المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى: (وضرب لنا مثلا ونسي خلقه) - تفسير أحمد حطيبة - جـ ٣١٨

[أحمد حطيبة]

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى: (وضرب لنا مثلا ونسي خلقه)

‌تفسير قوله تعالى: (وضرب لنا مثلاً ونسي خلقه)

قال الله سبحانه: {وَضَرَبَ لَنَا} [يس:78] يعني: هذا الإنسان، {مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ} [يس:78] جاء بعظمة رأس إنسان يفتها في يده ويقول: هذا شيء قد أرم فكيف يعاد؟! {وَنَسِيَ خَلْقَهُ} [يس:78] نسي كيف خلقناه.

{قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ} [يس:78].

والرميم: البالي القديم العتيق.

{قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ} [يس:79] قل لهذا الإنسان: الذي خلقها أول مرة أليس قادراً على إعادتها؟! {وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ} [يس:79].

{أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك:14].

كل خلقه الله عز وجل، فهو أعلم بهم، هو بدأهم ويميتهم ويعيدهم مرة ثانية، وهو على كل شيء قدير:{قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا} [يس:79] من العدم أول مرة {وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ} [يس:79].

ص: 10