المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى: (وقيله يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون) - تفسير القرآن الكريم - المقدم - جـ ١٠٥

[محمد إسماعيل المقدم]

فهرس الكتاب

- ‌ الزخرف [72 - 89]

- ‌تفسير قوله تعالى: (وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (لكم فيها فاكهة كثيرة منها تأكلون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إن المجرمين في عذاب جهنم خالدون كانوا هم الظالمين)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك)

- ‌تفسير قوله تعالى: (لقد جئناكم بالحق ولكن أكثركم للحق كارهون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (أم أبرموا أمراً لديهم يكتبون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين)

- ‌تفسير قوله تعالى: (سبحان رب السماوات والأرض رب العرش عما يصفون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فذرهم يخوضوا ويلعبوا)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله وهو الحكيم العليم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وتبارك الذي له ملك السماوات والأرض)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله فإنى يؤفكون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وقيله يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فاصفح عنهم وقل سلام فسوف يعلمون)

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى: (وقيله يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون)

‌تفسير قوله تعالى: (وقيله يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون)

قال تعالى: {وَقِيلِهِ يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلاءِ قَوْمٌ لا يُؤْمِنُونَ} [الزخرف:88].

((وَقِيلِهِ)) أي: قال محمد صلوات الله وسلامه عليه شاكياً إلى ربه تبارك وتعالى قومه الذين كذبوه وما يلقى منهم.

وبعض العلماء عدوا هذه الآية من الآيات التي فيها خصيصة للنبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن فيها القسم بقول النبي عليه الصلاة والسلام، وهناك شيء آخر أيضاً من الخصائص في قوله تعالى:{لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ} [الحجر:72]، فقوله:(لَعَمْرُكَ) يعني: وحياتك يا محمد؛ لأن لله سبحانه وتعالى أن يقسم بما شاء من مخلوقاته وآياته العظيمة، وانظر إلى حب الله نبيه محمداً عليه الصلاة والسلام، ولذا يحلف بحياته فيقول: لعمرك يا محمد! وهذا ما لم يحصل لنبي آخر من الأنبياء.

وهنا أقسم الله سبحانه بقول محمد عليه الصلاة والسلام فقال: ((وَقِيلِهِ)) فإنه قال شاكياً إلى الله: ((يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلاءِ قَوْمٌ لا يُؤْمِنُونَ)).

وقيل: إن (قيله) معطوفة على ((وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ)).

فقوله: ((وَقِيلِهِ)) أي: قيل محمد صلوات الله عليه، شاكياً إلى ربه تبارك وتعالى قومه الذين كذبوه وما يلقى منهم:((يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلاءِ قَوْمٌ))، أي: إن هؤلاء الذين أمرتني بإبلاغهم وأرسلتني إليهم لدعائهم إليك قوم لا يؤمنون بالتوحيد والرسالة واليوم الآخر، وهذا كقوله تعالى:{وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} [الفرقان:30].

ص: 14