المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى: (فالجاريات يسرا) - تفسير القرآن الكريم - المقدم - جـ ١٤١

[محمد إسماعيل المقدم]

فهرس الكتاب

- ‌ الذاريات [1 - 23]

- ‌تفسير قوله تعالى: (والذاريات ذرواً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فالحاملات وقراً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فالجاريات يسراً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فالمقسمات أمراً)

- ‌تفسير القاسمي والرازي للآيات الأربع الأول من سورة الذاريات

- ‌بيان الحكمة من إخراج الآيات المقسم عليها مخرج الأيمان

- ‌تفسير قوله تعالى: (إنما توعدون لصادق)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وإن الدين لواقع)

- ‌تفسير قوله تعالى: (والسماء ذات الحبك)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إنكم لفي قول مختلف)

- ‌تفسير قوله تعالى: (يؤفك عنه من أفك)

- ‌تفسير قوله تعالى: (قتل الخراصون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (الذين هم في غمرة ساهون هذا الذي كنتم به تستعجلون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إن المتقين في جنات وعيون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (آخذين ما آتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين)

- ‌تفسير قوله تعالى: (كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وبالأسحار هم يستغفرون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وفي أموالهم حق للسائل والمحروم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وفي الأرض آيات للموقنين)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وفي أنفسكم أفلا تبصرون)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وفي السماء رزقكم وما توعدون إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون)

- ‌أقوال العلماء في كون الرزق من السماء وحقيقته

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى: (فالجاريات يسرا)

‌تفسير قوله تعالى: (فالجاريات يسراً)

قال تعالى: {فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا} [الذاريات:3] أي: السفن الجارية في البحر جرياً سهلاً، الرياح الجارية في مهابها.

يقول الشنقيطي: أكثر أهل العلم على أن المراد بالجاريات يسراً السفن تجري في البحر جرياً ذا يسر وسهولة، والأظهر أن هذا المصدر المنجر حال كما قدمنا نشره مراراً، أي:((فالجاريات يسراً)) يعني: في حال كونها ميسراً ومسخراً لها البحر، ويدل لهذا القول كثرة إطلاق وصف الجري في القرآن على السفن، كقول الله سبحانه وتعالى:{وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلامِ} [الشورى:32] أي: السفن الجواري اللائي يجرين في البحر، وقال تعالى:{إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ} [الحاقة:11] أي: السفينة الجارية وهي سفينة نوح، وقال تعالى:{وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ} [الحج:65]، وقال تعالى:{اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ} [الجاثية:12] وقيل: ((الجاريات)) الرياح أيضاً، وقيل غير ذلك.

وقال بعض المفسرين: إن المقصود بقوله: ((فالجاريات يسرا)) أي: الكواكب التي تجري في منازلها، وكما قلنا:((يسراً)) إعرابها صفة مصدر محذوف، أي: فالجاريات جرت جرياً ذا يسر.

ص: 4