَى طه مَا أنزلنَا عَلَيْك الْقُرْآن لتَشْقَى

انْتَهَى

وَرَوَى القَاضِي عِيَاض فِي الْبَاب الأول من الشِّفَاء من حَدِيث عبد بن حميد حَدثنَا هَاشم بن الْقَاسِم عَن أبي جَعْفَر عَن الرّبيع بن أنس قَالَ كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ إِذا صَلَّى قَامَ عَلَى رجل وَرفع الْأُخْرَى فَأنْزل الله تَعَالَى طه يَعْنِي طأ

ص: 347

الأَرْض يَا مُحَمَّد مَا أنزلنَا عَلَيْك الْقُرْآن لتَشْقَى)

انْتَهَى

وَرَوَى ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره حَدثنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد وَهُوَ الطَّبَرَانِيّ حَدثنَا مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا الْغلابِي حَدثنَا شُعَيْب بن وَاقد الصفار حَدثنَا قيس بن الرّبيع عَن فطر بن خَليفَة عَن مُنْذر الثَّوْريّ عَن مُحَمَّد بن الْحَنَفِيَّة عَن عَلّي قَالَ لما نزل عَلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ يَا أَيهَا المزمل قُم اللَّيْل إِلَّا قَلِيلا فَقَامَ اللَّيْل كُله حَتَّى تورمت قدماه فَجعل يرفع رجلا وَيَضَع أُخْرَى فهبط عَلَيْهِ جِبْرِيل فَقَالَ طه طأ الأَرْض بقدميك يَا مُحَمَّد مَا أنزلنَا عَلَيْك الْقُرْآن لتَشْقَى

انْتَهَى

حَدثنَا عبد الله بن مُحَمَّد حَدثنَا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَامر حَدثنَا أبي عَن جدي قَالَ سَمِعت نَهْشَلَا عَن الضَّحَّاك عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى طه قَالَ إِن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ رُبمَا قَرَأَ الْقُرْآن إِذا صَلَّى فَقَامَ عَلَى رجل وَاحِدَة فَأنْزل الله تَعَالَى طه بِرِجْلَيْك مَا أنزلنَا عَلَيْك الْقُرْآن لتَشْقَى

انْتَهَى

783 -

الحَدِيث الثَّانِي

رُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ أَنه صَلَّى بِاللَّيْلِ حَتَّى اسمغدت قدماه فَقَالَ لَهُ جِبْرِيل أبق عَلَى نَفسك فَإِن لَهَا عَلَيْك حَقًا

قلت رَوَى الْبَيْهَقِيّ فِي كتاب الدَّعْوَات الْكَبِير أخبرنَا أَبُو عبد الله الْحَافِظ أَخْبرنِي أَبُو صَالح خلف بن مُحَمَّد حَدثنِي صَالح بن مُحَمَّد الْحَافِظ حَدثنَا مُحَمَّد بن عباد حَدثنِي حَاتِم بن إِسْمَاعِيل الْمدنِي عَن نصر بن كثير عَن يَحْيَى بن سعيد عَن عُرْوَة ابْن الزُّبَيْر عَن عَائِشَة قَالَت لما كَانَت لَيْلَة النّصْف من شعْبَان انْسَلَّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ من مِرْطِي ثمَّ قَالَت وَالله مَا كَانَ مِرْطُنَا من خَز وَلَا قَز وَلَا كُرْسُف وَلَا كتَّان وَلَا صوف قُلْنَا سُبْحَانَ الله فَمن أَي شَيْء كَانَ قَالَت إِن كَانَ سداه لشعرا وَإِن كَانَت لحْمَته لمن وبر الْإِبِل قَالَت فَخَشِيت أَن يكون أَتَى بعض

ص: 348

نِسَائِهِ فَقُمْت أَلْتَمِسهُ فِي الْبَيْت فَتَقَع قدمه عَلَى قدمي وَهُوَ ساجد فَحفِظت من قَوْله (سجد لَك سوَادِي وَأمن لَك فُؤَادِي أَبُوء لَك بِالنعَم وَاعْتَرَفت لَك بِالذنُوبِ ظلمت نَفسِي فَاغْفِر لي ذُنُوبِي إِنَّه لَا يغْفر الذُّنُوب إِلَّا أَنْت) قَالَت فَمَا زَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ يُصَلِّي قَائِما وَقَاعِدا حَتَّى أصبح وَحَتَّى اسمغدت قدماه فَقُمْت أغمزها وَأَقُول بِأبي أَنْت وَأمي يَا رَسُول الله أَتعبت نَفسك أَلَيْسَ قد غفر الله لَك مَا تقدم من ذَنْبك وَمَا تَأَخّر فَقَالَ يَا عَائِشَة (أَفلا أكون عبدا شكُورًا)

انْتَهَى

وَلَيْسَ فِيهِ كَلَام جِبْرِيل

784 -

قَوْله أَمر مُوسَى عليه السلام فَخلع نَعْلَيْه لِأَنَّهُمَا كَانَا من جلد حمَار ميت غير ذكي

قلت رَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من حَدِيث حَفْص بن غياث عَن حميد بن قيس عَن عبد الله بن الْحَارِث عَن ابْن مَسْعُود عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ قَالَ (يَوْم كلم الله مُوسَى كَانَ عَلَيْهِ جُبَّة صوف وَسَرَاويل صوف وَكسَاء صوف وَنَعْلَان من جلد حمَار غير ذكي)

انْتَهَى

وَقَالَ حَدِيث صَحِيح عَلَى شَرط البُخَارِيّ وَلم يخرجَاهُ

وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ فِي اللبَاس وَقَالَ حَدِيث غَرِيب لَا يعرف إِلَّا من حَدِيث حميد بن عَلّي الْأَعْرَج وَهُوَ مُنكر الحَدِيث وَحميد بن قيس الْأَعْرَج الْمَكِّيّ صَاحب مُجَاهِد ثِقَة

انْتَهَى

وَكَانَ الْحَاكِم وهم فِي قَوْله حميد بن قيس فَليُرَاجع

785 -

الحَدِيث الثَّالِث

قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ (من نَام عَن صَلَاة أَو نَسِيَهَا فليصلها إِذا ذكرهَا)

ص: 349

قلت رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم فِي الصَّلَاة من حَدِيث قَتَادَة عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ (من نسي صَلَاة أَو نَام عَنْهَا فكفارتها أَن يُصليهَا إِذا ذكرهَا)

انْتَهَى

وَرَوَى الْأَئِمَّة السِّتَّة بِهَذَا السَّنَد من نسي فليصلها إِذا ذكرهَا لَا كَفَّارَة لَهَا إِلَّا ذَلِك

انْتَهَى

786 -

قَوْله وَقَرَأَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ أقِم الصَّلَاة لذكرى

قلت رَوَاهُ أَبُو دَاوُد فِي سنَنه من حَدِيث عبد الله بن وهب أَخْبرنِي يُونُس عَن ابْن شهَاب عَن ابْن الْمسيب عَن أبي هُرَيْرَة فِي قصَّة التَّعْرِيس أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ حِين قفل من غَزْوَة خَيْبَر فَسَار لَيْلَة حَتَّى إِذا أدْركهُ الْكرَى عرس

إِلَى أَن قَالَ ثمَّ تَوَضَّأ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ وَأمر بِلَالًا فَأَقَامَ الصَّلَاة وَصَلى لَهُم الصُّبْح فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاة قَالَ من نسي صَلَاة فليصلها إِذا ذكرهَا فَإِن الله عز وجل قَالَ أقِم الصَّلَاة للذِّكْرَى

قَالَ يُونُس وَكَانَ ابْن شهَاب يقْرؤهَا كَذَلِك

مُخْتَصرا

قَالَ الْمُنْذِرِيّ فِي مُخْتَصره وَأخرجه مُسلم وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن ماجة وَينظر

وَرَوَاهُ مُسلم لم يذكر فِيهِ إِلَّا قَول يُونُس وَلَفظه فَلَمَّا قَضَى صلَاته قَالَ من نسي الصَّلَاة فليصلها إِذا ذكرهَا فَإِن الله عز وجل قَالَ أقِم الصَّلَاة لذكرى قَالَ يُونُس وَكَانَ ابْن شهَاب يقْرؤهَا للذِّكْرَى وَهِي عِنْد البُخَارِيّ معلقَة من حَدِيث أنس فَإِنَّهُ رَوَاهُ عَن مُوسَى بن إِسْمَاعِيل حَدثنَا همام عَن قَتَادَة عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ من نسي صَلَاة فليصلها إِذا ذكرهَا لَا كَفَّارَة لَهَا إِلَّا ذَلِك أقِم الصَّلَاة لذكري ثمَّ قَالَ قَالَ مُوسَى قَالَ همام سمعته يَقُول بعد أقِم الصَّلَاة للذِّكْرَى وَقَالَ حبَان حَدثنَا همام حَدثنَا قَتَادَة عَن أنس عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ

نَحوه

انْتَهَى

ص: 350

وَرَوَى عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه أَنا معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن ابْن الْمسيب قَالَ لما قفل رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ من خَيْبَر فَذكر قصَّة التَّعْرِيس

إِلَى أَن قَالَ فَلَمَّا فرغ قَالَ (من نسي صَلَاة فليصلها إِذا ذكرهَا فَإِن الله يَقُول أقِم الصَّلَاة لذكري قَالَ معمر فَقلت لِلزهْرِيِّ أبلغك أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ كَانَ يَقْرَأها للذِّكْرَى قَالَ نعم مُخْتَصر 787قَوْله

وَعَن ابْن عَبَّاس كَانَ فِي لِسَان مُوسَى رثَّة لما رُوِيَ من حَدِيث الْجَمْرَة

قلت غَرِيب عَن ابْن عَبَّاس

وَرَوَى الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك قصَّة مُوسَى وَفرْعَوْن عَن وهب بن مُنَبّه

فَذكرهَا إِلَى أَن قَالَ فَمَكثَ مُوسَى عِنْد أمه حَتَّى فَطَمته ثمَّ ردته إِلَيْهِ فَنَشَأَ مُوسَى فِي حجر فِرْعَوْن وَامْرَأَته فاتخذاه ولدا فَبَيْنَمَا هُوَ يَوْمًا يلْعَب بَين يَدي فِرْعَوْن وَبِيَدِهِ قضيب خَفِيف إِذْ رفع الْقَضِيب فَضرب بِهِ رَأس فِرْعَوْن فَغَضب فِرْعَوْن وَتَطير مِنْهُ حَتَّى هم بقتْله فَقَالَت لَهُ آسِيَة أَيهَا الْملك لَا تغْضب فَإِنَّهُ صَغِير لَا يعقل وَجَربه إِن شِئْت اجْعَل فِي هَذَا جَمْرَة وذهبا فَانْظُر أَيهمَا يقبض فَأمر فِرْعَوْن بذلك فَلَمَّا مد مُوسَى يَده ليقْبض عَلَى الذَّهَب قبض الْملك الْمُوكل بِهِ عَلَى يَده فَردهَا إِلَى الْجَمْرَة فَأَخذهَا وَأَلْقَاهَا فِي فِيهِ ثمَّ قَذفهَا حِين وجد حَرَارَتهَا فَقَالَت آسِيَة ألم أقل لَك فَكف عَنهُ فِرْعَوْن

وَيُقَال إِن الْعقْدَة الَّتِي فِي لِسَان مُوسَى أثر تِلْكَ الْجَمْرَة الَّتِي التقمها وَسكت عَنهُ

وَحَدِيث الْجَمْرَة رَوَاهُ النَّسَائِيّ فِي التَّفْسِير من حَدِيث ابْن عَبَّاس فَقَالَ أخبرنَا عبد الله بن مُحَمَّد حَدثنَا يزِيد بن هَارُون أَنا أصبغ بن زيد حَدثنَا الْقسم بن أبي أَيُّوب أَخْبرنِي سعيد بن جُبَير قَالَ سَأَلت عبد الله بن عَبَّاس عَن قَول الله تَعَالَى لمُوسَى وَفَتَنَّاك فُتُونًا فَذكر حَدِيث الْفُتُون بِطُولِهِ إِلَى أَن قَالَ فَلَمَّا دخلت امْرَأَة فِرْعَوْن

ص: 351

بمُوسَى عَلَى فِرْعَوْن فَجعله فِي حجره فَتَنَاول مُوسَى لحية فِرْعَوْن فَمدَّهَا إِلَى الأَرْض فَقَالَ لَهَا مَا بدا لَك فِي هَذَا الْغُلَام أَلا تَرين مَا يصنع قَالَت اجْعَل بيني وَبَيْنك أمرا تعرف فِيهِ الْحق ائْتِ بجَمْرَتَيْن وَلُؤْلُؤَتَيْن فَقَربهُنَّ إِلَيْهِ فَإِن بَطش بِاللُّؤْلُؤِ واجتنب الْجَمْرَتَيْن عرفت أَنه يعقل وَإِن تنَاول الْجَمْرَتَيْن وَلم يرد اللُّؤْلُؤَتَيْن علمت أَن أحدا لَا يُؤثر الْجَمْرَتَيْن عَلَى اللُّؤْلُؤَتَيْن وَهُوَ يعقل فَقرب ذَلِك إِلَيْهِ فَتَنَاول الْجَمْرَتَيْن فانتزعوها مِنْهُ مَخَافَة أَن تحرقا يَده فَقَالَت الْمَرْأَة أَلا ترَى فَصَرفهُ الله عَنهُ بَعْدَمَا كَانَ قد هم بِهِ

مُخْتَصر

788 -

الحَدِيث الرَّابِع

رُوِيَ أَنه كَانَ فِي لِسَان الْحسن بن عَلّي رثَّة فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ (ورثهَا من عَمه مُوسَى)

قلت غَرِيب جدا

789 -

الحَدِيث الْخَامِس

قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ (تَمسحُوا بِالْأَرْضِ فَإِنَّهَا بكم برة)

قلت رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه الصَّغِير حَدثنَا حَملَة بن مُحَمَّد الْغَزِّي بِمَدِينَة غَزَّة حَدثنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن عَمْرو الْغَزِّي أَنا مُحَمَّد بن يُوسُف الْفرْيَابِيّ حَدثنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن عَوْف عَن أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ عَن سلمَان الْفَارِسِي قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ (تَمسحُوا بِالْأَرْضِ فَإِنَّهَا بكم برة)

انْتَهَى

ثمَّ قَالَ لم يروه عَن الثَّوْريّ إِلَّا الْفرْيَابِيّ

انْتَهَى

وَمن طَرِيق الطَّبَرَانِيّ رَوَاهُ الْقُضَاعِي فِي مُسْند الشهَاب

وَرَوَاهُ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه فِي بَاب التَّيَمُّم حَدثنَا ابْن علية عَن عَوْف عَن أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ

فَذكره مُرْسلا

ص: 352

قَالَ ابْن طَاهِر فِي كَلَامه عَلَى أَحَادِيث الشهَاب تفرد بِهِ الْفرْيَابِيّ عَن الثَّوْريّ وَالْفِرْيَابِي ثِقَة والمرسل أشبه بِالصَّوَابِ

انْتَهَى

790 -

قَوْله وَفِي حَدِيث عمر إِنِّي لأكْره أَن أرَى أحدكُم فَارغًا سَبَهْلَلا) لَا فِي أَمر دنيا وَلَا فِي أَمر آخِرَة

قلت لم أَجِدهُ إِلَّا من قَول ابْن مَسْعُود هَكَذَا رَوَاهُ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه وَالطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية وَابْن الْمُبَارك فِي كتاب الزّهْد

وَذكره المُصَنّف أتم من هَذَا فِي سُورَة ألم نشرح وَسَيَأْتِي هُنَاكَ إِن شَاءَ الله

791 -

الحَدِيث السَّادِس قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ فِي موت الْفجأَة (رَحْمَة للْمُؤْمِنين وَأَخْذَة أَسف للْكَافِرِ)

قلت رَوَى أَحْمد فِي مُسْنده حَدثنَا وَكِيع حَدثنَا عبيد الله بن الْوَلِيد عَن عبيد الله ابْن عبيد بن عُمَيْر عَن عَائِشَة قَالَت سَأَلت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ عَن موت الْفجأَة فَقَالَ (رَاحَة لِلْمُؤمنِ وَأَخْذَة أَسف لِلْفَاجِرِ)

انْتَهَى

وَرَوَى عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه فِي الْجَنَائِز أَنا يَحْيَى بن الْعَلَاء عَن ابْن سابط عَن حَفْصَة بنت عبد الرَّحْمَن عَن عَائِشَة قَالَت سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ يَقُول (موت الْفجأَة تَخْفيف عَلَى الْمُؤمن وَأَخْذَة أَسف عَلَى الْكَافِر)

انْتَهَى

ثمَّ رَوَاهُ عبد الرَّزَّاق مَوْقُوفا عَلَى عَائِشَة

وَمن طَرِيق عبد الرَّزَّاق رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه مَوْقُوفا أَيْضا

ص: 353

وَرَوَاهُ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه فِي الْجَنَائِز مَوْقُوفا عَلَى عَائِشَة وَعَلَى ابْن مَسْعُود من طرق

وَكَذَلِكَ ابْن الْمُبَارك فِي كتاب الزّهْد رَوَاهُ مَوْقُوفا عَلَى عَائِشَة وَابْن مَسْعُود

وَقَالَ الْأَزْدِيّ فِي كِتَابه لهَذَا الحَدِيث طرق لَا يَصح فِيهَا شَيْء عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ

انْتَهَى

وَأَعَادَهُ فِي الزخرف

وَرَوَى أَبُو حَفْص عمر بن شاهين فِي كتاب الْجَنَائِز حَدثنَا عبيد الله بن عمر ابْن سعيد الطَّالقَانِي حَدثنَا عمار بن عبد الْمجِيد حَدثنَا مُحَمَّد بن مقَاتل الرَّازِيّ عَن حَفْص بن هَارُون عَن سمْعَان بن الْمهْدي عَن أنس عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ (موت الْفجأَة رَحْمَة للْمُؤْمِنين وَعَذَاب للْكَافِرِينَ)

انْتَهَى

وَأخرج أَبُو دَاوُود عَن عبيد بن خَالِد مَرْفُوعا وموقوفا موت الْفجأَة أَخْذَة أَسف

قَالَ النَّوَوِيّ فِي الْخُلَاصَة وَسَنَده صَحِيح والإسف بِالْكَسْرِ الْغَضَب

انْتَهَى

792 -

الحَدِيث السَّابِع

عَن عبد الله بن قسيط عَن رَافع قَالَ بَعَثَنِي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ إِلَى يَهُودِيّ وَقَالَ قل لَهُ يَقُول لَك رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ أَقْرضنِي إِلَى رَجَب) فَقَالَ وَالله لَا أَقْرَضته إِلَّا برهن فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ (إِنِّي لأمين فِي السَّمَاء وَأمين فِي الأَرْض) زَاد فِي بعض النّسخ احْمِلْ إِلَيْهِ دِرْعِي الْحَدِيد)

قلت رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه من حَدِيث مُوسَى بن عُبَيْدَة الربذي عَن يزِيد ابْن عبد الله بن قسيط عَن أبي رَافع مولَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ قَالَ أضَاف رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ

ص: 354

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ حَنِيفا فَلم يكن عِنْد النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ مَا يصلح فَأرْسل إِلَى رجل من الْيَهُود يَقُول لَك مُحَمَّد رَسُول الله (أَسْلفنِي دَقِيقًا إِلَى هِلَال رَجَب) قَالَ لَا إِلَّا برهن فَأتيت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ فَأَخْبَرته فَقَالَ (أما وَالله إِنِّي لأمين فِي السَّمَاء أَمِين فِي الأَرْض وَلَو أَسْلفنِي أَو بَاعَنِي لَأَدَّيْت إِلَيْهِ)

فَلَمَّا خرجت من عِنْده نزلت هَذِه الْآيَة وَلَا تَمُدَّن عَيْنَيْك إِلَى مَا متعنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُم

إِلَى آخر الْآيَة تَعْزِيَة عَن الدُّنْيَا

انْتَهَى

وَرَوَاهُ ابْن أبي شيبَة وَعنهُ أَبُو يعلي الْموصِلِي وَإِسْحَاق بن رَاهَوَيْه وَالْبَزَّار فِي مسانيدهم كَذَلِك سندا ومتنا وَزَادُوا فِيهِ اذْهَبْ بِدِرْعِي الْحَدِيد إِلَيْهِ وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الطَّبَرِيّ وَابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره والواحدي فِي أَسبَاب النُّزُول وَسكت الْبَزَّار عَنهُ

وَذكر الطَّيِّبِيّ هُنَا إشْكَالًا فَقَالَ وَفِيه نظر لِأَن هَذِه السُّورَة مَكِّيَّة وَرهن الدرْع عِنْد الْيَهُودِيّ مدنِي كَمَا ورد فِي البُخَارِيّ فِي الْبيُوع عَن قَتَادَة عَن أنس وَلَقَد رهن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ درعا لَهُ بِالْمَدِينَةِ عِنْد يَهُودِيّ وَأخذ مِنْهُ شَعِيرًا لأَهله وسمعته يَقُول مَا أَمْسَى عِنْد آل مُحَمَّد صَاع بر وَلَا حب وَإِن عِنْده لتسْع نسْوَة وَرَوَى فِي الْجِهَاد أَيْضا عَن الْأسود عَن عَائِشَة قَالَت توفّي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ وَدِرْعه مَرْهُونَة عِنْد يَهُودِيّ سَلَفُهُنَّ صَاعَانِ من شعير

انْتَهَى

وَقد يُجَاب عَن هَذَا بِأَنَّهُمَا وَاقِعَتَانِ بِدَلِيل أَن الْمَطْلُوب فِي الحَدِيث الأول دَقِيق وَفِي الثَّانِي شعير وَالْمَطْلُوب لَهُ فِي الأول الضَّيْف وَفِي الثَّانِي أَهله

وَفِي مُسْند إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه أَنا عِيسَى بن يُونُس حَدثنَا مجَالد عَن الشّعبِيّ قَالَ مَاتَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ وَدِرْعه مَرْهُونَة فَافْتَكَّهَا أَبُو بكر وَسلمهَا إِلَى عَلّي

ص: 355

انْتَهَى هَكَذَا رَوَاهُ مُرْسلا ذكره فِي مُسْند جَابر عَن الشّعبِيّ عَنهُ

وَرُوِيَ أَيْضا أخبرنَا مُحَمَّد بن الفضيل حَدثنَا الْأَعْمَش عَن أنس قَالَ كَانَت لرَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ درع مَرْهُونَة عَن يَهُودِيّ فَمَا وجد مَا يَفْتكهَا بِهِ حَتَّى مَاتَ

انْتَهَى

وَرَوَى التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة من حَدِيث عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قبض النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ وَإِن درعه مَرْهُونَة عِنْد رجل يَهُودِيّ عَلَى ثَلَاثِينَ صَاعا من شعير أَخذهَا رزقا لِعِيَالِهِ قَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث حسن صَحِيح

793 -

الحَدِيث الثَّامِن عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ (من قَرَأَ سُورَة طه أعطي يَوْم الْقِيَامَة ثَوَاب الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار)

قلت ذكره ابْن غَنَائِم التنيسِي فِي كتاب الْفَائِق فِي اللَّفْظ الرايق

وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره بسنديه الْمُتَقَدِّمين فِي آل عمرَان

794 -

الحَدِيث التَّاسِع

عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ قَالَ (لَا يقْرَأ أهل الْجنَّة من الْقُرْآن إِلَّا طه وَيس)

قلت رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ أخبرنَا أَبُو عَمْرو

حَدثنَا أَبُو نصر مَنْصُور بن مُحَمَّد السَّرخسِيّ حَدثنَا مُحَمَّد بن الْفضل حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن يُوسُف حَدثنَا الْمسيب عَن زِيَاد عَن الْحسن أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ قَالَ

الحَدِيث

ص: 356