المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌158 - قال الحافظ ابن حجر رحمه الله (13/ 477): - تعليقات الشيخ البراك على المخالفات العقدية في فتح الباري - جـ ١٣

[عبد الرحمن بن ناصر البراك]

الفصل: ‌ ‌158 - قال الحافظ ابن حجر رحمه الله (13/ 477):

‌158

- قال الحافظ ابن حجر رحمه الله (13/ 477): "ثم قال [الخطابي]: "والظاهر أن هذا من تخليط اليهود وتحريفهم، وأن ضحكه عليه الصلاة والسلام إنما كان على معنى التعجب والنكير له، والعلم عند الله تعالى". وذلك في كلامه على حديث رقم 7513، كتاب التوحيد، باب 36.

ــ التعليق ــ

قال الشيخ البراك: تقدم التعليق على كلام الخطابي في موضعه الذي أشار إليه الحافظ، وبُيِّن أن كل ما قاله الخطابي في هذا الحديث من التأويل والتعليل باطل مبني على باطل وهو: نفي حقيقة اليدين، وحقيقة الأصابع.

ومذهب أهل السنة إثبات ذلك على حقيقته اللائقة بالرب سبحانه؛ فله تعالى وجه، وله يدان، وله أصابع لا تشبه ما للمخلوق من ذلك، ولا يعقل العباد كيفية ذلك.

وانظر التعليق (123)

ص: 477

‌159

– قال الحافظ ابن حجر رحمه الله (13/ 477): "قوله: (يدنو أحدكم من ربه): قال ابن التين: يعني يقرب من رحمته، وهو سائغ في اللغة؛ يقال: فلان قريب من فلان ويراد الرتبة".

وذلك في كلامه على حديث رقم 7514، كتاب التوحيد، باب 36.

ــ التعليق ــ

قال الشيخ البراك: قوله: "يعني: يقرب من رحمته

": تأويل لا موجب له، والصواب أن الله تعالى يقرب من خلقه إذا شاء كيف شاء، ويُقرّب من شاء من خلقه ويدنيه كيف شاء، فقوله في الحديث: "يدنو أحدكم من ربه" هو على ظاهره، وأن العبد يقرب من ربه؛ يؤكد ذلك قوله: "فيضع عليه كنفه". والذين أولوا ذلك بالدنو من الرحمة حملهم على ذلك قولهم: إن الله في كل مكان، فليس بعض الخلق أقرب إليه من بعض، ولا الملائكة المقربون الذين هم عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون. والذي دل عليه العقل والسمع أن الله تعالى بذاته في العلو ليس حالاً في المخلوقات، ولا في شيء من المخلوقات تعالى الله عما يقول الظالمون والجاهلون علوًا كبيرًا.

ص: 477