الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مُعَاوِيَةَ، عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، حَدَّثَنَا نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " أَنَّ
رَجُلا أَتَاهُ اللَّهُ مَالا وَوَلَدًا، وَكَانَ لا يَدِينُ دِينًا، فَمَكَثَ حَتَّى إِذَا ذَهَبَ عُمْرٌ، وَتَبَقَّى عُمْرٌ تَذَكَّرَ فَعَلِمَ
أَنَّهُ يَبْتَئِرُ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرًا دَعَا بَنِيهِ، فَقَالَ: أَيُّ أَبٍ كُنْتُ لَكُمْ؟ .
قَالُوا: خَيْرُ أَبٍ يَا أَبَانَا.
قَالَ: فَوَاللَّهِ لا يَبْقَى عِنْدَ كُلِّ رَجُلٍ مِنْكُمْ مَالٌ هُوَ مِنِّي إِلا وَأَنَا آخِذُهُ أَوْ تَفْعَلُوا مَا آمَرُكُمْ بِهِ؟ قَالَ: فَأَخَذَ مِنْهُمْ مِيثَاقًا وَرَبِّي.
قَالَ: فَإِذَا أَنَا مِتُّ، فَأَحْرِقُونِي، ثُمَّ دُقُّونِي، ثُمَّ ذَرُونِي فِي يَوْمِ رِيحٍ عَاصِفٍ لَعَلِّي أَضِلُّ اللَّهَ.
قَالَ: فَفَعَلُوا ذَلِكَ، وَرَبِّ مُحَمَّدٍ حِينَ مَاتَ فَجِيءَ بِهِ أَحْسَنَ مَا كَانَ فَعُرِضَ عَلَى اللَّهِ عز وجل.
قَالَ: مَا حَمَلَكَ عَلَى النَّارِ؟ قَالَ: خَشْيَتُكَ يَا رَبَّاهُ.
قَالَ اللَّهُ عز وجل: أَجِدُكَ رَاهِبًا.
فَتَابَ عَلَيْهِ، أَوْ قَالَ: غَفَرَ لَهُ
وَهَذَا آخِرُ الْكَلامِ عَلَى حَدِيثِ بَهْزٍ الْجَامِعِ لِعِدَّةِ أَحْكَامٍ مِنْهَا:
إصلاح ذات البين، بحسن العشرة بين الزوجين فيما رويناه، أول ما أمليناه، وقلت أبياتا في معنى ذلك، إتحافا للطالب، وإيضاحا للسالك، وهي:
أمر العشير بحسن عشرة عرسه
…
لينال في الدارين راحة نفسه
فنساؤه حرث فيأتي حرثه
…
أني أراد وحرثه في غرسه
من غير تقبيح وضرب وجهها
…
للصلح تبقى موضعا في كيسه
وكذاك يهجر للنشوز بيتها
…
وطعامها يجريه غالب جنسه
والمثل يكسوها ويحسن كيف لا
…
ولبعض أفضى بعضهم في أنسه
روي الحديث بنحوه إسناده
…
حسن كيوم مشرق في شمسه
أحكامه من سنة لنبيه
…
صلى عليه الله جل بنفسه
وعلى الصحاب وآله وأناله
…
شرف الوسيلة في حظيرة قدسه