المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مقدار الكسوة في كفارة اليمين - تفسير القرآن الكريم - المقدم - جـ ٤٥

[محمد إسماعيل المقدم]

فهرس الكتاب

- ‌ المائدة [82 - 96]

- ‌تفسير قوله تعالى: (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا)

- ‌كلام القاسمي على قوله: (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا)

- ‌معنى قوله تعالى: (وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول)

- ‌معنى قوله تعالى: (وما لنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق)

- ‌معنى قوله تعالى: (فأثابهم الله بما قالوا)

- ‌قصة إسلام النجاشي

- ‌معنى قوله تعالى: (والذين كفروا وكذبوا بآياتنا)

- ‌تفسير قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وكلوا مما رزقكم الله حلالاً طيباً)

- ‌تفسير قوله تعالى: (لا يؤاخذكم الله باللغو في إيمانكم)

- ‌أقسام الأيمان

- ‌مقدار الإطعام في كفارة اليمين

- ‌مقدار الكسوة في كفارة اليمين

- ‌كيفية الصيام في كفارة اليمين

- ‌تفسير قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول)

- ‌تفسير قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا ليبلونكم الله بشيء من الصيد)

- ‌تفسير قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (أحل لكم صيد البحر وطعامه)

الفصل: ‌مقدار الكسوة في كفارة اليمين

‌مقدار الكسوة في كفارة اليمين

ولم يبين في الآية -أيضاً- حد الكسوة وصفتها، فالواجب حينئذ الحمل على ما يطلق عليه اسمها، قال مالك وأحمد بن حنبل: لا بد من أن يدفع إلى كل واحد منهم من الكسوة ما يصح أن يصلي فيه إن كان رجلاً أو امرأة كل بحسبه، وقال ابن عباس: عباءة لكل مسكين أو شملة.

وقال مجاهد: أدناه ثوب وأعلاه ما شئت.

وهذه الأشياء تتفاوت بحسب البيئات والمجتمعات، فكل ما يطلق عليه لفظ الكسوة ينطلق عليه هذا الأمر، لكن على أي الأحوال فإنه لا يخفى أن وجه الاحتياط في هذا هو الأخذ بالأكمل والأفضل في الإطعام والكسوة.

وأنبه هنا على أمر يستسهله أغلب الناس في هذا الزمان، وهو موضوع الكسل في أداء العبادات، ففي هذه الكفارة نجد بعض الناس أول ما يفزع إلى إخراج القيمة، وهذا لا يجوز، فالقيمة لا تجزئ، والأصل والذي اتفق عليه العلماء أجمعون أن الإطعام يجزئ، أما القيمة فهي خلاف ما أمر الله به في القرآن حيث قال تعالى:((فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ)، فحينما تقول: القيمة تجزئ فمعناه أنك تزيد لفظاً على القرآن فتقول: (فكفارته قيمة إطعام عشرة مساكين)، والآية تقول:((فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ) فالأصل أن الإنسان يخرج طعاماً للمساكين، وله أن يوكل غيره في إخراجه طعاماً لا مالاً، فلزم التنبيه.

ص: 14