الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تفسير قوله تعالى: (وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب)
أي: أنزلنا إليك يا محمد صلى الله عليه وسلم (الكتاب) أي: القرآن (بالحق)، والجار والمجرور متعلق بـ (أنزلنا).
(مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ) أي: بما قبله (مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ) أي: شاهداً عليه، والكتاب هنا بمعنى الكتب، فقوله تعالى:(مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ) يعني: من الكتب التي قبله.
(وَمُهَيْمِنًا) أي: شاهداً عليها.
(فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ) أي: فاحكم بين أهل الكتاب إذا ترافعوا إليك (بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ) إليك.
(وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ من الحق)، أي: ولا تتبع أهواءهم عادلاً عما جاءك.
نُهي عن أن يعدل عمّا جاءه إلى الهوى.
(لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ) أيها الأمم (شِرْعَةً) أي: شريعة (وَمِنْهَاجًا) أي: طريقاً واضحاً في الدين يمشون عليه.
(وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً) أي: على شريعة واحدة.
(وَلَكِنْ) أي: ولكن فرقكم فرقاً.
(لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ) يعني: ليختبركم فيما آتاكم من الشرائع المختلفة؛ ليعلم المطيع منكم والعاصي.
(فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ) أي: سارعوا فيها.
(إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا) أي: بالبعث.
(فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) يعني: من أمر الدين، ويجزي كلاً منكم بعمله.