المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى: (وألوا استقاموا على الطريقة عذابا صعدا) - تفسير القرآن الكريم - المقدم - جـ ١٨٣

[محمد إسماعيل المقدم]

فهرس الكتاب

- ‌ الجن [11 - 28]

- ‌تفسير قوله تعالى: (وأنا منا الصالحون بخساً ولا رهقاً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وأنا منا المسلمون لجهنم حطباً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وألّوا استقاموا على الطريقة عذاباً صعداً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وأنه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبداً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (قل إنما أدعو ربي ولا أشرك به أحداً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (قل إني لا أملك لكم ضراً ولا رشداً وأقل عدداً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (قل إن أدري أقريب ما توعدون ومن خلفه رصداً)

- ‌تفسير الزمخشري لقوله: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً إلا من ارتضى)

- ‌تفسير أبي السعود لقوله تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً إلا من ارتضى)

- ‌كلام النسفي والرازي في قوله: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً إلا من ارتضى)

- ‌ملخص كلام المفسرين في قوله تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً إلا من ارتضى)

- ‌علم النجوم والاكتشافات والتجارب بين المشروع والممنوع

- ‌تفسير قوله تعالى: (ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم)

- ‌الأسئلة

- ‌وجه وجود قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه في مسجده

- ‌العلة في عدم ذكر الجن لعيسى عليه السلام في قولهم: (إنا سمعنا كتاباً أنزل من بعد موسى

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى: (وألوا استقاموا على الطريقة عذابا صعدا)

‌تفسير قوله تعالى: (وألّوا استقاموا على الطريقة عذاباً صعداً)

{وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا} [الجن:16].

يقول عز وجل: ((وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا)) أي: الجن أو الإنس، أو كلاهما.

((عَلَى الطَّرِيقَةِ)) أي: على طريقة الحق والعدل.

((لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا)) أي: لوسعنا عليهم الرزق، وإنما عبر بالماء الغدق -وهو الكثير- عن سعة الرزق؛ لأن الماء الكثير هو أصل المعاش وسعة الرزق، ولعزة وجوده بين العرب، فهم يعظمون الماء أكثر من غيرهم؛ فمن ثم وعد الله هؤلاء بقوله:((وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا)).

((لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ)) أي: لنختبرهم ونبتليهم فيه كيف يشكرون ما خولهم الله سبحانه وتعالى من النعم وأعطاهم.

((وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ)) أي: عن عبادته أو موعظته.

((يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا)) أي: شديداً شاقاً.

قال الزمخشري: والصعد مصدر صعد يقال: صعد صعداً وصعوداً، فوصف به العذاب؛ لأنه يتصعد المعذب، أي: يعلوه ويغلبه، فلا يطيقه.

ص: 4