المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌دحض ما نسبه المستشرقون إلى النبي من الكذب - تفسير القرآن الكريم - المقدم - جـ ١٢٣

[محمد إسماعيل المقدم]

فهرس الكتاب

- ‌ الفتح [2]

- ‌تفسير قوله تعالى: (إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك)

- ‌كلام السرخسي في معنى قوله تعالى: (ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر)

- ‌كلام ابن كثير في معنى قوله تعالى: (ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر)

- ‌المراد من قوله: (ما تقدم من ذنبك وما تأخر)

- ‌عصمة الأنبياء

- ‌كلام الشنقيطي في مسألة عصمة الأنبياء

- ‌كلام ابن حزم في عصمة الأنبياء

- ‌عدم دلالة أول سورة عبس على وقوع المعاصي من الأنبياء

- ‌دحض ما نسبه المستشرقون إلى النبي من الكذب

- ‌عدم دلالة قوله تعالى: (ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غداً إلا أن يشاء الله) على وقوع المعاصي من الأنبياء

- ‌عدم دلالة قوله تعالى: (وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه) على وقوع المعاصي من الأنبياء

- ‌عدم دلالة قوله تعالى: (عفا الله عنك لم أذنت لهم) الآية على وقوع المعاصي من الأنبياء

- ‌عدم دلالة قوله تعالى: (يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك) على وقوع المعاصي من الأنبياء

- ‌عدم دلالة قوله تعالى: (ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم) على وقوع المعاصي من الأنبياء

- ‌عدم دلالة قوله تعالى: (ولا تصل على أحد منهم مات أبداً ولا تقم على قبره) على وقوع المعاصي من الأنبياء

- ‌الرد على من يطعن في النبي عليه الصلاة والسلام من الملاحدة والحذر من مكرهم

الفصل: ‌دحض ما نسبه المستشرقون إلى النبي من الكذب

‌دحض ما نسبه المستشرقون إلى النبي من الكذب

توجد أشياء تنسب زوراً إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، مثل ما يذكره بعضهم في تفسير سورة النجم من أن الرسول عليه الصلاة والسلام -والعياذ بالله- ألقى الشيطان على لسانه وهو يقرأ الآية:(تلك الغرانيق العلى، وإن شفاعتهن لترتجى)، فهذا بلا شك كذب موضوع؛ لأنه لم يصح قط من طريق النقل، ولا معنى للاشتغال به، إذ وضع الكذب لا يعجز عنه أحد، وهذه القصة يذكرها المفسرون عند قوله تعالى:{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ * وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الحج:52 - 54]، وقد ناقشنا بالتفصيل الشديد الكلام في هذا الآية، والرد على هذه الضلالة، وهناك رسالة للعلامة الألباني اسمها: نصب المجانيق لنسف قصة الغرانيق.

وهذا ليس ذنباً فقط، بل هذا شرك، والرسول عليه الصلاة والسلام معصوم من أدنى من هذا، فكيف يظن أنه سجد وسجد المشركون معه؟! هذا شيء صعب، وقد صح أنه سجد وسجد المشركون معه في نهاية سورة النجم، لكن هذا الكلام لم يصح على الإطلاق.

ص: 10